هل تعاني من حرقة المعدة؟: اقرأ هذا التقرير

أوس ستار الغانمي

2024-05-05 03:56

حرقة المعدة، أو ما تعرف أيضاً بحموضة المعدة، هي الشعور بألم أو حرق في وسط الصدر، والذي يحدث نتيجة رجوع حمض المعدة إلى المريء، كما يمكن أن يصل الشعور بحرقة المعدة إلى الرقبة والحلق.

يعد حرقان المعدة أحد الأعراض الشائعة للعديد من المشكلات الصحية المختلفة، وأهمها الحمض والارتجاع المعدي المريئي. كما يمكن أن تحدث حرقة المعدة عند الحامل بشكل طبيعي نتيجة لنمو الجنين.

من الشائع حدوث حموضة المعدة بشكل عارض بحيث تستمر من بضع دقائق إلى ساعات، والذي يتم عادة علاجها في المنزل باستخدام أدوية حموضة المعدة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. ولكن إن حرقان المعدة المستمر لأكثر من ذلك أو الذي يحدث بشكل متكرر يمكن أن يدل على وجود مشكلة صحية تستدعي زيارة الطبيب.

كما أنه عادة ما يزداد حدوث حرقة المعدة بعد الأكل، وخاصة في حال استلقى المريض فوراً بعد تناول الأكل.

أسباب حرقة المعدة

وتوضح خبيرة التغذية الألمانية تيريزا شتاخيلشايد، حسب موقع "الجزيرة نت" أن حُرقة المعدة لها أسباب عدة، أبرزها:

1- تناول الأطعمة ‫الدسمة.‬

2- تناول الطعام في وقت متأخر من اليوم.

3- المشروبات الحمضية مثل ‫عصير الليمون وعصير الغريب فروت.‬

4- التوتر النفسي يتسبب في زيادة ‫إفراز العصارة الهضمية مما يُزيد من فرص الارتجاع.‬

 -5فتق الحجاب الحاجز.

 -6قرحة المعدة.

7- التهاب المعدة.

علامات لا يجب أن تتجاهلها

المريء عبارة عن أنبوب مجوف ينقل الطعام والسائل من الفم إلى المعدة. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إن الأعراض الرئيسية لسرطان المريء يصعب للغاية اكتشافها. وهي شائعة جدا في الحياة اليومية، لكننا قد نتجاهلها، خاصة إذا كنا معتادين على ارتداد الحمض.

وحذرت الهيئة: "من المهم إجراء الفحص من قبل طبيب عام إذا تغيرت الأعراض أو ساءت أو لم تشعر أنك طبيعي".

وتتضمن الأعراض:

- حرقة من المعدة

- مشاكل في البلع

- الشعور بالمرض

- عسر الهضم

- التجشؤ كثيرا

وتشمل القائمة الموسعة من الأعراض المحتملة:

- سعال أجش لا يتحسن

- فقدان الشهية أو فقدان الوز

- الشعور بالتعب

- ألم في الصدر

تصيبك بمرض قاتل 

نوبات حرقة المعدة لا تثير القلق عادة، إلا أنه لا ينبغي تجاهلها إذا كانت متكررة، فهي ليست قابلة للعلاج فحسب، بل يمكن أن تقينا من العواقب الوخيمة.

ووجدت دراسة أجريت على نصف مليون شخص بالغ أن الذين يعانون من حرقة المعدة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء أو الحنجرة في حياتهم بأكثر من الضعف.

وقال الباحثون إن نحو 17% من هذه السرطانات لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 قد تكون مرتبطة بالارتجاع الحمضي.

ولوحظ ارتفاع المخاطر بين الناس بغض النظر عن جنسهم، سواء كانوا يدخنون أو يشربون الخمر، وعوامل الخطر الأخرى لبعض أنواع السرطان.

وحرقة المعدة ليست فقط سببا محتملا للسرطان، ولكنها أيضا من الأعراض الرئيسية لسرطان المريء.

ويمكن أن تُخفي المرض لأن أولئك الذين اعتادوا على العيش مع حرقة المعدة قد لا يفكرون بأنها قد تكون عارضا لحالة صحية أخرى أكثر خطورة.

هل حرقة المعدة لديك خطيرة؟

يُطلق على الحموضة المعوية التي تستمر في الحدوث مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD). وباختصار، تحدث الحالة لأن العضلات التي تسمح بتدفق الطعام من المريء إلى المعدة لا تعمل كما ينبغي.

ويدير حمض المعدة التسرب إلى المريء حيث يسبب تهيجا. ويمكن أن يصيب أي شخص ولكن من المرجح أن يتم تشخيصه عند الأشخاص المصابين بالسمنة أو الحوامل أو المدخنين أو الذين يتناولون أدوية معينة. ولذلك، ينصح الأطباء دائما بالإقلاع عن السجائر وفقدان الوزن (إذا لزم الأمر).

ويوصي الخبراء أيضا بتجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من سوء المشكلة، مثل القهوة والطماطم والكحول والتوابل.

ويمكن علاج ارتجاع المريء بأدوية مثل مثبطات مضخة البروتون التي يصفها الطبيب العام.

وتتمثل الأعراض الرئيسية في ألم حارق في الصدر، وطعم مزعج في الفم، والفواق أو التجشؤ، وصوت أجش، ورائحة الفم الكريهة أو الانتفاخ.

وهذا يميل إلى أن يكون أسوأ بعد تناول الطعام، خاصة إذا كنت جالسا أو مستلقيا. وفقًا لموقع "RT Arabic".

أدوية حرقة المعدة

أظهرت دراسة جديدة أن أدوية حرقة المعدة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي المؤلم.

وتشمل العقاقير المستخدمة لتخفيف أعراض حرقة المعدة، والتي تُعرف باسم "مثبطات مضخة البروتون" (PPIs): أوميبرازول وإيزوميبرازول وسيميتيدين وفاموتيدين ومكملات مضادة للحموضة.

وتتبع الباحثون الأمريكيون بيانات 11818 شخصا، حيث عانى ربع الأشخاص الذين تناولوا PPIs من الصداع النصفي أو الصداع الشديد.

وعانى 22% ممن تناولوا مكملات مضادات الحموضة من صداع شديد، مقارنة بـ 20% ممن لا يتناولون مضادات الحموضة.

ووجد باحثون أمريكيون أن الأشخاص الذين يتناولون عقاقير الارتجاع الحمضي (حرقة المعدة)، هم أكثر عرضة للمعاناة من الصداع الشديد، مقارنة بأولئك الذين لا يتناولونها.

وقالت الدكتورة مارغريت سلافين، من جامعة ميريلاند: "بالنظر إلى الاستخدام الواسع النطاق للأدوية المضادة للحموضة، وهذه الآثار المحتملة للصداع النصفي، فإن النتائج تتطلب المزيد من التحقيق".

وتابعت: "يجب على الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أو الصداع الشديد، والذين يتناولون هذه الأدوية أو المكملات الغذائية، التحدث مع أطبائهم حول ما إذا كان ينبغي عليهم الاستمرار في تناولها".

نشرت الدراسة في مجلة Neurology Clinical Practice.

علاجات منزلية للتخلص منها 

لمنع حدوث الشعور المزعج بالحرقة في المعدة منذ بدايته، هناك بعض النصائح والخطوات التي يجب عليك أخذها بعين الاعتبار في حياتك اليومية، خاصةً إذا كنت عرضة للقيء الحمضي والحرقة.

ومن هذه النصائح على سبيل المثال، تجنب الأطعمة التي تعمل على إفراط إنتاج الحمض المعدي مثل القهوة والسجائر والشاي الأسود والأطعمة الدهنية أو التوابل الساخنة مثل الفلفل الحار أو الفلفل أو الكاري.

إذا كنت ما تزال ترغب في التمتع بوجبتك، فيجب أن تحرص على التأكد من الأكل ببطء والمضغ بشكل جيد لتفادي ابتلاع الهواء، وبهذا تتجنب إجهاد المعدة أو التسبب في غازات البطن والشعور بالغثيان.

بعد تناول الطعام من الضروري القيام بجولة قصيرة على الأقدام في الهواء الطلق من أجل تنشيط الدورة الدموية وعملية الهضم، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين ينشطون بدنياً بانتظام هم أقل عرضة للمعاناة من مشاكل المعدة عموماً وحرقتها بشكل خاص.

ومن النصائح التي تجنبك حرقة المعدة هي ارتداء ملابس فضفاضة، خاصة إذا كنت تعرف أنك ستأكل الكثير في المساء. فالملابس الضيقة، ومنها الحزام والسراويل الضيقة، تزيد من الضغط على المعدة وبالتالي تعزز من الشعور بحرقة المعدة. وفقًا لموقع DW. 

علاجات طبيعية

وفي بعض الأحيان، على الرغم من الوقاية، يشعر المرء بضغط مزعج في المعدة مع حرقة، في هذه الحالة هناك علاجات منزلية توفر المساعدة المطلوبة بسرعة وبشكل موثوق، قبل اللجوء إلى الأدوية الكيميائية:

عصير البطاطا

لا تحتاج بالضرورة إلى دواء لتخفيف الأعراض غير المريحة للحرقة، ففي مطبخ منزل يوجد كل ما تحتاجه، كالبطاطا على سبيل المثال، فالنشا الموجود في البطاطا يقلل من الإفراز المفرط لحمض المعدة بشكل تمنع معه إمكانية تهيج الأغشية المخاطية في المقام الأول. قبل الأكل، اشرب كوباً من عصير البطاطا، ويمكنك أن تنتجه بنفسك من خلال عصر البطاطا.

اللوز

كما أن تناول ثلاث إلى خمس حبات من اللوز قبل الأكل وبعده يساعد أيضاً على امتصاص الحمض الزائد بسرعة.

الخردل

بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول ملعقة صغيرة من الخردل بعد الأكل له فائدة كبيرة للغاية، فزيت الخردل يحفز الصفراء والكبد، وهما المسؤولان عن هضم الدهون، ما يهدئ المعدة ويمنع حدوث الارتجاع.

الشاي

يساعد الشاي أيضاً في التقليل من الارتجاع وحرقة المعدة، فمنذ سنوات يُستخدم الشاي لتخفيف مختلف المشاكل الصحية وعلاجها. فشاي البابونج على سبيل المثال يهدئ الأغشية المخاطية الملتهبة أو المتهيجة في الجهاز الهضمي ويعزز من عملية الهضم.

للحصول على تأثير أفضل يمكنك خلط أوراق البابونج مع الأعشاب التالية: اليانسون والشمّر والكراوية وجذر الخطمي. وكل هذه الأعشاب هي علاجات منزلية توفر الراحة من الحموضة المعوية.

العلكة

إذا كنت في طريقك إلى المنزل وتلاحظ بالفعل العلامات الأولى للحرقة؟ فإن أول سُبل العلاج تتمثل في مضغ العلكة، ويفضل أن تكون من تلك التي لا تحتوي على طعم الفاكهة، لأن هذا يمكن أن يدعم حرقة المعدة.

عليك بالاستمرار في مضغ العلكة حتى تلاحظ أن اللعاب أخذ يتشكل في الفم. فكلما زاد إفراز اللعاب، يتم تحييد حمض المعدة بشكل أسرع.

استخدم أحد هذه العلاجات المنزلية لحرقة المعدة وستلاحظ أن الشعور المزعج الذي يتسبب به سيقل أو يزول. لكن يبقى من المهم أن نذكر أن المعلومات الواردة في هذا المقال لا تغني عن زيارة الطبيب واستشارته.

ذات صلة

الإنسان مختار في أفعالهالامام علي بن موسى الرضا (ع) وشروط كلمة التوحيداللعن.. هل هو سلاح العاجزين؟!اللعن.. هل هو سلاح العاجزين؟!العراق والانفتاح المغلق