لسنا جحوشاً لكي نعتذر..
علاء الخطيب
2015-07-01 08:52
لسنا صداميين ولم نتحالف معه ولم نتعاون مع البعثيين ولم نكن جحوشا نقاتل اهلنا وندمر قراهم لكي نعتذر، نحن أبناء من حرموا قتال الاكراد فالأخوة الاكراد هم اهلنا واحبتنا، واذا كان للابد من الاعتذار فعلى السيد مسعود البرزاني من يقدم الاعتذار للاكراد فهو من تحالف مع صدام عام 1996 لضرب اخوته في الاتحاد الوطني، ولولا الجيش العراقي وقادته الذي يؤويهم الان في اربيل لما تمكن كاكا مسعود من السيطرة على اربيل، ومازال التاريخ غضاً طرياً، ولا زالت ذاكرة اليوتيوب تحتفظ بالتاريخ، وإذا كان لابد من الاعتذار فعلى الجحوش او ما يسمى بالافواج الخفيفة ان تعتذر للشعب الكردي، تلك الافواج التي يقدر عددها بـ 500 فوج بقيادة رؤساء العشائر الكوردية وضمّت في صفوفها اكثر من 480 الف مرتزق (جحش).. وفق افادة سلطان هاشم (بطل) جريمة الانفال... وقد شارك هؤلاء الجحوش مع العسكريين وقوات المغاوير والوية القوات الخاصة والفيالق في قتل وحرق ونهب شعب كوردستان قبل واثناء وبعد مجازر ـ الانفال ـ الاكثر من سيئة الصيت.
لقد ساهم الجحوش الاكراد في تدمير البنية التحتية لكوردستان وعملوا في انجاح الاعمال العسكرية والغزوات والانفالات وتحديدا مع بدء المرحلة الاولى من جريمة الانفال في 21 - 2 - 1988 الى المرحلة الثامنة والتي عرفت في قاموس النظام البائد ﺒ(خاتمة الانفال والتي بدأت في 25 اب وانتهت في 6 ايلول لنفس العام... و شملت منطقة بهدينان والقرى والاقضية التابعة لها.
على السيد رئيس برلمان اقليم كردستان يوسف محمد ان يطالب بإعدام من دمر 23 قرية في منطقة اميدي، 35 قرية في عقرة، 19 قرية في شيخان، 100 قرية في زاخو و63 قرية في منطقة دهوك..... بمشاركة الفيلق الثالث والخامس والسادس والسابع من الجيش العراقي وبمساندة الطائرات الحربية والمقاتلة والمدافع الثقيلة وباستخدام السموم والمبيدات على نطاق واسع وبمشاركة قطعان الجحوش.. من الصداميين الأكراد، كأدلاء مأجورين لأسيادهم كانوا يدافعون عن النظام البائد دفاعا مستميتاً وقادوا الجيش الى الهجمات على القرى وساهموا في تدميرها تدميرا شاملا، وهم أؤلئك الذين يقبعون في اربيل ويغدق عليهم بالأموال والفلل وتوفير الحماية.
من يجب عليه الاعتذار هم الأغوات الزيباريين أخوال الرئيس مسعود برزاني الذين يتأمرون على الشعب الكردي.
ومن يجب عليه الاعتذار يا سيد يوسف هم القادة الكرد الذين قلدهم الدكتاتور صدام أنواط شجاعة، ان كنت ناسي أفكرك وأعطيك أسمائهم وهم:
1- حمه خان دارا حاجي رشيد، وقد تقلد نوطا للشجاعة حسب المرسوم الجمهوري المرقم (808
2- محمد صادق محمد شواني، وقد تقلد نوطا للشجاعة، حسب المرسوم الجمهوري رقم 809.
3- ابراهيم نصر الدين عزيز برزنجي، وقد تقلد نوطا للشجاعة حسب المرسوم الجمهوري المرقم 1014. والقائمة تطول.
هذه الاسطوانة المشروخة التي يرددها الاكراد دوماً ضد بغداد كلما ضاقت الامور في اربيل يهربون صوب بغداد لكي يصدرون مشاكلهم، فالجميع يعلم ان ازمة الرئاسة التي يعاني منها السيد مسعود البرزاني هذه الايام وإستفراد ابناءه واقاربه بالسلطة والمال والاستثمارات ورفض اكثر الاحزاب والكتل الكوردستانية لهذه الدكتاتورية البرزانية جعلت البعض يصرح بهذه التصريحات ليصرف الانظار ويخفف الضغط على السيد مسعود. فالسيد البرزاني تعود على خلق العدو الوهمي لكي يستمر في منصبه ولكي لا يجرؤ أحد بمطالبته بالتنحي، فهو يريد ان يرسخ في عقول إخواننا الكورد ان بغداد والعرب هم اعدائكم وان تغيرت الحكومات وتبدلت الاسماء فهو لا يفرق بين فيصل الاول وبين عبد الكريم قاسم أو بين صدام والمالكي وحيدر العبادي من حيث العداء. فكلهم في خانة واحدة. لذا تنطلق هذه التصريحات وهي عبارة عن تصريحات عنصرية يراد منها تهييج العواطف ليس إلا.