مواد التنحيف تستعمل مركّبات مخدّرة

زينب فخري

2024-08-06 04:07

أصبحت مواد التنحيف عشبية كانت أو كيمائية رائجة بشكل ملفت للنظر، لاسيما مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وما تسوقه من إعلانات؛ لتبدو على أنها العصا السحرية التي ستحقق حلم الكثيرين بالحصول على قوام مثالي، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن تلك المواد قد تتسبب بمخاطر عديدة تصل أحيانا للموت بل إن بعضها يحتوي على مواد مخدرة، وهي سبيل للإدمان والاتجار بالمخدرات.

إن أغلب مروجي الخلطات التي تستخدم في إنقاص الوزن تهدف إلى الربح المادي دون التفكير بمصلحة المريض وصحته، ودون أي وعي بمخاطر هذه المواد التي قد تصل إلى الموت.

وغالباً ما يتم الترويج لهذه المنتجات دون معرفة مصدرها ومحتواها، ووفقاً لبعض التقارير العربية «تم ضبط أدوية تنحيف تسد الشهية وتشعر الإنسان بالشبع تحتوي على مادة «السيبوترامين» (Sibutramine)، وهو عقار محظور دولياً، وتؤثر تلك المواد على النواقل العصبية بالجهاز الهضمي؛ لذا تخفض نسبة امتصاص مادة الدوبامين التي تتحكم في السلوكيات والإحساس بالدماغ، كما أنها تسبب لمستخدميها بالسكتات الدماغية المفاجئة، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية».

وكان المركز العراقي لمحاربة الشائعات قد حذر من مواد منحفة، هي بالأساس مواد مخدرة، وقد ضلل المستخدمون على انها «خلطات منحفة»، لكن في حقيقة الأمر هي مواد مخدرة تسبب الادمان. وقال المركز، في بيان صحفي، أن «منصات التواصل الاجتماعي انتشر فيها خلال الفترة الاخيرة، اعلانات عن منتجات منحفة (خلطات المنحفات) وبشكل غزير، من دون أي رقيب أو حسيب»، ووجد انها مضللة، بل وذهب إلى أكثر من ذلك من خلال التواصل مع اطباء متخصصين، أكدوا وجود مواد مخدرة من بينها «الكبتاغون» ضمن تلك الخلطات المنحفة.

وان المتاجرين بتلك المواد، يجعلون من المواطنين ضحية لهم، عبر تعاطيهم للمواد المخدرة من دون علمهم، حتى يصلون الى مرحلة الادمان، ليتم رفع الأسعار عليهم لاحقاً».إن الكبتاغون (captagon) هو الاسم التجاري للفينثيلين (Fenethylline)، أي (الاسم العلمي)، وهو مركب مثيل للأمفيتامين (amphetamine). وهي مواد منشطة (المنشطات هي العقاقير التي تسبب النشاط الزائد وكثرة الحركة وعدم الشعور بالتعب والجوع وتسبب الأرق) وتعدّ من المخدرات التصنيعية وهي مواد محظورة.واستخدام الكبتاغون كماركة تجارية هو الأكثر شيوعاً في البلدان العربية، وهي إصدارات مزيفة من المخدرات. ويعاني متعاطي هذه المواد من الهلوسات السمعية والبصرية واضطراب حواسه.وهناك من تظهر عليه أعراض تشبه حالات مرض الفصام أو جنون العظمة. 

كذلك الشعور بالاضطهاد والكآبة. ومع الإفراط في الاستخدام يحدث نقص في كريات الدم البيضاء مما يضعف المقاومة للأمراض، كذلك تحدث انيميا، كما يؤدي إدمان الأمفيتامينات إلى حدوث أمراض سوء التغذية، كما يسبب حقنها في الوريد بجرعات كبيرة حدوث إصابات في الشرايين مثل الالتهاب والنخر وفشل كلوي وتدمير الأوعية الدموية بالكلية وانسداد الأوعية الدموية للمخ ونزيف فيه قد يؤدي إلى الوفاة. وأمام كل هذه المخاطر نطالب وعبر صحيفة «الزمان» بضرورة مراقبة منصات مواقع التواصل الاجتماعي أو مراكز التجميل التي تروج لتلك المواد، وتشديد الرقابة عليها لإنقاذ المستخدمين من الوقوع كضحايا لتجار المخدرات.

ذات صلة

التقية المداراتيّةأثر التعداد السكاني على حقوق المواطنينبناء النظرية الدينية النقديةأهمية التعداد العام للسكان في داخل وخارج العراقالأيديولوجية الجندرية في عقيدة فرويد