صدور (أجوبة المسائل الشرعية) لشهر رمضان المبارك
موقع الامام الشيرازي
2015-06-22 03:55
صدر العدد (214) من (أجوبة المسائل الشرعية) لشهر رمضان الكريم من العام الجاري 1436هـ، وتصدر عن قسم الاستفتاء في مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، ويوزع هذا المطبوع في عدد من البلاد العربية والإسلامية، وكذلك أميركا وأوروبا واستراليا وأفريقيا.
كلمة العدد (شهر.. توبة وارتقاء)، وتتطرق الى عظمة شهر رمضان الفضيل، وكيف ينبغي للمؤمن أن يعمل للارتقاء في درجة ورعه وتقواه، وأيضاً تحسين حال معيشته، فجدير بالمؤمن أن يكون ناجحاً وعزيزاً في دنياه.
الاستفتاءات على أربع صفحات (2-5)، وتحمل أسئلة تتوزع اهتماماتها على العديد من القضايا العقدية والفقهية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والإجابات الشرعية عنها بما يتطابق مع فتاوى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله.
عمود الصفحة (5) يلفت الى جانب من همة وجد السيد جواد العاملي صاحب (مفتاح الكرامة)، ودوره العلمي والجهادي في طوال أيام حياته، ومنها في سنوات محاصرة مدينة النجف من قبل الوهابية (1331 و1336هـ) حيث لم يمنعه الجهاد من مواصلة تأليف (مفتاح الكرامة) رغم أنه كان له من العمر حدود السبعين.
الصفحتان (6 - 7) تحمل إضاءات من محاضرة لسماحة المرجع الشيرازي، بعنوان (الورع.. أهم)، ويسلط فيها (دام ظله) الضوء على أن "الورع" أفضل الأعمال في شهر رمضان الكريم. وفي جانب من المحاضرة، يتحدث سماحته عن ترويض النفس وتربيتها وصقلها فيقول (دام ظله): نحن ـ جميعاً ـ بحاجة إلى ترويض وانتباه، بحيث إذا دخل أحدنا شهر رمضان وخرج منه يكون قد تغيّر ولو قليلاً، وملاك التغيّر هو العمل بالمستحبات وترك المكروهات. يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخطبة الرمضانية الشريفة فإن "الشقي مَن حُرم غفران الله".
مقال الصفحة (8) بعنوان (الإمام الكاظم .. مجتمعيا)، وهي الحلقة الثالثة من ثلاثية الاحتفاء بذكرى شهادة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، ويتناول المقال منهجية الإمام، حيث كانت الدولة بعيدة عن هموم المجتمع، منشغلة عنه في السياسة، ورجالاتها منشغلون بإمتيازاتهم الوظيفية، فكانت الفجوة قد توسعت بينهم وبين بسطاء الناس، ويشير المقال الى نشاط الإمام في قضاء حاجات الناس، من خلال مؤسسته الاجتماعية، فضلاً عن إشاعته ثقافة التكامل الاجتماعي، ليكون مثالاً ونموذجاً، فيوصي أتباعه: "إن لله تعالى تحت عرشه ظلّا، لا يسكنه إلّا من أسدى إلى أخيه معروفاً، أو نفّس عن كربته، أو أدخل على قلبه سروراً". فتكون بذلك المسؤولية الاجتماعية، تكليفاً على حسب الكفاءة والمقدرة، فليس الغني كالمعسر، وليس القوي كالضعيف، فكانت مؤسسته ناشطة، في معونة طلاب العلم، ومعالجة المرضى، ومساعدة المحتاجين، والإنفاق على اليتامى والأرامل، ومساعدة المعسر، ورفع الحيف عن المظلومين.
الصفحة (9) تحمل الحلقة الثانية من سلسلة مقالات تتناول بحثاً عن الإمام المهدي في التوراة والإنجيل، ومستهلها ما جاء في (العهد القديم) تحديداً، المزمور (72) وما يتضمنه من بشارات، جاءت صياغتها شبيهة بالأدعية والتوسل إلى الله (عزوجلّ) بأن يحقِّق بعثة شخصيَّتين عظيمتين، سيكون لهما أثر كبير في نشر السلام القائم على بسط العدالة وإنقاذ المظلومين والمستضعفين في العالم. وأنه سيكتمل الوعد الإلهي حين يأتي الحفيد الثاني لإبراهيم الخليل، الإمام المهدي المنتظر، وهو من آل محمد (عليهم السلام) لرفع الظلم والحيف عن البشرية، ونشر العدل والأمن والسلام بين الناس جميعاً، وهذا ما دعا داود (عليه السلام) إلى الدعاء والتضرع إلى الله (عزوجل) لينفِّذَ وعده بأن يبعث هاتين الشخصيتين العظيمتين إلى البشرية جمعاء، الأولى بشريعته السمحة الخاتمة، والثانية ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
وتواصل الصفحتان (10-11) بنشر سلسلة مقالات (صحابة منتجبون)، التي تتناول جوانب من حياة صحابة، وتكثيف الضوء على موقفهم الإنسانية والأخلاقية، في محاولة لطرق باب واقع مجتمعاتنا المتخم بأزماته ونكباته، سعيا لبث روح التغيير وقيم الإصلاح.
العدد يتضمن أيضاً الحلقة الأولى من سلسلة (صحابة منتجبون)، وتتحدث عن الصحابي الجليل (حذيفة بن اليمان) وإيمانه وسيرته ومنزلته عند الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والإمام أمير المؤمنين (عليه السلام). وهو الصحابي الذي عرف بتشيعه لأمير المؤمنين، بصفته أحد الأركان الأربعة (سلمان والمقداد وأبو ذرّ وحذيفة)، الذين ثبتوا مع أمير المؤمنين، في الدفاع عن الحق الذي دعا إليه، والتمسك بعقيدة الإسلام، وفي وديعة الرسول الأكرم بعد وفاته.
وفي العدد أيضاً، فقرات منوعة تتوزع على الصفحات (5 - 7 - 8 - 11 - 12)، وآخرها عمود يتضمن رؤى وأفكار من تراث الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي، بعنوان (العترة الطاهرة.. ملاذنا) وفيها يبين (أعلى الله درجاته) أن شهر رمضان بما يتضمن من ذكريات ترتبط بالعترة الطاهرة، لابدّ أن نتعايش مع شخصيات هذا الشهر. وأنه في هذا الشهر الكريم، من الواجب أن نكرّس حياتنا للعترة الطاهرة، من خلال التأمل في تاريخهم ومواقفهم، والاقتداء بأعمالهم.
لتحميل العدد:
http://alshirazi.com/rflo/ajowbeh/pdf_zip/214.pdf