مستثمر أمريكي في الأسهم الخاصة لمكافحة المجاعة باليمن
وكالات
2021-03-22 04:10
قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن البرنامج يأمل في الحصول على حصة بمئات ملايين الدولارات من مؤسسة خاصة أنشأها المستثمر الأمريكي في الأسهم الخاصة تيم كولينز لمساعدة اليمن.
ودفعت الحرب المستمرة منذ ما يربو على ست سنوات الدولة الفقيرة إلى الانزلاق نحو ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم. ويُنظر إلى الحرب على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران. بحسب رويترز.
وفي وثيقة وزعت على جماعات الإغاثة واطلعت عليها رويترز، تهدف (مؤسسة منع المجاعة 2021) إلى "تجنب مجاعة واسعة النطاق من خلال تقديم المساعدة الفورية لأكبر عدد ممكن من الأشخاص" الذين يعانون من المجاعة أو على شفا المجاعة.
وقال بيزلي إنه تحدث مع كولينز عدة مرات عن المؤسسة التي لم يتم الإعلان عنها بعد، وقال بيزلي للصحفيين "يعمل تيم بجد في مؤسسة خاصة للتمويل... عبر عن مخاوفه بشأن الحكومات التي تتعرض لضغوط في جميع أنحاء العالم بسبب الأزمة التي نواجهها الآن نتيجة كوفيد"، وامتنع كولينز، مؤسس شركة الأسهم الخاصة الأمريكية ريبلوود هولدينجز، عن التعليق، ويأتي معظم تمويل مناشدات الأمم المتحدة للمساعدات من الحكومات، لذا فإن إنشاء (مؤسسة منع المجاعة) أمر جديد.
وقال مصدر إغاثي لرويترز إنه يعتقد أن من بين المساهمين في الصندوق كيانات في دول الخليج. وقالت منظمة (العمل ضد الجوع) الإغاثية لمؤسسة (ذا نيو هيومانيتاريان) الإعلامية، التي كانت أول من أورد نبأ الصندوق هذا الشهر، إنها تعتقد أن الأموال جاءت من كيانات خليجية خاصة.
وقال المصدر الإغاثي "الهدف من الصندوق هو إثبات أن الأمم المتحدة يمكنها على وجه السرعة زيادة الاستجابة عندما تتاح لها الوسائل للقيام بذلك... إنها وسيلة لطمأنة المانحين لا سيما المانحين الخليجيين".
وذكر مصدران مطلعان أن المؤسسة يديرها جون جينج، المدير السابق لعمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ونيل كيني جوير الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة ميرسي كوربس الإغاثية، وتعهدت الدول في وقت سابق هذا الشهر فقط بتقديم 1.7 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في اليمن، وهو أقل من نصف 3.85 مليار دولار كانت الأمم المتحدة تسعى للحصول عليها لعام 2021 لتجنب مجاعة واسعة النطاق.
حذر واجب
قدر بيزلي أن المؤسسة ستمتلك مئات ملايين الدولارات، وقال مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي إن المجموعة تقدمت بطلب للحصول على أموال من المؤسسة، وأضاف "هذه الأموال، في حالة الحصول عليها، ستكون إضافة مطلوبة بشدة لعملنا... فلا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأموال إلى جانب تضافر العمل الدولي لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في اليمن ووقف الزج بملايين آخرين إلى المجاعة والبؤس".
وفي حين لم يتضح من أين أتت الأموال للمؤسسة، قال بيزلي وعبدي إن ثمة التزاما بالمساءلة والحذر الواجب، وقال عبدي إنه تلقى تطمينات من المؤسسة بأنه إذا تلقى المجلس النرويجي للاجئين منحة، فستكون "له حرية تقديم المساعدة بناء على احتياجات الأكثر ضعفا فحسب"، ويحتاج نحو 80 بالمئة من اليمنيين إلى المساعدة إذ يعاني 400 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد ويعاني أكثر من نصف سكان البلاد، أي 16 مليون نسمة، من الجوع، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 بعدما أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة البلاد من العاصمة صنعاء. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا. وتفاقمت معاناة الناس بسبب الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة وجائحة كوفيد-19.