واشنطن وطهران: بين خطاب التهدئة والتصعيد الميداني
عبد الامير رويح
2020-05-28 06:45
مع استمرار حدة الخلافات والتوترات بين الولايات المتحدة وإيران التي ازدادت بشكل كبير بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على إيران، التي تعاني اليوم من مشكلات وازمات اقتصادية وسياسية وصحية كبيرة بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد وهبوط اسعار النفط في الاسواق العالمية، تصاعدت المخاوف من حدوث مواجهات عسكرية محتملة خصوصا مع استمرار الاستفزازات والتحرشات وتصاعد الحرب الاعلامية بين الجانبين، والتي كان اخرها ارسال شحنة الوقود الى فنزويلا والتي اعادت إشعال فتيل التوتر بين طهران وواشنطن التي تفرض عقوبات اقتصادية على البلدين.
وشهدت الفترة السابقة وكما نقلت بعض المصادر، سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي استهدفت ناقلات النفط ومواقع أخرى بلغت ذروتها في كانون الثاني/ يناير بضربة أمريكية بطائرة دون طيار في بغداد أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني وضربة صاروخية باليستية إيرانية للقوات الأمريكية في العراق ردا على ذلك. وقد وجهت الولايات المتحدة تحذيرا ضمنيا لإيران من الاقتراب من السفن الأمريكية في المياه الدولية بمسافة أقل من 100 متر، مؤكدة أنها ستعتبر حدوث ذلك تهديدا لأمن قواتها.
وعلى الرغم من أن مسافة 100 متر قد تبدو بعيدة، إلا أنها قريبة بشكل كبير للسفن الحربية الكبيرة التي تواجه صعوبة في الدوران السريع، مثل حاملات الطائرات. كما قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على موقعه الرسمي على الإنترنت إنه سيتم طرد الأمريكيين من العراق وسوريا. وقال خامنئي دون أن يذكر تفاصيل ”الأمريكيون لن يبقوا في العراق وسوريا وسيُطردون.
وعززت الولايات المتحدة وجودها في المنطقة بإرسالها مجموعة سفن ضاربة وقاذفات وطائرات مقاتلة إضافية. وفي الوقت الذي يرى فيه خبراء أنه لا يمكن لإيران أن تضاهي التفوق الأمريكي التكنولوجي، يعد جيشها قوة مميتة، فالجنود الإيرانيون وقادتهم اكتسبوا الكثير من الخبرة في القتال في أماكن مثل العراق وسوريا، وتلك التجارب القتالية جعلت من الجيش الإيراني واحداً من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط.
شحنة الوقود
وفي هذا الشأن ووسط تصاعد التهديدات الكلامية بين الولايات المتحدة وإيران، ترافقت مع استنفار في الكاريبي، دخلت أولى ناقلات النفط التي أرسلتها إيران إلى فنزويلا من أجل تزويدها بالوقود، إلى المياه الفنزويلية، ورافقتها سفن عسكرية تابعة للقوات الفنزويلية، على ما أعلن وزير النفط. وقال الوزير على تويتر، إن ناقلة النفط الإيرانية موجودة في "منطقتنا الاقتصادية الخالصة".
وكانت ناقلة النفط الإيرانية "فورتشن" موجودة بالقرب من ساحل ولاية سوكري في شمال فنزويلا، وفقا لموقع "مارين ترافيك" الإلكتروني الذي يتتبع تحركات السفن في كل أنحاء العالم. ويتوقع وصول السفن الأربع الأخرى فوريست وبيتونيا وفاكسون وكلافيل في الأيام المقبلة وأشارت تقارير صحافية إلى أن هذا الأسطول يحمل نحو 1,5 مليون برميل من الوقود. ويذكر أنه على الرغم من أن فنزويلا تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم لكن إنتاجه شهد تراجعا كبيراً، بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على البلاد، بحسب ما تؤكد كاراكاس. وعبرت طهران مرات عدة عن دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تسانده أيضا روسيا والصين، لا سيما أن العلاقات الوثيقة بين طهران وكراكاس تعود إلى عهد الرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013).
ويأتي هذا وسط استنفار شهده "الكاريبي" خلال الأيام الماضية، بعد تحذيرات أطلقها الحرس الثوري الإيراني من احتمال ما أسماها "قرصنة الولايات المتحدة لتلك السفن". وكانت الولايات المتحدة حذرت من رحلات مشبوهة بين طهران والعاصمة الفنزويلية، وسط تقارير عن دفع فنزويلا "ذهباً" لإيران مقابل شحنات النفط. إذ أفادت مصادر في حينه لوكالة بلومبيرغ بأن مسؤولين حكوميين كدسوا نحو 9 أطنان من الذهب، أي ما يعادل 500 مليون دولار، على متن طائرات متجهة إلى طهران في أبريل كدفعة مقابل مساعدة إيران في إحياء مصافي البنزين المعطلة في فنزويلا.
وكانت وكالة مهر الإيرانية للأنباء قد ذكرت في وقت سابق أن إيران استدعت السفير السويسري الممثل للمصالح الأمريكية في الجمهورية الإسلامية بشأن إجراءات محتملة قد تتخذها الولايات المتحدة ضد شحنة وقود إيرانية إلى فنزويلا. وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال بأن واشنطن تدرس إجراءات يمكن أن تتخذها ردا على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
وطبقا للموقع الإلكتروني للخارجية الإيرانية سلم نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة للسفير تحذر من مغبة أي تهديد أمريكي للناقلات الإيرانية. كما كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يحذر فيها من أن أي إجراءات أمريكية ضد شحنة الوقود ستكون خطيرة وغير قانونية وشكل من أشكال القرصنة، وفقا للتقرير الوارد على موقع وزارة الخارجية.
وأفادت بيانات تتبع السفن من رفينيتيف أيكون بأن ناقلة واحدة على الأقل تحمل وقودا جرى تحميله في ميناء إيراني تبحر صوب فنزويلا التي تعيش أزمة خانقة، وهو ما قد يساعد في تخفيف مشاكل شح البنزين في هذا البلد. وفنزويلا في حاجة ماسة للبنزين ومنتجات الوقود المكرر الأخرى للحفاظ على استمرار العمل في البلاد التي تعاني من انهيار اقتصادي في عهد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وتنتج فنزويلا النفط الخام لكن بنيتها التحتية تعطلت خلال الأزمة الاقتصادية.
وقالت وكالة أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري إن أي تحرك من الولايات المتحدة ”مثل القراصنة“ ضد شحنة وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا سيكون له تداعيات. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاعي النفط في إيران وفنزويلا العضوين في منظمة أوبك. وامتنع مسؤولو الإدارة الأمريكية عن تحديد الإجراءات التي يجري بحثها ولكنهم قالوا إنه سيتم تقديم الخيارات للرئيس دونالد ترامب.
وذكرت وكالة نور للأنباء ردا على تقارير عن إبحار سفن حربية أمريكية باتجاه منطقة الكاريبي ”إذا كانت تنوي الولايات المتحدة، مثل القراصنة، خلق حالة من انعدام الأمن في الممرات المائية الدولية فستقوم بمجازفة خطيرة ولن تمر بالتأكيد دون تداعيات“. من ناحية أخرى أشار محلل إيراني متشدد إلى أن إيران قد تنتقم من السفن الأمريكية في الخليج إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراء ضد الناقلة الإيرانية. وقال مهدي محمدي على تويتر إن ”البحرية الأمريكية وحلفاءها في الخليج الفارسي رهائن لأي نوع من الانتهاك ضد حركة الشحن الدولية الإيرانية المشروعة. ”قبل اتخاذ أي قرار على ترامب أن يسأل صديقه (رئيس الوزراء البريطاني) بوريس جونسون عن تفاصيل تجربة الناقلة البريطانية“. بحسب رويترز.
وكانت إيران قد احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في الخليج العام الماضي بعد أن احتجزت القوات البريطانية ناقلة نفط إيرانية قبالة منطقة جبل طارق. وتم الإفراج عن السفينتين بعد مواجهة استمرت شهورا. وقالت وكالة نور ”تشير الأنباء الواردة من مصادر مطلعة إلى أن البحرية الأمريكية أرسلت أربع سفن حربية وطائرة بوينج بي-8 بوسيدون إلى منطقة الكاريبي“.
تهديدات متبادلة
في السياق ذاته هددت الولايات المتحدة علنا بتفعيل العودة إلى فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يمدد مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية حظر الأسلحة على طهران المقرر أن ينتهي أجله في أكتوبر تشرين الأول بموجب اتفاق إيران النووي. وأكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك هذه الاستراتيجية بعد قول مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة أطلعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خطتها.
وكتب هوك في صحيفة وول ستريت جورنال يقول إن واشنطن ستضمن ”بطريقة أو بأخرى“ استمرار حظر الأسلحة. وأضاف أن الولايات المتحدة أعدت مسودة قرار لمجلس الأمن ”وستمضي قدما في الدبلوماسية وتحشد الدعم“. ويحتاج القرار إلى موافقة تسعة أعضاء دون استخدام أي من القوى الدائمة العضوية، روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض (الفيتو). وأشارت روسيا بالفعل إلى معارضتها تمديد حظر الأسلحة.
وقال هوك ”غير أنه إذا أحبط الفيتو الدبلوماسية الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في تمديد حظر الأسلحة بوسائل أخرى“، مشيرا إلى قدرة أي طرف في الاتفاق النووي على تفعيل ما يسمى بالعودة الفورية لجميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي تشمل حظر الأسلحة. وحصلت إيران على إعفاء من عقوبات بموجب اتفاق عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا الذي يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية. وسمح الاتفاق بالعودة إلى العقوبات إذا انتهكته إيران.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ووصفه بأنه أسوأ اتفاق على الإطلاق. لكن واشنطن تقول إن بوسعها تفعيل عودة عقوبات الأمم المتحدة لأن قرارا لمجلس الأمن في عام 2015 يدعم الاتفاق لا يزال يحدد الولايات المتحدة كطرف. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين يوم الثلاثاء ”هذا سخيف...إنهم ليسوا طرفا وليس لهم الحق في تفعيل (العقوبات)“. ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستواجه على الأرجح معركة فوضوية إذا حاولت تفعيل عودة العقوبات. ولم يتضح بعد كيف يمكن لعضو في مجلس الأمن أن يوقف مثل هذه الخطوة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف وصفه للتهديدات الأمريكية بتفعيل العودة لفرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على بلاده إذا لم يمدد مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية حظر الأسلحة على طهران بأنها ”مزاعم حمقاء“. وقال ظريف للصحفيين ”المزاعم الحمقاء للمسؤولين الأمريكيين ليست شيئا جديدا“. وأضاف ”ليس مفاجئا أن نسمع مثل هذه الأمور من أشخاص يوصون بشرب المطهرات لدرء فيروس كورونا- أن يزعموا أنهم لا يزالون طرفا بالاتفاق بعد الانسحاب منه رسميا“.
ويبدو أنه كان يشير إلى اقتراح ترامب إجراء أبحاث عما إذا كان من الممكن علاج الإصابة بفيروس كورونا بحقن الجسد بمطهرات. في الوقت نفسه، سخر متحدث باسم وزارة الخارجية من تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية لعام 2019 يفيد بأن إيران وأربع دول أخرى لم تتعاون بشكل كامل مع جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. وكتب المتحدث عباس موسوي على تويتر ”في ظل تاريخ من تأسيس وتمويل وتسليح جماعات إرهابية مختلفة، وسجل من إرهاب الدولة، ودعمها المطلق لنظام إرهابي آخر، فإن الولايات المتحدة ليست معيارا جيدا لتقييم جهود مكافحة الإرهاب“.
كما هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني”برد ساحق“ إذا مضت الولايات المتحدة في خططها بتمديد حظر على التجارة الإيرانية في الأسلحة التقليدية، والذي من المقرر أن ترفعه الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا العام. وكرر روحاني انتقاد إيران لقرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي والذي وصفه بأنه ”خطأ غبي“. وأضاف روحاني البراجماتي التي عادة ما تكون خطاباته الموجهة للولايات المتحدة محسوبة أكثر من بعض المسؤولين الإيرانيين ”إذا كانت أمريكا تريد العودة للاتفاق، فعليها رفع كل العقوبات على طهران وتعويضها عن معاودة فرض العقوبات... سيكون رد إيران ساحقا إذا جرى تمديد حظر الأسلحة المفروض عليها“. بحسب رويترز.
وقلصت إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب، لكنها تقول إنها تريد أن يظل الاتفاق ساريا. وانتقدت الأطراف الأوروبية في الاتفاق لتقاعسها عن إنقاذه من خلال حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية. وقال روحاني ”خطوات إيران النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت الأطراف الأخرى في الاتفاق بالتزاماتها وحافظت على مصالح طهران بموجب الاتفاق“.
ملف تبادل السجناء
الى جانب ذلك انخرطت الولايات المتحدة وإيران في سجال بشأن احتمال تبادل السجناء، بعد ان دعت الولايات المتحدة طهران إلى إرسال طائرة لإعادة 11 مواطنا إيرانيا تريد واشنطن ترحيلهم، متهمة إيران بعرقلة عملية عودتهم. وقال كين كوتشينيلي القائم بعمل نائب وزير الأمن الداخلي الأمريكي في عدد من التغريدات على تويتر ”لدينا 11 من مواطنيكم، وهم من الأجانب الذين دخلوا (بلدنا) بصورة غير شرعية ونحاول إعادتهم إلى بلدكم. فجأة تقولون إنكم تريدون عودتهم، حسنا. لم لا ترسلون طائرة ونعيدهم جميعا مرة واحدة؟“.
وأضاف أن واشنطن حاولت على مدى شهور إعادة سيروس أصغري أستاذ العلوم الإيراني الذي جرت تبرئته في نوفمبر تشرين الثاني من سرقة أسرار تجارية، لكنه لا يزال رهن الاحتجاز بالولايات المتحدة وتؤخر طهران عملية عودته. ولم يشر كوتشينيلي بأي صورة إلى تبادل السجناء بين البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 40 عاما. وكانت مصادر إيرانية قالت إن تبادل السجناء قيد الإعداد.
وكتب عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على تويتر ”كفوا عن هذا الكلام الهراء! منذ سبتمبر 2018 طرح جواد ظريف مسألة تبادل السجناء على الطاولة وحث الولايات المتحدة على التصرف بشكل مسؤول بحق الرهائن الإيرانيين هناك وفي مناطق أخرى. رد فعل نظامكم اتسم بالاستهتار وعرض حياتهم للخطر. أطلقوا سراح مواطنينا!“.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق إن طهران سبق وعبرت عن استعدادها لتبادل السجناء منذ بعض الوقت وإن الولايات المتحدة لم ترد بعد. ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله ”أعلنت في 2018 أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتبادل جميع السجناء الأمريكيين في إيران مع جميع الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة أو في دول أخرى تحت ضغط أمريكي“. وأضاف ”هذا ما نقوله منذ ذلك الحين. لم يرد الأمريكيون علينا حتى الآن“.
ودعا البلدان لإطلاق سراح السجناء بسبب تفشي فيروس كورونا. وإيران هي الدولة الأكثر تضررا بالوباء في الشرق الأوسط في حين سجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات في العالم بسبب الفيروس. ومن المتوقع أن ترحل الولايات المتحدة أصغري بمجرد أن يحصل على شهادة طبية تجيز له المغادرة بعد إصابته بفيروس كورونا. وقالت مصادر إيرانية إن محادثات تجري منذ فترة لتبادل السجناء بين الدولتين وإن واشنطن تتفاوض لإطلاق سراح مايكل وايت، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية معتقل في إيران منذ 2018. وفي منتصف مارس آذار أفرجت السلطات عنه لأسباب صحية لكنه لا يزال في إيران. بحسب رويترز.
ولم يتضح حتى الآن من الذي سيتم تبادله مع وايت، لكن مسؤولا أمريكيا نفى أن واشنطن كانت تتفاوض لمبادلة أصغري به، كما ذكر مسؤولون إيرانيون. وأجرى وزير الخارجية مايك بومبيو محادثة هاتفية مع نظيره السويسري إجنازيو كاسيس، وشكره على ”الدور المستمر والبناء“ الذي تقوم به سويسرا باعتبارها القوة التي تحمي مصالح واشنطن في إيران ومساعدتها في إعادة المواطنين الأمريكيين من ذلك البلد.