بعد فضيحة ويكيليكس.. هل سينجح الحزب الديمقراطي في قيادة كلينتون نحو الرئاسة؟
عبد الامير رويح
2016-07-31 02:53
ازمة جديدة يعيشها الحزب الديمقراطي الامريكي الذي اعلن وبشكل رسمي ترشيح هيلاري كلينتون لخوض الانتخابات الرئاسية كأول امرأة بتاريخ الولايات المتحدة الامريكية، اتت بعد نشر موقع ويكيليكس لحوالي 20 ألف رسالة داخلية لمسؤولين كبار في الحزب الديمقراطي، كشفت عن وجود تحيز لصالح كلينتون على منافسها في الانتخابات التمهيدية للحزب، بيرني ساندرز، الأمر الذي ادى إلى استقالة رئيسة الحزب ديبي واسرمان شولتز، كما ان قضية تسريب الرسائل الالكترونية التي استفاد منها خصوم الحزب وكما يرى بعض المراقبين، يمكن ان تؤثر سلبا على حملة كلينتون المقبلة كما انها ستوسع دائرة الحرب الانتخابية. خصوصا بعد ان تحدثت بعض الشخصيات عن أن قراصنة روس يشتبه بأنهم سرقوا الرسائل "من أجل مساعدة دونالد ترامب". الأمر الذي اعتبره مدير حملة كلينتون روبي موك "أمراً مقلقاً".
وبدأ مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي) التحقيق في قضية التي شكلت إحراجا لحملة هيلاري كلينتون. حيث أعلنت الشرطة الفدرالية في بيان مقتضب أنها تسعى إلى تحديد "طبيعة وحجم" هذه القرصنة، مضيفة أنها ستتعامل "بجدية كبيرة مع اختراقات مماثلة وأف بي آي ستواصل التحقيق وملاحقة جميع من يشكلون خطرا في الفضاء الإلكتروني". وقال بعض المسؤولين والخبراء الأمريكيين إن القرصنة ونشر الرسائل قبيل بدء مؤتمر الديمقراطيين قد يكونان تما بتوجيه من موسكو لتعزيز موقع المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يوجه انتقادات إلى الحلف الأطلسي أكثر من منافسته الديمقراطية. ونشر ويكيليكس نحو عشرين ألف رسالة مقرصنة من حسابات سبعة مسؤولين في الحزب الديمقراطي، تم تبادلها بين كانون الثاني/يناير 2015 وايار/مايو 2016. ولمح روبي موك مدير حملة كلينتون إلى أن موسكو تحاول التأثير في الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب، عبر نشر هذه الرسائل المسروقة.
من جانب اخر يرى بعض المراقبين ان هذه القضية ربما ستكون سببا في خلق ازمة جديدة بين امريكا وروسيا، وقد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مصادر مطلعة على الأمر، أن ذلك الاختراق يبدو أن منفذيه تابعين للجهة الاستخباراتية الروسية نفسها التي تتهمها واشنطن باختراق النظام الإلكتروني للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي (الكيان الحاكم في الحزب)، العام الماضي، والذي أعلن "إف بي آي"، قبل أيام أنه يحقق فيه. وقالت المصادر إن عملية القرصنة هذه يُرجعها المحققون إلى وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية "جي آر يو"، موضحة أن الجهة نفسها التي نفذت تلك العملية، والتي تعرف أيضا باسم "إيه بي تي 28" أو "فانسي بير"، هي نفسها التي يعتقد مكتب التحقيقات الفدرالي أنها حصلت على مجموعة هائلة من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي الأمريكي.
اول مرشحة
وفي هذا الشأن أعلن "الحزب الديمقراطي" بصفة رسمية هيلاري كلينتون مرشحته للانتخابات الرئاسية التي تجري في 8 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لتدخل السيدة الأولى الأمريكية السابقة (68 عاما) التاريخ السياسي الأمريكي بصفتها أول امرأة يرشحها حزب كبير لمنصب الرئاسة، ورحبت هيلاري كلينتون ببدء مرحلة تاريخية للنساء، وقالت في تسجيل فيديو من نيويورك إنه "يوم رائع وأمسية رائعة". وتابعت: "لا يمكنني أن أصدق أننا أحدثنا شرخا غير مسبوق في السقف الزجاجي"، في إشارة إلى الحواجز الخفية التي تعرقل المسيرة المهنية للنساء. وأضافت: "إذا كانت فتيات يتابعن ما حدث، أود أن أقول لهن إنني قد أصبحت أول سيدة تتولى الرئاسة لكن واحدة منهن ستكون التالية".
وحصلت وزيرة الخارجية السابقة على دعم غالبية المندوبين، متجاوزة عتبة الأصوات الـ2,382 الضرورية من أجل الحصول على الترشيح الرسمي لـ "الحزب الديمقراطي". وستقبل كلينتون ترشيحها رسميا في ختام المؤتمر العام للحزب، على أن تواصل في اليوم التالي حملتها الانتخابية إلى جانب تيم كاين الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها في الانتخابات. وسادت أجواء من التوافق السياسي عندما تظاهر عدد من المندوبين المؤيدين لبيرني ساندرز تعبيرا عن استيائهم. وقد أمنت ولاية داكوتا الجنوبية الأصوات اللازمة لكلينتون في اللحظة الحاسمة.
وخلال عملية فرز الأصوات لاختيار مرشح "الحزب الديمقراطي"، ظهر ساندرز وسط القاعة بين مندوبي ولاية فيرمونت، وطلب هو بنفسه وقف عملية الفرز. وقال "أطلب بأن يوقف المؤتمر العام عملية الفرز، وأن يتم تسجيل الأصوات وتعيين هيلاري كلينتون مرشحة الحزب". وخلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر، شدد الرئيس الأسبق بيل كلينتون على المعارك المتتالية التي خاضتها زوجته العضو السابق في مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية السابقة.
من جهته، ندد رئيس الحزب الجمهوري رينس بريبوس بما اعتبره "غرقا في الفوضى" معتبرا أن المؤتمر الديمقراطي "بدا وكأنه ينعقد لبيرني ساندرز أكثر مما هو لهيلاري كلينتون". وقال المرشح الجمهوري دونالد ترامب على تويتر إن "بيرني ساندرز باع نفسه لهيلاري كلينتون الفاسدة. كل هذا العمل وكل هذه الطاقة والأموال، ذهبت هباء. إنها إضاعة للوقت". ومنذ انتهاء مؤتمر الجمهوريين في كليفلاند تقوم استراتيجية الديمقراطيين على التركيز على أمريكا تحمل الآمال وتتقدم، لإظهار التناقض مع رؤية معسكر ترامب التي ترسم صورة قاتمة عن الولايات المتحدة. بحسب فرانس برس.
وقالت ميشيل أوباما أمام المؤتمر: "لا تصدقوا أحدا يقول لكم إن هذه البلاد ليست رائعة وإن شخصا ما سيعيد لها عظمتها". وأضافت أن هيلاري كلينتون "هي الشخصية الوحيدة التي تمتلك فعليا المؤهلات لتصبح رئيسة". وتعاقب حشد من مشاهير هوليوود أو عالمي الرياضة والموسيقى وعشرات البرلمانيين الديمقراطيين لأكثر من ست ساعات على المنبر في القاعة الكبيرة لكرة السلة في فيلادلفيا، لينتقدوا دونالد ترامب أو ليشيدوا بسيرة هيلاري كلينتون وصفاتها.
أنصار ساندرز
في السياق ذاته حث بيرني ساندرز أنصاره على دعم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في مسعاها للوصول إلى البيت الأبيض مما دفع أنصاره إلى إطلاق صيحات الاستهجان والهتاف "نريد بيرني" في إظهار للخلاف مع انطلاق المؤتمر الوطني للحزب. وتسلط صيحات الاستهجان الضوء على الغضب الشديد الذي يشعر به مندوبوه في المؤتمر إزاء كل من فوز كلينتون ورسائل البريد الإلكتروني المحرجة التي سربت وتشير إلى أن قيادة الحزب عملت على تخريب حملة ساندرز لنيل ترشيح الحزب. واستقالت ديبي واسرمان شولتز من رئاسة الحزب الديمقراطي قبل يوم من إعلان مؤتمر فيلادلفيا رسميا ترشيح كلينتون لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها ورضخت للضغوط ووافقت على عدم افتتاح المؤتمر.
وفي حديث إلى أنصاره هاجم ساندر بعنف المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب واصفا إياه بالخطر على مستقبل البلاد الذي "تتعين هزيمته" لكن البعض في القاعة أطلق صيحات الاستهجان عندما قال "علينا أن ننتخب هيلاري كلينتون" ورفيقها في الترشح على منصب نائب الرئيس السناتور تيم كين عن ولاية فيرجينيا. وحاول ساندرز السناتور عن ولاية فيرمونت تهدئتهم. وقال "إخواني وأخواتي هذا هو العالم الواقعي الذي نعيش فيه." وأضاف "ترامب بلطجي وغوغائي." وبدأ أعضاء الحشد يردون صائحين "وهكذا هيلاري أيضا." وصاح شخص آخر قائلا "هي سرقت الانتخابات."
وأعاد تسريب لأكثر من 19 ألف رسالة بالبريد الالكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية تسليط الضوء على محاولة ساندرز الفاشلة للفوز بترشيح الديمقراطيين وخاصة على شكاواه خلال الحملة من أن مؤسسة الحزب تعمل لتقويضه. وخاض ساندرز سباقا شرسا على نحو غير متوقع ضد وزيرة الخارجية السابقة كلينتون إذ حفز الناخبين الشبان والليبراليين بدعواته لكبح جماح وول ستريت والقضاء على تفاوت الدخول. وخرجت أعلى الهتافات عندما أشار ساندرز إلى أن واسرمان شولتز عضو مجلس النواب عن فلوريدا ستستقيل من رئاسة اللجنة الوطنية الديمقراطية بسبب الجدل الدائر بشأن الرسائل الالكترونية المسربة.
وقال ساندرز "استقالتها تفتح الاحتمال أمام قيادة جديدة على رأس الحزب الديمقراطي" مضيفا أن القيادة يجب أن تتألف من "أشخاص يريدون تغييرا حقيقيا." وتسري استقالة شولتز في نهاية المؤتمر لكنها أبلغت صحيفة صن سينتينيل التي تصدر في فلوريدا أنها لن تتحدث مثلما كان مقررا في افتتاح المؤتمر. وقالت واسرمان شولتز "لكي يكون بمقدورنا بدء المؤتمر الديمقراطي بنجاح لقد قررت ألا أفتتح المؤتمر." وأضاف أن المؤتمر "بحاجة لأن يتركز كله على التأكد من أن الجميع يعرف أن هيلاري كلينتون ستكون أفضل رئيس."
ووجدت واسرمان شولتز صعوبة في ظل صيحات الاستهجان أن تجد آذانا صاغية لحديثها إلى الوفد الديمقرطي من ولايتها. وحمل بعض المحتجين لافتات كتب عليها "بيرني" و "رسائل البريد الالكتروني" وصاحوا قائلين "العار" بينما شرعت في الحديث. وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي سربها ويكيليكس أن مسؤولي اللجنة الوطنية للحزب بحثوا سبلا لتقليل الدعم الذي يحظى به ساندرز شملت إثارة تساؤلات حول حقيقة إلحاده. وساندرز يهودي الديانة. وكان مؤيدو ساندرز مستائين بالفعل من كلينتون لعدم اختيارها لشخصيات كانوا يفضلونها من الليبراليين مثل السناتور إليزابيث وارن عن ولاية ماساتشوستس واختيارها للأكثر اعتدالا كين لمنصب نائب الرئيس.
وقال مانويل زاباتا وهو مندوب لساندرز من كاليفورنيا في إشارة إلى كلينتون "لقد ألقوا 'بوحدة الحزب' جانبا كما لو كان من المفترض أن نقفز من الفرح عندما يذكرون اسمها. ما نقوله منذ أشهر صحيح بوضوح: لقد تحكموا في نطاق الحملة." وتساءل مؤيدو كلينتون عما إذا كان لروسيا يد في التسلل للبريد الإلكتروني للحزب بدافع من أن لها مصلحة مع ترامب الذي تبادل مع الرئيس الروسي عبارات الإشادة. بحسب فرانس برس.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إنه سيحقق في طبيعة ونطاق التسلل. وأبدى ترامب الشماتة في حالة الخلاف التي عمت يوم افتتاح مؤتمر الديمقراطيين. وكتب على تويتر قائلا "رائع ..المؤتمر الجمهوري مضى بسلاسة مقارنة بالفوضى التامة للديمقراطيين." وفي "انتعاش" لترامب عقب مؤتمر الحزب الجمهوري تقدم المرشح الجمهوري في ما لا يقل عن استطلاع واحد للرأي بعدما كان يأتي خلف كلينتون في معظم الاستطلاعات الوطنية لأشهر. وأعطى استطلاع لسي.إن.إن/أو.آر.سي ترامب تقدما بفارق ثلاث نقاط على كلينتون إذ حصل على 48 في المئة مقابل 45 في المئة للمرشحة الديمقراطية. وأجري الاستطلاع بين 22 و24 يوليو تموز وكانت نسبة الخطأ فيه 3.5 في المئة.
اوباما يدعم كلينتون
من جانب اخر دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن ادائه خلال السنوات الثماني التي امضاها في السلطة وقطع الطريق امام المرشح الجمهوري دونالد ترامب واعطاء زخم لمنافسته السابقة هيلاري كلينتون في السباق الى البيت الابيض. ويعمد اول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة الى ايصال رسالة بسيطة مفادها آن الاوان لانتخاب امرأة لرئاسة الولايات المتحدة. وكلينتون التي كانت بحسب تعبيره "وزيرة خارجية ممتازة" مستعدة لرفع التحدي.
وقبل ستة اشهر من رحيله من البيت الابيض، سيركز الرئيس الرابع والاربعون للولايات المتحدة على هامش شعبيته القوي في نهاية ولايته في محاولة لتوحيد الديموقراطيين الذين انقسموا اثر معركة الانتخابات التمهيدية الحادة بين كلينتون والسناتور بيرني ساندرز التي تركت ندوبا على وحدة الحزب. وقال الناطق باسمه انه سيركز على كفاءة وزيرة خارجيته السابقة التي "تتمتع بالذكاء والقدرة على الحكم والقوة لكي تخلفه في المكتب البيضوي".
وخلال اول تجمع انتخابي مشترك بينهما في تشارلوت بكارولاينا الشمالية قال اوباما في مطلع تموز/يوليو "لم يكن هناك بتاتا اي رجل او امرأة يملك كفاءات اكثر لتولي هذا المنصب". وهيلاري كلينتون الحريصة على الحصول على دعم الرئيس المنتهية ولايته الذي يشكل ورقة مهمة لدفع قاعدة الحزب الديموقراطي للتوجه الى صناديق الاقتراع، وصفت تطور علاقتهما بالقول "خصمان سياسيان ثم شركاء ثم اصدقاء".
والانتخابات الرئاسية الاميركية تطرح عادة تناقضا واضحا بين رؤيتين لاميركا، لكن هذه السنة فان هذا التناقض ياخذ ابعادا كبرى. ومن الصعب تصور فوارق اكبر من تلك الحالية بين باراك اوباما ودونالد ترامب على الصعيد السياسي والانساني. فاوباما الاكاديمي يعتمد في خطاباته على الحجج الطويلة المتماسكة، فيما رجل الاعمال الملياردير دونالد ترامب عفوي يحبذ العبارات القصيرة، العدائية في غالب الاحيان والتي تاخذ احيانا طابعا سوقيا. وسيعمد الرئيس الى شرح الاسباب التي لا تخول، بحسب رأيه، قطب العقارات تولي دور القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وقال على قناة "ان بي سي"، "اذا تابعتم مؤتمراته الصحافية او نقاشاته او معرفته عن العالم او ما هي المنظومة النووية او ما هو الفرق بين السنة والشيعة كلها امور يجهلها ويبدو انه لم يمض وقتا كافيا ليحاول تثقيف نفسه". ومعلقا على فضيحة تسريب رسائل الكترونية لمسؤولين كبار في الحزب الديموقراطي التي اثارت توترات مع بدء مؤتمر الحزب، لم يستبعد اوباما تورط روسيا فيها. وقال "كل شيء ممكن" مذكرا بتصريحات المرشح الجمهوري حول روسيا بعد ان "عبر ترامب عن اعجابه مرارا بفلاديمير بوتين".
ونفى الكرملين التدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية ردا على تصريحات الرئيس الاميركي الذي لم يستبعد في مقابلة صحافية احتمال محاولة روسيا التاثير على الانتخابات لصالح ترامب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف ردا على سؤال حول التصريحات التي ادلى بها اوباما لشبكة "ان بي سي" ان "الرئيس بوتين قال عدة مرات ان روسيا لم تتدخل ابدا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية (لدولة ما)، وخصوصا في العملية الانتخابية لدول اخرى". وعلى الاثر، نفى ترامب اي علاقة له بروسيا وقال انه لم يلتق يوما فلاديمير بوتين. بحسب فرانس برس.
واثبت بيل كلينتون الرئيس الاسبق للولايات المتحدة من 1993 حتى 2001 مرة جديدة براعته الخطابية حيث روى قصته مع هيلاري فاثنى على تصميمها الثابت و"رغبتها في التغيير". وحاول دونالد ترامب سرقة بعض الاضواء للتقليل من شأن الاثر الذي تتركه كلمة بيل كلينتون، وكتب في تغريدة قبل دقائق من بدء الخطاب، "مهما قال ومهما كانت الطريقة التي سيتحدث بها، ستقول وسائل الاعلام غير النزيهة انه كان رائعا".