قراءة في كتاب: الإعلام الاجتماعي

شبكة النبأ

2016-02-23 04:50

العنوان: الإعلام الاجتماعي

المؤلف: د . سناء محمد الجبور

الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع (عمان – الأردن) 2014م .

عدد الصفحات: 208

عرض وتعليق : منى تركي

تعرض لنا المؤلف الدكتورة سناء الجبور في كتاب الإعلام الاجتماعي قضايا مهمة جدا لها علاقة كبيرة بحياة الناس مما جعل هذا الكتاب ذو أهمية اجتماعية و إعلامية إذ تناول هذا الكتاب محاور كثيرة في العمل الإعلامي الاجتماعي وفي خضم هذا المحاور قد اخترت لكم محاور رئيسة استجابة لمتطلبات الوضع الراهن وسوف نسلط الضوء عليها لأهميتها.

1- العلاقة بين الإعلام الاجتماعي والسلوك الإنساني.

2- الإعلام الاجتماعي العام والإعلام الاجتماعي المتخصص.

3- الإعلام الاجتماعي والإقناع.

4- الإعلام الاجتماعي وأخلاقيات المهنة.

5- الإعلام الاجتماعي في الحقل السياسي.

إن الإعلام بوجه عام إنما يعني عملية لنقل الأخبار والمعلومات من مصدر معين إلى الآخرين والهدف منه تعرفيهم بالإخبار وهذه المعلومات والحقائق بوسائل مختلفة وهي وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الأخرى حتى يعرف الآخرون حقيقة ما يدور حولهم وما يمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابة لسلوكهم لهذه الأخبار والمعلومات.

فالإعلام يؤثر على سلوك الأفراد أو قد يكون مجرد أخبار دون أي تأثير ومن هنا نجد إن العلاقة وثيقة بين الإعلام والاتصال وكون الإعلام يكون موجها إلى الأفراد أو الجماعات فقد يكون إعلاما عاما أو دوليا أو متخصصا كان يكون إعلاما تربويا أو نفسيا أو إداريا وهنا تظهر علاقة الإعلام والاتصال بالإدارة والتربية والتعلم.

وقد يكون الإعلام من نوع أخر نسميه الإعلام الاجتماعي وهو الذي يتعلق بالإعلام الذي يستهدف جماعة أو مجتمعا معينا بقصد الإخبار وتوصيل المعلومات والحقائق من اجل إحداث تأثير في سلوك هؤلاء الأفراد والجماعات الأخرى ذات الصلة من ناحية أخرى وخصوصا علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع وطبيعة الإعلام الاجتماعي كنوع من أنواع الإعلام أذن نجد إن الإعلام الاجتماعي ذا صلة وثيقة بالمجتمع

ويسعى هذا النوع من الإعلام إلى محاولة تطبيع المجتمعات الأخرى يبعضها وان كانت هذه المجتمعات تختلف في ثقافتها وعاداتها وتقاليدها ومن هنا فان الإعلام الاجتماعي يحاول الوصول بالمجتمع إلى حالة التثاقف وخوض التجربة التعليمية والإرشادية والتوجيهية إذ يهدف الإعلام الاجتماعي في هذه الحالة إلى مخاطبة عقلية المجتمع وهو يستخدم أسلوب التأثير الانفعالي ومحاولة حصول على استجابات وردود الأفعال مرتبط ذلك بظروف زمانية ومكانية وفي الأوان الأخيرة زادا التأثير بفعل التطور التكنولوجي وظهور وسائل إعلام جديدة مثل القنوات الفضائية وعالم الانترنت وما لحقت به من وسائل تواصل عدة.

العلاقة بين الإعلام الاجتماعي والسلوك الإنساني

هناك علاقة وطيدة بين الإعلام الاجتماعي والسلوك الإنساني إذ يتمحور هذا السلوك بمثابة الاستجابة لمنبه معين أو مثير لذلك بإمكان الإعلام الاجتماعي أن يؤثر في السلوك الإنساني عن طريق أثارة المنبهات والمستجيبات للفرد أو الجماعة أو المجتمع وبالتالي فأن الإعلام الاجتماعي ليس مقصوراً فقط على توصيل الإخبار والمعلومات الاجتماعية والمتعلقة بالإفراد والمجتمعات فقط وإنما التأثير في سلوك الإنساني أذن ندرك هنا تجذر العلاقة بين الإعلام الاجتماعي والسلوك الإنساني.

فالإعلام الاجتماعي يدرس الظواهر الاجتماعية المتمثلة في اتصال الجماهير ببعضها البعض والتي لا يمكن إن تعيش بدونها أي جماعة إنسانية أو منظمة اجتماعية وتكون دراسة تلك الظواهر الاجتماعية دراسة منظمة وتعتمد على المنهج التجريبي وهو منهج معروف في علم النفس التجريبي وتقوم على تكوين الفروض والملاحظة وإجراء التجارب والقياس والوصول إلى النتائج أو المعايير الاجتماعية المحددة، فالإعلام الاجتماعي من هذا المنطلق يهتم بدراسة ظواهر المراهق والجنوح والأحداث والجرائم والزواج والطلاق والعواطف الإنسانية والمعتقدات الدينية والوعظ والإرشاد الديني.

ولخطورة وأهمية الدور الذي يبذله الإعلام الاجتماعي في هذه الجوانب ذات الصلة المباشرة بحياة المجتمع استدعى الأمر إلى التطور في الإعلام الاجتماعي سواء في الصحافة أو وسائل الإعلام الأخرى أو في المدرسة أو الجامعة أو على مستوى إعلام الدولة وقد تطور الإعلام بتطور تكنولوجيا الإعلام وتكنولوجيا المعلومات وظهور وسائل إعلام جديدة مثل الانترنت.

الإعلام الاجتماعي العام والإعلام الاجتماعي المتخصص

إن الإعلام الاجتماعي يهدف إلى توجيه المجتمعات وسلوك الأفراد ضمن الجماعة قد يكون إعلاما اجتماعيا محليا أو اقليمياً وقد يكون إعلاما اجتماعياً دولياً وعالمي وهذين الشكلين من أشكال الإعلام الاجتماعي قد اتخذ احد المسارين.

1- الإعلام الاجتماعي العام.

2- الإعلام الاجتماعي المتخصص.

الإعلام الاجتماعي العام: هو الإعلام الذي يوجه إلى المجتمع كافه لجميع شرائحه وفئاته دون التركيز على شريحة معينة أو فئة كنقل أخبار عامة للمجتمع عن قضايا محلية أو دولية للعالم وإثراء المعلومات ويكون التأثير متساويا أو مختلفا بين كل شريحة وأخرى وقد لا تهتم بعض الشرائح بالإخبار أو المعلومات وتمر عليها مروراً سطحياً.

الإعلام الاجتماعي المتخصص: يهدف فئة القائمين على الإعلام الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام المختلفة إلى إيصال رسالة إعلامية لفئة محددة أو شريحة من شرائح المجتمع بهدف التأثير على سلوك تلك الفئة أو الشريحة من المجتمع أو جماعة محددة.

إذن في هذه الحالة أصبح التخصص والتوجه إلى فئة محددة حاجة ملحة لابد منها لإثراء تلك الفئة وحاجتها للمعلومات الكافية لغرض الاستفادة وتعديل بعض السلوكيات الخاطئة اتجاه قضية ما.

وعندما يكون هناك إعلام اجتماعي تربوي فهو يخص الطلبة والمعلمين وعندما يكون هناك إعلام اجتماعي صحي فهو يعني توجيه رسائل إعلامية لقطاع الصحة والرعاية الصحية وهكذا الحال ينطبق على الثقافة والمثقفين والصحفيين والحرفيين والقطاعات الطبية والزراعية والصناعية والتجارية عن طريق الصحافة المتخصصة أو الإعلام بوسائل متخصصة.

أن الإعلام الاجتماعي بهذه الحالة يعالج المشاكل التي تخص الشباب أو الأطفال أو المرأة أو كبار السن فيأتي بصور إرشادات واهتمامات تنعكس على هؤلاء الجماعات.

وقد يكون الإعلام المتخصص مساهما في عملية تطوير وتنمية السياحة إعلاميا واجتماعيا وسياسياً وإعلاما اجتماعياً عسكريا يهدف إلى مخاطبة جمهور الأمن العام والقوات المسلحة بهدف رفع الروح المعنوية والتوجيه المعنوي ومجابهة الأزمات والكوارث.

ويمكن بيان أنواع الإعلام الاجتماعي ومساراته وفق المخطط الأتي.

 

الإعلام الاجتماعي والإقناع

أن احد الركائز الأساسية للإعلام الاجتماعي هو الإقناع وهنا لابد من تسليط الضوء على تعريف الإقناع.

أذن الإقناع : أن الإقناع يتم عن طريق المتابعة تستهدف استمالة العقل والعاطفة أو احدهما لدى الفرد بطريقة غير مباشرة .

ولكي يتحقق الإقناع والوصول إلى النتائج المرجوة منه لابد من التخطيط المسبق وتنسيق الوقت والجهد للتغلب على العوائق التي تقف في طريق تحقيق أهداف العملية الاتصالية.

وهذه العملية لها جانبان رئيسيان الأول يعتمد على استراتيجيات رمزية تثير العاطفة لدى الفرد المستهدف والثاني يعتمد على استراتيجيات رمزية تستهدف استمالة العقل والمنطق لدى الفرد . وهناك نوع من الإقناع يعمل على استمالة العاطفة ونوع أخر يستمد قوته من الاعتماد على العقل.

وهناك نوع ثالث من الإقناع يعتمد على الدمج بين النوعين معا في ان واحد اي اعتماد على استمالة العاطفة واستمالة العقل.

وقد حدد بتنجوس Bettinghaus الإقناع

الإقناع : هو محاولة مقصودة من المرسل لتغيير معتقدات أو اتجاهات أو سلوكيات المستقبل عن طريق نقل بعض الرسائل))

 

والإقناع وكما أثبتت الدراسات الحديثة يتوقف على عناصر كثيرة بعضها تستطيع وسائلا الإعلام إن تسيطر عليها وبعضها لا يخضع لسيطرتها.

وإشارة الدراسات إلى أن هناك تأثير كبير في عملية الإقناع من قبل الأفراد السابقين الذي ينتمي لهم الفرد من البداية على تعرض الفرد لوسائل الإعلام وأخذ أرائه فيما بينها وتفسير لما يقرأه أو يسمعه أو يشاهده إذ تتم العملية الاتصالية من خلال المكونات الرئيسة لها التي بدورها تؤدي إلى العملية الاقناعية وهذه المكونات هي المصدر الرسالة الإعلامية الوسيلة والجمهور المستهدف ورجع الصدى.

 

الإعلام الاجتماعي وأخلاقيات المهنة

أن الإعلام الاجتماعي بكافة أشكاله سواء كان إعلاما تربويا أو إعلاما نفسيا أو إعلاما سياسيا أو إعلاما اجتماعي سواء كان إعلاما محليا أو دوليا وعالميا فأنه يخضع لقواعد السلوك المهني التي تتضمن تحري الدقة في مصادر الإخبار والمعلومات وممارسة العمل الصحفي بحرية ومسؤولية وتقييد العاملين في مجال الإعلام الاجتماعي بسلوكيات مهنة الإعلام وأخلاقيات الصحافة إذ يسهم في خلق جواً من الثقة بين الإعلاميين والجمهور ما ينتج عنه تقبل الجمهور لتوجيهات وإرشادات الإعلام الاجتماعي ونتيجة لهذه الثقة ستتولد ثقة متبادلة بين الطرفين يحقق الإعلام الاجتماعي نجاحه في توصيل رسائله الإعلامية للجمهور وهذا ما يهدف له الإعلام الاجتماعي ويمكن توضيح هذا حسب المخطط.

 

مسؤوليات الصحافة والإعلام أمام أخلاقيات المهنة

ان الصحافة تقوم على مقومات أساسية تشتمل على الحرية والأخلاقيات والمسؤولية وقد ركز الكاتب في هذا المحور على أن الإعلام الاجتماعي والنفسي البناء هو بالدرجة الأساس يبني مقوماته على الالتزام بأخلاقيات الصحافة ويتحرى الصدق والأمانة والمسؤولية وتوصيل الإخبار والحقيقة دون تحيز وتعريف الجماهير بمصدر الخبر ومدى مصداقيته حتى يستطيع القارئ أو المستمع أو المشاهد أن يبني موقفه على هذه القواعد ويكون الرأي عام صحيح ومعبر وواقعي.

وبذلك تقع على الصحفيين مسؤولية كبيرة إذا لا يكونوا ذوي معرفة فقط بل يتطلب منهم إن يمارسوا عملهم بكل أمانة وكرامة مع محاولة الالتزام بقواعد السلوك المهني للعمل الصحفي التي تضم المبادئ كنموذج أو معيار يشجع على الوصول إلى أعلى مستوى من الأداء الأخلاقي المهني.

وتشتمل هذه المبادئ على

المسؤولية- الحرية الصحافة- استقلال الصحفي- الصدق والأمانة- عدم الانحياز الصحفي- كتابة القصة الخبرية بأنصاف.

وقد جاءت هذه المبادئ بهدف حماية وتقوية الثقة والاحترام بين الصحفيين والجمهور ووسائل الإعلام

فالمسؤولية- تعمل على أمداد الجمهور بالمعلومات وخدمة رفاهيتهم و مراعاة حقوق الإنسان في المجتمع.

الحرية الصحفية- يتجنب تصرفات غير لائقة وتضارب المصالح .

الصدق والأمانة- بذل جهد كبير لضمان صدق المحتوى ليبقى هذا المحتوى ضمن سياق الموضوع متوخي الدقة.

عدم الانحياز الصحفي – يجب أن يكون هناك فصل واضح ودقيق بين التقارير الإخبارية والرأي.

كتابة القصة الخبرية بإنصاف – عند كتابة القصة الخبرية يجب على الصحفيين الذين لهم العلاقة بالأخبار إن يحترمون حقوق الناس والأشخاص وان يراعوا المعايير المشتركة للأمانة والشرف وان يكونوا مسؤولين أمام الجمهور عن عدالة تقاريرهم الإخبارية ودقتها ، كما لابد من منح حق الرد في حالة اتهام الأشخاص بقضية ما كالتشهير أو السرقة أو غيرها من القضايا.

بذلك نجد أن الإعلام الاجتماعي ليس بمعزل عن قواعد السلوك المهني بل يرتبط بشكل وثيق بأخلاقيات المهنة الصحفية وهذا ما يدفع الجمهور إلى الثقة بالرسالة الإعلامية التي يبثها الإعلام الاجتماعي.

الإعلام الاجتماعي في الحقل السياسي

يؤدي الإعلام الاجتماعي دورا رياديا في الحقل السياسي إذ يعمل على توجيه الجمهور نحو سلوك معين باتجاه تيار سياسي معين يكون فكريا أو عقائديا أو حزبيا أو اتجاه قيادة معينة فردية أو جماعية لاسيما في مجال الأحزاب والانتخابات التشريعية والبرلمانية إذ يقوم رجال الإعلام الاجتماعي بالتأثير في الجماهير وضمن إستراتيجية مخططة ومدروسة تحاكي وتخاطب عواطف وربما عقولهم أو عواطفهم وعقولهم معا لتأييد ونصرة اتجاه معين.

ولم يقتصر دور الإعلام الاجتماعي في توجيه المجتمع سياسيا على المستوى المحلي بل أصبح الإعلام الاجتماعي محركاً للرأي العام ومؤثرا فيه كاسب تأييده عن طريق وسائل المعرفة والإرشاد المعروفة بوسائل الإعلام صحافة وإذاعة وتلفزيون ونشرات وكتب وكتيبات و لقاءات وندوات وهنا استخدم الإعلام الاجتماعي شكل الإعلام الدولي السياسي الفعال والمؤثر.

الخلاصة

أن الإعلام الاجتماعي تخصص مهم وكبير جدا في كافة جوانب الحياة ونحن في صدد بيان خلاصة كتاب ((الإعلام الاجتماعي)) وعرضها بشكل بسيط على القراء إذ بينا دور الإعلام الاجتماعي في التأثير على الأفراد والجماعات وبينا مفهوم الإعلام الاجتماعي بشكل عام والإعلام الاجتماعي في تخصصات مختلفة

والإعلام الاجتماعي المتخصص وعلاقة الإعلام الاجتماعي بالسياسة والصحة التربية والتعلم لما يعلم أن الإعلام الاجتماعي من دور بارز في هذه المجلات المتعددة

كما تناولنا دور الإعلام الاجتماعي في التأثير على سلوك الفرد داخل الجماعات وهنا ندرك إن السلوك الإنساني كميدان للإعلام الاجتماعي حيث يهتم الإعلام الاجتماعي بالسلوك الإنساني ويعتمد الإعلام الاجتماعي على فهم سلوك الإنساني وقياسه قبل وبعد توجيه الرسائل الإعلامية الاجتماعية.

وقد رأينا كيف يتم الربط بين سلوك الإفراد وحاجاتهم المختلفة وبينا دور الصحافة والتلفزيون الإعلام وقد بينا بين الإعلام الاجتماعي العام الشامل لكافة الموضوعات والمجالات والإعلام الاجتماعي المتخصص الذي يهدف إلى توجيه رسائل إعلامية إلى فئة أو شريحة معينة ويؤثر في سلوكها ويراقب ويقيس هذا السلوك كذلك تعرضنا إلى الإعلام الاجتماعي الدولي ومدى أهميته في توجيه وكسب تأييد الرأي العام.

وكذلك تعرضنا إلى دور وأهمية الإعلام الاجتماعي المحلي أو الإقليمي والدولي أو العالمي لما له من خصوصية ضرورية تمكننها من أداء دورها الاجتماعي والسياسي وفي كافة مجالات الحياة في المجتمع.

وكذلك كثر الحديث عن الاحتراف الصحفي والإعلام الاجتماعي الذي يتطلب الأمانة الصحفية وكما ذكرنا إن الصحفيين هم نواب الجماهير والمدافعين عن حقوقه وعن صوته وعليهم دائما إن يكونوا أكثر من مجرد ناقلين للإخبار والإحداث والقضايا لكن عليهم أيضا البحث عن الحقيقة لان الصحافة هي مرآة المجتمع وهي السلطة الربعة المراقب على الدولة والشعب والجماهير وهي مهنة الإثارة والتحدي لدرجة إن أطلق عليها المعنيون مهنة المتاعب.

ذات صلة

التقية المداراتيّةأثر التعداد السكاني على حقوق المواطنينبناء النظرية الدينية النقديةأهمية التعداد العام للسكان في داخل وخارج العراقالأيديولوجية الجندرية في عقيدة فرويد