لقاء بايدن وبوتين في اقوالهما

شبكة النبأ

2021-06-17 04:25

انتهت القمة في جنيف الأربعاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقف ما أعلنه البيت الأبيض. واستمرت الجولة الأولى من المحادثات طيلة ساعتين، انطلقت من بعدها الجولة الثانية مع فريق أوسع من المفاوضين.

وهذه اطلالة على اهم الكلمات التي اطلقها الرئيسان خلال الأسبوع الماضي الى يوم اللقاء المحدد، تستعرضه شبكة النبأ المعلوماتية:

قال بايدن: "اللقاء المباشر أفضل دائما" فيما كان جالسا إلى جانب بوتين بعد دقائق على مصافحتهما.

قال بوتين وهو يجلس بجوار بايدن ويرافقهما وزيرا خارجية البلدين: "السيد الرئيس، أود أن أشكرك على مبادرتك لعقد لقاء اليوم".

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحفي، بعد القمة، هناك حاجة لقواعد أساسية يجب الالتزام بها من أجل علاقات مستقرة بين البلدين، واصفا القمة بأنها كانت "إيجابية".

وقال بايدن: "لا يوجد بديل للحوار وجها لوجه بين القادة، لا شيء. وأنا والرئيس بوتين نتشارك مسؤولية فريدة لإدارة العلاقة بين دولتين قويتين وفخورين. وأضاف: "يجب أن تكون العلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها"، وتابع بالقول: "لقد أخبرت الرئيس بوتين أن أجندتي ليست ضد روسيا أو أي شخص آخر، إنها للشعب الأمريكي".

قال بايدن: "أخبرته أنه لا يمكن لأي رئيس للولايات المتحدة أن يحافظ على إيمانه بالشعب الأمريكي إذا لم يتحدث علانية للدفاع عن القيم الديمقراطية، والدفاع عن الحريات العالمية والأساسية التي يتمتع بها جميع الرجال والنساء في رأينا". وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بمطاردة روسيا عندما تنتهك حقوق الإنسان، يتعلق الأمر بمن نحن".

قال بايدن: "لقد أوضحت أننا لن نتسامح مع محاولات انتهاك سيادتنا الديمقراطية أو زعزعة استقرار انتخاباتنا الديمقراطية وسنرد". وأضاف: "خلاصة القول لقد أخبرت الرئيس بوتين أننا بحاجة إلى بعض القواعد الأساسية التي يمكننا جميعًا الالتزام بها".

وتابع الرئيس الأمريكي بالقول إن أبلغ بوتين بأن هناك مناطق معينة من "البنية التحتية الحيوية" يجب أن تكون بعيدة عن الهجمات الإلكترونية، وإنه حدد 16 كيانًا تم تعريفهم على أنهم بنية تحتية حيوية، بما في ذلك الطاقة والمياه، والتي يجب على الجانبين الاتفاق على أنها خارج نطاق الحرب الإلكترونية.

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة التي عقدها مع نظيرها الأمريكي جو بايدن، في سويسرا، الأربعاء، بأنها "بناءة"، معلنًا أن سفيري البلدين سيعودان إلى ممارسة عملهما، وإن البلدين ستجريان مشاورات حول الأمن الإلكتروني.

وقال بوتين، في مؤتمر صحفي، بعد أول قمة له مع الرئيس بايدن إن "سفيري الولايات المتحدة وروسيا سيعودان إلى مناصبهما الدبلوماسية وسيتسلمان مهامهما"، مضيفًا أن موعد حدوث ذلك هو أمر "تقني بحت".

قال بوتين: "لا أعتقد أنه كان هناك أي نوع من العداء. على العكس من ذلك، من الواضح أن اجتماعنا كان اجتماعًا أساسيًا. العديد من مواقفنا المشتركة متباينة، لكن مع ذلك، أعتقد أن كلا الجانبين أظهر التصميم على محاولة فهم بعضنا البعض ومحاولة تقارب مواقفنا، وأعتقد أن ذلك كان بناءً للغاية".

وحول قضية القرصنة الإلكترونية التي تعد من أبرز القضايا المثيرة للخلافات بين البلدين، قال إن الولايات المتحدة وروسيا ستبدآن مشاورات بشأن الأمن السيبراني، مضيفًا: "يتعين على كلا الجانبين تحمل التزامات معينة".

وصرح الرئيس الروسي بأن نظيره الأمريكي لم يوجه له دعوة لزيارة البيت الأبيض وأنه لم يوجه أيضا دعوة لزيارة الكرملين، وقال إن "الظروف يجب أن تكون مناسبة لعقد مثل هذا الاجتماع".

قبل القمة

قال بايدن في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "نحن لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكننا سنرد إذا واصلت روسيا أنشطتها".

في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية، قال بوتين إنه يأمل أن يكون الرئيس الديمقراطي أقل انفعالا من سلفه الجمهوري. لكنه انتهز الفرصة أيضا ليؤكد أن دونالد ترامب رجل "موهوب".

قال الرئيس الروسي هذا الأسبوع "اتهمنا بكل أنواع الأمور"، ولكن "لم يكلفوا أنفسهم مرة واحدة عناء تقديم أي دليل".

وجه الرئيس الأمريكي من بروكسل الثلاثاء تحذيرا واضحا جدا بشأن المعارض الشهير. وأكد أن موت نافالني "سيكون مأساة"، و"لن يؤدي إلا إلى تدهور العلاقات مع بقية العالم. ومعي"، على حد قوله.

قال الرئيس الأميركي "تحالفنا متين وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة عادا".

"نحن لا نبحث عن مواجهة مع روسيا إلا أننا سنرد في حال واصلت روسيا نشاطاتها".

قال بايدن "سنفعل كل ما بوسعنا لكي تتمكّن أوكرانيا من مقاومة العدوان". لكنّه حذّر بأنّ انضمام أوكرانيا إلى حلف شمل الأطلسي الذي يسعى إليه بإصرار الرئيس فولوديمير زيلنسكي، لا يتوقّف عليه فقط بل على قرار الدول الثلاثين الأعضاء في الحلف.

أعرب بايدن عن أمله بأن يدرك بوتين أنّ من مصلحته أن يغيّر نظرة العالم إليه.

وصف بايدن نظيره الروسي بأنه “خصم، أو من يمكن أن يكون خصما” ذكيا وقويا.

“سأوضح للرئيس بوتين أن هناك مجالات يمكننا أن نتعاون فيها إذا كان يريد ذلك”.

“إذا اختار ألا يتعاون وتصرف بالطريقة التي تصرف بها في الماضي فيما يتصل بالأمن لإلكتروني وبعض الأنشطة الأخرى، سنرد، سنرد بالمثل”. وأضاف أنه سيوضح لبوتين أيضا “أين توجد الخطوط الحمراء”.

قال بوتين في مقتطف من مقابلة مع التلفزيون الحكومي، إن القمة ستكون “من أجل استعادة اتصالاتنا الشخصية وعلاقاتنا وإقامة حوار مباشر وخلق آليات فعالة حقا في تلك المجالات التي تمثل مصالح مشتركة”.

قال بوتين "لدي أمل كبير بأنه، نعم ستكون هناك إيجابيات وبعض السلبيات، لكن ألا تكون هناك أيّ تحرّكات انفعالية من جانب الرئيس الأميركي الحالي".

وأضاف أن دونالد ترامب "رجل استثنائي وموهوب (...) وشخصيته لافتة. قد تحبه أو لا تحبه، لكنه لم يكن ينتمي إلى النظام المؤسساتي الأميركي". وتابع "حتى الآن ما زلت أعتقد أن الرئيس السابق ترامب شخص رائع وإلا لما أصبح رئيسا".

أما بايدن، فقد قال بوتين إنه "مختلف جذريا عن ترامب لأن الرئيس بايدن رجل محترف، أمضى الجزء الأكبر من حياته البالغة في السياسة".

وعند سؤاله على وصف بايدن له بأنه "قاتل" بعد سلسلة اغتيالات استهدف أحدها المعارض الروسي بوريس نيمتسوف، ضحك بوتين.

وقال "خلال فترة ولايتي اعتدت على هجمات من كل الزوايا ومن جميع الجهات تحت كل أنواع الذرائع والأسباب ومن مختلف العيارات ودرجات العنف ولم يفاجئني شيء من ذلك". واضاف أن كلمة "قاتل" مصطلح "ذكوري" خاص بهوليود.

وأضاف أن مثل هذا الخطاب "جزء من الثقافة السياسية الأميركية حيث يعتبر طبيعيا ولكن ليس هنا... إنه لا يعتبر طبيعيا هنا".

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان محقا في قوله إن العلاقات بين بلديهما تدهورت.

“اسمحوا لي أن أوضح أنه على حق، لقد تدهورت، ويعتمد الأمر على كيفية تصرفه بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهو ما لم يفعله في كثير من الحالات”.

قال بوتين “إذا اتفقنا على تسليم المجرمين، فإن روسيا ستفعل ذلك بالطبع... لكن فقط إذا وافق الطرف الآخر، الولايات المتحدة في هذه الحالة، على الشيء نفسه وتُسلّم المجرمين المعنيين لروسيا الاتحادية”.

وقال “مسألة أمن الإنترنت واحدة من أهم القضايا في الوقت الحالي لأن إيقاف تشغيل جميع أنواع الأنظمة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة حقا”.

قال مضيف هذه القمة الرئيس السويسري غي بارملين:

"العالم لديه ثمانية عشر 18 شهرا من الوباء الذي أصابه بشكل رهيب. يمثل الاجتماع في جنيف فرصة لرئيسي الولايات المتحدة وروسيا لبث مزيد من التفاؤل، وقليل من الأمل في السياسة العالمية".

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا