التعليم العالي وطموح الخريجين وآمالهم

رسالة مفتوحة الى لجنة التعليم في مجلس النواب

عباس يوسف آل ماجد

2016-06-06 12:20

تعد وزارة التعليم والبحث العلمي من الوزارات المهمة في العراق كونها تقوم بإعداد الطلبة وتأهيلهم ليكونوا قادة فاعلين في المجتمع واعمدة ناجحة في مؤسسات الدولة، ومع ازدياد عدد الجامعات والكليات في العراق وتطور بعض الاختصاصات لكن هناك امور تقف عائقا امام طموح الطالب العراقي وخصوصا المتقدمين منهم الى الدراسات العليا.

ان طموح الخريج في التطلع الى تطوير مستواه العلمي وحصوله على شهادة الماجستير والدكتوراه أمر مشروع وحق من حقوق المواطنة الصالحة، لكننا نجد ان بعض القرارات والتعليمات التي تتسم بالروتين والبيروقراطية تصطدم بهذا الطموح ومنها شروط القبول في الدراسات العليا المتعلقة بعدد المقاعد المحدود جدا ووضع المعدل 65% وتحديد العمر بـ 45 سنة كأساس للقبول.

مع العلم ان قناة النفقة الخاصة التي تستثني شرطي المعدل والعمر لا تلبي طموح الفئة المستفيدة منها لان اغلب المتقدمين على المنافسة في تلك القناة هم اصحاب المعدلات العالية وبذلك ضيقت الفرصة امام الطامحين من الخريجين وحرموا من نيل القبول.

من الملاحظ ان اغلب جامعات وكليات الوطن العربي والدول الاجنبية لا تضع شرط المعدل والعمر اساسا للقبول للمتقدم للدراسات العليا لانه لا يعد مقياسا علميا كون الظروف تختلف من جامعة للأخرى، ان كفاءة المتقدم يحددها المستوى العلمي والمعرفي ومدى استعداد المتقدم لتطوير البحث العلمي ورفده بالبحوث العلمية الرصينة، لذا اطالب لجنة التعليم في مجلس النواب العراقي بما يلي:

1- اصدار تشريع يخدم طموح الخريج العراقي في نيل ابسط حقوقه وهو القبول في حقل الدراسات العليا دون شرط المعدل والعمر.

2- ان يكون الامتحان التنافسي معيار اساسي للقبول في الدراسات العليا.

3- المطالبة بزيادة حصص المتقدمين للدراسات العليا (الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه) من شريحة الموظفين كونهم اصحاب رسالة علمية هادفة لتطوير الاداء العلمي في مؤسساتهم.

4- استحداث قناة قبول خاصة للموظفين.

5- تسهيل الاجراءات في حال قبول الموظفين في الدراسات العليا من قبل وزاراتهم.

6- تسهيل الاجراءات المتعلقة للطلبة المقبولين في الدراسات العليا في الدول الاجنبية من الذين يقبلون فيها على نفقتهم الخاصة.

ان الحقوق الوطنية لا تعني ان المواطن يحب وطنه فقط بل يجب على الجهات التشريعية والتنفيذية ان تعزز حب المواطن بوطنه من خلال تجاوز اساليب الروتين القديمة والتي اثقلت كاهل المواطن العراقي، لان العالم يتقدم ويجب علينا ان نسير وفق هذا التقدم خدمة لوطننا العزيز العراق العظيم.

* كاتب وباحث عراقي

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا