الادمان على الخمر.. سفاح يفتك بكل من يتعاطاه بلا مكافحة

مروة الاسدي

2015-10-04 07:43

يعد الإدمان والإفراط في شرب الخمور واحداً من أهم الموضوعات التي يناقشها المجتمع العالمي، حيث يقول البعض إن الخمر ثالثة المشروبات استهلاكا في العالم بعد الماء والشاي، وفي معظم الدول لا يسمح بشراء الكحول إلى حد عمر معين، كما هي الحالة مع التدخين في أوروبا، فيكون هذا العمر عادة 18عاماً، أما في الولايات المتحدة فهو 21، وفي اليابان هو 20عاماً، لما له من آثار صحية مدمرة للجسم على المدى القصير والطويل، وتؤثر في حياة الشخص الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والأمنية، كما لها عواقب وخيمة على المجتمعات.

وفي المجتمع الإسلامي يعد شرب الخمر كبيرة من الكبائر (أم الكبائر)، ويجب الابتعاد عنها واجتنابها، ونهى عنها الباري عز وجل في كتابه العزيز {يا أيُّها الَّذين آمنوا إنَّما الخمرُ والميسرُ والأنصابُ والأزلامُ رجسٌ من عملِ الشَّيطانِ فاجتنبوه لعلَّكم تُفلحون(90) إنَّما يُريدُ الشَّيطانُ أن يُوقِعَ بينَكُم العداوةَ والبغضاءَ في الخمرِ والميسرِ ويَصُدَّكم عن ذكرِ الله وعن الصَّلاةِ فهل أنتم منتهون(91)} وحذر منها نبينا محمد (ص) في قوله: « إنها مفتاح كل شر»، لأنها تؤدِّي جميعاً إلى الفجور وإفساد بنية المجتمع وتعد من أخطر الأفعال على الكيان الإنساني.

فقد خلق اللّه الإنسان وأحسن خلقه، وأنعم عليه بنعمة الإسلام، وأكرمه بالعقل، وشرب الخمر يذهب العقل ويؤثر على المخ ومسارات التواصل العصبية، مما يؤدي إلى إعاقة القدرة على الحكم على الأمور والتلعثم في الكلام، وعدم القدرة على تنسيق حركات الجسم مثل المشي أو القيادة، بالإضافة إلى الاضطراب وصعوبة التركيز وغالباً ما يؤدي الإفراط في الكحول إلى الموت، وفي هذا الشأن أظهرت دراسة إحصائية إن الإفراط في شرب الكحول مسؤول عن 40 % من حالات الوفاة المتصلة بأمراض الكبد في السنوات الأخيرة، مع الإشارة إلى إن معظم أمراض الكبد يمكن تجنبها من خلال إزالة أسبابها، كالسمنة، والإفراط في الكحول المسؤول وحده عن ثلث الوفيات من أمراض الكبد.

وفي بعض البلدان كفرنسا يصل معدل ما يحتسيه الفرنسي الواحد من النبيذ في العام إلى 44,2 لترا، ما يجعل من فرنسا الدولة الأكثر استهلاكا للخمر في العالم، هذا إذا استثنينا الفاتيكان الذي

هو خارج المنافسة مع 73,8 لترا للشخص الواحد، وفي أمريكا أظهرت دراسة أن 10 بالمئة فقط من البالغين الأمريكيين الذين يحتسون المشروبات الكحولية بشراهة مدمنون لها على عكس الرأي العام السائد، وتتضمن علامات إدمان الكحوليات عدم القدرة على التوقف عن احتساء المشروبات الكحولية أو الحد منها ومواصلة الاحتساء حتى بعد أن يتسبب ذلك في مشكلات في محيط الأسرة أو العمل، وبحسب الدراسة فإن إدمان الكحوليات شائع بين من يقل دخلهم الأسري السنوي عن 25 ألف دولار.

بينما أفادت دراسة أخرى في الولايات المتحدة أن واحدة من كل عشر نساء حوامل في سن 18 إلى 44 عاما تحتسي الكحوليات خلال حملها وأن كثيرا منهن يشربن بإفراط، وكان الإفراط في تناول الكحوليات أعلى عند الحوامل عما هو بين النساء غير الحوامل، وان أي تناول للكحوليات خلال الحمل يرتبط بزيادة مخاطر العيوب والعاهات الخلقية، والنساء اللواتي يشربن الكحول بتتابع سريع يعانين على الأرجح من مشاكل إدمان الخمر.

أما في الدنمرك أفادت دراسة أن ممارسة الرياضة في جميع مراحل الحياة مرتبط بانخفاض مخاطر إدمان الكحوليات الذي يتطلب علاجا، وضمن مجموعة من البالغين تمت متابعتهم على مدى 20 عاما كان الذين أفادوا بأنهم يمارسون قدرا أكبر من النشاط البدني في أوقات فراغهم أقل عرضة للاحتياج للعلاج بسبب إدمان الكحوليات لكن تفسير هذه العلاقة ليس واضحا.

وعلى صعيد مختلف أظهرت دراسة إن الإجهاد المفرط في العمل قد يدفع إلى تناول الكحول، محذرة من المخاطر الصحية لمثل هذه الممارسات، وتناولت الدراسة أكثر من 400 ألف شخص إلى إن الأفراد الذين زادت ساعات العمل الأسبوعية لديهم عن 48 ساعة، وهو الحد الأقصى الموصى به من الاتحاد الأوروبي، كان لديهم ميل اكبر لاحتساء كميات "خطيرة" من الكحول.

بريطانيا

من جهتها أظهرت دراسة إحصائية نشرت في بريطانيا إن الإفراط في شرب الكحول مسؤول عن 40 % من حالات الوفاة المتصلة بأمراض الكبد في السنوات الأخيرة في البلاد، وأجرت هذه الدراسة وكالة الصحة العامة البريطانية، عن فترة تمتد على 12 سنة، وبينت ان بريطانيا هي البلد الاوروبي الوحيد الذي يسجل فيه ارتفاع في الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض. بحسب فرانس برس.

ففي العام 2001 توفي 7481 شخصا من مضاعفات امراض الكبد، ثم ارتفع هذا العدد الى 10 الاف و948 في العام 2012، مع الاشارة الى ان معظم امراض الكبد يمكن تجنبها من خلال ازالة اسبابها، كالسمنة والافراط في الكحول المسؤول وحده عن ثلث الوفيات من أمراض الكبد، وقالت جوليا فيرن المسؤولة في وكالة الصحة العامة البريطانية "هذه النتائج صادمة اكثر مما كنا نتوقع".

وأضافت "حين ننظر إلى هذه النتائج نرى ان بيع الكحول بشكل مستمر دون قيود يرفع اعداد الضحايا" ومعظمهم من الشباب، ومن العينات التي ارتكز عليها التقرير الاحصائي مدينة بلاكبول في شمال غرب انكلترا، حيث نسبة تراخيص بيع الكحول الى عدد السكان البالغين تساوي واحد على 72، وبلغت نسبة الوفيات هناك 58 شخصا في كل مئة ألف، أما في مدينة بيدفوردشير في وسط البلاد، حيث نسبة التراخيص الى عدد السكان البالغين تنحسر الى واحد على 280، فان نسبة الوفيات انخفضت الى 13 شخصا من بين كل مئة الف.

بينما قررت بلدة بورنفيل البريطانية انهاء تقليد عمره 120 عاما عبر السماح ببيع الكحول على أراضيها في كشك للصحف، ويعود منع بيع المشروبات الكحولية في المتاجر الى تاريخ تأسيس هذه البلدة الواقعة في ضاحية برمنغهام في وسط انكلترا سنة 1890 من جانب جورج كادبيري صاحب ماركة الشوكولا الشهيرة والعضو في جمعية الاصدقاء الدينية (كويكرز) وبالتالي كان لا يشرب الخمر. بحسب فرانس برس.

ولم تفتح اي حانة في هذه البلدة التي تعد حاليا 25 الف نسمة والتي جرى تأسيسها بداية لايواء العاملين في مصنع "كادبيري"، وأبدى صاحب كشك الصحف الذي سيستفيد من هذا القرار كمال شرما "سعادته الكبيرة" ازاء هذه الخطوة التي ستسمح برأيه بالاستجابة لرغبات زبائنه وانقاذ متجره الذي فتحه قبل سبع سنوات، وأوضح شرما لصحيفة "برمنغهام ميل" أنه "حاول تنويع انشطته عبر بيع الفواكه والخضار لكن احدا لم يكن يشتريها"، في المقابل، كان الزبائن يطالبونه ببيع البيرة او النبيذ.

وفي السابق، واجهت شبكات متاجر كبرى معارضة شرسة من البلدية لطلبها السماح لها ببيع الكحول، الا ان المستشار المحلي روب سيلي ابدى اسفه للقرار "الكارثي" بالسماح ببيع الكحول في البلدة لأنه "يتعارض مع تاريخ قديم عمره 120 سنة"، من ناحيتها أكدت المستشارة البلدية في برمنغهام ليندا كلينتون وجود مخاوف ازاء احتمال بروز "سلوكيات عدائية اجتماعيا وجرائم وفوضى" فضلا عن الاثر المحتمل لهذا القرار على "الطابع الفريد لبورنفيل"، غير أن الشرطة لم تبد أي اعتراضات كما أن السكان الذين شاركوا في الاجتماع الذي درس خلاله طلب شرما ايدوا بغالبيتهم هذا القرار وفق كلينتون.

الدنمرك

وفي السياق ذاته أفادت نتائج دراسة جديدة أجريت في الدنمرك أن ممارسة الرياضة في جميع مراحل الحياة مرتبط بانخفاض مخاطر إدمان الكحوليات الذي يتطلب علاجا، وضمن مجموعة من البالغين تمت متابعتهم على مدى 20 عاما كان الذين أفادوا بأنهم يمارسون قدرا أكبر من النشاط البدني في أوقات فراغهم أقل عرضة للاحتياج للعلاج بسبب إدمان الكحوليات لكن تفسير هذه العلاقة ليس واضحا. بحسب رويترز.

وقال أولريك بيكر من المعهد الوطني للصحة العامة بجامعة جنوب الدنمرك في كوبنهاجن وهو أحد المشرفين على الدراسة "رغم أننا وآخرين لم نثبت وجود علاقة بين النشاط البدني ومخاطر الإصابة بأمراض نتيجة إدمان الكحول لكن من المرجح أن يكون هناك صلة ما"، وقال لرويترز في رسالة بالبريد الالكتروني "نعلم من دراسات أخرى أن النشاط البدني يقلل من مخاطر الإصابة بمشاكل نفسية أخرى.. بالإضافة لدراسات تظهر فيما يبدو أن النشاط البدني يزيد منافع العلاج في حالة المرضى الذين يعانون من إدمان الكحول".

واستخدم باحثون بيانات مستقاة من سلسلة من أربع دراسات مسحية أرسلت بالبريد لأكثر من 18 ألف بالغ في كوبنهاجن بين عامي 1976 و 2003 تتضمن أسئلة بشان نشاطهم البدني في أوقات فراغهم والأدوية التي يتعاطونها واستهلاكهم للكحول والتدخين، وقسم الباحثون الأشخاص المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات بناء على مستوى النشاط الذي يقومون به في أوقات فراغهم. فهناك المجموعة التي تمارس نشاطا عاليا يزيد على أربع ساعات في الأسبوع والمجموعة التي تمارس نشاطا منخفضا يتراوح بين ساعتين وأربع ساعات في الأسبوع ثم المجموعة كثيرة الجلوس والاسترخاء، وقال أكثر من نصف المشاركين إنهم يمارسون النشاط بمستويات عالية خلال فترة الدراسة، وفي عام 1976 قال 20 في المئة انهم كثيرو الجلوس وتراجعت هذه النسبة إلى عشرة في المئة في 2001.

فرنسا

بينما نشر موقع "نوفيل أوبس" نتائج دراسة أجراها "معهد النبيذ" في العام 2012 أظهرت أن الفرنسيين هم الأكثر استهلاكا للنبيذ في العالم مع 44,2 لترا كمعدل للشخص الواحد في السنة، ما يضع فرنسا في المرتبة العالمية الأولى، طبعا إذ استثنينا الفاتيكان الذي لم يدخل في الدراسة مع 73,8 لترا للشخص الواحد في العام، وقد جاءت سلوفينيا وكرواتيا بعد فرنسا واحتل البرتغال المرتبة الخامسة وإيطاليا المرتبة السابعة، أما جمهورية التشيك الأولى عالميا في استهلاك الجعة فقد جاءت في المرتبة 22 في لائحة الدول المستهلكة للنبيذ في العالم. بحسب فرانس برس.

أمريكا

أظهرت دراسة اتحادية أمريكية أن 10 بالمئة فقط من البالغين الامريكيين الذين يحتسون المشروبات الكحولية بشراهة مدمنون لها على عكس الرأي العام السائد، وقال روبرت بريوير الذي شارك في إعداد الدراسة -التي اجرتها المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها- إن الكثير من الناس يعتقدون أن معظم -إن لم يكن كل- الذين يحتسون الخمور بشراهة مدمنون لها لكن المتخصصين في مجال الطب شككوا منذ فترة طويلة في صحة هذا الاعتقاد، وحللت الدراسة بيانات قدمها 138100 من البالغين الأمريكيين عن أنفسهم. بحسب رويترز.

ووجدت الدراسة -التي نشرت نتائجها على الانترنت في دورية طبية تابعة للمراكز الامريكية- أن 90 بالمئة ممن يحتسون الخمور بكثرة لا تنطبق عليهم معايير ادمان الكحوليات، وتعد النساء اللاتي يحتسين المشروبات الكحولية ثماني مرات أو اكثر في الاسبوع والرجال الذين يحتسون هذه المشروبات 15 مرة أو اكثر اسبوعيا اشخاصا شرهين للخمور.

وتتضمن علامات ادمان الكحوليات عدم القدرة على التوقف عن احتساء المشروبات الكحولية أو الحد منها ومواصلة الاحتساء حتى بعد أن يتسبب ذلك في مشكلات في محيط الأسرة أو العمل، ووجدت الدراسة أن الثلث فقط ممن اعترفوا باحتساء الخمور عشر مرات أو اكثر الشهر الماضي مدمنون لها، وبحسب الدراسة فإن ادمان الكحوليات شائع بين من يقل دخلهم الاسري السنوي عن 25 الف دولار.

فيما أفادت دراسة نشرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن واحدة من كل عشر نساء حوامل في سن 18 إلى 44 عاما تحتسي الكحوليات خلال حملها وأن كثيرا منهن يشربن بإفراط، وأوضحت الدراسة التي استندت إلى استطلاع أجري عبر الهاتف ونشرت في دورية موربيديتي أند مورتاليتي الأسبوعية أن ثلث الحوامل اللواتي يحتسين الكحول يشربن بإفراط. بحسب رويترز.

وكان الإفراط في تناول الكحوليات أعلى عند الحوامل عما هو بين النساء غير الحوامل الأمر الذي فاجأ شيريل تان كبيرة الباحثين القائمين على الدراسة، وقالت لرويترز "أي تناول للكحوليات خلال الحمل يرتبط بزيادة مخاطر العيوب والعاهات الخلقية"، وأشارت الدراسة إلى أن أحد التفسيرات المحتملة هو أن النساء اللواتي يشربن الكحول بتتابع سريع يعانين على الأرجح من مشاكل إدمان الخمر.

كما خلص الباحثون إلى أن تناول الكحوليات خلال الحمل يزيد بين النساء بين سن 35 و44 فيما قالت 18.6 في المئة من النساء إنهن تناولن مشروبا كحوليا واحدا على الأقل خلال الأيام الثلاثين السابقة، ووجد الباحثون أن الحوامل غير المتزوجات يشربن الخمر بإفراط أكثر 4.6 مرة عن الحوامل المتزوجات، وقالت تان إن الدراسة يجب أن تكون دعوة للتحرك من أجل الحوامل اللاتي يتلقين عادة "رسائل متضاربة" من وسائل الاعلام حول ما إذا كان شرب الخمر آمنا أثناء الحمل.

من جانب آخر أطلقت أمريكية الرصاص على رجل حاول اقتحام منزلها في وقت مبكر من صباح عطلة عيد الشكر في احدى ضواحي مدينة سياتل بولاية واشنطن وتقول الشرطة ان الرجل ربما كان ثملا وذهب إلى المنزل بطريق الخطأ، وذكرت محطة تلفزيونية محلية ان امرأة تبلغ من العمر 33 عاما استيقظت على صوت طرق على الباب الأمامي لمنزلها. بحسب رويترز.

ونقلت المحطة عن الشرطة قولها أن الرجل (22 عاما) دفع الباب بالقوة وان المرأة اطلقت عليه النار في البطن، وأضافت المحطة أن الرجل نقل للمستشفى وان اصابته ليست خطيرة على ما يبدو، وتابعت إن مفتشي الشرطة ذكروا أن رائحة الكحول كانت تفوح من المصاب ووصفوا الحادث بانه دفاع عن النفس.

ومن جهتها قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن أمريكيين في مرحلة الكهولة وليس طلبة الجامعة أو من هم في سن المراهقة هم الذين يرجح وفاتهم بسبب الانغماس في تعاطي الكحوليات خلال حفلات السمر الصاخبة، وقالت الدراسة الاتحادية إن ستة أشخاص في المتوسط يموتون كل يوم في الولايات المتحدة بسبب التسمم الكحولي او زيادة مستوى الكحوليات في الدم وهو ما يحدث بالضبط خلال الاسراف في شرب الخمور أثناء الحفلات. بحسب رويترز.

وتوصلت الدراسة الى ان ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص من المتوفين يكونون في سن تتراوح بين 35 و64 عاما وهو ما يتناقض مع تصور شائع يقول إن الاصغر سنا ترجح وفاتهم مع التمادي في الشرب عمن هم أكبر سنا، وقالت الدراسة إن 5.1 في المئة فقط من الوفيات بين متعاطي الكحوليات كانوا بين سن 15 و24 عاما، وقال روبرت بريور المشارك في الدراسة للصحفيين "على خلاف المنطق التقليدي فان هناك الكثيرين من مرتادي حفلات الشراب الصاخبة ممن تجاوزوا سن المراحل الجامعية، نشعر بالدهشة لهذه النتائج".

وتحدد المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الاسراف في الشراب على انه تعاطي أكثر من أربع كؤوس بالنسبة للنساء أو خمسة وأكثر بالنسبة للرجال في مناسبة واحدة، وقالت الدراسة إن أقل من ثلث المتوفين من التسمم الكحولي يعتبرون من مدمني الكحوليات، وتوصل الباحثون بعد تحليل بيانات شهادات الوفاة بين عامي 2010 و2012 الى ان 2200 شخص في المتوسط -أكثر من نصفهم من الذكور البيض- يتوفون من التسمم الكحولي سنويا.

في حين أوقفت السلطات الأميركية راكبا ثملا على رحلة تابعة لخطوط "جت بلو" الجوية اثر خروجه من الطائرة في ولاية اوريغون شمال غرب الولايات المتحدة بسبب تبوله على ركاب آخرين، وأشارت الشركة في بيان الى ان السلطات المحلية دخلت الى الطائرة الآتية من انكوراج في الاسكا "لدى وصولها الى بورتلاند صباحا بعد حادثة على صلة براكب ثمل". بحسب فرانس برس.

وأمضى هذا الراكب وهو شاب في السادسة والعشرين من عمره ساعات عدة في الزنزانة المخصصة للموقوفين الثملين قبل اطلاق سراحه. وجرى استدعاؤه للمثول امام القضاء على خلفية الحادثة، وأوضح طاقم الطائرة والركاب أن هذا الشاب امضى كل مدة الرحلة تقريبا في النوم لكن بعد مرور ثلاث ساعات على بدء الرحلة وقبل موعد الهبوط، وقف وبدأ بالتبول.

ولفت تقرير للشرطة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الى أن الشاب المذكور "وقف قبل ثلاثين دقيقة من الهبوط وبدأ بالتبول بين المقعدين الأماميين على الركاب"، وأضاف التقرير "في لحظة معينة فقد توازنه وهوى الى الخلف متبولا على الركاب الجالسين الى جانبه كذلك على الاغراض الشخصية لركاب اخرين".

أوروغواي

من جانبه أعلن رئيس اوروغواي تاباريه فاسكيز الاحد اتخاذ اجراءات "قوية جدا" ضد استهلاك الكحول، على غرار السياسة المشددة المتبعة في مكافحة التدخين في ولايته الرئاسية الاولى بين العامين 2005 و2010، وقال فاسكيز في خطاب تلفزيوني بعد ادائه اليمين "ان البرامج المتصلة بالصحة العقلية والاجراءات المتعلقة بالوقاية من ومراقبة استهلاك التبغ والمخدرات والكحول سيجري تعميقها". بحسب فرانس برس.

وأضاف "في ما يتعلق بالكحول، سنعتمد اجراءات قوية جدا تشبه تلك التي اتبعناها في مكافحة التدخين"، وكان فاسكيز، وهو ايضا طبيب امراض سرطانية، اول رئيس في اميركا اللاتينية يحظر التدخين في الاماكن العامة في العام 2006، وتولى فاسكيز البالغ من العمر اليوم 75 عاما رئاسة بلاده بين العامين 2005 و2010، وهو عاد الى السلطة مجددا بعد انتهاء ولاية الرئيس خوسيه موخيكا الذي حكم البلاد بين 2010 ومطلع 2015، ولم يتطرق فاسكيز في خطابه الى قضية تشريع الحشيشة وبيع الماريجوانا في الصيدليات بموجب القانون المصوت عليه في العام 2013.

تشيلي

بينما احتجزت شرطة سانتياغو، عاصمة تشيلي، نجم منتخب كرة القدم ولاعب وسط يوفنتوس أرتورو فيدال بعد تعرضه لحادث سير وهو في حالة سكر. ونشر فيدال شريط فيديو على موقع "يوتيوب" قال فيه "تعرضت اليوم لحادث سير، لكن الخطأ لا يقع علي، أنا في حالة جيدة، شكرا للجميع". بحسب فرانس برس.

تم احتجاز نجم منتخب تشيلي ولاعب وسط يوفنتوس، أرتورو فيدال، في أحد مراكز شرطة سانتياغو بعد أن تعرض لحادث سير منتصف وهو في حالة سكر، وذكرت وسائل الإعلام المحلية بأن فيدال كان برفقة زوجته ماريا تيريزا ماتوس عندما تعرض للحادث ولم يصب أي منهما بأذى، لكنهما نقلا إلى أحد المستشفيات المحلية على سبيل الاحتياط.

وقال الكولونيل في الشرطة ريكادرو غونزاليز "لقد تم احتجاز فيدال لأنه كان يقود تحت تأثير الكحول"، ونشر فيدال شريط فيديو على موقع "يوتيوب" قال فيه: "تعرضت اليوم لحادث سير، لكن الخطأ لا يقع علي. أنا في حالة جيدة، شكرا للجميع"، ويعتبر فيدال من أشهر لاعبي منتخب بلاده إلى جانب الكسيس سانشيز مهاجم أرسنال.

اندونيسيا

وفي السياق ذاته قالت صحيفة جاكرتا بوست إن حزبين سياسيين إسلاميين اقترحا مشروع قانون يفرض حظرا شاملا على تعاطي المشروبات الكحولية ويعاقب المخالفين بالسجن لفترة تصل إلي عامين في إندونيسيا أكبر الدول الإسلامية سكانا، ولم يتضح على الفور مدى التأييد لمشروع القانون الذي قدمه الحزبان إلي البرلمان رغم أن مقترحات سابقة لكبح استهلاك الكحوليات نظر اليها على انها تحركات تستهدف استمالة الناخبين المسلمين المحافظين. بحسب رويترز.

ونقلت الصحيفة عن عضو بأحد الحزبين قوله "بمقتضى مشروع القانون فان من يتعاطى المشروبات الكحولية قد يعاقب بالسجن لأنه سيعامل مثل معاملة متعاطي المخدرات"، ووفقا للصحيفة فان المشروع يسعى إلي حظر بيع وانتاج وتوزيع وتعاطي جميع المشروبات التي تحتوى على الكحول بنسبة تزيد عن واحد بالمئة، وتشهد إندونيسيا -التي يبلغ عدد سكانها حوالي 250 مليون نسمة- زيادة سريعة في مبيعات المشروبات الكحولية مثل الجعة (البيرة).

واندونيسيا هي عاشر اكبر مستهلك للجعة في آسيا وقفزت مبيعات الجعة فيها بنسبة 54 بالمئة على مدى السنوات العشر الماضية، لكن مسحا أجرته شركة نيلسن لأبحاث السوق وجد انه في عام 2014 تعاطى 2.2 بالمئة فقط من الاندونيسيين الذين تزيد اعمارهم عن 20 عاما مشروبات كحولية في ألاثني عشر شهرا السابقة، وقالت جاكرتا بوست ان التشريع المقترح يتضمن حظرا شاملا على استهلاك المشروبات الكحولية مع استثناء بعض المواقع لحماية السياحة ومن بينها الفنادق ذات الخمسة نجوم وجزيرة بالي السياحية.

الهند

وفي سياق متصل قالت الشرطة إن رجلا ثملا في الهند توفي بعد أن سقط في حفرة ومد عمال الطرق طريقا فوقه، وقالت الشرطة في مقاطعة كاتني بولاية ماديا براديش بوسط الهند إن الرجل البالغ من العمر 45 عاما كان عائدا إلى منزله مساء يوم الجمعة عندما سقط في حفرة، وقالت الشرطة إن العمال صبوا بعد ذلك القطران واستخدموا آلة دوارة ثقيلة لتسوية السطح، واكتشف سكان محليون قميص الرجل في وقت لاحق وانتشلوا جثته من الطريق الممهد حديثا. بحسب رويترز.

وقال مساعد المفتش إن. بي. تشاوداري لتلفزيون رويترز "أرسلت جثته للتشريح ويجرى الآن مزيد من التحقيقات"، وقالت صحيفة (تايمز أوف إنديا) إن الرجل ذهب إلى معرض ريفي وكان عائدا إلى منزله بعد أن مر بمتجر للمشروبات الكحولية، وقالت الصحيفة إنه تم إلقاء القبض على سائق وعامل طريق.

ذات صلة

التقية المداراتيّةأثر التعداد السكاني على حقوق المواطنينبناء النظرية الدينية النقديةأهمية التعداد العام للسكان في داخل وخارج العراقالأيديولوجية الجندرية في عقيدة فرويد