في اليوم العالمي للعمال: قصص من مناجم الموت

مروة الاسدي

2018-05-02 06:42

البحث عن الثروات هي غاية الكثير من المستثمرين في المناجم، إذ يعتبر العمل في صناعة المناجم من الأعمال ذات الانتشار الواسع على المستوى العالمي، وينظر لهذه الصناعة على أنها تستخدم تكنولوجيات ذات كلفة عالية تسيطر عليها شركات كبرى، ولكن الملايين في دول العالم الثالث وخاصة في أفريقيا يعملون بأعمال صغيرة الحجم يقوم بها أفراد بالعمل لمصلحة أنفسهم أو في مجموعات أسرية أو أعمال استثمارية أو جمعيات تعاونية، في الآونة الاخيرة حققت عقود من استغلال المناجم ثروات طائلة لجوهانسبورغ لكنها اساءت كثيرا الى الطبيعة فيها الى حد جعل بعض الباحثين يصفونها بـ "تشرنوبيل" جنوب افريقيا، وهي الان مثال للدول المنجمية الافريقية الجديدة لتجنب تكرار الاخطاء نفسها، ومن الاسباب الاساسية الباعثة على القلق هي المياه الملوثة بالمعادن الثقيلة والعناصر المشعة، والتي تلقيها مناجم الذهب القديمة.

في احدث الاخبار بهذا الشأن، أصبحت السلفادور رسميا أول بلد في العالم يمنع مناجم المعادن على أراضيها، معتبرة أن هذا النشاط يضر بالبيئة والصحة العامة، فيما تجتاح حمى الياقوت مدينة مونتيبويز الموزمبيقية التي تحولت بفعل طفرة مناجم هذه الأحجار الكريمة وما يثيره ذلك من مطامع وأعمال عنف أيضا إلى ما يشبه مدن الغرب الأميركي، من جهة أخرى رفع العمال المضربون في أسكونديدا، اكبر منجم للنحاس في العالم، شعار "الانتصار او الموت"، في مخيم اقاموه على ارتفاع 3000 متر في وسط صحراء اتاكاما التشيلية، الى ذلك تعرف المناجم غير الشرعية في كولومبيا بانها ذات تأثير ضار على العاملين فيها وعلى البيئة ايضا، لكنها الآن متهمة بأمر جديد، وهو التسبب بانتشار مرض الملاريا بوتيرة كبيرة في مناطق عدة، بينما علقت المجموعة الكندية لمناجم الذهب الدورادو غولد الاثنين تطوير منجم في شمال اليونان وهددت باغلاق منجم آخر بسبب خلافات مع وزارة البيئة اليونانية، وبعدما استثمرت اكثر من 300 مليون دولار في مشروع سكوريس في شبه جزيرة خالكيذيكي، من جهة أخرى قالت أجهزة طوارئ روسية إن 26 عاملا لاقوا حتفهم بعد أن حوصروا في منجم روسي للفحم فوق الدائرة القطبية الشمالية وإن عمليات الإنقاذ توقفت بعدما وقع انفجار ثالث تحت الأرض مما أسفر عن مقتل عدد من عمال الإنقاذ، على صعيد ذي صلة، قالت متحدثة باسم شرطة زيمبابوي إن الشرطة عثرت على جثث ثلاثة عمال في منجم غير مشروع للألماس وتبحث عن نحو سبعة آخرين مفقودين بعد أسبوع من وقف نشاط مناجم الألماس بالمنطقة، الى ذلك قالت وسائل إعلام رسمية إن انفجارا في منجم للفحم بشمال إيران أودى بحياة 21 عاملا وأصاب العشرات، من جانب آخر، يتعرض عمال المناجم الى انتهاكات حقوقية ومخاطر صحية كما هو الحال مع عمال منجم في سان أنطونيو الكولومبي يعرضون حياتهم للخطر لاستخراج الذهب منه، إذ تواجه المناجم الصغيرة الحجم معوقات منها ذهاب الدعم الفني والاقتصادي للحكومات ووكالات المعونة الدولية إلى أعمال المناجم كبيرة الحجم وعدم توفر تكنولوجيا تناسب هذا الحجم من العمل وافتقار عاملين في هذا المجال لمعلومات لازمة في الجيولوجيا والبيئة والقانون والتسويق، ومن المعوقات أمام هذه المناجم حاجة العاملين فيها إلى التدريب لقلة مهاراتهم مما يعرضهم للمخاطر بالإضافة إلى خطورة ظروف العمل في المناجم بيئيا وصحيا.

السلفادور أول بلد يحظر استغلال مناجم المعادن في العالم

أصبحت السلفادور رسميا أول بلد في العالم يمنع مناجم المعادن على أراضيها، معتبرة أن هذا النشاط يضر بالبيئة والصحة العامة، هذا القانون الذي تم التصويت عليه في 29 آذار/مارس من جانب مجمل أحزاب البرلمان ونشرت تفاصيله في الجريدة الرسمية ينص على أن "ما من مؤسسة أو قاعدة أو مرسوم اداري أو قرار مخول السماح بالتنقيب أو الاستكشاف أو الاستخراج أو معالجة المنتجات المنجمية المعدنية في السلفادور".

ويوضح النص القانوني الذي وقعه الرئيس السلفادوري سانشيز سيرين عدم جواز إصدار "أي ترخيص أو عقد أو تنازل" سواء لمناجم المعادن في الهواء الطلق أو تحت الأرض، كذلك يحظر القانون استخدام منتجات كيميائية سامة مثل السيانيد أو الزئبق، هذا القانون الذي يأتي عقب تحكيم دولي فازت به السلفادور في تشرين الأول/اكتوبر 2016 في مواجهة الشركة الكندية العملاقة "اوسيانا غولد" بعد اجراءات استمرت سبع سنوات، يجعل من البلد الصغير الواقع في أميركا الوسطى رائدا في مكافحة النشاط المنجمي وآثاره الضارة على البيئة والسكان، وقد أشادت منظمة "ماينينغ ووتش كندا" غير الحكومية بهذه الخطوة واصفة إياها بأنها "تاريخية"، فيما رحبت منظمات حقوقية والكنيسة الكاثوليكية بالقرار على وقع هتافات "لا لاستثمار المناجم نعم للحياة". بحسب فرانس برس.

وقال رئيس الاتحاد البيئي السلفادوري ماوريسيو سيرمينيو لوكالة فرانس برس "يجب الاحتفال بهذا القانون"، وأضاف "إنه قانون مبتكر لكنه خصوصا ضروري لمواجهة قطاع صناعي لا يأتي بأي منفعة للمجموعات السكانية بل يسبب تلوثا خطيرا لمصادر المياه وللبيئة"، وأشار سيرمينيو إلى أن السلفادور باتت نموذجا يحتذى به للبلدان المجاورة حيث توجد مشاريع لاستخراج المعادن النفيسة بهدف منع "صناعة الموت" هذه، وفي غواتيمالا، تكافح المجموعات الريفية ضد مشاريع لشركات "غولدكورب" الكندية و"تاهوي ريسورسز" و"كاي اس ايه" الأميركيتين، ورفضت نيكاراغوا مشاريع لشركة "بي 2 بي غولد" الكندية.

وفي السلفادور، سيسمح القانون بحماية حياة السكان بحسب ساول بانيوس ممثل المجموعة الوطنية ضد قطاع مناجم المعادن، وقال بانيوس لوكالة فرانس برس إن هذا القانون" يمثل أيضا تقدما حازما لحماية مياهنا وأنهرنا".

وشدد المحلل المستقل داغوبرتو غوتيريز على ضرورة بقاء السلفادور في حال "يقظة" من "ألا يسعى السياسيون" في المستقبل إلى "الإخلال بهذه القاعدة لخدمة المصالح الصغيرة للشركات الجشعة العاملة في قطاع المناجم"، وكانت المدعية العامة للدفاع عن حقوق الإنسان في السلفادور راكيل كاباييرو قد أعربت في تصريحات سابقة لوكالة فرانس برس عن عزمها الدفع في اتجاه اصلاح دستوري يشمل منع مناجم المعادن.

وفي تشرين الأول/اكتوبر 2016، أيدت محكمة التحكيم في البنك الدولي التي تتخذ مقرا لها في واشنطن السلفادور في مواجهة شركة "باسيفيك ريم" الكندية (التي اشترتها مجموعة "اوسيانا غولد" سنة 2013) مصدرة قرارا بمنحها ثمانية ملايين دولار لتغطية نفقات الإجراءات القضائية، وكانت "باسيفيك ريم" تشتكي من رفض منحها ترخيص تشغيل في وقت أصدرت السلفادور تجميدا على تشغيل مناجم الذهب لتفادي تلويث أحد أهم أنهر المياه في البلاد، وفي منتصف نيسان/ابريل، حجزت النيابة العامة على الحسابات المصرفية ومركبات "اوسيانا غولد" للحصول على ضمانة تحصيل لمبلغ ثمانية ملايين دولار هذا مع الفوائد.

مونتيبويز تستقطب عمال المناجم في موزمبيق وخارجها

تجتاح حمى الياقوت مدينة مونتيبويز الموزمبيقية التي تحولت بفعل طفرة مناجم هذه الأحجار الكريمة وما يثيره ذلك من مطامع وأعمال عنف أيضا إلى ما يشبه مدن الغرب الأميركي، وتقول الطبيبة تانيا مابوتا إن آلاف الأجانب "أتوا من كل مكان بحثا عن الياقوت" في مونتيبويز، وهي مدينة صغيرة تبعد أكثر من 1500 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة مابوتو، وتضيف "بما أن ذلك يمثل وسيلة العيش الوحيدة لهؤلاء، هم يتقاتلون للحصول على أصغر هذه الاحجار"، وتدير هذه الطبيبة مستشفى مونتيبويز وهي تاليا في الصفوف الأمامية لهذه الحرب إذ إن أطقمها الطبية تستقبل الضحايا الذين يراوح عددهم "بين 10 أشخاص وثلاثة عشر شهريا" على حد قولها، وتقول مديرة القطاع ايتيلفينا فيفيريرو إن عمال المناجم "لا يتوانون عن التقاتل"، إلا أن هذا ليس كل شيء. فقد جذبت حمى الياقوت إلى مونتيبويز آلاف عمال المناجم غير الشرعيين الساعين لأخذ حصص لهم فضلا عن أعداد كبيرة من الضالعين في أنشطة احتيال مصممين على اغتنام الفرصة، وتضيف فيفيريرو "لدينا الجريمة المنظمة وعمليات سطو مسلح واتجار بالمخدرات"، وبلغت الجرائم معدلات كبيرة لدرجة أن السلطات أطلقت في شباط/فبراير موجة توقيف وترحيل غير مسبوقة في هذه المنطقة في موزمبيق في جنوب القارة الافريقية، وتؤكد فيفيريرو عزم السلطات على "إعادة النظام". بحسب فرانس برس.

وقد تبدل مصير مونتيبويز في العام 2009. فقبل ذلك ما كان السكان يدركون قيمة الثروة التي تحويها هذه المدينة من الحصى الصغير حيث تكوّن الياقوت قبل 500 مليون سنة، وتعين الانتظار حتى تحديد تاجر في بانكوك قبل ثماني سنوات للقيمة الكبيرة لأحد هذه الأحجار الصغيرة المكتشفة على يد حطاب في مونتيبويز لكي تحجز موزمبيق موقعا لها على الخريطة العالمية للتجارة بهذه الأحجار الكريمة.

وتقول بيا تونا مديرة التسويق في شركة "جيمفيلدز" البريطانية التي استحوذت على إدارة الشركة المحلية المسؤولة عن استغلال المنجم في مونتيبويز (ام ار ام) إن موزمبيق "لم تكن تعلم أنها تجلس على مخزون استثنائي لهذه الدرجة"، وتملك "جيمفيلدز" ثلاثة أرباع رأس المال لشركة "ام ار ام" فيما الباقي مملوك لشركة يديرها جنرال سابق عضو في أعلى هيئة حاكمة في مابوتو، وبعيد التعرف اليها، لم تتأخر أحجار الياقوت المتأتية من مونتيبويز عن غزو الأسواق العالمية. ففي العام الماضي، استحوذت موزمبيق على ما يقرب من 40 % من الإنتاج العالمي المباع من هذه الأحجار بحسب "جيمفيلدز" التي باعت مذاك أحجارا كريمة تفوق قيمتها 225 مليون دولار، وتتباهى الشركة باعتمادها سياسات "مسؤولة" و"شفافة" في الإنتاج وبتقاسمها الأرباح مع الجهات المحلية، غير أن هذه الصورة الوردية تشوهت بفعل اتهامات خطيرة.

المضربون في منجم اسكونديدا للنحاس في تشيلي لا يريديون الاستسلام

رفع العمال المضربون في أسكونديدا، اكبر منجم للنحاس في العالم، شعار "الانتصار او الموت"، في مخيم اقاموه على ارتفاع 3000 متر في وسط صحراء اتاكاما التشيلية، وقرروا الصمود حتى النهاية، وقبل ايام من اجتماع الوساطة الاول المقرر الاثنين، بين مندوبي حوالى 2500 عامل في المنجم وبين الادارة والحكومة التي تضطلع بدور الوسيط، قال الميكانيكي والتر كاسترو (29 عاما)، "لن نتنازل عن شيء".

وبعد عشرة ايام من الخلاف تمسك فيها كل طرف بموقفه، اعربت النقابات عن ارتيابها. فالاجتماع الذي كان مقررا الاربعاء، أرجىء اخيرا الى أجل غير مسمى بناء على طلب الجهة التي تملك المنجم، مجموعة "بي.اتس.بي. بيليتون" الانكليزية-الاسترالية، كما يقول المضربون، وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت كارين فارغاس، احدى 250 امرأة يعملن في منجم اسكونديدا الذي يؤمن 5% من الانتاج العالمي من المعدن الاحمر، "يجب ان نستمر في الاضراب طالما كان ذلك ضروريا، وحتى الموت. يجب ان نستعيد كل المكاسب السابقة"، وتعد التشيلي اكبر منتج للنحاس في العالم وتؤمن حوالى ثلث العرض العالمي من هذه المادة، ويطالب عمال المنجم بزيادة الاجور 7% وبعلاوة، ويتهمون المجموعة المالكة بأنها تريد خفض الاجور والشروط التعاقدية للعمال الجدد. بحسب فرانس برس.

وقالت فينكا اوريلانا التي تعمل سائقة شاحنة (33 عاما) ان "المكاسب التي كنت استفيد منها لدى انضمامي الى المجموعة، لم تعد موجودة"، واضافت هذه المرأة وهي تكاد تبكي، "على غرار الجميع، نريد ان نؤمن نوعية حياة جيدة لأبنائنا. لكن المجموعة تقوم بنزع ذلك منا"، وتحت قبة السماء الزرقاء في الصحراء، يعتمر جميع المضربين قبعات، ويضعون على عيونهم نظارات شمسية عريضة، ويغطون اكتافهم بالاوشحة. ويرتدي جميعهم سترات سميكة لمواجهة الصقيع ليلا، ويصل العمال الليل بالنهار، وسط الاحاديث والمناقشات وشاشات تلفزيون عملاقة تحت خيم كبيرة، وقد استنسخوا مشاركتهم في هذا الحراك الاجتماعي من وتيرة عملهم. فهم يشتغلون 10 ساعات يوميا طوال 7 ايام، تليها استراحة تستمر اسبوعا. وفي كل دوام، يشارك 1250 شخصا بالاجمال، وقبيل اجتماع، اصدرت الادارة بيانا شددت فيه على "ضرورة اجراء نقاش في اطار من الاحترام ويضمن التقيد بالقانون، وهذا ما لم يتوفر حتى الان"، وقد قررت المجموعة خلال الاضراب وقف الانتاج، من اجل توفير الامن وتأمين استمرارية الحد الادنى من الخدمات. وانتقدت في نهاية الاسبوع الماضي إقدام 300 من عمال المنجم المضربين علع طرد عمال متعاقدين كانوا يستريحون في مخيمهم، ونظرا الى صمت المجموعة حيال المفاوضات، طلب العمال من الحكومة التدخل للاضطلاع بدور الوسيط.

المناجم غير الشرعية تؤدي الى انتشار الملاريا في كولومبيا

تعرف المناجم غير الشرعية في كولومبيا بانها ذات تأثير ضار على العاملين فيها وعلى البيئة ايضا، لكنها الآن متهمة بأمر جديد، وهو التسبب بانتشار مرض الملاريا بوتيرة كبيرة في مناطق عدة، وقال وزير الصحة اليخاندرو غافيريا قبل ايام "تمكنا في السابق من السيطرة على الماريا وتقليص عدد الوفيات بسببها، لكن وبسبب النشاط المنجمي غير الشرعي اصبحت لدينا مناطق جديدة لانتشار المرض"، واضاف "لاحظنا ارتفاعا في عدد الاصابة بالمرض وبالوفاة الناجمة عنه في شوكو (غرب) وبايو كوكا (جنوب غرب)".

تقع منطقة شوكو في قلب الغابة، وهي الاكثر اصابة بمرض ملاريا حاليا، بحسب التقرير الاخير للمعهد الوطني للصحة، وقد احصى المعهد منذ مطلع العام 2016 اصابات بالملاريا عددها 18 الفا و524 حالة خفيفة، و300 حالة حادة من التي تؤدي الى مشكلات في الدم والكلى والدماغ، قبل عام، لم يكن عدد الاصابات يزيد عن اربعة الاف و740 حالة، اي ان وتيرة انتشار المرض ارتفعت اربعة اضعاف في عام واحد.

ويقول المعهد الوطني للصحة في كولومبيا ان هذه الظاهرة ليست جديدة، فانتقال السكان من منظقة الى اخرى بحثا عن العمل في مناجم الذهب او قطع الاشجار تمهيدا للتنقيب عن الذهب "سببت حالات معزولة من الاصابة بالملاريا في اميركا اللاتينية".

يشكل النشاط المنجمي قطاعا مهما جدا في الاقتصاد الكولومبي، وبحسب الارقام الرسمية الاخيرة المتوفرة، ساهمت المناجم الشرعية بحوالى 2,3 % من اجمالي الناتج المحلي في العام 2012، اي 8,5 مليار دولار.

لكن اكثر من نصف المناجم العاملة في كولومبيا هي مناجم غير شرعية، وفقا للسلطات، وهذه المناجم تشكل مصادر دخل للمجموعات المسلحة، وهي محل تنديد من جانب المنظمات غير الحكومية ومن السلطات ايضا بسبب ظروف العمل فيها التي تحاكي ظروف العبودية، اضافة الى اثرها السيء على البيئة.

شركة كندية تعلق مشروع منجم للذهب في شمال اليونان

علقت المجموعة الكندية لمناجم الذهب الدورادو غولد الاثنين تطوير منجم في شمال اليونان وهددت باغلاق منجم آخر بسبب خلافات مع وزارة البيئة اليونانية، وبعدما استثمرت اكثر من 300 مليون دولار في مشروع سكوريس في شبه جزيرة خالكيذيكي، اعلنت المجموعة الكندية في بيان ان "بناء وتطوير" هذا المشروع المنجمي "سيعلقان".

واوضحت ان فرعها المحلي هيلاس غولد ينتظر "منذ اكثر من ثلاث سنوات" ترخيصا للبناء "تأخر" باستمرار ويفترض ان يسمح ببناء مصنع تحويلي، وكان موقع سكوريس اغلق في آب/اغسطس بسبب "مخالفة في الشروط الفنية" وخصوصا البيئية كما اوضح حينذاك وزير البيئة بانوس سكورليتيس، وامرت وزارة العدل باعادة فتح منجم الذهب "موقتا"، وقالت مجموعة الدورادو غولد ان "هيلاس غولد غير قادرة حاليا على استكمال خططها التطويرية (في شمال اليونان) بسبب تحركات و/او عدم تحرك الوزارة ووكالات اخرى لاصدار التصاريح في الوقت المناسب، وهذا ليس مسؤولية قانونية فقط بل التزام تعاقدي للدولة اليونانية"، واضافت الشركة الكندية ان منح ترخيص لتجديد مشروع منجمي آخر في شمال اليونان يحمل اسم اولمبيا تأخر ايضا. وتابعت "اذا امتنعت الوزارة عن اصدار الترخيص قبل نهاية الفصل الاول من 2016" فان بناء هذا الموقع ايضا "سيعلق"، مذكرة بان 500 شخص يعملون في هذه الورشة حاليا، واكدت ان مشروعا منجميا آخر هو ستراتوني يخضع لتقييم حاليا لتحديد جدوى مواصلة تطويره "في ضوء اجواء الاستثمار الحالية في اليونان".

26 عاملا محاصرا لاقوا حتفهم بعد حادث في منجم للفحم

قالت أجهزة طوارئ روسية إن 26 عاملا لاقوا حتفهم بعد أن حوصروا في منجم روسي للفحم فوق الدائرة القطبية الشمالية وإن عمليات الإنقاذ توقفت بعدما وقع انفجار ثالث تحت الأرض مما أسفر عن مقتل عدد من عمال الإنقاذ، وحوصر العمال بعد تسريب مفاجئ لغاز الميثان مما تسببت في انفجارين وانهيار أجزاء من منجم سفرنايا في منطقة فوركوتا، وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفتح تحقيق فيما حدث في المنجم الذي تشغله شركة فوركوتاوجول التابعة لشركة سيفرستال، وقال وزير الطوارئ الروسي فلاديمير بوتشكوف في تصريحات تلفزيونية بعد أن زار المنجم "لم تسمح الظروف في الجزء المتضرر من المنجم بنجاة أحد، "كانت درجات الحرارة مرتفعة ولم يكن هناك أكسجين في المنطقة التي حوصر فيها العمال تحت الأرض.، وذكرت وزارة الطوارئ في صفحتها الالكترونية أن عمليات الإنقاذ تحت الأرض توقفت بعد أن وقع انفجار ثالث في وقت مبكر يوم الأحد فقتل ستة أشخاص. بحسب رويترز.

وأكدت متحدثة باسم سيفرستال لرويترز مقتل ستة أشخاص في انفجار وبينهم خمسة من عمال الإنقاذ. وكانت قد أعلنت وفاة أربعة أشخاص يوم وقوع الحادث، وبذلك يصل عدد قتلى الحادث إلى 36 قتيلا.

شرطة زيمبابوي تعثر على جثث ثلاثة عمال بمنجم غير مشروع للألماس

قالت متحدثة باسم شرطة زيمبابوي إن الشرطة عثرت على جثث ثلاثة عمال في منجم غير مشروع للألماس وتبحث عن نحو سبعة آخرين مفقودين بعد أسبوع من وقف نشاط مناجم الألماس بالمنطقة. بحسب رويترز.

وكان وزير التعدين قد أمر يوم 22 فبراير شباط الشركات التسع العاملة في منطقة مارانج قرب موزامبيق بوقف عمليات التعدين ومغادرة المنطقة بعد انتهاء تصاريحها، وقالت المتحدثة باسم الشرطة تشاريتي تشارامبا إنه جرى انتشال الجثث من منجم تملكه شركة دايموند للتعدين، وأضافت "اضطررنا للاستعانة بالوحدة المائية لأن المنطقة غمرتها المياه. نعرف أنه قد يكون هناك ما يصل إلى سبعة أشخاص محاصرين".

وكانت منطقة مارانج التي تقع على بعد 400 كيلومتر شرقي هاراري محور جدل عندما احتلها 20 ألفا من عمال المناجم بشكل غير مشروع في 2008 قبل أن يجبرهم جنود من الجيش والشرطة على الرحيل، وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن ما يصل إلى 200 شخص قتلوا خلال عملية الإخلاء لكن حكومة الرئيس روبرت موجابي تنفي هذا.

21 قتيلا في انفجار بمنجم للفحم في إيران

قالت وسائل إعلام رسمية إن انفجارا في منجم للفحم بشمال إيران أودى بحياة 21 عاملا وأصاب العشرات، وذكرت التقارير أن الانفجار وقع الساعة 12:45 ظهرا بالتوقيت المحلي (0745 بتوقيت جرينتش) في منجم زمستان يورت للفحم بإقليم جلستان بينما كان العمال يحاولون تشغيل قاطرة، ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول محلي في إقليم جلستان قوله "تم استخراج 21 جثة لعمال قتلوا في الانفجار من المنجم... حتى الآن هناك 69 مصابا"، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن أكثر من 30 مصابا نقلوا إلى مستشفيات قريبة.

كانت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء ذكرت في وقت سابق أن أكثر من 50 عاملا حوصروا داخل نفق بطول كيلومترين يملؤه الغاز مما عرقل جهود الإنقاذ، وذكرت الوكالة أن 500 عامل يعملون في المنجم وأن الانفجار وقع أثناء تغيير مناوبة العمل، وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الرئيس حسن روحاني أرسل وزير العمل والشؤون الاجتماعية إلى المنجم للإشراف على عمليات الإنقاذ وعلاج الضحايا. بحسب رويترز.

واستخرجت إيران 1.68 مليون طن من الفحم في عام 2016 مسجلة زيادة عن الأعوام السابقة بفضل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على البلاد. وتصدر إيران جزءا بسيطا فقط من الفحم وتستخدم معظمه في إنتاج الصلب المحلي.

ذات صلة

بين موت الغرب ونهضة الشرقالبنية الحجاجية.. خطبة الزهراء (ع) مثالامتى يحق للمواطن المشاركة في القرارات الحكومية؟الإدارة الأمريكية الجديدة وتصوّرات الصدام والتوتر والوفاقالحياة المشتركة في الشرق الأوسط