فضل زيارة الامام الحسين (ع) في أحاديث اهل البيت (ع)

عبد الامير رويح

2017-09-28 06:11

يتشرف الملايين من البشر في كل عام بزيارة ضريح سيد الشهداء سبط النبي المرسل محمد (ص)، هذا الثائر العظيم الذي أعلى كلمة الحق ووضع ميزان العدالة ورفع كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله، فكرمه الله بالكثير من الكرامات وجعله باباً من أبواب الرحمة وقبلة يتبرك بها أهل الحق والدين, ولزيارة الإمام الحسين(ع) الكثير من الفضل كما جاء في العديد من الكتب والروايات عن النبي وأهل بيته الأطهار فقد جاء في فردوس الأخبار وبحار الأنوار ومناقب ابن شهر أشوب وإرشاد المفيد وكشف الغمة عن يعلى بن مرّة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (حسين منّي وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط) فهذا هو نفس رسول الله هذا هو الحسين ابن علي(ع).

وروي عن الرسول محمد صلى الله عليه واله قال: عندما نزل جبرئيل وكان النبي صلى الله عليه وآله ساجد يشكر الله عز وجل فكلمه عن ما يجري عليهم من ظلم و جور (...وأما الحسين فانه يظلم ويمنع حقه وتقتل عترته وتطؤه الخيول وينهب رحله وتسبى نساؤه وذراريه ويدفن مرملا بدمه ويدفنه الغرباء. فبكيت وقلت وهل يزوره أحد؟ قال جبرئيل يزوره الغرباء قلت: فما لمن زاره من الثواب؟ قال: يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة كلها معك، فضحك) بحار الانوار ج 98 ص 44.

وجاء في مصباح الزائر عن ابي فاختة قال: قال أبو عبد الله (ع): (انه من خرج من منزلة يريد زيارة قبر الحسين(ع) ان كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه بها سيئة, حتى اذا صار في الحائر كتبة الله من المفلحين, حتى اذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين, حتى اذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال له: ان رسول الله يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر الله لك ما مضى). وعن الامام ابي محمد العسكري (عليهما السلام) انه قال:(علامات المؤمن خمس، صلاة الاحدي والخمسين وزيارة الأربعين والتحتم في اليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم).

عن الإمام الباقر عليه السلام: ( لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين من الفضل لماتوا شوقاً وتقطعت أنفسهم عليه حسرات. ثم قال: من أتاه شوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله تعالى، ولم يزل محفوظاً سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه، فإن مات في سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له يشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مدّ بصره ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروّعانه، ويُفتح له باب إلى الجنة ويُعطى كتابه بيمينه، ويعطى يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي منادٍ: هذا من زار قبر الحسين (عليه السلام) شوقاً إليه، فلا يبقى في القيامة إلا تمنى يومئذٍ أنه كان من زوار الحسين بن علي).

عن ابي عبد الله (ع): (ان زيارة قبر الرسول (ص) وزيارة قبور الشهداء، وزيارة قبر الحسين صلوات الله عليه، تعدل حجة مع رسول الله (ص). ومن وصايا أبي جعفر (ع) لأصحابه كما عن محمد بن مسلم: (مروا شيعتنا بزيارة الحسين (ع)، فان إتيانه يزيد في الرزق، ويمد في العمر، ويدفع مدافع السوء، واتيانه مفترض على كل مؤمن يقر به بالإمامة من الله). وفي من لا يحضره الفقيه وامالي الصدوق والبحار والمناقب: عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال( مُرُوا شيعتنا بزيارة الحسين ابن علي عليه السلام فإن زيارته تدفع الهدم والغرق والحرق وأكل السبع، وزيارته مفترضة على من أقر للحسين عليه السلام. بالإمامة من الله عزّ وجلّ).

وعن هارون بن خارجة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (وكل الله بقبر الحسين) أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشية، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة). وفي كامل الزيارات والبحار والوسائل وجامع الأحاديث: عن ابي بكر الحضرميّ، عن ابي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول من أراد أن يعلم أنهُ من أهل الجنّة فليعرض حبّنا على قلبه؛ فإن قَبِلَهُ فهو مؤمن، ومن كان لنا محبّاً فليرغب في زيارة قبر الحسين عليه السلام، فمن كان للحسين عليه السلام زوّاراً عرفناه بالحبّ لنا أهل البيت وكان من أهل الجنة، ومن لم يكن للحسين عليه السلام زوّاراً كان ناقص الإيمان).

وفي نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين عليه السلام وفضل زيارة الحسين عليه السلام: عن الحسن بن علي عليهم السلام، قال: كنّا مع أمير المؤمنين عليه السلام أنا وحارث الأعور، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (يأتي قوم في آخر الزّمان يزورون قبر ابني الحسين عليه السلام، فمن زاره فكأنّما زارني، ومن زارني فكأنّما زار الله سبحانه، ألا ومن زار الحسين عليه السلام فكأنّما زار الله في عرشه). وفي كامل الزيارات والبحار والمستدرك وجامع الأحاديث: عن داود بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إنّ فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه وآله تحضر لزوّار قبر ابنها الحسين عليه السلام فتستغفر لهم ذنوبهم).

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا