#يوم_الزهراء_العالمي.. لترسيخ مكانة المرأة وكرامتها
شبكة النبأ
2016-03-26 11:02
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واهل بيته الطاهرين
عن النبيّ (صلى الله عليه وآله): «لو كان الحُسنُ شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظم، إنّ فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً». فرائد السمطين 2: 68.
يحتفل المسلمون في العشرين من جمادى الثانية من كل عام هجري، حيث تُضاء الأرض بنور وقّاد من الدوحة المحمدية، بولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين، فيولد معها الأمل الدائم للمرأة في عموم المعمورة، كي تعيش حياتها بكامل البهاء والعزة والكرامة، فمكانة هذه السيدة العظيمة، كونها سليلة الرسول الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، بالإضافة الى المآثر الخالدة التي تجسدت في حياتها وهي تقارع الظلم، وتسعى لتثبيت حقوق المرأة عبر مواقف نضالية قلّ نظيرها، فضلا عن كفاحها الذي سجلته صفحات التاريخ بأحرف من نور.
لقد جسدت فاطمة الزهراء الارادة العظيمة للمرأة، وأظهرت الشخصية القوية وجسدتها خير تجسيد، لبناء شخصية المرأة المربية، المعلمة، العاملة، الناجحة، المصلحة، التي قارعت كل معالم وظواهر الفساد، وأفنت حياتها في سبيل سعادة البشرية، فكانت (سيدة نساء العالمين) نموذجا خالدا للمرأة الإيجابية التي أسهمت بقوة وفعالية عالية في بناء المجتمع أفضل البناء، فضلا عن دعم ركائز حماية حقوق النساء في عموم المعمورة.
وانطلاقا من هذا اليوم المتميز، الذي يمثل ميلاد (فاطمة الزهراء)، فإننا كمؤسسات ثقافية اعلامية ذات أهداف انسانية واضحة المعالم، نرى ان حملة (يوم الزهراء العالمي)، تنطلق لهدف واضح، نتمنى من خلاله أن يستيقظ العالم كله في مثل هذا اليوم، ليبدأ مرحلة متجددة في كل عام، لكي ينتشل نساء العالم من براثن الاستغلال والعنف بأشكاله كافة، ونعمل معا يدا بيد لترسيخ مكانة المرأة وكرامتها وحرمتها وقيمتها لها، والوقوف الى جانبها في استرجاع حقوقها وتثبيتها، ومساعدتها على بناء شخصية قوية مربية، تسهم بصورة حاسمة في بناء أسرة مثقفة متطورة منسجمة واعية متعايشة، تؤسس لمجتمع انساني متجدد، وبناء شخصية نسائية تأخذ سماتها وخصالها وصفاتها من النموذج الخالد للمرأة، ألا وهو فاطمة الزهراء (سيدة نساء العالمين) عليها السلام.
قالت فاطمة الزهراء عليها السلام: «خياركم ألينكم مناكبه، وأكرمكم لنسائهم». دلائل الإمامة: 7.