أيهما افضل للوقاية من امراض القلب.. الوقوف أم الكف عن تناول الدهون؟

مروة الاسدي

2015-10-21 08:39

اظهرت دراسة نشرتها الجمعة مجلة "يوروبيان هارت جورنال" ان مجرد الوقوف لفترة اطول بدلا من الجلوس قد يساهم في المحافظة على الصحة، فالوقوف يسمح بتحسين مستويات الكوليستيرول والشحوم والسكر في الدم التي تؤثر كثيرا على احتمال الاصابة بامراض وعائية قلبية، وقد يكون للوقوف فضلا عن المشي تأثير ايجابي على نطاق الخصر ومؤشر كتلة الجسم. بحسب فرانس برس.

واوضح البروفسور فرانسيسكو لوبيز-خيمينيز من مايو كلينيك (الولايات المتحدة) في تعليق رافق المقال "اظهرت الكثير من الدراسات ان النشاط الجسدي يخفض الوفيات بشكل عام والمشاكل القلبية الوعائية والوفيات الناجمة عنها فضلا عن السكري من نوع 2 (الاكثر انتشارا) والبدانة وسرطانات عدة".

واضاف "مواجهة حياة الحضر يجب الا تقتصر على الدعوة الى ممارسة التمارين بانتظام" فمن المهم ايضا على ما اوضح، الترويج لسلوك يكافح ذلك في الحياة اليومية، واوضح "الشخص الذين يمشي ساعتين في عمله ويقف اربع ساعات اضافية ويقوم بساعة اخرى من الاعمال المنزلية يحرق سعرات اكثر من الذي يهرول لمدة ساعة" مشيرا الى اهمية وضع سجادات متحركة في اماكن العمل وتصميم مكاتب تتكيف مع وضعية العمل وقوفا او جلوسا.

وجهز باحثون استراليون 782 رجلا وامرأة بين سن السادسة والثلاثين والثمانين بمجسات حركة لمعرفة كم من الوقت يمضونه في النوم والمشي والهرولة او الجلوس والنوم والوقوف، ولا يمكن تخفيض الخصر وكتلة الجسم بشكل كبير الا اذا ترافق الامر مع المشي والهرولة على ما كشف الباحثون الذين اعتبروا ان من المهم اجراء ابحاث اضافية حول هذه المسألة.

ومن خلال المشي ساعتين بدل البقاء في وضعية الجلوس يمكن تخفيف نطاق الخصر بحوالى 7,5 سنتمترات وكتلة الجسم بنسبة 11 %، لكن البقاء في وضعية الجلوس ليس بحد ذاته سيئا شرط الا يبقى الشخص جالسا لفترة طويلة متواصلة، ويؤكد البالغون في اوروبا اليوم انهم يبقون جالسين فترة تراوح بين 3,2 و6,8 ساعات يوميا على ما كشفت الدراسة.

تحول جيني يسمح للقلب بالتكيف مع نقص الاكسيجين

من جهتهم توصل باحثون الى آلية بيولوجية تسمح للقلب والجسم بشكل عام بالتكيف بطريقة افضل مع ندرة الاكسيجين في الجو على ما جاء في دراسة جديدة، وقال غابرييل حداد استاذ طب الاطفال في مستشفى رادي للاطفال في سان دييغو "هي المرة الاولى التي نكتشف فيها جينة مسؤولة عن التكيف مع الارتفاع العالي وهو ضروري لحماية وظائف القلب حتى على مستوى البحر". بحسب فرانس برس.

وقد يسمح هذا الاكتشاف بانتاج ادوية ضد قصور القلب على ما اعتبر باحثون في جامعة الطب في مستشفى كاليفورنيا التي نشرت دراستهم في حوليات الاكاديمية الاميركية للعلوم (بناس)، وقد درس هؤلاء مجين سكان الهضبات العليا في اثيوبيا، وقد تعرضت هذه الشعوب كما الحال مع سكان جبال الانديس وهملايا على مر الاف السنين لتغيرات فيزيولوجية وجينية كبيرة طالت اجهزتهم التنفسية والدموية خلافا للسكان المقيمين على علو متدن.

وتبين من خلال تحليل مجين الاثيوبيين وجود تغيرات في الجينة "اي دي ان ار بي" مرتبطة على ما يبدو بالوظائف القلبية. ومن شأن هذه التحولات تفسير هذه القدرة على التكيف على ما جاء في دراسة نشرت في شباط/فبراير 2014 في محلة "جينوم بايولدجي"، اما الان فقد اثبت الباحثون في دراستهم، هذه النظرية مع فئران معدلة جينيا من اجل انتاج الجينة "اي دي ان ار بي" التي تؤدي الى تخفيض انتاج بروتين الاندوثيلين.

وقد قاومت هذه القوارض بشكل افضل بكثير نقصا معتدلا او قويا في الاكسيجين مع تسجيل اداء قلبي افضل وتوفير اكسيجين بكمية اكبر للاعضاء الحيوية مقارنة بفئران طبيعية، واستنتج معدو الدراسة ان تخفيض مستوى الاندوثيلين وهو مقلص لاوعية القلب، الناجم عن هذا التحول الجيني يساعد على المحافظة على وظائف القلب حتى في حال انخفاض مستوى الاكسيجين بشكل معتدل او قوي على ارتفاع عال او على مستوى البحر.

وحتى لو كان هناك انخفاض كبير جدا في مستوى الاكسيجين اي 5 % فقط (اقل مما هو عليه على قمة ايفرست) تمكنت الفئران المعدلة جينيا لتنتج كمية اقل من الاندوثيلين من تأمين وظائف قلبية افضل من الفئران الاخرى، وتمكنت من المحافظة على ضغط دم وتيرة القلب عند مستويات طبيعية وكانت قادرة اكثر على المحافظة على تدفق الاكسيجين الى الاعضاء الحيوية.

اما الفئران غير المعدلة فقد تراجعت قدرتها التنفسية بنسبة 40 الى 50 % مع ندرة الاكسيجين ولم تتمكن من السيطرة على ضغط الدم فنفقت جميعها، وقال حداد ان النتيجة على الفئران تدفع الى الاعتقاد ان "الجينة +اي دي ان ار بي+ تضطلع بدور رئيسي في تكيف الانسان مع العلو المرتفع"، واوضح ان هذه الالية البيولوجية تساهم على ما يبدو في تمدد الاوعية الدموية وفي تكاثر الخلايا الدموية.

مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية

في سياق متصل أفادت نتائج دراسة أجريت في ايطاليا بان المرضى الذين عادة ما لا يلتزمون بتناول أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم قد يكونون أكثر عرضة لنقلهم للمستشفيات بسبب الاصابة بالأزمات القلبية وذلك بالمقارنة بمن ينسون تعاطيها بين الحين والآخر، وقال الباحثون في دورية ارتفاع ضغط الدم إنه في حين ان نتائج الكثير من التجارب السابقة برهنت على ان تعاطي عقاقير علاج ضغط الدم بصفة يومية يساعد في الحد من مخاطر الاصابة بالأزمات القلبية فلا يعرف الكثير عن النتائج الفعلية لمن اعتادوا عدم المواظبة على تعاطي عقاقيرهم. بحسب رويترز.

وتضمنت الدراسة الحالية قيام الباحثين بمتابعة حالات أربعة آلاف مريض يتعاطون أدوية خفض ضغط الدم في منطقة لومبارديا الايطالية عام 2005 ولمدة ست سنوات ونصف سنة في المتوسط، وبالمقارنة بمن لا يراعون تناول العقاقير بصفة يومية فان المرضى الذين يتعاطون الأدوية بنسبة تتراوح بين 26 الى 50 في المئة كانوا أقل عرضة بنسبة 17 في المئة للاصابة بالازمات القلبية ووصلت هذه النسبة الى 34 في المئة بالنسبة لم يلتزمون بتعاطي علاجهم بنسبة 75 في المئة.

ويقول الاطباء إن هذه النتائج تحمل رسالة مؤداها مدى أهمية تعاطي العقاقير حسب وصفة الطبيب للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وتقول منظمة الصحة العالمية إن واحدا من بين كل ثلاثة بالغين مصاب بارتفاع ضغط الدم الذي يودي بحياة تسعة ملايين شخص سنويا على مستوى العالم، وقلما يدرك المرضى انهم مصابون بارتفاع ضغط الدم لعدم ظهور أي أعراض عليهم وحتى بعد تشخيص المرض فاحيانا ما لا يراعي كثيرون الالتزام بالعلاج لان مجرد عدم تعاطي جرعة واحدة لا يؤثر على صحتهم.

وتضمنت الدراسة الحالية مرضى حول 67 عاما من العمر وكان 54 في المئة منهم من الذكور، واجمالا نقل 622 شخصا الى المستشفيات للاصابة بالازمات القلبية بالمقارنة بعدد 3110 شخصا لم ينقلوا بسبب امراض القلب.

وقالت ماري تريزا براون الباحثة بكلية راش الطبية في شيكاجو التي لم تشارك في الدراسة إن هناك العديد من الاسباب التي تجعل المرضى لا يلتزمون بالعقاقير في مواعيدها "منها التكلفة وعدم سهولة الحصول على الرعاية الصحية والنسيان الذي يرى الاطباء انه السبب الرئيسي لعدم الالتزام"، واضافت "إلا ان معظم حالات عدم الالتزام كانت متعمدة إذ ارتأى المرضى عدم تعاطي الأدوية".

خفض ضغط الدم يقي من وفيات الأزمات القلبية

بينما أشارت نتائج مبدئية لدراسة شاملة تشرف عليها الحكومة الأمريكية الى ان خفض ضغط الدم الى ما دون المستوى الطبيعي يقلل بصورة كبيرة من حدوث الأزمات القلبية ويخفض من الوفيات الناجمة عن ذلك بين البالغين في سن 50 عاما وما فوق، وفي الدراسة -التي شارك فيها أكثر من 9300 من مرضى ارتفاع ضغط الدم واستخدمت فيها مجموعة من العقاقير لخفض مستوى ضغط الدم الشرياني الانقباضي الى 120 من 140- تراجعت مخاطر الاصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية واضطراب وظائف القلب بواقع الثلث تقريبا وانخفضت مخاطر الوفاة بواقع الربع تقريبا. بحسب رويترز.

وقال جراي جيبونز مدير المعهد القومي للقلب والرئة والدم الذي أشرف على الدراسة في بيان "تتضمن هذه الدراسة معلومات لانقاذ الحياة تهم مقدمي الرعاية الصحية وهم يفكرون في أفضل الخيارات العلاجية لبعض مرضاهم لاسيما من هم فوق 50 عاما من العمر"، وحذر الباحثون من ان التحليل النهائي لنتائج هذه الدراسة لم يستكمل بعد وان الجهات الطبية تعكف على بحث بيانات الدراسة لتحديد ما اذا كان الأمر يتطلب تعديل الممارسات الطبية الحالية، وقال الباحثون إنه لم يتضح بعد كم من المرضى يحتاج الى تكثيف العلاج لخفض ضغط الدم.

وتقع معظم أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم تحت طوائف رئيسية منها مانع مستقبلات الانجيوتنسين ومانع قنوات الكالسيوم وانزيمات تحويل الانجيوتنسين ومدرات البول، وقال الأطباء خلال مؤتمر لمناقشة هذه الدراسة إن ضغط الدم الانقباضي 120 وضغط الدم الانبساطي 80 هو المحبذ لكن ضغط الدم 140/90 مستهدف بصورة شائعة وأشاروا الى عدم وجود توافق حقيقي بين الأطباء في ذلك، وتتراوح أعمار المرضى المشاركين في هذه الدراسة التي جرت بين عامي 2010 و2013 حول 68 عاما و25 في المئة منهم فوق سن 75 ممن هم عرضة للاصابة بأمراض القلب والكلى ولم تتضمن الدراسة من اصيبوا بالسكتة الدماغية او داء السكري من قبل.

ضربات القلب البطيئة تزيد مخاطر التورط في اعمال اجرامية

على صعيد مختلف، اظهرت دراسة علمية حديثة اعدت في السويد ونشرت في الولايات المتحدة ان الشباب في آخر مراحل المراهقة الذين تكون ضربات قلبهم بطيئة وهم ساكنون، مرشحون اكثر من غيرهم للميول الاجرامية في عمر لاحق، واجريت هذه الدراسة على اكثر من 700 الف شخص، وكشفت ان من كان قلبهم بطيء الخفقان اثناء الراحة في عمر المراهقة (60 ضربة في الدقيقة او ادنى من ذلك)، مرشحون بنسبة 39 % اكثر من غيرهم للتورط في اعمال اجرامية عنيفة في السنوات اللاحقة ممن كانت ضربات قلبهم اثناء المراهقة اسرع (83 ضربة في الدقيقة وما فوق). بحسب فرانس برس.

وهم مرشحون ايضا للتورط في اعمال غير عنيفة مخالفة للقانون بنسبة تزيد 25 % عن غيرهم، ويظن العلماء ان الميول العنفية ناجمة عن الاثر النفسي الذي يسببه خفقان القلب ببطء، ومن المعلوم ان الاشخاص الذين تكون ضربات قلبهم بطيئة يصعب عليهم الشعور بالاثارة، لذا يبدو انهم يبحثون عن المغامرة والتجارب الخطرة، ومن المعلوم ان هؤلاء الاشخاص غالبا ما يكونون انطوائيين في طفولتهم، لكن لم يكن معروفا ان هذا الامر قد يؤدي الى سلوك اجرامي.

وقالت انتي لاتفالا الباحثة في معهد كارولينسكا في ستوكهولهم والمشرفة على هذه الدراسة المنشورة في مجلة الجمعية الاميركية للطب النفسي العيادي "تثبت ابحاثنا ان الضربات البطيئة للقلب لا ترتبط بالانطوائية والسلوك العدواني لدى الاطفال فحسب، بل انها تزيد من امكانية التورط باعمال عنيفة لدى الراشدين"، واستندت هذه الدراسة على معطيات تخص 710 الاف و264 رجلا في السويد ولدوا بين العامين 1985 و1991، وخضعوا للمتابعة على مدى 35 عاما.

تربط بين التعرض للضوضاء والإصابة بمرض القلب

في حين خلصت دراسة أمريكية إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون للضوضاء لفترة طويلة في مكان العمل أو أثناء الأنشطة الترفيهية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب، ووجد الباحثون الدليل الأقوى على ذلك بين من هم في سن العمل ويعانون من فقدان سمع التردد العالي وهو نتيجة طبيعية للتعرض للضوضاء لفترة طويلة. بحسب رويترز.

وقال الأستاذ وين كي جان من كلية الصحة العامة بجامعة كنتاكي في لكسينجتون "مقارنة بالسمع الطبيعي للتردد العالي فإن الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع التردد العالي في الأذنين هم تقريبا أكثر عرضة مرتين للإصابة بمرض القلب التاجي"، وقال جان وزملاؤه في مجلة الطب المهني والبيئي إن أبحاثا سابقة كانت قد ربطت بالفعل بين التعرض للضوضاء خاصة في أماكن العمل والإصابة بمرض القلب التاجي وضغط الدم المرتفع وغيرهما من الأمراض. لكن الكثير من هذه الدراسات افتقرت إلى معلومات فردية عن التعرض الفعلي للضوضاء واعتمدت بدلا من ذلك على متوسط مستويات الديسيبل في محيط الشخص.

ويقول الباحثون إن فقدان سمع التردد العالي مؤشر أفضل على التعرض للضوضاء لفترة طويلة، وحلل الباحثون بيانات 5223 شخصا شاركوا في أبحاث صحة وطنية بين عامي 1999 و2004، وتراوحت أعمار المشاركين حينئذ بين 20 و69 عاما، ووجدت الدراسة أن المصابين بفقدان سمع التردد العالي في الأذنين أكثر عرضة مرتين تقريبا للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.

وأضافت أن خطر الإصابة بمرض القلب يزيد أربعة أمثاله بين من يبلغون من العمر 50 عاما أو أقل ويتعرضون على الأرجح للضوضاء في مكان العمل، ويوصي جان بوقف التعرض الزائد للضوضاء أو الحد منه في المنزل ومكان العمل. وقال لرويترز هيلث عن طريق البريد الالكتروني "استخدام سدادات وواقيات الأذن يمكن أن يحد من تعرض الشخص للضوضاء".

تركيب القلب الصناعي

من جانب اخر قالت ادارة الأغذية والأدوية الامريكية (إف.دي.ايه) إن شركة ميدترونيك ستسحب 6912 وحدة من مكوناتها الخاصة بتركيب القلب الصناعي التي تمت الموافقة عليها في الآونة الأخيرة بعد ورود تقارير برصد جزيئات دقيقة ملوثة بها، وصنفت (إف.دي.ايه) استدعاء هذه المنتجات على انه ينتمي للفئة الأولى بما يعني وجود احتمال متوسط بان يكون استخدام هذه الأجهزة قد ينطوي على آثار جانبية خطيرة أو الوفاة. بحسب رويترز.

وقالت شركة ميدترونيك إنها تلقت حتى السادس من يوليو تموز الماضي ثمانية تقارير تتعلق بهذه المشكلة من بين 7347 من الوحدات المحتمل تأثرها بالمشكلة لكن التقارير لم تتضمن حدوث آثار سلبية على المرضى، وهذا المنتج جزء من منظومة ميدترونيك التي أجيزت للطرح بالاسواق في الولايات المتحدة في يونيو حزيران الماضي.

ويستخدم هذا الجهاز في استبدال صمام الشريان الأورطى للمرضى الذين يعانون من ضيق شديد في هذا الشريان وممن تنطوي الجراحة لهم على مخاطر جمة، وقالت الشركة في رسالة الى المتعاملين إن وجود جزيئات دقيقة يؤدي الى احتمال حدوث انسداد في مجرى الدم بالجسم، وقالت (إف.دي.ايه) إن من بين 6912 وحدة قيد البحث 540 في الولايات المتحدة.

تقنية استبدال صمامات القلب

من جهتهم قال باحثون إن تقنية حديثة لاستبدال صمامات القلب دون جراحة قلب مفتوح آمنة حتى للمرضى المسنين جدا، وقال الدكتور فينود اتش، ثوراني من جامعة ايموري باتلانتا في ولاية جورجيا لرويترز هيلث بالبريد الالكتروني ان هذه العملية يمكن ان تحقق "نتائج ممتازة على المدى القصير والمتوسط بالنسبة لمرضى يعانون من مرض قاتل كانوا سيموتون قطعا بدون هذه التقنية". بحسب رويترز.

وأضاف أن نتائج الدراسة التي شملت مرضى في التسعين من العمر كانت "حقا مثيرة للدهشة وبكل نزاهة مجزية تماما"، والتقنية الجديدة هي استخدام القسطرة في استبدال الصمام الاورطي (تي.ايه.في.ار) وأحدثت ثورة في علاج مرضى يعانون من ضيق الصمام لا تسمح حالتهم الصحية الضعيفة باخضاعهم لعملية قلب مفتوح.

وبدلا من شق الصدر للوصول الى القلب يدخل الاطباء الصمام الجديد من خلال شق صغير في الذراع أو أعلى الفخذ، وفي الدراسة الجديدة بحث ثوراني وزملاؤه نتائج عدد من أكبر المرضى سنا شاركوا في تجربة عشوائية أطلق عليها اسم بارتنر-1 التي كانت أول دراسة عشوائية يشارك فيها عدد من المراكز والتي أظهرت تفوق هذه التقنية على العلاجات الاخرى، وقال الباحثون في حوليات جراحات القسطرة ان معدل النجاح بين 531 مريضا في التسعين من العمر تراوحت بين 74 و78 في المئة.

الدهون المتحولة -وليست المشبعة- هي المرتبطة بخطر الوفاة

الى ذلك أشارت مراجعة شاملة حديثة لبحوث سابقة إلى ان تناول الأصحاء كميات معقولة من الدهون المشبعة لا يمثل أي خطر على الصحة، من جهة أخرى فان الدهون المتحولة –وتسمى ايضا الدهون غير المشبعة- كانت قد ارتبطت بزيادة احتمالات التعرض للوفاة لأسباب عدة منها أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الشريان التاجي. بحسب رويترز.

وتوصي الإرشادات الغذائية بالا تزيد كميات الدهون المشبعة –الموجودة في المنتجات الحيوانية مثل الزبد والمح (صفار البيض)- على عشرة في المئة من السعرات الحرارية اليومية، أما الدهون المتحولة -مثل الزيوت المهدرجة المستخدمة في الأغذية المحفوظة والمسلي الصناعي- فهي منتجات مصنعة في الأصل ويجب ألا تتجاوز نسبتها واحد في المئة من السعرات الحرارية اليومية.

وبالنسبة الى الدراسة الحديثة فقد أدرج الباحثون في عدة معاهد بحثية كندية بأونتاريو بيانات مستقاة من 41 دراسة تختص بالعلاقة بين تناول الدهون المشبعة وآثارها الصحية وتضمنت أكثر من 300 ألف شخص علاوة على 20 دراسة عن تناول الدهون المتحولة وآثارها الصحية وشملت أكثر من 200 ألف شخص.

ولم يرتبط تناول الدهون المشبعة بأي أمراض خاصة بالشريان التاجي للقلب أو أمراض الأوعية الدموية والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني لكن علاقته بخطر الوفاة من أمراض الشريان التاجي لم تكن واضحة، وقال الفريق المشارك في هذه الدراسة في الدورية الطبية البريطانية إن تناول الدهون المتحولة المصنعة ارتبط بزيادة نسبتها 34 في المئة في الوفيات الاجمالية وتفصيلا بنسبة زيادة 28 في المئة في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب و21 في المئة في خطر الاصابة بأمراض القلب.

ومنذ 2010 أكدت تقارير عديدة ان الدهون المشبعة غير مرتبطة بالاصابة بالأزمات القلبية أو السكتة الدماغية، وتتوافر الدهون المشبعة في منتجات الألبان واللحوم الحمراء والزيوت النباتية، وعلى خلاف الدهون المشبعة فان الدهون المتحولة تخفض من الكوليسترول النافع العالي الكثافة.

وقالت باتي سيري-تارينو بمعهد بحوث مستشفى الأطفال في أوكلاند "كنا نعرف ان الدهون المتحولة ضارة لنا وكانت الأدلة على ذلك قوية بدرجة كافية ما نتج عنه حذف هذه الدهون من السلسلة الغذائية"، وأضافت ان الادارة الامريكية للاغذية والادوية منحت الجهات المصنعة مهلة تنقضي في 2018 لحذف الدهون المتحولة من السلسة الغذائية.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا