من يكذب أكثر: المرأة أم الرجل؟
مروة الاسدي
2021-09-15 07:33
بعض الناس لديهم موهبة خارقة في قول الأكاذيب، لكن كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يجيدون الكذب يمتلكون 3 سمات محددة للغاية، والتي تجعل شخصًا ما كاذبًا بشكل مقنع، وفقًا لما نقلته وكالة إرم عن صحيفة (ميرور) البريطانية، ووفقًا لنتائج الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة ماسترخت الهولندية، فغالبًا ما يميل الكذابون الماهرون إلى امتلاك مجموعة محددة من الخصائص.
فقد قامت بريانا فيريجن والفريق البحثي بعمل مسح لما يقرب من 200 شخص حول عاداتهم في الكذب، وطُلب منهم أن يسجلوا قدراتهم على الكذب بالأرقام من 1 إلى 10، وأن يعترفوا بعدد الأكاذيب التي قاموا بها خلال الـ 24 ساعة الماضية، كما طُلب من المشاركين أيضًا تبادل الاستراتيجيات والطرق التي يستخدمونها لقول الأكاذيب، وتحديد مدى أهمية طريقة تفكيرهم، وقد تم نشر النتائج في مجلة "PLOS One"، وتم تحديد ثلاث خصائص شائعة بين أولئك الذين اعتقدوا أنهم ماهرون في الكذب، وهذه السمات هي:
أولاً، وجد الباحثون أن أولئك الذين قالوا إنهم كذابون ماهرون قد يكونون مسؤولين عن كمية غير متناسبة من الأكاذيب في الحياة اليومية، وهذا يعني أنهم يكذبون كثيرًا.
ثانيًا، الأكاذيب التي يقولها هؤلاء الأشخاص "غير منطقية" وقيل معظمها للزملاء والأصدقاء أثناء تفاعلهم معهم وجهاً لوجه.
أما السمة الثالثة التي يشترك فيها الكذّابون الماهرون هي أنهم يعتمدون بشدة على "إستراتيجيات الخداع اللفظي".
إضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أيضًا عن أكثر استراتيجيات الكذب شعبية، حيث قال أكثر من 17 % من المشاركين إنهم يودون الحفاظ على أكاذيبهم "واضحة وبسيطة"، بينما يفضل 13 % أن يكونوا "مبهمين في التفاصيل"، وقالوا أيضًا إنهم حاولوا جاهدين تضمين أكاذيبهم في "معلومات صادقة" ليجعل من الصعب على الآخرين اختيار ما هو صحيح مما هو زائف، وعندما يتعلق الأمر بالأجناس، فقد وُجد أن عدد الرجال الذين يعتقدون بأنهم موهوبون في الكذب هم أكثر من النساء، حيث وصف 62.7 % من المشاركين الرجال أنفسهم بأنهم كذّابون جيدون، مقارنة بـ 27.3 % فقط من النساء.
5 علامات تدل على الكذب
يقوم جسم الإنسان بتخزين العديد من المشاعر، والحركات، وكذلك ردود الأفعال التى يصعب على العقل السيطرة عليها، وتظهر غالبًا عن قول شئ غير صحيح (الكذب)، فيقوم الجسم برد الفعل العكسى، وكشفًا عن ما قدمه موقع "doctissimo" إليكم أبرز العلامات التى تدل على الكذب.
حكة الخد، تعد حكة الخد من العلامات الشهيرة، والتي يقوم بها العديد من الأشخاص في محاولة تخبئة مشاعرهم أو ردود أفعالهم التي لا يفضلون ظهورها، أو يمكن أن تسبب بعض المشكلات في العمل.
قفل الفم، العديد من الأشخاص لا يفضلون الرد في أغلب المواقف المزعجة، وهي إشارة يرسلها المخ إلى الجسم بعدم التحدث لتجنب المشكلات مثل سؤال الأم لطفلها هل مر يومك بشكل جيد فيقوم الطفل بغلق فمه، وتكون الإجابة صامتة.
وضع اليد على الرقبة، تعد هذه الحركة من أبرز الأشياء التي تعبر عن الضيق، وعدم القدرة على التحدث، وتكون الأجابة في أغلب الأوقات نعم مع لمس الرقبة بشكل طويل في محاولة لعدم ظهور الحقيقة، عدم غلق الجفون.
يقوم الإنسان في الأوقات الطبيعية بغلق جفنه (الرموش) للعديد من المرات عند التحدث، ولكن عندما يتحول الموضوع للإخفاء فيظل جفنه مفتوح لفترة طويل في محاولة منه لتثبيت هدوئه وعدم التحرك، إمالة الرأس إلى الجانب، عادة ما يقوم بعض الأشخاص بهذه الحركة فى محاولة منهم لاستعطاف الأشخاص المقابلين لهم، ومحاولة السيطرة على مشاعرهم وتقبل الرأى الأخر دون نقاش.
الرجل أم المرأة؟
خلصت دراسة حديثة إلى أن الرجال يكذبون ضعف النساء، كما أن واحدا من بين كل عشرة رجال يعتقد أنه يجيد الكذب. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل " البريطانية التي نشرت الدراسة فإن الرجال يكذبون مرة كل أربعة أيام، في حين تكذب السيدات مرة كل ثمانية أيام.
ويشار إلى أنه تم إجراء الدراسة بالتزامن مع إصدار لعبة بلاي ستيشن 4 "هايدن أجيندا"، وأشرف عليها الخبير النفسي دارين ستانتون، الذي يدير مركز كشف الكذب البشري ولغة الجسد "Human Lie Detector and Body Language " وذلك بطلب من شركة "Supermassive Games" المطورة للعبة "هايدن أجيندا". وتعتمد اللعبة على أساس أن يقوم اللاعبون باكتشاف الكذابين.
وأوضحت الدراسة أن تسعة من بين 10 أشخاص يعتقدون أنهم يمكنهم كشف الكذب، حيث يعتبر الهروب من التواصل بالعين أكبر وسيلة تفضح الكذب بنسبة 64 بالمئة، يليه تأخر الردود بنسبة 50 بالمئة.
وتأتي هذه الدراسة تأكيدا لدراسة بريطانية سابقة قالت أن الرجال يكذبون بمعدل 1092مرة بالسنة في حين تكذب النساء 728 كذبة سنويا، وشملت الدراسة 3000 رجلا وامرأة. وبينت الدراسة أن من أكثر الكذبات التي يستخدمها الرجل كانت " لا، لم أشرب الكثير من الكحول"، في حين كانت لدى المرأة " نعم .. كل شيء على ما يرام".
ملح النساء أيضاً
المعروف عن الكذب أنه ملح الرجال، لكن القاعدة لا تقتصر على الذكور فقط في بريطانيا وتشمل النساء أيضاً، بعد اعتراف شرائح منهما بممارسة الكذب في حياتهم اليومية، وأظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «صن»، أمس، أن واحدة من بين كل 10 بريطانيات تكذب بشأن علاقاتها الغرامية السابقة، وكانت النساء الأصغر سناً الأكثر إقداماً بمعدل مرتين، على إخفاء غرامياتهن السابقة كلما التقين بمعجب جديد.
وقالت إن أكبر كذبة ترددها النساء تدور حول مبلغ المال الذي ينفقنه على الملابس، وتقوم 26٪ منهن بترديد هذه الكذبة، بينما تتعلق الكذبة الكبرى بالوزن لدى 20٪ منهن، وبالعمر لدى 6٪، وأضافت الدراسة أن الرجال يمكن أن يكونوا أسوأ من النساء عندما يتعلق الأمر بقول الحقيقة، ويكذبون 650 مرة في السنة، بالمقارنة مع 537 أكذوبة فقط بالنسبة للنساء البريطانيات، وأشارت إلى أن الأكاذيب الدارجة أكثر لدى الرجال البريطانيين تتعلق بالتأخر عن المواعيد أو التظاهر بأنهم سيعودون إلى المنزل في وقت أبكر من المعتاد، كما اعترف 20٪ منهم بأنهم يكذبون بشأن كمية المشروبات الكحولية التي يتناولونها. ووجدت الدراسة أيضاً أن واحداً من كل خمسة بريطانيين اعترف بأنه يلجأ للكذب لحفظ ماء الوجه في المواقف الحرجة، و25٪ حين يواجهون أسئلة من قبل الأهل والأصدقاء غير قادرين على الإجابة عنها.
الأفارقة والآسيويون يكذبون بشكل مختلف عن الأوروبيين
كشفت نتائج دراسات علمية نشرت في "الجمعية الملكية المفتوحة للعلوم" ببريطانيا أن ثقافة الكذب تختلف من ثقافة إلى أخرى بسبب الدوافع. ووجد الباحثون اختلافات كبيرة بين ثقافة الكذب في أفريقيا وآسيا وأوروبا. وتوصل فريق الباحثين البريطانيين والهولنديين، تحت إشراف الباحث باول تايلور من جامعة لانكستر، إلى هذه النتائج من خلال دراسة التغيرات اللغوية أثناء الكذب، نقلاً عن موقع مجلة "فوكوس" العلمية الألمانية.
فبينما ينطلق الأوروبيون من دوافع فردية أثناء الكذب، فإن الأفارقة والآسيويين يفعلون ذلك باعتبارهم أعضاء في المجموعات التي ينتمون إليها، رغبة منهم في حماية تلك المجموعات. ومن شأن نتائج هذه الدراسة الجديدة أن تساعد رجال الشرطة في كشف الأكاذيب أثناء التحقيق مع الأشخاص المشتبه بهم في ارتكابهم بعض الجرائم.
واستعان الباحثون في هذه الدراسة بـ230 شخصاً، 80 شخصاً منهم يعتبرون أنفسهم بريطانيين، بينما الباقي فكان مزيجاً من الآسيويين والأفارقة أو المنحدرين من دول شرق أوروبا. وطُلب من الأشخاص المشاركين في التجربة الكذب على أشخاص آخرين من ثقافة مختلفة. والبداية كانت بكتابة تجربة حقيقة وأخرى كاذبة عاشوها. كما طُلب منهم إبداء رأيهم الحقيقي في أحد المواضيع التي يختارونها كالإعدام والزواج المثلي. ووعد الباحثون المشاركين في التجربة بالحصول على أموال في حال نجاحهم في إقناع الآخرين بجدية أكاذيبهم، بحسب ما يكتب موقع مجلة "فوكوس" العلمية.
وبعد جمع الأجوبة، درس تايلور وفريق عمله التعابير اللغوية والمفردات التي استخدمها الأشخاص المشاركون في التجربة، بحثاً عن هفوات وتناقضات تكشف عن أكاذيبهم. واكتشف فريق الباحثين أن الأشخاص الذين كذبوا استخدموا الضمير "أنا" بدرجة أقل، بسبب رغبتهم في وضع مسافة بينهم وبين كذبهم. كما أن الفقرات التي تضمنت معلومات كاذبة كانت تفتقر لمعلومات تبرر المعطيات الواردة فيها. وبشكل عام، فإن الأشخاص الذين كذبوا استخدموا عبارات أو مفردات سلبية بسبب شعورهم بالذنب. ويبقى الفرق الوحيد بين الأفارقة والآسيويين من جهة والأوروبيين من جهة أخرى دوافع الكذب والعبارات التي استخدموها.
تعبيرات جسدية تفضح الكاذب
خلصت الدراسة التي أجريت بجامعة State University بكاليفورنيا، إلى أن الأشخاص الذين سردوا الحكايات بمثانة ممتلئة كانوا أكثر إقناعا من المجموعة الثانية. وفسر الباحثون هذه النتيجة بأن حبس البول يتطلب قدرا من السيطرة على الذات وهي حالة تنشط خلايا عصبية معينة في المخ، مسؤولة عن الخداع، وفقا لموقع "فراون تسيمر" الألماني.
العين عادة هي مرآة الإنسان وهي من أكثر أعضاء الجسم التي تكشف عن الكذب، فالكاذب يتجنب النظر في عين من يحدثه مباشرة. وبعيدا عن تعبيرات الوجه والجسم، هناك علامات في الكلام تدل على الكذب وفقا لموقع "انترأكشن"، وعلى رأسها تكرار السؤال، فإذا سألت زميلك في العمل مثلا "هل أعدت قلمي للمكتب أمس"؟ فإنه بدلا من الرد على السؤال، سيكرر نفس الكلمات مرة أخرى ويقول "هل أعدت قلمك للمكتب أمس؟..نعم فعلت ذلك بالطبع". وتعد هذه العلامة مؤشرا على الكذب خاصة في الحالات التي يتردد فيها الشخص لوهلة قبل أن يكذب.
سرد الكثير من التفاصيل والبعد عن صلب القصة، من أشهر علامات الكذب أثناء الحديث فالشخص الذي يأخذك لعالم التفاصيل يرغب عادة في أن يجعلك تنسى أساس القصة. هناك أيضا بعض التعبيرات التي يميل الكاذب لاستخدامها عند سؤاله عن شيء معين، فالشخص الذي يكذب يرغب عادة في نفي أي صلة مباشرة له بالإجابة الكاذبة التي يرد بها على سؤالك. فإذا سألت عن شيء معين فإن الرد الكاذب لا يخلو عادة من عبارات مثل "على ما أذكر" و "إن لم تخني الذاكرة". لكن يجب الحذر هنا فهذه العبارات يرددها أيضا بعض الناس دون كذب، لكن تكرارها بشدة هو الذي يثير الشكوك.
التخفيف من حدة الاتهامات، يعد أيضا من العلامات البارزة للكذب فإذا سألت أحدهم مثلا " هل سرقت محفظتي؟" وجاء الرد بجملة "لا لم آخذ محفظتك" فهذه الإجابة تثير الشك، لأن الكاذب يحاول عادة تجنب الأوصاف الصريحة كالسرقة ويميل لتخفيف حدتها.
أشهر الكذبات لدى الرجال والنساء
ووفقا لصحيفة بيلد الألمانية فإن أكثر الكذبات تكرارا لدى الرجال كانت كما يلي:
هذا الأمر لم أبح به لأية امرأة أخرى.
يجب على العمل مطولا هذا اليوم.
هذه المرأة ليست النوع الذي أفضله.
لا أستطيع الذهاب لزيارة عائلتك (للزوجة أو الصديقة) .. يتوجب علي العمل.
لا يوجد لدي أي تواصل مع صديقتي السابقة.
من جهة أخرى أكدت دراسة أخرى أجرتها صحيفة "باديشة تسايتونغ" أن أشهر الكذبات لدى النساء كانت كما يلي:
لا، أنا لست غاضبة منك
الإحساس الذي يتملكني وأنا معك هو الأفضل على الإطلاق.
سأكون جاهزة بعد دقائق.
أعتقد أن والدتك إنسانة لطيفة.
لا أعرف ماذا أختار؟