كيف تفرق بين إصابتك بكورونا أو ضربة الشمس؟

مروة الاسدي

2022-08-20 06:21

مع ارتفاع درجات الحرارة في بلدان متفرقة حول العالم، يزداد خطر التعرض لضربة شمس. فماهي أكثر أعراض ضربة الشمس شيوعاً؟ وما الذي يجب القيام به عند الإصابة بها؟ وماهي أبرز طرق الوقاية منها؟

حاليا، تعاني بلدان متفرقة حول العالم من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وحرائق غابات شاسعة. وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في انخفاض كبير في منسوب مياه عدة أنهار، ونفوق أنواع مختلفة من الحيوانات وغيرها.

كما أن الكثير من نواحي حياة الإنسان تأثرت بشدة. ويمكن للخروج في درجات حرارة مرتفعة أن يجعل الشخص عرضة للإصابة بضربة شمس، والتي يجب كشفها في وقت قصير للغاية من أجل التعامل معها جيداً، والحفاظ على حياة المصاب بها. وفي هذا الشأن، أن هناك مجموعة من العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن شخصا ما تعرض لضربة شمس. أما بعض هذه العلامات فهي: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، فقد تصل أحيانا وخلال 15 دقيقة فقط إلى 41 درجة، شعور قوي بالعطش والصداع، شعور بالتعب والإرهاق، فقدان الوعي، الشعور بالارتباك أو ربما الهلوسة، تسارع النبض.

في المقابل، أفاد الأطباء المتخصصون أن هناك مجموعة من الإجراءات الضرورية والسريعة، التي يجب اتخاذها عند إصابة شخص ما بضربة شمس: وضع المصاب في مكان بعيد عن الشمس، وإذا أمكن في مكان بارد لتبريد جسمه وخفض حرارته.

تخفيف ملابس المصاب: افتح الملابس الضيقة على غرار ربطة العنق، الحزام أو طوق القميص، من أجل تبريد الجسم والمساعدة في وصول الهواء إليه.

التبريد: وضع كمادات باردة على جسم المصاب، لاسيما الذراع والساق والرقبة أو رش الجلد بالماء، ووضع قطعة قماش مبللة عليه من أجل تبريد جسمه.

أما إذا كان المصاب بضربة شمس لا يتنفس، فيجب الإسراع في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، ومواصلة القيام بذلك حتى وصول طبيب الطوارئ، أو استعادة المصاب للتنفس مرة أخرى.

طرق الوقاية، يمكن اتباع عدة طرق للوقاية من ضربة الشمس. وأول هذه الطرق هي شرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء بهدف مساعدة الجسم للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية. أيضاً، ارتداء ملابس فضفاضة خفيفة والابتعاد عن الملابس الضيقة، فضلاً عن توخي الحذر وتجنب الشمس في حال شعرت بارتفاع درجة الحرارة.

اطفال وكبار السن

الصيف هو فصل الاستمتاع بالعطلة والسفر وممارسة النشاطات، لكن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة مؤخرًا يزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس والتي قد تكون قاتلة، خصوصًا للأطفال وكبار السن، فكيف يجب التعامل معها؟

وسط حر الصيف، قد لا يعلم كثيرون أن ضربة الشمس قد تسبب الموت، وخصوصًا لدى الأطفال الصغار، فأجسامهم الصغيرة لا تحتوي على عدد كبير من الغدد العرقية المسؤولة عن تبريد الجسم، مقارنة بالشخص البالغ.

هكذا تتجنب تأثير حرارة الصيف على صحتك؟ ويحذر الخبراء من ترك الأطفال في السيارة، ولو لوقت قصير، عندما يكون الحر شديدًا. فعندما تكون درجة الحرارة الخارجية 32 درجة مئوية، ترتفع الحرارة داخل السيارة إلى 48 درجة بعد 30 دقيقة و58 درجة بعد 60 دقيقة.

وهذا ما يشكل خطرًا كبيرًا على جسم الإنسان الذي تبلغ حرارته الطبيعية 37 درجة مئوية. وعند الإصابة بضربة الشمس، تصبح درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وهذا لا يكون مزعجًا فحسب، بل قد يؤدي إلى الموت أيضًا.

ولا يقتصر ذلك على الأطفال الصغار فحسب، بل إن كبار السن أيضًا معرضون لخطر الموت عند تعرضهم لحرارة شديدة. فكثير منهم يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وفي ظل الحرارة الشديدة، يتعين على القلب أن يعمل بجهد أكبر بكثير مما هو عليه في درجات الحرارة المتوسطة.

وحتى الأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض ليسوا محصنين ضد ضربة الشمس. فعند ممارسة الرياضات الشديدة وتجاوز الحد المسموح به، ليس من الغريب أن يصاب الشخص بضربة الشمس. الأمر نفسه ينطبق على الأشخاص الذين يضطرون إلى القيام بعمل بدني شاق في الحرارة العالية ويتعرضون لأشعة الشمس الحارقة، مثل عمال بناء الطرق.

عادة ما يكون الصداع أول علامة على الإصابة بضربة الشمس، بالإضافة إلى ألم في الرقبة وإنهاك وأحيانًا يضاف الغثيان والقيء. تحدث هذه الأعراض لأن السحايا تتهيّج بسبب السخونة الزائدة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى ما يسمى بـ"التهاب السحايا العقيم"، أي غير الناجم عن البكتيريا. وعادة ما يصاب الشخص بالدوار، أو حتى يفقد وعيه. وعندها يجب زيارة الطبيب.

وقبل كل شيء، يجب نقل المصاب بضربة الشمس إلى منطقة باردة على الفور وجعله يستلقي على ظهره مع رفع الرأس والجزء العلوي من الجسم. ويمكن أن تساعد الملابس الباردة والمبللة في تبريد بعض مناطق الجسم، مثل الرقبة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المصاب أن يشرب الكثير من الماء لإعادة التوازن إلى الجسم.

ضربة الشمس قد تكون كارثة

وفي الحالات الأشد ترتفع درجة الحرارة الداخلية لتصل إلى 40 درجة مئوية. ثم يصبح الموقف خطيرًا جدًا، لأنه بالإضافة إلى التعرق الشديد، قد يكون هناك عدم وضوح في الرؤية وضيق في التنفس. عندها يمكن أن تصبح ضربة الشمس مهددة للحياة بسرعة، خصوصًا وأن الجسم يصبح غير قادر على تبريد نفسه، فيزداد معدل ضربات القلب ويتسارع التنفس وينخفض ضغط الدم.

وفي النهاية، قد تحدث التهابات أو تلف خطير في الأعضاء. وإذا لم يتم علاج المريض بأسرع ما يمكن، فقد يؤدي ذلك إلى فشل كامل في عمل بعض الأعضاء والموت! ودائمًا ما تكون الوقاية أفضل من العلاج، ولذلك وببساطة: لا تعرض نفسك للحرارة الشديدة وتناول قدرًا كافيًا من الماء في الصيف!

هكذا تفرق بين الإصابة بكورونا أو ضربة شمس

أعلنت المملكة المتحدة حال طوارئ وطنية بسبب موجة الحر الشديدة التي تجتاحها، إذ توقع خبراء في الأرصاد الجوية أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وإزاء هذا الواقع حذر مسؤولون في قطاع الصحة من أن المرض قد يصيب حتى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية، مما يمكن أن يسبب أحياناً وفاتهم نتيجة الحر الشديد، وفيما البلاد في حال تأهب قصوى بسبب موجة الحر ما زالت جائحة كورونا تتربص بالناس وأرواحهم، وبناء عليه ربما لا يدرك البريطانيون الذين يشعرون بتوعك في هذا الجو الحار السبب الصحيح وراء تدهور حالهم الصحية، ذلك أن الأمراض المرتبطة بالحرارة تتداخل في أعراضها مع أعراض كورونا، ومنها ارتفاع درجة الحرارة والصداع وفقدان الشهية.

كذلك عندما يحل التعب والإنهاك على المريض بسبب ارتفاع حرارة الجسم فربما يشعر المريض بدوار وتشوش وعطش شديد وإعياء، ويؤدي الإنهاك جراء ارتفاع الحرارة أيضاً إلى تعرق مفرط وتحول البشرة إلى شاحبة ومتعرقة وتنفس سريع وتسارع في النبض وارتفاع درجة حرارة الجسم حتى 38 درجة مئوية أو أعلى، فضلاً عن الإصابة بالصداع وظهور تشنجات في الساقين والذراعين والمعدة، وفق "هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.

في العادة لا تطرح هذه الأعراض خطورة في حال استعادة الشخص برودة جسمه في غضون 30 دقيقة، وذلك عبر الانتقال إلى مكان أكثر برودة مثلاً وشرب كمية كبيرة من الماء والاستلقاء على الظهر مع رفع القدمين قليلاً، ولكن في الحقيقة تبقى ضربة الشمس أكثر خطورة من الإنهاك بسبب ارتفاع حرارة الجسم، ولا بد من التعامل معها بوصفها حال طارئة.

عند الإصابة بضربة شمس لا يعود الجسم قادراً على تبريد نفسه بعد تعرضه لدرجات حرارة عالية جداً، مما قد يؤدي إلى الشعور بدوار وارتفاع درجة حرارة الجسم حتى 40 درجة مئوية أو أعلى، وعدم التعرق حتى عند الشعور بالحر الشديد.

ووفق جمعية "سانت جونس للإسعاف" تشمل الأعراض الأخرى الشعور بصداع وضيق أو تشوش ونبض "قوي ومحسوس جداً"، وقدر أقل على الاستجابة السريعة للأشخاص أو الأحداث أو المشاعر، وسخونة الجسم وجفاف البشرة.

وتشير "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" إلى ضرورة الاتصال بخط المساعدة 111 في المملكة المتحدة إذا ظهرت على شخص ما علامات الإصابة بضربة شمس، من بينها الشعور بتوعك حتى بعد المكوث للراحة في مكان بارد طوال 30 دقيقة، وعدم التعرق على الرغم من الشعور بحر شديد، وارتفاع درجة حرارة الجسم حتى 40 درجة مئوية أو أعلى، والإصابة بتشوش، وعند مواجهة أعراض من بينها التنفس السريع أو ضيق التنفس وتشنجات ونوبات غريبة في الجسم وفقدان الوعي أو عدم الاستجابة، فلا بد من الاتصال بالرقم (999) بدلاً من ذلك، صحيح أن كورونا يتسبب أيضاً ببعض الأعراض المذكورة، غير أن هذا الفيروس يمكن أن يسبب قشعريرة وسعالاً مستمراً وفقدان حاستي الشم والتذوق أو تغييرهما، وتشمل أعراض كورونا أيضاً إلتهاب الحلق وسيلان الأنف أو انسداده والإسهال، وفق "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، ويبقى أنه يتعين على معظم سكان إنجلترا الآن دفع ثمة اختبار كورونا إذا أرادوا التحقق مما إذا كانوا مصابين بالفيروس.

هل يمكن تجنب ضربة الشمس؟

أعلنت الدكتورة سونا ايساكوفا، أن تجنب ضربة الشمس ممكن بتغطية الرأس في الحر، وارتداء ملابس خفيفة فاتحة اللون، وتوفير درجة حرارة 20-25 درجة مئوية داخل المنزل، والاستحمام، وتقول الدكتورة، "يقضي الناس في الصيف الكثير من الوقت في الهواء الطلق. وهذه الفترة هي فترة الإجازات السنوية. ولكن في الطقس الحار، يزداد خطر الإصابة بضربة الشمس، التي تنتج عن ارتفاع حرارة الجسم. ولتجنبها يجب تأجيل العمل في الهواء الطلق إلى المساء، وشرب كمية كافية من الماء، حتى دون الشعور بالعطش".

وتضيف، يجب في الطقس الحار وضع غطاء على الرأس، وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة فاتحة اللوان واستخدام نظارات واقية من أشعة الشمس. ويفضل البقاء أطول فترة ممكنة في مكان مكيف الهواء، ولكن بشرط ألا يكون تفاوت درجات الحرارة بين الداخل والخارج كبيرا.

وتقول، "حاولوا الحفاظ على برودة المكان وأن تكون درجة الحرارة فيه 20-25 درجة مئوية، وعند عدم وجود المكيف، يجب ألا تزيد عن 32 درجة مئوية. ومن أجل ذلك يجب أن تكون النوافذ مفتوحة في الليل والصباح الباكر. وغلقها في النهار وخاصة في الجانب المشمس من البيت"، ووفقا لها، عند تحضير الطعام يجب التقليل من استخدام الفرن، لأنه يزيد من ارتفاع درجة الحرارة. كما يجب الاستحمام بماء منعش ولكن مع تجنب الماء البارد، وهذا مهم بصورة خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب والأوعية الدموية.

ومن أعراض ضربة الشمس، ارتفاع درجة حرارة الجسم، ضيق التنفس، الصداع، الغثيان، التقيؤ، والخفقان، واضطراب الوعي واحمرار الوجه. لذلك إذا أصيب الشخص بضربة شمس، يجب قبل كل شيء وضعه في مكان بارد في وضعية الاستلقاء مع رفع ساقيه قليلا، وإعطائه ماء باردا وتبريد جسمه بمنشفة مبللة، وإذا اقتضى الأمر استدعاء سيارة الإسعاف.

علاجات منزلية: عصير البصل والعسل

تعد ضربة الشمس مشكلة كبيرة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية هذه الأيام، فإن ما تأكله وتشربه أكثر أهمية مما تعتقد، ويوجد علاج فعال لضربة الشمس مثل عصير البصل.

كشف موقع" هيلث لاين"، أنه هناك سببان رئيسيان لضربة الشمس: الأول مجهود الجسم في الظروف الجوية القاسية، مثل اللعب لساعات في الشمس.

اما يواجه الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابون بالأمراض صعوبة في تنظيم درجة حرارة أجسامهم، حتى بدون أي نشاط بدني، فقد يتعرضون لضربة شمس عند التعرض لدرجة حرارة عالية جدًا.

هناك طريقتان لاستخدام هذا العصير في ضربات الشمس، اولها بعد ضربة الشمس، ضع العصير خلف الأذنين وعلى صدرك وتحت القدمين، ثانيها بعد زوال الأعراض اشرب ملعقة صغيرة من عصير البصل مع القليل من العسل.

طرق فعالة للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة

ترتفع درجة حرارة الطقس في فصل الصيف وقد تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية. لكن حرارة الطقس الشديدة قد تؤثر على الدورة الدموية وقد يصاب الإنسان إثرها بضربة شمس. فكيف ينبغي التعامل مع الطقس الحار؟

يجب الشرب كثيرا لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب الحرارة الشديدة ويصاب بالدوخة والتعب وفقدان التركيز. وفي أسوأ الأحوال قد يؤدي الحر الشديد إلى عدم انتظام ضربات القلب أو انهيار الدورة الدموية. ولتفادي ذلك يجب الإكثار من شرب الماء.

وينصح الأطباء عادة بشرب ليتر ونصف إلى ليترين من الماء بشكل موزَّع على كامل اليوم. ولكن عند درجات الحرارة العالية يجب شرب المزيد من المياه، وبالإمكان القول إنه ينبغي شرب ضعف ذلك. وعلى وجه الخصوص الناس الكبار في السن يحتاجون إلى شرب المزيد من الماء. وليس المقصود بذلك السوائل المحتوية على السكر مثل المشروبات الغازية، ولكن المقصود هنا شرب الماء وعصائر الفواكه المخففة بالماء والشاي والزهورات غير المُحلّاة، علما بأن شرب الكحول كثيرا يتعب الدورة الدموية بحسب ما أورده موقع شتيرن الإلكتروني.

تجنب الوجبات الدهنية الثقيلة

لا يُستَحسَن تناول الوجبات الدهنية الثقيلة الساخنة في الطقس الشديد الحرارة، لأنها تتعب الجسم، بل يُفَضَّل أكل الأغذية الخفيفة مثل: الفواكه والسلطة والخضار والجبن والسمك ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهن. ويستحسن تناول الفواكه والخضار الغنية بالمياه مثل البطيخ والتوت والخيار والطماطم (البندورة)، فهي تساعد على تعويض فقدان السوائل والمعادن.

تجنب أشعة الشمس المباشرة

ينبغي تجنب أشعة الشمس المباشرة، ومن الأفضل البحث عن مناطق الظل أو الذهاب إلى مكان بارد جيد التهوية. القيلولة بعد الظهر مهمة لأن الحرارة الشديدة تجهد الجسد، ولذلك من الأفضل أخذ قسط قصير من الراحة. فالاستراحة القصيرة تفعل العجائب. وينبغي ألا تكون الاستراحة أطول من 20 إلى 30 دقيقة.

وإذا أمكن ينبغي دهن الجسم بمرهم ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية المحرقة. ولكن يجب عدم وضع الكثير من المرهم على الجسد، بل يجب تعويده كذلك تدريجيا على أشعة الشمس وحمايته خلال ذلك بالمراهم الخاصة.

ارتداء ملابس فضفاضة جيدة التهوية وذات ألوان فاتحة

ومن المهم الانتباه إلى لبس ملابس مناسبة، بحيث تكون جيدة التهوية وغير ضيقة، فهذه الملابس توفر تهوية جيدة للجسم وتساعد على تنظيم توازنه الحراري على نحو أفضل. أما بالنسبة للألوان، فالألوان الفاتحة أفضل من الداكنة، لأنها تعكس أشعة الشمس ولا تخزّن الحرارة مثل الداكنة.

ارتداء قبعة فاتحة اللون

يُفَضَّل ارتداء القبعة، وخاصة للأطفال، تحت الشمس المحرقة. وهذا ينطبق أيضا على الأشخاص ذوي الشعر القصير وعديمي شعر الرأس (الصُّلع). فالقبعة تحمي من حروق الشمس ومن ضربات الشمس، وتُبقي الجسم باردا نسبيا، أو أنها تمنع من ازدياد حرارته بسرعة. وكذلك القبعة ينبغي أن تكون فاتحة اللون كي لا تتراكم تحتها الحرارة.

التنبه إلى إرهاصات ضربة الشمس

إرهاصات ضربة الشمس تبدأ بعلامات وأعراض مثل التعب والإجهاد المفرط والغثيان والدوخة والصداع. كل ذلك يمكن أن يكون من مقدمات الإصابة بضربة الشمس أو انهيار الجسد بسبب التعرض للحرارة المفرطة. وعندها ينبغي الذهاب فورا إلى الظل أو إلى بيئة أكثر برودة بالإضافة إلى ضرورة شرب السوائل وأكل شيء مالح.

ممارسة الرياضة في أوقات مناسبة

ينبغي تفادي التمارين ذات الجهدي البدني الكبير، مثل الركض تحت أشعة الشمس المحرقة. وينبغي تأجيل مثل هذه الأنشطة إلى المساء حين يكون الجو أكثر برودة، ويستثنى من ذلك رياضة السباحة، وفي هذه الحالة ينبغي دهن الجسم بالمرهم المناسب المضاد لأشعة الشمس وأشعتها فوق البنفسجية.

تبريد الجسم

ينصح تقرير أعده موقع شتيرن الألماني بتبريد الجسم من حين إلى آخر لأن شدة الحرارة لا تطاق أحيانا. وبالإمكان فعل ذلك بوضع قطعة قماش باردة على الرقبة والحلق. وكذلك بالإمكان تغطيس القدمين في حمام ماء بارد. وكذلك أثناء غسل اليدين من الممكن ترك الماء البارد يسري لفترة من الوقت على الساعدين. وأيضا ممكن استعمال بخاخ لرش الجسم برذاذ الماء أو بروائح خاصة مكونة من زيوت طيارة منعشة، وبالطبع من الممكن أيضا استخدام المراوح الهوائية.

الحذر من الأدوية الفاسدة

ينبغي الاحتراز من إفساد الحرارة للأدوية، وهنا تجدر الإشارة إلى عدة أمور: فبعض الأدوية تكون حساسة للحرارة وينبغي تخزينها بعيدا عن الرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة. كما يجب تناول بعض الأدوية بشكل مختلف حين يكون الطقس شديد الحرارة، مثل: الأدوية الخافضة لضغط الدم لأنه بإمكان الحرارة التأثير على ضغط الدم. وهنا ينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلي حول هذه الأدوية، وكذلك ينبغي الاستشارة حول ما إذا كان من الضروري تعديل الجرعة الدوائية في فصل الصيف. ولا ننسى هنا وجود أدوية وعلاجات تجعل الجلد أكثر حساسيةً تجاه أشعة الشمس، ومنها: المضادات الحيوية وأدوية القلب أو المستحضرات العلاجية التي تدخل في تكوينها نبتة سانت جونز (عشبة سيدي يحيى أو عشبة العرن المثقوب)، ويجب في هذه الحالة أيضا استشارة الطبيب.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي