العراق.. حرب متعددة الوجوه من البصرة الى الموصل

عبد الامير رويح

2016-01-18 11:43

على الرغم من المصاعب والازمات الكبيرة التي يواجهها العراق، لاتزال القوات العراقية بإسناد مباشر من قبل الحشد الشعبي وأبناء العشائر، تحقق انتصارات مهمة في حربها ضد الارهاب حيث نجحت هذه القوات من استعادة وتحرير العديد من المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي، الذي تلقى في الفترة الاخيرة ضربات موجعة كبدته الكثير من الخسائر كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا ايضا على وجود تحديات كبيرة تنتظر الحكومة العراقية، التي تخوض معارك وحروب امنية وسياسية واقتصادية تفاقمت بسبب غياب التوافق واستمرار الخلافات السياسية وانخفاض اسعار النفط وغيرها من المشكلات الاخرى، التي اضعفت قدرات الحكومة المركزية الى حد كبير وهو ما اسهم بخلق بعض الانقسامات والفوضى التي قد تعيق عمل وانجازات الحكومة وتأثر سلبا على سير المعركة، خصوصا مع وجود اطراف وقوى اقليمية تعمل على توسيع دائرة الخلاف الداخلي في سبيل تحقيق مصالحها الخاصة.

من جانب اخر اكد بعض المراقبين ان الحكومة العراقية تسعى وبشكل جاد الى فرض هيبة الدولة وسيادة القانون وتوفير الامن للمواطن، واجراء اصلاحات جذرية وشاملة الامر الذي قد يوقعها بمتاعب اضافية، وهو ما اكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حيث قال، ان العراق يواجه تحديات عديدة، مشيرا الى سعي الحكومة لتجاوز هذه الازمات والسير بالبلد على الطريق الصحيح.

البصرة وسلاح العشائر

في هذا الشأن قال مسؤولون محليون ومصادر أمنية إن الحكومة العراقية أرسلت فرقة مدرعة من الجيش وقوات ضاربة من الشرطة إلى مدينة البصرة النفطية الجنوبية لنزع سلاح سكان وسط نزاع عنيف بين عشائر متنافسة. ويأتي غالبية انتاج العراق النفطي من حقول البصرة التي تبعد كثيرا عن مناطق يسيطر عليها تنظيم الدداعش في شمال وغرب البلاد لكن القتال في المنطقة أجبر الحكومة في بغداد على ارسال قوات إلى المحافظة الجنوبية.

وقال صباح البزوني رئيس المجلس المحلي للبصرة إن شركات النفط ومواقع النفط العراقية والطرق المؤدية إليها آمنة تماما وإنه لا توجد أي مخاوف في هذا الصدد. والاقتتال العشائري والتحرك العسكري مؤشر على المشاكل المتفاقمة التي من شأنها أن تواجه شركات النفط الأجنبية على الرغم من أنها تعمل في منأى عن مناطق المواجهة مع تنظيم داعش. وأجبرت هذه النزاعات القيادة العراقية على تحويل مواردها الأمنية التي تشتد حاجتها لها بعيدا عن خطوط المواجهة مع المتشددين في الشمال والغرب إلى جهة الجنوب حيث يشكل إنتاج حقوق النفط هناك أكثر من 85 في المئة من إنتاج البلاد.

وقال جبار الساعدي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة "هذه العملية تستهدف مناطق شمال البصرة والتي تشهد الكثير من النزاعات العشائرية وستتضمن أيضا أحياء داخل مدينة البصرة مستقبلا." وعقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاجتماع الأسبوعي للحكومة في البصرة حيث دعا قوات الأمن إلى الضرب بيد من حديد على "العصابات التي تعيث بأمن البصرة وفرض هيبة الدولة وتحقيق الأمن المجتمعي للمواطن البصري." وقال الساعدي إن قوات الأمن دخلت خلال الليل بالدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة إلى حي الحسين الشمالي وهو بؤرة للقتال العشائري ويعرف أيضا باسم الحيانية. وأضاف أن القوات بدأت بدعم من طائرات الهليكوبتر العسكرية مداهمة منازل ومصادرة أسلحة.

وذكرت مصادر أمنية إن قوات الأمن اعتقلت نحو 30 شخصا في اتهامات جنائية وصادرت أسلحة آلية وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق وكميات كبيرة من الذخيرة. واضاف البزوني إن حماية الأمن في محافظة البصرة التي تشكل عصب اقتصاد البلاد صارت لها الأولية. ويشكل النفط نحو 40 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للعراق وأكثر من 90 في المئة من إيرادات الميزانية وميزان المعاملات الجارية. بحسب رويترز.

ولكن تراجع أسعار النفط وتكلفة القتال ضد متشددين شكل ضغطا على خزينة الدولة. وبنيت ميزانية البلاد للعام 2016 على توقع أن يكون سعر برميل النفط 45 دولارا وأن تصدر البلاد ما متوسطه 3.6 مليون برميل يوميا. وتراجع متوسط ما تصدره البلاد من جنوب العراق في الشهر الماضي إلى ما متوسطه 3.215 برميل يوميا نزولا من مستوى قياسي سجل في نوفمبر تشرين الثاني. ولكن مستوى التصدير المسجل الشهر الماضي أكثر مما سجل في الشهر ذاته العام الماضي. ويشكو أهل البصرة من أنه على الرغم من أن الجزء الأكبر من صادرات النفط العراقية تنتج وتصدر من محافظتهم إلا أنهم لا يتمتعون بمزايا.

حرب الكر والفر

الى جانب ذلك سيطر تنظيم داعش لفترة قصيرة على قرية في شمال العراق فطرد الشرطة ومقاتلين موالين للحكومة مما سلط الضوء على هشاشة سيطرة الدولة على الأراضي. واستعاد الجيش السيطرة على قرية تل كصيبة بعدها بساعات في هجوم مضاد رغم أن مسؤولا كبيرا قال إن المتشددين لا يزالون مختبئين في بعض المنازل في القرية التي يغلب على سكانها السنة وتقع على بعد نحو 35 كيلومترا شرقي تكريت.

وقال هشام الهاشمي وهو محلل عراقي عمل مع الحكومة إن العملية تظهر أنه لا يزال بإمكان التنظيم شن هجمات والسيطرة على أماكن هناك. وذكرت الشرطة ومصادر قبلية في بلدة العلم القريبة أن الهجمات التي نفذت في الصباح الباكر أدت إلى مقتل قائد الشرطة وحارسه إلى جانب تسعة مقاتلين من فصيل شيعي قوي وقوة من العشائر السنية.

وقال ليث حميد وهو مسؤول كبير في بلدة العلم إن المتشددين سيطروا على مركز الشرطة ومبان حكومية أخرى قبل أن يطردهم الجيش بدعم من ضربات جوية عراقية وقوات مكافحة الإرهاب ومقاتلي فصيل بدر. وتتقدم القوات الموالية للحكومة شمالا بمحاذاة نهري دجلة والفرات منذ نحو عام واستعادت تكريت من مقاتلي داعش في ابريل نيسان ثم طردتهم من بيجي على بعد 40 كيلومترا الى الشمال في اكتوبر تشرين الأول.

وتأمل بغداد في الحفاظ على قوة الدفع ومواصلة التقدم شمالا لاستعادة الموصل معقل داعش في وقت لاحق هذا العام. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن استعادة أكبر مدينة تحت سيطرة داعش ستكون مؤشرا على نهاية وجود التنظيم في العراق. وقد يصعب احتفاظ قوات الامن بسيطرتها على أراض خارج التجمعات السكانية الرئيسية. ويبرز هجوم الى الجنوب مدى قدرة التنظيم المتشدد على الصمود خاصة في المناطق الريفية رغم ما أعلنته الحكومة من نصر في مدينة الرمادي في الغرب.

وقال حميد ان تنظيم داعش استغل نقطة ضعيفة في منطقة جبال حمرين وهي منطقة لا تسيطر عليها القوات العراقية وهاجم قرية تل كصيبة بعشر عربات منها عربات همفي. وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يقصف داعش في العراق وسوريا إن المتشددين كثيرا ما ينفذون هذه "الهجمات المزعجة". وأضاف وارين المتمركز في بغداد "إنها (الهجمات) تهدف إلى إبطاء القوة الدافعة للقوات العراقية."

من جانب اخر قالت مصادر أمنية ومسؤولون محليون إن قنابل حارقة ألقيت على سبعة مساجد سنية على الأقل وعشرات المتاجر في شرق العراق بعد يوم على مقتل 23 شخصا في تفجيرين هناك أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنهما. وأوضحت مصادر طبية وأمنية إن عشرة أشخاص قتلوا بالرصاص في مدينة المقدادية التي تبعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد. وفاقم صعود تنظيم داعش المتشدد الصراع الطائفي القديم العهد في العراق بين الغالبية الشيعية والأقلية السنية.

وقد يقوض تزايد أعمال العنف الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الشيعي المعتدل حيدر العبادي لطرد متشددين من مناطق واسعة احتلوها عام 2014 في غرب وشمال البلاد. وتعرض مسجدان سنيان على الأقل إلى الجنوب من بغداد للهجوم بعد إعدام رجل دين شيعي في السعودية مما أثار ردود فعل غاضبة في العراق وإيران المجاورة. وكثيرا ما أطلقت مثل هذه الهجمات في ذروة الحرب الأهلية العراقية قبل نحو عشر سنوات العنان لأعمال قتل انتقامية وهجمات مضادة في أنحاء البلاد.

وحاول مسؤولون عراقيون قطع الطريق على ارتكاب المزيد من أعمال العنف باستنكارهم الهجوم على المساجد فضلا عن التفجيرات التي قال تنظيم داعش انها استهدفت شيعة. ووصف عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني العراقي التفجيرات بأنها "سعي بائس لتحطيم الوحدة الوطنية العراقية" في حين حذرت الأمم المتحدة في بيان من أن تفجيرات المساجد قد "تعيد البلاد إلى الأيام المظلمة للصراع الطائفي."

كما قال حقي الجبوري وهو عضو في المجلس المحلي لمحافظة ديالى حيث تقع منطقة المقدادية إن هجمات الطرفين تضر بالنسيج الاجتماعي العراقي ملقيا باللوم على "ميليشيات (شيعية) غير منضبطة." ولعبت الجماعات المسلحة الشيعية دورا أساسيا في منع احتلال تنظيم داعش لبغداد والمزارات الشيعية التي تقع جنوبها خلال تقدم المقاتلين المتشددين الخاطف عبر الحدود السورية عام 2014 كما دعمت القوات العراقية في عملياتها لإجبارهم على التراجع من بعض المناطق من ديالى.

ووجهت اتهامات إلى عناصر في الجماعات الشيعية المسلحة بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بين السنة واجهها المقاتلون الشيعة بالنفي او إلقاء اللوم على عناصر مارقة. وقالت أمل عمران وهي عضو شيعي في مجلس محافظة ديالى إن الهجمات على المساجد قام بها "عملاء" يسعون لتشويه صورة الجماعات الشيعية. وقال شهود إن عددا من الأشخاص الذين قتلوا أطلق عليهم الرصاص داخل منازلهم أو أخرجوا منها إلى الشارع حيث أعدمهم مسلحون يرتدون بزات مموهة وسوداء.

وقالت مصادر في الشرطة وسكان محليون إن المسلحين كانوا يجوبون المقدادية وينذرون الأهالي عبر مكبرات الصوت بمغادرة المدينة أو مواجهة الموت. ووصفت أم ابراهيم وهي أرملة سنية هربت الى مدينة خانقين القريبة بعد أن شاهدت النيران وهي تلتهم مسجدين ما حصل بأنه كان أسوأ من "جهنم" مشيرة إلى انها اضطرت إلى إخفاء ولديها تحت كومة من الثياب في خزانتها كي لا يكتشف المسلحون وجودهم.

وقالت الشرطة ومسؤول أمني وقناة الشرقية التلفزيونية إن صحفيين عراقيين يعملان فيها قتلا خارج بعقوبة عاصمة محافظة ديالى التي تبعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد. وأضافوا أن الصحفيين لم يسمح لهما بعبور نقطة تفتيش تقيمها عناصر في جماعات شيعية مسلحة على مقربة من مدينة المقدادية وفي طريق عودتهم إلى بعقوبة قام مسلحون بإمطار سيارتهم بنيران الرشاشات.

وقالت الشرطة إنه في وقت سابق هاجم انتحاري موكبا للشرطة قرب بعقوبة وأصاب ضابطا كبيرا بجروح خطيرة وقتل ثلاثة من قوات الامن. وكان العميد قاسم العنبكي مدير استخبارات شرطة ديالى يقود قوة للتحقق من معلومات بشأن سيارة يشتبه بأنها ملغومة كانت متوقفة على طريق سريع يربط بين بغداد ومحافظة ديالى بشرق البلاد حيث تقع بعقوبة. وقالت مصادر في الشرطة إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة قرب موكب الضابط بعد وصوله للمكان. وأضافت أن أربعة آخرين أصيبوا أيضا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور. بحسب رويترز.

وندد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالهجوم على مركز تجاري في منطقة تسكنها غالبية شيعية في بغداد مما أسفر عن مقتل 18 شخصا ووصفه بأنه "محاولة بائسة من داعش بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في الرمادي وبقية قواطع العمليات". وأعلنت الحكومة العراقية الشهر الماضي النصر على التنظيم في مدينة الرمادي الواقعة في غرب العراق ودفعت مقاتلي التنظيم ببطء إلى التراجع إلى مناطق أخرى.

استهداف الحويجة

على صعيد متصل قال رئيس البرلمان العراقي سالم الجبوري إن قوات أجنبية خاصة تشن هجمات على معاقل تنظيم داعش في شمال العراق قبل الهجوم المزمع لاستعادة الموصل. والموصل هي كبرى المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد. وقال الجبوري إنه نُفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة هجمات خلف خطوط داعش في محيط الحويجة الواقعة على بعد 210 كيلومترات شمالي العاصمة بغداد.

ونفى الجيشان الأمريكي والعراقي أن تكون القوات الأمريكية قد نفذت عمليات عسكرية على الأرض في الحويجة منذ أكتوبر تشرين الأول حينما أنقذت القوات الخاصة الأمريكية 69 عراقيا في غارة قتل خلالها أحد أفراد الكوماندوس الأمريكيين. وقالت قناة الحدث ومقرها دبي ووسائل اعلام عراقية إنه تم تنفيذ ما لا يقل عن ست غارات على الأقل منذ آواخر ديسمبر كانون الأول بقيادة قوات أمريكية خاصة.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر قوة جديدة قوامها نحو مئة فرد من القوات الخاصة لشن غارات على تنظيم داعش في العراق وفي سوريا دون تقديم تفاصيل. لكن الكولونيل ستيف وارن من الجيش الأمريكي المتحدث باسم التحالف الدولي نفى التقارير الاعلامية ووصفها بأنها "معلومات إيرانية مغلوطة" هدفها النيل من "نجاحات" الجيش العراقي ضد داعش في مناطق أخرى. وقال إن قوات التحالف في العراق لم تنفذ أي عملية على الأرض منذ أكتوبر تشرين الأول. وفي وقت سابق ايضا نفى وزير الدفاع العراقي أن يكون للولايات المتحدة أي دور في مثل هذه الغارات.

وقال الجبوري أكبر مسؤول سني في العراق ان العمليات الخاصة في الحويجة "حينما تكررت للمرة الثانية والثالثة... هذه العمليات تعطي ثمارها وهي تستهدف الإرهابيين وتقضي عليهم وتحرر أبرياء وبالتالي بالنسبة الينا تمثل حالة ايجابية لمواجهة الإرهاب." وصرح الجبوري بأن هذه الغارات تنفذ من "آن لآخر" ومدعومة بقوات عسكرية عراقية لكنه لم يحدد ما اذا كانت الولايات المتحدة قد لعبت دورا وما عدد الغارات التي نفذت.

وقال إن الغارات "لا تأخذ طابع الهجوم البري المباشر الممتد وانما من خلال عمليات تستهدف أوكارا لداعش وفي مناطق مهمة وحساسة." وأوضح الجبوري أن هذه الغارات لا تكفي للتخلص من داعش لكنها "توجه ضربات موجعة" وأنها تجيء في اطار هدف بغداد لاستعادة الموصل الواقعة على بعد 400 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة العراقية.

وقالت مصادر محلية قرب الحويجة من بينها ضابط شرطة ومسؤول محلي إن العديد من الغارات استهدفت منشآت تابعة لداعش تضم مبنى محكمة ومركزا للشرطة كما أنها أسفرت عن قتل وأسر عدد من قيادات التنظيم، وقال وارن المتحدث باسم التحالف الدولي إن الغارة التي وقعت في أكتوبر تشرين الأول وشاركت فيها قوات أمريكية خاصة "هي العملية الوحيدة التي تحدثنا عنها وسنتحدث عنها."

وشاركت في الغارة قوات كوماندوس من البشمركة من اقليم كردستان العراق شبه المستقل وأثارت موجة من الغضب من جانب مقاتلين شيعة. وانتقد المقاتلون الشيعة -الذين حارب كثير منهم القوات الخاصة الأمريكية بعد غزو العراق في 2003 - التقارير التي تحدثت عن الغارات الأخيرة ووصفوها بأنها محاولات أمريكية لتقسيم العراق. وقال الجبوري إن مثل هذه الحساسيات تخف ووصف الغارات بأنها جزء من استراتيجية بغداد لاستعادة الموصل.

وأعلنت الحكومة أن الموصل هي الهدف التالي للقوات المسلحة العراقية بعدما استعادت مدينة الرمادي الغربية في أول نصر كبير للقوات العراقية التي دربتها الولايات المتحدة والتي كانت قد فرت في البداية أمام هجوم داعش. ومع ذلك لم توضح بغداد أو التحالف الذي تقوده واشنطن الطريق الذي ينويان اتخاذه لاستعادة عاصمة محافظة نينوى بينما يخضع معظم محافظة الأنبار لسيطرة التنظيم. بحسب رويترز.

وقال الجبوري إنه لا يمكن التسرع في التقدم صوب الموصل. وتابع "لا يمكن التفكير بالانتقال إلى محافظة اخرى اذا لم يتم تطهير ذات المحافظة الأنبار بمعنى ان هناك معركة قادمة تتعلق بالفلوجة وما تبقى منها واخرى إلى غرب الرمادي. "وفي ذات الوقت هناك استعداد يجري بشأن نينوى." وتضم الفلوجة التي كانت أول مدينة تسقط في يد داعش في يناير كانون الثاني 2014 عدة مئات من المقاتلين وتحاصرها القوات العراقية.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي