المهارات الاجتماعية: بوابة الانسان الى المحيط الاجتماعي
عزيز ملا هذال
2022-08-23 07:04
حقيقة ان الانسان كائن اجتماعي لا يمكنه العيش منفرداً ليست بخافية على أحد على الاغلب منا، وهذه الاجتماعية تحتاج الى اطر للتعامل معها لكي لا يسئ احدنا لاحد او التطفل على احد ولا حتى التقصير بحق احد من ابناء المحيط الاجتماعي، هذه الطرق التي توصلنا الى تعامل لائق بيننا كبشر هي مايعرف بالمهارات الاجتماعية.
والمهارات الاجتماعية" هي أي مهارة تمكن الإنسان من التفاعل والتواصل مع الآخرين، ومن خلالها تظهر الأعراف والعلاقات الاجتماعية بعدة صور لفظية وغير لفظية، والغرض منها هو الاتصال وايصال رسالة اي فرد للآخرين بوضوح ومن دون أي غموض او شوائب"، كما تعرف على انها الأداة التي يتم من خلالها التواصل مع الآخرين وذلك باستخدام العديد من طرق الاتصال المتنوعة، والتي تشمل الطرق اللفظية وغير اللفظية والمكتوبة والمرئية".
اهمية تمتع الانسان بالمهارات الاجتماعية متأتية من امكانية ان يكون الانسان ينوي الخير في تعامله مع قرينه لكن يجهل طرق التعامل الحسن وبذا قد يساء فهم الرسالة من المتلقي وهو ما يؤدي بالضرورة حدوث التباس كبير ما يعني ان هناك جهد ضائع وفرصة ضائعة لتقوية آصرة بأحدهم لكن الاسلوب او طريقة أجهض هذه المحاولة الانسانية.
وهنا نود الاشارة الى ان مصطلح المهارات الاجتماعية قد يرد في السياقات الاقتصادية سيما في مجال ادارة الاعمال، اذ يشير إلى مقياس قدرة الشخص وأدائه من منظور تواصله الاجتماعي وتفاعله مع الآخرين في ظل المؤسسة التي يعمل بها، وهي بذلك تسلط الضوء على كيفية تواصل الأفراد مع بعضهم البعض مما ينعكس على اداء المؤسسة والفكرة تشبه الى حد بعيد فكرت تفاعل الفرد بيئته الاجتماعية وانعكاساته على اداءه المجتمعي.
ماهي المهارات الاجتماعية؟
يمكننا ان نقسم المهارات الاجتماعية بصورة عامة الى اقسام هما:
اولاً_ مهارات التواصل الفعال التي هي عبارة قدرة الانسان على التواصل مع من معه في المحيط الانساني لفظياً او بصرياً او من خلال لغة الجسد، فامتلاك الانسان لهذه المهارات تعني قدرته على مشاركة أفكاره مع الآخرين بوضوح، إضافة للقدرة على قيادة المجموعة لتحقيق الأهداف وإنجاز المشاريع.
ثانياً_ مهارة تحمل المسؤولية التي تشير الى امتلاك الانسان الى الضمير والرقيب الداخلي الذي يجعله يشعر بكونه مسؤول عن المهمة التي كلف بها وفي اي مكان كان وعدم تركها سائبة، اضافة الى قدرته على الاعتراف بإخطائه ومحاولة تصحيحها وهذا مؤشر على الصحة النفسية لدى الفرد الذي يجعل منه مقبول اجتماعياً.
ثالثا_ مهارة الالفة والتعاطف، اذ ان امتلاك الانسان لمهارات التعاطف تساعده على التطوع لمساعدة الناس من حوله وتقديم الخدمات له بدون مقابل مادي، لكن للأسف ان هذه المهارة يفتقدها الكثير من الافراد ولم يقدموا على مد يد العون والمساعدة لأبناء جلدتهم لكونهم يعانون من مشكلان صحية نفسية.
اهمية المهارات الاجتماعية:
للمهارات الاجتماعية اهمية كبيرة في حياة البشر وبدونها تخضع العلاقات للتخبط وغياب التخطيط وربما الارتجال، ويمكن ان حصر اهميتها في انها تساعد على بناء علاقات اجتماعية ناجحة وتحافظ عليها سواء اكانت المهنية والشخصية منها فلم يعد هناك حاجة محاولات التوضيح في المقصد ولم يعد لسوء الفهم او قصوره مكان في مثل هذه العلاقات.
وتحقق المهارات الاجتماعية كفاءة عالية في التواصل ومنها ينتج بناء علاقات اجتماعية شخصية ومهنية مع زملاء او اصدقاء والعملاء لذا وجب المحافظة عليها وتطويرها على جميع الأصعدة والمجالات، وتؤدي المهارات الى التخلص من المشاعر السلبية واكتساب المشاعر الإيجابية، أما على الصعيد المهني فإن المهارات الاجتماعية الجيدة تفتح فرص العمل أمام الأفراد، وتكسب من يملكها علاقات مهنية رائعة ومميزة، هذه العوائد الايجابية للمهارات الاجتماعية تحتم علينا تطوريها والتمسك بها لأنها مفاتيح الانسان للدخول في عوالم من حوله.