هل تشعر بالتعاسة؟: كن طبيب نفسك
مروة الاسدي
2018-06-06 04:00
مرض منتشر خطير، معقد وحسب الإحصائيات يصيب أكثر من 121 مليون شخص حول العالم، ويصاب به 15%-25% من النساء و10%-15% من الرجال، من حيث النظرة الجديدة والمعاصرة فان الاكتئاب يعتبر ناتج عن نقص أو عدم توازن بالمواد الكيميائية الموجودة بالمخ والجسم كافة.
الاكتئاب حالة من الشعور بالقلق والحزن والتشاؤم والذنب مع انعدام وجود هدف للحياة مما يجعل الفرد يفتقد الواقع ووجود هدف للحياة. وهو من الأمراض الخطيرة التي تصيب عدد كبير من الناس في العصر الحالي.
نسعى جميعاً إلى أن نكون أكثر سعادة. ولكن ثمّةَ سببٌ آخر لنتمنى أن نكون أكثر طمأنينة؛ فالسعادةُ هي قطعاً نتيجةٌ، بيد أنها حافزٌ أيضاً.
ومن المرجح أن تكون أفضل وسيلة لنصبح أكثر إنتاجية هو أن نكون أكثر سعادة فقط، فالناس السعداء ينجزون أكثر، رغم ذلك، القول أسهل من الفعل، "إنه مرض الأذكياء والمثقفين ..وكذلك فهو مرض هؤلاء الذين لم يعرف الشر طريقه إلى قلوبهم". عبارة يصف بها الدكتور عادل صادق، الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب هذا المرض الذي ربما مررت بنوباته يوماً أو خالطت أحد المصابين به.
هذا المرض النبيل الذي يصيب أكثر من 350 مليون شخص حول العالم ويعاني منه نحو 10% من الأشخاص في العالم العربي.. هو الاكتئاب!
كيف يمكنك أن تتعامل وحدك مع أعراض الاكتئاب المبكرة؟ـ الاعتماد على الرعاية الطبية وحدها ربما لا يكون كافياً في كل مراحل الاكتئاب، لذا فمن الأفضل أن نتعلم الاعتناء بأنفسنا خاصة في الأطوار المبكرة للاكتئاب
وإليك بعض الخطوات التي قد تمكنك من السيطرة على الأمر أو تجنب آثاره: حاول أن تعيش حياة بسيطة ولا تعقّد أي أمر على نفسك، دوّن دوماً عن ما يُسعدك وعندما تكتئب افتح هذه المذكرة واقرأ، قد تشعر بالسعادة، وقد تتغلب على شعور عدم الفائدة المصاحب عادة للاكتئابـ حاول أن تحيط نفسك بأصدقاء جيدين تحبهم فلا يتخلوا عنك وقت احتياجك لهم.
تعلم كيف تدير مجهودك وتسترخي وقت الحاجة فلا تبذل الكثير من الوقت والجهد في شيء لا يستحق، نظّم وقتك لكي تشعر بالإنجاز، واجعل لكل شيء وقت محدد، استمع إلى موسيقى ذات إيقاع مبهج تكون محببة إليك، اقرأ عن الاكتئاب وأعراضه وطرق علاجه لتكون على دراية به.
ما علاقة استخدام الهاتف المحمول بالتعاسة؟
إذا كنت من هواة تصفح هاتفك قبل النوم، فعليك بالتوقف فوراً، فأنت بذلك تخدع مخك ولا يستطيع التفريق بين النهار والليل!! هذا ما أكدته دراسة بريطانية كشفت عن مخاطر جديدة لاستخدام الهاتف المحمول ليلاً، فماذا قالت الدراسة؟
كشفت دراسة حديثة بجامعة غلاسكو البريطانية، أن الأشخاص الذين يفشلون في اتباع الساعة البيولوجية الطبيعية معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب، حسب ما ذكرته صحيفة "اندبيندنت" البريطانية.
ووفق الدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت سايكاتري" الطبية، فإن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والتحدث مع الأصدقاء على السرير أثناء محاولة النوم ليلاً، ربما يزيد من احتمالية الإصابة بعدد من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والاضطرابات العصبية.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة غلاسكو، دانييل سميث، أن "الجسم الطبيعي يجب أن يكون نشطاً أثناء النهار وخاملاً أثناء الليل وليس العكس". مؤكداً أن الدراسة تثبت وجود ارتباط قوي بين اضطراب الساعة البيولوجية وسوء الحالة النفسية والمزاجية لمن يستخدمون الهواتف المحمولة ليلاً. وحث سميث، رئيس فريق البحث، على إغلاق الهواتف المحمولة في العاشرة مساء لأن "الأضواء المنبعثة منها تبلغ المخ أن ساعات النهار لا تزال ممتدة".
ووجدت الدراسة التي أجريت على 91 ألف شخص أن استخدام الهاتف المحمول في أوقات متأخرة من الليل يعد من السلوكيات المدمرة التي تؤثر على ساعة الجسم البيولوجية، حسب مجلة "ذا صن" البريطانية.
وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى الآثار السلبية لاضطراب ساعة الجسم البيولوجية نتيجة العمل ليلاً. وتعد الدراسة الجديدة التي أجراها علماء من جامعة غلاسكو، الأولى التي تهتم باضطراب ساعة الجسم على نطاق واسع.
وأثناء الدراسة، خضعت معدلات نشاط المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما، إلى المراقبة باستخدام "مقاييس" ارتداها المشاركون لمدة 7 أيام. ومكنت هذه الطريقة الباحثين من تحديد مدى اضطراب الساعة البيولوجية خلال هذه الفترة.
وتوصل الباحثون إلى أن شخصا من أصل 25 شخصا كانت لديه عادات مختلفة متعلقة بالنشاط، حيث يميل إلى أن يكون أكثر نشاطا وحيوية أثناء الليل. وكان هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة إلى الإصابة بالاضطرابات المزاجية الشديدة بنسبة 11%، والاكتئاب بنسبة 6%، فضلا عن شعورهم بمستويات سعادة أقل ووحدة أكثر.
وقال سميث إن هؤلاء المشاركين عانوا من نوم سيء جدا، بسبب الأنشطة اليلية التي مارسوها قبل النوم مثل تصفح المواقع الإلكترونية واستخدام الهاتف في اللعب أو تناول الشاي قبل النوم، مضيفا أن الأرقام ربما تكون قليلة، لكن هذا لا يعني أنها ليست ذات أهمية.
الاكتئاب وأمراض الغدة الدرقية
كشفت نتائج دراسة ألمانية حديثة أن أمراض الغدة الدرقية يمكن أن تكون أحد أسباب حالات الاكتئاب التي تصيب الكثيرين. ومن شأن الكشف المبكر عن مرض الغدة الدرقية علاج حالات الاكتئاب دون اللجوء إلى العقاقير. كيف ذلك؟.
أشرفت الطبيبة الألمانية تييا فولفغانغ غرومر على علاج مئات الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو حالات القلق والخوف النفسي. ولاحظت الطبيبة التي تعمل في مدينة بامبرغ (ولاية بافاريا) أن الكثير من المصابين بتلك الأمراض يعانون أيضًا من التهاب مزمن في الغدة الدرقية.
ودفعت تلك الملاحظة الطبيبة الألمانية إلى جانب زملاء لها من الباحثين بالقيام بدراسة مقارنة شملت أكثر من 36 ألف من الأشخاص الأصحاء والمرضى الذين يعانون من مختلف أشكال اضطرابات الغدة الدرقية، نقلاً عن موقع مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (Jama) التي نشرت ملخص الدراسة.
وكشفت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين يعانون من التهاب الغدة الدرقية مهددون بالاصابة أكثر بخطر الاكتئاب بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة مع الذين لا يعانون من تلك الاضطرابات. وفيما يخص خطر الاصابة بحالات القلق والخوف النفسي وتجاوزت نسبته 2،3 مرة مقارنة بالأصاء.
وحسب تقديرات الخبراء يعاني كل شخص من أصل خمسة إلى ستة أشخاص في ألمانيا من الاكتئاب. وبناء على الدراسة التي أنجزتها الطبيبة الألمانية تييا فولفغانغ غرومر مع فريق عملها فان 45 بالمئة من حالات الاكتئاب و30 بالمئة من اضطرابات القلق والخوف لها علاقة مباشرة باضطرابات الغدة الدرقية.
تقع الغدة الدرقية أمام القصبة الهوائية وتحتوي على خلايا خاصة تدعى الخلايا الكيسية وظيفتها إفراز هرمونات الغدة. والغدة الدرقية هى من الغدد الصماء، أي تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدم بدون قناة.
وتختلف أعراض مرض الغدة الدرقية من شخص لآخر. ومن بين العوامل التي تعلب دورا في تلك الاختلافات عمر الشخص ووزنه. ومن أبرز أعراض مرض الغدة الدرقية الشعور المستمر بالتعب والخمول والإعياء. إضافة إلى عدم تحمل الجو البارد، وسقوط الشعر وجفاف الجلد وتقشره، والإمساك المزمن، وزيادة الوزن غير الطبيعية رغم ضعف الشهية، وبطء النبض واضطراب في دقات القلب وتورم في العنق، بطء في التفكير وعدم القدرة على الاستنتاج، ضعف العضلات وعدم قدرتها على الحركة بشكل جيد.
وفي السابق كانت أشكال أخرى من الالتهابات محط اشتباه لدى الأطباء كأحد العوامل المسؤولة عن الإصابة بالاكتئاب والقلق والخوف. ومن بين تلك الالتهابات التهاب المسالك البولية، نقلاً عن موقع "دير شبيغل" الذي نشر ملخصا للدراسة الطبية الألمانية.
ويوصي الأطباء الألمان المتخصصين خلال فترة علاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات الاكتئاب والقلق والخوف التأكد أولاً من إصابتهم من التهاب الغدة الدرقية أم لا. ومن شأن ذلك المساعدة على تقديم علاج فعال للمصابين بالاكتئاب يراعي إصابتهم بالتهاب الغدة الدرقية أيضاً.
وبدل تقديم أدوية خاصة بالاكتئاب يمكن للأطباب تقديم أدوية لعلاج الغدة الدرقية. كما ينصح الأطباء الماصبين بالتهاب الغدة الدرقية بتناول الأغذية الغنية باليود، مثل الأسماك ومنتجات الألبان، لتفادي أمراض الغدة الدرقية والاكتئاب الذي تتسبب فيه.
دراسة عالمية: 44 سبباً جينياً للاكتئاب الشديد
يؤثر الاكتئاب على عدد كبير من سكان العالم. وللتخفيف من حدته يتناول البعض أدوية يبقى مفعولها متواضعاً. دراسة جديدة توصلت إلى أن المتغيرات الجينية يمكنها أن تساهم في علاج الاكتئاب وفتح الباب أمام علاجات أفضل.
توصل فريق علمي دولي إلى 44 من المتغيرات الجينية التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب الشديد، وقالوا إن كل البشر يحملون بعضاً منها على الأقل. وقال العلماء إن النتائج الجديدة قد تساعد في تفسير سبب عدم استجابة البعض لمضادات الاكتئاب. كما قد تمهد الطريق أمام أدوية جديدة. وخلص العلماء أيضاً في الدراسة، وهي الأكبر من نوعها، إلى أن الأساس الجيني للاكتئاب هو نفسه أساس اضطرابات نفسية أخرى مثل الفصام.
ويؤثر الاكتئاب الشديد على حوالي 14 في المائة من سكان العالم، وهو أكبر مسبب للعجز على المدى البعيد. لكن حوالي نصف مرضى الاكتئاب فقط يستجيبون جيداً للعلاجات الموجودة. وقال الباحث جيروم برين، الذي عمل مع فريق البحث وهو من جامعة كينجز كوليدج في لندن، إن المتغيرات الجينية الجديدة المكتشفة يمكن أن تحدث طفرة في مجال علاج الاكتئاب، من خلال فتح الباب أمام وسائل لاكتشاف علاجات جديدة أفضل.
ونشرت الدراسة أمس الخميس في دورية (نيتشر جينيتكس) وتشمل بيانات أكثر من 135 ألف مريض بالاكتئاب الشديد. وقالت الباحثة كاثرين لويس، وهي خبيرة في جامعة كينجز كوليدج في لندن وعملت مع فريق البحث، إن هذه الدراسة تسلط ضوءاً ساطعاً على الأساس الجيني للاكتئاب. لكنها مجرد خطوة أولى. وتابعت الباحثة أن هذا المجال في حاجة إلى المزيد من البحث لكشف النقاب عن المزيد من الأسس الجينية وفهم كيف تعمل الجينات والضغوطات البيئية معا لزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
وجود ارتباط بين الإكتئاب والنظام الغذائي
وجد علماء من الولايات المتحدة وسيلة تبدو سهلة للتغلب على الاكتئاب وذلك من خلال الاعتماد على وجبات غذائية من الفواكه الطازجة والخضار والحبوب والتقليل من اللحوم الحمراء.
أثبت علماء من الولايات المتحدة أن تناول الفواكه الطازجة والخضار والحبوب يقلل من خطر حدوث الاضطرابات النفسية، وذلك بحسب ما نقل موقع يوريكاليرت. ووصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد تجربة أجريت على المسنين والتي استمرت ست سنوات.
وتم تقسيم المشاركين في التجربة إلى ثلاث مجموعات رئيسية، بحيث تقوم المجموعة الأولى بتناول الفواكه والخضار ومنتجات قليلة الدسم، بينما تعتمد المجموعة الثانية على مأكولات البحر الأبيض المتوسط، في حين أعتمد المشاركون من المجموعة الثالثة على الحمية الغربية التقليدية مع نسبة عالية من اللحوم الحمراء.
ولاحظ العلماء أن خطر ظهور الاكتئاب كان أقل عند أعضاء المجموعة التي تناولت الفواكه والخضروات والمنتجات قليلة الدسم، بينما المجموعة التي أعتمدت على النظام الغذائي الغربي مع نسبة عالية من اللحوم الحمراء، أظهرت مستوى عالي من الاكتئاب، تجدر الإشارة إلى أن ممارسة الرياضة لمدة ساعة في الأسبوع يمكن أن تساعد في منع الإصابة بمرض الاكتئاب، وذلك بحسب دراسة تم نشرها مسبقاً.
مشوار مكافحة السمنة ومحاربة الكآبة يبدأ بـ 10 آلاف خطوة
يربط خبراء الصحة عادة بين الوزن الزائد والمشاكل الصحية الجسدية، إلا أن دراسة حديثة بينت أن المشي قد يكون وسيلة مثلى وفعالة من أجل مكافحة السمنة وتحسين المزاج بشكل عام ومحاربة الاكتئاب.
يرتبط الوزن الزائد عادة بمشاكل الصحة الجسدية إلا أن دراسة حديثة أجرتها جامعة "وركويك- University of Warwick" البريطانية، بينت أن المشي قد يكون الطريقة البسيطة والملائمة من أجل حياة صحية.
وقال خبراء مشرفون على الدراسة إن المشي له تأثير إيجابي على الصحة والجسم بأكمله فهو ينظم عمل القلب والأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم ويقوي جهاز المناعة بالإضافة إلى أنه يساعد على تحسبن المزاج ومحاربة الاكتئاب.
وذكرت الدراسة المنشورة على موقع الجامعة الإلكتروني أنه إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك فقد لا تكون بحاجة إلى ممارسة الرياضة بشكل متعب بالضرورة، إذ أن 10 آلاف خطوة يوميا هي وسيلة فعالة من أجل إنقاص الوزن ومكافحة البدانة.
ووفقا لملاحظات العلماء الذين تابعو العديد من المهن التي تتطلب السير مسافات طويلة مثل سعاة البريد فقد وجدوا أن لياقتهم كانت أفضل بكثير من زملائهم الجالسين وراء المكاتب. وظهر ذلك في نتائج القياس الخاصة في سكر الدم والكوليسترول ومحيط الخصر ومحيط الورك.
الجيوب الأنفية تسبب الكآبة وتقود للتغيب عن العمل
كشفت دراسة حديثة أنّ الآلام والأعراض المزمنة لالتهاب الجيوب الأنفية قد تجعل المصابين يتغيبون عن العمل أو الدراسة بسبب الاكتئاب الناتج عن الإصابة وهو السبب الأكبر لتراجع إنتاجيتهم.
قال فريق بحثي في دورية (حوليات الحساسية والربو والمناعة) إن المرء يصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن غالبا بسبب عدوى أو تورم في الجيوب الأنفية أو إصابة في الأنف وإن المرض قد يؤثر بشدة في جودة حياته. وذكرت الدراسة أنه بالإضافة إلى آلام الوجه وصعوبة التنفس عبر الأنف يمكن أن تكون هناك أعراض شعورية لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن كالاكتئاب وأن العلاج في المستقبل قد يحتاج إلى التركيز أكثر على هذه الأمور.
وقال كبير الباحثين في الدراسة أحمد سيداغات وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن "توصلنا إلى أن أعراض الاكتئاب الشديد مرتبطة أكثر بالتغيب عن العمل أو الدراسة بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن." وأضاف "هذه النتائج مفاجئة للغاية لأنه لم يتم الربط من قبل بين أحد أعراض التهاب الجيوب الأنفية وتغيب المرضى عن العمل أو الدراسة". بحسب رويترز.
ويرى الباحثون أن الإنتاجية المهدرة بسبب تغيب المصابين عن العمل أو الدراسة أو عدم تفاعلهم مع الناس وكذلك إنتاجيتهم المهدرة في المنزل بسبب التهاب الجيوب الأنفية تقدر بنحو عشرة آلاف دولار لكل مريض في السنة. ولمعرفة الأعراض المرتبطة بالتغيب عن العمل أو الدراسة جمع فريق الباحثين بيانات 107 بالغين يعانون بشكل مزمن من التهاب الجيوب الأنفية.
وتبين أن من تحدثوا عن أعراض شعورية بسبب التهاب الجيوب الأنفية كانوا أكثر ميلا بكثير للتغيب عن العمل مقارنة بمن لم تظهر عليهم هذه الأعراض. وقال جيس ميس وهو باحث زميل كبير في جامعة أوريغون للصحة والعلوم في بورتلاند إن من الصعب الجزم بأن التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكن بالفعل أن يسبب الاكتئاب لكن الكثير من أعراض الالتهاب يمكن أن تؤثر في قدرة المرضى على التكيف مع الأنشطة الحياتية اليومية.
وأضاف ميس الذي لم يشارك في الدراسة "يجب أن يتفهم المرضى أن تشخيص إصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يزيد من احتمالات تراجع حالتهم الشعورية بمرور الوقت." وقال سيداغات إنه إذا كنت تعرف شخصا يعاني من مشاكل مزمنة في الجيوب الأنفية فمن المهم إدراك أن أعراض الاكتئاب ربما تؤثر على حياته. وتابع "تشير نتائجنا إلى أن الاكتئاب ربما يكون دافعا واضحا للغاية للتغيب عن العمل أو الدراسة بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن وأن السعي لعلاج الاكتئاب لن يؤدي فحسب إلى تحسن كبير في جودة الحياة بل قد يحسن أيضا الإنتاجية في إطار هذا المرض المزمن".
مضادات الاكتئاب قبل وأثناء الحمل مرتبط بمخاطر التوحد
أشار دراسة جديدة إلى أن تناول النساء لمضادات الاكتئاب قبل أو أثناء فترة الحمل ربما يرتبط بزيادة مخاطر إصابة أطفالهن بالتوحد، لكن الدرسة أكدت على تحليل كل حالة، مشيرة إلى أن نحو 15 في المائة من الحوامل يصبن بالاكتئاب.
كشفت دراسة حديثة أن تعاطي النساء الحوامل لمضادات الاكتئاب ربما تكون لها عواقب لعدم علاج حالة الاكتئاب أثناء الحمل وإنما زيادة احتمال إصابة الأطفال بالتوحد. وقالت فلورنس جريسييه كبيرة الباحثين في الدراسة إن الحامل التي تتناول تلك العقاقير ينبغي ألا توقفها لأن البيانات أثبتت أنها يمكن أن تؤدي إلى إصابة الجنين باضطرابات طيف التوحد ولو أن الاحتمال ضعيف. وقالت جريسييه وهي من مستشفى جامعة بيستر في لو كرملين بيستر بفرنسا "ينبغي تقييم كل حالة على حدة". وكتبت جريسييه وزملاؤها في دورية (جاما) لطب الأطفال أن ما يصل إلى 15 في المائة من السيدات الحوامل يصبن بالاكتئاب. بحسب رويترز.
للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم، وجمع الباحثون في التحليل الجديد قواعد بيانات دراسات فحصت العلاقة بين تعرض الجنين لمضادات الاكتئاب ومخاطر الإصابة بالتوحد، ووجدوا أن عشرة أبحاث توصلت إلى نتائج متفاوتة. فعندما راجع الباحثون ست دراسات شملت أكثر من 737 ألف مشاركا وقارنت بين أشخاص مصابين بالتوحد وغيرهم من غير المصابين اكتشفوا أن تشخيص إصابة الأطفال باضطرابات طيف التوحد يزيد على الأرجح بنسبة 81 في المائة لمن تعرضوا لمضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل.
وفي دراستين تابعتا أكثر من 772 ألف طفلا لفترة من الزمن وجد الباحثون أنه لم تكن هناك صلة بين تعاطي مضادات الاكتئاب خلال الحمل واضطرابات طيف التوحد. لكن بيانات أربع دراسات أظهرت أن احتمالات إصابة الأطفال بالتوحد تزيد بنسبة 77 في المائة إذا تعاطت أمهاتهن مضادات الاكتئاب قبل فترة الحمل.
وقالت جريسييه لرويترز هيلث إنه يتعين العمل على جمع مزيد من البيانات المفصلة. وأضافت أنه على سبيل المثال ينبغي على الباحثين جمع بيانات بشأن حدة الاكتئاب الذي عانت منه الأمهات أثناء الحمل وجرعة العقار الذي تناولنه وما إذا كان مصحوبا بمواد أخرى.
كن طبيب نفسك
في العادة، يحتاج الاكتئاب إلى متابعة الطبيب المختص، لكن يمكنك بشكل عام التعرف على أنواع الاكتئاب وملاحظة حالتك وأعراضك الخاصة
1- الاكتئاب الشديد: هو عدم الرغبة في ممارسة أي نشاط وتدني الحالة المزاجية بشكل سريع، بما في ذلك العلاقات الاجتماعية والعمل أحياناً.
2- المَلَنْخُولْيَا السوداء: وهو مصطلح يستخدم لوصف الحالات المتطوّرة، وأحد أعراضه الرئيسية أن المريض يتحرك ببطء أكثر، ويفقد متعته في كل شيء تقريباً.
3- الاكتئاب الذهني: أحياناً يفقد المرضى في هذه المرحلة الاتصال مع الواقع مثل الاعتقاد بأنهم مراقبون من كل من حولهم وأن كل حدث سيء لهم أو لمن حولهم يكونون هم السبب فيه، أو أن الجميع ضدهم.
4- اكتئاب ما قبل وبعد الولادة: تكون النساء في خطر متزايد في مرحلة الحمل والولادة من الإصابة بالاكتئاب وهي حالة شائعة تصاحب 80% من السيدات وهي حالة تتعلق بتغيير هرمونات الجسم والتكيف مع "الحمل أو طفل جديد" وتؤثر على علاقة الأم بطفلها أو شريكها ومن حولها.
5- الاضطراب ثنائي القطب: يسمى عادة بـ "الاكتئاب الجنوني"، وفيه يتأرجح المريض بين الاكتئاب وفقدان النشاط، وبين الهوس وفرط النشاط، وبينهما أوقات من المزاج المعتدل.
ويتميز بالحاجة لفترات كبيرة من النوم وسرعة الإحباط.
6- الاكتئاب الجزئي: وأعراضه مماثلة للاكتئاب الشديد ولكنه يكون على فترة أطول.
7- اضطرابات عاطفية موسمية: وهو الذي يصاحب فصل الشتاء مثلاً ويختفي بانتهائه، وتكون أعراضه نقص في الطاقة والنوم الكثير والميول إلى تناول الكثير من الكربوهيدرات.