فتح الله كولن.. المتهم بمحاولة الانقلاب في سطور

كل ما تودّ معرفته عن كولن وصراعه مع اردوغان

دلال العكيلي

2016-07-27 09:55

شهد العالم حدثًا ساخنًا تمثَّل في محاولة مجموعة من ضباط الجيش القيام بانقلاب عسكري على الحكومة التركية برئاسة الرئيس "رجب طيب اردوغان"، وقد أشارت أصابع الاتهام إلى الزعيم الديني "فتح الله كولن"، المقيم في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة، فمن يكون فتح الله كولن؟

اعتاد العالم على التنافس والعداء بين العلمانيين والإسلاميين في تركيا، وقد شهدت تلك المنافسة عدة محاولات انقلابية متبادلة بين الطرفين وجاءت أحداث الجمعة 15تموز2016 كحلقة أخرى في هذا الاتجاه، بعد أن قام الجيش بمحاولة انقلابية.

من هو؟

محمد فتح الله كولن: مفكر إسلامي وداعية تركي ولد محمد فتح الله كولن أو فتح الله جولان أو فتح الله غولان في 27 أبريل 1941 في قرية صغيرة تابعة لقضاء حسن قلعة المرتبطة بمحافظة أرضروم، وهي قرية كوروجك ونشأ في عائلة متدينة.

يعتبر كولن من مريدي سعيد النورسي، كما يركز في أعماله بفكرة الديمقراطية وحوار الأديان كان كولن من حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الماضي لكن العلاقة بين حكومة حزب العدالة وحركة كولن (الحزمت) أصبحت متوترة، وأصبح الإنقسام علنيا في سنة 2013 م، حين ظهرت تهم فساد للمسؤلين في الحكومة التركية، واتهم أردوغان كولن بالوقوف وراء المشكلة للتأثير سلبا على حزب العدالة والتنمية.

حياته

ولد فتح الله كولن في عائلة متواضعة في مدينة أرزروم (أرض الروم) في تركيا في عام ١٩٤١ ونشأ في بيئة مليئة بالروحانية اكمل كولن تعليمه ودراسته في معاهد متطورة وحديثة ودرس العلوم الإسلامية وحصل على شهادة تؤهله للتدريس.

تدرب كولن على يد معلمين صوفيين محليين، حيث تعلم مبادئ الروحانية الإسلامية والإنسانية وتعرف على ودرس كتابات سعيد النورسي، وهو عالم مسلم مشهور علم المسلمين أن يرحبوا ويستفيدا من المدنية الحديثة وان يستلهمو من النصوص المقدسة ليطبقوه في حياتهم.

والدا كولن لعبا دورا كبيرا في تعليمه المبكر والده وهو إمام كان يستمتع بقراءة الكتب الكلاسيكية و قراءة الشعر والتأمل في الفترة الاولى من الإسلام وهو الذي غرس في كولن الشاب محبة التعلم ومحبة النبي وأصحابه والدته، وهي مدرسة قرآن متطوعة ، علمته قراءة الكتب الدينية و جسدت له الحياة الروحية والمثابر، أصبح كولن حافظا للقران كله عن ظهر قلب، في سن الثانية عشرة، وبدأ بإلقاء المواعظ في المساجد المحلية عندما كان في ألرابعة عشرة من عمره .

عمله

بعد اجتياز كولن امتحان من قبل المديرية الدولية التركية للشؤون الدينية في عام ١٩٥٩، تم تعيينه كواعظ في مسجد تاريخي في أدرنه، وهي مقاطعة في الجزء الأوروبي من تركيا في هذه الفترة من شبابه، كان كولن نشط اجتماعيا ولكن على الصعيد الشخصي كان متقشفا هذه الفترة ايضا كانت فرصة له لتعميق معرفته في التقاليد الإسلامية ولدراسة العلوم الاجتماعية والطبيعية والكلاسيكيات الفلسفية والأدبية الشرقية والغربية على حد سواء.

حافظ كولن طوال حياته المهنية على أسلوبه في الحياة الشخصية من الزهد ولكن في نفس الوقت حافظ على الاختلاط بالناس والبقاء على علاقة جيدة مع السلطات المدنية والعسكرية التي واجهها في خلال تلك الخدمة وكان شاهدا على انجذاب الشباب إلى التطرف والإيديولوجيات الراديكالية وسعى من خلال وعظه صرفهم عن ذلك ورأى ان تآكل القيم الأخلاقية التقليدية بين الشباب والجزء المتعلم في المجتمع التركي ادى إلى تغذية الإجرام والصراع السياسي والمجتمعي. لهذا السبب، قام كولن بتنظيم سلسلة من المحاضرات العامة وكانت لهذه التجارب تأثيرات تكوينية على قيادته الفكرية والمجتمعية وتعزيز إيمانه في معنى وقيمة البشر والحياة.

في عام ١٩٦٣، بعد خدمته العسكرية، أعطى فتح الله كولن سلسلة من المحاضرات في أرزروم عن جلال الدين الرومي كما شارك في تأسيس جمعية مكافحة الشيوعية هناك، والقى محادثات مسائية عن القضايا الأخلاقية في عام ١٩٦٤، تم تعيينه في وظيفة جديدة في مدينة أدرنة، حيث تأثر به عدد كبير من الشباب المتعلمين والناس العاديين.

بعد تعيينه في مدينة قرق لاريلي في عام ١٩٥٦، قام كولن بتنظيم محاضرات ومحادثات مسائية خلال هذه المرحلة من حياته المهنية، تماما كما كان من قبل، كولن لم يشترك في اي سياسات حزبية بل اكتفى بإعطاء دروس حول القيم الأخلاقية في الشؤون الشخصية والجماعية.

تقديرا لنجاحه في خدمة العامة، تمت ترقية كولن إلى وظيفة الداعية الاساسي ومدير المدرسة الداخلية في مدينة ازمير، وهي مدينة كبيرة على ساحل بحر ايجه في تركيا.

حركة كولن

إلا أن ظهور حركة "حزمة" (خدمة) بزعامة فتح الله كولن في أوائل التسعينات قدم بديلًا ثالثًا، بخلاف العلمانيين والإسلاميين وقد نمت هذه الحركة وأصبح لديها مراكز أبحاث ومدارس منتشرة على مستوى العالم، وجنت ثروة طائلة.

وأشارت أصابع الاتهام إلى الحركة بانخراطها بشكل مباشر في أحداث الجمعة الدامية، حسبما ذكر محامي الحكومة التركية روبرت أمستردام وكانت تركيا قد حذرت أمريكا مرارًا من خطر كولن، وقالت إنه يتواطأ مع بعض قيادات الجيش.

من جانبها، سارعت حركة كولن بالنأي بنفسها عن المحاولة الانقلابية الفاشلة، وقالت إن اتهامها بالمسئولية تصرف غير مسؤول وأضاف البيان "لطالما عملت الحركة لصالح السلام والديمقراطية ودافعت عنها ونددنا بتدخل الجيش في السياسة فهذه مبادئ رئيسة لحركتنا".

إلا أن هذا النفي يقابله تسجيل مصور لكولن ظهر عام 1999 يدعو فيه أتباعه لاختراق مؤسسات الدولة الرئيسة "لا بد أن تتسللوا داخل شرايين النظام، حتى تتمكنوا من زمام السلطة، ويجب عليكم التحلي بالصبر؛ حتى تجتمع كافة المؤسسات الدستورية إلى جواركم" لكنه يزعم أنه قد جرى التلاعب في التسجيل.

وبينما كانت تركيا على صفيح ساخن ليلة الجمعة، كان الهدوء يسود في مقر إقامة فتح الله كولن في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، وقد رفض حراس الأمن السماح للصحفيين بالدخول إلى المجمع، طالبين منهم العودة في اليوم التالي

مدارس كولن

نشرت مجلة “ذو نايشن” الأمريكية الأسبوعية، مقالاً للكاتب، جورج جوزيف، عن خلفية فتح الله غولن المتهم بالتحريض على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وقال جورج جوزيف إنّ معظم الأمريكيين، ربّما لم يسمعوا قطّ عن كولن وهو رجل مسن، منفي حاليًا في مدينة بوكنوس بولاية بنسلفانيا، لديه تأثير أكبر بكثير على المجتمع الأمريكي ممّا يعرفه معظم الناس عادة.

وأشار الكاتب إلى أنّه منذ عام 2002 أسّست المؤسسات التابعة له أكبر شبكة من المدارس الخاصة في أمريكا بلغت أكثر من 130 مدرسة في 26 ولاية مختلفة في أنحاء البلاد وقال إنّ هذا الأمر أصبح مثيرًا للقلق لأنّ السجلات المالية تشير إلى أنّ شبكة المدارس كانت تضخّ بشكل روتيني دولارات التعليم العام إلى أعضائها.

وأضاف أنّ آخر مرّة تصدّرت فيها حركة كولن عناوين الصحف المحلية كانت في صيف 2014 بعد إغارة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) على مكاتبه بمدارس كونسبت بحثًا عن معلومات بشأن الشركات الّتي تعاقدت معها بموجب ما يعرف ببرنامج "إي ـ رايت" الفيدرالي لمدارسها في جميع أنحاء الغرب الأوسط.

ومن متابعة التحقيقات، قال محقّقو وزارة التعليم، وفقًا لصحيفة "شيكاغو صن تايمز"، إنّ مدارس كونسبت خرقت قواعد العطاءات الحكومية بتحويل 5 ملايين دولار من أموال "إي رايت" إلى شركات لها علاقة بالشركة المشغّلة للمدارس ويشير تحقيق "أف بي آي" إلى استمرار خطط تحويل مماثلة حتّى اليوم في المدارس المرتبطة بكولن في أنحاء البلاد.

وأشارت مجلة "فيلادلفيا إنكوايرر" إلى أنّ مدارس كولن من بين أعلى المستخدمين في البلاد لتأشيرات "أتش1بي" (تأشيرة لغير المهاجرين في الولايات المتحدة بموجب قانون الجنسية تسمح لأصحاب العمل الأمريكيين بتوظيف العمال الأجانب مؤقّتًا في المهن المتخصّصة)، حيث تلقت 684 موافقة بتأشيرات في عام 2009 متخطية بذلك شركات متعدّدة الجنسيات، مثل غوغل الّتي حصلت على 440 موافقة فقط في ذلك العام.

ست مدارس في العراق تروج لفكر كولن

كشف باحث متخصص في الشأن التركي وجود الاف المدارس التابعة لكولن منها ستة في العراق وقال المصدر في تصريح صحفي نقلته وكالة الحرة الحدث، إن "مدارس كولن المقيم في ولاية بنسلفينينا الأميركية تتوزع على بغداد والبصرة وكركوك ومدن إقليم كردستان، إضافة إلى محافظتي نينوى والأنبار قبل سقوطهما بيد ما يسمى بتنظيم داعش في حزيران العام 2014. واضاف المصدر، ان الحكومة التركية ربما تتحرك لمطالبة بغداد بإغلاق تلك المدارس اسوة بمئات مثلها قد تم اغلاقها في تركيا عقب الانقلاب العسكري الفاشل.

تصريحه الأخير

أعلن الداعية التركي، فتح الله كولن، أنه مستعد لقبول تسليمه لتركيا، مؤكدًا عدم تورطه في محاولة الانقلاب، وقال كولن في تصريحات "إنه لا يخشى من تسليمه إلى تركيا، رافضًا في الوقت نفسه أي اتهامات بتورطه في المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا".

ودعا كولن إلى إنشاء لجنة دولية مستقلة خاصة بالتحقيق في المحاولة الانقلابية؛ لمعرفة الحقيقة حول ما حدث، معتبرًا أن "الانقلاب الفاشل" يطلق العنان لأردوغان لملاحقة مناهضيه في البلاد، وتنبأ بتصعيد حملات الاعتقال، ومصادرة ممتلكات المواطنين.

الصراع مع اردوغان

كان أنصار الداعية التركي فتح الله كولِن حلفاء سياسيين في السابق لحزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، صار يدور بين هذين المعسكرين صراع على السلطة، أحيانًا يصف الرأي العام حركة فتح الله كولِن كمنظمة غير حكومية وأحيانًا كشبكة سياسية وكذلك كجماعة دينية أو حتى كنِحلة أو فرقة إسلامية فكيف تصف هذه الحركة التي أسَّسها الداعية الإسلامي التركي فتح الله كولِن؟

بحسب ما عرفت انها جماعة دينية تركِّز تركيزًا شديدًا على الداعية عبد الله كولن بالذات ولكنها في الوقت نفسه تنظر إلى تعاليمها الدينية على أنَّها رسالة مجتمعية مدنية كما أنَّ لديها بالإضافة إلى ذلك إرادة سياسية واضحة المعالم وهذه ظاهرة لا نعرفها في المجتمعات الأوروبية.

لقد نشأت هذه الحركة نتيجة خطب الداعية فتح الله كولن الذي أدرك كيفية إعادة تفسير المطالب المعنوية والأخلاقية التي يوصي الإسلام بها المؤمنين وتحديدًا ليس فقط من خلال نقل التقاليد الدينية ببساطة، ولكن كذلك أيضًا من خلال معرفة الطبيعة، أي إعادة معرفة الله وإدراكه في قوانين الطبيعة والفيزياء.

وقد عمل ذلك على تمهيد الطريق أمام المحافظين، الذين كانوا ينتقدون في السابق التعليم العلماني انتقادا شديدا بسبب خشيتهم من تزعزع التصورات والرؤى الدينية، فباتوا يرسلون أبناءهم إلى المدارس العلمانية في نهاية المطاف.

صراع على السلطة في الحياة السياسية والاقتصادية

هناك أسباب عديدة للخلافات الحالية القائمة بين حركة كولن وحكومة حزب العدالة والتنمية المحافظ بزعامة رجب طيب إردوغان؛ إذ عملت هذه الحركة على توسيع نفوذها في أجهزة الدولة وربما أكثر بكثير مما تسمح لها به الحكومة.

كيف يتجلى في يومنا هذا الصراع الدائر على السلطة بين حكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان وحركة كولن؟

ان المحسوبون على هذه الحركة لهم حاليا سياستهم الخاصة القائمة بذاتها في كلّ من الإدارات والشرطة وكذلك أيضًا في القضاء والجيش ووزارة الداخلية وتهدف هذه السياسة في المقام الأول إلى إضعاف الحكومة وزعزعة استقرارها وكذلك إلى إطلاق طلقات تحذيرية، وذلك بسبب شعور حركة كولن بالتهديد من حكومة إردوغان أما في السابق فقد تعاونت الحكومة وحركة كولن بعضهما مع بعض تعاونًا وثيقًا للغاية من أجل إضعاف النخبة العلمانية في البلاد وخاصة من أجل الحد من نفوذ الجيش في الحياة السياسية.

هناك أسباب عديدة للخلافات الحالية القائمة بين حركة كولن وحكومة حزب العدالة والتنمية المحافظ بزعامة رجب طيب إردوغان: إذ عملت هذه الحركة على توسيع نفوذها في أجهزة الدولة وربما أكثر بكثير مما تسمح لها به الحكومة وفي الوقت نفسه لا تتكوّن حركة كولن فقط من العاملين في المدارس والكوادر الإدارية، بل كذلك أيضًا من رجال أعمال يرغبون في جني المزيد من الأرباح من ثمار الدولة - أي من المناقصات والأشغال الحكومية ومن تخصيص الأراضي لغرض البناء أو كذلك من برامج دعم التجارة الخارجية وهذا يعني أنَّ هناك الكثير من الثروة التي يمكن توزيعها، وحول هذه الثروة اختلف الطرفان أيضًا إلى حدّ ما.

يتميّز كلّ من حركة كولن وحزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب إردوغان بطابعهما الإسلامي المحافظ فما هي على الرغم من ذلك الاختلافات الأيديولوجية القائمة بينهما؟

وبحسب الآراء "من الناحية الإيديولوجية لا توجد بينها تقريبًا أية اختلافات وكذلك توجد لديهما هوية إسلامية قوية وتوجّهاتهما الاجتماعية والأخلاقية محافظة، وهما يشدِّدان على الأدوار التقليدية للجنسين وعلى الهوية القومية التركية كما أنَّهما يمجّدان بالإضافة إلى ذلك ماضي تركيا العثماني ولكن مع ذلك توجد بينهما اختلافات سياسية مهمة وخاصة فيما يتعلَّق بالمسألة الكردية أو العلاقة مع إسرائيل والولايات المتَّحدة الأمريكية.

ما مدى قوة حركة عبد الله كولن سواء داخل تركيا أو على المستوى الدولي؟

يقال: ان حركة كولن على المستوى الدولي حركة مجتمع مدني قادرة على الشروع في مناقشات واتخاذ مواقف وتحظى هذه الحركة خاصة في الولايات المتَّحدة الأمريكية بسمعة حسنة إلى حدّ ما، وذلك لأنَّها تعتبر هناك بمثابة تيار إصلاحي داخل الإسلام يدعو إلى التعليم العلماني والتعاون مع الكنائس وكذلك إلى الحوار بين الأديان ولكنها لا تملك في الخارج أية سلطة سياسية.

ولكن الوضع في تركيا يختلف عما هو عليه في الخارج؛ حيث خلقت هذه الحركة في تركيا ومن خلال شبكتها التربوية والتعليمية نخبة تربوية وتعليمية من المحافظين الجدد وبالإضافة إلى ذلك تُجرى حاليًا تحريات حول تورّط أبناء ثلاثة وزراء بارزين داخل حكومة إردوغان في قضايا فساد. ويعزوا الكثيرون هذه التحريات إلى أنشطة حركة كولن - ويعتبرونها جزءًا من الصراع الدائر على السلطة بينها وبين الحكومة.

هل سيؤدِّي هذا الصراع على السلطة إلى إضعاف إردوغان وحزبه؟

بحسب بعض الاراء فان هذا، الصراع على السلطة يضعف الآن إردوغان وحزبه ومن خلال الكشف عن قضايا الفساد هذه في محيط أسر بعض وزراء حزب العدالة والتنمية أصيبت سمعة حكومة حزب العدالة والتنمية بأضرار كبيرة لدى الناخبين لقد كان إردوغان يصوّر حزبه، حزب العدالة والتنمية، على أنَّه الحزب الذي لن يتورّط على الإطلاق في قضايا فساد - وساهمت هذه الصورة إلى حدّ كبير في نجاحه.

وإذا صار الناخبون الآن ينظرون إلى حزب العدالة والتنمية على أنه حزب فاسد تمامًا مثل أسلافه، فسوف يشكِّل ذلك ضربة حاسمة لإردوغان وستؤدِّي هذه الضربة من دون شكّ إلى حصول حزبه على عدد أقل من الأصوات لقد أثار إردوغان من خلال ردوده القاسية على المظاهرات التي خرجت في الصيف غضب الأتراك الليبراليين ضدّه - والآن باتت أيضًا فضيحة الفساد تشكِّل عبئًا على علاقة المواطنين المتديِّنين المحافظين مع الحكومة.

.......................................
المصادر:
-صحيفة الخبر
-وكالة انباء براثا
-صحيفة الوطن
-المركز الصحفي السوري
-صحيفة اليوم السابع
-ويكيبيديا الموسوعة الحرة
-الجارديان
-صحيفة الوفد
-صحيفة اليوم الجديد
-رويترز

 

- مركز النبأ الوثائقي يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية
للاشتراك والاتصال www.annabaa.org

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا