في اليمن.. بداية قريبة لتصفية الحسابات ونهاية بعيدة للحرب
عبد الامير رويح
2015-12-15 11:46
على الرغم من الانتقادات الدولية المتواصلة، لاتزال قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تواصل عملياتها العسكرية وغارتها الجوية في اليمن، الذي تحول الى ساحة لتصفية حسابات بين أطراف خارجية، وهو ما قد يسهم بأطلة امد الحرب بسبب اتساع فجوة الخلاف بين الأطراف المتصارعة ومن يقف خلفها كما يقول بعض المراقبين للمشهد اليمني المتخم بتراكم الصراعات والتباينات السياسية التي زاد من تعقيدها تدخل أطراف خارجية، وخصوصا المملكة العربية السعودية التي تسعى الى تشتيت وتقسيم اليمن، وعرقلة كافة الجهود والمبادرات الرامية الى ايجاد مخرج عاجل لهذه الازمة الخطيرة، التي دمرت كل شيء واثرت سلبا على حياة المواطن في اليمن، الذي اصبح ايضا مقرا مهما للجماعات الارهابية المتشددة كداعش و غيرهم، ممن استفادوا كثيرا من الغارات الجوية لقوات التحالف العربي، التي كانت سببا في مقتل اكثر من 5800 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، وهو ما اثار قلق العديد من المنظمات والمسسات الانسانية التي تخشى من تفاقم وتعقيد الازمة اليمنية، ويحتاج أكثر من 21 مليون شخص في اليمن لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أي نحو 80 بالمئة من السكان لتصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك التحالف الذي تقوده السعودية بعدم التحقيق في قتل مئات المدنيين باليمن. وقالت المنظمة أيضا إن الولايات المتحدة عليها النظر في مخالفات لقوانين الحرب في الصراع الذي تقف فيه في صف السعوديين وحلفائهم، الذين خسروا في هذه الحرب ايضا وبحسب بعض المصادر الكثير، فمع بدء العمليات العسكرية قيل أن الحرب لن تزيد على ثلاثة أشهر، لأن إطالة أمدها ليس من مصلحة اليمنيين في المقام الأول والذين يعانون أصلا من مشاكل سياسية واقتصادية وأمنية متعددة، ولا من مصلحة دول التحالف لأن الإطالة ستجعل اليمن مستنقعا للسعودية يصعب عليها الخروج منه خصوصا وان جماعة انصار الله لاتزال مستمرة في تحدي وقتال قوات التحالف، وتخوض مواجهات في أكثر من منطقة.
وفيما يخص بعض اخر التطورات في اليمن فقد قتل ضابط سعودي كبير وضابط إماراتي اثناء مشاركتهما في عمليات التحالف العربي ، بحسب ما أعلن التحالف وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الضابط الإماراتي سلطان محمد علي الكتبي قتل اليوم قرب تعز. كما نعت قناة العربية الحدث المملوكة لسعوديين عبد الله السهيان وهو ضابط سعودي كبير وأذاعت صورا له مصحوبة بآيات قرآنية. وقالت جماعة الحوثي عبر ذراعها الإعلامية إن الضابطين قتلا في هجوم صاروخي على ساحل البحر الأحمر.
ويحارب الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح مقاتلين مدعومين من دول الخليج. على صعيد آخر يتوجه ممثلون للحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده صالح إلى سويسرا لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وبعيدا عن ساحة الصراع الرئيسية استولى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أغلب مناطق محافظة حضرموت وعجزت القوات المدعومة من الخليج عن التصدي لهجمات يشنها مقاتلون موالون لتنظيم داعش المتشدد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وتشعر الدول الغربية بقلق متزايد من التكلفة الإنسانية للحرب وجعلت اليمن على شفا مجاعة.
ضغط عالمي
من جانب اخر قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن دولا غربية يسوؤها الوضع الإنساني المتردي وزيادة عدد القتلى المدنيين في اليمن بدأت في الضغط أكثر على السعودية سعيا للوصول لاتفاق سياسي ينهي الحرب الدائرة هناك منذ نحو تسعة أشهر. ويقول الدبلوماسيون إنه بينما انصب الضغط في مجمله من خلال دبلوماسية سرية فإن الولايات المتحدة ستسلط الضوء أمام العالم على الصراع حين ترأس جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن في 22 ديسمبر كانون الأول الجاري.
وستكون هذه أول جلسة علنية لمجلس الأمن بشأن اليمن منذ تدخل تحالف تقوده السعودية في القتال بهذا البلد منذ مارس آذار الماضي لإعادة سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتصدي لما تعتبره نفوذا إيرانيا متناميا. ويتهم السعوديون إيران بدعم الحوثيين في اليمن. وقال دبلوماسي بارز بمجلس الأمن اشترط عدم نشر اسمه "نتوقع أن يسمع السعوديون انتقادا صادقا حين يجتمع المجلس. إنه أمر تأخر كثيرا."
وقال دبلوماسي كبير آخر بمجلس الأمن اشترط نشر اسمه "أشعر بقدر كبير من القلق بشأن السعودية من قبل عدد كبير من الدول في المجلس ويرغب الناس أن يقولوا... هذا يكفي ونحن بحاجة للتركيز على دفع عملية (السلام) هذه." وقال دبلوماسي ثالث كبير بمجلس الأمن "نقوم بشكل من أشكال نقل رسالة خاصة للرياض مفادها أن عليهم ترجمة التفوق العسكري إلى عملية سياسية وليس مواصلة العمل العسكري بغرض تحقيق نصر عسكري كامل." وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يأملون في أن تشكل محادثات السلام ووقف إطلاق النار بادرة على أن السعوديين الآن يريدون حلا سياسيا ينهي الصراع. لكنهم يحذرون من أن محاولات سابقة لتطبيق وقف إطلاق نار انهارت. بحسب رويترز.
ولم ترد البعثة السعودية بالأمم المتحدة على طلب للتعليق. وتقول الرياض إنها تدعم تسوية سياسية وأعلن مجلس التعاون الخليجي خططا لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في اليمن بعد التوصل لوقف إطلاق نار. وتصدرت الأمم المتحدة قائمة المنتقدين في العلن للتحالف بسبب الأزمة الإنسانية وزيادة أعداد القتلى المدنيين. وقبل أيام انتقد الأمين العام بان التحالف مرة أخرى بسبب قصف مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية.
ولم تأت انتقادات من الولايات المتحدة والقوى الغربية إلا نادرا. لكن واشنطن صارت أكثر تصريحا. ففي أول ديسمبر كانون الأول الجاري قالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن بلادها "شجعت التحالف على التمييز الشديد وبذل جهد لضمان توافق كل ما تقوم به في اليمن مع القانون الإنساني الدولي."
استهداف المدارس
الى جانب ذلك اتهمت منظمة العفو الدولية "آمنستي"، التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، بأنه شن غارات جوية استهدفت مدارس، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني أدى لحرمان آلاف الأطفال من الدراسة. وذكرت المنظمة الحقوقية بأن الدول المشاركة في التحالف تستخدم في هذه الغارات أسلحة أمريكية وبريطانية الصنع، مطالبة كل الدول الغربية بـ"تعليق كل عمليات تسليم الأسلحة" لها، والتي تستخدم في ارتكاب "جرائم حرب".
ويشدد التحالف الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن على أن مقاتلاته لا تغير إلا على أهداف عسكرية حصرا، ولا يستهدف بتاتا المدنيين. وقالت منظمة العفو في تقرير بعنوان "أطفالنا يقصفون" إنها حققت في خمس غارات جوية استهدفت مدارس بين آب/أغسطس وتشرين الأول/أكتوبر 2015، وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 14 آخرين بينهم أربعة أطفال.
وأضافت المنظمة أن بعض هذه المدارس تم استهدافها أكثر من مرة، الأمر الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن العمليات تمت عمدا، مشيرة إلى أنها لم تجد أي دليل على أن أيا من هذه المدارس كانت تستخدم لغايات عسكرية. واعتبرت "آمنستي" أنه حتى ولو أن هذه المدارس كانت خالية من التلاميذ حين جرى استهدافها، فإن الأضرار التي لحقت بها ستؤدي إلى تداعيات بعيدة المدى على الأطفال. وأضافت أن هذا الوضع تضرر منه 6500 تلميذ في محافظات حجة والحديدة وصنعاء. بحسب فرانس برس.
وكانت واشنطن أعلنت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر أنها وافقت على طلب السعودية شراء قرابة 19 ألف قنبلة وصاروخ موجه لسلاح الجو، في صفقة تبلغ قيمتها 1,29 مليار دولار. ويشمل الطلب السعودي 12 ألف قنبلة بزنة تتراوح بين 200 و900 كلغ، و1500 "قنبلة خارقة" قادرة على اختراق أهداف محصنة أو تحت الأرض، و6300 صاروخ موجه من طراز "بايفواي 2" و"بايفواي 3". كما تتضمن معدات تتيح توجيه الصواريخ من خلال الأقمار الاصطناعية.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت واشنطن بالعودة عن قرارها الموافقة على صفقة
محادثات السلام
في السياق ذاته يقول دبلوماسيون إن المحاولات لإطلاق محادثات سلام تنهي الحرب المستمرة في اليمن أحبطت لأسباب من بينها الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية الذي يخشى من أن يؤدي التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض لرحيله عن الحكم. وبعد أن اضطر هادي لمغادرة صنعاء في وقت سابق هذا العام بسبب تقدم المقاتلين الحوثيين الذين يقول الجيران العرب إنهم مدعومون من ايران عاد ليقود الحكومة من مدينة عدن في جنوب البلاد التي استعادت قوات التحالف بقيادة السعودية السيطرة عليها في يوليو تموز.
وعلى غرار خصومه يقول هادي إنه ملتزم بمحادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في واحدة من أفقر الدول العربية. لكن دبلوماسيين يتابعون عملية السلام يقولون إنه يمثل عقبة على نحو متزايد الأمر الذي يزيد الضغط على السعودية لسحب دعمها له او لتساعد في تنحيته جانبا. وقال دبلوماسي يتابع الوضع في اليمن طلب عدم نشر اسمه "يحاول هادي عرقلة أي نوع من المحادثات لأنه يعلم أن أي تسوية ستكون نهاية حياته السياسية." وأضاف "لم يحظ هادي بشعبية قط وليس من مصلحته أن تتوقف الحرب قبل تحقيق نصر كامل.
وقال دبلوماسي ثان إن هناك اتفاقا على نطاق واسع في الوقت الحالي على أن المحادثات هي الحل لأن الحرب وصلت الى حالة من الجمود على الصعيد الميداني. لكن "بعض المعارضين" وهناك عدد منهم في معسكر هادي يرفضون ويريدون نصرا عسكريا. وأضاف "بما ان هذا يعتبر صعب المنال فإنهم ينظر اليهم على أنهم يدعمون الصراع لأن الحل السلمي لا يقدم شيئا لهم."
وينفي هادي بشدة أنه يعرقل المفاوضات. وقال مختار الرحبي المسؤول بالرئاسة اليمنية "ليس صحيحا ما يتم تناوله أن الرئيس يعوق الحوار أو يعرقل انعقاد مشاورات جنيف بالعكس من ذلك الرئيس أعلن عن قوائم الوفد المشارك وتم إسنادهم بفريق استشاري وهم جاهزون للحوار في أي وقت يتم الإعلان عنه من الأمم المتحدة." ومنذ جولة غير حاسمة من المحادثات في جنيف في يونيو حزيران سعى مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد مرارا لتمهيد الطريق لعقد المحادثات اما في سويسرا او عمان.
وتتوقف أي نهاية للصراع على السعودية التي أطلقت أكبر عملية عسكرية تقوم بها منذ عقود لدعم هادي في وقت هبط فيه الدخل من صادرات النفط كثيرا وتصاعدت الاضطرابات الإقليمية. تقول الرياض إن الحوثيين لعبة في يد ايران خصمها بالمنطقة وإنها تحركت لمنعها من الهيمنة على الدولة على غرار حزب الله المتحالف مع طهران في لبنان. وعلى الرغم من قول السعودية إنها ملتزمة بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة فإنها لم توقف حملة القصف. يقول دبلوماسيون إن السعودية ربما لا تسمح بانتهاء الحرب مادام الحوثيون هم الفصيل المهيمن.
وفي الوقت نفسه تفاقمت أزمة انسانية في أفقر دولة بشبه الجزيرة العربية بفعل القتال الذي عطل أيضا جهودا لمكافحة الإسلاميين المتشددين. ولقي الآلاف حتفهم في الاشتباكات والقصف الذي تنفذه قوات برية عربية. وتعتقد الأمم المتحدة أن جميع الأطراف ارتكبت جرائم حرب. وقال الدبلوماسي الثاني "المعاناة الانسانية على الأرض: نحن نعرض مستقبل البلد بكامله للخطر. ونعرض جيلا مستقبليا للخطر."
وكان تنظيم القاعدة بجزيرة العرب وهو فرع القاعدة باليمن هدفا لغارات سرية بطائرات بلا طيار تشنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) وقد سيطر على مساحات من الأراضي منها مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بشرق البلاد. وتعاونت القوات التي تقودها السعودية بصورة غير رسمية مع مقاتلي القاعدة في مواجهة جماعة الحوثي العدو المشترك. ويدعم بعض متشددي القاعدة فرعا جديدا لتنظيم داعش باليمن الاكثر عنفا والذي لم يسلم منه أي من الأطراف ففجر مساجد للحوثيين في صنعاء وأهدافا تابعة لحكومة هادي وحلفائه العرب في عدن.
ويقول الحوثيون إنهم يقودون ثورة ضد المسؤولين الفاسدين والإسلاميين المتشددين وحلفائهم الأجانب. وكونوا تحالفا قويا مع سلف هادي علي عبد الله صالح عدوهم السابق الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثين عاما الى أن تخلى عن السلطة التي تولاها هادي عام 2012 بعد احتجاجات ضمن موجة انتفاضات "الربيع العربي". وزادت الحرب من شعبية هادي بين قطاع عريض من الشعب ويرجح أن يسعى الى أن يلعب حزبه الحاكم السابق دورا في أي تسوية.
وبرز الحوثيون بوصفهم القوة الأكبر في اليمن هذا العام بعد أن أجبروا حكومة هادي على ترك صنعاء. وعلى الرغم من أن القوات التي تقودها السعودية استعادت عدن من أيديهم فيما بعد فإن من المستبعد على ما يبدو إخراجهم من العاصمة قريبا. وفي حين تتهم حكومة هادي الحوثيين بعرقلة المحادثات فإن دبلوماسيين يقولون إنهم يبدون رغبة أكبر من تلك التي يبديها الرئيس. وقال الدبلوماسي الثاني الذي انتقد صالح وتحالفه مع الحوثيين بشدة "ربما يكون الحوثيون اكثر تفهما وهم اكثر وضوحا."
وقبل أن يجبر الحوثيون هادي على ترك صنعاء اكتسب الرئيس الجديد سمعة بأنه زعيم ضعيف فشل في السيطرة على الفصائل المسلحة المتنافسة او الحد من الفساد. وعبر مسؤولون غربيون وإقليميون عن دعمهم لخالد بحاح رئيس الوزراء ونائب الرئيس هادي الذي ينظر اليه على نطاق واسع على أنه خصم ويصفه البعض بأنه خبير فني يملك قدرات أكبر. وقال الدبلوماسي الثاني "التناغم مفقود في القيادة بين بحاح وهادي." وأشاد ببحاح بينما وصف هادي بأنه أكثر اهتماما بمصلحته الخاصة. بحسب رويترز.
ونفى بليغ المخلافي القيادي في حزب العدالة المؤيد لهادي التقارير عن وجود شقاق مع بحاح وقال إنها "خلافات إدارية" لن تؤثر على محادثات السلام. واعترف أحد مستشاري هادي في أحاديث خاصة بوجود خلافات بين الزعيمين وقال إن الرياض تحاول حلها. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "السعودية تحاول السيطرة على الأمر لأن هذا... يفيد الطرف الآخر سياسيا. لكن هذه الجهود لم تنجح."
من جانب اخر قال مسؤول يمني كبير إن رئيس الوزراء خالد بحاح رفض تعديلا وزاريا أجراه الرئيس عبد ربه منصور هادي فيما يمثل علامة جديدة على تعمق الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء. وكان هادي أعلن في وقت سابق إقالة خمس وزراء بينهم القائم باعمال وزير الخارجية رياض ياسين في مرسوم نشر على وكالة سبأ للانباء التابعة للرئاسة. وقال مسؤولون قريبون من رئيس الوزراء إن الخلافات تفاقمت بين هادي وبحاح منذ عين الرئيس عبد الله وزير الصحة قائما بأعمال وزير الخارجية في مارس آذار دون التشاور مع بحاح.
وأضافوا أن بحاح منذ ذلك الحين يرفض الاعتراف بتعيينه ولم يسمح لعبد الله بحضور اجتماعات الحكومة. ويتهم مساعدون مقربون من بحاح الرئيس هادي بمحاولة إحباط أي تسوية للأزمة خشية أن يعجل الحل برحيله عن منصبه. وانتخب هادي لفترة مؤقتة بموجب اتفاق لنقل السلطة أبرم بوساطة خليجية. ويوجه انصار هادي الاتهام لبحاح بعدم الكفاءة والفشل في إعادة إعمار عدن بعد انسحاب الحوثيين منها. وجاء في المرسوم الذي أصدره هادي أنه عين عبد الملك المخلافي عضو مجلس الشورى اليمني ورئيس وفد التفاوض الحكومي مع الحوثيين في منصب وزير الخارجية. وتم تعيين اللواء حسين محمد عرب في منصب وزير الداخلية ومحمد القباطي في منصب وزير الإعلام.