ملتقى النبأ للحوار بالتعاون مع مركز المستقبل يناقشان الخطة الخدمية والامنية الخاصة بزيارة الاربعين
حلقة نقاشية
عصام حاكم
2018-10-25 10:42
في تمام الساعة الخامسة عصر يوم السبت الموافق (13/ تشرين الاول/ 2018) اقام ملتقى النبأ للحوار وبالتعاون مع مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية ندوة حوارية، ناقش من خلالها الخطة الخدمية والامنية الخاصة بذكرى زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) واهم الاستعدادات الجارية على هذا الصعيد، وذلك بغية تقديم افضل الخدمات اللازمة للزائرين الكرام الوافدين إلى مدينة كربلاء من داخل العراق وخارجه، هذا وقد حضر الندوة ممثل محافظ كربلاء المقدسة ومدراء المؤسسات الخدمية والأمنية وممثّلين عن العتبات المقدسة في المحافظة.
افتتح الندوة الحوارية مدير ملتقى النبأ للحوار، الاستاذ علي الطالقاني، حيث قال، أنّ "ملتقى النبأ للحوار يسعى من خلال عقد هكذا ندوات حوارية ونقاشية الى تحقيق لقاء بين منظمات المجتمع المدني وبين الدوائر الحكومية الخدمية والأمنية إضافةً الى المؤسسات الدينية من أجل تبادل وجهات النظر ومناقشة الخطط الخاصّة بالزيارات المليونية التي تشهدها المحافظة على مدار السنة ومنها زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، علاوةً على تحقيق إمكانية لمعالجة الإشكاليات التي حدثت في الزيارات المليونية للسنوات السابقة وتلافي أي مشاكل محتملة".
لافتاً الى أنّ "الندوة حقّقت أهدافها في وضع وإختيار أفضل الخدمات للزائرين الكرام وتوفير الخطط الأمنية اللازمة لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم، وتكمن أهميته كونه يُعد الأول من نوعه في المحافظة لمشاركة منظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث الدراسات والمهتمّين بذات الشأن في تحقيق تلك الأهداف".
ودعا الطالقاني، الى "بذل المزيد من الجهد والتعاون الكبير بين الجهات المختصّة وذات العلاقة لتوفير أفضل الخدمات وتحقيق الأمن اللازم لجموع الزائرين والوافدين من مختلف بقاع الأرض الذين بدأوا يخطّون الخطى صوب مدينة القباب الذهبية".
{img_1}
أدار الجلسة الاستاذ عدنان الصالحي، مدير مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية، حيث اورد قائلا، "نرحب بكم في هذا اللقاء الحسيني في كربلاء الشهادة، ونحن نعيش الثورة المحمدية العلوية الحسينية المهدوية، كربلاء ملهمة الثوار ومذلة الطغاة ومسهدة حياة الاشقياء، كربلاء معدلة الاعوجاج وطريق الاصلاح نبراس الثائرين ومحور حركة المنصفين، هذه المدينة التي اختارها (عزه وجل) أن تكون نبراسا لإحياء رسالة الانسانية رسالة رسول الله(ص)، من الله علينا بأن نكون من سكنتها ومن خدمتها، ومن الله عليكم أن تكونوا من خدامها".
"كنا في فترة سابقة نتلهف أن نكون جزء بسيط من خدمة الزيارة او من خدام الزوار، اما الان وبعد أن فتح الله علينا بفضلة وببركة دماء الشهداء، فقد اصبحنا ندير مدينتنا بأيدينا، ويقودها اخواتنا وكلنا نسيج واحد ومجتمع واحد من اجل انجاحها، لا هدف لمن تسلم المسؤولية الا لكيفية انجاحها، خصوصا وأن الله سبحانه وتعالى من علينا بإزالة الزمرة الصدامية ما بعد(2003)، رغم أن الزيارة كانت لما قبل هذه الاعوام ولكن كما تعلمون بأعدادها البسيطة، وذلك بسبب العنصرية التي كانت يتبعها ذلك النظام، والمضايقات التي وصلت إلى حد الاعدامات، فبعد تطور هذه الزيارة اصبحت بأعداد ضخمة، وبالتالي تحتوي المدينة اعداد هائلة في مساحة جغرافية محدودة وفي زمن محدد، فعندما تتحدث للآخرين عنها كأنما تتحدث عن معجزة، وصلت اعدادها إلى الملايين في اليوم الواحد".
"لكن يقينا هناك من النفوس الطيبة والنوايا المخلصة، التي ادارت هذه الزيارة في ظروف امنية صعبة شهد بها العدو والصديق، وفي تخصيصات مالية ضعيفة جدا انعدمت في السنوات الاخيرة، اليوم جمعنا هذا ولقاءنا هذا يتحدث عن محورين، المحور الاول نستمع إلى اصحاب الشأن فيما اعدته الحكومة المحلية والاخوان في الاجهزة التنفيذية والدوائر الخدمية للزيارة المليونية، ونستمع ايضا إلى الاخوة في منظمات المجتمع المدني والاعلاميين والمهتمين بهذا الشأن كملاحظات وكتقويم لأفضل الحلول، يقيننا أن الهموم التي تخص الزائر تكاد تختص في الجانب الامني والنقل، اما جواب السكن والغذاء فبفضل الله تكاد لا تكون محسوسة، والا فان الامور تتفاقم اذا كانت الامور الاربعة تحدث عنها، ولكن اهلنا واخوتنا في المواكب الحسينية وفي المنظمات الداعمة، رفعت عن كاهل الدولة الخدمات التي تخص السكن والاطعام، وبقى جانب الامن والنقل اضافة إلى الخدمات الاخرى، التي تكاد تكون يومية موجودة".
"لكن باعتقادنا أن المحوريين الاساسيين في الزيارات المليونية والتي تتكرر فيها الاشكالات سنويا، هو الجانب الامني وطرق النقل والقطوعات التي تتفاقم في بعض الاحيان".
التخطيط المستدام
من جانبه تحدث الاستاذ عادل الموسوي، معاون محافظ كربلاء للشؤون المالية "باننا لن نأتي بجديد ونحن نناقش الزيارات المليونية ولكن للتوضيح فقط، فنحن نتداول في امرين الامر الاول المعوقات التي حصلت في الزيارة السابقة والطرق التي يمكن أن نسلكها لغرض تلافي هذه المعوقات، الامر الثاني الاستفادة من النجاحات التي تحدث في كل زيارة ومحاولة تطويرها والاستفادة منها في ادارة الزيارة، حقيقة نحن كحكومة محلية ومنذ العام (2004) بدأنا في عملية ادارة الزيارة وصنفناها على انها ادارة ازمة، بالتالي عندما تأتي الزيارة تحشد كل الطاقات لغرض ادارة هذه الزيارة، بالاشتراك مع ادارة العتبتين ومع كل الجهات التي تشترك في ادارة الزيارة، وتنتهي الزيارة ونبدأ بالزيارة الاخرى بتخطيط جديد".
"الستراتيجية التي اتبعناها حاليا هو التخطيط المستدام، انه خلال السنة بكاملها هناك تخطيط وحسابات لما سيحدث في هذه الزيارة، خصوصا من المتوقع أن يرتفع عدد الزائرين في السنوات القليلة القادمة قد يصل عدد الزائرين خلال العام الواحد إلى (50) مليون زائر، على هذا الاساس الحكومة المحلية افتتحت المقر المسيطر في مقر الحكومة تشترك فيها كل الجهات، سواء كانت الدوائر القطاعية ادارة العتبتين ايضا ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، في هذا المقر المسيطر للاستجابة السريعة من خلال شبكة لا سلكية معده لهذا الغرض بين محاور المدينة وداخل المدينة ومركز الحكومة صاحبة القرار، بدأنا بثلاث خطط اساسية وهي (خطة النقل / خطة الخدمات / الخطة الامنية)، الجديد المضاف هناك خطتين ضرورتين يجب التركيز عليهما".
"الخطة الاولى هي الخطة الاعلامية وذلك من اجل الاستفادة من الحشود في سبيل اعلاء رسالة الامام الحسين عليه السلام، والخطة الاعلامية يجب أن تكون موسعة ومقبولة من المتلقي الداخلي والخارجي، بالتالي الحكومة المحلية عمدت إلى تأسيس مركز اعلامي تحضره كل وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية طيلة ايام الزيارات المليونية لغرض تحقيق وحدة الخطاب، الخطة الخامسة هي اشراك المتطوعين من داخل كربلاء ومن خارج كربلاء ومن خارج العراق في الاشتراك بما لا يمس بسير الخطط الاساسية في التنفيذ، وهذا ما تم تنفيذه في الزيارتين السابقتين وايضا في زيارة العاشر من محرم الحرام ونأمل بان نستمر بهذا الموضوع خصوصا وأن لدينا (3000) متطوع، وهم يشتركون في ادارة الزيارة المليونية عدا المتطوعين المتعاونين مع العتبتين المقدستين".
" في مسالة النقل بدأنا باستعمال السيارات المكشوفة في نقل الزائرين ايضا تشترك معنا وزارات اخرى كوزارة النقل ووزارة التجارة، في الزيارات الاخيرة تم ادخال النقل الخاص إلى داخل المدينة، بالتالي على الحكومة نقل الزائرين من داخل مدينة كربلاء إلى مسافة (25) كليو متر، اذا نحن امام حشد لكل طاقات البلد في الزيارات المليونية، في نفس الوقت كربلاء تحاسب وكأنها اي محافظة اخرى في مجال التخصيصات والامكانات، فكربلاء واقعا تقدم خدمات لضعف عدد سكانها وهذا لابد أن يدخل كبند اساسي في الموازنة السنوية لمحافظة كربلاء، الموضوع الاخر الذي يتم التعويل عليها هو (الزائر دولار)الذي تم الوفاء به لمدة سنتين فقط، ولكن منذ العام(2013) ولحد الان لم نستلم فلسا واحد من الزائر دولار".
ادارة الزيارات المليونية
من جهته اوضح الحاج فاضل عوز، ممثل العتبة الحسينية المقدسة "إن الاجراءات والترتيبات التي ترافق زيارة الاربعين أو قبلها بقليل فهذه الفترة لا تكفي، بل لابد أن تكون هناك لجنة خاصة أو مؤسسة يقع على عاتقها مسؤولية ادارة الزيارات المليونية في كربلاء، اي بمعنى أن تكون هذه اللجنة متفرغة ويكون لديها اتصال مع رئاسة الوزراء وتتمتع بصلاحيات معينة كي تتابع اهم المعوقات التي تعيق تلك الزيارات، الشيء الاخر الجهود متوفرة من قبل الدوائر الخدمية والامنية في محافظة كربلاء ولكن ليست بالمستوى المطلوب، اما ما يتعلق بعمل العتبتين المقدستين فهي دائما على اهبة الاستعداد في معالجة كل الاشكالات التي تعترض سيرة الزيارة المليونية، وذلك من خلال حالة التوثيق الصوري واهم الاشكاليات التي تعترض الزيارات المليونية وسبل معالجتها".
"ايضا نود أن نطمئن الزائر الكريم بالنسبة للعوارض الامنية التابعة للعتبتين المقدستين فهي مرصودة من خلال اجهزة مراقبة متطورة وعلى مدار الساعة، الشيء الاخر هناك تعاون ملموس من بين الدوائر الامنية وقيادة شرطة كربلاء مع العتبتين المقدستين".
في السياق ذاته تحدث العميد نور بدر حسن النور مدير مرور محافظ كربلاء "عن اعداد خطة مرورية متكاملة تحسبا اي اختناقات مرورية، لاسيما وأن مديرية مرور كربلاء ومن خلال متابعتها الدورية وعملها الدؤوب في الزيارات المليونية تشكلت لديها رؤية واستراتيجية معينة، في كيفية استيعاب الاختناقات المرورية هذا من جهة ومن جهة اخرى محاولة خلق انسيابية عالية في عملية نقل الزائرين من وإلى مناطق القطع الامني، علما أن المديرية لديها تنسيق عالي جدا مع باقي الدوائر الامنية، الشيء الاخر الذي اود التعريض اليه هو قلة الامكانيات البشرية واللوجستية التي تمتلكها مديرية مرور كربلاء، بالتالي تم مفاتحة الادارة العامة للمرور من اجل تزويد كربلاء بأعداد جديدة من الضباط والمنتسبين ناهيك عن الدعم اللوجستي في العجلات والمعدات الاخرى".
{img_2}
المداخلات:
الدكتور حسين المنكوشي، قائمقام قضاء المركز في محافظة كربلاء "يجد أن الواقع الديمقراطي يتجلى من خلال زيارة الاربعين، حيث استطاع الامام احسين عليه السلام أن يجمع الجميع تحت راية لا اله الا الله، لذا نهيب بمنظمات المجتمع المدني الاستفادة من الزيارة الاربعينية وأن نجعل للمواطن صوت في اتخاذ القرارات، ايضا هناك حاجة ملحة لتوسع العتبات المقدسة من اجل استيعاب تلك الحشود المليونية، ايضا على المواكب الحسينية أن توفر التغطية الاعلامية كي تعرف الزائر بالعديد من القضايا، يضاف إلى ذلك لابد أن ننتبه إلى قضية الاهتمام بالتنظيف، ايضا ضرورة وقف دخول المواشي والحطب إلى داخل المدينة بغية الحفاظ على الوضع البيئي، بالإضافة إلى ذلك فان محور النقل يلقى اهتمام عالي خلال هذه الزيارة".
الحاج رياض نعمه سلمان، قسم الشعائر والمواكب في العتبتين الحسينية والعباسية "يصف عدد الزيارات بانها (16) مناسبة دينية يتم فيها زيارة الامام الحسين عليه ناهيك عن ليالي الجمعة، علما أن غالبية تلك الزيارات تكاد تكون مليونية واخص بالذكر هنا زيارة الاربعين، ففي العام(2004) عدد المواكب التي دخلت إلى كربلاء في زيارة الاربعين لا تتجاوز(700) موكب، السنة الماضية أي (2017) تجاوز عدد المواكب والهيئات الخدمية(10،000) موكب، هذا الفرق يحتاج بطبيعة الحال إلى خدمات، وهذا طبعا يحتاج لتضافر كل الجهات".
هاشم المطيري، حقوقي "يوصي نواب كربلاء بضرورة العمل بجد واجتهاد من اجل زيادة التخصيصات المالية لكربلاء، ايضا على الاعلاميين مسؤولية متابعة موضوع التخصيصات المالية على اعتبارها عنوان يخدم كربلاء واهل كربلاء.
رؤية جديدة
الشيخ مرتضى معاش، المشرف العام على مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، "يطرح نقطتين النقطة الاولى نحن نحتاج إلى رؤية لكربلاء، هذه الرؤية هي رؤية اقتصادية حضارية مدنية، فماذا ستكون كربلاء بعد عشرة أو عشرين سنة، فهذا يحتاج منا إلى مؤتمرات ورسم خارطة جديدة لمدينة كربلاء، والخروج من حالة التكدس الموجود داخل مركز المدينة، فنحتاج إلى رؤية حضارية هذه المدينة وتحتاج إلى بناء مدينة جديدة تعتمد على الاولويات باعتبارها مدينة للزائرين، وهذا عنوان مهم لابد أن نعمل عليه من اجل تعزيز الاستثمار، فكربلاء تعتبر اسهل مدينة لتحقيق الاستثمار، وذلك من خلال وجود التفاعل الديني والمعنوي الكبير مع هذه المدينة، ولكن هي اقل مدينة تحصل على الاستثمارات، بالتالي نحتاج أن نستفيد من الاستثمار لأجل تعزيز هذه الرؤية الجديدة".
يضيف معاش "النقطة الثانية لابد أن تكون زيارة الاربعين مؤتمرا كبيرا، أي تكون مؤتمرا فكريا وثقافيا كبيرا، فكما نعد الطعام ونعد المسكن للزائر، لابد أن نعطيه الغذاء الفكري والثقافي، ولابد أن تعقد في كربلاء مؤتمرات فكرية وثقافية لأنها تجمع الناس من مختلف مدن العالم، وسواء كانت مؤتمرات حقوقية اقتصادية سياسية اجتماعية تحل الكثير من المشاكل، بالتالي يأتي الى كربلاء الزائرون من هو متخصص في فن معين وعلم معين ويزور ويخرج ولا يستفيد منه الاخرون، وهذا يحتاج الى معالجة فلابد كل من يأتي كربلاء أن يستفيد وأن يفيد فكريا، بالتالي لابد أن نجعل من كربلاء معلما حضاريا للمؤتمرات والمناقشات الفكرية، وارض للفكر والتفكير في حل مشكلاتنا وازماتنا وحتى ازمات الانسانية، وايضا يمكن أن نحول بعض هذه المؤتمرات إلى مؤتمرات اقتصادية استثمارية لتعزيز وبناء مدينة كربلاء".
الوعي بين الزائرين
العقيد بهاء ، ممثل مديرية استخبارات كربلاء "يصف الجهد الاستخباراتي بانه مهم في الزيارة الاربعينية، وذلك لان الجهد الاستخباري يمنع الجريمة قبل وقوعها، خصوصا وان الجماعات الارهابية تترصد بنا الشر على طول الخط، فلله الحمد الجهد الاستخباري في كربلاء وبتضافر الجهود مع باقي القوى الامنية استطاعت أن تفوت الفرصة على الجماعات الارهابية، الشيء الاخر أن العدو يتمثل بمحورين المحور الاول هو الارهاب الذي يستهدف الزيارة من خلال العمليات التفجيرية والعناصر الانتحارية، وايضا محور اخر يتعلق بأصحاب العقائد المنحرفة الذين يحاولون نشر افكارهم المغرضة بين الزائرين، ومحاولة زراع الرعب والفوضى في نفوس الزائرين لذا نطالب اصحاب الموكب نشر الوعي بين الزائرين لتلافي تلك المخططات المشبوهة".
عباس كنبر، مدير مكتب مجلس النواب العراقي فرع كربلاء المقدسة "يرى أن ممثلي محافظة كربلاء لديهم حراك حقيقي فيما يخص قضية التخصيصات، ايضا نرجو متابعة موضوع التجاوزات التي تحصل على الجزرات الوسطية ومحاولة قطع الاشجار، لذا نرجو أن يكون هناك تطبيق عالي للقانون من اجل مراعاة البيئة".
استاذ مجيد، مستشار لجنة زراعية في مجلس النواب، ومدير مكتب السيد حامد الموسوي في كربلاء "يؤكد على وجود خطوات ملموس من اجل تطبيق فقرة (الزائر دولار) لمحافظة كربلاء والنجف، ايضا موضوع تخصيص هيئة خاصة تعني بالزيارات المليونية هذا الامر سوف يطرح على طاولة مجلس النواب".
{img_3}
مشروع مترو
منتظر الشافعي، قائمقام قضاء طويريج "يطالب نواب كربلاء بطرح فكرة وجود وزارة تختص بالزيارات المليونية، كذلك فقرة الزائر دولار لابد من متابعة هذا الموضوع خصوصا وأن الدوائر الخدمية تفتقد للكثير من الاليات اثناء موسم الزيارات، ايضا على وزارة النقل أن تضع مشروع مترو في كربلاء".
استاذ جابر، ممثل مديرية كهرباء كربلاء المقدسة "يرى أن مديرية كهرباء كربلاء من الدوائر الخدمية عملها هو خدمة زائر الامام الحسين عليه السلام، الخطة مستمرة وهي بإشراف مباشر مع مكتب السيد محافظ كربلاء، الخطة تتركز حول توفير الطاقة الكهربائية للمواكب والمحاور الرئيسية في كربلاء وهي محور بغداد وبابل والنجف والحسينية، اضافة إلى توفير الانارة لكل هذه المحاور وعملنا صيانة على شبكة الانارة، ايضا انارة ساحات وقوف السيارات، الشيء الاخير جميع كواردنا(650) عنصر هم في كامل الاهبة والاستعداد لتقديم الخدمة ليلا ونهارا".
خليفة التميمي، مدير اعلام مديرية كهرباء كربلاء المقدسة "هناك ملاحظتين الاولى شكر مديرية بلدية كربلاء للجهود التي تقدمها في تزيين مدينة كربلاء، ايضا ندعو اصحاب المواكب عدم الحفر في مناطق الكيبلات الكهربائية، الملاحظة الاخيرة يجب على مديرية المرور في كربلاء مراقبة السواق وخصوصا اولئك دون السن القانوني".
دائرة الطرق والجسور
المهندس اسعد الياسري، ممثل عن مديرية طرق وجسور كربلاء المقدسة "يشكو حالة دائرة الطرق والجسور التي توقفت عن العمل بالمشاريع الاستراتيجية بسبب الازمة المالية والظروف الاقتصادية التي مر بها البلد وحربه على داعش، وهي فقط تعمل على الصيانة وادامة الطرق الموجودة وتوسيعها وتقديم افضل خدمة ممكنة حب الموارد والتخصيصات الممكنة، الموضوع الثاني التي تشترك فيه المديرية هو في عملية نقل الزائرين وتوفير مئات السيارات ويبلغ عددها تقريبا(700/800) سيارة لنقل الزوار، بالتالي الحلول المرجوة كان من المفترض أن تطرح وتفعل قبل (15)عام لمعالجة الاشكاليات والعوائق التي تعترض زيارة الاربعين".
اضاف الياسري "النجاحات التي يمكن رصدها الان هو الجانب الامني الذي فعل بشكل كبير خير السنوات الاخيرة، المحور الثاني هو الخطوات التي عملت عليها العتبتين المقدستين في كربلاء، ايضا المحور الثالث هو اسكان واطعام الزائرين التي اقدمت عليها الهيئات والمواكب الحسينية التي عمت جميع انحاء العراق، لكن نحن كمؤسسات حكومية نعاني من مشاكل إلى الان لم نضع لها حلول، خصوصا وأن الجهات التي حققت النجاح كالعتبات المقدسة كان قرارها موحد والتمويل جاهز، لذا على الجهات الحكومية أن تفعل قرار نقل الصلاحيات كي تمارس مديرتنا على سبيل المثال دورها الطبيعي والمعتاد، ايضا نحن نحتاج إلى وضع خطط استراتيجية على المدى البعيد، ناهيك عن تفعيل وتطبيق تلك الخطط وليس وضعها على الرف".
غانم عبد الزهرة، ممثل نقابة الصحفيين في كربلاء المقدسة "المح إلى عقد اجتماع موسع لنقابة الصحفيين في كربلاء المقدسة، وهناك اجتماع مرتقب لجميع ممثلي وسائل الاعلام في كربلاء المقدسة لمناقشة زيارة الاربعين واهم الاشكاليات التي تعترض تلك الزيارة، خصوصا وأن مدينة كربلاء هي محل استهداف من قبل الزمر التخريبية ناهيك عن الاستهدافات الاعلامية الاخرى التي طالت المدينة قبل سنتين وهي تتعرض لشرف العراقيات".
خطة مستقبلية
المهندس محمد النصراوي، معاون مدير بلدية كربلاء المقدسة "يطرح اهم التحديات التي تواجه البلدية وهي تنقسم إلى نوعين الاول امني يتعلق بدخول اليات البلدية إلى داخل المدينة القديمة، وبالتالي كلما تكون عملية دخول الآليات والافراد اسرع يكون انجاز العمل اسرع، الجانب الاخر نحن نشكر المواكب الحسينية التي تقدم الكثير من الخدمات للزائر الكريم، لكننا نطلب منهم أن يتم التنسيق مع البلدية في عملية نصب المواكب، ايضا لابد أن يكون هناك تنسيق عالي في عملية المشاركة بالتنظيف، القضية الاخرى عدم التمدد داخل مركز المدينة، الشيء الاخر عدم الاضرار بالأرصفة والاسفلت، ايضا نتمنى عدم ترك الانقاض بعد انتهاء الزيارة، بعد ذلك عدم الاضرار بالحدائق والاشجار، اخيرا المجزرة النموذجية ستفتح تقريبا في محافظة كربلاء والمجزرة القديمة اغلقت منذ عام فقط بسبب الجزر العشوائي ".
اضاف النصراوي "اما بالنسبة للمقترحات فمن الضروري أن تكون هناك خطة مستقبلية ووضع خطة للنقل الشامل وتطبيقها، والتي تحاول من خلال ذلك دراسة المدينة واهم المعوقات والتحديات التي تعترض الزيارة والحلول الجذرية لها".
استاذ صفاء، مدير النقل ومدير الفرات الاوسط حاليا "يعتبر وزارة النقل من الوزرات المظلومة اعلاميا فمنذ ثلاثة سنوات واسطول سيارات وزارة النقل بكل صنوفه هو في خدمة الزائر الكريم، المشكلة الاساسية ليست في اعداد السيارات بل في الطرق التي لا تتسع لدخول سيارات نقل الزائرين الخاصة بوزارة النقل".
مجسرات كهربائية
مدير اعلام مرور كربلاء المقدسة "تحدث عن الحوادث المرورية في الطرق الخارجية، ففي السنة الماضية على سبيل المثال كان هناك استهداف على كربلاء من ناحية قضاء عين التمر ادى إلى قتل(12) شخص، علما أن عدد الوفيات في الزيارة الاربعينية الماضية تجاز(23) والاصابات تجاوز(100) شخص، فالطرق الرئيسية تتركز بثلاثة محاور وهي بغداد والنجف وبابل، محور النجف بالذات هو محور مميت والسبب هنا يتمحور حول الجزرات الوسطية كون فيها اشجار تحتاج إلى تقليم، ايضا عبور الزائر من اماكن عشوائية هي سبب رئيسي في الحوادث، الشيء الاخر عدم التزام الزائرين بالطريق المخصص لهم، وهذا الامر يحتاج إلى توجيه ديني، ناهيك عن عدم وجود مجسرات كهربائية لنقل الزائرين في مناطق متفرقة من كربلاء خصوصا ايام الخميس المكتظة بالزائرين، ايضا نحتاج من هيئة النقل أن تخصص سيارات خاصة لنقل اهالي كربلاء من وإلى المدينة القديمة لان ايام القطع ستستمر لثمان ايام تقريبا، بالإضافة إلى ذلك في يوم الاربعين وبعد انتهاء الزيارة لابد من تخصيص سيارات لنقل زوار المحافظات القريبة من جهة النجف وبابل، اخيرا لابد على اصحاب المواكب الخضوع للتعليمات ومراعاة حالة التمدد على الشارع من اجل فسح المجال للسيارات الخدمية وللزائرين الكرام".
{img_4}
الجواب على المداخلات والاسئلة
اخيرا يرد الحاج فاضل عوز على بعض الاستفسارات التي أدرجها الاخوة الحضور بشكل متسلسل وتفصيلي بالقول: "ما يخص المشاريع التي تقوم بها العتبة الحسينية المقدسة في صحن العقلية هي شبه متوقفة الان، وهناك ثمة اصرار عالي على زيادة المساحات المتوفرة لسهولة حركة وتنقل الزائرين، ايضا موضوع المواكب الحسينية الخدمية فهي عنوان مهم كونه دعامة اساسية لإنجاح الزيارة لما تقدم من دعم لوجستي، اما بالنسبة للمدارس فهناك دعم غير محدود من قبل العتبتين المقدستين من اجل تأهيل تلك المدارس قبل ايواء الزائرين".
ايضا رد الحاج رياض نعمه سلمان: "بانه طلب من المواكب الحسينية الحضور إلى كربلاء يوم الخامس من صفر وليس قبل ذلك، بالتالي من المؤكد التركيز على التغيير الحاصل في مجال الخدمة الحسينية والاستعدادات الجارية من اجل استيعاب اهم التحديات التي تواجه الزيارة الاربعينية، التي اصبحت كرنفال سنوي لتقديم أفضل الخدمات والاداء للزائر الحسيني الكريم".
اخير يؤكد الاستاذ عادل الموسوي: "على ان شارع بغداد يحتاج إلى صيانة، اما بخصوص انفتاح المواكب فهناك لجنة مخصصة لمتابعة اماكن المواكب، بالنسبة للمؤتمر هناك موعد محدد في (8/صفر) من اجل انطلاق مؤتمر برعاية مركز البحوث في العتبة الحسينية وتشترك فيه (13) جامعة من جامعات العراق، وبالتالي تقدم عدة بحوث بخصوص الزيارة الاربعينية والرؤى المستقبلية لإدارة تلك الزيارة".
{img_5}