السيلوليت: داء تخشاه جميع النساء؟
مروة الاسدي
2019-12-18 07:54
ما السيلوليت وما أسبابها الرئيسة؟، السيلوليت كلمة تُستخدَم للإشارة إلى الدهون التي تتجمّع تحت النسيج الضام في البشرة، فتُعطي الجلد مظهراً منتفخاً. يمكن أن تظهر السيلوليت على الفخذَين والساقَين والذراعَين والردفَين.
لسوء الحظ، يرتبط ظهور السيلوليت بمكوِّن جيني قوي جداً، ومكوِّن آخر على صلة بالتقدم في العمر، والأمران لا مفر منهما، إنما يمكن بالطبع ضبط السيلوليت والحد منها. ويمكن أيضاً السيطرة عليها بواسطة العوامل البيئية والتعديلات في نمط الحياة. إذاً، ولحسن الحظ، يمكن تجنّب ظهور السيلوليت وتأخيرها والسيطرة عليها عبر تغيير بعض العادات البسيطة.
إذ يشكل تراكم الدهون تحت الجلد، المعروف بالـ"السليوليت"، هاجساً مزعجا لدى الكثيرات، إذ تظهر على شكل تجاعيد تشوه البشرة. ويمكن لهذه التجاعيد أن تكون مؤشراً على وجود مشاكل صحية، ولذلك يجب التخلص منها لسلامة الجسم وجمال البشرة.
ويعد "السليوليت" من أكثر المشكلات الجمالية التي تواجه النساء. ويعود سبب هذه المشكلة إلى تجمع الدهون بشكل عشوائي تحت طبقات الجلد، ما يؤدي إلى ظهور تجاعيد على سطح الجلد تشبه قشرة البرتقال.
وعليه بات هاجس سيلوليت يلاحق كل امرأة، تعاني أكثر من 80% من النساء هذه المشكلة التي تبدو عصيّة على الحل. تنفق بعض النساء أموالاً طائلة لشراء المستحضرات التجميلية التي تعالج السيلوليت، فيما يلجأ بعضهنّ إلى العملية الجراحية للتخلص منه، وفي الحالتين هنّ غير سعيدات بالنتيجة التي حصلن عليها. فهل تكون هذه العلاجات مؤقتة وخدعة تجارية مربحة؟ وما رأي طبّ الجلد في هذا الموضوع؟
حيث يمثل "السيلوليت" العقدة التي تصيب الفتيات، وهذه المشكلة تستدعي مواجهتها من أجل التغلب عليها، هناك أنواع عدة من السيلوليت، النوع الأول ويحدث بسبب زيادة الخلايا الدهنية تحت الجلد وخصوصا الفخذين والأرداف، أما النوع الثاني فسببه عدم وجود عدم تناسق في الأنسجة العضلية، كما أن وجود السيلوليت ناتج قلة شرب المياه وكثرة تناول الكافيين والوجبات السريعة والأطعمة المشبعة بالدهون بالإضافة إلى التدخين والتغيرات الهرمونية وقلة ممارسة الرياضة.
ويمكن علاج السيلوليت من خلال اتباع نظام غذائي صحي، فليس شرطاً أن تحرمي أو تجوّعي نفسك لكن علي الأقل يجب الابتعاد عن الزيوت المهدرجة وأكل المطاعم مع ضرورة التركيز على تناول الفاكهة والخضار والبروتين ومنتجات الألبان.
كما يًنصح بضرورة شرب كميات كبيرة من الماء لأنه يرطب الجلدك ويحافظ عليه، وفيما يتعلق بالرياضة فإن الذهاب للجيم ليس إجباريًا، فمن الممكن المواظبة على ثلاثة تمرينات رياضية يتم التركيز فيها على الأرجل لمدة 3 مرات في الأسبوع، ومع الاستمرار ستحل المشكلة.
في النهاية، ينصح خبراء الصحة اللواتي يلاحظن ظهور السليوليت لديهن بأن يتذكرن أن أفضل حلّ للحصول على بشرة خالية من السليوليت يكون بتخليص الجسم من السموم.
هل البدانة تؤدي للإصابة بالسيلوليت؟
تسود بين النساء معتقدات كثيرة حول أسباب الإصابة بالسيلوليت، منها أن البدانة تعزز حدوث هذه المشكلة الجمالية التي تجعل البشرة تبدو كقشرة البرتقال. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟، وتجيب الطبيبة الألمانية مايا هوفمان على هذا السؤال بقولها إنه ليس بالضرورة أن يرجع سبب الإصابة بالسيلوليت إلى البدانة، إذ أن هذه المشكلة الجمالية تصيب النحيفات أيضاً.
وأوضحت هوفمان -اختصاصية الجلدية والأوعية الدموية والحساسية بمستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين- أن الإصابة بالسيلوليت ترجع في المقام الأول إلى ضعف النسيج الضام. لذا تعد النساء أكثر عُرضة للإصابة بالسيلوليت، إذ يكون النسيج الضام لديهن رخواً وقابلاً للتمدد كي يتسنى للجسم التكيف مع فترة الحمل، وأضافت الطبيبة أنه يمكن محاربة السيلوليت من خلال ممارسة الرياضة، إذ أنها تقضي على الخلايا الدهنية المتضخمة والتي تتسبب في ظهور النتوءات على البشرة. كما أن تدليك النسيج الضام يعمل على تحفيز الدورة الدموية مما يحد من ظهور السيلوليت، وأشارت هوفمان إلى أن الكريمات المعالجة للسيلوليت غير مجدية، إذ أنها لا تتوغل في البشرة بدرجة كافية لإحداث تأثير على تلك النتوءات.
يظهر لدى النساء الرشيقات ايضاً
يعد السيلوليت (Cellulite) من المشاكل الشائعة التي تشوه المظهر الجمالي للبشرة، والتي قد تنشأ نتيجة أسلوب الحياة غير الصحي، وأوضحت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية أن السيلوليت عبارة عن نتوءات قبيحة تظهر على الفخذين والأرداف وأحيانا على الذراعين والبطن، وهي تجعل البشرة تبدو كقشرة البرتقال.
وأضافت أن السيلوليت له أسباب عدة هي: الدهون الزائدة، والبنية المرنة للنسيج الضام لدى جسم المرأة، وهرمون الأنوثة (أستروجين)، ومشاكل الأيض (التمثيل الغذائي)، وقلة الحركة، كما قد يرجع إلى عوامل وراثية، وهو ما يفسر ظهوره لدى النساء الرشيقات أيضا، ولمواجهة السيلوليت تنصح الرابطة الألمانية باتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية المتوازنة والغنية بالعناصر الغذائية المهمة، أي الإكثار من الخضروات والفيتامينات ومنتجات الحبوب الكاملة لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، التي تعمل على تنشيط عملية الأيض وتدعيم التوازن الهرموني بالجسم والحد من تخزين الدهون والماء في الخلايا، كما ينبغي الإكثار من شرب السوائل والإقلال من السكر والملح والدهون، والاستغناء عن الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة، والإقلاع عن التدخين والخمر.
وإلى جانب التغذية الصحية، تلعب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية دورا كبيرا في مواجهة السيلوليت، إذ تسهم في تنشيط سريان الدم وتحفيز عملية الأيض وتفكيك الدهون.
ومن الأسلحة المهمة أيضا لمحاربة السيلوليت أخذ قسط كاف من النوم ليلا، وممارسة تقنيات الاسترخاء، وتدليك الجسم بالكريمات المخصصة للسيلوليت، وإذا لم تفلح كل هذه الوسائل فيمكن حينئذ اللجوء إلى الجراحة، مثل طريقة العلاج المعروفة باسم "سيلفينا" (Cellfina) التي وافقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لتحسين مظهر السيلوليت، وهي إجراء جراحي بسيط يجرى لمرة واحدة، ويستهدف النسيج الضام في دهون الفخذين والأرداف.
كيف تحاربين ظهور السيلوليت أثناء الحمل؟
تعاني المرأة أثناء الحمل على وجه الخصوص من السيلوليت (وهو ظهور الجلد كأنه غائر ومتكتل)، بسبب تكيف الجلد مع نمو البطن بالإضافة إلى زيادة الوزن واحتباس الماء، وفق للرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء.
وأوضحت الرابطة أن أعراض السيلوليت تتمثل في ضعف النسيج الضام وترهل الجلد مع ظهور نتوءات قبيحة المظهر على الجلد في الفخذين والأرداف بشكل يحاكي قشرة ثمرة البرتقال، ويمكن للمرأة مواجهة السيلوليت أثناء الحمل من خلال التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، بالإضافة إلى تدليك البشرة بكريم مرطب. والخبر السار هو أن السيلوليت غالبا ما يزول من تلقاء نفسه بعد الولادة.
وبشكل عام تعد المرأة أكثر عُرضة للإصابة بالسيلوليت مقارنة بالرجل، لأن جسم المرأة يحتوي على دهون أكثر في الفخذين والأرداف، فضلا عن أن الجلد أكثر نحافة والخلايا الدهنية أكثر سمكا لديها. ويمكن أن يهاجم السيلوليت أي امرأة بغض النظر عن طول قامتها وشكل قوامها.
مسبار صحتك!
من الطبيعي أن يخزن جسم الأنثى دهوناً كثيرة تحت الجلد، وذلك لضمان الكمية اللازمة أثناء الحمل والرضاعة. ولأن النسيج الضام لدى النساء مختلف عن الرجال، يمكن للدهون المتراكمة تحت الجلد أن تندفع بسهولة أكثر نحو طبقات الجلد العليا، ما يعني حدوث انتفاخات في الجلد تسمى بـ"السليوليت". على الرغم من أن هذه التجاعيد سطحية، إلا أنها قد تشير إلى مجموعة من المشاكل الخطيرة المحتملة، نستعرضها هنا.
تراكم نفايات الجسم
وفقاً لخبيرة التغذية جينيفر رايلي، فإن مشكلة السليوليت لا تتعلق بزيادة الوزن، فالسليوليت يمكن أن يتشكل في الجسم نتيجة احتباس السوائل وتراكم الفضلات والسموم في الجسم، فالمواد السامة تتخزن في الأنسجة الدهنية لحماية أعضاء الجسم. ويمكن إفراز هذه السموم عن طريق تعزيز الدورة الدموية وطرد السموم من الجسم، حسبما تشرح الطبيبة ساندرا كابوت، مديرة مكتب المشورات الصحية الأسترالي، مضيفة بالقول: "أي خلل في الدورة الدموية يحدث بسبب شعيرات دموية تغذي الخلايا الدهنية يخفض إمداد الخلايا الدهنية بالأكسجين، ما يؤثر بدوره على عملية الأيض".
ويعد التدليك بالفرشاة الجافة أفضل وسيلة لتحسين تدفق الدم في الأوعية الدقيقة، ما يساعد على تزويد الأنسجة بالأكسجين والتخلص من السموم، علماً أن الكبد هو المسؤول عن تصفية الدم من السموم وإرسال المخلفات إلى المرارة ويتم إرسال بعضها إلى القولون، وتحسين الدورة الدموية يعزز هذه العملية.
نقص في بعض المواد الغذائية الضرورية
يساعد استهلاك المواد الغذائية الضرورية الجسم على التخلص من السموم بشكل أكثر فعالية، فضلاً عن أن لهذه المواد دور فعال في تخفيف ظهور السليوليت، ذلك أنها تحسن وظائف الكبد وتعزز إنتاج بروتين الكولاجين في الجسم، المسؤول عن شد الجلد ومظهره الشاب، ووفقاً لموقع "غيزوندهايت" الألماني، يشبه خبراء الصحة طبقة الكولاجين الموجود في الجلد بشبكة أمان تحاول منع تسرب الخلايا الدهنية إلى طبقات الجلد، ما يعني أن تعزيز طبقة الكولاجين مهم لمنع تراكم الخلايا الدهنية تحت الجلد وتكوّن السليوليت.
كما يمكن تحفيز إنتاج الكولاجين طبيعياً عن طريق تناول أغذية غنية بهذا البروتين. ومن بين هذه الأغذية خضروات مثل السبانخ والفواكه الغنية بفيتامين "C"، علماً أن إنتاج الكولاجين يتراجع بدءاً من سن الـ35.
عدم ممارسة الرياضة
يعتقد البعض أن الدورة الدموية في الجسم تقتصر على ضخ الدم إلى القلب. لكن ذلك ليس صحيحاً، إذ أن هناك دورة دموية ثانية مسؤولة عن تحريك السوائل اللمفاوية. لكن هذه الدورة لا تحتوي على مضخة لنقل هذه السوائل، بل يتوقف نقلها في الجسم على الحركة، وتعد حركة السوائل اللمفاوية مهمة جداً لتخليص الجسم من السموم. ووفقاً لموقع "أبوتيكن أومشاو" الإلكتروني، فإن التمارين البسيطة مثل القفز أو تحريك الأطراف يمكن أن تحفز الجهاز اللمفاوي، ما يساعد بدوره على التخلص من السموم المسببة للسليوليت.
كما يعتبر التعرق من الوسائل الفعالة للقضاء على السموم. وبالرغم من أن الكثير من السموم يتم طرحها خارج الجسم عبر البراز، لكن غالباً ما يتم إهمال دور الجلد في التخلص من السموم، عبر التعرق الذي يوفر وسيلة طبيعية للحفاظ على الجسم نظيف وصحي.
وصفات طبيعية لمحاربة السيلوليت
والحقيقة أنّ إستخدام الفرشاة الجافة التي تحتوي على شعر طبيعي، تُعد من أبسط طرق العلاج المنزلي التي يمكن إستخدامها بشكل مستمر للتخلص من السيلوليت، ورغم عدم وجود دليل علمي لاثبات هذا الأمر، إلا أن إستخدام الفرشاة الجافة يحسن تدفق الدم في الانسجة، الأمر الذي يقلل من مظهر السيلوليت المزعج.
أما طريقة الاستخدام فيبدأ بالتأكد أن البشرة والفرشاة جافتين تماماً، ومن المفيد إستخدامها قبل الاستحمام مباشرة من خلال القيام بحركات دائرية من اليسار إلى اليمين من أجل تعزيز الدورة الدموية. ومن الجيد إستخدام الفرشاة 3 مرات في أسبوع قبل الاستحمام، والمداومة على ذلك لشهور لأن إزالة السيلوليت يحتاج إلى الصبر، وسوف تلاحظين بعدها تحسن في ملمس بشرتك.
ما هي أبرز التمارين للتخلص من "السيلوليت" والقضاء عليه؟
ينصح الخبراء، باتباع أنظمة غذائية متوازنة وصحية بالإضافة إلى ممارسة عدد من التمارين الرياضية المخصصة لمحاربة السيلوليت والقضاء عليه، كما للتخفيف من مظهره المزعج والحصول على بشرة قوية ومشدودة.
ويشير الخبراء إلى أنه من الصعب القضاء على السيلوليت، هذه المشكلة المزعجة التي تظهر على سطح الجلد، وقد يصبح التخلص منها من الأمور المعقدة لو تم إهمال العناية بها، إلا أنه من بين التمارين الأكثر فعالية والمضادة له ما يلي:
1- المشي السريع
يمكن للمشي السريع أن يخفض من نسبة الدهون لو مارسته لمدة 45 دقيقة على الأقل، وهي رياضة لا تضطرك لبذل مجهود مضاعف في أدائها كما هو الحال مع الرياضات الأخرى. لذلك،هي من التمارين التي تساعد على شد الساقين وتناسقهما، كما انها تساعدك على عدم الشعور بآلام.
2- ركوب الدراجات
من ضمن الأنشطة العصرية المتوفرة في صالات الألعاب الرياضية، تمارين ركوب الدراجات. هي من أكثر التمارين العملية والسهلة للقضاء على السيلوليت. ينصحكِ مدرّبو الرياضة البدنية بالإلتزام بالجلوس على مقعد الدراجة أثناء التبديل عليها وعدم الضغط كثيراً على الفخذين خلال التمرين حتى لا تصابي بتمزّق في العضلات.
3- الجري
تعد رياضة الجري سواء في الهواء الطلق أو على الترادميل في صالة الجيم، من التمارين التي تعمل على التخفيف من مظهر السيلوليت، عن طريق تقوية الجلد وشدّه بفضل تشغيل عضلات الساقين أثناء الجري.
4- تمارين هيت
تعدّ تمارين هيت (High Intensity Interval Training (HIIT مثالية لكِ إذا كنتِ لا ترغبين في الذهاب إلى الجيم، وهي عبارة عن مجموعة من التمارين المتنوعة التي لا تحتاج إلى استخدام آلات رياضية مثل القفز بالحبل أو الضغط أو الجري. من قواعدها أن تبدئي بالتحمية أولاً ببطء ولمدة 5 دقائق ثم أن تنتقلي بالتدرّج إلى تمرين معتدل السرعة لمدة 10 دقائق، تليها ممارسة تمارين مكثّفة لمدة دقيقتين على الأقل والتي تزيد من معدّل سرعتك مع التبديل بين التمارين المكثّفة والمعتمدة من 5 إلى 6 مرات خلال الجلسة الواحدة. من فوائد تمارين هيت أنها تزيد من معدل حرق الدهون، تشد العضلات وبالتالي تقضي على السيلوليت.
وينصح خبراء اللياقة البدنية بأن لا تهملي جلسات التدليك الخاصة بكِ والتي تعد من الطرق الأكثر فعالية للحصول على بشرة ناعمة ومشدودة في غضون أسابيع قليلة.
5- القفز بالحبل
واحد من التمارين المثالية في تقليل حدّة السيلوليت، ولا يقتصر الأمر على ذلك، إذ يساعد القفز بالحبل أيضاً على تنحيف الفخذين ورفع معدل ضربات القلب التي تزيد من قدرتك على التحمل، هذا بالإضافة إلى أن القفزات المتكرّرة تقوم بتدليك الجهاز اللمفاوي الذي يعزز بدوره الدورة الدموية بالساقين. مارسي هذه الرياضة البسيطة بمعدل 3 مرات أسبوعياً للحصول على النتائج المرجوة.
الخطوات السيطرة على السيلوليت
الخطوة1: الحفاظ على نظام غذائي صحي
يجب الابتعاد عن المأكولات الغنية بالسكّر والدهون السيئة (الدهون المشبعة). وتشمل بالطبع الأطعمة المقلية، والحلويات، والمشروبات الغازية، والسكاكر، والبسكويت والشوكولا، وأُضيفُ إليها أيضاً كل المأكولات المصنّعة والمعلّبة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة والدهون المهدرجة (trans fats) (دهون سيئة مشابهة جداً للدهون المشبعة)، ويجب أيضاً تجنّب استخدام مختلف أنواع الزيوت النباتية والسمنة والزبدة في الطهو.
أما المأكولات التي يُنصَح بتناولها فهي الفواكه (3 حصص/اليوم)، والخضار (5 حصص على الأقل)، ولا سيما الخضار الورقية، ومصادر الدهون الجيدة (المكسّرات النيئة، الأفوكادو على أن تُستهلَك باعتدال)، وبالطبع زيت الزيتون في الطهو.
إليكم "معلومة سحرية" لتجنّب ظهور السيلوليت: اشربوا كمية كافية من الماء يومياً (ليترَين على الأقل) لتنقية أجسادكم والحؤول دون تراكم السموم. تجنّبوا أيضاً تناول المنتجات التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح والسكر، لأنها قد تتسبب باحتباس المياه في الجسم ما يؤدّي إلى ظهور السيلوليت.
الخطوة 2: التخلص من "السموم" في نمط حياتنا
يجب الابتعاد حكماً عن التدخين لأنه السبب الرئيس لشيخوخة البشرة المبكرة. وينبغي أيضاً تناول المشروبات الكحولية باعتدال (يُفضَّل احتساء النبيذ الغني بالبوليفينولات أو متعددات الفينول بدلاً من المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول، والتي تتحوّل دهوناً في الجسم). يتسبّب التدخين والإسراف في شرب الكحول في تبطيء عمل الكبد والكليتَين وتضرّرها، ما يحد من قدرة الجسم على التخلص من الترسّبات والسموم التي تُعتبَر سبباً مباشراً لتكوُّن السيلوليت.
الخطوة 3: العناية بالبشرة
البشرة من أهم مكوّنات الجسم، لكنها الأكثر تعرّضاً للعوامل الخارجية. ولذلك العناية بالبشرة أمرٌ ضروري خلال فصل الصيف، لأنها تكون معرَّضة للتلوّث وأشعة الشمس، ما يؤدّي إلى تكوّن السموم. يُنصَح بفرك البشرة (بخفّة وفي حركة دائرية) بواسطة الليفة أو فرشاة البشرة عند الاستحمام، فهذا قد يُساهم في منع تكوُّن السيلوليت عبر تحفيز السائل اللمفوي والدورة الدموية، والتخلّص من الخلايا الميتة على سطح البشرة.
ويجب استخدام مرهم ترطيب البشرة يومياً بعد الاستحمام، مع تدليك دائري خفيف عند النقاط الحسّاسة (أي الأماكن الأكثر عرضة لظهور السيلوليت، لا سيما الردفَين والساقَين والوركَين...). بالإضافة الى تجنّب الاستحمام بمياه ساخنة جداً، فالمياه الباردة تساعد على تحسين الدورة الدموية.
الخطوة 4: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
إنه مسك الختام، النقطة الأساسية بالنسبة إلي. الرياضة ضرورية للحد من تراكم الدهون في الجسم في شكل عام. حذارِ مما تقرأون وتسمعون: لسوء الحظ، ليست هناك تمارين رياضية قادرة على معالجة السيلوليت في شكل مباشر، وجعلها "تختفي". إذاً ما فائدة التمارين الرياضية؟ إنها بالطبع الطريقة الأكثر فاعلية لتجنّب تكوُّن السيلوليت عبر الحد من تراكم الدهون. وهي أيضاً الوسيلة الفضلى لتقوية الأماكن المعرَّضة لتكوُّن السيلوليت في الجسم، عبر شدّ الكتلة العضلية وزيادتها.
يجب أن تكون جميع أعضاء الجسم (العلوية والسفلية) مشمولة بالتمارين اليومية، وينبغي ممارسة التمارين المعروفة بتمارين المقاومة.
ابدأوا بتمارين وزن الجسم (bodyweight exercises)، ومع الوقت انتقلوا إلى تمارين حمل الأثقال، مع زيادة الأثقال تدريجاً. لا تخافوا من حمل الأثقال، لن تصبح عضلاتكم منتفخة، بل إنها تساعد على شد الجسم وتمنحكم قواماً رشيقاً. في حال ظهور بشرة مترهّلة في الجزء السفلي من الجسم، ركّزوا أكثر على الوركَين والساقَين في التمارين اليومية من خلال ممارسة تمارين السكوات، واللونجز، والبريدج والكيك باك (لشدّ الردفَين)، وتمارين سومو سكوات (للفخذ الداخلي).
باختصار، من أجل تجنُّب ظهور السيلوليت، يجب اعتماد روتين يومي ومنتظم، على أن يكثف خلال فصل الصيف، عندما تكون البشرة أكثر عرضةً للتأثيرات المضرّة، مثل أشعة الشمس والتلوث وعادات الأكل غير المنتظمة والجفاف. ويجب الحفاظ على عادات يومية جيدة عبر اختيار الأطعمة المناسبة والعناية بالبشرة. لكن الأهم هو ممارسة الرياضة بانتظام لزيادة الكتلة العضلية وشدّها، والحد من تراكم الدهون بهدف منع تكوُّن السيلوليت وجعل السيلوليت التي سبق أن تكوّنت في الجسم تبدو أصغر حجماً.