جائحة كوفيد تهز الاقتصاد الصيني
وكالات
2022-11-16 04:55
شهدت أسعار الإنتاج في الصين في تشرين الاول/أكتوبر أول انخفاض منذ 2020، وفق ما أظهرت أرقام رسمية، في مؤشر إلى تراجع الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بسبب القيود الصحية المفروضة لمكافحة الجائحة.
والصين التي كانت أول البلدان المتضررة بجائحة كوفيد-19، هي آخر اقتصاد كبير ينتهج استراتيجية صارمة لمكافحة الوباء، خصوصا بسبب انخفاض معدل التلقيح بين المسنين.
وتقضي هذه السياسة الصحية بإجراء فحوص شبه يومية للسكان وفرض حجر صحي إلزامي على الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بالوباء أو حتى العزل بمجرد ظهور إصابات.
وهذه التدابير التي تتسبب بكلفة اقتصادية وتولّد حالة كبيرة من عدم اليقين، تعتبر عائقا أمام النشاط الاقتصادي والاستهلاك.
وتشهد الصين كذلك أزمة غير مسبوقة في قطاع العقارات الذي كان تاريخيا محركا مهما للنمو.
وفي هذا السياق، انخفض مؤشر "بي بي آي" الذي يقيس كلفة السلع عند خروجها من المصنع، الشهر الماضي بنسبة 1,3% على أساس سنوي، وفق المكتب الوطني للإحصاء.
وهذه المرة الأولى منذ كانون الأول/ديسمبر 2020 التي يتراجع فيها هذا المؤشر إلى المنطقة السلبية.
في أيلول/سبتمبر، ارتفعت الأسعار مجددا بنسبة 0,9% على أساس سنوي، لكن بأضعف وتيرة لها منذ العام 2021.
وعندما يكون هذا المؤشر في المنطقة السلبية، فإنه يعكس عموما ضعف الطلب وانخفاض هوامش الشركات.
تراجع الصادرات
سجلت صادرات الصين في تشرين الأول/ أكتوبر أول تراجع لها منذ عام 2020، جراء القيود الصحية وتهديد بركود عالمي أثر كذلك على الواردات، وفقًا للأرقام الرسمية.
الشهر الماضي، انخفضت صادرات الصين بنسبة 0,3 بالمئة على أساس سنوي، بحسب الارقام التي اصدرتها الجمارك الصينية.
وتسجل بذلك أسوأ أداء منذ أيار/مايو 2020، عندما كان هذا المؤشر في المنطقة الحمراء.
رغم تباطؤ الاقتصاد، ظلت مبيعات الصين إلى الخارج إيجابية في الأشهر الأخيرة. ففي أيلول/سبتمبر، ارتفعت صادرات الصين بنسبة 5,7% على أساس سنوي.
التهديد بحدوث انكماش في الولايات المتحدة وأوروبا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة أديا إلى تراجع الطلب على المنتجات الصينية.
حذر المحلل زيتشون هوانغ من "كابيتال إيكونوميكس" للأبحاث الاقتصادية من أنه "مع خطر حدوث انكماش عالمي، من المرجح أن تتراجع الصادرات (الصينية) أكثر" في الفترة القادمة.
يتوقع خبراء بنك نومورا أن يتعزز هذا الانخفاض في الشهرين المقبلين، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد الصيني بمجمله.
واوضحوا "بما أن نمو الصادرات المرتفع كان المحرك الرئيسي لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين منذ ربيع عام 2020 ، فإن انكماش الصادرات سيؤثر حتما على النمو وفرص العمل والاستثمار".
كوفيد والانكماش
بعد ثلاث سنوات من اكتشاف أولى الاصابات بكوفيد-19 في ووهان (وسط)، لا تزال الصين غارقة في الأزمة الصحية.
ورغم سياسة "صفر كوفيد" الصارمة، سجلت البلاد في الأيام الأخيرة أعلى عدد من الاصابات منذ أيار/مايو.
مع تسجيل 5 آلاف إصابة إضافية الاثنين، يبقى العدد أقل بكثير من بقية العالم.
وينعكس هذا التدهور في الظروف الصحية على مشتريات الصين من المنتجات الأجنبية.
وبالتالي، انخفضت واردات الصين أيضاً في تشرين الأول/أكتوبر (-0,7 بالمئة على أساس سنوي)، بعد ارتفاع طفيف بنسبة 0,3 بالمئة في الشهر السابق.
يعود آخر تراجع في الواردات إلى آذار/مارس، قبيل فرض الإغلاق في شنغهاي.
ورغم أنها تشكل عبئا على ثاني قوة اقتصادية في العالم، أكد الرئيس شي جينبينغ الشهر الماضي فاعلية سياسته الصحية "صفر كوفيد".
أعلنت السلطات الصحية السبت أنها ستتمسك "بثبات" بهذه الاستراتيجية، مبدّدةً آمال الأسواق بتخفيف الإجراءات الصحية.
واعتبر المحلل كين تشيونغ من بنك ميزوهو الياباني أن الأرقام الضعيفة للتجارة قد تشكل "منفذاً" لتغيير السياسة الصحية.
لكن رفع القيود لن يكون سوى "عملية طويلة وتدريجية، دون تغيير كبير" حتى العام المقبل على أقرب تقدير، بحسب المحلل زانغ زيوي من Pinpoint Asset Management.
فيما لا يتوقع المحللون في نومورا، من جانبهم، "تغييرًا كبيرًا في سياسة صفر كوفيد (...) قبل آذار/مارس 2023 على الأقل".
وسجل الفائض التجاري للصين في تشرين الأول/أكتوبر 85,15 مليار دولار. لكن هذا المستوى أدنى بكثير من الرقم القياسي لشهر تموز/يوليو (101,2 مليار دولار).
إنقاذ قطاع العقارات
وكشفت السلطات الصينية عن إجراءات واسعة النطاق لإنقاذ قطاع العقارات الذي يواجه صعوبات إذ تسعى الجهات الناظمة للتعويض عن سنوات من القيود المشددة التي فرضت أثناء الوباء والحملة الأمنية التي استهدفت قطاع العقارات، وهي عوامل سددت ضربة لثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.
وأصدرت الهيئة الناظمة للقطاع المصرفي والبنك المركزي توجيهات داخلية من 16 بندا تهدف للترويج إلى "تنمية مستقرة وصحية" للقطاع.
تشمل الإجراءات تقديم دعم ائتماني لمطوري المشاريع السكنية المغرقين بالديون إضافة إلى دعم مالي لضمان استكمال وتسليم المشاريع ومساعدات عبر قروض بدفعات مؤجلة لمشتري العقارات السكنية.
وجاء ذلك تزامنا مع إصدار لجنة الصحة الوطنية 20 قاعدة من أجل "تحسين" سياسة صفر كوفيد التي تتبعها بكين حيث تم تخفيف قيود معيّنة للحد من تأثيرات السياسة الاجتماعية والاقتصادية.
وكتب كبير خبراء الاقتصاد الصيني في "نومورا" تينغ لو في مذكرة "ننظر إلى (الإجراءات) على اعتبارها التحوّل الأهم منذ شددت بكين بشكل كبير قواعد تمويل قطاع العقارات".
وأضاف "نعتقد أن هذه الإجراءات تظهر رغبة بكين في التراجع عن معظم إجراءات التشدد المالي التي اتّبعتها".
فرضت بكين قيودا واسعة النطاق على إقراض مطوري العقارات عام 2020، فاقمت مشاكل السيولة التي عانوا منها وأدت إلى تخلّف عدد من كبرى الشركات عن سداد مستحقات سنداتها.
وكانت للخطوات تداعيات واسعة وشديدة على قطاع العقارات إذ فشلت شركة "إيفرغراند" للتطوير العقاري (الأكبر في الصين) وغيرها في استكمال المشاريع، ما أدى إلى مقاطعة سداد أقساط الرهون وأثار احتجاجات في أوساط مشتري المنازل.
وتشدد التدابير الجديدة على "ضمان تسليم الأبنية" وتأمر مصارف التطوير العقاري بتقديم "قروض خاصة" من أجل هذا الهدف، بحسب نسخة التوجيهات التي انتشرت على الإنترنت.
كما أمرت الوثيقة المؤسسات المالية بالتعامل مع الشركات العقارية الحكومية والخاصة بشكل متساو و"التعاون بشكل نشط مع شركات العقارات التي تعاني من أزمات، في مجال إدارة المخاطر".
كما تشمل الإجراءات "تمديد ترتيبات الفترة الانتقالية.. للقروض العقارية" بالنسبة للشركات المطورة التي تواجه صعوبات ودعم "شركات العقارات ذات الجودة العالية في إصدار تمويل بالسندات".
لكن محللين حذّروا من أن هذه التغييرات الهادفة لمنع حالات تخلّف كبيرة عن سداد الديون لن تؤدي إلى تعافي القطاع فورا.
وتتراجع أسعار المنازل الجديدة منذ أكثر من عام بينما يواجه الطلب صعوبة في الازدياد نتيجة قواعد مكافحة كوفيد الصارمة التي أدت إلى تراجع ثقة المستهلكين.
ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد
وبددت السلطات الصحية خلال نهاية الأسبوع، الآمال بتخفيف سياسة "صفر كوفيد"، عبر إشارتها إلى أنها ستواصل تطبيقها "بثبات" رغم إرهاق السكان.
وتتكوّن هذه الاستراتيجية من إغلاق أحياء أو مدن بكاملها بمجرّد ظهور إصابات، وإجراء فحوصات واسعة النطاق أو حتى عزل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم والمسافرين القادمين من الخارج.
ولكن هذه القيود تترافق في بعض الأحيان مع ضعف الوصول إلى الغذاء أو الرعاية الطبية وصعوبة التنقّل داخل الصين وخارجها، الأمر الذي يستنفد صبر الصينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الصينية عن حوالى 5500 إصابة جديدة، جزء كبير منها في مقاطعة غوانغدونغ الساحلية (جنوب)، والتي تعدّ مركزاً تصنيعياً مهماً.
في تشنغتشو (وسط)، لا يزال أكبر مصنع للـ"آي فون" في العالم مغلقاً.
وقالت المجموعة الأميركية "آبل" الأحد إنّ الموقع "يعمل حالياً بقدرة منخفضة بشكل كبير"، وأنّ هذا الاضطراب سيؤدّي إلى تأخير في التسليم.
بالإضافة إلى ذلك، تسبّب انتحار امرأة تبلغ من العمر 55 عاماً في مدينة هوهوت المغلقة، في منغوليا الداخلية (شمال)، بغضب في نهاية هذا الأسبوع لأنّ قيود كوفيد أعاقت تدخّل خدمات الطوارئ، بناء على اعتراف السلطات نفسها بذلك.
فكما هو الحال أحياناً في مناطق معيّنة في الصين، تمّ إغلاق أبواب المباني السكنية لمنع أي دخول وخروج.
وكانت ابنتا هذه المرأة، إحداهما تعيش في الشقة ذاتها معها، قد حذّرتا السلطات من أنّ والدتهما تعاني من القلق ولديها أفكار انتحارية، وطالبتا عبثاً بإخراجها.
وتساءل أحد مستخدمي الإنترنت بغضب على شبكة التواصل الاجتماعي "ويبو"، "من له الحق في إغلاق أبواب المباني؟"، مضيفاً "في حالة وقوع زلزال أو حريق، من سيكون المسؤول؟".
وانتقدت السلطات المحلية علناً الإدارة السيئة من قبل مسؤولي الأحياء.
وتحدث المآسي الناتجة عن القيود المضادة لكوفيد بانتظام.
فقبل أيام قليلة، توفّي طفل في الثالثة من عمره اختناقاً بأحادي أوكسيد الكربون في لانتشو، العاصمة المغلقة لمقاطعة غانسو (شمال غرب).
وفي رسالة نُشرت على الإنترنت ثمّ مُحيت، اتهم والده المسؤولين عن تطبيق الحجر بعرقلة وصوله إلى المستشفى. بعد ذلك، قدمت سلطات المقاطعة اعتذاراتها.
اضطراب في تصنيع هواتف آيفون
من جهتها قالت شركة أبل الأمريكية إن عمليات تسليم هاتفها (آيفون 14 برو) ستتأثر بعد إغلاق أكبر مصنع لها في الصين بسبب قيود مكافحة جائحة كورونا.
وأوضحت أبل في بيان أن موقع إنتاج هواتف “آيفون” الرئيسي في مدينة تشنغتشو وسط الصين “يعمل حاليا بقدرة منخفضة بشكل كبير” منذ اكتشاف إصابات بفيروس كورونا بين عماله.
وأضافت “سيتعين على الزبائن الانتظار مدة أطول لاستلام منتجاتهم الجديدة”.
ويمثل هذا خبرا سيئا للشركة مع اقتراب موسم الأعياد.
وتواجه شركة فوكسون التايوانية -المتعهد الرئيسي لأبل- زيادة للإصابات بفيروس كورونا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمصنعها الضخم في تشنغتشو، وهو أكبر مصنع “آيفون” في العالم.
وأعلنت فوكسون في بيان أنها تنتظر نتائج أسوأ من المتوقع لنهاية العام.
وأضافت “نعمل الآن مع السلطات بجهد مشترك ضد الوباء لاستئناف الإنتاج بكامل طاقتنا في أسرع وقت ممكن”.
ووفق تقديرات شركة (تراند فورس) المتخصصة، فإن قدرة إنتاج أبل لهواتف “آيفون” ستنخفض بما يتراوح من مليونين إلى 3 ملايين جهاز خلال الربع الأخير من العام الجاري بسبب ظروف الوباء في تشنغتشو.
وتعتمد أبل كثيرا على الصين، حيث يتم تصنيع أكثر من 90% من منتجاتها، كما تُعَد واحدة من أهم أسواقها.
وعلى عكس الشركات الأخرى في وادي السيليكون، نجحت أبل حتى الآن في الصمود أمام الأزمة الاقتصادية بشكل جيد، رغم تأثير ارتفاع قيمة الدولار على عائداتها.
وسجلت الشركة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول زيادة في مبيعات هواتف “آيفون” -منتجها الرئيسي- بنسبة 9.7% خلال عام واحد.
وتتوقع الشركة والخبراء طلبا قويا على هاتفي “آيفون 14″ و”آيفون 14 برو ماكس” في موسم الأعياد.
وفوكسون هي كبرى الشركات المشغّلة بالقطاع الخاص في الصين، إذ توظف أكثر من مليون شخص في نحو 30 مصنعا ومنشأة بحث في البلاد.
وقالت آبل: إنها لا تزال تشهد طلبًا قويًا على الطُرز المتأثرة بالمشكلات التي تواجهها في الصين، والتي تتميز بسعر أعلى من طُرز آيفون الأخرى، إذ يبدأ سعرها من 999 دولارًا أمريكيًا لهاتف آيفون 14 برو، و1,099 دولارًا أمريكيًا لهاتف آيفون 14 برو ماكس.
وأضافت الشركة: “إننا نعمل عن كثب مع موردينا للعودة إلى مستويات الإنتاج الطبيعية، مع ضمان صحة كل عامل وسلامته”.
وكانت الصين قد أمرت الأسبوع الماضي بإغلاق مدينة جنغجو بسبب جائحة كوورنا، وهي المدينة التي تُنتِج فيها آبل معظم هواتف آيفون.
وتواصل الصين اتباع سياسة “صفر-كوفيد” التي تَفرض على مرافق، مثل مصنع شركة فوكسكون في جنغجو، العمل كـ “حلقات مغلقة”، حيث يُعزل العمال في مساكنهم، ويعملون في مصانع منفصلة عن العالم الخارجي.
وقال المحلل، ساميك شاترجي، لدى شركة JPMorgan في مذكرة: إن الأمر يستغرق في الوقت الراهن نحو 31 يومًا لاستلام هاتف آيفون 14 برو إذا ما طُلب من موقع آبل، وهو أطول من متوسط المدة لطُرز آيفون الأقل تكلفة، التي لا تتعدى يومين.
وشملت تدابير الاغلاق 600 ألف شخص في المنطقة المحيطة بأكبر مصنع لهواتف "آي فون" بعدما فرّ عمال إثر اكتشاف إصابات بكوفيد وخوفا من القيود الناجمة عن ذلك.
وقال مسؤولون في منطقة مطار تشنغتشو الاقتصادية (وسط) إن جميع الأشخاص باستثناء المتطوعين في مجال مكافحة كوفيد والعمال الأساسيين "يتعيّن عليهم عدم مغادرة منازلهم إلا للخضوع لفحوص كوفيد والحصول على رعاية طبية طارئة".
وتأتي الخطوة بعدما انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي الصيني الأسبوع الماضي لأشخاص يهربون من المنشأة التي تديرها مجموعة "فوكسكون" التايوانية للتكنولوجيا وتصنع منتجات "آبل".
يشتكي بعض الموظفين عبر الإنترنت من الظروف السيئة ونقص الإمدادات وهم اضطروا للفرار من المعمل سيرا على الأقدام لتجنّب قيود كوفيد التي تطال وسائل النقل. وتوظف "فوكسكون" مئات آلاف العمال في تشنغتشو.
تعد الصين آخر قوة اقتصادية كبرى ملتزمة باستراتيجية "صفر كوفيد"، إذ تفرض تدابير إغلاق سريعة وعمليات فحص واسعة النطاق وإجراءات حجر صحي مطوّلة لوقف تفشي الوباء.
لكن المتحورات الجديدة اختبرت قدرة المسؤولين المحليين على السيطرة على الفيروس بشكل يتجاوز سرعة تفشيه، ما دفع الجزء الأكبر من البلاد للعيش في ظل قيود تتغير كل فترة.
وذكرت السلطات أنه سيتعيّن على أكثر من 600 ألف شخص يقطنون المدينة الخضوع لاختبار الحمض النووي كل يوم، محذرة من أنها "ستنفّذ حملة أمنية حازمة ضد كافة الانتهاكات"
وذكرت صحيفة "داهي" الصادرة عن الحزب الشيوعي بأن السلطات المحلية "ستعقّم بشكل مكثّف" منشآت "فوكسكون"، بما في ذلك مساكن الموظفين خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وسيتعيّن على العمال الخاضعين لحجر صحي في المصنع إبراز فحوص كوفيد بنتية سلبية على مدى سبعة أيام متتالية قبل المغادرة للتوجه إلى بلداتهم.
كما ذكرت الصحيفة بأن الحكومة تعهّدت تقديم وجبات وتأسيس خط استشاري ساخن للعمال.
وأفادت "فوكسكون" فرانس برس أن مجمّعها في تشنغتشو "يحافظ على العمل ضمن حلقة مغلقة"، من دون تقديم تفاصيل.
وذكرت الشركة نهاية الأسبوع بأنها تجري فحوصات يومية للموظفين وتبقيهم ضمن "حلقة مغلقة" وتوفر وسائل النقل للراغبين بالمغادرة، بعدما أظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موظفين يسيرون على الطرقات السريعة حاملين حقائبهم.
وطلبت السلطات المحلية في المنطقة المحيطة بمدينة تشنغتشو من عمال "فوكسكون" إبلاغ السلطات في حال عودتهم والخضوع لحجر صحي لأيام لدى وصولهم.
كما ذكرت الشركة بأنها ستضاعف بأربع مرّات المكافآت للموظفين المستعدين للبقاء في المصنع أثناء تفشي الفيروس.
واتّهم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الصين سلطات تشنغتشو برفع قيود كوفيد بشكل "صوَري" بعدما أعلنت المدينة قبل يوم بأنها "ستعيد الإنتاج والحياة إلى طبيعتهما".
وسأل مستخدم ويبو تاوديشينغ "ترفعون تدابير الإغلاق في الصباح وتفرضونها مجددا خلال الليل، ما الذي تحاولون القيام به؟".
وبحسب محللين لدى "كابيتال إيكونوميكس"، بلغ عدد الأشخاص الخاضعين لحجر صحي في الصين أعلى مستوياته منذ الإغلاق الذي فرض في شنغهاي خلال الربيع، مع تفشي الإصابات في أكثر من 50 مدينة.