صناعة السيارات في 2018: تعرف على أكبر الشركات مبيعا في العالم؟

ندى علي

2018-08-05 06:56

يشهد قطاع صناع السيارات تنافساً شديداً لتوفير المزيد من الراحة والسلامة للسائقين، كما يكتسب عالم السيارات بعداً جديداً بعد التطور السريع في التقنيات والشعور بالراحة والأمان، وبدأت الشركات الرائدة في تصنيع السيارات، بتنفيذ مشاريع مهمة، لجعل قيادة السيارات أكثر سهولة، وتحقيق أعلى مستوى من الأمان.

حيث بدأت تتسابق في صناعة هذا النوع من السيارات باعتبارها السيارة التي يرغبها الزبون ويفضله، بشرط وجود منظومة امان كاملة تتيح لمن تنقله السيارة الوصول الى جهة السفر من دون أية مشكلة، وبالفعل شرعت شركات كبرى بالتخطيط لهذا النوع من الصناعة في حالة تسابق ومنافسة لم يشهد لها سوق السيارات مثيلا في السابق.

في أحدث تطور على هذا الصعيد، أعلن كبار مصنعي السيارات عن زيادة قدرها 6.3 بالمئة على أساس سنوي في مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بدعم من اقتصاد قوي وخصومات كبيرة للمستهلكين، في المقابل قالت جمعية مصنعي السيارات في الصين إن مبيعات السيارات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ارتفعت 4.8 بالمئة على أساس سنوي إلى 2.27 مليون وحدة، وأضافت أن إجمالي مبيعات السيارات في النصف الأول من العام زاد 5.6 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 14.1 مليون سيارة، فيما قالت مجلة فيرتشافت فوخه الألمانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيمنع شركات صناعة السيارات الفارهة الألمانية من المشاركة في السوق الأمريكية، من جهة أخرى، قالت صحيفة بيلد ام زونتاج الألمانية نقلا عن تقديرات داخلية لشركة فولكسفاجن إن مبيعات الشركة ربما ارتفعت إلى نحو 10.7 مليون سيارة العام الماضي مما حافظ على تفوق الشركة الألمانية العملاقة على شركة تويوتا اليابانية كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، على صعيد ذي صلة، أعلنت مجموعة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات أنها حققت أرباحا ومبيعات قياسية عام 2017 مع ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 50 بالمئة حيث بلغ رقما قياسيا قدره 5,1 مليارات يورو (6,4 مليار دولار).

من جهتها أعلنت شركات صناعة السيارات العاملة في بريطانيا أن الإنتاج تراجع أكثر من ستة بالمئة في الشهور الثلاثة الأولى من عام 2018، حيث يسود القلق القطاع بشأن مستقبل سيارات الديزل وآفاق التصدير بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وهذا التطور الكبير الذي تشهده صناعة السيارات حول العالم، بسبب التنافس المستمر بين الشركات المصنعة التي تسعى بشكل دائم الى اعتماد التقنيات الحديثة والمتطورة، وخلق كل ما هو جديد ومميز من اجل السيطرة على الأسواق العالمية كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على ان الاسواق العالمية شهدت الكثير من التغير في ظل التطور التكنولوجي الكبير، حيث ستشهد السنوات المقبلة ظهور سيارات حديثة ومتطورة مزودة بتكنولوجيا مبتكرة، كما وستشهد الاسواق العالمية ايضا انخفاض في معدلات انتاج السيارات التي تعمل بالمحركات التقليدية مقابل ارتفاع عدد السيارات ذات المحركات صديقة البيئة ومصادر الطاقة المتعددة، يضاف الى ذلك دخول شركات عالمية جديدة عالم صناعه السيارات وتقديم سيارات خاصة ومختلفة، يبقى السؤال الأهم ما هو الكيان الأكبر لتصنيع السيارات في العالم؟...

ارتفاع مبيعات السيارات في أمريكا

أعلن كبار مصنعي السيارات عن زيادة قدرها 6.3 بالمئة على أساس سنوي في مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة في مارس آذار بدعم من اقتصاد قوي وخصومات كبيرة للمستهلكين، ووفقا لشركة اوتو داتا لأبحاث صناعة السيارات فإن إجمالي مبيعات السيارات الشهر الماضي ارتفع إلى مليون و653529 وحدة. وتراجعت مبيعات سيارات الركاب 9.2 في المئة عن مستواها قبل عام بينما قفزت مبيعات الشاحنات الصغيرة 16.3 في المئة، وبلغ المعدل السنوي للمبيعات 17.48 مليون وحدة ارتفاعا من 16.82 مليون في مارس آذار 2017، وسجلت شركة جنرال موتورز قفزة بلغت 16 بالمئة في مبيعات السيارات الجديدة مقارنة مع شهر مارس آذار من العام الماضي في حين زادت مبيعات فيات كرايسلر اوتوموبيلز 14 بالمئة، والنتائج القوية في مارس آذار جاءت في أعقاب أداء ضعيف في فبراير شباط، وهبطت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة العام الماضي بنسبة 2 في المئة بعد أن سجلت مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 17.55 مليون وحدة في 2016. ومن المتوقع أن تواصل المبيعات التراجع في 2018 لأن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد الأقساط الشهرية للسيارات.

الصين تلحق بأمريكا

قالت جمعية مصنعي السيارات في الصين إن مبيعات السيارات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ارتفعت 4.8 بالمئة على أساس سنوي في يونيو حزيران إلى 2.27 مليون وحدة، وأضافت أن إجمالي مبيعات السيارات في النصف الأول من العام زاد 5.6 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 14.1 مليون سيارة.

ويأتي ارتفاع المبيعات الشهر الماضي في أعقاب زيادة بلغت 9.6 بالمئة في مايو أيار ونمو بنسبة 11.5 بالمئة في أبريل نيسان. والصين هي أكبر سوق للسيارات في العالم وتشهد مبيعات السيارات فيها نموا مطردا منذ فبراير شباط عندما هبطت 11.1 في المئة، وتوقعت جمعية مصنعي السيارات نموا للمبيعات بنسبة 3 في المئة هذا العام لتجاري النمو في 2017، لكنها ستكون أقل من الزيادة الحادة البالغة 13.7 بالمئة في 2016.

فولكسفاجن الالمانية متفوقة على تويوتا اليابانية

قالت صحيفة بيلد ام زونتاج الألمانية نقلا عن تقديرات داخلية لشركة فولكسفاجن إن مبيعات الشركة ربما ارتفعت إلى نحو 10.7 مليون سيارة العام الماضي مما حافظ على تفوق الشركة الألمانية العملاقة على شركة تويوتا اليابانية كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.

وقالت الصحيفة إن ارتفاع أرقام مبيعات الشركة ساعد على تجاوز العائدات 220 مليار يورو(264.62 مليار دولار) لأول مرة على الإطلاق بعد الرقم القياسي المسجل في 2016 والذي بلغ 217 مليار يورو.

وامتنع متحدث باسم فولكسفاجن التي مقرها فولفسبرج عن التعليق على التقرير. ومن المقرر أن تنشر الشركة المبيعات الرسمية لها في 2017 في 17 يناير كانون الثاني وستنشر النتائج المالية الأساسية في أواخر فبراير شباط.

"رينو" الفرنسية تحقق ارباحا ومبيعات قياسية

أعلنت مجموعة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات أنها حققت أرباحا ومبيعات قياسية عام 2017 مع ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 50 بالمئة حيث بلغ رقما قياسيا قدره 5,1 مليارات يورو (6,4 مليار دولار).

وارتفعت المبيعات في المجموعة التي تضم علامة "داسيا" التجارية منخفضة الكلفة بنسبة 14,7 بالمئة حيث بلغت 58,8 مليار يورو مستفيدة من دمج علامة "لادا" التجارية الروسية، وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة كارلوس غصن في بيان "كان 2017 عاما قياسيا جديدا بالنسبة لمجموعة رينو"، وأضاف أن "النتائج التجارية والمالية تشكل ثمرة استراتيجيتنا المطبقة على مدى السنوات الماضية وجهود جميع موظفي المجموعة"، وارتفع حجم المبيعات بنسبة 8,5 بالمئة إلى 3,76 مليون مركبة.

وتهدف الشركة في العام 2018 المحافظة على هامشها التشغيلي بايرادات تصل إلى أكثر من 6 بالمئة وزيادة المبيعات، ودعم مجلس إدارة الشركة طلب رئيسها التنفيذي البقاء في منصبه لولاية جديدة مدتها أربعة أعوام، ويدير غصن، الفرنسي اللبناني الأصل والمولود في البرازيل، رينو منذ العام 2005 بعدما أنقذ شركة نيسان من الإفلاس عام 1999، وتحت قيادته، احتل تحالف "رينو-نيسان-ميتسوبيشي" موقع صانع السيارات الأكثر مبيعا العام الماضي مع بيعه 10,6 مليون مركبة حول العالم.

تراجع إنتاج السيارات في بريطانيا

أعلنت شركات صناعة السيارات العاملة في بريطانيا أن الإنتاج تراجع أكثر من ستة بالمئة في الشهور الثلاثة الأولى من عام 2018، حيث يسود القلق القطاع بشأن مستقبل سيارات الديزل وآفاق التصدير بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وأنتج مصنعو السيارات 440 ألفا و426 سيارة في الفترة بين يناير كانون الثاني ومارس آذار، بانخفاض 6.3 بالمئة على أساس سنوي، وفي شهر مارس آذار وحده، تسارعت وتيرة الانخفاض على أساس سنوي إلى 13.3 بالمئة حيث تسبب الطقس السيء في اضطراب سلاسل الإمداد، وقال مايك هويس الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات يوم الخميس ”الانخفاض بمعدل في خانة العشرات في تصنيع السيارات... أمر مقلق جدا“، يجري تصدير أربعة من كل خمس سيارات مصنوعة في بريطانيا. لكن الانخفاض الفصلي قاده انخفاض في الإنتاج المخصص للسوق المحلية، الذي انخفض 14.1 بالمئة، مقابل تراجع بنسبة أربعة بالمئة في السيارات المصنوعة للتصدير، وقالت مصادر في القطاع إن نيسان وجاجور لاند روفر تخفضان الوظائف، وعزت السبب في ذلك إلى نقص الطلب المحلي على سيارات الديزل على وجه الخصوص، وتعزز بيانات المؤشرات التي ترجح تباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني في البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول والمقرر إعلانها.

ما هو الكيان الأكبر لتصنيع السيارات في العالم؟

تنشر كبرى شركات صناعة السيارات في العالم أرقام مبيعاتها لعام 2017. فما هي الشركة المصنفة رقم واحد؟، فهل هي مجموعة فولكس فاغن الألمانية التي أزاحت تويوتا من صدارة المبيعات لعام 2016؟، أم أنها إحدى التكتلات الجديدة التي تضم كثيرا من شركات السيارات؟، وهل عاد عملاق صناعة السيارات الأمريكي، جنرال موتورز، إلى صدارة المنافسة؟، تعتمد الإجابة هنا على الأرقام التي أدرجتها الشركات في أرقامها العالمية، إلى جانب تعريفك للسيارة.

وتشير الأرقام إلى أن لاعبا جديدا احتل صدارة المبيعات هذا العام، وهو تحالف "رينو-نيسان-ميتسوبيشي" الجديد.

واستحوذت المجموعة اليابانية-الفرنسية على ميتسوبيشي عام 2016، واعتمدت اسمها الحالي في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

ويتألف التحالف من عشر علامات تجارية، من بينها داتشا وداتسون وإنفنيتي ورينو سامسونغ. ويقول التحالف إن شركاته مجتمعة باعت 10.61 ملايين سيارة ركاب وحافلات تجارية خفيفة في عام 2017، وهو ما يجعلها "المصنع رقم واحد لصناعة السيارات حول العالم، لكن هذه الأرقام مربكة إلى حد ما.

لماذا؟ لأن فولكس فاغن تقول إنها باعت 10.74 ملايين سيارة عام 2017، ويقول البعض إن تلك الأرقام جعلت من الشركة الألمانية الأولى في العالم للعام الثاني على التوالي، وتقول آنا ماري بيسدن، مديرة وحدة السيارات في مركز "آي بي إم ريسيرتش" التابع لشركة آي بي إم في لندن، إن تحديد متصدر قائمة مبيعات السيارات عالميا يعتمد في الحقيقة على أي نوع من التصنيف تريده، واعتبرت بعض التقارير الإعلامية تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي "أكبر بائع للسيارت الخفيفة" في عام 2017، ووضعت فولكس فاغن في المرتبة الثانية.

لكن تلك الأرقام استبعدت المركبات الثقيلة التي تنتجها فولكس فاغن، ويُقصد بالحافلات الثقيلة الشاحنات الكبيرة والحافلات، وهو سبب مقبول. فهي بالفعل ليست سيارات ركاب، لكن شركة فولكسفاغن تدرج مركباتها الثقيلة في أرقام مبيعاتها العالمية، الأمر الذي دفع آخرون إلى احتساب تلك الأرقام ضمن القيمة الاسمية للشركة، وقالوا إن المجموعة الألمانية حافظت على تصدرها عرش قائمة المبيعات قبل تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي.

ولدى شركات السيارات تعريفات متباينة للسيارت الخفيفة والثقيلة، ما أضاف مزيدا من الارتباك في احتساب الأرقام، فمثلا، هل تعتبر سيارة الدفع الرباعي شاحنة خفيفة أم سيارة ركاب، يعتمد تصنيف السيارة إلى حد كبير على المكان الذي تعيش فيه والعلامة التجارية التي تقودها.

ويقول ديرين وونغ، رئيس تحرير موقع "كار باير" المتخصص في أخبار السيارات: "سيارات الدفع الرباعي باتت سيارة شعبية للغاية، وكثير من فئاتها يشبه السيارات العادية إلى حد كبير"، لكن المتعة لم تنتهِ هنا.

فسيارات النقل المغطاة، على سبيل المثال، تصنف دائما تقريبا كحافلات تجارية، إلا إذا كانت حافلة نقل صغيرة مثل تويوتا سيينا، التي يمكنها استيعاب ثمانية أشخاص.

كما تصنف شاحنات النقل "بيك أب"، مثل شيفرولية سيلفرادو، على أنها شاحنات خفيفة، بغض النظر عن استخدامها كسيارة نقل خاصة أو تجارية.

إذن، ما هي الإجابة الدقيقة؟، تقول ماري بيسدن، من مركز أبحاث لآي بي إم، إن استبعاد الشاحنات الثقيلة والحافلات من أرقام المبيعات سيساعدك على فهم سوق السيارات الخفيفة، وتضيف: "هذا على الأرجح سيمثل أهمية كبيرة للمستهلك العادي، وهذه هي الزاوية التي سنرى من خلالها صعود تحالف رينو-نيسان في التصنيف."

وأضافت: "الاستحواذ على ميتسوبيشي عام 2016 يعني أن لدي (التحالف الياباني الفرنسي) الآن كثيرا من المركبات الخفيفة، لذلك لن يكون غريبا تصدر التحالف للقائمة نظرا للعدد الكبير الذي يملكه من العلامات التجارية".

لكن، إذا لم يثر أي من هذه الخيارات اهتمامك، فإن المنظمة الدولية لمصنعي السيارات تعد واحدة من أفضل المواقع لتصنيف مبيعات السيارات العالمية، لكن المنظمة تدرج في بياناتها سيارات الركاب، والمركبات التجارية والخفيفة، والحافلات الصغيرة، والشاحنات، وحافلات الركاب بأنواعها، ولم تصدر المنظمة تصنيفها لعام 2017 حتى الآن.

ذات صلة

لماذا لا يدفعون الثمن؟التنفيذ المركزي واللامركزي في العراق.. التخصيصات الاستثمارية مثالاًالتفكيرُ عراقيَّاًفكرة المشروع الحضاري في المجال العربي.. التطور والنقدالإرهاب الصامت