كيف يساهم الأغنياء بصناعة الازمات؟

ندى علي

2017-11-21 06:54

يوم بعد آخر، تثبت السياسة العالمية، في الاقتصاد وادارة الاموال ومعالجة الأزمات والفقر، تثبت أنها سياسة فاشلة، لأنها تقوم على حصر ثروات العالم أجمع بأيدي أقلية قليلة من البشر، لا تزيد نسبتها عن 1% من سكان الارض، يتحكمون بما تبقى من البشرية من خلال امتلاكهم للثروات الهائلة في ارجاء المعمورة كلها.

هذه النسبة القليلة جدا من الاثرياء الذين يتحكمون بالاقتصاد العالمي وثرواته أكدها التقرير السنوي لمكتب الاستشارات المالية "بوسطن كونسالتينغ غروب" ان اصحاب الملايين لا يمثلون سوى 1% من سكان العالم، الا انهم يتقاسمون نحو نصف الثروات الخاصة في العالم.

وتقول بعض المصادر أن الثروة العالمية في منتصف عام 2017 بلغت 280 تريليون دولار إجمالا بزيادة 6.4 بالمئة على أساس سنوي وهي أسرع وتيرة نمو منذ العام 2012 بفضل صعود أسواق الأسهم وزيادة قيمة الأصول غير المالية مثل العقارات.

لكن الثروة متركزة بدرجة كبيرة في أيدي نسبة ضئيلة من الأشخاص حيث يشكل نحو 36 مليون مليونير أقل من واحد بالمئة من السكان البالغين ويملكون 46 بالمئة من ثروة الأسر على مستوى العالم بينما يمتلك 70 بالمئة من البالغين، أي 3.5 مليار شخص، أصولا أقل من 10 آلاف دولار للفرد ويشكلون 2.7 بالمئة من الثروة.

فيما حذر الكثير من خبراء الاقتصاد من اتساع وتنامي حجم الهوة بين الأغنياء والفقراء، خصوصا مع استمرار الازمات والمشكلات الدولية والاقتصادية والبيئية وغياب العدالة الاجتماعية، يضاف اليها تنامي اعداد السكان وتفاقم مشكلة البطالة وغيرها من المشكلات التي باتت تهدد المجتمع الانساني بشكل عام.

وعود الأعمال الخيرية الكاذبة، حيث يتعهَّد العديد من أصحاب الثراء الفاحش بالتبرع بالجزء الأكبر من ثرواتهم لصالح أغراضٍ خيرية. وهذا كرمٌ شديد إذا كانوا يوفون بوعودهم تلك، ولكنَّ ذلك ليس هو الغرض الحقيقي.

هذه الحلول الترقيعية لن تسهم في معالجة مشكلات الفقر التي تجتاح العالم والسبب يكمن في أصل النظام الاقتصادي العالمي الذي يقوم على حصر ثروات العالم بأيدي أقلية فيما تتضور الأكثرية جوعا او في افضل الحالات تعيش تحت رحمة الأقلية وما تمليه على الاكثرية من انماط تفكير واشكال حياة يسودها الظلم في كثير من الاحيان، مع أن زوجة ميليندا زوجة الملياردير جيتس ترى غير ذلك، وتعد مقترح زوجها يسهم في القضاء على المجاعة في العالم فتقول زوجة جيتس- وهي الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس- إن تربية الدجاج يمكنها أيضا تحسين وضع النساء من خلال توفير مصدر دخل لهن حيث يرجح أن يتولين أكثر من الرجال الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية. لكن بعض المنتقدين وصفوا البرنامج بأنه عمل دعائي ولن يحل مشكلات الفقر المدقع الكامنة في أفريقيا.

الحل يكمن في معالجة الأسس التي يقوم عليها النظام الاقتصادي العالمي، ولابد من تغيير هذه الأسس وإيجاد طرق لا تحصر ثروات العالم كله بأيدي افراد او شركات او اثرياء لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة جدا من سكان العالم أجمع.

دراسة: جيل الألفية أقل حظا من الآباء برغم الكفاءة

كشفت دراسة أجراها بنك كريدي سويس أن غالبية أبناء جيل الألفية سيواجهون صعوبة لكسب أموال أكثر والعثور على وظائف أفضل من آبائهم برغم أنهم أحسن تدريبا بكثير، وقالت الدراسة إن جيل الألفية، الذي حدده مكتب الإحصاء السكاني الأمريكي على أنه لمواليد الفترة بين عامي 1982 و2000 أي أن أعمارهم الآن بين 17 و35 عاما، يواجهون قواعد اقتراض أشد صرامة وارتفاعا في أسعار المنازل وضعفا في فرص تحسين الدخل.

وقال البنك السويسري في تقريره السنوي بشأن الثروة في العالم والذي نُشر يوم الثلاثاء ”مع شغل جيل طفرة المواليد معظم الوظائف الكبرى وأغلب المساكن، يحقق جيل الألفية أداء أقل كثيرا مما حققه الآباء في نفس العمر خاصة فيما يتصل بالدخل وامتلاك منزل وبقية أوجه الحياة الرغدة“، ونتيجة لذلك فإن المتفوقين فقط والعاملين في مجالات مربحة مثل التكنولوجيا والمال لديهم حظوظ أفضل من آبائهم. بحسب رويترز.

دراسة: ثروات مليونيرات العالم بلغت 63.5 تريليون دولار في 2016

ذكر تقرير أعدته شركة كابجيميني العالمية للاستشارات أن عدد المليونيرات في العالم ارتفع بنحو ثمانية في المئة العام الماضي إلى 16.5 مليون تقريبا وهو أعلى مستوى على الإطلاق حتى الآن وبلغ حجم ثرواتهم 63.5 تريليون دولار.

وزادت ثروات الأغنياء من أصحاب الأصول المرتفعة 8.2 في المئة على أساس سنوي في 2016 ومن المتوقع أن تتجاوز 100 تريليون دولار بحلول 2025. وتعرف كابجيميني الأغنياء من أصحاب الأصول المرتفعة بأنهم من تزيد أصولهم القابلة للاستثمار عن مليون دولار ولا يحسب في ثرواتهم مقر الإقامة الرئيسي والمقتنيات والسلع الاستهلاكية، وقال التقرير إن نحو 1.15 مليون شخص أصبحوا مليونيرات العام الماضي.

وتركز أكبر عدد من المليونيرات في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والصين وشكلوا نحو ثلثي مليونيرات العالم، وارتفع عددهم في الولايات المتحدة إلى 4.8 مليون من 4.46 مليون بينما زاد العدد في الصين إلى 1.13 مليون من مليون تقريبا.

وحلت فرنسا محل بريطانيا بين أكبر خمس دول من حيث عدد المليونيرات وذلك بدعم من انتعاش سوق العقارات بينما أزاحت السويد سنغافورة، التي شهدت تراجعا في أسواق الأسهم، من بين أكبر 25 دولة من حيث عدد المليونيرات.

الاثرياء الاميركيون يزدادون ثراء ما عدا ترامب (فوربس)

افاد التصنيف الجديد لمجلة فوربس الثلاثاء، ان الاميركيين الأثرياء ازدادوا ثراء هذه السنة، ما عدا بعض الاستثناءات، ومنها الرئيس دونالد ترامب الذي تراجعت ثروته 600 مليون دولار، ويتصدر هذا التصنيف المؤلف من 400 اميركي، أثرى ثلاثة أميركيين، وهم مؤسس مايكروسوفت بيل غايتس، المعروف اليوم بمؤسسته التي تتمحور حول الصحة والتعليم، والذي بلغت ثروته 81 مليار دولار (+ 8 مليارات)، ورئيس شركة امازون جيف بيزوس الذي عاد بعدما تخطى غايتس يوما واحدا في تموز/يوليو، الى المرتبة الثانية، مع 76 مليار دولار (+14،5 مليارا)، ويليه عميد المستثمرين وارن بافيت (87 عاما) الذي تبلغ ثروته 65،5 مليارا (+12،5 مليارا)، ويواصل متوسط الثروة لدخول هذا النادي ارتفاعه ويبلغ ملياري دولار هذه السنة. وسجل هذا الرقم ارتفاعا بنسبة 18%.

وحل الرئيس ترامب في المرتبة 248، وتقدر ثروته التي تراجعت 600 مليون، ب 3،1 مليارات دولار. ويفوق تقدير فوريس تقدير بلومبرغ الذي قدر اخيرا ثروة الرئيس الاميركي ب 2،86 مليار دولار، بتراجع يناهز 200 مليون بالنسبة الى العام الماضي، ومن الصعوبة بمكان تحديد ثروة قطب العقارات السابق ونجم تلفزيون الواقع. إذ أن شركات ترامب التي عهد الى أبنائه ادارتها خلال فترة رئاسته ليست مسعرة في البورصة، وما زال رجل الاعمال يرفض نشر بياناته الضريبية.

لكن المجلة تذكر بأن ثروته متصلة مباشرة بست ملكيات في وسط مانهاتن، حيث تراجعت أسعار المباني الفاخرة في الفترة الأخيرة، ويحتل كل من مارك زوكربرغ رئيس فيسبوك ولاري اليسون مؤسس اوراكل، على التوالي في المرتبتين الرابعة والخامسة في هذا التصنيف. وهي المرة الأولى منذ 2007 لا يحتل اليسون واحدة من المراتب الثلاث الأولى، كما تشير فوربس، فيما ازدادت ثروته 1،8 مليار دولار وبلغت 49،3 مليارا.

ولا توجد نساء في المراتب العشر الاولى. وتشغل أثرى امرأة المرتبة ال 13، وهي أليس والتون، ابنة مؤسس شبكة متاجر وول مارت، سام والتون الذي يعنى خصوصا بالفن ويترك لأشقائه إدارة أعماله. وتقدر ثروتها ب 38،2 مليار دولار، وتشمل مجموعة فنية خاصة تقدر بمئات الملايين.

تقارير: مؤسسات جورج سوروس الخيرية تملك الآن 18 مليار دولار

أفادت تقارير إعلامية أن الملياردير جورج سوروس حول نحو 18 مليار دولار إلى مؤسسات اوبن سوسايتي التابعة له، مما يجعلها ثاني أكبر منظمة خيرية مانحة في الولايات المتحدة، وتشير تقديرات إلى أن هذا المبلغ يمثل معظم ثروته.

وتملك المؤسسات بالفعل مليارات الدولارات لكن صحيفتي وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز نشرتا يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤولين في (أوبن سوسايتي) قولهم إن سوروس (87 عاما) زاد في السنوات القليلة الماضية من معدل التحويلات من شركته (سوروس فاند مانيدجمنت) إلى المؤسسات، ولم يرد ممثلون من (أوبن سوسايتي) على طلبات للتعليق من رويترز.

ويشير موقع مؤسسات (أوبن سوسايتي) على الإنترنت إلى أنها تمارس أنشطتها على مستوى العالم ”لإقامة نظم ديمقراطية حيوية ومتسامحة“ وقدمت ما يقرب من 14 مليار دولار منذ تأسيسها في عام 1979.

وحقق سوروس المولود في المجر أرباحا هائلة من المضاربة على الجنيه الإسترليني في عام 1992، وهو داعم قوي للقضايا الليبرالية وكان من كبار المساهمين في تمويل حملة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية في العام الماضي، وطبقا لمجلة فوربس فإن ثروة سوروس تقدر بنحو 23 مليار دولار.

مؤسس شركة أمازون يسأل متابعيه على تويتر عن كيفية التبرع بثروته

لجأ مؤسس شركة أمازون دوت كوم الملياردير جيف بيزوس‭ ‬يوم الخميس إلى متابعيه على تويتر لإلهامه أفكارا جديدة عن كيفية التبرع بجزء من ثروته، وقال بيزوس في تعليق كتبه على تويتر "أود أن أخصص جانبا كبيرا من نشاطي الخيري لمساعدة الناس في عالم الواقع- على المدى القصير- وأن يكون للحاجات العاجلة ويكون له تأثير دائم".

ومضى يقول "لو كان لديك اقتراح ما عليك سوى الرد على هذه التغريدة بفكرة .. وإذا كنت تعتقد أن هذا النهج خاطئ أود أن أعرف ذلك أيضا"، وبيزوس أحد أغنى أغنياء العالم إذ يزيد صافي ثروته عن 76 مليار دولار، ويشير هذا الطلب إلى تحول في الطرق التي ينتهجها بيزوس مع الأنشطة الخيرية. وكان قد وجه ثروته التي جمعها من أمازون نحو استكشاف الفضاء من خلال شركته بلو أوريجين. كما كان يساعد مؤسسة عائلة بيزوس التي يديرها والداه.

بافيت يتبرع بنحو 3.17 مليار دولار لمؤسسات خيرية من بينها مؤسسة جيتس

تبرع رجل الأعمال وارين بافيت بنحو 3.17 مليار دولار من أموال شركة بيركشاير هاثاواي لمؤسسة بيل وميليندا جيتس وأربع مؤسسات خيرية أخرى تابعة لأسرته، وهو أكبر تبرع يقوم به حتى الآن في إطار خطة مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات لتوزيع ثروته، وهذا هو التبرع السنوي الثاني عشر الذي يقوم به الملياردير الأمريكي للمؤسسات الخمس، وهو عبارة عن 18.63 مليون سهم من الفئة (بي) في شركة بيركشاير بسعر 170.25 دولار للسهم عند إغلاق البورصة، وقالت الشركة إن بافيت (86 عاما) تبرع بما مجموعه 27.54 مليار دولار منذ 2006 للمؤسسات الخمس، وبلغت حصة مؤسسة جيتس وحدها نحو 21.9 مليار دولار، ولا يزال بافيت يملك حوالي 17 بالمئة من شركة بيركشاير، التي يقع مقرها في أوماها بولاية نبراسكا ويديرها منذ عام 1965، وذلك على الرغم من أنه تبرع بأكثر من 40 بالمئة من ممتلكاته، وحصلت مؤسسة جيتس، التي تركز على تحسين الصحة والتعليم ومكافحة الفقر، على 2.42 مليار دولار من التبرع الأخير. بحسب رويترز.

وتبرع بافيت أيضا لمؤسسة سوزان تومسون بافيت التي سميت على اسم زوجته الراحلة ومؤسسة هاوارد جي. بافيت ومؤسسة شيروود ومؤسسة نوفو. ويشرف أبناؤه هاوارد وسوزان وبيتر على المؤسسات الثلاث الأخيرة على الترتيب.

وبعد تبرع يوم الاثنين لا يزال بافيت رابع أغنى شخص في العالم وفقا لمجلة فوربس، وقبل الإعلان عن أحدث تبرع كانت المجلة تقدر صافي ثروة بافيت بنحو 76.3 مليار وهو ما يعني أنه يأتي خلف بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت الذي تبلغ ثروته 89.4 مليار دولار وجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون الذي يملك 84.8 مليار دولار والملياردير الإسباني أمانسيو أورتيجا الذي تقدر ثروته بنحو 81.8 مليار دولار.

أغنى رجال الصين يكون ثروة ضخمة رغم تراكم الديون

حصل قطب سوق العقارات تشو جيا ين على لقب أغنى رجل في الصين يوم الخميس بثروة بلغت 43 مليار دولار جمعها مع ازدهار سوق العقارات على الرغم من تراكم الديو، وتقول وسائل إعلام إن هناك قاسما مشتركا بين تشو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تبلغ القيمة السوقية لمجموعة إيفرجراند الصينية التي يملكها تشو البالغ من العمر 59 عاما 47 مليار دولار على الرغم من تجاوز إجمالي حجم ديونها 100 مليار دولار، وهو أمر دفع بعض المستثمرين القلقين إلى بيع سهم الشركة على المكشوف.

وتعهدت إيفرجراند، صاحبة المركز الثاني بين الشركات الصينية ذات أكبر حجم ديون، بخفض نسبة صافي الدين إلى نحو 70 بالمئة في موعد أقصاه يونيو حزيران 2020 من 240 بالمئة. وجمعت الشركة أموالا جديدة بلغت 3.8 مليار دولار واستبدلت ديونا قائمة يصل حجمها إلى 2.8 مليار دولار هذا العام.

وبفضل ازدهار في قيمة الأصول العقارية في الصين، قفزت ثروة تشو 30 مليار دولار العام الماضي ليتصدر قائمة مؤسسة هورون للأشخاص الأكثر ثراء في تقريرها السنوي، وإيفرجراند، التي قفز سهما 480 بالمئة منذ بداية العام، هي الآن ثالث أكبر شركة تطوير عقاري في الصين من حيث حجم المبيعات.

كما أن لتشو شأن سياسي كبير أيضا في الحزب الشيوعي الصيني، إذ إنه عضو في المؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية في الصين. وقد منحه مجلس الدولة (مجلس الوزراء الصيني) لقب ”العامل المثالي“، وهي منزلة من بين الأعلى مدنيا في الصين، وفي وقت سابق من هذا العام، اقترح تشو بصفته استشاريا إجراءات للحد من الفقر وأشاد بالرئيس الصيني. بحسب رويترز.

تخرج تشو من جامعة ووهان للعلوم والتكنولوجيا في عام 1982 وحصل على درجة الدكتوراة الفخرية في التجارة من جامعة ويست ألاباما في عام 2008، وأسس تشو شركته إيفرجراند في عام 1996 وأدرجها في بورصة هونج كونج عام 2009 في طرح عام أولي جمع من خلاله نحو ستة مليارات دولار هونج كونج (767 مليون دولار أمريكي).

واحتلت إيفرجراند المتعطشة للاستحواذات، والتي بنت آلاف المنازل للطبقة المتوسطة في الصين، صدارة عناوين الأخبار في عام 2010 عندما اشترت نادي كرة القدم الرئيسي في بلدتها الأم قوانغتشو مقابل 100 مليون يوان (15 مليون دولار).

وفي عام 2014 باع تشو نصف حصته في النادي لعلي بابا، أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في الصين، مقابل 192 مليون دولار، وفي عام 2015، عاد اسم تشو إلى الأضواء من جديد، عندما أمرته استراليا ببيع منزله في سيدني الذي بلغت قيمته 39 مليون دولار استرالي (31 مليون دولار أمريكي) ضمن حملة استهدفت الأجانب الذين أسهمت مشترياتهم في اشتعال سوق العقارات السكنية.

5 رجال ثرواتهم تعادل نصف ما يمتلكه سكان العالم.. أحدهم جنى 50 ملياراً بعامين ثم تهرب من دفع الضرائب

بينما ينصَبُّ تركيز الأميركيين على ترامب، يفِرّ أصحاب الثروات الفاحشة بثرواتنا، ويستمر تفاقم كارثة عدم المساواة. إذ كشف تحليلٌ لبياناتٍ صادرة في عام 2016 أنَّ النصف الأفقر من سكان العالم يمتلكون ثروةً إجمالية قيمتها 410 مليارات دولار.

بينما كشف تقرير مجلة فوربس الأميركية، الصادر يوم 8 يونيو/حزيران، أنَّ أغنى 5 رجال في العالم يمتلكون ثروةً إجمالية تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار. وبالتالي، فكل رجلٍ من هؤلاء الخمسة يمتلك في المتوسط ثروةً تعادل ثروة 750 مليون شخص حول العالم، وفق تقرير لموقع Common Dreams الأميركي.

وأظهر تقرير سابق لمنظمة أوكسفام أن هناك 8 أشخاص هم الأغنى عالمياً ويمتلكون ما يعادل مقدار ثروات النصف الأفقر من العالم، بحسب ما ذكر هاف بوست عربي، ليتقلص العدد حالياً إلى 5 فقط.

معظم أصحاب الثراء الفاحش أميركيون. وقد ابتكرنا، نحن الشعب الأميركي، الإنترنت، وطوَّرنا الذكاء الاصطناعي وموَّلناه، وأنشأنا بنيةً تحتيةً عملاقة للنقل والمواصلات، لكننا نسمح لبضعة أشخاص بنسب سائر الفضل في ذلك لأنفسهم، فضلاً عن جني مئات المليارات من الدولارات، ويُصر المدافعون عن فجوة الثروة هذه الخارجة عن السيطرة على أنَّ كل شيء على ما يرام، لأنَّ أميركا، في نهاية المطاف، هي بلد معيار النجاح فيها هو الكفاءة، ويستحق فيها أصحاب الثراء الفاحش كل ما يملكون.

ويستشهد هؤلاء بكلمات وارن بافيت، رجل الأعمال الأميركي، الذي قال: "لقد مكَّنت عبقرية الاقتصاد الأميركي، وتركيزنا على الكفاءة والاستحقاق، ونظام السوق، وسيادة القانون الأجيال المتعاقبة من العيش بمستوى أفضل من آبائهم".

لكن ذلك لا يمُتُّ للكفاءة ومدى الاستحقاق بصلة. ولَم يعُد الأطفال يعيشون بمستوى أفضل من آبائهم، وفي الأعوام الثمانية التي أعقبت الركود، سجَّل مؤشر سوق ويلشاير الإجمالي ارتفاعاً تجاوزت قيمته ثلاثة أضعاف، إذ ارتفعت قيمته من أكثر من 8 تريليونات دولار بقليل إلى حوالي 25 تريليون دولار، وقد ذهبت الأغلبية العظمى من هذه الزيادة إلى فاحشي الثراء بين الأميركيين.

وفي عام 2016 وحده، زادت قيمة ثروة أغنى 1% من الشعب الأميركي بحوالي 4 تريليونات دولار عن بقية الشعب، وانتقل حوالي نصف هذا الرقم، وهو 1.94 تريليون دولار، إلى هذه الفئة من طبقات الشعب الأفقر، أي الطبقتين المتوسطة والدُّنيا اللتين تُشكِّلان 90% من الشعب الأميركي. وهذا يعني أنَّ كل أسرةٍ من الطبقتين المتوسطة والدنيا فقدت أكثر من 17 ألف دولار من قيمة سكنها ومدخراتها لصالح أصحاب الثراء الفاحش.

أي كفاءة واستحقاق يقصدون؟ كل ما فعله بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، ومارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك، وجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون كان ليحدث على أي حال، ويعود الفضل في بداية التكنولوجيا الحديثة كلها في الولايات المتحدة، واستمرارها حتى الآن بنسبةٍ كبيرة، إلى الدولارات التي ندفعها في الضرائب، ومعاهدنا البحثية، والإعانات التي ندفعها للشركات.

في عام 1975، وحين كان عمره 20 عاماً، أسَّس بيل غيتس شركة مايكروسوفت مع زميله في المدرسة الثانوية بول ألين. وفي ذلك الوقت، كان نظام تشغيل CP/M الذي ابتكره المُبرمِج الأميركي غاري كيلدال هو النظام الأساسي في الصناعة، حتى أنَّ شركة بيل غيتس كانت تستخدمه.

لكنَّ كيلدال كان مُبتكراً، وليس رجل أعمال، وحين جاءته شركة آي بي إم، التي كانت من كبرى شركات صناعة الحواسيب المركزية آنذاك، لتطلب منه ابتكار نظام تشغيل للحاسب الآلي الجديد الذي تعتزم الشركة إنتاجه، دفعها تأخيره في تلبية طلبها إلى اللجوء لغيتس.

ومع أنَّ شركة مايكروسوفت التي كانت مؤسَّسة حديثاً لم تتمكن من تلبية احتياجات شركة آي بي إم، رأى غيتس وألين فرصةً سانحة، ولذلك، سارعوا ببيع حقوق ابتكارهم لشركةٍ محليةٍ أخرى متخصصة في أنظمة التشغيل، التي كانت تعتمد على نظام CP/M الذي ابتكره كيلدال. وأراد كيلدال رفع دعوى قضائية، لكن قانون الملكية الفكرية الخاص بالبرمجيات لم يكن قد صدر آنذاك. لقد كان كيلدال مُبتكراً تعرَّض لعملية خداع.

ولذلك، يمكن القول إن غيتس أخذ من الآخرين ليصير أغنى رجل في العالم. والآن، وبسبب ثروته العظيمة، وخُرافات الكفاءة والاستحقاق، يقتدي به الكثيرون لإيجاد حلولٍ في قضايا حيوية تخص الاحتياجات الإنسانية، مثل التعليم، والإنتاج الغذائي العالمي.

وبالنسبة لإسهامات غيتس في التعليم، فقد طوَّر أجهزةً لرصد الاستجابة الجلدية للتيار الكهربائي لقياس ردود الفعل البيولوجية لدى الطلاب، وتصوير مقاطع فيديو للمُعلِّمين بهدف تقييم أدائهم. وقال غيتس عن المدارس: "تتحقق أفضل النتائج في المدن التي يكون فيها عُمدة المدينة مسؤولاً عن النظام المدرسي. أي هناك مديرٌ تنفيذي واحد، ومجلس إدارة المدرسة ليس قوياً".

وبالنسبة لإسهاماته في قارة إفريقيا، فقد أثبت غيتس، سواءٌ بالاستثمارات، أو بإبرام صفقاتٍ مع شركات مونسانتو، وكارغيل، وميرك، أنَّه يُفضِّل سيطرة الشركات على البلاد الفقيرة التي تُعتبر عاجزةً عن مساعدة نفسها. لكن لا توجد مشكلة، فحسبما ذكر غيتس: "بحلول عام 2035، لن يتبقى في العالم أي بلدان فقيرة تقريباً".

مارك زوكربيرغ.. سادس أغنى رجل في العالم، والرابع بأميركا

بينما كان زوكربيرغ يُطوِّر نسخته من الشبكات الاجتماعية في جامعة هارفارد، ابتكر آدم جولدبيرغ وواين تينغ، الطالبين في جامعة كولومبيا آنذاك، نظاماً يُسمَّى "كامبوس نيتورك"، وكان أكثر تطوراً بكثير من الإصدارات الأولى من موقع فيسبوك، ولكنَّ زوكربيرغ كان يحظى بقوة اسم جامعة هارفارد، ودعمٍ ماليٍ أكبر. وزُعِم أيضاً أنَّ زوكربيرغ اخترق حواسيب منافسيه ليكشف بيانات بعض المُستخدمين.

وحالياً، بفضل ملياراته العديدة، أنشاً زوكربيرغ مؤسسةً "خيرية"، وما هي في الواقع سوى شركةٍ مُعفاةٍ من الضرائب ذات مسؤوليةٍ محدودة، وهو ما جعل له مُطلق الحرية لمنح تبرعاتٍ سياسية أو بيع ممتلكاته، وكل ذلك دون دفع أي ضرائب، تسير كل الأمور بشكلٍ جيد بالنسبة للشاب زوكربيرغ، ولم يبق أمامه سوى الترشُّح للرئاسة.

الفائز بالغداء الخيري مع وارن بافيت دفع 2.68 مليون دولار

وافق أحد المعجبين برجل الأعمال البارز والملياردير وارن بافيت على دفع 2.68 مليون دولار عبر مزاد خيري أقيم على الإنترنت لتناول طعام الغداء مع مالك ورئيس مؤسسة بيركشاير هاثاواي، وجاء العرض الفائز في الثواني الأخيرة من مزاد استمر خمسة أيام على موقع إي باي اجتذب 41 عرضا قبل أن ينتهي مساء الجمعة. وقل العرض الفائز عن رقم قياسي سجل في مزادين مماثلين في عامي 2012 و2016 وهو 3.46 مليون دولار.

وسيذهب المبلغ لدعم مؤسسة جلايد الخيرية في سان فرانسيسكو التي تقدم الغذاء والرعاية الطبية وخدمات أخرى للمشردين والفقراء ومن تعرضوا لإساءات بالغة، وسيتناول بافيت الغداء مع الفائز بالمزاد وما يصل إلى سبعة من أصدقائه في مطعم (سميث آند ولينسكي ستيك هاوس) في مانهاتن، وجمع بافيت 26.3 مليون دولار في 18 مزادا سنويا لصالح جلايد. ويشارك بافيت في التبرع لجلايد منذ تطوعت زوجته الأولى سوزان في المؤسسة الخيرية قبل وفاتها عام 2004، وتستخدم جلايد ميزانيتها السنوية البالغة 18 مليون دولار لتقديم أكثر من 750 ألف وجبة مجانية ومأوى طارئ لما يصل إلى 8500 شخص ولإجراء 2600 اختبار على فيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وفيروس سي. كما تقدم رعاية يومية لنحو 450 طفلا، وقدرت مجلة فوربز صافي ثروة بافيت (86 عاما)، وهو رابع أغنى شخص في العالم، بنحو 76.2 مليار دولار. ويتبرع بافيت فعليا بكل ثروته للأعمال الخيرية.

عدد الأثرياء الصينيين يزيد إلى نحو تسعة أمثاله خلال عقد

أظهر مسح أن عدد الأثرياء في الصين ارتفع إلى قرابة تسعة أمثاله منذ عشر سنوات إذ أدى النمو القوي لثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى تكوين الثروات، وأشار تقرير الثروات الخاصة في الصين لعام 2017 الصادر عن شركة باين الاستشارية وبنك تشاينا ميرشانتس إلى أن عدد الصينيين الذين يملكون عشرة ملايين يوان على الأقل (1.47 مليون دولار) من الأصول القابلة للاستثمار بلغ 1.6 مليون في 2016 ارتفاعا من 180 ألفا في 2006. وارتفعت القيمة الإجمالية لسوق الثروات الخاصة إلى 165 تريليون يوان في 2016 بارتفاع نسبته 21 بالمئة سنويا بين عامي 2014 و2016.

لكن من المتوقع أن ينخفض معدل نمو سوق الثروات الخاصة الصينية إلى 14 بالمئة في 2017 ليصل حجمها الإجمالي إلى 188 تريليون يوان، ويملك نحو 120 ألفا من الأثرياء أصولا قابلة للاستثمار بقيمة لا تقل عن مئة مليون يوان وذلك ارتفاعا من عشرة آلاف شخص في 2006، وارتفعت النسبة المئوية للأثرياء الذين يملكون استثمارات في الخارج إلى 56 في المئة في 2017 من 19 بالمئة في 2011 لكن النسبة المئوية الإجمالية للأصول التي يتم استثمارها في الخارج لم تتغير منذ 2013.

وأشار المسح إلى أن الأثرياء الصينيين يتركزون في المدن الرئيسية والمناطق الساحلية لكن هناك 20 ألفا من الأثرياء في 22 إقليما صينيا حاليا. وقال معظم المشاركين في المسح إن أولوياتهم تشمل "الحفاظ على الثروة" و"توريث الثروة" بخلاف ما كان عليه الحال في 2009 عندما قال نحو نصف الأثرياء إن "تكوين الثروة" أو "جودة الحياة" من بين أهدافهم الرئيسية.

في ميامي اثرياء يركنون سياراتهم في غرفة الجلوس

يوفر برج "بورشه ديزاين تاور" الفخم الذي يرتفع ستين طابقا قبالة المحيط في ميامي امكانية ركن السيارة امام شقة صاحبها بواسطة مصاعد كهربائية شفافة، جيل ديزير مقاول عقاري يملك 29 سيارة ويحلو له ان يتمتع بمنظر احداها وهو جالس على كنبته في شقته في هذا البرج الفخم جدا، ويضم هذا البرج السكني 132 وحدة سكنية وقد انضم الى مجموعة من المباني الفخمة جدا المشيدة على ساحل فلوريدا عاصمة الفخفخة في الولايات المتحدة.

لكن ماذا لو لم يكن الشخص يملك سيارة بورشه؟، يواجه جيل ديزر صعوبة في فهم السؤال ويقول هذا الرجل الاربعيني الذي بنى المشروع بطلب من الشركة الالمانية الشهيرة لصناعة السيارات "لم لا يملك سيارة بورشه؟"

فإن كان الشخص قادرا على انفاق 5,5 ملايين دولار الى 33 مليونا لشراء شقة، ثمة احتمال كبير جدا ان يكون مالكا لسيارة بورشه واحدة على الأقل، والبرج من تصميم مكتب "سيغر سواريس" للهندسة المتخصص بالابنية الفخمة جدا وقد شيد في منطقة ساني ايلز بيتش في شمال شرق المدينة.

وكل من شققه تطل على خليج ميامي الرائع ورمله الابيض بعيدا عن الازدحام والجلبة، لكن ناطحة السحاب هذه كانت لتكون واحدة من بين ابراج فخمة اخرى لولا المصاعد الثلاثة التي تسمح بحمل السيارة المفضلة الى قلب الدار، ويوضح المقاول "إن كان الشخص يحب سيارته ويعتبرها قطعة فنية فهذا هو المكان المناسب له. بدلا من تعليق لوحات على الجدران ستكون القطعة الفنية وراء واجهة زجاجية في غرفة الجلوس".

وفاة المليارديرة الفرنسية بيتنكور وريثة شركة لوريـال عن 94 عاما

أعلنت ابنة المليارديرة الفرنسية ليليان بيتنكور يوم الخميس وفاة أمها وريثة عائلة بيتنكور، التي أسست شركة لوريـال العملاقة لمستحضرات التجميل ولا تزال تسيطر على أكبر حصة فيها، عن 94 عاما، كانت بيتنكور، التي صنفتها مجلة فوربز كأغنى امرأة في العالم، وريثة المجموعة التي أسسها والدها قبل نحو قرن من الزمان عندما كان صانعا لصبغة الشعر.

وتمتلك بيتنكور وعائلتها 33 بالمئة من لوريـال رابع أكبر شركة فرنسية مدرجة بالبورصة. وقالت ابنتها فرانسواز بيتنكور ميير، وهي عضو بمجلس الإدارة إلى جانب ابنها، في بيان إن الأسرة ما زالت ملتزمة بدعم الشركة وإدارتها.

وقالت بيتنكور ميير ”أسلمت أمي الروح في سلام“ ليل الاربعاء بمنزلها في باريس، وقدرت فوربز في وقت سابق هذا العام ثروة بيتنكور بمبلغ 39.5 مليار دولار لتكون أغنى امرأة في العالم وضمن أغنى 20 شخصا على مستوى العالم.

وورثت بيتنكور المولودة في باريس ثروة العائلة عندما توفي والدها يوجين شولر في 1957 برغم أنها أوكلت إدارة الشؤون اليومية للشركة لغيرها، وهي أرملة منذ 2007 وتركت عضوية مجلس إدارة لوريـال في 2012.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي