هل تؤلمك أسنانك بشدة: اليك السبب الاخطر والعلاج الافضل

مروة الاسدي

2023-03-02 05:20

ما أسباب ألم الأسنان؟ ولماذا ألم الأسنان مؤلم جدا؟ وكيف يمكن علاج ألم الأسنان في المنزل؟ وما أسباب ألم الأسنان للحامل؟ اللبّ الموجود داخل أسنانك عبارة عن مادة ناعمة مليئة بالأعصاب والأنسجة والأوعية الدموية.

تعتبر أعصاب اللب من أكثر الأعصاب حساسية في جسمك. عندما تتهيج هذه الأعصاب أو تصاب بالبكتيريا (خرّاج)، يمكن أن تسبب ألما شديدا، يمكن أن تأتي آلام الأسنان الطفيفة من تهيج مؤقت للثة يمكنك علاجه في المنزل. تحدث آلام الأسنان الأكثر خطورة بسبب مشاكل الأسنان والفم التي لا تتحسن من تلقاء نفسها وستحتاج إلى علاج من قبل طبيب الأسنان.

يمكن أن يكون سبب ألم الأسنان: تسوس الأسنان، خراج السن (عدوى بكتيرية داخل لب السن)، كسر السن، حشوة تالفة، وضع حركات متكررة على السن، مثل صرير الأسنان. هذه الحركات يمكن أن تتلف أسنانك، وجود مرض في اللثة، التسنين، أي بزوغ السن من اللثة، حساسية الأسنان، ألم الأسنان الأمامية، أسباب ألم الأسنان الأمامية نفس السابقة، وخاصة الحساسية ووجود كسر في السن الأمامي نتيجة السقوط مثلا أو التعرض لحادث أثناء الرياضة.

علاج ألم الأسنان، علاج ألم الأسنان يعتمد على علاج سبب الألم، مثلا إذا كان التهابا في اللب فيجب علاجه وإزالة الاحتقان وتنظيفه، أو إذا كان خراجا في اللثة فيجب علاجه حسب سببه، يمكن أن تتحسن بعض آلام الأسنان دون الحاجة إلى زيارة طبيب الأسنان، مثلا اللثة المتهيجة التي جرحت نتيجة شوكة سمك أثناء تناول الطعام، في هذه الحالة، حاول ألا تمضغ على المنطقة المصابة، وتناول الأطعمة اللينة مثل البيض والزبادي، أما في الحالات الأخرى فتجب مراجعة طبيب الأسنان لتلقي العلاج اللازم.

علاج ألم الأسنان في المنزل، للتخفيف المؤقت من ألم الأسنان، يمكنك القيام بما يلي: اشطف فمك بماء مالح دافئ، يمكن للماء المالح أن يعمل كمطهر ويقلل الالتهاب. اخلط نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، واشطف فمك جيدا.

ضع كمادة باردة، للتورم والألم، ضع كمادة "ضغط" باردة من الثلج، لفها في منشفة وضعها على المنطقة المتألمة لمدة 20 دقيقة. كرر ذلك كل بضع ساعات.

أدوية الألم، يمكن أن تقلل مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية من الألم والالتهاب. يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS) مثل الأسبيرين (aspirin) والأيبوبروفين (ibuprofen) والنابروكسين (naproxen)، أو تناول الأسيتامينوفين (acetaminophen) إذا كنت لا تستطيع تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، تجنب استخدام الأسبرين لمن هم أقل من 18 عاما؛ استخدم الأسيتامينوفين بدلا من ذلك.

علاج ألم الأسنان بالأعشاب، كحل مؤقت حتى زيارة الطبيب، قد تساعد هذه العلاجات على تخفيف الألم، وذلك وفقا لموقع "كليفلاند كلينيك" (clevelandclinic): زيت القرنفل: مطهر طبيعي يخدر الألم ويقلل الالتهاب. ضع كمية صغيرة من زيت القرنفل على كرة قطنية وضعها على المنطقة المؤلمة. أو أضف قطرة من زيت القرنفل إلى كوب صغير من الماء واشطف فمك جيدا.

شاي النعناع: يمكن الاستفادة من خصائص النعناع المهدئة باستخدام كيس شاي النعناع المبرد. ضع كيس الشاي الدافئ على الأسنان واللثة.

ثوم: اصنع عجينة من فص ثوم مطحون وضعها على المنطقة المصابة. يمكن للثوم أن يقتل البكتيريا (يحتوي على مادة الأليسين "allicin" المضادة للميكروبات) ويخفف الألم.

كيف يؤثر الاهتمام بأسنانك في صحة دماغك؟

وجد الخبراء أن العناية بنظافة وصحة أسنانك تؤثر أيضاً في دماغك، وكشف الباحثون أن البالغين المعرضين وراثياً لصحة الفم السيئة قد يكونون أكثر عرضة لإظهار علامات تدهور صحة الدماغ من أولئك الذين لديهم أسنان ولثة صحية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وتشير النتائج إلى أن العلاج المبكر لمشكلات الأسنان قد يؤدي إلى فوائد كبيرة لصحة الدماغ، أظهرت الدراسات السابقة أن أمراض اللثة وفقدان الأسنان وعلامات أخرى على صحة الفم السيئة، بالإضافة إلى عادات تنظيف الأسنان السيئة، تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية، وجدت الأبحاث أيضاً أن أمراض اللثة وغيرها من مشكلات صحة الفم مرتبطة بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وحالات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم.

قال مؤلف الدراسة الدكتور سيبريان ريفيير، من كلية الطب بجامعة ييل في الولايات المتحدة: «ما لم يكن واضحاً هو ما إذا كانت صحة الفم السيئة تؤثر في صحة الدماغ، أي الحالة الوظيفية لدماغ الشخص، التي يمكننا الآن فهمها بشكل أفضل باستخدام أدوات التصوير العصبي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي»، وتابع: «دراسة صحة الفم مهمة بشكل خاص؛ لأن صحة الفم السيئة تحدث بشكل متكرر، وهي عامل خطر قابل للتعديل بسهولة... يمكن للجميع تحسين صحة الفم بشكل فعال بأقل وقت واستثمار مالي».

وأوضح ريفيير أنه مثلما تؤثر خيارات نمط الحياة الصحي في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، فإنها تؤثر أيضاً في صحة الدماغ، التي تشمل القدرة على تذكر الأشياء والتفكير بوضوح.

حلّل فريق البحث الصلة المحتملة بين صحة الفم وصحة الدماغ، بين 40 ألف بالغ بريطاني بمتوسط عمر 57 عاماً دون تاريخ من الإصابة بسكتة دماغية بين عامي 2014 و2021، تم فحص المشاركين بحثاً عن 105 من المتغيرات الجينية المعروفة بأنها تهيئ الأشخاص للإصابة بتجاويف وأسنان غير صحية في وقت لاحق من الحياة، وتم تقييم العلاقة بين عبء عوامل الخطر الوراثية لسوء صحة الفم وصحة الدماغ.

وتم فحص علامات ضعف صحة الدماغ من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يُظهر الضرر المتراكم في المادة البيضاء في الدماغ، مما قد يضعف الذاكرة والتوازن والحركة والأضرار الهيكلية الدقيقة، وهو مدى تغير البنية الدقيقة للدماغ مقارنة بفحص الدماغ الطبيعي لشخص بالغ يتمتع بصحة جيدة من العمر نفسه.

وجد التحليل أن الأشخاص المعرضين وراثياً للتسوس أو الأسنان المفقودة، أو الذين يحتاجون إلى أطقم أسنان لديهم عبء أكبر من أمراض الأوعية الدموية الدماغية الصامتة، ويتمثل ذلك في زيادة بنسبة 24 في المائة في مقدار ضرر المادة البيضاء، الذي يظهر بصور التصوير بالرنين المغناطيسي.

أولئك الذين يعانون من ضعف صحة الفم جينياً واجهوا زيادة في الضرر بالبنية الدقيقة للدماغ، حيث ظهر تغيير بنسبة 43 في المائة في درجات الأضرار الهيكلية المجهرية المرئية في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وقال ريفيير: «صحة الفم السيئة قد تسبب تدهوراً في صحة الدماغ، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر حرصاً فيما يتعلق بنظافة الفم؛ لأن ذلك ينتج آثاراً تتجاوز الفم».

أحدها مفاجئ.. إليك 5 أمور تسبب وجع الأسنان

تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بنصائح ومقاطع تتحدث عن طعام صحي من الجيد تناوله أو غيرها من الأمور، إلا أن بعض تلك النصائح قد تكون ضارة بالفعل بصحة أسناننا، فقد كشف الدكتور خالد قاسم، كبير أطباء تقويم الأسنان مركز "إمبرس"، أنه في عصر السوشيال ميديا، قد يكون من الصعب تحديد الحقيقة من الخيال عند تصفح النصائح الصحية عبر الإنترنت، وقال إن هناك خمسة أمور على وجه الخصوص يمكن أن تلحق الضرر بأسناننا وتسبب لنا الألم، وفق ما نقل عنه موقع "صنداي تايمز" البريطاني.

1. معجون أسنان الفحم

ونبدأ من معجون أسنان الفحم وهو أحد طرق تبييض الأسنان التي استحوذت على الإنترنت مؤخراً، إذ أوضح الدكتور قاسم أنه رغم فائدته لتبييض الأسنان مؤقتا، إلا أن الحقيقة هي أنه يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.

وأضاف أن "معجون الأسنان بالفحم يزيل سطحا خفيفا من البقع، ويعطي أسنانك توهجا مؤقتا، إلا أنه يمكن أن يتلف مينا أسنانك".

2. ماء الليمون

في موازاة ذلك، انتشرت مؤخراً مقاطع عدة على تيك توك تتحدث عن فوائد ماء الليمون، إذ يمكن أن يساعد في ترطيب الجسم، وهو مصدر جيد لفيتامين سي، ويمكن أن يدعم أيضا صحة الجلد ويساعد على الهضم.

لكن الدكتور قاسم قال إن الإفراط في شربه يمكن أن يضر أسنانك، مشيراً إلى أن "عصير الليمون حامضي للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تآكل المينا، مما يجعل أسنانك عرضة لأمراض اللثة والتسوس بمرور الوقت".

3. خل التفاح

وفي السياق ذاته، يروج داخل الأوساط الرياضية وبين المؤثرين على التواصل عن فوائد خل التفاح في التخلص من السموم وفقدان الوزن، إلا أن الدكتور قاسم كشف أن شرب الكثير من خل التفاح لا يمكن أن يضر أسنانك فحسب، بل يزعج معدتك وحلقك أيضا بسبب حموضته العالية.

4. العصائر المطهرة

كذلك، تنتشر مقاطع الفيديو التي تروج لـ "الأكل النظيف" في كل مكان ويشمل ذلك العصائر المطهرة، ومع ذلك، قال الطبيب المختص بتقويم الأسنان إنه على الرغم من أن تلك العصائر مفيدة، إلا أنها قد تضر بفمك.

وأوضح أن شرب العصير بشكل مباشر يسمح للسكر بالتراكم والالتصاق في شقوق الأسنان، كما أن الشرب المفرط للعصير يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل تسوس الأسنان وانهيار الأضراس.

5. الوجبات الصغيرة

إلى ذلك، ينصح خبراء التغذية بتناول وجبات صغيرة كل بضع ساعات بهدف إنقاص الوزن، لكن القيام بذلك قد يعرض أسنانك للخطر، وقال إن الفاصل الأصغر بين الوجبات يمنح فمك وقتا أقل لتفكيك الأطعمة التي تناولتها للتو، كذلك، أشار إلى أنه ينتج عن هذا تراكم البكتيريا والحمض على أسنانك ولثتك. ويمكن أن يؤدي التعرض المفرط لهذا إلى تسوس الأسنان، وأوصى بتناول ثلاث وجبات في اليوم، حيثما أمكن ذلك، وتنظيف الأسنان بالفرشاة مرة واحدة بعد الإفطار ومرة بعد وجبة العشاء، لأن تناول القليل من الطعام وغالبا دون ترك راحة، يزيد من فرص الإصابة بتسوس الأسنان وحتى أمراض اللثة.

7 عادات تدمر أسنانك.. ابتعد عنها

يعد الحفاظ على صحة الأسنان من أكثر الأمور التي يحرص الأطباء على النصح بها، لما لها من آثار إيجابية تُجنب المرضى الألم والتكاليف المالية الباهظة، التي تترتب على التلف الذي يطال الأسنان.

وهناك جملة من العادات الخاطئة، التي يجب تجنبها للحفاظ على صحة الأسنان، بحسب موقع "ناشونال وورد نيوز"، وهي على النحو التالي:

• عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل صحيح

تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميا، أمر بالغ الأهمية، فوفقا لجمعية طب الأسنان الأميركية، فإن الفرشاة الكهربائية تحقق نتائج أفضل وتزيل تراكم الجير بشكل أكثر فاعلية من الفرشاة اليدوية، وإذا لم تتمكن من العثور على فرشاة أسنان كهربائية، يمكن لفرشاة اليد أن تفعل مع معجون أسنان يحتوي على الفلورايد أيضا تنظيفا عالي المستوى.

• عدم استخدام الخيط

بحسب الخبراء، يجب استخدام الخيط مرة واحدة يوميا، حيث يسمح بتنظيف الأماكن التي تتجمع فيها البكتيريا وتسبب رائحة الفم الكريهة.

• التدخين

يسبب التدخين تسوس الأسنان، بالإضافة إلى أنه يتسبب برائحة الفم الكريهة واصفرار الأسنان، وسرطان الفم.

• تناول الحلوى

الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من السكر تسبب الأضرار للأسنان، وينصح أطباء الأسنان بتجنب الحلوى (بجميع أشكالها)، لأنها تسبب التسوس.

• الحموضة

الأطعمة التي يوجد فيها مستوى عالٍ من الحموضة، تضر مينا الأسنان، وعندما يحدث ذلك، يصبح السن أصفرا مع مرور الوقت.

• الجفاف

شرب الماء يحافظ على صحة أسنانك ولثتك، ويجب شراب ما لا يقل عن ثمانية أكواب في اليوم في سبيل ذلك.

• تجنب زيارة طبيب الأسنان

الخيار الأفضل دائما هو القيام بزيارات متكررة للطبيب، بمعدل مرة واحدة على الأقل كل 6 أشهر، وهذا سيسمح بالكشف المنتظم عن المشاكل وعلاجها ومنع تفاقمها، لكن كثيرين يغفلون أهمية هذا الأمر.

العناية بصحة الأسنان في الكِبر تحمي من متاعب بالجملة

شدد مختصون على أهمية العناية بالفم والأسنان في الكبر؛ لأنه مع تقدم العمر تنحسر اللثة، ما يجعل أعناق الأسنان أكثر حساسية للتسوس، حسب مركز الجودة في الرعاية الطبية، وأضاف المركز الألماني أن كبار السن عادة ما يعانون أيضاً من جفاف الفم كأثر جانبي للأدوية، مما يمثل بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم، وحذر أطباء الأسنان من أن عدم العناية الجيدة بصحة الفم يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية بدءاً من التهاب اللثة والتهاب دواعم السن، مروراً بسوء التغذية، وصولاً إلى الالتهاب الرئوي.

ولتجنب هذه المتاعب الصحية، أوصى المركز كبار السن بالعناية بالأسنان بمعدل مرتين يومياً بواسطة معجون أسنان غني بالفلورايد، لافتاً إلى أن استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية تعد أفضل من الفرشاة التقليدية بالنسبة للمسنين، لسهولة استخدامها من ناحية، كما أنها تساعد في تنظيف الأسنان بصورة أكثر دقة من ناحية أخرى، ومن المهم أيضاً تنظيف الأسنان بواسطة الخيط بمعدل مرة واحدة يومياً، لتنظيف الفراغات بين الأسنان جيداً.

هل يمكن إعادة نمو أسنان جديدة لدى البشر؟

في بارقة أمل جديدة للمهددين بفقد أسنانهم، أشارت دراسة حديثة إلى أننا قد نتمكن قريباً من حشو الثقوب في أسناننا بأنسجة حية وسليمة، قبل أن نلجأ إلى إزالة أسناننا الدائمة، فبينما يعتمد الإنسان على مجموعة واحدة من الأسنان الدائمة طيلة حياته، فإن أسماك القرش، مثلاً، لديها مجموعات لا حصر لها من الأسنان، حيث إن لديها صفوفاً من الأسنان اللبنية تحت الجلد، وكلما سقطت واحدة تنمو أخرى مكانها، وقد يتكرر ذلك كل ثلاثة أسابيع.

وإذا كانت أسماك القرش وأغلب الزواحف والكائنات البرمائية تبدّل أسنانها مرات عديدة على مدار حياتها، فلماذا لا يبدل الإنسان وأغلب الثدييات أسنانها إلا مرة واحدة فقط؟ وبحسب ما نقلت "بي بي سي BBC"‘ فقد نجح أحد المعامل بجامعة "كينغز كوليدج"، بلندن، في زرع أسنان مخلقة باستخدام التقنيات الحيوية لدى فئران. وتمكن العلماء في هذا المعمل من إنماء أسنان تحتوي على طبقتي العاج والمينا لدى فأر باستخدام أنسجة لثة مأخوذة من البشر وخلايا لديها القدرة على تكوين الأسنان مأخوذة من فئران.

أبيجيل تاكر، أستاذة التنمية والتطور بجامعة "كينغز كوليدج" بلندن، تقول: "المذهل في الأمر أن الباحثين يمكنهم زراعة براعم السن (مجموعة من الخلايا التي تكوّن السن)، والتي يمكنها أن تعدل نفسها وتتكيف لتكوين أوعية دموية من الأنسجة المحيطة بها وتوظيفها في إنتاج سن جديدة".

وتضيف تاكر أن أحد التحديات التي تعيق استخدام هذا العلاج لدى البشر هو أن استنبات الخلايا الجذعية في المعامل قد يفقدها فعاليتها، وتقول تاكر: "إن القوارض والأرانب لديها مجموعة خلايا جذعية عند قاعدة السن، وهذه الخلايا تعمل على تجديد طبقة المينا والعاج باستمرار. وهذا يعد نوعاً من أنواع التكيف مع الطعام الصلب الذي تتناوله هذه الحيوانات"ن ويسعى العلماء لإيجاد بدائل من النسيج الحي لتحل محل الأسنان المقتلعة.

تحفيز الأسنان على معالجة نفسها بنفسها، وقد ركزت طرق حديثة أخرى على إيجاد وسائل جديدة لتحفيز الأسنان على معالجة نفسها بنفسها، فقد توصلت دراسة نشرت أخيراً في دورية "ساينس ترانسلاشنال ميديسن"، على سبيل المثال، إلى أن علاج لب الأسنان المكشوف لدى الفئران بالليزر منخفض الطاقة، قبل حشو الثقب، قد يحث الخلايا الجذعية على إنتاج طبقة العاج في السن.

كما يطور باحثون من جامعة "نوتينغهام" وجامعة "هارفارد" في الوقت الحالي مادة حيوية علاجية يمكنها علاج ثقوب الأسنان والتدخل قبل أن تصبح عملية تنظيف جذر السن ضرورية، وهذه المادة من شأنها أن تحث نوعاً معيناً من الخلايا الجذعية في نسيج لب الأسنان على التفاعل مع مادة أخرى يمكنها تكوين نوع جديد من خلايا منتجة لعاج الأسنان.

تصل مناطق صعبة.. أطباء يكشفون أفضل أنواع فُرش الأسنان

يعتبر انتقاء فرشاة الأسنان مهمة صعبة ومحيرة لكثرين لا سيما مع اختلاف مشكلات الأسنان التي يعاني منها البشر، ومن المعروف أن إهمال هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة وغيرها.

ومع ذلك، يمكن لنوع فرشاة الأسنان التي تستخدمها أن تلعب دورا في الصحة العامة لفمك، وقال طبيبا أسنان لموقع "إكسبريس"، إن الفرشاة الصغيرة مستديرة الرأس جيدة لتنظيف المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وقال الدكتور آلان كلارك: "الأشكال المختلفة ستناسب مختلف الأفراد حسب احتياجات صحة الفم والتفضيلات الشخصية، بشكل عام، يعتبر رأس فرشاة الأسنان الصغير ذو الشكل المضغوط هو الأفضل للتنظيف حول خط اللثة وحول المناطق التي يصعب الوصول إليها في الجزء الخلفي من الفم"، وعادة ما توجد الرؤوس المستديرة على فراشي الأسنان الكهربائية، وأضاف كلارك: "كأطباء أسنان، نحن نحب الفرش الكهربائية حقا لأن هذه الرؤوس الدائرية مصممة للدوران وهو أمر مذهل في إزالة الجير وجزيئات الطعام، وغالبا ما تكون أكثر فعالية من استخدام فرشاة الأسنان اليدوية".

لكن كلارك حذر: "في بعض الأحيان يكون الرأس المستدير ألطف، ولكن بالمثل قد يكون شديد الأذى على اللثة الملتهبة أو الرقيقة"، "وأضاف: "إذا كان شخص ما يعاني من مشكلة حادة في الأسنان، فعادةً ما نوصي الأشخاص باللجوء إلى فرشاة يدوية ناعمة لطيفة لمنح اللثة فرصة للشفاء، خالية من التهيج".

من جانبها، قالت الدكتورة صفاء النهار: "يجب أن تكون الفرشاة صغيرة بما يكفي للوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها في الفم"، وأضافت: إيجابيات الفرشاة الكهربائية هي الحركة التي تستخدم الموجات الصوتية ويمكنها تغطية المزيد من الأسنان في وقت واحد".

بعد مغادرة عيادة الأسنان.. 4 أشياء مؤذية لا تقم بها!

يضطر الناس حتما إلى دخول عيادة الأسنان، مهما حاولوا أن يتفادوا الأمر، فيخضعون للعلاج حتى يستعيدوا صحة الفم، والقدرة على مضغ الطعام، لا سيما مع التقدم في العمر، وتعرض الأسنان للتسوس أو للتساقط.

ولدى خضوع الناس للعلاج في عيادات الأسنان، فإنهم قد يخضعون لتخدير موضعي في الفم، تفاديا للألم الذي ينجم عن تدخل الطبيب، سواء تعلق الأمر بإضافة حشوة، أو بخلع ضرس، وحتى الجراحة من أجل زرع الأسنان.

ويشعر الأشخاص الذين يخضعون لتخدير موضعي في اللثة، بنوع من التنمل الذي قد يستمر لبضع ساعات، قبل أن يختفي، ولأجل الاستفادة قدر الإمكان من العلاج وتفادي المضاعفات، بعد مغادرة عيادة الأسنان، يوصي خبراء الصحة باتباع أربع خطوات أساسية:

لمس الفم:

حاول ألا تزعج مكان التدخل الطبي في الفم، فلا تلمس مكان خلع الضرس أو أي سن من الأسنان، لأن هذا الأمر يزيد خطر النزيف.

الأكل والشرب:

يستحب أيضا ألا يشرب الفرد عن طريق شفاطة، ومن الأفضل أيضا ألا يمضغ الطعام في المنطقة التي خضعت لتدخل طبي، وبالنسبة للطعام، يفضل الابتعاد عن الأطعمة المقرمشة أو التي يصعب مضغها، لا سيما في حال كنت قد قمت بحشو أسنان متضررة للتو.

تفادي التدخين:

في حال كنت قد أجريت عملية جراحية في الفم، كما يحصل عند البدء في زراعة سن من الأسنان فمن الأفضل أن تتوقف عن التدخين ليومين أو ثلاثة، ويقول الأطباء إن التدخين مباشرة بعد الخروج من عيادة طبيب الأسنان يؤدي إلى إبطاء التماثل للشفاء.

غسل الأسنان: أما غسل الأسنان فيعتمد على مشورة الطبيب، فمن الوارد أن ينصحك بأن تؤجل الأمر لساعات قليلة وربما لمدة أطول، حتى تتفادى الاقتراب من منطقة خلع الضرس مثلا.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا