تمدد داعش في ليبيا.. خطر على مصر أم اوروبا؟
عبد الامير رويح
2016-03-03 07:31
يسعى تنظيم داعش الارهابي الذي ان تكبد خسائر كبيرة في العراق وسوريا في الفترة الاخيرة، من تأسيس قاعدة جديدة في ليبيا التي تعاني من مشكلات وازمات امنية وسياسية خطيرة، قد تصب في مصلحة هذا التنظيم الاجرامي الذي استطاع السيطرة على بعض المناطق والمدن الليبية، وهو ما اثار قلق ومخاوف المجتمع الدولي الذي يخشى من تمدد خطر هذا التنظيم في ليبيا التي اصبحت اليوم مركز الاستقطاب الرئيسي للمتشددين في المنطقة، خصوصا بعد إعلان بعض الكتائب والتنظيمات الجهادية في بعض المدن الليبية ولاءها للبغدادي وداعش، ويقول الخبير في الشؤون الليبية في معهد المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية ماتييا توالدو ان القيادة المركزية لهذا التنظيم استثمرت في ليبيا منذ وقت طويل (…) والان بات المقاتلون الاجانب يتدفقون على سرت بدل التوجه الى سوريا.
وبحسب دراسة نشرتها مؤسسة فيريسك مايبلكروفت التي تقدم استشارات امنية فان تنظيم داعش يدرك ان الفوضى في ليبيا توفر له فرصة تعزيز قدراته، معتبرة ان التنظيم يستطيع المحافظة على وجود مهم له في ليبيا، يدعم فروعه في المنطقة كلها، طالما ان الحرب في هذا البلد قائمة. ويقدر مسؤول في وزارة الخارجية الليبية اعداد المقاتلين الاجانب في صفوف التنظيم في سرت حاليا ببضعة الاف، لا انه يعبر عن خشيته من ازدياد هذه الاعداد في ظل الضغط الذي يتعرض له التنظيم في سوريا والعراق. ويقول مسؤول حكومي آخر في الحكومة الليبية المعترف بها ان الضربات ضد داعش قد تدفعه الى نقل قياديين وعناصر ومراكز قيادة الى ليبيا.
وساهم ضعف الدولة والحرب الطاحنة بين الميليشيات المسلحة في ليبيا بشكل خاص وكما تنقل بعض المصادر، في ظهور مجموعات إرهابية صنعت من الساحل الأفريقي معقلا منيعا للإرهاب الدولي في ظل إمكانية تمدّد داعش إلى القارة الأفريقية وهو ما يمثل خطرا على الأمن القومي للمنطقة. وهذه المجموعات المسلّحة التي تتوحّد أحيانا، عبر إقامة تحالفات تدعمها أهداف مشتركة أو قرابة أو جوار إيديولوجي معيّن، وتنشط بشكل منفصل في أغلب الأحيان، تعكس وجها متطرّفا في منطقة الغرب الأفريقي يقترب فكريا من "داعش"، ويتخذ من القارة الأفريقية هدفا سهل المنال، بسبب ضعف الحكومات والتحولات السياسية في المنطقة عموما.
ودفع تصاعد الخطر الجهادي الدول الكبرى الى التفكير في احتمال التحرك عسكريا في ليبيا، نظرا لموقع البلد الجغرافي الحساس وثروته النفطية الضخمة (اكبر احتياطات النفط في افريقيا وتبلغ حوالى 48 مليار دولار). في الوقت ذاته، يضغط الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لتشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطتين المتنازعتين على الحكم منذ اكثر من عام ونصف، قبل اتخاذ قرار حول طبيعة التدخل المحتمل في ليبيا.
تمدد داعش
في هذا الشأن وعلى مسافة ساعة بالسيارة من مدينة سرت الليبية تتمركز قوات قوامها بضع عشرات من الرجال يحرسون نقاطا على طريق صحراوي. يأمل هؤلاء أن يقدم لهم الغرب قريبا المزيد من الدعم لقتال عدو مشترك هو تنظيم داعش. سلاح الرجال لا يزيد على مدافع محمولة على شاحنات وهم خط الدفاع الأخير ضد التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي سوريا والعراق والذي يستغل حاليا الفوضى في ليبيا للاستيلاء على أراضيها انطلاقا من معقله في سرت.
وقال محمود جزوان قائد القوات في سرت عند نقطة تفتيش وادي بي وهي نقطة تمركز ترابية تتخذ منها كتيبة المقاتلين قاعدة متحركة إن داعش تزداد بأسا لأن أحدا لا يقاتلها. وهناك مؤشرات على مساع غربية ملحة لقتال داعش ويقول قادة ليبيون إن الأسلحة والغارات الجوية الغربية ستصنع فارقا محوريا في المعركة المقبلة ضد عدوهم الأفضل استعدادا من الناحية العسكرية.
لكن مسؤولين غربيين يقولون إن الحاجة لحكومة وحدة في ليبيا تمثل عنصرا لا يقل أهمية عن طلب مزيد من الدعم ويؤكدون كذلك على ضرورة أن تتغلب القوات الليبية التي يتم تجهيزها ضد الدولة الإسلامية على خلافاتها. وبعد خمس سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي وقتله سقطت ليبيا في حرب أهلية مستعرة بين حكومتين متنافستين واحدة في طرابلس والأخرى في شرق البلاد. ووراء كل منهما تحالف من فصائل عسكرية يدين بالولاء أكثر للقيادات القبلية أو الإقليمية أو المحلية.
وتقف القوات في مدينة مصراتة- وهي واحدة من أكثر الفصائل العسكرية بأسا- على خط المواجهة ضد داعش منذ سيطر التنظيم على سرت قبل عام حيث جذب المزيد من المقاتلين الأجانب لصفوفه هناك. ويقاتل عناصر التنظيم كذلك في بنغازي حيث يقصفون المينائين النفطيين في راس لانوف والسدر وهاجم المتشددون مدينة صبراتة. وعكفت قوات خاصة أمريكية على عقد اجتماعات مع حلفاء ليبيين محتملين. وتحلق طائرات بدون طيار أمريكية وفرنسية في مهام استطلاع استعدادا للتدخل دعما للقوات التي تواجه داعش.
وتشعر الحكومات الغربية بالقلق من تدخل عسكري واسع النطاق لكنهم يخشون من احتمال أن يؤدي الإحجام عن التحرك للسماح لداعش بتحقيق مزيد من النجاح. وقال مصدر بالحكومة الأمريكية إن إدارة أوباما تدرس سياسة في مسارين. الأول هو محاولة دمج الفصائل في حكومة فعالة. والآخر هو تكثيف الغارات الجوية. وقال بريت مكجورك المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي متحدثا لمراسلي البيت الأبيض "حين ترى معسكر تدريب داعش وتراهم يمارسون تمارين بدنية كل يوم.. لم يذهبوا إلى هناك لفقدان الوزن." وأضاف "هم هناك للتدريب على شيء ما.. ولن نسمح لهم بذلك." ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن القتال بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا يعرقل جهود الأمم المتحدة لدمجها في حكومة وطنية قادرة على إعادة بناء الجيش الليبي. وتسيطر على طرابلس كتائب إسلامية التوجه ومقاتلون من مصراتة سيطروا على المدينة في 2014 وطردوا منها الخصوم. والآن تدعم مصراتة اتفاق وقف إطلاق النار بينما تعارضه القيادة السياسية في طرابلس.
وتحظى الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والتي تعمل في شرق البلاد بدعم الفريق أول خليفة حفتر قائد الجيش الوطني والحليف السابق للقذافي وكتيبة تسيطر على موانئ نفطية. لكن صفوف هؤلاء تعاني خلافات فبينهم انفصاليون يسعون لمزيد من الحكم الذاتي في منطقتهم الشرقية. وينتظر المجلس الرئاسي الذي تدعمه الأمم المتحدة موافقة مجلس النواب في الشرق على الحكومة الجديدة.
ويتزايد الإحباط في العواصم الغربية بعد التأجيل المستمر لجلسات مجلس النواب للتصويت بالثقة على الحكومة الجديدة. وقال دبلوماسي غربي "لطالما أوضحنا النية لزيادة الدعم في القتال ضد داعش. نريد اتخاذ إجراء حيثما تسنى لنا ذلك.. ويتطلب هذا قوات على الأرض يمكننا مساعدتها وتدريبها." وأضاف "الصبر ينفد مما يقوم به مجلس النواب." وقالت إيطاليا إنها ستسمح لطائرات أمريكية بدون طيار مسلحة بالإقلاع من أراضيها للدفاع عن القوات التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم.
وخلال القتال بصبراتة في الفترة الأخيرة برزت مؤشرات على تعاون بين قوات من الزنتان وقوات من صبراتة رغم أن كلا من الطرفين يساند جانبا مختلفا في القتال الدائر على المستوى الوطني. ويتوقع ماتيا توالدو خبير الشؤون الليبية بالمجلس الأوروبي للشؤون الخارجية دمج قوات ربما لا تتفق كثيرا لكنها تملك القدرة على العمل معا ضد داعش. بحسب فرانس برس.
وقال توالدو إن قوات مصراتة دعمت الحكومة التي تقف وراءها الأمم المتحدة وقد تعمل مع فصائل معارضة من الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر وقوات من حرس المنشآت النفطية وكلاهما مؤيد للحكومة الليبية المعترف بها دوليا. وقال محمد العريفي أحد القادة في نقطة الارتكاز قرب خط المواجهة بسرت إنهم واثقون من قدرتهم على الانتصار هنا لكنه أكد على الحاجة للدعم وللحصول على أسلحة جديدة.
حرب سرية
في السياق ذاته قالت صحيفة (لوموند) الفرنسية إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تنفذ عملية سرية ضد متشددي داعش في ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت الصحيفة إن الرئيس فرانسوا اولوند وافق على "عمل عسكري غير رسمي" تنفذه وحدة من القوات الخاصة وخدمة العمليات السرية لوكالة المخابرات الفرنسية في ليبيا حيث تتنازع السلطة حكومتان في البلد الذي لا تخضع فيه مساحات صحراوية شاسعة لأي حكم.
وتشمل ما أطلقت عليه لوموند "الحرب السرية لفرنسا في ليبيا" ضربات موجهة متفرقة تستهدف زعماء التنظيم المتشدد يتم إعدادها سرا على الأرض في محاولة لإبطاء انتشاره في ليبيا. وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على محتوى تقرير لوموند لكن مصدرا مقربا من وزير الدفاع جان إيف لو دريان قال إنه أمر بالتحقيق في "انتهاك سرية الدفاع القومي" لتحديد مصادر التقرير.
وقال أولوند إن فرنسا تحارب داعش بعد إعلان التنظيم مسؤوليته عن موجة هجمات استهدفت حانات ومطاعم وقاعة للحفلات الموسيقية والاستاد الوطني في باريس يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي مما أدى لمقتل 130 شخصا. وأكدت وزارة الدفاع من قبل أن الطائرات الفرنسية نفذت طلعات مراقبة فوق ليبيا في الآونة الأخيرة حيث تلعب فرنسا دورا رائدا في الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي لمساعدة المتمردين الذين أطاحوا بحكم معمر القذافي. كما أكدت الوزارة أيضا أن فرنسا أنشأت قاعدة عسكرية متطورة في شمال النيجر على الحدود مع ليبيا.
وقصفت طائرات أمريكية معسكر تدريب للتنظيم في ليبيا في هجوم أسفر عن مقتل 50 شخصا قال رئيس وزراء صربيا إن من بينهم اثنان من موظفي السفارة الصربية اختطفا في نوفمبر تشرين الثاني. وقال مسؤولون أمريكيون إن الموقع الموجود في صبراتة غرب ليبيا استخدمه نحو 60 متشددا من بينهم التونسي نور الدين شوشان المتهم بالمسؤولية عن هجومين ضد سائحين في تونس العام الماضي أسفرا عن مقتل العشرات. بحسب رويترز.
وقالت لوموند إن المخابرات الفرنسية نفذت ضربة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي قتل خلالها العراقي المعروف باسم أبو نبيل الذي كان أحد زعماء داعش البارزين في ليبيا وقتئذ. وأضافت الصحيفة أن مدونين متخصصين تحدثوا عن رؤية قوات خاصة فرنسية في شرق ليبيا منذ منتصف فبراير شباط. ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاع فرنسي رفيع المستوى قوله "آخر ما يمكن أن نفعله هو التدخل في ليبيا. لابد أن نتجنب أي مشاركة عسكرية علنية وأن نعمل بشكل سري."
وتعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما بمنع تنظيم داعش من تثبيت مواقعه وتشكيل قاعدة له في ليبيا، مؤكدا ان بلاده ستتحرك اينما وجد "هدف واضح". وقال "نعمل مع شركائنا في التحالف لضمان اغتنام جميع الفرص التي نرصدها لمنع داعش من تثبيت مواقعها في ليبيا". واضاف "سنواصل التحرك متى توافرت امامنا عملية واضحة وهدف واضح". وقال الرئيس الاميركي "تكمن ماساة ليبيا في السنوات الاخيرة في انها تشمل عددا قليلا من السكان نسبيا وثروة نفطية كبرى وكل مقومات النجاح الفعلي". وانحصر التدخل الاميركي في ليبيا حتى الآن بغارات محددة ومتفرقة. وتشارك الولايات المتحدة في مشاورات واتصالات مع حلفائها الغربيين للبحث في احتمالات التدخل العسكري في ليبيا لمنع توسع انتشار التنظيم الجهادي.
كما أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أن بلادها سمحت لسلاح الجو الأمريكي بضرب تنظيم "داعش" في ليبيا. وأوضحت أن الضربات محصورة بالعمليات التي تعتبر "الوسيلة الأخيرة" من أجل حماية "منشآت أو موظفين أمريكيين أو من دول التحالف". وسمحت إيطاليا للجيش الأمريكي باستخدام طائرات بدون طيار لضرب التنظيم في ليبيا انطلاقا من قاعدة سيغونيلا الجوية في صقلية، حسب ما أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي.
وقالت الوزيرة في مقابلة مع صحيفة "إيل ميساجيرو" أنه "يفترض أن يطلب الأمريكيون إذنا من حكومتنا في كل مرة يريدون فيها استخدام" طائرة انطلاقا من سيغونيلا. وأضافت أن هذه الضربات ستكون محصورة بالعمليات التي تعتبر "الوسيلة الأخيرة" من أجل "حماية منشآت أو موظفين أمريكيين أو من كل دول التحالف" في ليبيا وجميع أنحاء المنطقة. وتابعت "هذا ليس قرارا مرتبطا بتسارع في الأمور يتعلق بليبيا"، حيث تدرس عدة دول غربية تدخلا مسلحا لوقف تقدم التنظيم. وتبنت إيطاليا، البلد الأوروبي الأقرب من ليبيا والأكثر عرضة لتدفق المهاجرين ومخاطر تسلل إرهابيين، مقاربة حذرة حيال الأزمة في هذا البلد. وأعربت روما عن استعدادها لقيادة تدخل عسكري في ليبيا، لكن فقط بتفويض من الأمم المتحدة، وبطلب من حكومة وحدة وطنية.
مدينة صبراتة
الى جانب ذلك سيطر عناصر من تنظيم داعش لساعات على وسط مدينة صبراتة الليبية قبل ان تطردهم الاجهزة الامنية المحلية المنضوية ضمن تحالف "فجر ليبيا"، بحسب ما اعلنت مصادر محلية في المدينة القريبة من طرابلس. وقال المجلس البلدي لصبراتة الذي يتولى السلطة السياسية والخدماتية في المدينة الواقعة على بعد 70 كلم من العاصمة في بيان نشره على موقعه الالكتروني، ان عناصر التنظيم استغلوا "فراغا امنيا" في وسط صبراتة للانتشار.
واوضح المجلس ان "سرايا الثوار والاجهزة الامنية"، في اشارة الى الجماعات المسلحة التي تدير الشؤون الامنية في المدينة، تحركت "لتمشيط ضواحي المدينة واقتحام بعض المنازل والاستراحات المشبوهة". واضاف "في ذات التوقيت، استغل عناصر التنظيم الفراغ الامني الحاصل في وسط المدينة وانتشروا داخلها، وبفضل الله وجهود الخيرين، تم دحرهم الى خارج المدينة". وسيطر عناصر التنظيم الجهادي لساعات على مباني عدة في وسط صبراتة، بينها مديرية الامن.
وكان طاهر الغرابلي، رئيس المجلس العسكري للمدينة الذي يضم جماعات مسلحة ويشكل القوة الامنية الرئيسية في صبراتة، قال في مداخلة تلفزيونية بعيد سيطرة التنظيم على وسط المدينة "دخلوا (...) واستولوا على مديرية الامن وبعض المناطق". واضاف "لديهم خلايا نائمة استغلت الفراغ الامني"، مضيفا ان عدد مسلحي التنظيم في وسط صبراتة تراوح بين 150 الى 200 مسلح. ولم يتضح المكان الذي لجأ اليه الجهاديون. كما لم تعرف حصيلة الخسائر في صفوف الطرفين.
وقال المجلس البلدي لصبراتة ان المداهمات في ضواحي المدينة تخللها اشتباك مع عناصر في التنظيم في منطقة النهضة (15 كلم جنوب صبراتة)، قتل فيه، بحسب عميد البلدية حسين الدوادي، اربعة عناصر من قوات المدينة. ودعا بيان المجلس البلدي سكان صبراتة الموالية سياسيا للحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس، الى "توحيد صفوفهم" والى "التكاتف والتعاون ومساعدة الاجهزة الامنية في الابلاغ عن اي تحركات مشبوهة او اجسام غريبة او مركبات مفخخة خلفها عناصر التنظيم". بحسب فرانس برس.
وانتشار عناصر داعش في صبراتة هو اول ظهور علني لهذا التنظيم في المدينة التي تقع على الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة والحدود التونسية، وتضم مدينة اثرية رومانية فينيقية. ويسيطر التنظيم على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، ويسعى للتوسع في المناطق المحيطة بها، وتبنى تفجيرات عدة داخل العاصمة الليبية.