بالكاريكاتير اطفال اليمن براءة تقتلها الحروب

عبد الامير رويح

2018-08-12 06:54

الغارات والعملية العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العرابي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، اسهمت بشكل فاعل في تدمير هذا البلد الفقير الذي يعاني الكثير من المشكلات والازمات، هذه الحرب الشرسة كان لها تأثير كبير على اطفال اليمن الذين كانوا اهداف مباشرة لصواريخ قوات التحالف العربي، حيث ذكرت منظمة اليونيسف وكما نقلت بعض المصادر، أن ما يقرب من 5000 طفل يمني توفّوا في اليمن منذ مارس آذار 2015 تاريخ شن التحالف الذي تقوده السعودية على هذا البلد لطرد الحوثيين من السلطة ومساندة ما تسميها الشرعية المتمثلة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض.

وقالت اليونيسيف إن العدد الإجمالي للأطفال والمقدر ب 11 مليونا يحتاجون للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. كما كشفت المنظمة في تقريرها الذي يحمل عنوان " وُلدوا في الحرب" أن أكثر من نصف أطفال اليمن يفتقرون إلى الماء الصالح للشرب وإلى وجود حمامات ملائمة لقضاء حاجتهم. كما أن ما يقرب من مليوني طفل (1.8 مليون) يعانون من سوء التغذية من بينهم 400 ألف يعانون من نقص تغذية حاد وهم في معاناة تكاد تكون يومية للحصول على لقمة تسد الرمق.

وما يضيف لقتامة المشهد تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون يمني ربعهم من الأطفال. إضافة إلى حالات منظمة الصحة: حالات الدفتيريا المشتبه بها التي بلغت 678 ووفاة 48 حالة في ظل انتشار سريع للمرض بحسب الأمم المتحدة. كما أن قرابة مليوني طفل لا يذهبون إلى المدرسة بحسب المنظمة، من بينهم نصف مليون اضطروا لمغادرة مقاعد الدراسة حين شن التحالف السعودي الحرب لمواجهة تقدم الحوثيين. وحتى نهاية 2017، فقد تم تدمير 256 مدرسة فيما تستخدم 150 مؤسسة تعليمية لإيواء المهجرين بينما يتخذ المقاتلون من 23 مدرسة مقرا لهم.

هذه الجرائم الكبيرة التي تجاهلها المجتمع الدولي بشكل غريب، اثارت غضب واستياء الكثير من المنظمات الانسانية والحقوقية، التي طالبت بإيقاف قتل الاطفال الابرياء ، كما ان هذه الجرائم لمن تكن غائبه ايضاً عن اهتمام رسامي الكاريكاتير في مختلف دول العالم، الذين جسدوا تلك الجرائم في رسومات ساخرة ومعبرة تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي. شبكة النبأ كانت لها وقفه مع رسومات بعض الفنانين منهم: Antonio Rodriguez Garcia ،Luc Descheemaeker، Mazin Shuga'a Aldeen، اسامة حجاج، سامر، عبدالامير الركابي. وغيرهم من الفنانين.

ذات صلة

التنمية المتوازنة في نصوص الإمام علي (ع)أهمية التعداد السكاني وأهدافهالموازنة في العراق.. الدور والحجم والاثرفرصة الصعود في قطار الثقافةموقع العراق في سياسة إدارة ترامب الجديدة