أوبر للمواصلات تشعل فتيل الصراع بين الواقعي والافتراضي
ندى علي
2016-07-21 07:56
الحداثة لم تقتصر على جانب محدد من حركة الحياة، كل شيء يتطور، كل مجالات الحياة تحث الخُطى نحو المبتكَر والجديد وغير المجرَّب، وكالعادة مع ظهور كل جديد، تظهر الأطراف المعارِضة له، فهذا الظهور قد يؤدي الى إلحاق ضرر بالتقليدي او القديم بل حتما سوف يحدث شيء من هذا القبيل، ولكن لم يخطر في بال أحد من سكان الأرض، أن حياة أخرى غير واقعية (افتراضية) وعالم أرضه وسماؤه الانترنيت، سوف يظهر لهم في يوم ما.
لكنه ظهر فعلا، ومع أنه وهميا أو افتراضيا، لكنه موجود بالفعل وقد يتفوق العالم الواقعي احيانا، فها هي شركة (اوبر تكنولوجيز) وهي شركة نقل بطائرات الهليكوبتر، تعتمد في عملها وتحصيل زبائنها على خدمة الانترنيت وفق استخدام تطبيق أعلنته الشركة لزبائنها في امريكا اولا، ثم انتقل الى دول اخرى من العالم، وكما قلنا فإن هذا الجديد المبتكر، عارضه أصحاب سيارات الأجرة في العالم الواقعي القائم على الارض في عدة دول، واعلن بعضهم اعتراضه بالكلام وآخرون بالاحتجاج واضرام النار، رفضا لهذا القادم الجديد الذي يهددهم في ارزاقهم.
فقد قالت الشرطة في كينيا إن أربعة أشخاص أضرموا النار في سيارة تابعة لشركة أوبر لخدمة سيارات الأجرة عبر الانترنت في العاصمة الكينية نيروبي وذلك في نفس يوم بدء خدمة أوبر في مومباسا ثاني كبرى المدن الكينية. وقالت الشرطة إن السائق فر دون أن يصاب بأذى. وهذا هو ثاني هجوم ضد سيارات أوبر في كينيا خلال شهرين، كذلك هدد سائقو سيارات الأجرة العادية في كينيا الشهر الماضي بشل حركة المرور إذا لم تقم الحكومة بحظر عمل أوبر في نيروبي خلال سبعة أيام.
أما دولة البرازيل الكثيرة السكان، فإنها استفادت من وسيلة النقل الحديث عبر العالم الافتراضي، حيث يوجد لدى مدينة ساو باولو البرازيلية أسطولا من طائرات الهليكوبتر ينافس تلك الأساطيل لدى مدن مثل نيويورك وطوكيو ويضم أكثر من 400 طائرة وعدد مماثل من المهابط لكن الانتقال جوا يظل خيارا للمليونيرات على الأغلب. وتستهدف أوبر تغيير ذلك من خلال برنامج تجريبي مدته شهر.
وكما هو الحال بوجود منافس في العالم الواقعي بين المشاريع والشركات الاقتصادية، فقد ظهر منافس خطير لشركة اوبر، حيث تقول الأخبار ربما يواجه تطبيق "أوبر" الأمريكي الشهير قريبا منافسا شرسا في مجال تطبيقات سيارات النقل الخاص، بعد أن بدأ تطبيق "ديدي شوكينغ" الصيني يفرض نفسه كمنافس عتيد في السوق الصينية حيث يستخدمه 300 مليون شخص ويسجل 11 مليون طلبية في الصين يوميا.
وفي باكستان وبسبب حالات التحرش المتكررة في سيارات الاجرة ضد النساء، تم ايجاد واسطة نقل اسمها (الريكسو)، حيث كانت أول خدمة نقل مخصصة للسيدات فقط في باكستان باستخدام الريكشو تهدف لتوفير وسيلة جديدة لتحقيق استقلال مالي للعاملات بها وتوفير وسيلة انتقال للراكبات خالية من تحرش السائقين الذكور. لكن بعد عام واحد فقط من بدء عمل الخدمة تواجه "الريكشو الوردية" مصاعب في مدينة لاهور بإقليم البنجاب.
في امريكا ايضا تم الاعلان عن مشروع نقل كبير مخصص للنساء والاطفال فقط، وتقود سياراته نساء فقط، اي لا دخل للرجال في القيادة او الركوب، حيث لاقى مشروعا اميركيا لسيارات اجرة تقودها نساء ومخصصة حصرا للنساء والاطفال اهتماما كبيرا فاق التوقعات ما دفع القائم على المشروع وهو سائق اجرة سابق الى تأجيل اطلاقه.
وهكذا فإن أي قادم جديد في العلم الواقعي او العالم الافتراضي، سوف يواجه مصاعب يتسبب بها المنافس القديم الذي يتضرر نتيجة لظهور الجديد، كما لاحظنا في الخدمات التي تقدمها شركة اوبر للزبائن عبر استخدامهم لتطبيق محدد تقوم الشركة بإرساله لزبائنها عبر الانترنيت، فيُلحق ذلك أذى قد يصل الى قطع أرزاق أصحاب سيارات الأجرة التقليدية.
ساو باولو تلجأ للهليكوبتر لتفادي الزحام
أما بالنسبة للركاب الذين يتخيلون أنهم يحلقون فوق الاختناقات المرورية سيئة السمعة فإن تطبيقا جديدا يعتمد على طائرات الهليكوبتر تقدمه شركة أوبر يجعل هذا الحلم حقيقة ويبدأ بحوالي 20 دولارا. وأصبحت ساو باولو كبرى مدن البرازيل أول مدينة في العالم تقدم فيها شركة أوبر تكنولوجيز ركوب طائرة هليكوبتر حسب الطلب بين المطارات والفنادق وقاعات المؤتمرات.
ولدى ساو باولو أسطولا من طائرات الهليكوبتر ينافس تلك الأساطيل لدى مدن مثل نيويورك وطوكيو ويضم أكثر من 400 طائرة وعدد مماثل من المهابط لكن الانتقال جوا يظل خيارا للمليونيرات على الأغلب. وتستهدف أوبر تغيير ذلك من خلال برنامج تجريبي مدته شهر.
وتقدم أسعارا ترويجية طوال تبدأ بسعر 66 ريالا (19 دولارا) للمقعد لرحلة بطائرة هليكوبتر من هليسنترو مورمبي التي تقع في أحد أغنى أحياء ساو باولو إلى فندق بلو تري عبر النهر. وتبلغ المسافة تقريبا ستة كيلومترات. وسعر التوصيلة من فندق بلو تري فاريا ليما إلى مطار جوارولوس الدولي 271 ريالا خلال فترة الترويج. وتستغرق السيارة ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات في هذه الرحلة وفقا لحالة المرور بحسب رويترز.
وامتنع ممثلو الإعلام في شركة أوبر عن الحديث عما ستكون الأسعار أو عدد الطائرات الهليكوبتر التي ستتيحها الشركات الثلاث التي تقوم بتشغيل الرحلات الجوية. وبرنامج ساو باولو التجريبي الذي يربط أربعة مطارات بخمسة مهابط أخرى لطائرات الهليكوبتر هو أكبر خطوة تخطوها أوبر إلى الآن بالشراكة التي أعلنت مع مجموعة إيرباص في يناير كانون الثاني. وتجري شركة كابيفاي الاسبانية المنافسة التي بدأت خدمة السيارات في ساو باولو محادثات مع ثلاث شركات تقدم رحلات جوية لتقديم خدمة الهليكوبتر في المدينة بنهاية العام مثلما تفعل بالفعل في مكسيكو سيتي.
هل يُهَز عرش "أوبر" الأمريكي؟
من ناحية اخرى قد يواجه تطبيق "أوبر" الأمريكي الشهير قريبا منافسا شرسا في مجال تطبيقات سيارات النقل الخاص، بعد أن بدأ تطبيق "ديدي شوكينغ" الصيني يفرض نفسه كمنافس عتيد في السوق الصينية حيث يستخدمه 300 مليون شخص ويسجل 11 مليون طلبية في الصين يوميا.
تطبيق "ديدي شوكينغ" الصيني المختص في سيارات النقل الخاص هو التطبيق الأكثر استخداما في الصين. وقد ظهر منذ سنة واحدة فقط ليجلب اليوم انتباه العملاق الأمريكي "آبل"، الذي قرر استثمار مبلغ 881 مليون دولار فيه.
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن الشركة الصينية الناشئة تفكر في دخول بورصة نيويورك في 2017. لكن التطبيق نفى الخبر وأكد أنه لا يعد لأي مشروع كهذا ولم يحدد أي أجل لدخول بورصة نيويورك. وفي كل الأحوال، يحظى التطبيق الصيني، والذي يسمى اختصارا "ديدي"، بثقل كبير في السوق الصينية، والدليل أن آبل، التي تشكو اليوم من تباطؤ مبيعات هواتفها الذكية في الصين، أعلنت أنها ستستثمر 881 مليون دولار في التطبيق الواعد. فما الذي يجعل تطبيق ديدي متميزا عن باقي التطبيقات المنافسة بحسب فرانس برس؟.
اقترح "ديدي" في الصيف الماضي على زبائنه خدمة جديدة ومبتكرة من شأنها أن تقلق جديا منافسه الأمريكي "أوبر"، وتتمثل في توظيف سائق خاص لقيادة سيارة المستخدم. وهي خدمة قد تكون ذات فوائد كبيرة للمستخدمين في حال تعذر عليهم قيادة سياراتهم. كما تم إدخال خدمات جديدة على التطبيق، مثل إمكانية تشارك السيارة لمسافات قصيرة للذهاب إلى العمل أسمتها "هيتش". وفي تموز/ يوليو الماضي اقترح "ديدي" خدمة حافلة خاصة تسلك المسارات الأكثر استخداما من قبل مستعملي التطبيق.
اضرام النار في سيارة لشركة أوبر
من جهتها قالت الشرطة إن أربعة أشخاص أضرموا النار في سيارة تابعة لشركة أوبر لخدمة سيارات الأجرة عبر الانترنت في العاصمة الكينية نيروبي وذلك في نفس يوم بدء خدمة أوبر في مومباسا ثاني كبرى المدن الكينية. وقالت الشرطة إن السائق فر دون أن يصاب بأذى. وهذا هو ثاني هجوم ضد سيارات أوبر في كينيا خلال شهرين بحسب رويترز.
ويواجه سائقو أوبر في مختلف أنحاء العالم تهديدات واحتجاجات ومنازعات قضائية من قبل مشغلي خدمات سيارات الأجرة العادية الذين يقولون إن تعريفات أوبر الأقل ونموذج عملها يحرمهم من العمل. وهدد سائقو سيارات الأجرة العادية في كينيا الشهر الماضي بشل حركة المرور إذا لم تقم الحكومة بحظر عمل أوبر في نيروبي خلال سبعة أيام. ورغم رفض الحكومة قالت إنها تعمل على سن قوانين جديدة لتنظيم عمليات طلب سيارات الأجرة عبر الإنترنت. وكان سائق لأوبر قد تعرض لهجوم وأضرمت النار في سيارته بكينيا الشهر الماضي وهو ما أغضب كثيرين من سائقي الشركة.
خدمة نقل للسيدات فقط في باكستان
وقد كانت أول خدمة نقل مخصصة للسيدات فقط في باكستان باستخدام الريكشو تهدف لتوفير وسيلة جديدة لتحقيق استقلال مالي للعاملات بها وتوفير وسيلة انتقال للراكبات خالية من تحرش السائقين الذكور. لكن بعد عام واحد فقط من بدء عمل الخدمة تواجه "الريكشو الوردية" مصاعب في مدينة لاهور بإقليم البنجاب. ووعدت جمعية خيرية تتخذ من اسكتلندا مقرا لها وتديرها نجمة البوب آني لينوكس بالمساعدة. وقالت مؤسسة "الريكشو الوردية" زار أسلم إنها تأمل في الحصول على مال يكفي لشراء عشر مركبات بحلول سبتمبر أيلول المقبل.
وقالت أسلم -التي نجت بأعجوبة من محاولة اغتصاب داخل ريكشو عندما كانت طالبة- إنها كانت تستهدف تخصيص 25 ريكشو باللونين الوردي والأبيض على الطريق بحلول منتصف 2016 لكن المصنعين لم يرسلوا سوى ستة. وأضافت أسلم -التي تدير أيضا صندوق حماية البيئة وهو وكالة غير ربحية باكستانية- أن "هناك العديد من السيدات ينتظرن الحصول على ريكشو." وتبلغ كلفة الريكشو الواحدة ثلاثة آلاف دولار وقد يزيد المبلغ إذا أُضيفت شبكات تتبع ومكافحة سرقة بحسب رويترز.
وقالت "أول ريكشو اشتريناها كانت باهظة الثمن لكننا الآن نبحث عن طرز أرخص. "الشيء المحبط الوحيد هو الحصول على تمويل لشراء مزيد من الريكشو لأن هناك طلبا والأمر يكمن في الحصول على جميع التمويلات في آن واحد." ومن شأن هذه الخدمة أن تساعد سيدات يرغبن في الطواف بشوارع المدينة بحثا عن كسب العيش وجعل الحياة أفضل في بلد ترتفع فيه معدلات الجرائم الجنسية وربما تمر هذه الجرائم دون تسجيل أو عقاب للمرتكبين.
اطلاق خدمة اجرة مخصصة للنساء والاطفال
من جهته لاقى مشروع اميركي لسيارات اجرة تقودها نساء ومخصصة حصرا للنساء والاطفال اهتماما كبيرا فاق التوقعات ما دفع القائم على المشروع وهو سائق اجرة سابق الى تأجيل اطلاقه.
وكان مقررا انطلاق شركة "تشاريوت فور ويمن" الممولة بالكامل من جانب مؤسسها مايكل بيليتز واقرباء له.
ويستند هذا المشروع بجزء كبير منه الى الحذر لدى نساء كثيرات ازاء ركوب سيارات الاجرة خصوصا في ظل تكاثر حالات الاعتداء الجنسي على راكبات من جانب سائقين. وكان مؤسس الشركة يرغب في بادئ الامر في الاستعانة بألف سائقة في ولاية ماساتشوستس (شمال شرق). وتطوعت هؤلاء النسوة لاستخدام مركباتهن الخاصة لنقل النساء والاطفال عند الطلب. لكن من دون انفاق اي مبلغ على الاعلانات، قدمت سبعة الاف امرأة على الاقل خلال اربعة ايام ترشيحاتهن لممارسة هذه المهام في شركته بحسب فرانس برس.
وقال مايكل بيليتز المقيم في بوسطن "لو باشرنا عملنا في 19 نيسان/ابريل، لكان مئات الاف الاشخاص حاولوا استخدام تطبيقنا (...) لا اريد تخييب ظن اي كان عبر السماح بحصول اعطال في التطبيق". وأعلن في هذا الاطار عزمه "ارجاء (الاطلاق) لبضعة اشهر للتأكد" من حسن سير التطبيق، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
سائق بشركة أوبر متهم باغتصاب راكبة
وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام في مكسيكو سيتي إن سائق سيارة تابعة لشركة أوبر اعتقل بعد أن اتهمته راكبة باغتصابها. وقالت المتحدثة التي طلبت عدم ذكر اسمها إن الراكبة تعرضت للاغتصاب في وقت سابق من شهر مايو بعد أن استقلت سيارة أوبر في حي كونديسا الراقي. وقالت المتحدثة إن السائق اعتقل ويحتجز الآن في سجن في مكسيكو سيتي. وقال لوي دو اوريت المتحدث باسم أوبر ومقره بالمكسيك في بيان "نأخذ مثل هذه الاتهامات على محمل الجد ولهذا أوقفنا تطبيق عمل السائق".
وأكد أن السلطات طلبت من الشركة معلومات حول سائق ورحلة قام بها. وغالبا ما يستشهد مسؤولو أوبر بعملية الشركة في مكسيكو سيتي وهي الأكبر في أمريكا اللاتينية كنموذج على التقدم من أجل قرار المدينة تنظيم الخدمة. ولدى الشركة أكثر من 39 ألف سائق بالمكسيك وأكثر من 1.2 مليون مستخدم نشط. وفي عام 2014 تم حظر عمل شركة أوبر مؤقتا في نيودلهي اثر اتهام سائق هندي بالاغتصاب. واستحدثت أوبر اجراءات للسلامة وشددت من اختبارات السائقين عقب الحادث.
تايلاند توقف أوبر وجراب للدراجات النارية
وقال مسؤول تايلاندي كبير في قطاع النقل إن السلطات أمرت شركتي أوبر تكنولوجيز وجراب بوقف خدمات الدرجات النارية الأجرة. وخدمات الشركتين رائجة بين سكان المدن التايلاندية شديدة الزحام حيث تشق الدراجات النارية طريقها وسط الزحام المروري في وقت أقل كثيرا مما تستغرقه السيارة. وذكرت بيانات حكومية أن أكثر من 186 ألف دراجة نارية مسجلة لتقديم خدمات النقل في تايلاند نحو نصفها في العاصمة بانكوك.
وقال نونثابونج تشيردكو المسؤول الكبير في وزارة النقل إن خدمات أوبر وجراب أثارت نزاعا مع مقدمي خدمات الأجرة المسجلين. وقالت جراب بايك في بيان إنها تعمل مع الحكومة لحل المشكلة. ولم يتسن الوصول لممثلي أوبر على الفور للتعليق. كانت أوبر دشنت خدماتها في بانكوك في فبراير شباط الماضي بحسب رويترز.
وقال نونثابونج إن السلطات ألقت القبض على 66 سائق دراجة نارية يعملون لدى أوبر وجراب. ويواجه السائقون غرامات تصل إلى 4000 بات (112 دولارا) عن المخالفة للمرة الأولى وتصل عقوبة تكرار المخالفة إلى تعليق الرخصة. ونمت أوبر التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو عالميا على نحو سريع لكنها واجهت في الوقت نفسه احتجاجات وحظرا للخدمات وقيودا في عدد من المدن.
السعودية تستثمر 3,5 مليار في اوبر
من جهتها اعلنت شركة اوبر الاميركية لخدمات الاجرة ان صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثمر فيها 3,5 مليارات دولار. واوضحت الشركة في بيان انه بموجب هذا الاستثمار سيشغل المدير العام للصندوق ياسر الرميان مقعدا في مجلس ادارتها. ونقل البيان عن الرميان وصفه الخطوة التي اقدم عليها الصندوق بانها "استثمار استراتيجي مهم".
وبحسب اوبر فان المشاركة السعودية تمت على اساس احتساب القيمة الاجمالية للشركة ب62,5 مليار دولار، لتتعزز بذلك مكانتها العالمية كاضخم شركة ناشئة غير مدرجة في البورصة. وسيساهم الاستثمار السعودي ايضا في رفع ملاءة الشركة من السيولة الى اكثر من 11 مليار دولار، كما سيساهم في انتشار الخدمة في الشرق الاوسط عموما والمملكة السعودية خصوصا بحسب فرانس برس.
وقال رئيس اوبر ومؤسسها ترافيس كالانيك "نحن نثمن الثقة في نشاطنا في الوقت الذي نواصل فيه توسعنا في العالم". وباتت شركة "اوبر" العاملة في اكثر من 60 بلدا دولار من اسرع الشركات الناشئة في العالم نموا، وقد ادى انتشارها واقبال الجمهور على خدماتها الى نشوء نزاعات مع سائقي سيارات الاجرة التقليدية تجلت خصوصا عبر اضرابات واسعة النطاق شملت مدنا عدة.
حكم قضائي بتغريم شركة "أوبر"
من ناحيته أصدر القضاء الفرنسي حكما على شركة "أوبر" الأمريكية لخدمات سيارات الأجرة بدفع غرامة قدرها 800 ألف يورو بسبب تطبيقها "أوبر بوب" لخدمات النقل بين الأفراد. وحكم القضاء الفرنسي على شركة "أوبر" الأمريكية لخدمات سيارات الأجرة بدفع غرامة مالية قدرها 800 ألف يورو نصفها مع وقف التنفيذ، على خلفية تطبيقها المثير للجدل "أوبر بوب" لخدمات النقل بين الأفراد والذي علقته الشركة الأمريكية في فرنسا في تموز/ يوليو الماضي.
وحكم على مدير "أوبر" في أوروبا الغربية بيار ديمتري غور كوتي، والمدير العام لـ"أوبر فرنسا" تيبو سيمفال، بدفع 30 ألف يورو و20 ألف يورو على التوالي، نصفها مع وقف التنفيذ بحسب فرانس برس. وباتت شركة "أوبر" العاملة في أكثر من 60 بلدا من أسرع الشركات الناشئة في العالم نموا، وقد أدى انتشارها وإقبال الجمهور على خدماتها إلى نشوء نزاعات مع سائقي سيارات الأجرة التقليدية، تجلت خصوصا عبر إضرابات واسعة واحتجاجات شملت مدنا عدة حول العالم.
المجر تقر قانونا يحجب مواقع أوبر على الإنترنت
من جهتها أقرت المجر تشريعا يمكن أن يعرقل أنشطة شركة أوبر لسيارات الأجرة بعد شهور من احتجاجات لسائقي التاكسي مثلما حدث في دول أخرى حظرت بعضا من خدمات الشركة. ووفقا للقانون الجديد يمكن لسلطة الاتصالات المحلية المجرية حجب الاتصال بالإنترنت "لخدمات المواصلات غير القانونية" على نحو مماثل للطريقة التي حجب بها منظم خدمة الإنترنت الدخول إلى مواقع المقامرة الإلكترونية غير القانونية بالبلاد.
وكتب وزير التنمية ميكلوس سيزتاك في عرض القانون "يهدف مشروع القانون جزئيا إلى حجب الوصول عبر الإنترنت لسيارات الأجرة غير القانونية أو خدمات النقل المماثلة الأخرى إذا لم تكن إجراءات المنع الأخرى للسلطات كافية." وطالب سائقو سيارات الأجرة في المجر بمنع أوبر وحجب تطبيق الشركة على الهواتف الذكية بدعوى أن سائقيها ينتهكون القوانين التي يتعين على شركات سيارات الأجرة الأخرى الالتزام بها.
وأثار تطبيق (أوبر بوب) على الهواتف الذكية الذي يربط سائقي السيارات الخاصة بالزبائن احتجاجات سائقي سيارات الأجرة بأنحاء أوروبا وحتى اليوم قضت محاكم في إيطاليا وإسبانيا وألمانيا بعدم قانونيته فيما لا تزال دعاوى استئناف تنظر في بلجيكا وهولندا. وعلقت فرنسا الخدمة منخفضة التكلفة في العام الماضي بعدما حظرتها الحكومة نتيجة ضغط من سائقي سيارات الأجرة أصحاب التراخيص وفرضت محكمة فرنسية غرامة مالية ضخمة على أوبر الأسبوع الماضي لإدارتها خدمة سيارات أجرة بشكل غير قانوني. كما أيدت محكمة ألمانية الحظر على تطبيق (أوبر بوب) الأسبوع الماضي بحسب رويترز.
وتصدر المجر تصاريح تسيير سيارات الأجرة مع تصاريح خدمة النقل والتي تتيح لمقدم خدمة النقل تحويل طلبات الزبائن إلى السائقين وفق سلسلة من المعايير مثل تحصيل مبلغ صغير مقدما والالتزام بتسجيل البيانات. وينص القانون الجديد على أنه بدون مثل هذه التصاريح يكون من غير القانوني نقل ركاب مقابل أجر ويمكن للحكومة أن تحجب الاتصال القائم عبر الإنترنت الذي يوفر هذه الخدمة.
وبينما تملك خدمات سيارات الأجرة التقليدية في المجر تطبيقات لطلب السيارات فإن أوبر لا تملك تصريحا للنقل. وقال زولتان فيكيت مدير عمليات أوبر في المجر في بيان "ستطلب أوبر تصريحا بالنقل من السلطات المجرية. نعد حاليا لهذا الإجراء. هذا أيضا جزء من جهودنا في الالتزام بالقواعد." وقال فيكيت "تؤكد أوبر على التزامها الكامل.. يستخرج سائقونا التصاريح ويقدمون فواتير."
وأضاف "ترغب أوبر في الحوار مع صناع القرار على أمل استبدال الضوابط البالية الحالية بأخرى تصمم وفق التكنولوجيا الجديدة وتركز على مصلحة المستهلكين" مشيرا إلى أن أوبر لديها 150 ألف مستخدم مجري و1200 سائق. ويسري التشريع الجديد في المجر -الذي لم يذكر أوبر بالاسم- خلال 31 يوما. وخدمات النقل المخالفة للضوابط ستفرض عليها غرامة في بادئ الأمر ثم ستحجب عنها خدمة الإنترنت لمدة عام. ويمكن أن يكرر الحظر.
خدمة توصيل الوجبات من أوبر في لندن
وقد دشنت شركة أوبر لخدمات تأجير السيارات تطبيقا لخدمة توصيل الوجبات في لندن لتصبح العاصمة البريطانية ثاني مدينة أوروبية يتمكن المستخدمون فيها من طلب الطعام إلى منازلهم.
والخدمة المتوفرة حاليا في 17 مدينة حول العالم بينها باريس ستنافس خدمات مثل دليفارو وجاست إيت التي يتم الإعلان عنها بكثافة في العاصمة في الشهور الأخيرة. وسيتمكن البريطانيون من تحميل التطبيق على هواتفهم الأيفون أو الأندرويد اعتبارا من ظهر يوم الخميس وطلب الوجبات من المطاعم والتي سيتم توصيلها من خلال سيارات أوبر بحسب رويترز.
وستسلم الطلبات للزبائن في وسط لندن من أكثر من 150 مطعما بين الساعة 11 صباحا و11 مساء. وواجهت أوبر احتجاجات لمدة أشهر من سائقي سيارات الأجرة السوداء التي هيمنت على شوارع العاصمة لسنين لكن مسؤولي النقل في البلاد رفضوا في وقت سابق هذا العام خيارات كانت ستفرض قيودا جديدة مشددة على طريقة عمل أوبر.
منافس لأوبر في باكستان
وفي الوقت الذي تدخل فيه خدمة استئجار السيارات (أوبر) باكستان تعتمد شركة محلية صغيرة منافسة على مزيج من الأفكار الجديدة والتكنولوجيا القديمة لنيل ما قد تكون حصة كبيرة من السوق بتقديم الخدمة للسكان محدودي الدخل الذين يتنقلون بعربات الريكشو وليس سيارات الأجرة. وتعرف الشركة باسم ريكسي ومقرها لاهور وتقوم على تأجير عربات الريكشو بدلا من السيارات. ووسيلتها الأساسية ليست الهواتف الذكية لكن الهواتف المحمولة القديمة التي تستخدم خدمة الرسائل النصية الأمر الذي يتيح للسائقين القريبين أن يخدموا أي مستخدم.
وهناك أكثر من 130 مليون مشترك في خدمات الهواتف المحمولة في باكستان لكن 21 في المئة فقط من المشتركين يستخدمون باقات الانترنت ورغم أن هذه النسبة في تزايد فإن هناك فرصا في الاقتصادات الصاعدة في آسيا لاجتذاب قاعدة مستخدمين التكنولوجيا القديمة. وفي تايلاند تعتمد خدمة (تاكسي راديو) على المكالمات والرسائل النصية لتوصيل المستخدمين بسائقي سيارات أجرة وتتمتع بشعبية بين من لا يملكون هواتف ذكية.
ويقول مؤسس ريكسي عدنان خواجة إن شركته تعمل مع أكثر من ألف سائق ريكشو في لاهور حيث يعتمد كثير من الناس على العربات الصغيرة التي تتحرك بثلاث عجلات والتي تكون مناسبة أكثر في تفادي الزحام في شوارع المدينة الشرقية المكتظة بحسب رويترز. وتتجاوز ريكسي ضعف الإقبال على الهواتف الذكية في سوق محدودي الدخل الذين يعتمدون على الريكشو بتحديد مواقع السائقين باستخدام أبراج الهواتف المحمولة ثم تحويل مواقع الركاب التي يرسلونها عبر رسائل نصية إلى نقاط على تطبيق خرائط جوجل.
وقال "إذا نظرت إلى... نموذج عمل أوبر فستجد أنهم يعتمدون على الهواتف الذكية. في دول مثل باكستان والهند وبنجلادش .. هذه الشريحة تنمو لكنها لا تزال أصغر مقارنة بالسوق الأكبر." ورفضت أوبر التعقيب على نموذج عمل ريكسي وقالت إنه رغم أنها اختبرت فكرة الخدمات التي تعتمد على الرسائل النصية فإنها لا تملك خططا فورية لطرح هذه الخدمة في باكستان.
وقال زهير يوسفي رئيس إدارة التوسع في أوبر باكستان "نواصل استكشاف منتجات لتحفيز الطلب.. وخدمة المدينة بشكل أفضل سواء كان ذلك من خلال الدراجات النارية أو الريكشو أو الطائرات الهليكوبتر."
تشريع يعلق خدمة أوبر في المجر
من جهتها قالت شركة أوبر للتوصيل إنها ستعلق خدمتها في المجر بسبب تشريع حكومي يجعل من المستحيل عليها مواصلة تقديم الخدمة. وقال روب خازام مدير عام أوبر في وسط أوروبا في مقابلة مع رويترز "سنعلق خدمة أوبر اكس في بودابست اعتبارا من 24 يوليو تموز." وأضاف "للأسف فإن منطق تطور التشريعات الذي تكشف في المجر على مدى 18 شهرا مضت دفعنا لاتخاذ هذا القرار الصعب."
وفي يونيو حزيران أقر البرلمان المجري الذي يتمتع فيه حزب فيديس اليميني الذي ينتمي له رئيس الوزراء فيكتور أوربان بالأغلبية تشريعا يهدف إلى تحجيم نشاط أوبر. وجاء التشريع بعد احتجاجات استمرت شهورا نظمها سائقو سيارات الأجرة وبعد حظر نشاط أوبر في دول أخرى.
وطالب سائقو سيارات الأجرة في المجر بحظر نشاط أوبر ووقف تطبيقها على الهواتف الذكية قائلين إن سائقيها يخالفون القواعد التي يتعين على شركات تشغيل سيارات الأجرة العمل بها. وتقول أوبر إن أكثر من 160 ألف شخص يستخدمونها في بودابست لكن الآن أصبح سائقوها البالغ عددهم 1200 سائق مهددين بتعليق تراخيص قيادتهم لمدد تصل إلى ثلاث سنوات رغم حصولهم عليها بشكل قانوني والتزامهم بدفع الضرائب بحسب رويترز.
وقال خازام "هذا ليس حظرا. أوبر لم تحظر في بودابست بل هو وقف إجباري. لم تترك لنا السلطات في المجر خيارا آخر بعد هذه التطورات." وأعرب عن أمله في عودة الخدمة إلى المجر.