قضايا فنية: كيف أصبحت أسواق الفن بعد عام من فيروس كورونا؟
عبد الامير رويح
2021-04-17 09:40
أسواق الفن العالمية وعلى الرغم الازمات والمشكلات المالية الكبيرة، التي يعاني منها الاقتصاد العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، سجلت أرقاما قياسية للوحات ومنحوتات فنية، حيث شهدت صالات العرض والمزادات الكبرى في عدد كبير من دول العالم تسجيل ارقام قياسية جديدة لعدد من اللوحات والمقتنيات، كما ان أسواق الفن وبحسب بعض المراقبين، قد شهدت ايضاً تحول جديد من خلال اطلاق منصات واسواق رقمية للمزادات والمعارض الفنية عبر الإنترنت، من اجل مواجهة الركود الذى حدث في أسواق الفن، بعد تفشى فيروس كورونا المتسجد.
وفيما يخص اخر اخبار هذا العالم الفريد والمميز فقد كشفت دار المزادات كريستيز، عن هوية مشتري عمل فني رقمي شغل العالم بقيمة 70 مليون دولار. وقالت الدار إن المشتري يستخدم اسم مستعار "ميتاكوفان" وهو مستثمر في العملات المشفرة. والمزاد للعمل الفني للفنان الأميركي مايك وينكلمان المعروف بـ Beeple، عرض في المزاد الذي يعد الأول من نوعه لعمل رقمي لا يوجد في الشكل المادي يعرض من قبل دار مزادات كبرى.
وتمت المصادقة على العمل من قبل blockchain ، مما يؤكد أصالته وملكيته، في نوع جديد من الأصول الرقمية. وقالت الدار في بيان إن ميتاكوفان الذي لم يكشف عن اسمه الحقيقي هو مؤسس ميتابورز، أكبر صندوق للأصول الرقمية الغير قابلة لاستصدار مثيل لها. والعمل الذي يحمل اسم "كل يوم- أول 5000 يوم" هو عبارة عن مجموعة من 5000 صورة فردية، تم تصميم كل منها عبر الكمبيوتر بشكل يومي على مدار أكثر من ثلاثة عشر عاما. وبيع العمل بمبلغ 69,346,250 دولار والتي دفعها ميتاكوفان في شكل عملة مشفرة. وأدخل العمل الفنان الأميركي لقائمة أفضل ثلاثة فنانين على قيد الحياة.
ارقام ومبيعات
وفي هذا الشأن تم بيع لوحة للفنان ساندرو بوتيتشيلي، أحد أهم رسامي عصر النهضة الإيطالي، لقاء 92,2 مليون دولار، في مزاد علني نظمته دار "سوذبيز" وهو أعلى سعر لقطعة فنية في مزاد في العامين الأخيرين. واشترى اللوحة جامع أعمال فنية شارك في المزاد من لندن، بعد منافسة قصيرة مع جامع آخر. وقدم عرضا أخيرا بقيمة 80 مليون دولار تضاف إليها النفقات والعمولات. وقُدرت قيمة اللوحة بأكثر من 80 مليون دولار، أي نحو ثمانية أضعاف الرقم القياسي لأعمال بوتيتشيلي الذي حققته عام 2013 لوحة "العذراء والطفل مع القديس يوحنا المعمدان"، إذ بيعت آنذاك بـ10,4 ملايين دولار.
ويعتبر هذا السعر هو الأعلى منذ بيع لوحة "الرحى" لكلود مونيه لقاء 110 ملايين دولار في أيار/مايو في مزاد أقامته "سوذبيز" في نيويورك. وتمثّل لوحة بوتيتشيلي شاباً وسيماً ذا شعر طويل يحمل ميدالية، هويته غير معروفة لكنّ الخبراء يعتقدون أنه قد يكون أحد المقربين من عائلة ميديشي التي كانت تتمتع بنفوذ كبير في فلورنسا في الحقبة التي رسمت فيها اللوحة.
واعتبر رئيس قسم كبار الرسامين القدامى لدى "سوذبيز" في نيويورك كريستوفر أبوستل قبل المزاد أن هذه اللوحة للرسام المتحدر من فلورنسا "هي أجمل من أي شيء رأيناه في السوق" لبوتيتشيلي. وكانت اللوحة في حوزة المطور العقاري النيويوركي البارز شيلدون سولو الذي اشتراها عام 1982 لقاء 810 آلاف لير إيطالي (نحو 1,3 مليون دولار)، لكنها سبق أن عُرضَت في عدد من المتاحف ولفترات طويلة. وتوفي سولو في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
وكانت عائلة سولو تعتزم إقامة متحف في نيويورك تُعرض فيه مجموعة الراحل ومن بينها هذه اللوحة، لكنها عادت وصرفت النظر عن ذلك. وقبل بيع هذه اللوحة، لم تكن تجاوزت عتبة المئة مليون دولار في مزاد سوى لوحة "سالفاتور موندي" لليوناردو دافنشي التي بيعت لقاء 450 مليون دولار. ولا تزال لوحة بوتيتشيلي في حالة حفظ استثنائية مع أنها تعود إلى أكثر من 500 عام. بحسب فرانس برس.
ورغم كونها غير مؤرخة، يُعتقد أن ساندرو بوتيتشيلي (1445-1510)، المولود أليساندرو دي ماريانو فيليببي، رسمها بين أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الخامس عشر. وهي ترمز "إلى عصر النهضة في فلورنسا"، حسب ما شرح كريستوفر أبوستل، وهي المرحلة التي "تغير فيها كل شيء جذريا في فكر الغرب وفنونه وأدبه".
من جانب اخر تعرض أعمال للفنانين رامبرانت وميرو وبيكاسو لبث الحياة من جديد في عالم المزادات، حيث تقيم دار مزادات سوذبيز أول عملية بيع مباشر لها في لندن منذ تفشي فيروس كورونا تضم تشكيلة واسعة من الأعمال الفنية. ويسعى عالم المزادات الفنية لاستعادة بعض البريق بعد الأجواء القاتمة التي هيمنت بسبب الجائحة، التي أخضعت هواة جمع القطع الفنية من موسكو وحتى مانهاتن لإجراءات العزل العام وعرضت بعض الثروات للخطر بسبب أسوأ أزمة اقتصادية منذ قرون.
وعقدت دار سوذبيز أول مزاد مباشر في قاعات البيع بشارع بوند ستريت منذ تفشي المرض، حيث جري عرض 71 عملا يمتد تاريخها على مدى 500 عام من تاريخ الفن الأوروبي، من جيرهارد ريختر وحتى رامبرانت. ولوحة رامبرانت رسم ذاتي رسمه الفنان لنفسه وهو شاب، وهي واحدة من ثلاثة فقط لا تزال مملوكة لجهات خاصة. ويطل فيها السيد الهولندي بثقة الشباب، ويتراوح سعرها المعروض بين 12 و16 مليون جنيه استرليني (15-20 مليون دولار).
ومن بين المعروضات إحدى أعمال الفنان ميرو، وهي لوحة ”المرأة ذات القبعة الحمراء“، التي رسمها عام 1927، وتعرض للبيع بمبلغ يتراوح بين 20 و30 مليون جنيه استرليني. وقالت هيلينا نيومان، رئيسة دار سوذبير في أوروبا”من الرائع أن نعود إلى هنا في قاعات العرض في شارع بوند ستريت“. وتضم المعروضات أيضا عملا لبيكاسو يصور فيه حبيبته ماري تيريز فالتر، ويعرض بسعر يتراوح بين ستة وتسعة ملايين جنيه استرليني. وتتراوح تقديرات ما قبل البيع للمزاد بين 128.8 مليون جنيه استرليني و185.8 مليون.
البرلمان المتخلف
الى جانب ذلك قالت دار سوذبي للمزادات إن لوحة ضخمة للرسام بانكسي تصور قردة تجلس مكان النواب في البرلمان البريطاني بيعت بأكثر من 12 مليون دولار وهو مبلغ قياسي في مزاد لعمل للفنان البريطاني مجهول الهوية. وأضافت دار المزادات أن لوحة ”البرلمان المتخلف“ (ديفولفد برليامنت) التي يجلس فيها قردة الشمبانزي مكان السياسيين في مجلس العموم البريطاني دخلت المزاد وسعرها يقدر بما يتراوح بين 1.5 ومليوني جنيه استرليني.
لكن خلال عملية المزايدة التي استمرت نحو 13 دقيقة تصاعد سعرها ليصل إلى 8.5 مليون جنيه استرليني وبإضافة الرسوم بلغ السعر النهائي 9879500 جنيه استرليني (12.2 مليون دولار). وكتب بانكسي على حسابه على انستجرام قائلا ”سعر قياسي للوحة لبانكسي في مزاد الليلة. من العار أني لم أعد أمتلكها“ ورافق ذلك نشره لتعليق من الناقد الفني روبرت هيوز عن قيمة الأعمال الفنية. بحسب رويترز.
ويقول هيوز في ذلك التعليق ”... سعر العمل الفني هو الآن جزء من وظيفته، عمله الجديد هو أن يقبع على الجدار ويعلو ثمنه. بدلا من أن يكون ملكية عامة للبشرية مثل الكتاب... يصبح الفن ملكية خاصة لشخص يمكنه تحمل كلفته“. وعلى الرغم من أن لوحة البرلمان المتخلف التي يبلغ طولها أربعة أمتار رسمت في 2009 إلا أن الكثير من المعلقين ربطوا بينها وبين المشهد السياسي اليوم خاصة المساجلات الساخنة في مجلس العموم بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبانكسي فنان بريطاني مولود في مدينة بريستول ويبقي هويته الحقيقية سرا ويعرف عنه رسوم الجرافيتي التي تعبر عن قضايا اجتماعية أو سياسية بمدن في شتى أنحاء العالم.
أغلى لوحة في العالم
الى جانب ذلك كشف فيلم وثائقي يُعرَض قريبا في فرنسا أن "أغلى لوحة في العالم" وهي "سالفاتور موندي" التي تم شراؤها لحساب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقاء 450 مليون دولار، هي على الأرجح عمل لمرسَم ليوناردو دافنشي لا الفنان الإيطالي شخصياً. واشار الفيلم إلى أن باريس رفضت الشروط التي وضعتها الرياض لعرض اللوحة في معرض ليوناردو عام 2019 في متحف اللوفر.
وأجرى أنطوان فيتكين مخرج الفيلم الوثائقي الذي عرَض على محطة "فرانس 5"، تحقيقاً في شأن هذه اللوحة التي اشتراها تاجر أعمال فنية في نيويورك في 2005 في حال سيئة مقابل 1175 دولاراً ورُمِمَت في الولايات المتحدة. وأكّد عدد من الخبراء البريطانيين أنها لوحة لدافنشي بالفعل، ثم بيعَت إلى متمول روسي قرر بعد ذلك إعادة بيعها. ثم طُرحَت للبيع في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في مزاد للفن المعاصر وقدمت على أنها لوحة أصلية لليوناردو دافنشي.
ومع أن السلطات السعودية لم تؤكد قطّ أن الأمير محمد بن سلمان هو صاحب "آخر لوحة لدافنشي"، أشارت معلومات متقاطعة إلى أنه قام بشرائها من خلال سلسلة من الوسطاء. ويطمح ولي العهد السعودي إلى إقامة متاحف في المملكة وخاصة في موقع العلا التاريخي، في إطار سعيه إلى تجسيد الحداثة والانفتاح الثقافي داخل العائلة المالكة السعودية. ووفقاً للفيلم الوثائقي، قد يكون الاستحواذ على لوحة ليوناردو دافنشي في نظر الأمير محمد بن سلمان نقطة انطلاق لمجموعة فنية مرموقة لا تملكها المملكة حتى الآن.
وفي وقت كان الخبراء بدأوا يتساءلون عما إذا كان العمل جزئياً من تنفيذ مساعدي دافنشي، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولي العهد السعودي في نيسان/أبريل 2018. ونقل الفيلم الوثائقي عن مصدر في الإدارة الفرنسية أن لوحة "سالفاتور موندي" (منقذ العالم) كانت من ضمن المواضيع التي تناولتها المحادثات. وطلب السعوديون من فرنسا التحقُق مما إذا كانت اللوحة لدافنشي، إذ يضم متحف اللوفر مختبر "سي 2 إر إم إف" لتحليل الأعمال الفنية. وبقيت اللوحة فيه ثلاثة أشهر.
وأشار المصدر نفسه إلى أن التحليل بيّن أن "دافنشي ساهم فحسب في اللوحة"، مشيراً إلى أن اللوفر أبلغ السعوديين بذلك. وأفاد المصدر بأن بن سلمان أراد إعارة اللوحة إلى متحف اللوفر لإدراجها ضمن المعرض الكبير المخصص لليوناردو دافنشي في نهاية عام 2019. وأضاف "كان طلبه واضحًا للغاية: عرض لوحة سالفاتور موندي إلى جانب الموناليزا، وتقديمها على أنها لوحة لدافنشي مئة في المئة". وأبلغ المصدر رؤساءه الفرنسيين أن "عرضها بهذه الشروط السعودية يرقى إلى تبييض عمل بمبلغ 450 مليون دولار". بحسب فرانس برس.
وأشار الفيلم الوثائقي إلى أن وزيري الخارجية والثقافة الفرنسيين جان إيف لودريان وفرانك ريستر "كانا يعيران اهتماماً خاصاً بكل المشاريع التي تهدف إلى تحسين صورة السعودية" في ما يتعلق بالانفتاح الثقافي والسياحي. وتابع "في نهاية ايلول/سبتمبر، حسم ماكرون الأمر، إذ تقرر عدم تلبية طلب بن سلمان". ورفض ولي العهد السعودي في اللحظة الأخيرة إعارة اللوحة بشروط غير شروطه. وأفاد اللوفر أن مخرج الفيلم أنطوان فيتكين "طلب تعليقاً منه لكنّ المتحف لم يرغب في الإجابة عن أسئلته لأن إعارة اللوحة لمعرض ليوناردو دافنشي لم تحصل".
موناليزا من جديد
بشعرها الداكن وابتسامتها المذهلة، تتميز لوحة "Isleworth Mona Lisa" بتشابه كبير مع اللوحة التي تحمل الاسم ذاته في متحف اللوفر. وبالنسبة لبعض الخبراء، إن اللوحة مجرد نسخة، مع أن بعض المؤرخين في مجال الفن يؤمنون بكونها نسخة سابقة غير مكتملة من الفنان ليوناردو دافنشي نفسه. واحتد هذا النقاش منذ عقود، ولكن تقف اللوحة الآن في وسط نزاع جديد، وهو معركة قانونية تتمحور حول ملكيتها، وقد يكون هناك الملايين من الدولارات على المحك بسبب هذا النزاع.
وتُعرف هذه اللوحة بـ"موناليزا السابقة"، وقضت اللوحة معظم العقود الخمس الماضية وهي مخبأة في خزنة بنك سويسري. وبعد حصول جمعية سرية على هذه اللوحة في عام 2008، تم عرضها في عدد من المعارض، أبرزها في سنغافورة في عام 2014، وشنغهاي بعد ذلك بعامين. ثم في يونيو/حزيران، عرضت اللوحة في فلورنسا، بإيطاليا، وهي المرة الأولى التي شوهدت فيها اللوحة أمام الملأ في أوروبا خلال هذا القرن. ومع نهاية العرض، قام أحد المدعين المجهولين باستيلاء قانوني من أجل امتلاك ربع العمل الفني.
وقال محامي المدعي، جيوفاني باتيستا بروتي، والذي وصف موكله خلال مقابلة عبر الهاتف بأنه يأتي من "عائلة أوروبية بارزة"، إن لديه أدلة تاريخية تبين أن المالك السابق للوحة وافق على بيع حصة تصل لـ 25% من اللوحة التي ورثها عميله فيما بعد. وبسبب قلقه من أن اللوحة قد تختفي في خزنة في سويسرا مرة أخرى، طلب بروتي من محكمة في فلورنسا بحجزها بينما يتم التحقيق بشأن ملكيتها؟ ويبقى المالكون، أو ملكية الأغلبية حسب نظرة بروتي، مجهولي الهوية، وبالتالي ليس بالإمكان التواصل معهم وطلب الرد.
ولكن أصرت مؤسسة موناليزا (Mona Lisa Foundation)، ومقرها في زيوريخ، والتي تم إنشاؤها للبحث في تاريخ اللوحة، أن قضية تلك الأسرة "لا أساس لها"، وفقاً لما ذكروه عبر رسالة في البريد الإلكتروني. كما أكدت المنظمة أنها ستشارك في جلسة الاستماع. ويتجذر ادعاء العائلة مجهولة الهوية في تاريخ اللوحة الحديث، ومع وجود فجوات كبيرة حول بداياتها، إلا أن المؤرخين الفنيين اتبعوا قصة العمل الفني إلى أوائل القرن العشرين عندما تم اكتشافها من قبل الفنان وهاوي الجمع، هيو بليكر، في منزل ريفي إنجليزي.
وبعد وفاة بليكر، بيعت اللوحة إلى جامع الفنون هنري إف بوليتزر، الذي كان متيقناً من أنها أصلية ومن يدي الفنان ليوناردو دافنشي، تمتماً مثل بليكر. وفي عام 1975، نقل بوليتزر اللوحة إلى سويسرا حيث تم تخزينها، لتُترك مع شريكته إليزابيث ماير بعد وفاته. وعند وفاة ماير في عام 2008، استحوذت عليها الجمعية الدولية التي تمتلكها حالياً. ولكن، يدّعي بروتي أن ماير لم تمتلك سوى ثلاثة أرباع اللوحة، إذ قال إن معرض "ذا بوليتز" باع 25% من اللوحة لشركة تصنيع خزف مقرها البرتغال تدعى "Leland Gilbert" في عام 1964. بحسب CNN.
وقال بروتي إن عملائه هم ورثة ممتلكات جيلبرت، وبالتالي يحق لهم الحصول على حصته من اللوحة. وقال محامي من مؤسسة موناليزا ، ماركو باردوتشي، الذي أكّد أنه لا يتحدث نيابة عن المالكين، إن ادعاء بروتي "لا أساس له بشكل واضح"، مضيفاً أن الأدلة التي تم تقديمها للمحكمة "توضح بالتحديد أن وريث بوليتزر كان المالك الكامل والحقيقي للوحة، باستثناء كل الأطراف الثالثة".
ولكن يشير بروتي، الذي يعمل على القضية للصالح العام، إلى أن المكاسب المستقبلية ليست دافع الأسرة التي يمثلها، فقال إن ادعائهم يتمحور حول إعادة اللوحة إلى الملأ. ومع ذلك، تشكك مؤسسة موناليزا في توقيت ادعائهم. وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، قال الأمين العام جويل فيلدمان إنه قد يكون الاهتمام الكبير الذي يحيط بالفنان في الذكرى السنوية الـ500 من وفاته، من إحدى دوافع الأسرة.