روبوت المستقبل اللّين.. ينبذ العنف ويصلح نفسه ويواجه الكوارث
شبكة النبأ
2015-06-20 09:07
يحلم الانسان على نحو دائم بالسلام، ويسعى كي يتوافق مع فطرته المسالمة، ويحاول أن يستثمر كل شيء من أجل نشر السلام في ربوع العالم المحتقن، فقد سعى علماء في مجال صناعة الروبوت الى تغيير النظرة الى الروبوتات التي وسمها العنف منذ أن بدأ الانسان بصناعتها، وأعطاها صفة العنف وكأن الروبوت الجيد هو الذي يتقن العنف فقط، ولكن اثبت علماء جدد من صناع المحبة والسلام، أن الروبوت يمكن أن يتخلى العنف تماما، وفي الوقت نفسه يكون مرغوبا من الجميع، وها هو احد الافلام، بطله روبوت مسالم لا علاقة له مع العنف، يكون الشخصية الاولى لاحد افلام هوليود ويحقق ارباحا كبيرة، بسبب نزعته للسلم والسلوك السليم، لدرجة أن الانسان بات يحلم بمثل هذه الروبوتات اللينة، فهي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن السلوك العنيف، ليس فقط في مظهرها وتصميمها حيث المعادن القوية الحادة الصلبة هي فقط التي تصنع منها الروبوتات، فهناك توجّه واضح نحو صناعة الروبوت من مواد طرية لينة، كي لا يبدو قاسيا عنيفا في شكله ومظهره، وهذه الخطوة هي التي سوف تحوّل الصفة العنيفة الملاصقة للروبوتات، ومع امكانية ان تستمر هوليود بصناعة افلام العنف التي يحتل بطولتها روبوتات عنيفة، إلا أن الامل بصناعة روبوتات مسالمة يتصاعد على نحو واضح، وهذا أمر ينم عن رغبة الانسان بنشر حالات السلام من خلال استثمار الوسائل الصناعية كافة، لاسيما صناعة الروبوت الذي ينبغي ان يكون معاونا للناس وليس ضدهم، وبعيدا عن العنف سواء في الواقع أم في الافلام الهوليودية وسواها، حيث الروبوت بطل يسرق الاضواء بسلوكه الخالي من العنف تماما على عكس الانطباع القديم عنه.
المستقبل للروبوت الودود الآمن
فقد خطف بيماكس نجم فيلم (بيج هيرو 6) لشركة والت ديزني قلوب الملايين في شتى انحاء العالم لكن رغم ان هذا الانسان الآلي (الروبوت) الذي يشبه البالون ويتابع أحوالك الصحية هو من صنع الخيال العلمي يعمل الباحثون الان على تحويل هذا الروبوت الصديق للانسان الى حقيقة. وكانت أبحاث كريس اتكيسون في مجال تصنيع روبوت من مواد طرية هي التي ألهمت ابتكار شخصية بيماكس ويقول هو والباحث يونج لي بارك والاثنان عالمان في علوم الكمبيوتر بجامعة كارنيجي ميلون ان المفهوم العام بدأ يتغير مع الوعي بأن الروبوت ليس بالضرورة كائنا يسعى للسيطرة على العالم.
وقال اتكيسون "لا أعتقد انك يمكن ان تمنع هوليوود من انتاج افلام عن الروبوت القاتل لكني أعتقد ان الناس يريدون التكنولوجيا كي تساعدهم." وحتى مايو ايار عام 2015 حقق (بيج هيرو 6) لديزني أكثر من 220 مليون دولار في مبيعات شباك التذاكر ومبيعات أقراص الفيديو الرقمية (دي.في.دي) في الولايات المتحدة وحدها. ويقول بارك "منذ عشر سنوات كان الناس يصنعون الروبوت لكنهم كانوا يصنعونه من مواد صلبة مواد وآلآت قوية." وأضاف انه حتى وقت قريب كانت غالبية الابحاث وتطوير روبوت الفضاء قاصرة على القطاع الصناعي والقطاع العسكري. لكن خلافا للطائرات بلا طيار والانسان الالي المستخدم كعمال في المصانع وهو من مواد معدنية صلبة ينتج العالمان اتكيسون وبارك روبوتا مصنوعا من المطاط والبلاستيك وهو ما يجعله أكثر أمنا بالنسبة للبشر الذين يتعاملون معه. ويعمل الباحثان أيضا على تزويد الروبوت اللين بحاسة اللمس وهو شيء ممكن بفضل التطور الجاري في مجال علم المادة.
ويقول كامل مجيدي استاذ الهندسة الميكانيكية المساعد ان الخطوة القادمة على طريق تصنيع روبوت آمن ودود هي تطوير تكنولوجيا تسد الثغرة بين المواد اللينة ومعدات الكمبيوتر. وقال "ستكون هناك بعض المكونات الصلبة في هذه الالكترونيات والآلات. ولذلك هدفنا الكبير هو تطوير مواد تتوافق مع معدات كمبيوتر أكثر نضجا توفرها هندسة الالكترونيات الدقيقة." وهناك حاجة لتحقيق تقدم كبير في الالات لتحويل روبوت مثل بيماكس الى واقع لكن تكنولوجيات أخرى تستخدم الروبوت اللين أصبحت قريبة من السوق خاصة في مجال الاجهزة الذكية التي يرتديها المستخدم. وفي الفيلم يتمتع بيماكس بالقدرة على التعامل مع الناس ومراقبة أحوالهم الصحية. ويقول اتكيسون ان هذه التكنولوجيا آخذة في التطور مشيرا على سبيل المثال الى خدمة سيري في آي فون وأجهزة يرتديها المستخدم مثل فيتبيت بحسب رويترز. ويقول إن العنصر المهم في تحويل بيماكس الى حقيقة هو انه مصدر الهام للجيل القادم من الباحثين.
روبوت قادر على التكيف مع أعطاله بسرعة
في السياق نفسه يتساءل بعضهم هل يصبح الروبوت العنكبوتي هو الأول في جيل جديد من الآليات القادرة على التكيف من مشكلاتها الفنية؟ فقد طور الباحثون جهاز "روبوت" قادرا على التكيف خلال دقيقة واحدة للتكيف مع أجزائه التي قد يصيبها أي ضرر. ويذكر أن "الروبوتات" التقليدية ذاتية التعليم تحتاج إلى عدة ساعات كي تتمكن من التكيف مع مشكلاتها الفنية. ومن شأن هذا النظام الجديد لـ "الروبوتات" أن يمهد لاستخدام هذه الأجهزة في قائمة متنوعة من المهام والظروف المختلفة، بفضل تكيفها مع الأضرار التي يمكن أن تلحق بالروبوتات المستخدمة في عالم الواقع.
ويقول الباحثون إن الاستخدامات الممكنة لـ "الروبوتات" المطورة تشمل رعاية المسنين وإنقاذ ضحايا الزلزال أو أداء مهام منزلية. ونشرت نتائج البحث الجديد في مجلة "نيتشر" العلمية. وبهذا التطور يخطوا الباحثون خطوة على طريق تحويل الآلات (الروبوتات) التي نراها في الأفلام السينمائية إلى واقع يفيد الإنسان. ونجح باحثون فرنسيون وأمريكيون في ابتكار معادلة حسابية تمكن "الروبوت" من ضبط نفسه بسرعة بالغة عندما يتعرض لعطل أو ضرر في أي جزء منه.
مليارات الاحتمالات ويشار إلى أن الأنظمة التقليدية للتكيف أو إيجاد سبل التعامل مع الضرر التي يتعرض لها "الروبوت" تتسم بالبطء الشديد للغاية. والسبب هو أن أجهزة "الروبوت" تجرب مليارات من عمليات حساب الاحتمالات. أما النظام المبتكر الجديد، فإنه يستخدم نظاما برمجيا قادرا على ابتكار استراتيجيات وبدائل فعالة، ما يؤدي إلى تسريع هائل في عملية التكيف مع الأضرار والبحث عن بدائل عملية.
"الروبوت" الذي نراه في الأفلام قد يكون حقيقة واقعية بأسرع من المتوقع. وقد اختبر الباحثون النظام الجديد على "روبوت" ذي ستة أرجل يشبه العنكبوت. ونجح "الروبوت" في العثور على طريقة جديدة للزحف على الأرض بعد أن كُسرت إحدى أرجله. كما كشف الباحثون أيضا عن ذراع "روبوت" لديها القدرة على التكيف مع مفصل مكسور والتوصل إلى طريقة جديدة لإسقاط كرة في سلة. وفي الحالتين كان جهازا "الروبوت" قادرين على تعليم استراتيجية جديدة لاستكمال مهمتيهما في أقل من دقيقة. أما أنظمة التعلم التقليدية في "الروبوتات" فتحتاج إلى أيام.
روبوتات الخدمات يمكنها إنجاز مهام معقدة
من جهة اخرى تجد في أحد مختبرات جامعة التكنولوجيا بمدينة سيدني الأسترالية، أكثر من 12 إنسانا آليا (روبوت) وكأنهم توقفوا فجأة عن حركات كانوا يؤدونها، بانتظار تشغيلهم مرة أخرى لتدب الحياة فيهم. أكبر هذه الروبوتات، الذي يصل ارتفاعه إلى 1.5 متر عبارة عن جهاز ضخم بذراعين متصلين ببعضهما البعض، وصدر حديدي وعمود فقري يشبه آلة الأوكورديون الموسيقية. وعلى مقربة، تجد اثنين من الروبوتات تتمتعان بمظهر رائع وهما يتكئان على واقيات الساقين التي يستعملها لاعبو كرة القدم، وقبضاتهما مشدودة وكأنهما يريدان التنفيس عن غضبهما.
تستعمل الباحثة "ميري-آن وليامز" هذين الروبوتين المبرمجين لدراسة سلوكيات ومشاعر البشر، بما فيها المعتقدات والتعاطف والتعلم. وتقول "ميري-آن": "للروبوتين اللذين يتمتعان بمظهر رائع أجهزة استشعار جيدة واثنان من الكاميرات وعينين يتغير لونهما. كما إن لهما مفاصل، لذا باستطاعتهما التقاط الأشياء." تعمل آن وليامز مع زملائها بالجامعة التكنولوجية في سيدني لتعزيز المهارات الاجتماعية للروبوتات بغرض صناعة روبوتات أكثر تطوراً لطرحها في السوق، والتي تشمل أنواعها الحالية أجهزة ذكية تساعد في القيام بأعباء منزلية ومنها ما يشبه البشر وقادرة على التواصل معنا. بالرغم من التقدم التكنولوجي في هذا المجال، لا زال أمام الروبوتات الاستهلاكية درب طويل لتسلكه فيما يتعلق بسهولة استخدامها وأسعارها، وقد تصل تكلفة الأجهزة المتطورة من الروبوتات الاستهلاكية أكثر من مائة ألف دولار أمريكي، مما يجعل تقنية كهذه بعيدة المنال لأكثر المستهلكين. وعلى الرغم من ذلك، تتوفر روبوتات ذات مستويات مختلفة من الذكاء ويمكنها التفاعل مع البشر بشكل متزايد كل يوم. اليكم أدناه كيفية الانضمام إلى ثورة الروبوت.
طرح هذا الجهاز في السوق الأمريكية لاحقاً على مواقع الانترنت وتهافت الناس على شراء ألفي جهاز آخر بسعر 2500 دولار أمريكي خلال أربعة أيام. كانت نماذج جديدة منه تطرح لبيعها في السوق كل عام. اليوم، يمكن شراء العديد من أجهزة "أيبو" على مواقع المزاد العلني مثل "إي باي" بسعر يتراوح بين 600 و 6000 دولار أمريكي. في عام 2006، ابتكرت شركة " الديبارين" الفرنسية لصناعة الروبوتات إنسانا آليا صغيرة أسمته "ناو" باستطاعته تمييز أصوات البشر وفهم الكلام وتعابير الوجه. وحل "ناو" سريعا محل "أيبو" في "كأس روبو" وفي مختبرات الأبحاث. يباع الطراز "ايفولوشن 5" من هذا الروبوت بمبلغ 7990 دولار أمريكي على الموقع التعليمي للروبوتات "روبوتس لاب"، ولا يشمل ذلك البطاريات أو جهاز شحن البطاريات، وتبلغ تكلفة كل منهما 290 دولاراً أمريكياً.
وأحدث ثورات الروبوتات في اليابان كان إنتاج شركة "الديبارين" للربوت "بيبر"، والذي يرحب حاليا بزوار متاجر "سوفت بانك" في العاصمة طوكيو. وتزايد الطلب على هذا الروبوت إلى درجة أن "سوفت بانك"، المالكة لأغلبية أسهم شركة "الديبارين"، نظمت الشركة في شهر فبراير/شباط مسابقة يانصيب للمقيمين في اليابان لملء استمارات على الانترنت لشراء "بيبر".
تلقت الشركة طلبات عديدة حتى قررت قصر إنتاج النماذج الـ300 الأولى على شركات التصنيع اليابانية وأخّرت طرح النسخ التجارية في الأسواق حتى الصيف. كان السعر الأساسي هو 198 ألف ين (حوالي 1660 دولار أمريكي)، ولا يشمل ذلك البرمجيات أو التأمينات أو الضريبة.
قال "أتسو تاكانيشي"، خبير الروبوتات في جامعة "واسيدا" في طوكيو ورئيس جمعية الروبوتات اليابانية، :"هذا سعر مدهش لأن للروبوت 20 محركاً كهربائياً وشكله شبيه بالانسان، مع إنه يستعمل العجلات في تنقله. "إنه يحتوي على كمبيوتر لوحي على صدره ومنظومة رؤية للتعرف (على البيئة المحيطة به) وجهاز لالتقاط الصوت ليميز كلام البشر."
روبوتات تواجه الكوارث
على صعيد آخر فاز فريق من كوريا الجنوبية في مسابقة لمصممي الربوتات نظمت في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، لكون رجلهم الآلي الافضل في التصرف اثناء الكوارث مثل الحادث النووي الذي ضرب فوكوشيما في اليابان قبل سنوات. وتربع فريق "كايست" الكوري الجنوبي مصمم روبوت "در آر سي- هوبو" على رأس قائمة المشاركين في المسابقة، وحصلوا على جائزة قدرها مليونا دولار. وكانت المرتبة الثانية والثالثة من نصيب مصممي روبوتات اميركيين، فازوا بمليون دولار، ونصف مليون، على التوالي.
وصمم الروبوت هوبو في العام 2002، وهو يزن 80 كيلوغراما، وطوله 180 سنتيمترا. وشارك في المسابقة 24 روبوتا من ست دول، هي الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية، والمانيا، وايطاليا، وهونغ كونغ. واستمرت المسابقة على مدى يومين، اختبرت فيها الروبوتات من حيث قدرتها على اجتياز مجموعة من العراقيل في ثماني مهمات، بما في ذلك القيادة وفتح باب وفتح صمام وضرب حائط والتنقل وسط الانقاض، فضلا عن صعود السلالم ونزولها، وغيرها من المهمات اثناء وقوع الكوارث بحسب فرانس بريس.
وقال براد توسلي أحد المسؤولين في "داربا" لوكالة فرانس برس إن "الجيش الأميركي مكلف ضمنا بإيجاد وسائل تسمح له بمواجهة الكوارث الطبيعية. ونحن بحاجة إلى أدوات تسمح لنا بتقديم مساعدة فعالة". وهو أوضح "نتمنى في أحيان كثيرة لو كان في وسعنا إرسال روبوتات إلى أماكن تعد خطيرة بالنسبة إلى الإنسان"، مقدما مثل المفاعلات النووية والمواقع التي تشهد هزات أرضية أو أوبئة، مثل فيروس إيبولا. يشارك في هذه المسابقة 24 روبوتا بشريا الشكل برفقة فرق المصممين وهي 12 من الولايات المتحدة و5 من اليابان و3 من كوريا الجنوبية و اثنان من ألمانيا وواحد من إيطاليا وآخر من هونغ كونغ.
وتقدم لكل روبوت فرصتان لمواجهة مجموعة من العراقيل في ثماني مهمات، بما في ذلك القيادة وفتح باب وفتح صمام وضرب حائط والتنقل وسط الانقاض، فضلا عن صعود السلالم ونزولها. وقد اختار القيمون على هذه المسابقة هذه المهام وهم يضعون نصب أعينهم كارثة فوكوشيما. فبعد الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في 11 آذار/مارس 2011، دخلت مجموعة من العاملين في محطة فوكوشيما إلى المباني الغارقة في الظلمة حيث تقع المفاعلات واضطروا إلى إزالة الهيدروجين المتراكم يدويا. لكنهم خرجوا من الموقع بسبب الإشعاعات وتكدس الهيدروجين مجددا، متسببا بانفجارات ألحقت أضرارا بالمنشأة ولوثت البيئة وفاقمت من الأزمة بحسب فرانس بريس.
ولفت توسلي "لو توافرت لليابانيين أنظمة روبوتية متقدمة ... لأمكن تفادي جزء من الأضرار الناجمة عن انفجارات الهيدروجين". وصرح موريس فالون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام آي تي) "نأمل أن تستخدم التكنولوجيات المعروضة هنا في الحياة اليومية، من مساعدة كبار السن في المنازل إلى الأعمال الزراعية، مرورا بورش البناء. فمن الممكن تطبيقها في عدة مجالات". لكن التفرج على مسابقة للروبوتات ليس دوما بالأمر الشيق، فقد يستغرق فتح باب خمس دقائق مع هذه الآلات وغالبية الروبوتات عاجزة عن الترجل من السيارة. ولم يكن "جاكسون" الذي صممه فريق "نيدو-جي اس كاي" من جامعة طوكيو الروبوت الوحيد الذي يسقط خلال سباق الحواجز، لكنه اضطر الى الخروج من المسابقة ونقل على حمالة. وأقر براد توسلي "لا يزال ينبغي التقدم كثيرا، فهناك فرق كبير بين الوقائع والنظريات. وليس من المنطقي القول إنه في وسع هذه الروبوتات القيام بأمور أكبر من طاقتها الفعلية".
في اليابان روبوت يتحول إلى سيارة
من جهة اخرى تتعاون شركتان يابانيتان صغيرتان على صنع روبوت عملاق يبلغ طوله 3,5 أمتار قادر على التحول إلى مركبة مثل شخصيات سلسلة "ترانسفورمر". ومن المرتقب وضع هذا الروبوت الذي يحمل اسم "جي-دايت رايد" في الخدمة في العام 2017، بحسب ما كشفت شركتا "برايف روبوتيكس" و"أسراتيك" التابعة لمشغل الاتصالات "سوفت بانك". وقد عرض نموذج أولي من هذا الابتكار العام الماضي في طوكيو. وأكدت الشركتان اللتان تتخذان في طوكيو مقرا لهما "لا يستغرق الأمر أكثر من 10 ثوان للتحول من روبوت بشري الشكل إلى سيارة". وفي وسع "جي-دايت رايد" أن يمشي بسرعة 10 كيلومترات في الساعة بشكله البشري وأن يسير بسرعة 60 كيلومترا في الساعة عند تحوله إلى سيارة تمتد على 3,8 امتار.
وتتسع هذه المركبة التي تزن 700 كلغ لراكبين ويمكن قيادتها من الداخل أو التحكم بها عن بعد. ومن المعلوم أن اليابانيين مولعون بالروبوتات على أنواعها، وينعكس هذا الولع في القصص المصورة والرسوم المتحركة اليابانية، بحسب فرانس بريس.