هل يخوض حزب الله حرب استنزاف مفتوحة النهايات؟
شبكة النبأ
2015-05-25 09:42
لا نهاية لحرب سوريا والشرق الأوسط على شفا التقسيم، هكذا يرى حزب الله أحداث المنطقة الاكثر سخونة في العالم، حيث يقاتل عناصره إلى جانب الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلين مدعومين من خصومه الإقليميين.
فقد أظهرت الحرب في سوريا والحدود اللبنانية بين الجماعات الارهابية وحزب الله اللبناني صراعا يحبس الانفاس قد يمهد لحرب استنزافية تفجر الشرق الأوسط، إذ تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار تتغذى من الصراع بين إيران والسعودية على النفوذ، لكن الرابح الاكبر من هذه الصراعات منتجها الغرب برعاية اسرائيل التي تقف وراء كل صغيرة وكبيرة تحصل في الشرق الاوسط بحسب اغلب المحللين.
في حين ألقى بعض المحللين اللوم على الولايات المتحدة لأنها ليست مستقرة على قرارات سياسية واضحة في المنطقة لذا هي تعتمد الفوضى البناءة على قاعدة أن ترى كيف تميل الأمور ثم بعد ذلك تحسم اتجاهاتها، فالمنطقة اليوم هي منطقة ملتهبة متوترة ليس فيها حلول مطروحة ويبدو أن هذا الأمر سيستمر لعدة سنوات وهي معرضة أيضا لإمكانية التقسيم في بعض بلدانها إلى أن تتغير معادلات ميدانية وتتوقف بعض المواقف الخاطئة التي تعطي فرصة للإرهاب التكفيري ليستمر، وهذا يعني أن المعركة مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل.
في الوقت نفسه يرى بعض المراقبين إن سيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر الأثرية هو جزء من الكر والفر في الحرب، لذا فإن كل ما يحصل الآن في سوريا هو عمليات كر وفر ميدانية لا تغير في المعادلة لا جغرافيا ولا سياسيا.. تارة ينجح النظام في تحسين موقعه في مكان وأخرى ينجح داعش في تحسين موقعه في مكان آخر ولكن هذا لن يؤثر على الخارطة الميدانية العامة التي فيها سيطرة إجمالية للنظام وعدم إمكانية إسقاطه.
ويقاتل الحزب اللبناني الشيعي الى جانب القوات الحكومية السورية في مناطق عدة من سوريا، وترتدي منطقة القلمون اهمية خاصة بالنسبة اليه كونه دافع باستمرار عن تدخله العسكري في سوريا على انه يهدف الى حماية لبنان من وصول التنظيمات المتطرفة.
لذا من المرجح استمرار الحرب بين حزب الله والجماعات الارهابية، وهذا ما يصنع مؤشرات وبؤر صراع استراتيجي يضع علامات استفهام حول هذه الحرب الغامضة والمجهولة النتائج، وهذا يشعل لهيب الصراع الحربي خلال الفترة المقبلة، ولهذا تستعد إسرائيل لأي حرب قد تكون مفاجئة.
من جانب آخر يرى بعض المحللين انه من الواضح جدا أن حزب الله لا يسعى في الوقت الحالي إلى تصعيد كبير مع إسرائيل، ولكن يتضح أيضا، أن حزب الله يسعى إلى خلق توازن جديد في العمليات الردعية مع إسرائيل.
في الوقت نفسه يرى محللون آخرون أن إسرائيل أقدمت على اغتيال القادة الستة لاعتبارات انتخابية، لكن التورط مع حزب الله في حرب شاملة، قد تكون عواقبه وخيمة على اسرائيل داخليا وخارجيا، كما يرى هؤلاء المحللون أن اندلاع مواجهة جديدة وحرب شاملة، ستحلق الضرر بأهداف التحالف الدولي قد تعرقل أجندة الادارة أمريكية لتحقيق صفقة المعجزة مع ايران.
وعلى الرغم من أن الجانبين لا يبديان أية رغبة في الوصول لمرحلة القتال يعزز حزب الله ترسانته منذ الصراع الأخير الذي انتهى نهاية غير حاسمة عام 2006 كما أن إسرائيل تعتبر هذه الجماعة الشيعية المدعومة من إيران أكبر خطر أمامها في الوقت الراهن.
وعليه تشير الاوضاع الراهنة الى حرب استنزافية كبرى قد تصبح مشروعا لصراع مستدام ومعركة سياسية باهظة التكليف وطريقا لسباق الأنفاس الطويلة، لذا من المرجح ان يبقى الوضع على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا وإسرائيل مفتوحا على كل الاحتمالات.
لا نهاية في الافق لحرب سوريا
في سياق متصل قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن المسلحين غير قادرين على الإطاحة بنظام الأسد على الرغم من المكاسب الأخيرة في المعارك بما فيها سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تدمر، وأضاف قاسم في مقابلة مع رويترز أن حلفاء الأسد -إيران وروسيا وحزب الله- سيدعمونه "مهما طال الزمن". وأكد أن "الرئيس الأسد هو رئيس سوريا الذي سيبقى بشكل طبيعي ومن أراد حلا سياسيا عليه أن يتعاطى مع الرئيس الأسد ولا يوجد أي حل سياسي من دونه.. ونحن نرى أن هذا الصمود الكبير الذي حصل في سوريا لمدة أربع سنوات وثلاثة أشهر يؤثر فيه الرئيس الأسد بشخصه بشكل كبير. من هنا نحن لا نعتبر أننا في مرحلة النقاش في مصير الأسد". بحسب رويترز.
وقال قاسم إن السياسة السعودية هي المسؤولة عن الفوضى متهما الرياض "بالازدواجية في المواقف" عبر دعم السنة المتشددين أو "التكفيريين" في الشرق الاوسط وقمعهم في الداخل، وقال قاسم "الخطر الأكبر في مشروع التقسيم في المنطقة هو على العراق لأن أمريكا تروج لهذا الأمر ويبدو أن هناك مكونات في العراق تريد هذا الاتجاه لكن ليس الأمر ناضجا حتى الآن"، ورأى قاسم أن الدمار سيستمر في سوريا "وهي لن تخضع.. إذن سيستمر التدمير، وبكل صراحة الحلول معلقة في سوريا، لا يوجد حل سياسي في المدى المنظور في سوريا و(المسألة) متروكة للاستنزاف وللميدان" ولانتظار التطورات الأخرى في المنطقة ولا سيما في العراق.
وحينما قادت الولايات المتحدة حملة غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا وشرقها بدا الأسد واثقا بشكل متزايد مع بداية السنة، ولكن منذ نهاية شهر مارس آذار منيت قواته بعدة انتكاسات، فقد سيطر جيش الفتح -وهو تحالف عسكري إسلامي يعتقد أنه مدعوم من قطر والسعودية وتركيا- على أجزاء واسعة من المناطق في محافظة إدلب.
ما أن مجموعات مقاتلة أخرى في جنوب البلاد سيطرت على معبر حدودي مع الأردن في حين أن تنظيم الدولة الإسلامية -وهو أقوى تنظيم متشدد في سوريا- يهاجم مناطق تحت سيطرة الحكومة مما يزيد من الضغط الذي يتعرض له الجيش.
وتابع قاسم أن قطر والسعودية وتركيا تقوم بتدريب وتسليح وتمويل هذه الجماعات لمحاولة تغيير التوازن العسكري من خلال "تجميع لقوات الإرهاب التكفيري برعاية تركية سعودية قطرية وإشراف أمريكي ... لكن أعتبر أن هذا التعديل الميداني هو مؤقت وغير جذري ولا يغير المعادلة العامة في سوريا".
ويشارك حزب الله الجيش السوري في معركة ضد مجموعات مسلحة منها جبهة النصرة في منطقة جبلية على الحدود بين لبنان وسوريا. ويقول إنه يهدف من هذه المعركة إلى منع التسلل إلى لبنان الذي تعرض بشكل متكرر إلى هجمات انتحارية مرتبطة بالصراع في سوريا الذي بدأ عام 2011.
وقال قاسم "لا بد أن نكون دائما في حالة دفاع وانتباه واستعداد من أجل التحرير كي نقلص قدرتهم على أن يشكلوا خطرا على لبنان وعلى الواقع الموجود في المنطقة"، وأضاف "حلفاء سوريا مستمرون في دعم سوريا الأسد إلى النهاية مهما طال الزمن"، وقال إنه إذا كان هناك من يعتبر هذا الدعم سبب قوة "فهذه ليست إهانة ولا تهمة ومن حق الرئيس الأسد أن يستعين بكل وسائل القوة".
وكرر قاسم موقف حزب الله بأن ما تقوم به السعودية من هجمات على الحوثيين هو عدوان على اليمن، وردا على سؤال عما إذا حزب الله يساعد الحوثيين قال "لا أعتقد أنهم (الحوثيين) في اليمن بحاجة إلينا ولا إلى إيران في هذه المرحلة. لديهم ما يكفيهم. الجيش اليمني جيش مسلح ولديه إمكاناته وأيضا أنصار الله وكل شاب يمني لديه سلاح وهذا معروف في اليمن والمعركة لا تحتاج أكثر مما يملكونه".
المعركة الأقسى
على احدى تلال القلمون الحدودية بين لبنان وسوريا، يؤكد مقاتل من حزب الله ان الحزب يخوض في هذه المنطقة الجبلية الوعرة حيث يواجه جهاديين ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة، "المعركة الاقسى" في تاريخه العسكري.
ويقول المقاتل الذي بدا في الاربعينات وقد وضع نظارتي شمس على عينيه رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "انها واحدة من اقسى المعارك التي خضناها، الجميع يعرف ان القتال في المناطق الجبلية هو اصعب انواع القتال هناك، حتى أكثر من القتال في المدن"، واعلن حزب الله خلال الاسبوعين الأخيرين انه سيطر على نحو ثلث منطقة القلمون حيث تتداخل الحدود بين البلدين، اثر معارك ضارية مع المجموعات المسلحة، ويقول مقاتل آخر ارتدى بزة عسكرية مرقطة كما رفاقه "انها المعركة الاصعب في الشرق الاوسط في الوقت الراهن"، ويقول قائد عسكري ميداني "هدفنا في القلمون حماية لبنان، ورأينا أدلة على التهديد في عرسال (البلدة اللبنانية الحدودية) وهجمات اخرى على الحدود"، وكان يشير الى المعركة التي وقعت في آب/اغسطس الماضي بين مسلحين سوريين قدموا من القلمون ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل عرسال والجيش اللبناني استغرقت اياما وقتل فيها عشرات المسلحين وعشرون عسكريا لبنانيا و16 مدنيا.
وانتهت باقتياد المسلحين معهم نحو ثلاثين عنصرا في الجيش وقوى الامن اعدموا اربعة منهم فيما لا يزال 25 محتجزين لدى تنظيمي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، ونظم حزب الله في الايام الاخيرة لمجموعات من الصحافيين المحليين والاجانب جولات في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية السورية، وهو امر غير مسبوق بالنسبة الى الحزب الذي كانت تغطية المعارك التي يخوضها في سوريا تقتصر على الوسائل الاعلامية التابعة له او المقربة منه، وبدات الجولة التي شاركت فيها فرانس برس بعرض لقائد عسكري ارفقه بشرح على خريطة رقمية بيّن فيه اهمية "تأمين" المناطق المرتفعة ليصبح في الامكان مراقبة خط النار بالعين المجردة، ثم تولت مجموعة من المقاتلين قيادة موكب من الصحافيين في سيارات رباعية الدفع في منطقة جبلية تكاد تنعدم فيها مظاهر الحياة باستثناء بعض العصافير والسحليات.
وخلال الجولة، توقف الموكب عند تحصينات لمسلحين تم الاستيلاء عليها خلال الايام الماضية. وعرض مقاتلو الحزب ما تبقى من متفجرات محلية الصنع تركها المسلحون وراءهم، وفضل بعض المقاتلين مراقبة الزائرين عن بعد فيما كان اخرون يدخنون بهدوء، وتندرج هذه الجولات في اطار مقاربة اعلامية جديدة لحزب الله تساعده كذلك في تسجيل نقاط على خصومه في الميدان.
ويقول احد عناصر الحزب "انها الحرب النفسية الهادفة الى اخافة العدو، لكنها ايضا طريقة تسمح لنا بايصال رسالتنا والقول اننا الطرف المحق" في المعركة، وتقول المعارضة السورية ان النظام السوري ما كان ليصمد في وجه الانتفاضة ضده وقتال المعارضين لولا الدعم المقدم له من حزب الله وايران. وفي لبنان، ياخذ خصوم حزب الله عليه انه يتسبب في جر تداعيات النزاع السوري الى البلد الصغير المتعدد الطوائف والاطراف السياسية، بسبب تورطه العسكري الى جانب النظام السوري.
صراع إسرائيل وحزب الله
من جانب اخر تحدث مسؤول إسرائيلي تفصيلا عن مواقع سرية لحزب الله في قرى لبنانية في خطوة غير معتادة تنطوي على تحذير من أن المدنيين هناك قد يعانون وطأة أي حرب قد تنشب في المستقبل. بحسب رويترز.
وبدافع القلق من أن تلحق الآلاف من صواريخ حزب الله الموجهة بدقة ضررا جسيما ببنيتهم الأساسية الحيوية يطلق المخططون الإسرائيليون منذ فترة تهديدات بمهاجمة مواقع يعتقدون أنها تضم قاذفات صواريخ في لبنان حتى وإن أدى هذا لتضرر مدنيين.
واتخذ مسؤول كبير في المخابرات الإسرائيلية خطوة غير مألوفة عندما عرض على مراسلين أجانب صورا التقطت جوا لقريتي محيبيب وشقرا اللبنانيتين الحدوديتين وعليهما علامات تشير لعشرات المواقع التي قال إنها تحوي حظائر صواريخ وأنفاقا يستخدمها المقاتلون ومخازن أسلحة مضادة للدبابات وغيرها.
وقال المسؤول الذي لم يتسن نشر اسمه بموجب التعليمات العسكرية إن كل قرية من القرى الشيعية التي يقارب عددها 200 في جنوب لبنان "معقل عسكري رغم أن بوسعك أن تمشي في الشوارع دون أن ترى شيئا"، ويقول حزب الله الذي تساعد قواته دمشق في مواجهة المعارضة المسلحة إن قدراته تقدمت منذ حربه مع إسرائيل عام 2006 لكنه لا يعلن تفاصيل بخصوص نشر قواته.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه في حالة نشوب صراع جديد مع حزب الله فسيسمح للمدنيين اللبنانيين بالخروج من المنطقة لكن ذلك لن يكون على حساب معاناة إسرائيل من وابل صواريخ بلا كابح، وفي عام 2006 قتلت إسرائيل 1200 شخص بلبنان معظمهم مدنيون وفقا لبيانات الأمم المتحدة. وقتل حزب الله 160 إسرائيليا معظمهم جنود كانوا داخل أراضي لبنان، ودفع عدد القتلى من المدنيين الأمم المتحدة لإصدار قرار بوقف إطلاق النار طالب أيضا بنزع سلاح حزب الله وبوقف تحليق الطائرات الإسرائيلية - الذي لا يزال مستمرا- فوق لبنان.
وتقول مصادر أمنية بالمنطقة إن إسرائيل قصفت خلال العامين الأخيرين مرارا شحنات صواريخ كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله، وطالب المسؤول الإسرائيلي بتدخل أجنبي أكبر للتصدي لما وصفه بتعزيز التسلح على نحو ينذر بالاشتعال، وقال "أعرف أنه في اليوم الأول من الحرب التالية سيقف المجتمع الدولي ويقول: أوقفوا هذه الحرب، "ولدي اقتراح مختلف. لماذا ننتظر لليوم الأول من الحرب؟ لماذا لا نتفادى هذه الحرب؟".
حسن نصر الله: "إننا أمام فشل سعودي صريح في اليمن"
الى ذلك قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله متحدثا عن الوضع في اليمن "إننا أمام فشل سعودي صريح وواضح وانتصار يمني صريح وواضح". وأضاف إن "الادعاء السعودي بتحقيق كامل الأهداف أكبر خداع وتضليل". وأشار نصر الله إلى أن مقاتلي حزبه سيشنون هجوما على "جبهة النصرة" على الحدود مع سوريا دون أن يشير إلى موعده.
تطرق الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة على قناة "المنار"، التابعة لحزبه، إلى الحرب في اليمن قائلا "إننا أمام فشل سعودي صريح وواضح وانتصار يمني صريح وواضح ...والادعاء السعودي بتحقيق كامل الأهداف هذا أكبر خداع وتضليل يمارس منذ وقف عاصفة الحزم نظريا"، وقال "بكل بساطة لننتهي من الخداع الأول ونقول دلوني على هدف واحد وليس عن كامل أهداف عاصفة الحزم قد تحقق حتى الآن وليس ما قبل بدء ما سمي إعادة الأمل، وفي وقت لاحق رد رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، المدعوم من المملكة العربية السعودية، على كلام نصر الله، فقال في سلسلة تغريدات له عبر موقع "تويتر" إن "السيد حسن نصر الله يتعامل مع عاصفة الحزم باعتبارها هزيمة شخصية له وللمشروع الإيراني في اليمن".
قال نصر الله إن مقاتلي جماعته سيقومون بعملية ضد جبهة النصرة في منطقة جبلية داخل سوريا على طول الحدود اللبنانية.
لكن نصر الله لم يشر إلى موعد العملية في منطقة القلمون التي تمتد على طول الحدود السورية الغربية مع لبنان، قائلا "نحن لن نصدر بيانا رسميا والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على وسائل الإعلام وحينئذ سيعرف الجميع أن هذه العملية قد بدأت"، وأضاف "الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم لكن التوقيت والطريقة والمكان والأهداف لن نعلنها رسميا...أما ما هو هدفها ما هي حدودها مكانها وزمانها لن نعلن عنه."، وغالبا ما استهدف مسلحو جبهة النصرة مواقع لحزب الله والجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود السورية، ولم يصدر أي رد فعل فوري من "جبهة النصرة" التي شنت في الآونة الأخيرة هجوما في شمال غرب سوريا وسيطرت هذا الشهر على مدينة إدلب السورية لأول مرة خلال الصراع المستمر منذ أربع سنوات. بحس ب فرانس برس.
وقال نصر الله "نحن كنا على اطلاع على نوايا الجماعات المسلحة التي كانت تحضر لاعتداءات بعد ذوبان الثلج." ولكن نصر الله قال إن نكسات الجيش السوري في الآونة الأخيرة بما في ذلك في إدلب لا تعني أن الجيش السوري قد خسر المعركة.
النظام السوري "لم ينته"
وفي سياق متصل قال نصر الله "في الآونة الأخيرة وبعد سقوط مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب بيد المجموعات المسلحة شهدنا وشهد السوريون واللبنانيون والمنطقة عموما موجة من الشائعات والضخ الإعلامي على الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة مقالات أخبار تركيبات وأيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومضى يقول "كلها حرب نفسية شعواء وتعلمون أن في هذه المنطقة منذ سنوات طويلة هناك غرف سوداء هي تدير حربا نفسية وتتجدد هذه الحرب النفسية لتستفيد من أي فرصة أو ثغرة أو حادث يمكن التسلل من خلاله لشن موجات من الحرب النفسية على الناس".
وتابع "وقالوا ...إن النظام انتهى يعني هذه هي أيامه الأخيرة وأسابيعه الأخيرة...الجيش السوري فقد قدرته على المواجهة ويتهاوى... وهذه كلها شائعات وأكاذيب، متسائلا "كيف هذا النظام يتهاوى وهذا الجيش ينهار وهو يقاتل في جبهات كثيرة ويصمد في جبهات كثيرة ويحقق إنجازات يومية أحيانا"، وأكد نصر الله أنه "في أي حرب ...يوجد جولات من يربح الجولة لا يعني أنه ربح الحرب".