لندن: ارهاب على وقع الانتخابات (محدث)

وكالات

2017-06-04 01:10

أفادت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع "حدث رئيسي" يتعلق بثلاثة "حوادث" يبدو أنها متزامنة في ٣ مواقع مختلفة في لندن مما أثار مخاوف من أن تكون هذه هجمات منسقة، أو أن لها طابع ارهابي.

وقالت صحيفة صن البريطانية إن السلطات تخشى سقوط ما يصل إلى سبعة قتلى بعد أن دهست شاحنة صغيرة بيضاء أناسا على جسر لندن يوم السبت وقتلت الشرطة المسلحة مهاجمين اثنين في واقعة تبدو مرتبطة بالأولى بمنطقة بورو ماركت المجاورة.

وقالت الصحيفة إن خمسة أشخاص كانوا في الشاحنة التي دهست المارة. وأضافت أن المهاجمين كانا يحملان سكاكين واستهدفا الناس في الحانات والمطاعم بمنطقة بورو ماركت.

وذكرت سكاي نيوز يوم الأحد أن شرطة لندن غير متأكدة ما إذا كان بعض المتشددين الذين شاركوا في الهجوم على جسر لندن يوم السبت طلقاء. وامتنع متحدث باسم الشرطة عن التعليق لرويترز على هذا التقرير.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن أحد المشتبه في أنهم كانوا وراء هجوم لندن ظهر في صورة وهو ملقى على الأرض وعلى جسده قنابل بعد أن قتلته الشرطة بالرصاص.

وكان المهاجم المحتمل ملقى على الأرض خارج حانة واتشيف في منطقة بورو ماركت قرب جسر لندن. وظهر رجل ثان على مسافة قريبة في الصورة ملقى على الأرض.

وقال شاهد لرويترز إنه رأى ما لا يقل عن ستة أشخاص على الأرض بعدما دهست شاحنة بيضاء أناسا على جسر لندن.

وقال الشاهد الذي كان يدرّس درسا عن التصوير الليلي على جسر لندن إنه رأى شاحنة تنحرف صوب رصيف الجسر.

وأضاف مارك روبرتس (53 عاما) وهو مستشار في الإدارة لرويترز "كان يبدو أنه يستهدف مجموعات الناس. توقفت لأنني لم أكن لأعرف ماذا أفعل... لقد كان أمرا رهيبا".

وقال إن الشاحنة الصغيرة انحرفت إلى الجانب الآخر من الجسر قبل أن تصدم فتاة. وأضاف "كنت أتساءل: أي الطرق علي أن أسلكها للهرب؟ واعتقدت على الفور أن هذا هو هجوم وستمنستر جديد".

وفي 22 مارس آذار دهس خالد مسعود بسيارة مستأجرة مارة على جسر وستمنستر وطعن شرطيا حتى الموت قبل أن يلقى حتفه.

وقال روبرتس إنه رأى ستة أشخاص على الأرض بعد هجوم يوم السبت.

وقال "تمكنت من رؤية ستة أشخاص لا يتحركون على الأرض. وكانت هناك مجموعات من الناس تساعد أولئك الأشخاص الستة. وبعد ذلك سمعت ما يشبه إطلاق النار من منطقة بورو ماركت".

وقالت هيئة الإسعاف إنها نقلت 20 شخصا على الأقل للمستشفيات وعالجت آخرين في الموقع بعد هجوم في منطقة جسر لندن يوم السبت.

وقال بيتر رودس مساعد مدير عمليات هيئة إسعاف لندن في بيان يوم الأحد "نقلنا 20 مصابا على الأقل إلى ستة مستشفيات في لندن بعد واقعة جسر لندن".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن الشرطة أن هناك أكثر من قتيل على جسر لندن. وأضافت: “أبلغتنا الشرطة أن هناك أكثر من قتيل في واقعة جسر لندن” حيث وقع الحادث الأول مساء السبت. وقال شهود إن سيارة فان دهست بعض المارة وقالت شاهدة لرويترز إنها رأت أشخاصاً قطعت أعناقهم فيما يبدو. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن الشرطة تبحث عن ثلاثة مشتبه فيهم قد يكونون مسلحين بعد حادث آخر في منطقة بورو ماركت القريبة من جسر لندن.

وقالت الشرطة البريطانية لاحقاً إنها تتعامل مع حادث ثالث وقع في منطقة فوكسهول في لندن بعد حادث الدهس على جسر لندن. وقالت الشرطة أيضاً إنها أطلقت النار بعد تقارير عن حوادث طعن في منطقة بورو ماركت القريبة من جسر لندن.

وأكدت “بي بي سي” أيضاً أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي على اتصال مع المسؤولين وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقى إفادة بشأن ما حصل.

ولم تكشف الشرطة الكثير من التفاصيل بينما أفادت هيئة الإسعاف أنها ترسل موارد متعددة الى مواقع الحوادث. وقال صحافي من رويترز إنه شاهد عشر سيارات شرطة تتجه صوب جسر لندن.

وقالت شاهدة إنها رأت ثلاثة مصابين بسكين وإن أعناقهم قطعت على ما يبدو. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن شاهدة إنها رأت سيارة فان بيضاء اللون تدهس المارة. وأضافت الشاهدة أن السيارة أصابت خمسة الى ستة أشخاص.

وأظهرت صور عن التلفزيون عشرات من عربات الطوارئ في المنطقة المحيطة بجسر لندن. أغلقت هيئة النقل محطة جسر لندن بناء على طلب الشرطة.

وقالت شاهدة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنها رأت سيارة فان بيضاء اللون تدهس المارة. وأضافت الشاهدة أن السيارة أصابت خمسة إلى ستة أشخاص.

وأظهرت صور من تلفزيون رويترز عشرات من عربات الطوارئ في المنطقة المحيطة بجسر لندن.

وتحدث أيضا عدد من الشهود عن سماع دوي طلقات رصاص.

وقال يوان بلمير (40 عاما) وهو مصرفي فرنسي يعيش في لندن "كنا في سيارة أوبر نتحرك صوب جسر لندن وفجأة رأينا أناسا يركضون وتوقفت السيارة وسألنا الناس عما يحدث وقالوا إن هناك إطلاق نار".

وأضاف لرويترز "المنطقة مغلقة الآن تماما وسيارات الشرطة تتحرك من جهة وسيارات الإسعاف تتحرك من الجهة الأخرى".

وأغلقت هيئة النقل محطة جسر لندن بناء على طلب الشرطة.

وقالت صحفية في بى بى سى كانت في موقع الحادث إن الشرطة تبحث عن ثلاثة مشتبه فيهم.

وقال شهود عيان إن "ضباط شرطة مسلحين توجهوا لمكان الحادث بعد أن صعدت السيارة البيضاء على الرصيف لتدهس المارة".

وكانت شرطة العاصمة قالت في وقت سابق إنها تتعامل مع حادث سير فوق جسر لندن، فيما قالت هيئة النقل في لندن إنه تم إغلاق الجسر في كلا الاتجاهين بسبب "حادث كبير."

وأضافت هيئة النقل أنه تم تحويل خطوط الحافلات، كما تم اغلاق جسر ساوثوارك المجاور.

وقالت هولي جونز الصحفية في بي بي سي، و التي كانت على الجسر وقت وقوع الحادث، إن السيارة كان يقودها رجل وكان "ربما يقود بسرعة حوالي 50 ميلا في الساعة".

وأضافت جونز قائلة لقناة بي بي سي نيوز: "لقد انحرف بالسيارة على يميني ثم صدم حوالي خمسة أو ستة أشخاص، وضرب شخصين تقريبا أمامي وثلاثة أشخاص خلفي".

وتابعت قائلة إن خمسة أو ستة أشخاص يعالجون من إصابات بعد أن صعدت السيارة على الرصيف وصدمتهم.

ومضت تقول: "بوسعي القول إن 4 أشخاص إصاباتهم خطيرة، وهناك مسعفون يساعدونهم حاليا".

وقالت إن الشاحنة كانت قادمة من وسط لندن تجاه الجانب الجنوبى من النهر.

وذكرت جونز في وقت لاحق أنها شاهدت رجلا تعتقله الشرطة. وقالت إنه كان "مكبل اليدين ومن دون قميص".

وقالت إن امرأة فرنسية كانت من بين الجرحى والتي قالت لها إنها لا تعرف أين ذهب الشخصان اللذين كانا معها.

ودعت الشرطة البريطانية بعد الهجمات التي وقعت في وسط العاصمة لندن إلى اتباع ثلاثة أمور تراتبية وهي إما الفرار أو الاختباء والإبلاغ.

وقالت الشرطة عبر تغريدة على موقع تويتر إنه يتعين على المواطنين أولا الفرار إلى منطقة آمنة وهذا الخيار هو الأسلم بدلا عن الاستسلام والتفاوض.

وأضافت أنه في حالة عدم تمكن أي شخص من الفرار فيتعين عليه الاختباء وتحويل الهاتف إلى صامت وإغلاق خاصية الاهتزاز "الرجّاج" في الهاتف.

أما الخيار الأخير فهو الإبلاغ للشرطة عبر رقم هاتف الطوارئ 999 عندما تكونون في مكان آمن.

ويأتي الحادث قبل أيام من انتخابات الثامن من يونيو حزيران. وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شديد لتقدم حزب المحافظين بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

ويأتي أيضا بعد أقل من أسبوعين على هجوم انتحاري قتل 22 شخصا في حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في مانشستر بشمال انجلترا.

وكان تفجير مانشستر الذي وقع يوم 22 مايو أيار هو الأعنف في بريطانيا منذ يوليو تموز 2005 عندما قتل أربعة بريطانيين مسلمين 52 شخصا في هجمات انتحارية منسقة على شبكة النقل في لندن.

ويرى محللون ان الطلاق البريطاني مع اوربا سيؤدي الى مضاعفات خطيرة لن تنتهي قريبا.

وكتب ترامب على “تويتر”: الولايات المتحدة ستفعل ما يمكن للمساعدة في لندن والمملكة المتحدة، سنكون هناك - نحن معكم. فليبارك الرب!”

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي