صفقة التطبيع بين الإمارات وإسرائيل: ما الهدف وما التداعيات؟
عبد الامير رويح
2020-08-17 03:02
اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل والذي اعلن عنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ، ما يزال محط اهتمام اعلامي واسع خصوصاً وان هذا الاتفاق قد اثار الكثير من ردود الافعال، حيث أعلن الرئيس الأمريكي وكما نقلت بعض المصادر، أن إسرائيل والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما. وقال ترامب، في بيان مشترك مع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إنهم يأملون في أن "يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف البيان أنه نتيجة لهذا الاتفاق ستعلق إسرائيل خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة. وحتى الآن، لا تقيم إسرائيل أي علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربي. ويرى بعض المراقبين، ان العلاقات بين اسرائيل والامارات او باقي الدول العربية الاخرى، هي علاقة قائمة منذ سنوات وهناك شواهد كثيرة على هذه العلاقات السرية، التي خرجت اليوم الى العلن ضمن مشروع صفقة القرن لتقتل جميع الآمال الفلسطينية.
ان قرار التطبيع الاخير والذي جاء في وقت مهم وحساس، ربما سيساعد وبحسب بعض المصادر في دعم الرئيس الامريكي الذي يسعد لانتخابات رئاسية جديدة، ويبدو ترامب اليوم في وضع صعب جدا، خصوصا بعد التأثيرات الكبيرة لوباء كورونا على أداء الاقتصاد الأميركي وما تسببت فيه من خسائر بشرية واقتصادية كبيرة في الولايات المتحدة. فصفقة التطبيع الجديدة والتي ستتبعها صفقات اخرى سيعلن عنها، ستسهم بتعزيز حظوظ ترامب في الانتخابات، وتكون سبباً في تقريبه من الدوائر اليهودية في الولايات المتحدة التي تمنح أصواتها عادة للديمقراطيين.
كما ان هذا الاتفاق ربما سيصب في مصلحة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يعاني من أزمات ومشكلات سياسية وقضائية متفاقمة، هذا فضلا عن الأزمة الاقتصادية واستفحال البطالة في صفوف الإسرائيليين وما خلفته جائحة كورونا من متاعب على الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني منذ سنوات.
ويعتبر بعض المحللين أن الإمارات تسعى اليوم ومن خلال تقربها من اسرائيل وامريكا، الى الحصول على حماية خاصة تمكنها من تنفيذ خططها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا، وهو ما اثار غضب واستياء بعض الدول الاخرى ومنها تركيا، التي سعت الى تهديد الامارات على لسان وزير دفاعها خلوصي أكار الذي قال إن الامارات قامت بأعمال مضرّة في ليبيا وسوريا، وستحاسبها تركيا على ما فعلت في المكان والزمان المناسبين. وكانت إسرائيل قد وقعت اتفاقا للسلام مع مصر في 1979 ومعاهدة للسلام مع الأردن في عام 1994. لكن الإمارات وأغلب الدول العربية لم تكن تعترف بإسرائيل ولم يكن لديها علاقات دبلوماسية أو اقتصادية رسمية معها.
اتفاقات مماثلة
وفي هذا الشأن سعى كبار مسؤولي البيت الأبيض للاستفادة من قوة الدفع الناتجة عن الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات في مناشدة المزيد من الدول العربية والإسلامية تنحية التوترات التي مضى عليها وقت طويل وإبرام اتفاقات مماثلة. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب وأفي بيركوفيتش المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط على اتصال مع دول عديدة في المنطقة في محاولة لرؤية إن كانت اتفاقات أكثر ستوقع. ولم يكشف المسؤول أسماء.
وعلى الفور تركز التكهن على دولتين خليجيتين هما مملكة البحرين وسلطنة عمان اللتان رحبتا بالاتفاق على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات والذي أعلن عنه ترامب والسودان أيضا مثار تكهن. واستضافت البحرين مؤتمرا للشرق الأوسط نظمته الولايات المتحدة قبل عام لجمع أموال للفلسطينيين والأردن في إطار خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط. وقال المسؤول نحن على اتصال بمسؤولين من دول عديدة، عربية وإسلامية، في الشرق الأوسط وأفريقيا. بحسب رويترز.
ويقول كل من كوشنر وبيركوفيتش لدول أخرى حسنت صلاتها بإسرائيل إن بإمكانها جني ثمار اقتصادية كما يمكنها المساعدة في مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وقال المسؤول ”لو أنك دولة عربية أو إسلامية ورأيت الاستقبال العالمي الإيجابي لهذا الاتفاق فمن الطبيعي أن ترى في ذلك وقتا تاريخيا حقا وفرصة. ونحن متفائلون بأن المفاوضات المستمرة ستكون مثمرة“.
ترامب والانتخابات
في السياق ذاته تمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إحراز انتصار خاص للدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط قبل الانتخابات المقررة بالولايات المتحدة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، وذلك عندما ساعد في الوساطة في اتفاق بين حليفتيه إسرائيل والإمارات. واتفقت دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على تطبيع العلاقات الدبلوماسية. وقالت إسرائيل أيضا إنها ستعلق خطوة ضم مناطق بالضفة الغربية المحتلة التي كانت تعتزمها.
وبعد قليل من إبرام الاتفاق هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، كتب ترامب على تويتر ”انفراجة ضخمة“ وقال للصحفيين إنه يجري العمل على اتفاقات أخرى مماثلة في الشرق الأوسط. وقال ترامب ”قال الجميع إن هذا سيكون مستحيلا“. وأضاف ”بعد 49 عاما، ستطبّع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية تطبيعا كاملا. ستتبادلان السفارات والسفراء وستبدآن تعاونا شاملا يشمل مجالات عديدة منها السياحة والتعليم والرعاية الصحية والتجارة والأمن“.
وكتب ولي عهد أبوظبي على تويتر ”في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية“. وفرصة القيام بدور رجل الدولة على الساحة العالمية بالغة الأهمية بالنسبة لترامب الذي يتراجع في استطلاعات الرأي العام قبل معركة انتخابية يبدو أنها ستكون صعبة مع منافسه الديمقراطي جو بايدن وفي وقت يسعى فيه جاهدا لاحتواء جائحة كورونا التي عصفت بالاقتصاد الأمريكي.
وواجهت اثنتان من مساعي ترامب في الشرق الأوسط صعوبات في العام المنصرم، وربما ينجح الاتفاق الجديد الذي يعرف باسم اتفاق أبراهام في ترميم الأمر. فترامب لم يتمكن من التفاوض على ما أطلق عليه ”صفقة القرن“ بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أن خطة سلام اقترحها في يناير كانون الثاني وكانت تميل بوضوح لصالح الإسرائيليين لم تتقدم قيد أنملة. ولم يتمكن أيضا الرئيس الجمهوري الذي انسحب من الاتفاق النووي الدولي مع إيران من الحصول على تنازلات من طهران رغم حملة ”الضغوط القصوى“ التي تهدف لعزل الإيرانيين.
وتعتبر إسرائيل والإمارات إضافة إلى السعودية إيران خصما عتيدا. وقال برايان هوك، مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية المختص بالملف الإيراني، إن الاتفاق الجديد بمثابة ”كابوس“ لإيران فيما يتعلق بمساعيها ضد إسرائيل في المنطقة. ولم تكن خطط حكومة نتنياهو لضم مناطق بالضفة الغربية تطورا مريحا بالنسبة لواشنطن، ورأى كثيرون أنها ربما تكون نذيرا بموت خطة السلام الأمريكية. وسئل السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان عن الفترة التي يمكن أن تعلق خلالها إسرائيل خطة الضم فقال إن هذا غير واضح لكن الإدارة الأمريكية تريد أن تعطي دولا أخرى في المنطقة فرصة إبرام اتفاقات مماثلة مع إسرائيل.
وقال لصحفيين في البيت الأبيض ”لقد أعطينا السلام أولوية على خطوة السيادة، لكن الأمر لم يستبعد من على الطاولة. إنه مجرد شيء أرجأناه حتى نعطي السلام كل فرصة سانحة“. وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر ”نسعى اليوم أن يكون تجميد إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية فرصة جديدة لإحياء السلام“. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن مستشار ترامب البارز وصهره جاريد كوشنر وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان ومبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش شاركوا بقوة في المفاوضات من أجل الاتفاق إلى جانب وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي روبرت أوبراين.
وذكر بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث إن الزعماء ”اتفقوا على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات“. وأضاف البيان ”من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة“.
وقال ترامب ”هذا الاتفاق خطوة مهمة صوب بناء شرق أوسط أكثر سلاما وأمنا ورخاء. والآن بعد أن انكسر الجليد... أتوقع أن تحذو المزيد من الدول العربية والإسلامية حذو الإمارات... وتطبع العلاقات مع إسرائيل“. وأضاف ”نناقش ذلك بالفعل مع دول أخرى، قوية جدا، دول جيدة جدا تريد أن ترى السلام في الشرق الأوسط وبالتالي على الأرجح سترون المزيد مثل ذلك... هناك أشياء تحدث لا يمكنني التحدث عنها لكنها إيجابية للغاية“. بحسب رويترز.
وقال البيان ”نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف“. وذكر البيان ”ستقوم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معا، ستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة“.
بين الرفض والترحيب
الى جانب ذلك ذكر بيان أصدره المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن عباس يرفض ويستنكر الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل. وقال نبيل أبو ردينة المستشار البارز لعباس وهو يقرأ من البيان من مقر التلفزيون الرسمي في رام الله بالضفة الغربية المحتلة ”تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ،... مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها“. وأضاف أن الاتفاق ”خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية“.
وتابع قائلا ”تعتبر القيادة الفلسطينية هذه الخطوة نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من (يونيو) حزيران للعام 1967“. وطالب أبو ردينة الإمارات ”بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين، كما ترفض مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاء لهذا الغرض“. وقال ”في مواجهة هذه التطورات الخطيرة، تدعو القيادة الفلسطينية إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان“.
وقررت السلطة الفلسطينية استدعاء سفيرها بشكل فوري من الإمارات. وقال بيان لوزارة الخارجية والمغتربين ”بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وعلى أثر البيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، بتطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، تم استدعاء السفير الفلسطيني من دولة الامارات وبشكل فوري“. كما رفضت حركة حماس الفلسطينية الاتفاق. وقالت على لسان الناطق باسمها حازم قاسم "هذا الاتفاق مرفوض ومدان ولا يخدم القضية الفلسطينية ويعتبر استمرارا للتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف إن الاتفاق "مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه"، و"يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من المجازر". ووقع الفلسطينيون اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1993 قامت بموجبه السلطة الفلسطينية. كما وقع الأردن اتفاق السلام في 1994. وسجلت خلال السنوات الأخيرة خطوات تقارب واضحة وكثيرة بين إسرائيل وعدد من دول الخليج.
من جانبها وصفت إيران الاتفاق المبرم بين الإمارات وإسرائيل بأنه ”خطوة خطيرة“، حسبما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) نقلا عن بيان من وزارة الخارجية الإيرانية. وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة ”إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر خطوة العار هذه التي أقدمت عليها أبوظبي لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المزيف واللاشرعي والمعادي للإنسانية خطوة خطيرة، وإذ تحذر من أي تدخل من قبل الكيان الصهيوني في معادلات منطقة الخليج الفارسي، تعلن بأنه على حكومة الإمارات وسائر الحكومات المواكبة تحمّل جميع تداعيات هذه الخطوة“.
وقالت الوزارة ”التاريخ سيثبت كيف أن هذا الخطأ الاستراتيجي من قبل الكيان الصهيوني وهذا الخنجر الذي طعنت الإمارات به بلا حق ظهر الشعب الفلسطيني بل المسلمين كلهم، سيؤدي على العكس إلى تقوية محور المقاومة وبلوغ الوحدة والتضامن ضد الكيان الصهيوني والرجعية الى الذروة“. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات نقلها التلفزيون خلال زيارة للبنان ”يعتقد (الأمريكيون) أنه بفبركة مسرحية مثل تلك التي حدثت أمس للأسف، فإنهم سيتمكنون من تحديد مصير فلسطين“. وأضاف ”الإدارة الأمريكية الحالية أثبتت أنها غير قادرة على استيعاب الواقع السياسي لمنطقتنا“.
على صعيد متصل رحبت مصر التي كانت أول دولة عربية وقعت اتفاقا للسلام مع إسرائيل في العام 1978 بالاتفاق. وثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاتفاق مؤكدا عبر تغريدة على تويتر "تابعت باهتمام و تقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للاراضي الفلسطينية"، معتبرا أنها خطوات "من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط".
من جانب اخر قال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن فرنسا ترحب بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات. وقال الوزير في بيان إن قرار إسرائيل تعليق الضم المزمع لمناطق بالضفة الغربية بناء على الاتفاق التاريخي ”خطوة إيجابية“، مضيفا أن التعليق يجب أن يصبح إجراء نهائيا. وأضاف لو دريان أن ”الاتفاق مهد الطريق لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تأسيس دولتين“ واصفا ذلك بأنه ”الخيار الوحيد“ لتحقيق السلام بالمنطقة.
كما رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات الذي سيقود إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال جونسون على تويتر ”قرار الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات نبأ سار للغاية“. وأضاف ”كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدما واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط خطوة محل ترحيب على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاما“. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن ”الوقت حان لمحادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، (فهي) السبيل الوحيد إلى سلام دائم“. بحسب رويترز.
من جهة اخرى قال الأردن إن الاتفاق المعلن بين إسرائيل والإمارات قد يدفع مفاوضات السلام المجمدة إلى الأمام إذا نجح في حث إسرائيل على قبول دولة فلسطينية على الأرض التي احتلتها في حرب عام 1967. وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي في بيان بثته وسائل إعلام رسمية ”إن تعاملت معه إسرائيل (باعتباره) حافزا لإنهاء الاحتلال... فستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل“. وأضاف الصفدي أن تقاعس إسرائيل عن القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود وتهديد أمن المنطقة بأسرها.