قطر والفيفا: هل تنهي ازمة الخليج حلم مونديال 2022؟
مروة الاسدي
2017-07-05 07:35
هل يسحب مونديال 2022 من قطر؟، توقع خبراء في الشؤون الرياضية ان تؤدي الأزمة الدبلوماسية الحادة التي اندلعت بين عواصم خليجية عدة والدوحة، الى انعكاسات سلبية على استضافة قطر المرتقبة لكأس العالم 2022 في كرة القدم، كما يتوقع ان تنعكس الخطوة على كأس الخليج العربي "خليجي 23" المقرر ان تستضيفها قطر في كانون الأول/ديسمبر المقبل، قبل حدوث الازمة كان الاستقرار الأمني والسياسي الذي تنعم به الدولة الخليجية، أحد الأعمدة الاساسية في ملف ترشحها، إضافة الى البنية التحتية الضخمة والمنشآت الحديثة التي ستكلف عشرات مليارات الدولارات كما أبرزت قطر ان استضافة كأس العالم ستنعكس ايجابا على كامل منطقة الخليج، وليس فقط على الدولة التي شهدت طفرة عمرانية واقتصادية خلال العقدين الماضيين. الا ان الأزمة الحادة المستجدة قد تلقي بظلالها على الموعد المرتقب، وان كان يبعد خمسة أعوام.
ونالت قطر في العام 2010 استضافة كأس العالم 2022، في خطوة مرتقبة لكونها المرة الأولى تقام البطولة الكروية الأبرز عالميا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، على رغم ان فوز الملف القطري شابته اتهامات بالفساد ودفع الرشى.
لذا يرى المحللون انه قد تدفع الأزمة الراهنة الى طرح علامات استفهام حول الاستقرار السياسي في الخليج، والذي قد يؤثر سلبا على استضافة بطولة من هذا الحجم، علما ان دولا عدة قد تكون مستعدة لاستضافة المونديال وان لم تحظ بفترة طويلة للتنظيم والتحضير، وسبق ان طرح اسم الولايات المتحدة، التي خسرت أمام قطر في السباق الى مونديال 2022، كبديل محتمل للاستضافة في حال لم تقم البطولة الكروية في قطر لأي سبب من الأسباب، وأتى قطع العلاقات بعد نحو أسبوعين من زيارة قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية، أعطت زخما للدور القيادي السعودي في الخليج، وشدد فيها خلال قمة جمعته مع زعماء دول اسلامية، على ضرورة توحد هذه الدول في مكافحة التطرف.
فميا يرى محللون اخرون ان الأزمة الدبلوماسية الراهنة "تطرح مسألة أساسية هي تقييم المخاطر والتخطيط للطوارىء" بالنسبة الى كأس العالم، كلما اقتربنا من سنة 2022، كلما أصبحت قطر مكشوفة أكثر. على صعيد السمعة والاحراج، ولا يزال بوسع الفيفا، الذي تلطخت سمعته بأسوأ فضيحة فساد في تاريخه، إبرام عقود رعاية أخرى من المستوى الثاني لكأس العالم والمستوى الثالث على المستوى الإقليمي.
ووجهت الولايات المتحدة في 2015 تهما تتعلق بالفساد لعشرات المسؤولين بينهم بعض مسؤولي الفيفا بينما أوقفت لجنة القيم بالفيفا الرئيس السابق سيب بلاتر في 2015 لمدة ستة أعوام في أكبر فضيحة تجتاح المؤسسة الدولية.
ويحتاج الفيفا لعقود رعاية للوصول إلى هدفه بتحقيق فائض بقيمة 100 مليون دولار في الدورة المالية التي تستمر أربع سنوات وتنتهي في كأس العالم 2018، كما يتعرض الفيفا لضغوط لزيادة إيراداته بعدما تعهد جياني إنفانتينو، الذي تم انتخابه رئيسا للفيفا العام الماضي، بزيادة المبالغ المالية التي يدفعها الفيفا للاتحادات 211 الأعضاء لتطوير الرياضة، وتكبد الفيفا خسائر بقيمة 391 مليون دولار في 2016 وهو ما برره جزئيا بزيادة التكاليف القانونية بعد الفضيحة وتوقع خسائر بقيمة 489 مليون دولار في 2017 لكنه توقع تحقيق أرباح بقيمة 1.07 مليار دولار في 2018 عندما يقام كأس العالم في روسيا.
الى رحبت الدوحة بتقرير نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم للمحقق الأمريكي مايكل غارسيا يتعلق بملابسات منح تنظيمي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر. وجاء على الموقع الرسمي للفيفا "بما أن الوثيقة تم تسريبها بطريقة غير مشروعة لصحيفة ألمانية، فإن الرئيسين الجديدين للجنة العدل الداخلية للفيفا قررا النشر الفوري للتقرير بالكامل وذلك بغية تفادي نشر أي معلومات غير صحيحة".
مونديال 2022: قطر ترحب بنشر الفيفا تقرير غارسيا وتشكك في توقيت تسريبه
قالت قطر إنها ترحب بنشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الثلاثاء تقرير المحقق الكندي ريتشارد غارسيا المتعلق بملابسات منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر تواليا، ولكنها شككت في توقيت تسريبه.
وأصدرت اللجنة العليا للإرث والمشاريع القطرية الأربعاء بيانا مقتضبا جاء فيه "رغم تشكيكنا باختيار هذا التوقيت بالذات لتسريب تقرير غارسيا، إلا أننا نرحب بنشر النص الكامل للتقرير"، في إشارة غير مباشرة إلى الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية ودول أخرى تتهمها بدعم الإرهاب. بحسب فرانس برس.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو، واتخذت اجراءات عقابية بحقها بينها اغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة اراضيها.
ولاحقا أصدرت هذه الدول لائحة مطالب من 13 نقطة وأعطت الدوحة مهلة عشرة أيام لتنفيذها من أجل رفع الإجراءات التي اتخذتها بحقها. وقام وسيط كويتي بتسليم تلك المطالب إلى قطر التي فرضتها لأنها تمس سيادتها.
وجاء في البيان "قد أثبت تعاوننا الكامل مع التحقيق كما النتائج التي خلص إليها نزاهة ملفنا وسلامته"، وختم "سنستمر بعملنا الدؤوب لضمان تنفيذ الوعد الذي قطعناه على أنفسنا باستضافة بطولة تاريخية لكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في المنطقة والعالم العربي"، وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض نشر التقرير الذي قدمه المدعي العام الأمريكي مايكل غارسيا في 5 أيلول/سبتمبر عام 2014 واكتفى ببعض ما ورد فيه، لكنه أجبر الثلاثاء على نشره بالكامل بعد تسريبه لصحيفة "بيلد" الألمانية التي بدأت بنشره في نفس اليوم على حلقات.
وكتب الاتحاد الدولي على موقعه الرسمي: "بما أن الوثيقة تم تسريبها بطريقة غير مشروعة لصحيفة ألمانية، فإن الرئيسين الجديدين للجنة العدل الداخلية للفيفا قررا النشر الفوري للتقرير بالكامل"، مضيفا "وذلك بغية تفادي نشر أي معلومات غير صحيحة".
من جانبه، أكد الامين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث قطر 2022، حسن الذوادي في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجزيرة" القطرية المطلوب إغلاقها، أن تقرير تقرير غارسيا "أثبت مثل التحقيقات التي سبقته، نزاهة ملف قطر 2022، وهو الأمر الذي أكدناه منذ البداية"ن وقال الذوادي "إننا تعاونا مع التحقيق بشكل كامل لثقتنا بسلامة إجراءاتنا ونزاهة ملفنا.،لم يكن التحقيق (الذي قام به غارسيا) خاصا بملف قطر فقط، بل شمل جميع الملفات المتقدمة بطلبات الاستضافة لنسختي 2018 و2022 من كأس العالم"،وتابع "لقد أعطي غارسيا كافة الصلاحيات كما لو أنه يمتلك سلطة قضائية، وهذا نتيجة لثقتنا بموقفنا ونزاهة ملفنا".
وختم "ردنا على المشككين دائماً يكون بمزيد من العمل على أرض الواقع، افتتحنا مؤخراً أول ملاعب البطولة، استاد خليفة الدولي، والعمل ما زال مستمراً في سائر الملاعب. نحن مستمرون في عملنا للتحضير لاستضافة أول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط".
تداعيات الأزمة الخليجية على كأس العالم2022
وأثارت الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج قلقا من تأثير سلبي محتمل على إقامة كأس العالم 2022، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوقع خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الحادة إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر للبطولة العالمية.
إلا أن مصدرا قريبا من ملف الاستضافة قلل بعد أسبوع على بداية الأزمة من أثرها على الاستعدادات، لاسيما لجهة إنجاز ورشة البناء الضخمة المرافقة للبطولة وفق الجدول المحدد.
قطر تقول الأزمة الخليجية ليس لها أي تأثير على استعدادات كأس العالم
قالت قطر إن خلافا مع دول خليجية تسبب في عقوبات اقتصادية على الدوحة ليس له أي تأثير على استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم مضيفة أنها أوجدت مصادر بديلة لمواد البناء لمشاريع البنية التحتية لكأس العالم.
وقال الاتحاد الدولي (الفيفا) في الخامس من يونيو حزيران إنه على "اتصال مستمر" باللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر بعد أن قطعت السعودية والبحرين والإمارات إضافة إلى مصر علاقاتها مع الدوحة واتهمتها بدعم "الإرهاب" وهو ما تنفيه قطر في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.
وكأس العالم 2022 هي درة التاج في استراتيجية طويلة الأمد تبنتها قطر للظهور على الساحة العالمية من خلال الرياضة. وقد يؤثر الخلاف الدبلوماسي على استعداداتها للبطولة، وحتى انطلاقها تستضيف قطر الكثير من البطولات والفعاليات في مختلف الرياضات الهدف منها تطوير البنية التحتية واكتساب المزيد من الخبرة في التنظيم والادارة الرياضية.
وقال غانم الكواري المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم "أؤكد للجميع انه لا يوجد أي تأثير إطلاقا على تقدم أعمال الانشاءات الخاصة بالمونديال وان العمل يسير بشكل طبيعي". بحسب رويترز.
وكانت معظم مواد البناء التي تحتاجها أعمال الانشاءات لملاعب كأس العالم تأتي برا عبر السعودية لكن الكواري قال إنه "تم بالفعل توفير مصادر بديلة من مناطق أخرى حتى لا يتأثر العمل"، وأضاف "اعتمادنا لم يكن على المنفذ البري فقط في استيراد المواد اللازمة لعملية الإنشاء وإنما اعتمادنا كان أكثر على الموانئ البحرية والجو، "كنا نستورد بعض المواد عن طريق المنفذ البري، ولكن الغالبية العظمى تأتينا عن طريق البحر"، وتابع "المشروعات القائمة حاليا يتواصل فيها العمل، حيث نستخدم المواد الموجودة لدينا والتي تصنع عندنا، ولدينا أيضا مواد كانت مخزنة، بجانب ما يتم استيراده حاليا عن طريق الموانئ البحرية"، من جهتها أعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن أملها في ألا تؤثر الأزمة الخليجية على جهود تطوير الرياضة في المنطقة.
خطط قطر لكأس العالم تتواصل "بشكل طبيعي" على رغم الأزمة الخليجية
أكد مصدر قريب من ملف الاستضافة القطرية لكأس العالم 2022 في كرة القدم لوكالة فرانس برس، ان خطط الدوحة التحضيرية للمونديال الأول في المنطقة تتواصل "بشكل طبيعي"، على رغم الأزمة الدبلوماسية الحادة بين قطر ودول خليجية.
وأعلنت السعودية والامارات والبحرين، اضافة الى مصر ودول أخرى، الأسبوع الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، موجهة اليها تهم "دعم الارهاب" وزعزعة الاستقرار في المنطقة، في خطوة شملت طرد السفراء وإغلاق المجال الجوي والحدود البرية والمنافذ البحرية. وانتقدت الدوحة هذه الخطوات، معتبرة انها تهدف الى "فرض الوصاية" عليها، وانها "تعسفية" و"غير قانونية".
وأثارت الأزمة قلقا من تأثير سلبي محتمل على إقامة كأس العالم 2022، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
الا ان المصدر قلل من أثر الأزمة على الاستعدادات، لاسيما لجهة إنجاز ورشة البناء الضخمة المرافقة للبطولة وفق الجدول المحدد، وقال "أعتقد، بالنسبة إلينا، ان الأمور تسير كعادتها، علينا ان نواصل بشكل طبيعي"، مؤكدا انه "في أي ورشة بناء، ثمة خطط بديلة. لا يبدو ان ثمة مشكلة في إدخال المواد" المخصصة للبناء. بحسب فرانس برس.
أضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه "لا أعتقد انه أمر يثير قلقنا كثيرا"، وكان قرار السعودية إغلاق المنافذ الحدودية البرية الوحيدة لقطر، أثار مخاوف من تأثيرها على استيراد مواد البناء للورشة التي تنفذها الدوحة، والتي تقدر ميزانيتها بنحو 200 مليار دولار أميركي.
وكان مسؤول قطري كشف في وقت سابق هذه السنة ان بلاده تنفق نحو 500 مليون دولار أسبوعيا على ورشة كأس العالم، وأبدى خبراء في كرة القدم مؤخرا خشيتهم من تأثر كأس العالم 2022 سلبا بالأزمة الدبلوماسية في الخليج، خصوصا اذا ما طال أمدها.
وكان الاستقرار الأمني والسياسي الذي تنعم به الدولة الخليجية، أحد الأعمدة الاساسية في ملف ترشحها، إضافة الى البنية التحتية الضخمة والمنشآت الحديثة، وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو في تصريحات لصحيفة سويسرية الأحد، انه "واثق من أن المنطقة ستعود الى وضع طبيعي"، أضاف ردا على سؤال عما اذا كانت إقامة كأس العالم في قطر تواجه خطرا في ظل الأزمة، "لا. في كل الاحوال، أنا لا أخوض عادة في التكهنات ولن أفعل ذلك هذه المرة أيضا".
انفانتينو واثق من تنظيم "مونديال 2022" في قطر على الرغم من عزلها (صحيفة)
أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو الاحد أنه "واثق من أن المنطقة ستعود الى وضع طبيعي" بعد العزلة الدبلوماسية لقطر حيث من المقرر اقامة نهائيات كأس العالم عام 2022. بحسب فرانس برس.
وقال إنفانتينو في مقابلة مع صحيفة "لو ماتان ديمانش" السويسرية "نحن بالفعل نواجه أزمة دبلوماسية. لكنني من ناحية أخرى، واثق من أن المنطقة ستعود إلى حالة طبيعية"، وأضاف "كأس العالم، ستقام عام 2022. بعد خمسة أعوام. بالتأكيد، إذا كان بإمكان كرة القدم تقديم مساهمة صغيرة في أي شكل من الأشكال من أجل تحسن للوضع فإنني لن أتردد لتقديم مساعدتي"، وردا على سؤال عما اذا كانت "مونديال 2022" في خطر، قال "لا. في كل الاحوال، أنا لا أخوض عادة في التكهنات ولن أفعل ذلك هذه المرة أيضا". واضاف ان "الدور الأساسي للفيفا، كما أراه، هو الاهتمام بكرة القدم وعدم التدخل في الجغرافيا السياسية"، وتابع "مع ذلك، صحيح أن الفيفا يجب أن يظل متنبها لما يحدث، وبالتالي فنحن نلاحظ بعناية تطور الوضع. نحن أيضا على اتصال منتظم مع السلطات العليا في قطر واللجنة المنظمة".
الفيفا "على اتصال" مع قطر بشأن كأس العالم 2022
قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه على "اتصال مستمر" باللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر رغم أنه لم يعلق مباشرة على الأزمة الدبلوماسية الحالية، وقال الفيفا في بيان عبر البريد الالكتروني إنه على "اتصال مستمر باللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم 2022 واللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن البطولة"، وأضاف "لا يوجد أي تعليقات إضافية في الوقت الحالي"، ورفضت اللجنة المنظمة المحلية في قطر والاتحاد الآسيوي لكرة القدم التعليق، وقال الاتحاد الألماني لكرة القدم وهو من الاتحادات المؤثرة في اللعبة ويحمل المنتخب الألماني لقب كأس العالم إنه سيناقش المسألة مع الحكومة الألمانية. بحسب رويترز.
وقال رينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني في بيان "سنناقش الوضع السياسي الجديد والمعقد في المنطقة وخاصة في قطر مع الحكومة الاتحادية"، وأضاف "في مثل هذه القضايا سنكون بالطبع على اتصال دائم مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم"، وتابع جريندل وهو عضو أيضا في مجلس الفيفا "لا يزال هناك خمس سنوات قبل انطلاق كأس العالم 2022 وخلال هذه الفترة ستكون الأولوية للحلول السياسية بدلا من تهديدات المقاطعة، "لكن هناك شيئا واضحا تتفق عليه أسرة كرة القدم عالميا وهو أن البطولات الكبرى لا يجب أن تقام في دول تساند الإرهاب".
قطر تنفق نصف مليار دولار اسبوعيا على مشاريع المونديال
تنفق قطر اسبوعيا 500 مليون دولار في بناء البنية التحتية لاستضافة كأس العالم 2022 في كرة القدم، بحسب ما ذكر الثلاثاء وزير المالية علي شريف العمادي، واوضح العمادي الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحافيين الاجانب ضمن رحلة منظمة من الحكومة المحلية، ان هذه النفقات الهائلة ستستمر حتى عام 2021.
وقال العمادي: "ننفق نحو 500 مليون دولار في الاسبوع الواحد على المشاريع الرئيسة، وسوف يستمر هذا الامر في السنوات الثلاث او الاربع المقبلة، بغية الوصول الى هدفنا، وهو ان نكون جاهزين حقا لعام 2022".
وبالتالي سيتم انفاق 200 مليار دولار من قبل الدولة الغنية بالغاز حتى كأس العالم 2022، واضاف العمادي: "لقد تم منح 90% من عقود 2022. هذا لا يعني فقط الملاعب، بل الطرق السريعة، السكك الحديد، الموانىء، والمطارات... هذه هي البنية التحتية الحقيقية، المستشفيات وكل الباقي".
ونفى العمادي ان تكون نسخة قطر 2022 الاكثر كلفة في تاريخ المونديال: "سننفق 200 مليار على البنى التحتية... اذا اخذنا في عين الاعتبار فقط المدرجات، لا، لن تكون النسخة الأغلى"، واعلن العمادي ان الاموال المخصصة لمشاريع كأس العالم خارجة عن تهديدات تخفيض الموازنة، في ظل القيود الاخيرة التي مرت بها البلاد بسبب تقلب اسعار النفط، وعرفت قطر العام الماضي اول عجز في ميزانيتها منذ 15 عاما، وقدر بنحو 12 مليار دولار. وتمت الموافقة على موازنة 2017 مع عجز قدره 7,7 مليار دولار، وستفرض قطر ضريبة على القيمة المضافة ربما بدءا من العام 2018، على غرار دول خليجية أخرى، ونفى وزير المالية ان تكون قطر تمهد لاعتماد ضريبة الدخل في البلاد.
الخطوط القطرية توقع اتفاقية مع الفيفا لرعاية كأس العالم
أعلنت الخطوط الجوية القطرية ارتباطها بعقد رعاية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حتى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها قطر عام 2022، ولم تعلن الشركة المملوكة لدولة قطر قيمة الصفقة التي قالت إنها ستشمل كأس العالم للقارات 20 17 وكأس العالم 2018 في روسيا وكأس العالم للأندية وكأس العالم للسيدات وكأس العالم 2022 في قطر.
وتنضم الخطوط القطرية إلى كوكاكولا وجازبروم ومجموعة واندا الصينية وأديداس وفيزا وهيونداي الرعاة الرسميين للفيفا وهي أعلى درجة ضمن ثلاث درجات في رعاية الفيفا، وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية في بيان الفيفا "تدرك الخطوط الجوية القطرية قدرة الرياضة على الجمع بين الأفراد في روح المنافسة الرياضية"، وأضاف "وبكون الفيفا الهيئة التنفيذية المسؤولة عن أكثر المسابقات الرياضية شعبية في العالم وهي كأس العالم فهي تدرك شعبية كرة القدم وبالتالي هي الشريك الطبيعي للخطوط الجوية القطرية"، وتابع "نتطلع إلى الاحتفال بالانتصارات مع المشجعين المستلهمين من فن اللاعبين كما نتطلع إلى الحماس خلال كل مباراة من الدورتين المقبلتين لكأس العالم لغاية كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستنعقد في وطننا دولة قطر". بحسب رويترز.
ولم تجدد شركة طيران الإمارات عقد رعايتها للفيفا الذي انتهى في 2014 وذلك بعد شهور من دعوات الرعاة للرد على مزاعم رشوة تتعلق بحق تنظيم قطر لكأس العالم 2022، وفي وقت سابق قالت طيران الإمارات التي تتخذ من دبي مقرا لها في 2015 إنها قد تهتم بتجديد عقد رعاية كأس العالم في المستقبل، وقال الفيفا في بيان إن الاتفاق "يمثل واحدا من أكبر اتفاقيات الشراكة الرياضية في العالم والأكبر في تاريخ الخطوط الجوية القطرية"، والشركة القطرية هي الراعي الرئيسي لبرشلونة الاسباني وترعى أيضا العديد من الأندية والأحداث الرياضية.