ماذا سيحدث لنصف البشر عام 2050؟

مروة الاسدي

2018-06-13 04:00

نصف سكان العالم "بنصف بصر" بحلول 2050؟، هذا ما حذر به خبراء واطباء متخصصون في معالجة البصر، أي ما يعادل 5 مليار نسمة، مما يدل على مؤشرات صحية خطيرة يوجهها العالم في المستقبل القريب.

لذا السؤال المهم هو كيف تحافظ على عينيك من قصر البصر وفقدان النظر الآن؟، لاشك أن العين من الأعضاء المهمة جدا في جسم الإنسان، إذ أن حاسة البصر هي التي تمنح الإنسان القدرة على رؤية العالم من حوله، غير أن الكثيرين يتعرضون خلال حياتهم اليومية للتعب البصري. وهذه بعض الوصفات لتحافظ على قوة نظرك.

حيث يجد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر مشاكل جمة في حياتهم اليومية لاسيما إذا تعلق الأمر بالتنقل من مكان إلى آخر، فيما يشار أن قصر النظر والمعروف أيضا بحسر النظر، هو ضعف في حدة بصر العين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشياء البعيدة. الدراسة كشفت أن أسباب ارتفاع نسبة قصر النظر في العالم، يعود أساسا إلى عوامل بيئية والتغيرات العميقة التي طرأت على نمط الحياة. إذ تشير الدراسة، أن قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الالكترونية، وفي المقابل قضاء أوقات أقل من السابق في الهواء الطلق، للقيام بأنشطة مختلفة، أثر على سلامة العنينين. إلا أن الباحثين لم يستبعدوا أيضا العامل الجيني.

نجح علاج جيني في تحسين الإبصار لدى مرضى كانوا مهددين بفقدان البصر، كما نجحت تقنية جديدة في حالات إعتام عدسة العين لدى عدد من الأطفال، ويتسبب مرض إعتام العدسة، وهو تغيم منطقة عدسة العين، في أكثر من نصف حالات فقدان البصر.

على صعيد مختلف، ضعف البصر ليس هو المرض الوحيد الذي يمكن لطبيب العيون تشخيصه لدى فحص العين. فمن خلال فحص قرنية العين يمكن تشخيص أمراض معينة، يعود سببها إلى تراكم مواد لا يستطيع الجسم التخلص منها لدى الإصابة بالاضطرابات الأيضية.

أما طرق الوقاية من ضعف النظر هناك طُرق عديدة للوقاية من مرض ضعف النظر، أو تجنبُه، يُمكن تلخيصها فيما يلي: تجنُب الجلوس لفترة طويلة على جهاز الحاسوب، والتركيز المُستمّر على الشاشة، الابتعاد عن شاشة التلفزيون، وعند الجلوس كثيراً للمشاهدة يُفضّل عدم الاستلقاء أثناء مُشاهدة التلفاز، يُفضّل الجلوس جلسةً صحيحة أثناء المُذاكرة أو قراءة الكُتب.

علاج جيني مبشر لمرض نادر بالعين

تحسنت الوظائف البصرية لدى تسعة مرضى من بين 12 مريضا مصابين بعمى جزئي خلقي أو تنكس حاد في الشبكية في المراحل الأولى من الطفولة بعد علاج جيني في مرحلة أولى من تجربة رأسها باحثون في معهد كيسي للعيون بجامعة أوريجن للصحة والعلوم ومعهد كولين للعيون في كلية بايلور للطب.

والعمى الجزئي الخلقي والتنكس الحاد في الشبكية في المراحل الأولى من الطفولة مرضان وراثيان مرتبطان من أمراض تنكس الشبكية يسببان فقدا حادا للبصر خلال فترة الطفولة بسبب تحورات في جين يعرف باسم(أر بي إي 65).

وفي هذه الدراسة الحالية تلقى ثمانية بالغين وأربعة أطفال مصابين بتنكس الشبكية نتيجة تحور جين (أر بي إي 65) حقنا تحت الشبكية في العين التي تعاني من ضعف أكبر في الإبصار بمادة ناقلة للجين وجرى متابعة المرضى لعامين.

وقال الباحثون في دورية طب العيون على الانترنت في 19 ابريل نيسان إن كل المرضى تحملوا الحقن تحت الشبكية ولم تحدث آثار سلبية خطيرة من جراء العلاج. وكانت الآثار الشائعة السلبية تلك المرتبطة بالتدخل الجراحي ومن بينها نزيف تحت الملتحمة في ثمانية مرضى واحتقان العين في خمسة آخرين، وقال الباحثون إنه حدث بعض التحسن في الوظائف البصرية في العين التي تم علاجها لدى بعض المرضى. بحسب رويترز.

وقال الدكتور ريتشارد ويلبر من معهد كيسي للعيون بجامعة أوريجن للصحة والعلوم "أشعر بتفاؤل جدا بشأن نتائج هذه الدراسة. أثبت العلاج باستبدال الجين أنه أكثر الوسائل الواعدة لوقف تفاقم عمى الطفولة الناجم عن عيوب جين واحد. العين مجال مثالي للعلاج الجيني لأننا نستطيع علاج عين لمعرفة كيفية استجابتها بالمقارنة مع العين الأخرى".

فيما نجح علاج جيني في تحسين الإبصار لدى مرضى كانوا مهددين بفقدان البصر، وكشفت دراسة سريرية أن هذا التحسن يستمر لفترة طويلة، وبالتالي يمكن وصف هذه الطريقة كعلاج، وسيتقدم باحثون بطلب للموافقة على بدء تجارب في العام القادم لعلاج أنواع أكثر شيوعا من العمى مثل الضمور البقعي، وتم نشر النتائج في دورية نيو إنغلاند للطب.

ويعالج فريق من جامعة أوكسفورد اضطرابا نادرا يطلق عليه تنكس المشيمية. ويؤثر الاضطراب على الشباب صغير السن الذين تموت لديهم الخلايا التي ترصد الضوء في خلفية عيونهم لأنهم ورثوا جينا معيبا، وحتى الآن لا يوجد علاج، وبالتدريج يفقد المصابون البصر، ويتضمن العلاج حقن نسخة صحيحة من الجين في مؤخرة عيونهم لوقف موت المزيد من الخلايا، وتوصل الباحثون إلى أن العلاج لم يوقف المرض فحسب، بل أحيا بعض الخلايا المحتضرة وحسن رؤية المريض، وبشكل ملموس في بعض الحالات، وأحدث المرضى الذين تم علاجهم هو جو بيبر، البالغ من العمر 24 عاما، وهو مدرس تاريخ. بحسب البي بي سي.

وكان جو يلعب لنادي فريق هيس للكريكيت في صباه ولكنه أجبر على التوقف عن اللعب في سن السادسة عشر عندما تدهور بصره، ولكنه ظل يتمتع بقدر كاف من الرؤية التي تمكنه من ممارسة تدريب اللعبة في مدرسته، ولكن دون العلاج الجيني، كان عليه التوقف أيضا عن التدريب خلال أعوام قليلة، فيما يتحول تدريجيا إلى أعمى. وهو الاحتمال الذي أثار ذعره، وقال بيبر "عندما كنت في الثامنة عشر من عمري كان بصري في حالة سيئة ويتدهور بسرعة"، وأضاف "لقد كنت مذعورا مما سيحدث، كنت خائفا من فقدان البصر وعدم القدرة على الحياة التي عهدتها، وعندما تؤمن الآن بأن ذلك لن يحدث فإنك تلقي بحمل من على كتفيك"، ويتمتع جو بشعبية بين التلاميذ، فهو مرح ويضحك كثيرا. وهو يقوم بتدريس الرياضة البدنية والتاريخ بحب وحماس، ومثّل تدهور بصره في الأعوام القليلة الماضية تحديا للجوانب الإيجابية في شخصيته، وقال بيبر "لقد كان الأمر مثيرا للإحباط ليس لي فقط وإنما لأسرتي أيضا. لم أكن أعمى أبدا لكن كانت هناك تحديات مستمرة تؤثر علي، خاصة عندما كنت في الثامنة عشر وغير قادر على القيام بما يقوم به أقراني. لقد كان ذلك صعبا علي لبعض الوقت"، وأجرى جو العملية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبدأ يلحظ تحسنا بعدها مباشرة، وقال "بعد العملية كنت اتطلع لحديقتنا وأرى بشكل أفضل ولكن لم أكن واثقا من ذلك"، وأضاف "لم أقل لأمي وأبي. لم أرد إثارة انفعال أحد حتى نجري اختبار رؤية بسيطا في غضون أسبوع"، وكان الاختبار يتضمن قراءة لوحة حروف في كل سطر بها حروف أصغر، وظل يقرأ سطرا تلو الآخر، حتى أتم 4 أسطر، بشكل لم يحدث من قبل وكان الفريق الطبي مذهولا، وقال مستعيدا تلك اللحظة "كل من كان في الغرفة حدق بي وأنا حدقت بهم"، وأضاف "اصطحبتني آنا، الممرضة المشاركة في البحث، خارج غرفة الانتظار ونظرت إلي قائلة لقد كان أمرا (رائعا) – وكانت الدموع في عيوننا"، والتقى جو والده في غرفة الانتظار، والذي لاحظ الدموع في عيون ولده، ويروي قائلا "لا استطيع أن أشرح كيف كان الأمر مثيرا للذعر والإحباط عندما كنت صغيرا"، وأضاف "الآن عندما أعرف أن هناك فرصة كبيرة للعلاج فإن هناك الكثير مما يمكنني عمله، وفعل الكثير مما أردت القيام به، ومواصلة عمل ما استمتع فعلا به".

"تقنية مذهلة" لتجديد عدسات العين المصابة بالإعتام

نجحت تقنية جديدة الصين في حالات إعتام عدسة العين لدى عدد من الأطفال، ويتسبب مرض إعتام العدسة، وهو تغيم منطقة عدسة العين، في أكثر من نصف حالات فقدان البصر، وفي الحالات الطبيعية يحتاج المريض إلى زرع عدسات لاستعادة البصر، لكن العملية الجديدة التي نشرت تفاصيلها في دورية "نيتشر" العلمية نشطت الخلايا الجذعية في العين لنمو واحدة جديدة، ويصف خبراء هذا التقدم بأنه واحد من أهم الإنجازات في مجال الطب التجديدي، وتقع العدسة خلف بؤبؤ العين مباشرة وتقوم بتركيز الضوء إلى شبكية العين.

ويقدر عدد المصابين بفقدان البصر بسبب إعتام عدسة العين بنحو 2 مليون شخص، وتزداد الإصابة بإعتام العدسة مع تقدم السن على الرغم أن بعض الأطفال يولدون بهان وتستخدم طرق العلاج التقليدية الموجات فوق الصوتية لترقيق العدسة ثم إخراجها، ويتعين بعد ذلك زرع عدسة اصطناعية مرة أخرى داخل العين، لكن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خاصة لدى الأطفال، وأزالت التقنية الجديدة التي طورها علماء من جامعتي صن يات صن الصينية جامعة كاليفورنيا، سان دييغو الجزء المعتم من داخل العدسة عبر فتحة صغيرة جدا، ويأمل العلماء في أن الحفاظ على الخلايا الجذعية من شأنه إلى يؤدي إلى تجديد العدسات، وأفاد فريق العلماء بأن الاختبارات على الفئران والقرود كانت ناجحة، وبالتالي جُربت التقنية الجديدة على 12 طفلا. بحسب البي بي سي.

وقال كانغ تشانغ، أحد أعضاء الفريق الطبي، لبي بي سي: "هذه هي المرة الأولى التي يعاد فيها تجديد عدسة كاملة ، وخضع الأطفال للعمليات في الصين ويواصلون الآن حياتهم بصورة جيدة ويرون جيدا"، ومع ذلك، يقول تشانغ إن هناك حاجة إلى المزيد من التجارب قبل أن تصبح التقنية علاجا قياسيا للمرضى، وأجريت العملية على الأطفال لأن خلايا أعينهم الظهارية هم أكثر نضرة وأكثر قدرة على التجدد منها في المرضى من كبار السن، ومع ذلك، يُصاب كبار السن بالغالبية العظمى من حالات إعتام العدسة.

تويوتا تطور جهازا يتيح للمكفوفين الحركة بسهولة

أعلنت شركة تويوتا أنها العمل على جهاز يمكن ارتداؤه ليساعد المكفوفين ومن يعانون من ضعف الإبصار على الحركة بحرية أكبر، ويُثبّت الجهاز على كتفي الشخص، ويستخدم كاميرات للتعرف على ما يحيط به، مثل اللافتات، وبالتالي يوجه من يرتديه باستخدام سماعات وأجهزة اهتزاز، ونشرت تويوتا تفاصيل عن الجهاز الجديد، لكنها لم تحدد موعدا لطرحه بعد، وقال المعهد الملكي الوطني للمكفوفين في بريطانيا إن هذا الجهاز يعتبر تطورا مثيرا للاهتمام، وأنتج الجهاز مطورون يعملون بمشروع بلايد الخاص بتويوتا والمعني بتسهيل حركة الأشخاص. وقال المطورون إنهم يعملون كذلك على خطط لتزويد الجهاز بخصائص تكنولوجية أخرى كالخرائط وتحديد ماهية الأشياء والتعرف على الوجوه.

ويأتي هذا بعدما أعلنت ميكروسوفت تصميمها سماعة أذن تستخدم بيانات الموقع والملاحة مع شبكة من مراكز المعلومات في المواقع الحضرية لتساعد المكفوفين على الحركة في المدن من خلال تعليمات صوتية، وقال روبن سبينكس مدير التخطيط في المعهد الملكي الوطني للمكفوفين لبي بي سي إن هذا الجهاز "تطور مثير في مجال التكنولوجيا المساعدة التي يمكن ارتداؤها، وهو مجال ينمو بسرعة شديدة. وتأتي حرية الحركة في صميم اهتمامنا في هذه الصناعة، وجهاز "بلايد" قد يفتح احتمالات غير محدودة للملايين من المكفوفين والمصابين بالعمى الجزئي".

"إنجاز كبير" في محاولة تطوير لقاح مضاد للعمى النهري

أعلن علماء أنهم حققوا إنجازا كبيرا نحو تطوير لقاح مضاد لمرض مداري مهمل، يؤثر على نحو 17 مليون شخص حول العالم، وأمكن من خلال التجارب تحديد ثلاثة مكونات محتملة للقاح قد يقي من الإصابة بمرض العمى النهري، المعروف كذلك بـ"داء الكلابية"، وتحدث الإصابة عن طريق دودة طفيلية، وتنتشر عن طريق الذباب الأسود الذي يتكاثر في الأنهار. وتحدث أكثر من 90 في المئة من حالات الإصابة في غرب ووسط أفريقيا.

وتتطور نحو عشرة في المئة من الحالات إلى إصابات في العين، يُصاب واحد في المئة منها بالعمى، في حين يصاب 70 في المئة بأمراض جلدية خطيرة، ويأمل الباحثون أن تُختبر سلامة واحد من هذه اللقاحات على الأقل في عام 2020، وأن تُختبر فعاليته بحلول عام 2025، وقال ديفيد تايلور، رئيس فريق البحث من جامعة إدنبرة، إنه بدأ العمل على مسببات مرض العمى النهري منذ عام 1981، وأضاف "المعرفة الحديثة لطرق تأثير الطفيليات على ردود الأفعال المناعية لجسم الإنسان، قدمت مؤشرا لاختبار اللقاحات. واللقاح المضاد للعمى النهري سيكمل العلاج المتاح حاليا، ويُحسّن من احتمال القضاء على هذا المرض في أفريقيا"، ومن المأمول أن يساعد هذا العقار في حماية الأطفال المعرضين للإصابة في المناطق التي ينتشر فيها المرض.

ودُشنت مبادرة تطوير اللقاح كرد فعل لإعلان لندن للأمراض المدارية المهملة، والذي نادى بالقضاء على مرض العمى النهري في أفريقيا، وهذا البحث هو نتاج عمل العديد من باحثي جامعة إدنبرة في أفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدة، على مدار ثلاثين عاما، كما اشتركت فيه 15 منظمة في خمس دول.

اختبار جديد لتشخيص "عمى الوجوه"

أجرى فريق من العلماء استبيانا قالوا إنه سيساعد في تشخيص حالة مرضية يطلق عليها "عمى الوجوه"، ويصيب مرض Prosopagnosia، كما يطلق عليها الأطباء، اثنين من كل 100 شخص في المملكة المتحدة، وهي عدم القدرة على التعرف على الأشخاص من خلال وجوههم وحدها، وفي المراحل المتأخرة من المرض، لا يتمكن المصابون به من التعرف حتى على أفراد الأسرة أو الأصدقاء.

أما في مراحله المتوسطة، قد يصعب تشخيص المرض وهو ما يجعل الاختبارات أمرا مطلوبا، وغالبا ما يستخدم المصابون بعمى الوجود علامات ليست في الوجه للتعرف على الآخرين، مثل تصفيفة الشعر، والملابس، والصوت، وبعض الخصائص المميزة، وربما لا يعي البعض بأنهم مصابون بهذه الحالة، ويعتقدون بدلا من ذلك أنهم يعانون من "ذاكرة ضعيفة للوجوه"، لكن عمى الوجوه لا يتعلق على الإطلاق بالذكاء أو قدرة الذاكرة القوية، ويوضح مصاب بعمى الوجوه: "مشكلتي الكبرى هي رؤية الفرق بين الناس العاديين، خاصة الوجوه، من خلال بقليل من الصفات الخاصة".

وأضاف "أعمل في مستشفى مع عدد كبير جدا من الموظفين، وفي كثير من الأحيان أقدم نفسي إلى زملاء عملت معهم عدة مرات قبل ذلك. وكذلك في كثير من الأحيان أعاني من مشكلات في التعرف على جارتي، على الرغم من أننا جاران منذ ثماني سنوات. فهي غالبا ما تقوم بتغيير ملابسها، وتصفيفة شعرها، ولون شعرها. وعندما أجد صعوبة في التعرف على الناس، أحاول استخدام علامات فنية، مثل الملابس، تصفيفة الشعر، الندبات، النظارة، ولكناتهم وهكذا."

ويستطيع الأطباء استخدام اختبارات تجرى من خلال الكمبيوتر لرؤية إذا ما كان في استطاعة الناس تحديد الوجوه المألوفة وتذكر والتعرف على عدد من الوجوه الغريبة، وتوصل العالمان ريتشارد كوك وبونيت شاه، وجامعتا لندن وكينجز كوليدج لندن إلى استبيان مؤلف من 12 خيارا للمساعدة في قياس شدة عمى الوجوه لدى الشخص.

ويحتسب كل سؤال من خمس درجات، ليعطي في النهاية 100 درجة، لكن البروفيسور شاه ابتكر استبيانا آخر لتحتسب إجمالي درجاته من 50 درجة، ويعد الاختبار استرشاديا ولا يمكنه إخبارك تحديدا عما إذا كنت مصابا بعمى الوجوه أم لا.

علماء بريطانيون يعالجون العمى بزرع الخلايا الجذعية

تجاوز ميديا بلايرمساعدة خاصة بميديا بلايرخارج ميديا بلاير، اضغط "enter" للعودة أو tab للمواصلة، أجرى أطباء في لندن عملية جراحية رائدة مستخدمين خلايا جذعية مأخوذة من جنين بشري تهدف إلى التوصل لعلاج العمى لدى الكثير من المرضى، أجريت العملية على سيدة تبلغ من العمر 60 عاما في مستشفى مورفيلدز للعيون.

تضمنت العملية "وضع" حزمة صغيرة لخلايا متخصصة للعين وزرعها في مؤخرة الشبكية، ويهدف مشروع لندن لعلاج العمى الذي أنشئ قبل عشر سنوات إلى علاج فقدان الرؤية عند المرضى المصابين بمرض التنكس البقعي المتعلق بالتقدم في العمر، وسوف يخضع عشرة مرضى مصابين بالمرض للعملية الجراحية، وجميعهم يعانون من فقدان الرؤية المفاجئ نتيجة تلف أوعية دموية في العين، وسوف يخضعون للملاحظة لمدة عام للتأكد من سلامة العلاج وتحسن الرؤية، وأجرت السيدة، التي لم ترغب في الإفصاح عن اسمها، العملية الشهر الماضي، وقال بيتر كوفي، من معهد يو سي إل لطب العيون، المشرف المشارك في مشروع لندن : "لن نعرف النتائج قبل حلول احتفالات عيد الميلاد على الأقل لمعرفة قدرتها (المريضة) على الرؤية جيدا"، وتشكل الخلايا المستخدمة ما يعرف بظهارة صبغية للشبكية، وهي طبقة من الخلايا تغذي وتدعم مستقبلات الضوء في الشبكية، وهو الجزء المسؤول عن الرؤية في العين.

التهاب الجفن.. العناية وصفة العلاج

اشتراطات النظافة الصحية تمثل الطريقة المثلى لعلاج التهاب حافة الجفن، كي لا يتسنى للبكتيريا استيطان المناطق الموجودة تحت القشور، وتتسبب في إبقاء الالتهابات، يندرج التهاب حافة الجفن ضمن أمراض العيون الشائعة، وفي بعض الحالات ترجع الإصابة به إلى أسباب وراثية، وفي حالات أخرى إلى أسباب غير معلومة، وفي كل الأحوال ينبغي علاج هذا الالتهاب على الفور؛ لأنه قد يؤدي إلى تشوهات بالجفن، ما قد يسبب مشكلة جمالية، لاسيما للنساء. وتعد العناية الجيدة واتباع اشتراطات النظافة الصحية الطريقة المثلى لعلاج الالتهاب.

وذكر البروفيسور توماس راينهارد، من المستشفى الجامعي لعلاج العيون بمدينة فرايبورغ الألمانية، أن الإصابة بالتهاب حافة الجفن ترجع عادةً إلى حدوث اضطراب في وظيفة الغدد الدهنية، التي يوجد نحو 20 إلى 25 منها في كل جفن، موضحاً أن «الدهون تعمل على الحفاظ على رطوبة الجلد وتتمتع بأهمية كبيرة للطبقة الدمعية بالعين». بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وبينما تحدث حالات الإصابة الحادة بهذا المرض بشكل مفاجئ نتيجة الإصابة ببكتيريا أو فيروسات، يمكن أن تستمر الحالات المزمنة منه لأسابيع أو شهور وربما لأعوام، من جهته، قال عضو الرابطة الألمانية لأطباء العيون، جورج إيكرت، إن أسباب الإصابة بهذا المرض المزمن ليست واضحة على الدوام، مؤكداً أنه «ربما تظل عوامل الإصابة بهذا المرض مجهولة في بعض الأحيان، مع العلم بأنه ربما ترجع الإصابة به إلى ضعف جهاز المناعة بشكل عام»، وأردف راينهارد، أنه تبيّن لدى جزء من المرضى أن إصابتهم ترجع إلى عوامل وراثية «إذ تفرز الغدد الدهنية لديهم بعض الدهون السيئة، التي لا تتناسب مع الطبقة الدمعية بالعين، ما قد يؤدي إلى تكون بيئة خصبة للبكتيريا نتيجة عدم التوازن هذا».

وتقوم البكتيريا بإفراز نوعيات معينة من الإنزيمات تعمل على تحلل الدهون، من بينها مثلاً البكتيريا العنقودية، التي غالباً ما تصيب الجلد والأغشية المخاطية للإنسان، بينما يقوم جهاز المناعة بإرسال خلايا ومستقبلات؛ وتبدأ حينئذٍ الإصابة بالالتهابات، وأضاف طبيب العيون الألماني راينهارد، أن الحساسية والتهاب الجلد العصبي يمكن أن يندرجا أيضاً ضمن العوامل المؤدية إلى الإصابة بالتهاب حافة الجفن، لافتاً إلى أن حشرة العث، التي تعيش عادة بين الرموش، يمكن أن تمثل أيضاً أحد الأسباب المؤدية لذلك، إلا أنه أشار إلى أنه «لايزال الحسم في أن هذه الحشرة سبب في الإصابة بالتهاب الجفن موضع شك؛ إذ إنها توجد لدى كثيرين من الأشخاص بشكل عام».

ويستكمل راينهارد الأسباب المحتملة للإصابة بالتهاب حافة الجفن بأنه في حالات نادرة للغاية اكتشف الأطباء وجود بقايا لبيض القمل على رموش المرضى، لافتاً إلى أن ارتداء عدسات لاصقة يمكن أن يسهم أيضاً في الإصابة بهذا المرض المزمن. بينما يرى عضو الجمعية الألمانية لطب العيون بمدينة هايدلبرغ، البروفيسور الألماني كريستيان أورلوف، أن أعراض الإصابة بالتهاب حافة الجفن يمكن أن تظهر في الإصابة بحكة وتورم الجفن والتصاقه نتيجة تكوّن قشور عليه، وكذلك في جفاف العين والتهابها أو نزول دموع منها بشكل لاإرادي.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي