ما هو مشروبك المفضل، قد لا يكون؟
تعرف على منافع واضرار المشروبات
مروة الاسدي
2019-07-15 04:00
كلنا نتناول المشروبات بشكل يومي لأنها من أهم وسائل الحفاظ على جسم قوي ونشيط تناول الطعام بكميات مناسبة وشرب المياه بكميات كبيرة قدر الإمكان وأداء الرياضة باستمرار والحرص دائمًا على تناول المشروبات الغنية بالطاقة.
ولكن هناك بعض المشروبات عليك تجنبها قبل النوم لأنها تؤدي إلى مشاكل صحية منها الزيادة في الوزن والأرق، مثل المشروبات الغازية التي تحتوي على دهون عالية يصعب على الجسم التعامل معها.
وغالبا لا تخلو معظم موائد الطعام في مختلف أنحاء العالم من المشروبات الغازية والسكرية على الرغم من أنها من التصنيفات الغذائية ذات القيمة الغذائية المنخفضة، كون لهذه المشروبات سحر خاص يدفع الكثيرين لإدمانها، فهناك من يعتقد أن منتجات الدايت صحية لخلوها من السكر، لكن خبراء الصحة توصلوا لنتائج ربما تدفعنا للابتعاد عنها كليا.
في حين يعرف كثيرون أن المشروبات الغازية والسكرية ليست مفيدة للصحة بشكل عام، وأن هناك صلة بينها وبين تسوّس الأسنان وأمراض القلب والكلى، إلى جانب ذلك تضيف نتائج دراسة جديدة ضرراً آخر تسببه المشروبات المحلاة هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
أما مشروبات الطاقة فيعتبرها كثيرون بانها الحل الذي يلجأ إليه البعض عند الشعور بالتعب أو بعد ليلة سهر طويلة، كما أن البعض لاسيما الشباب يفضل طعم هذا المشروب باختلاف أنواعها. وتبذل الشركات المصنعة لمشروبات الطاقة المختلفة، أقصى جهودها للترويج لها من خلال إعلانات متنوعة وتصميمات جذابة للعبوات بالإضافة إلى تمويل احتفالات رياضية مهمة، ووفقا لإحصاء نشرته الهيئة الأوروبية لسلامة المواد الغذائية، فإن 68 بالمئة من المراهقين في دول الاتحاد الأوروبي، يتناولون مشروبات الطاقة بكميات متفاوتة.
وتواجه شركات تصنيع مشروبات الطاقة الآن حالة من التشكك، بعد تحميل هذه المشروبات مسؤولية اضطراب ضربات القلب ومشكلات الكلى والتشنجات وربما الوفاة أيضا، إذ يرى الكثير من الخبراء بان المشروبات السكرية والغازية هي المساهم الرئيسي في وباء السمنة، علما ان مصطلح "المشروبات الغازية" يشير إلى أي مشروب مع إضافة السكر أو مادة التحلية الأخرى, ويشمل الصودا, عصير الفواكه, عصير الليمون وعدس أخرى, المشروبات المحلاة مسحوق, والرياضية ومشروبات الطاقة.
على صعيد ذي صلة، توصلت دراسة علمية إلى أن احتساء المشروبات الحامضية، مثل الشاي بنكهة الفواكة والمياه ذات النكهات، قد يؤدي إلى تآكل الأسنان والإضرار بمينا الأسنان، وتوصل فريق من الباحثين، في جامعة كينغز كوليدج لندن، إلى أن تناول تلك المشروبات بين الوجبات، ورشفها لفترة طويلة، يزيد من مخاطر تآكل الأسنان بسبب الأحماض، وتآكل الأسنان هو فقدان تدريجي للمادة الصلبة منها، بسبب عمليات كيميائية لا تتضمن نشاطا بكتيريا.
فيما شاع استخدام مشروبات القوة المحتوية على الكيتون منذ سنوات بين الرياضيين باعتباره مادة قادرة على تحسين أدائهم العضلي. فالكيتون يتدخل في عملية الاستقلاب في الجسم، ويزود الجسم بطاقة تزيد عن الطاقة التي توفرها الدهون والكربوهيدرات.
بينما يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات استهلاكا في العالم، وفي ثقافات عديدة جزءا لا يتجزأ من خصوصيتها. فبالإضافة إلى فوائده العديدة توصلت دراسة حديثة إلى أن الشاي يحمي العيون من أمراض كثيرة.
الى ذلك، يعاني ربع سكان الأرض تقريبا من الزيادة في الوزن، وتعتبر العادات الغذائية أحد الأسباب الرئيسية في ذلك. لكن العلماء يحذرون على الخصوص من تناول المشروبات السكرية، فلماذا؟.
المشروبات السكرية والإصابة بالسرطان
قال باحثون إن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من المشروبات السكرية يزداد لديهم خطر الإصابة بالسرطان رغم أن ما توصلوا إليه لا يثبت ارتباطا مباشرا، وتشير نتائج دراسة كبيرة أجراها الباحثون في فرنسا إلى أن الحد من تناول المشروبات السكرية ربما يساعد من خفض عدد حالات الإصابة بالسرطان.
وزاد استهلاك المشروبات السكرية عالميا خلال العقود القليلة الماضية والتي ترتبط بالبدانة، التي تزيد بدورها خطر الإصابة بالسرطان. وتوصي منظمة الصحة العالمية الناس بضرورة الحد من تناول السكر يوميا إلى أقل من عشرة بالمئة من مجموع ما يتناولونه من السعرات الحرارية. وتقول المنظمة أيضا إن مزيدا من الخفض إلى أقل من خمسة بالمئة أو قرابة 25 جراما يوميا مفيد أكثر للصحة.
وبلدان كثيرة منها بريطانيا وبلجيكا وفرنسا والمجر والمكسيك فرضت أو توشك أن تفرض ضرائب على السكر بهدف تحسين الصحة العامة، وحللت الدراسة الجديدة، التي نشرت نتائجها في الدورية الطبية البريطانية، بيانات 101257 بالغا فرنسيا، 21 بالمئة منهم رجال و79 بالمئة نساء. وقيمت الدراسة تناولهم للمشروبات السكرية. وتابعت الدراسة حالاتهم لمدة وصلت إلى تسع سنوات بين عامي 2009 و2018 لتقييم خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان وخاصة سرطان الثدي والقولون والبروستاتا.
كما أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل عديدة بمخاطر الإصابة بالسرطان تشمل السن والنوع ومستوى التعليم والتاريخ العائلي والتدخين ومستويات النشاط البدني، وأظهرت النتائج أن زيادة قدرها مئة ملليلتر يوميا في تناول المشروبات السكرية ارتبطت بارتفاع نسبته 18 بالمئة لخطر الإصابة بالسرطان بوجه عام وبنسبة 22 بالمئة لسرطان الثدي.
وقال خبراء لم يشاركوا في الدراسة إنها أجريت بطريقة صحيحة وتقوم على أسس قوية ولكنهم أشاروا إلى أنه لا يمكن لنتائجها أن تحدد السبب أو التأثير، وقالت إميليا ليك خبيرة الصحة العامة بجامعة تيسايد ببريطانيا ”بينما لا تطرح هذه الدراسة إجابة قاطعة للعلاقة السببية بين السكر والسرطان، فإنها تعزز أهمية التوجه الحالي للحد من تناول السكر“.
احتساء الشاي الساخن والإصابة بسرطان المريء
نصحت دراسة جديدة الأشخاص الذين يحبون احتساء الشاي وهو ساخن جدا بأن يتركوه قليلا لتهدأ حرارته لتجنب زيادة احتمالات الإصابة بسرطان المريء، وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية (ناشونال جورنال أوف كانسر) إن محبي الشاي الذين يحتسونه وهو ساخن جدا، عند أكثر من 60 درجة مئوية، وبكميات كبيرة تزيد احتمالات إصابتهم بسرطان الخلية الحرشفية في المريء إلى المثلين تقريبا مقارنة بمن يشربونه وحرارته أقل ويحتسون كميات أقل منه بشكل عام وذلك بعد متابعة دامت أكثر من عشر سنوات.
وقال كبير باحثي الدراسة الدكتور فرهاد إسلامي من الجمعية الأمريكية للسرطان في أتلانتا بولاية جورجيا عبر البريد الإلكتروني ”شرب الشاي الساخن عادة شائعة جدا في أنحاء العالم وأشارت دراسات سابقة إلى ارتباط بين المشروبات شديدة السخونة وزيادة احتمالات الإصابة بسرطان المريء“.
والإصابة بسرطان الخلية الحرشفية في المريء سادس أكثر الأسباب شيوعا في العالم للوفاة بالسرطان، وصنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية احتساء المشروبات ”شديدة السخونة“، التي تفوق درجة حرارتها 65 درجة مئوية، على أنه ”من أسباب الإصابة بالسرطان على الأرجح“.
وفي الدراسة التي بدأت عام 2004 جمع الباحثون بيانات من 50 ألف بالغ يعيشون في إقليم جلستان في شمال شرق إيران وهي منطقة وردت تقارير عن ارتفاع معدلات سرطان المريء فيها ويحتسي السكان فيها 1100 مليلتر من الشاي الأسود يوميا في المتوسط، وفي بدايات الدراسة صب الباحثون أكوابا من الشاي خلال المقابلات للمشاركين وقاسوا درجة حرارة المشروب وسألوا كل شخص عن تفضيلاته الشخصية بشأن شرب الشاي والمدة التي تفصل بين صبه واحتسائه في العادة بالنسبة لكل منهم.
وبحلول عام 2017 أصيب 317 من المشاركين بسرطان الخلية الحرشفية في المريء. وزادت احتمالات إصابة من يشربون الشاي بانتظام بدرجة حرارة تعادل أو تفوق 60 درجة مئوية بنسبة 41 بالمئة مقارنة بمن يشربونه بدرجات حرارة أقل من ذلك، وزادت النسبة لدى من يفضلون شرب الشاي وهو ”ساخن جدا“ بنحو مرتين ونصف مقارنة بمن يفضلونه باردا أو دافئا. كما زادت احتمالات الإصابة بالمرض لدى من يحتسون الشاي خلال أول دقيقتين بعد صبه بنسبة 51 بالمئة عمن ينتظرون ست دقائق أو أكثر، وبشكل عام خلصت الدراسة إلى أن من يحتسون 700 مليلتر على الأقل يوميا من الشاي الساخن جدا زادت لديهم نسبة الإصابة بنحو 91 بالمئة مقارنة بمن يشربون كميات أقل بدرجات حرارة أقل، وقال إسلامي ”لا نطلب من الناس التوقف عن احتساء الشاي لكننا نوصي بالانتظار قليلا حتى يهدأ قبل شربه“، وأشار الباحثون إلى أن تأثير احتساء الشاي الساخن على زيادة احتمالات الإصابة بالمرض ظلت واضحة حتى بعد أخذ عوامل أخرى مسببة للمرض في الحسبان مثل التدخين واحتساء الكحول أو تعاطي الأفيون وعوامل أخرى اجتماعية وجغرافية.
هل السكر ضروري للاستمتاع بكوب من الشاي؟
ربما تكون إضافة السكر لكوب الشاي أمرا معتادا بالنسبة للكثيرين، لكن العلماء يقولون إن الاستمتاع بتناوله لا يتطلب ذلك بالضرورة، فقد توصلت دراسة بريطانية إلى أن المشاركين فيها تمكنوا من التخلص من السكر، دون أن يؤثر ذلك على استمتاعهم بالشاي، وهو ما يشير إلى أن تغيير سلوك استمر لفترة طويلة أمر ممكن.
وقال العلماء إن التوقف عن تناول السكر دفعة واحدة، أو الحد من تناوله بشكل تدريجي طريقتان فعالتان للحد من استهلاكه، لكن معدي الدراسة أكدوا أن هناك حاجة إلى دراسة أوسع لتأكيد نتائجهم، وقام فريق، يضم باحثين من كلية لندن الجامعية وجامعة ليدز، بتحليل بيانات على مدى شهر واحد عن 64 رجلا، اعتادوا تناول الشاي المحلى بالسكر.
وتم تقسيم المشاركين بالتساوي، إلى مجموعة من الرجال توقفوا عن تناول السكر في الشاي مرة واحدة، وآخرون خفضوا السكر تدريجيا على مدى أربعة أسابيع، ومجموعة ثالثة استمرت في تناول الشاي المحلى بالسكر، وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص، الذين خفضوا تناول السكر، كانوا لا يزالون قادرين على الاستمتاع بمذاق الشاي بدون السكر.
وفي نهاية الدراسة، تخلى 42 في المئة من أفراد مجموعة التخفيض التدريجي عن إضافة السكر إلى الشاي، وكذا فعل 36 في المئة من الذين توقفوا عن إضافته مرة واحدة، واستغنى 6 في المئة من الرجال في المجموعة الثالثة عن السكر أيضا، وخلص فريق الدراسة إلى أن "تقليل السكر في الشاي لا يؤثر على الرغبة فيه، ما يشير إلى أن تغيير السلوك طويل الأجل أمر ممكن"، وأضاف الباحثون أنه يمكن استخدام طرق مماثلة، للحد من تناول السكر في المشروبات الأخرى، وتمت مراجعة نتائج الدراسة خلال المؤتمر الأوروبي للسمنة، في مدينة غلاسغو الاسكتلندية.
إيجابيات وسلبيات المشروبات المحلاة قليلة السعرات
أظهرت توصية علمية جديدة للجمعية الأمريكية للقلب أن المشروبات المحلاة قليلة السعرات الحرارية، مثل المشروبات الغازية الخاصة بالحمية، التي تحتوي على الأسبارتام أو الستيفيا قد تكون بديلا جيدا عن المشروبات الغازية المحلاة بالسكر وعصائر الفاكهة.
لكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين من آثار هذه المشروبات على الصحة في الأمد الطويل، وكتبت لجنة التغذية التابعة للجمعية في دورية (سيركيوليشن) إن 32 في المئة من المشروبات التي تناولها بالغون في الولايات المتحدة منذ عام 2007 حتى عام 2010 و19 في المئة من المشروبات التي تناولها الأطفال في هذه الفترة كانت تحتوي على محليات قليلة السعرات، وأشار الباحثون إلى أن الجمعية الأمريكية للقلب توصي بألا يزيد الاستهلاك اليومي للسكر المضاف للمنتجات الغذائية عن 100 سعر حراري أو 25 جراما يوميا للنساء وألا يزيد عن 150 سعرا أو 37.5 جرام للرجال. ويعادل هذا حوالي ست ملاعق وتسعة ملاعق على التوالي.
أما الأطفال والمراهقون من سن الثانية حتى 18 عاما فيجب أن يقل استهلاكهم اليومي عن 25 جراما، وتحتوى كمية قدرها 0.35 لتر من الصودا العادية على سبيل المثال على نحو 39 جراما من السكر، ونظرت اللجنة في الأدلة المتعلقة بتأثير الاستهلاك المنتظم لستة محليات منخفضة السعرات وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وتحتوي هذه المحليات على سعرات قليلة أو لا تحتوي على أي سعرات مما يجعلها مفضلة لمن يرغبون في خفض أوزانهم أو المصابين بداء السكري أو مشاكل بالقلب.
لكن الخبراء جادلوا بشأن النتائج المتباينة عن دور المشروبات قليلة السعرات في خفض الوزن مع الوقت. فمثلا، وجد بعض الباحثين أن من يتناولون هذه المشروبات يعوضون السعرات من أطعمة ومشروبات أخرى، لكن اللجنة أشارت إلى أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يتراجع، في مؤشر جيد، وأن شركات المشروبات تبذل جهودا كبيرة لتقليل كميات السكر، وأوصت اللجنة حاليا بألا يتناول الأطفال المشروبات قليلة السعرات لفترات طويلة باستثناء من يعانون داء السكري. أما بالنسبة للبالغين الذين يريدون التوقف عن عادة تناول المشروبات المحلاة بالسكر، فلا بأس في تناول المشروبات قليلة السعرات ولكن استبدالها بالماء، بما في ذلك الماء المنكه غير المحلى والمياه الفوارة، سيكون أفضل.
بيع مشروبات الطاقة للأطفال في انجلترا
قالت الحكومة البريطانية إنها قد تمنع بيع المشروبات الغازية عالية الكافيين للأطفال في انجلترا بسبب مخاوف صحية، ويحتوي ما يعرف ”بمشروبات الطاقة“ على مستويات عالية من السكر والكافيين وربطت دراسات بينها وبين السمنة ومجموعة من المشاكل الصحية، وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في بيان ”في ضوء إقبال آلاف من الصغار على تناول مشروبات الطاقة بشكل منتظم غالبا لأنها تباع بأسعار أرخص من المشروبات الغازية سنجري مشاورات بشأن حظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال“.
وذكر البيان أن المراهقين في بريطانيا الذين يتناولون مشروبات الطاقة يستهلكون كميات أعلى من نظرائهم في أوروبا بنحو 50 في المئة، وأطلقت الحكومة عملية تشاور سعيا للحصول على آراء بشأن الأمر من بينها في أي سن يجب أن يطبق الحظر، وسيشمل الحظر المشروبات التي تحوي 150 ملليجراما من الكافيين أو أكثر في اللتر الواحد، وتحظر بعض متاجر التجزئة بالفعل بيع مشروبات الطاقة للأطفال تحت سن 16 سنة. وفي أبريل نيسان بدأ سريان ضريبة على السكر في المشروبات الغازية في أنحاء المملكة المتحدة.
الصودا منخفضة السعرات تحد من مخاطر عودة سرطان القولون
خلصت دراسة أمريكية إلى أن مخاطر عودة سرطان القولون إلى المرضى الذين يتناولون مشروبا أو أكثر من المشروبات الغازية (الصودا) منخفضة السعرات الحرارية يوميا تكون تقريبا نصف مثيلتها لدى من لا يشربونها أو يشربون قدرا أقل، ولم يكن الهدف من الدراسة إثبات ما إذا كانت هذه المشروبات تحد من مخاطر عودة سرطان القولون.
وأحد الأسباب التي ساقها الباحثون في دورية (بلوس وان) قد يكون إقبال المرضى على الصودا منخفضة السعرات بدلا من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر مما يعني أن مقدار السكر الذي يدخل أجسامهم يصبح أقل.
وقال كبير الباحثين تشارلز فوكس وهو مدير مركز ييل للسرطان في مدينة نيو هيفين بولاية كونيتيكت الأمريكية ”نبحث دور النظام الغذائي وأسلوب الحياة في مخاطر الإصابة بسرطان القولون وعوامل متنوعة مرتبطة بعودة السرطان“.
وأضاف في مقابلة عبر الهاتف أن من بين هذه العوامل السمنة وأسلوب الحياة الذي لا يشمل ممارسة التمرينات الرياضية بكثرة والنظام الغذائي القائم على تناول الكثير من الكربوهيدرات والمشروبات المحلاة بالسكر، وتابع أن المرض يعود إلى حوالي 30 بالمئة من مرضى سرطان القولون الذين يخضعون للجراحة، وقال فوكس ”نقترح الماء لكونه الخيار الصحي الأمثل لكن إذا كنتم تحبون السكر وترغبون في مشروب محلى فقد تكون المشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية بديلا“، وحلل الباحثون معلومات عن النظام الغذائي لنحو 1018 مريضا بسرطان القولون في المرحلة الثالثة.
وخلص فريق فوكس إلى أن مخاطر عودة السرطان للمرضى الذين تناولوا مشروبا واحدا على الأقل من المشروبات الغازية منخفضة السعرات يوميا كانت أقل بنسبة 46 في المئة مقارنة بمن لم يشربوا سوى واحدا منها في الأسبوع.
ويريد الباحثون أيضا معرفة ما إذا كان تناول الصودا منخفضة السعرات الحرارية يحد من الإصابة بسرطان القولون من الأساس. وخلصت دراسات حديثة إلى أن تناول اثنين من مشروبات الصودا منخفضة السعرات يوميا يؤدي إلى خسارة الكثير من الوزن مما قد يعني الحد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.