داعش يبيع ويصلب الأطفال ويحرقهم أحياء في العراق
وكالات
2015-02-05 04:28
قالت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يبيعون الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كرقيق ويقتلون آخرين بينهم من يقتلون صلبا أو يحرقونهم أحياء.
وأضافت اللجنة أن كثيرا ما يستخدم التنظيم المتشدد الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما كمهاجمين انتحاريين أو صناع قنابل أو مرشدين أو دروع بشرية لحماية المنشآت ضد الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت ريناتي وينتر الخبيرة باللجنة في إفادة صحفية "نشعر بقلق بالغ بحق جراء تعذيب وقتل هؤلاء الأطفال خاصة من ينتمون للأقليات... نطاق المشكلة كبير."
وأضافت أن الأطفال من الطائفة اليزيدية أو من المسيحيين وكذلك من الشيعة والسنة ضحايا.
وتابعت لرويترز "لدينا تقارير عن أطفال خاصة من يعانون من إعاقة ذهنية يجري استخدامهم كمهاجمين انتحاريين وعلى الأرجح دون أن يعوا ذلك... كان هناك تسجيل فيديو بث على الانترنت يوضح أطفالا في سن صغيرة للغاية تقريبا ثماني سنوات أو أصغر يجري تدريبهم لكي يصبحوا جنودا."
وقتل تنظيم الدولة الإسلامية الذي انشق عن تنظيم القاعدة وأعلن الخلافة الإسلامية في أجزاء واسعة من العراق وسوريا الصيف الماضي الآلاف وأرغم مئات الالاف على الفرار من منازلهم.
وبث التنظيم المتشدد أمس الثلاثاء تسجيل فيديو قال إنه يظهر حرق طيار أردني أسير حيا.
ونددت لجنة حقوق الطفل التي تراجع سجل العراق لأول مرة منذ عام 1998 "بالقتل الممنهج للأطفال من أقليات دينية وعرقية على يد تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك عدد من حالات الاعدام الجماعي لصبية وكذلك تقارير عن قطع رؤوس وصلب أطفال وحرق أطفال أحياء."
وقالت إن عددا كبيرا من الأطفال قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة خلال الضربات الجوية أو قصف قوات الأمن في حين لقي آخرون حتفهم نتيجة "الجفاف والجوع والحر".
وتابعت اللجنة أن التنظيم ارتكب "أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج" بما في ذلك "خطف أطفال واستغلالهم جنسيا".
وقالت وينتر "احتجز أطفال الأقليات في عدة مناطق... وجرى بيعهم في السوق وعليهم بطاقات أسعار وتم بيعهم كرقيق."
ودعا الخبراء المستقلون الذين عملوا في التقرير ومجموعهم 18 خبيرا السلطات العراقية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة "لانقاذ الأطفال" الواقعين تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ومحاكمة الجناة.
وقالت وينتر "واجب الدولة حماية كل أطفالها. السؤال هو كيف ستفعل ذلك في مثل هذا الوضع؟".
وتحدث التقرير كيف ان الاطفال يستخدمون دروعا بشرية لحماية مواقع التنظيم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي، وللعمل على الحواجز ولصنع القنابل للجهاديين.
ودعت اللجنة بغداد الى فرض حظر واضح على تجنيد اي شخص تحت عمر 18 عاما للمشاركة في النزاعات المسلحة.
ورغم تأكيد وينتر على مسؤولية الحكومة العراقية في حماية مواطنيها، الا انها اقرت انها ربما تكون عاجزة في الوقت الحالي عن مساءلة الجهاديين. وقالت ان على الحكومة ان تسعى الى بذل كل ما بوسعها لحماية الاطفال في المناطق التي تسيطر عليها وان تبذل كل ما بوسعها لانقاذ الشباب من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.
عصابات داعش الارهابية تواصل عمليات القتل الجماعي
من جهتها قال بيان لوزارة حقوق الانسان في العراق ان شهود عيان ذكروا بان منطقة معسكر سنجار في محافظة الموصل تشهد حركة واسعة لعجلات تابعة لعصابات داعش الارهابية تقوم بنقل اشخاص يتم تصفيتهم في المعسكر المذكور. واوضح هؤلاء الشهود في اتصالات هاتفية تلقتها وزارة حقوق الانسان بأنه يتم بين الحين والاخر سماع اطلاق نار كثيف مما يشير الى ان عمليات قتل جماعي تتم في هذا المعسكر بحق المواطنين الابرياء. واضافوا بأن العصابات الارهابية تقوم في اعقاب ذلك باستخدام الشفلات لنقل هؤلاءالضحايا الذين يتم قتلهم بصورة جماعية.
وفي هذا الاطار قامت عصابات داعش الارهابية باختطاف ستة من اهالي مدينة الموصل وقامت بنقلهم الى جهة مجهولة لتقوم بتصفيهم فيما بعد.
كما تم العثور في ناحية الشمال بمحافظة الموصل على مقبرة جماعية تضم (26) جثة تعود لمواطنين قامت عصابات داعش الارهابية بقتلهم بعد تدنيسها للناحية.
ونقل قسم شؤون المواطنين في وزارة حقوق الانسان عن شهود عيان قولهم يوم امس ان اهالي الناحية المعروفة /بخان الصور/ قاموا باستخراج جميع الرفات التي قالوا انها يعتقد ان تكون لمواطنين من الديانة الايزيدية.