استطلاع: ما مدى أهمية غرس القيم السوية المستوحاة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، في المناهج التربوية والتعليمية للأجيال القادمة؟

أوس ستار الغانمي

2025-07-14 02:38

تُعدّ القيم المستوحاة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) من أبرز الركائز الأخلاقية التي يمكن أن تُسهم في بناء مجتمع متماسك، قائم على الوعي، والعدالة، والكرامة الإنسانية. فثورة كربلاء لم تكن مجرد واقعة تاريخية عابرة، بل مشروعًا إصلاحيًا عميقًا، حمل في جوهره رسالة إنسانية عالمية تتجاوز الزمان والمكان، وتُجسّد أسمى معاني التضحية، والحرية، ورفض الظلم.

ومن هذا المنطلق، يبرز التساؤل الجوهري حول مدى أهمية تضمين هذه القيم السوية في المناهج التربوية والتعليمية، لتكون نبراسًا تهتدي به الأجيال القادمة في مسيرتها نحو بناء الذات والمجتمع. فالتربية ليست تلقينًا نظريًا فحسب، بل هي بناء متكامل للوعي والسلوك، وغرس للمبادئ التي تصنع الإنسان المسؤول، الواعي، الحر.

يهدف هذا الاستطلاع إلى الوقوف على آراء نخبة من الأكاديميين والمختصين في المجالين التربوي والثقافي حول ضرورة استلهام القيم الحسينية في التعليم، وآليات إدراجها بشكل منهجي فعّال، ودورها في تحصين الأجيال ضد التحديات الفكرية والاجتماعية المعاصرة. فهل آن الأوان لأن تتحول واقعة الطف من مجرد مناسبة تُستذكر إلى منظومة قيم تُدرّس؟ وهل يستطيع المنهج التربوي أن يكون منبرًا يعلّم الناشئة كيف يكونون حسينيين في الفكر والموقف والسلوك؟

سؤال يجيب عنه هذا الاستطلاع، من خلال شهادات وآراء نخبوية متنوعة، تشترك جميعها في الإيمان العميق بأن الحسين (عليه السلام) ليس ذكرى، بل هو منهاج حياة.

الدكتور غزوان المؤنس، تدريسي في قسم الصحافة بكلية الآداب/ جامعة أهل البيت (ع):

تمثل القيم المستمدة من ثورة الإمام الحسين امتدادا أصيلا للقيم الإسلامية، لا تنفصل عنها في الجوهر ولا في الغاية، هذه القيم، حين توضع في السياق التربوي، تشكل أساسا لبناء أجيال واعية تمتلك القدرة على التمييز بين الحق والباطل، وتنهض بمجتمعاتها من خلال التسلح بالعلم والمعرفة.

فالثورة الحسينية لم تكن حدثاً وقع فحسب، بل مشروع إصلاحي شامل هدفه تصحيح الانحرافات وبناء مجتمع يقوم على الوعي لا التجهيل.

من هذا المنطلق، تصبح التربية الحسينية دعوة لنبذ الاستسلام الفكري، وتحفيز الأجيال على التفكير النقدي ومواكبة التطور العلمي.

إن غرس هذه القيم في المنظومة التربوية يسهم في إنتاج جيل منتج لا مستهلك، واع لا منقاد، يرى في العلم مسؤولية وفي الإصلاح نهجا مستمرا، وبهذا، تتحول الثورة إلى مصدر إلهام دائم لا إلى طقس عاطفي موسمي.

رغد عبد الاله الربيعي، معلمة في روضة أهلية:

من وجهة نظري، فإن غرس القيم السوية المستوحاة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في المناهج التربوية والتعليمية يُعد أمرًا بالغ الأهمية. فهذه القيم تمثل نموذجًا حيًا للحق والعدل والحرية والكرامة، وهي مبادئ تُسهم في بناء شخصية متكاملة قادرة على التفاعل مع التحديات بروح واعية ومسؤولة.

أرى أن تضمين هذه القيم في المناهج يُسهم في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية الثقافية لدى الأجيال، كما يُعزز القيم الإسلامية الأصيلة في نفوس الطلاب. كذلك، فإن استلهام هذه القيم يغذي في المتعلم روح النقد البنّاء، ويُسهم في توجيه السلوك نحو الإيجابية وتحمل المسؤولية.

إن القيم التي قامت عليها ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ليست حكرًا على بعد ديني أو تاريخي فقط، بل تحمل في طياتها بُعدًا إنسانيًا وتربويًا عميقًا يصلح لأن يكون أساسًا في تربية النشء على المروءة والحق والشجاعة والإصلاح.

براعم علي العكيدي، أستاذة في مادة اللغة العربية:

إن ثورة الامام الحسين (عليه السلام) هي عبارة عن عنوان للثورة التي وقفت بوجه الظلم حاملة بين طياتها اهم المفاهيم الاخلاقية التي عززت قيم التضحية والولاء ومجابهة الظلم ونصر المظلوم ورفع راية العدل.

إنّ مبدأ تضمين ثورة الإمام الحسين في المناهج الدراسية فرصة يتعرف من خلالها الطلاب على جوانب هامة من التاريخ الإسلامي، وكيفية تعامل المسلمين مع قضايا الحكم والظلم، والدفاع عن الارض والدين ووحدتهم في مواجهة التحديات بعيداً عن الطائفية التي زرعتها القيم الخاطئة المنتشرة داخل المجتمع من أطراف اجنبية مندسة هدفها التفريق بين ابناء الامة الاسلامية الواحدة.

رسل غازي، مرشدة تربوية: 

إنّ مشروع الإمام الحسين (عليه السلام) ليس مجرد واقعة تأريخية أو ذكرى نحييها كل عام، بل هو مشروع إحيائي رسالي خالد، يحمل في طياته رسالة السماء إلى الأرض، ويجسد أسمى معاني الإصلاح والتغيير والتضحية في سبيل القيم والمبادئ.

ومن هنا، فإن إحياء ذكرى الإمام الحسين لا ينبغي أن يقتصر على الطقوس والمظاهر، بل لا بد أن ترتقي الوسائل والفعاليات إلى مستوى هذه الرسالة العظيمة، وأن تنسجم كليًا مع روح النهضة الحسينية، وتتماشى مع أهدافها التربوية والتغييرية العميقة.

إن الشعائر الحسينية ليست مجرد طقوس شكلية، بل هي وسيلة تربوية فعالة تهدف إلى غرس القيم الإلهية والمبادئ المحمدية الأصيلة في النفوس.

إنها شعائر تُحيي فينا روح الانتماء إلى الحق، وتزرع في قلوبنا بذور الإيمان، وتعيد توجيه بوصلتنا نحو الإسلام المحمدي الأصيل، وتحبّب الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، لا سيما إمامنا الحسين، الذي قدّم روحه وأهله وأصحابه قربانًا من أجل أن يظل الدين نابضًا بالحياة.

فقدُ الإمام الحسين (عليه السلام) كان فقدًا للحقّ المجسد على الأرض، لكنه كان شهادةً كبرى لصوت العدالة الإلهية في وجه الطغيان، فكان بحق "شهيد الحقّ".

ومن هذا الفقد الجلل علينا أن نتعلم، أن نستقي العِبَر، وأن نسلك ذات الدرب، ونتخذ من الحسين منهجًا لا نحيد عنه في مواجهة الباطل، مهما كان الطريق مُرّاً وشاقًا ومُكلِفًا.

واستلهام الثورة الحسينية لا ينبغي أن يكون حبيس المجالس والمناسبات، بل ينبغي أن يتغلغل في تفاصيل حياتنا اليومية، أن نحمله معنا في أعمالنا، في سلوكنا، في مواقفنا، في تعاملنا مع الظلم، وفي نصرتنا للمظلوم.

فالحسين ليس ذكرى تمر، بل هو نهج دائم، وثورة خالدة، وموقفٌ لا يُنسى، علينا أن نستحضره في كل لحظة، كي يبقى حيًّا في الضمائر، متربعًا على عرش القلوب، لا يغيب عن الوجدان، ولا يغادر وعينا الجمعي، فنهجه هو خطّنا القويم في مقاومة الباطل والسعي نحو الإصلاح.

أما صوته الشريف، صوته الهادر في صحراء كربلاء، حينما نادى بألم وصدق: "هَلْ مِنْ ناصِرٍ يَنْصُرُني؟"، فإن صداه لا يزال يتردد في آذان الأحرار، ويشقّ جدار الصمت، ويهزّ عروش الطغيان في كل زمان ومكان.

إنه نداء أبدي، لا ينقطع ما دام هناك مظلوم واحد يتطلع إلى الخلاص، وما دام هناك ظالم يستبيح كرامة الإنسان.

سيظل هذا النداء يدوّي في قلوب المؤمنين ليُحرّك فيهم جذوة الحسين، ويجعلهم أوفياء للحقّ، ورافضين للذلّ والانكسار.

ونحن، في هذه المناسبة المباركة، حين نُكرّم طالباتنا المتفوقات ممن نلن الإعفاء العام والفردي، فإننا نُعلن بكل فخر واعتزاز أن هذا التفوق هو صورة من صور النصرة الحقيقية للإمام الحسين (عليه السلام).

نعم، تفوقكنّ هو نصرة للحسين، لأنه تفوق في طريق المعرفة، والسعي نحو الكمال، والتمسك بالقيم، والالتزام بأخلاق الإمام.

إن نصرة الحسين ليست فقط في الدمعة والندبة، بل هي في الموقف، في الأخلاق، في العلم، في أن نُظهر مبادئ الحسين في حياتنا، وأن نرفض الباطل، وأن لا نجامل الظالم، وأن نكون مع الحقّ وإن قلّ أنصاره.

فلتكن هذه الكلمات عنوانًا لتكريمكن:

"تفوقي... نصرة لك سيدي يا أبا عبد الله، صلوات ربي عليك"

وليكن هذا التفوق محطة نستلهم منها روح كربلاء، ونمضي على درب الإمام الحسين بعزم ويقين وثبات.

 الدكتورة عذراء عبد الهادي، تدريسية في المعهد التقني النجف:

إن استلهام القيم من ثورة الإمام الحسين عليه السلام وإدراجها في المناهج التعليمية أمر ضروري لأنه يربط بين المبادئ الإنسانية العالمية مثل الصدق والشجاعة والعدل والتضحية وبين الواقع المعاصر الذي يحتاج إلى تعزيز مناعة أخلاقية لدى الطلاب لمواجهة تحديات الانحراف الفكري والتفكك الاجتماعي.

ثورة الحسين تقدم نموذجًا متوازنًا يحافظ على الأصالة دون الجمود ويتبنى القيم دون انغلاق وهذا يساهم في بناء جيل واعي قادر على الابتكار مع تمسكه بتراثه، كما أن دراسة كربلاء تعزز التفكير النقدي من خلال تحفيز الطلاب على التساؤل عن الأسباب والدروس المرتبطة بحياتهم اليومية ما يطور مهارات التحليل وربط الماضي بالحاضر.

لذلك يمكن دمج هذه القيم في مواد مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ مع تنظيم أنشطة تفاعلية ومسرحيات وورش عمل بالإضافة إلى تدريب المدرسين على تحويل القيم النظرية إلى ممارسات يومية واستخدام الوسائل الرقمية الحديثة لجذب الأجيال.

رغم أن هذا التوجه قد يواجه بعض الانتقادات إلا أن التركيز على القيم الإنسانية المشتركة في ثورة الحسين يجعلها رسالة جامعة ومتصالحة مع الجميع.

ختامًا إن غرس قيم الحسين ليس ترفًا فكريًا بل ضرورة لبناء أجيال تقدّر الحرية والمسؤولية وتقتدي بروح التضحية والحق التي جسدها الإمام الحسين (عليه السلام).

الدكتور إياد البنداوي، باحث وأكاديمي: 

إن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة مدرسة كبرى وجامعة عريقة، يتلقى فيها الإنسان الحر أرقى دروس الحرية والكرامة، والدفاع عن حقوق الإنسان، ومكافحة الظلم والاضطهاد والاستكبار والفساد. إننا مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لتعريف الأجيال الحالية والقادمة بمضامين وقيم النهضة الحسينية ونشرها لكل العالم، عبر استثمار كل الوسائل المتاحة، كالمناهج التربوية التي ينبغي أن تتضمن التعريف بهذه النهضة الكبرى، وعبر تطوير أساليب إحياء الذكرى وتشذيب الشعائر الحسينية مما علق بها من ممارسات تشوّهها، أو باستثمار مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني لنشر القيم العادلة للقضية الحسينية الخالدة.

شذى الصبيحي، أستاذة في علم الأحياء:

ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن مجرد حدث تاريخي يروى، بل هي مدرسة متكاملة في بناء الإنسان الحر، الواعي، صاحب الموقف والمبدأ. من هذا المنطلق، أرى أن غرس القيم المستوحاة من هذه الثورة في المناهج التربوية والتعليمية يُعد خطوة ضرورية لبناء أجيال تمتلك الوعي الأخلاقي والقدرة على التمييز، وترفض الانسياق الأعمى خلف التيارات أو المصالح.

أولى هذه القيم هي ترسيخ مبادئ الحق والعدالة. حين يتعلم الطفل أن الحسين (عليه السلام) ضحّى من أجل نصرة الحق، يتكوّن لديه ضمير حي وشخصية صلبة لا تساوم على القيم، وهذا أمر بالغ الأهمية في زمن تتكاثر فيه الضغوط والانحرافات.

كذلك، فإن الشجاعة الأخلاقية التي تجلت في مواقف الإمام الحسين، لا سيما في قول "لا" في وجه الباطل رغم كل المغريات، هي قيمة نادرة يحتاجها الجيل اليوم أكثر من أي وقت مضى. شجاعة الموقف لا تقل أهمية عن شجاعة السلاح، بل تتفوق عليها في كثير من المواضع.

ومن أبرز ما يمكن أن نغرسه في الطلاب أيضًا، القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، وبين القيم الحقيقية والشعارات المزيفة. ثورة الإمام الحسين كانت لحظة وعي، لحظة انكشاف، وهي تعلمنا أن نفكر، أن نتساءل، أن لا نُخدع بالمظاهر.

ولا يقل عن ذلك أهمية، غرس الولاء لله وحده، لا للسلطة ولا للمصالح. فالحسين (عليه السلام) لم يكن في صراع شخصي، بل رفض الخضوع لسلطة فاسدة، وبهذا علّمنا أن الإخلاص لله يعلو فوق كل انتماء سياسي أو اجتماعي.

لهذا أؤمن أن إدراج هذه القيم في المناهج ليس عملاً دينيًا تقليديًا، بل مشروع حضاري طويل الأمد، يصنع مجتمعًا لا ينكسر أمام الظلم، ولا يسير مع القطيع، بل يُربي أبناءً أحرارًا، بقلوب واعية وعقول مضيئة.

ومن الناحية التطبيقية، أرى أن الوسائل التفاعلية كالمسرحيات المدرسية والأنشطة الصفية التي تمثل قيم الثورة – مثل قول كلمة الحق، الصبر، مناصرة المظلوم – هي أدوات تربوية فعالة تلامس وجدان الطالب، وتغرس المفاهيم في أعماقه أكثر مما تفعل الدروس النظرية.

في النهاية، لا يمكننا بناء جيل قوي ومسؤول ما لم نغذّيه بقيم مثل التي حملها الإمام الحسين (عليه السلام)، فهي التي تمنحه القوة الداخلية لمواجهة الحياة، وتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعه.

تبارك علي، ماجستير في اللغة العربية:

تُعدّ ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) واحدة من أبرز الأحداث التاريخية في الإسلام، إذ تحمل في طياتها كنزًا من القيم والمهارات التي يمكن أن تُغرس في نفوس الطلاب من خلال إدماجها في المناهج التربوية والتعليمية. هذه الثورة العظيمة، بما تحمله من معانٍ سامية ومواقف بطولية، تشكّل مصدر إلهام تربوي يمكن أن يُسهم بشكل فاعل في بناء شخصية الطالب وتنمية وعيه الأخلاقي والثقافي.

إن دراسة ثورة الإمام الحسين تكتسب أهمية كبيرة من نواحٍ عدّة. فهي تُسهم في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب مثل الصدق، والإخلاص، والعدالة، وتُنمّي لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم. كما تُعزز هذه الدراسة الشعور بالانتماء للهوية الثقافية الإسلامية، وتُرسّخ القيم التي قامت عليها تلك الثورة الخالدة.

ومن القيم العظيمة المستوحاة من ثورة الإمام الحسين، تبرز قيمة العدالة التي كانت الدافع الأساس لثورته في وجه الظلم، حيث سعى إلى إقامة الحق وإنصاف المظلوم. كما تُجسّد الثورة قيمة التضحية، إذ قدّم الإمام الحسين (عليه السلام) ورفاقه أروع صور الفداء من أجل المبادئ السامية. ولا يمكن إغفال الصدق والإخلاص اللذين شكّلا جوهر مواقفه، فكان صادقًا مخلصًا في سعيه للدفاع عن القيم الإسلامية الأصيلة.

أما على صعيد المهارات، فإن دراسة هذه الثورة تُنمّي لدى الطلاب مهارة التفكير النقدي من خلال تحليل الأحداث التاريخية والسياسية بروحٍ فاحصة وعقلٍ متسائل. كما تعزّز مهارة اتخاذ القرار من خلال تأمل مواقف الحسين (عليه السلام) وقراراته المبدئية الحاسمة، وتُنمّي كذلك مهارة التواصل الفعّال عبر ما تحمله الثورة من رسائل قوية في بناء العلاقات والتعاون من أجل هدف سامٍ.

ولكي تُستثمر هذه القيم والمهارات في المجال التربوي، يمكن إدماج ثورة الإمام الحسين في المناهج الدراسية، ولا سيما في مواد مثل التاريخ والتربية الإسلامية، لما لها من بعد أخلاقي وروحي وتربوي. كما أن استخدام أساليب تعليمية متنوعة مثل المناقشات الجماعية، والندوات، والأنشطة التطبيقية، يُمكن أن يُساعد في إيصال هذه المفاهيم للطلاب بطريقة فعالة وعميقة. ومن المهم أيضًا تشجيع الطلاب على البحث والاستكشاف حول هذه الثورة، مما يُعزّز من قدرتهم على التحليل والاستنباط، ويقوّي ارتباطهم بالقيم التي قامت عليها هذه الملحمة الخالدة.

وفي الختام، فإن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ليست مجرد حدثٍ تاريخي يُدرّس في المناهج، بل هي مدرسة متكاملة في القيم والمهارات الحياتية. ومن خلال دراستها، يمكن للطلاب أن ينهلوا من معانيها السامية ما يُعينهم على بناء ذواتهم وتشكيل وعيهم، ليكونوا أفرادًا فاعلين في مجتمعاتهم. لذا، فإن إدماج هذه الثورة في المناهج التربوية والتعليمية يُعدّ خطوة ضرورية نحو تربية أجيال تعي تاريخها، وتستند إلى قيم إنسانية أصيلة.

الدكتورة وسام علي الخالدي، تدريسية في جامعة الكوفة:

حينما نتأمل مسيرة التاريخ الإنساني، لا نجد ثورة أبهى ولا أنقى من ثورة الإمام الحسين عليه السلام؛ ثورة لم تُشعلها نزعة دنيوية، ولم تحركها شهوة سلطان، بل كانت نداءً حيا للضمير الإنساني في أصفى تجلياته، وصوتاً خالداً ينادي عبر الأزمان: «هيهات منا الذلة». فلم تكن تلك الثورة العظيمة واقعة تاريخية مقيدة بسياقها الزمني، بل تحولت إلى مدرسة مفتوحة تنبثق منها القيم السامية والمبادئ النبيلة، التي لا تبلى مع تعاقب الأجيال، بل تزداد بهاءً وتألقاً كلما اعتراها غبار النسيان أو لفّها ضباب التزييف.

ومن هنا، تتجلى أهمية غرس هذه القيم في مناهجنا التربوية والتعليمية، لأنها لا تمثل ماضياً مجيداً وحسب، بل تصنع مستقبلاً حراً نبيلاً، حيث تنشأ الأجيال على مبادئ الحق والعدل والكرامة، مستلهمة من موقف الإمام الحسين عليه السلام الثبات على المبادئ مهما كانت التضحيات. ويكفي أن نضع بين أيدي الطلبة كلماته الخالدة: «إني لم أخرج أشراً ولا بطراً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي»، لندرك أي روح عظيمة يمكن أن تتشكل في وجدانهم إذا تربّوا على مثل هذه القيم. وهذه المبادئ تضعهم في مواجهة صادقة مع الحياة، تعلمهم أن الحرية ليست شعاراً يرفع، بل موقفاً يُمارس، وأن الكرامة ليست كلمة تُردد، بل موقفاً يُدافع عنه حتى آخر رمق.

إن المناهج الدراسية لا ينبغي أن تكون صفحات صامتة، بل يجب أن تنبض بالحياة والمواقف، فكما تُدرّس الأمم سيرة غاندي ليغرسوا في نفوس الناشئة قيم اللاعنف، وكما تُروى سيرة مانديلا لترسيخ قيم العدالة والمصالحة، فإن من واجبنا أن نضع سيرة الإمام الحسين عليه السلام في صدارة المناهج لنغرس في قلوب أبنائنا دروس الكرامة والإصلاح ومواجهة الظلم. وينبغي أن تقدم هذه القيم من خلال قصص معبرة، وحوارات تفاعلية، ومواقف حياتية تجعل الطالب يرى في ثورة كربلاء مرآة لواقعه اليومي؛ يتعلم كيف يختار الحق حتى لو كان صعباً، وكيف يثبت على مبدئه حتى في وجه المغريات أو التهديدات.

ومن الشواهد التي يمكن تضمينها في المناهج مواقف البطولة والإيثار كقصة العباس بن علي عليهما السلام، الذي آثر الشهادة عطشاً على أن يعود بالماء لنفسه دون أخيه وأطفاله، أو موقف الإمام الحسين عليه السلام وهو يخاطب جيش أعدائه بالحكمة والموعظة قبل أن تبدأ المعركة، في تجسيد راقٍ للحوار والسلام قبل الصدام. فمثل هذه النماذج تعلم الطلبة أن البطولة ليست في حمل السيف، بل في حمل الضمير الحي، وأن الكفاح من أجل المبادئ أسمى من أي انتصار مادي.

إن التربية على هذه القيم تحتاج إلى مناهج تتجاوز النصوص إلى الممارسة، كأن تقام ورش عمل تحاكي مواقف الحسين عليه السلام في الحياة اليومية، أو مسابقات أدبية يكتب فيها الطلبة قصصاً عن شخصيات واجهت الظلم بالحق، أو دروس في الحوار البنّاء مستلهمة من خطب الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف الأليمة. ومن أجل أن تتحول هذه القيم من مفاهيم نظرية إلى واقع حيّ في سلوك الأجيال القادمة، لا بد من تبني طرائق تربوية تفاعلية تُعيد إلى المناهج روحها، وإلى الدروس معناها العميق. فالمعلم ليس ناقلاً للمعرفة وحسب، بل هو باعث للقيم في نفوس طلابه، والمناهج ليست نصوصاً جافة، بل مواقف تُزرع في الوجدان وتترجم إلى سلوك يومي. ومن الطرق التطبيقية الممكنة، تصميم حصص دراسية تفاعلية تعتمد على الحوار المفتوح حول قضايا العدل والكرامة في الحياة اليومية، وتحاكي مواقف الإمام الحسين عليه السلام في كيفية اتخاذ القرار الأخلاقي حين تتعارض المصلحة مع المبدأ. كما يمكن إقامة ورش عمل تُحاكي المواقف الحسينية، يُطلب فيها من الطلاب تمثيل مواقف تختبر قيمهم العملية كقول كلمة الحق في المواقف الصعبة، أو الدفاع عن المظلومين في محيطهم المدرسي والمجتمعي.

كما تُعد القصص المصورة والمسابقات الأدبية أدوات فاعلة في غرس القيم بطريقة إبداعية؛ حيث يكتب الطلاب قصصاً قصيرة مستوحاة من معاني كربلاء، أو يُنظمون مشاهد تمثيلية تعبّر عن معاني الإيثار والثبات والشجاعة. ولا تقل أهمية عن ذلك تنظيم مناقشات صفية حول شخصيات تاريخية أو معاصرة تمثّل قيم الإصلاح والعدل، فيُقارن الطالب بينها وبين مواقف الإمام الحسين عليه السلام، فيدرك أن القيم ليست حكراً على زمن أو شخصية واحدة، بل هي مسيرة إنسانية مستمرة.

أما على مستوى المقترحات التربوية الأعمق، فيمكن إدماج القيم الحسينية في مختلف المواد الدراسية، بحيث لا تبقى حكراً على مادتي التاريخ أو التربية الإسلامية، بل تمتد إلى اللغة العربية من خلال تحليل الخطب والمواقف، وإلى التربية الوطنية من خلال مناقشة مفاهيم الحرية والعدالة الاجتماعية، وإلى الفنون من خلال إنتاج أعمال فنية تعبر عن معاني الثورة والقيم.

كما يمكن تطوير مناهج الأنشطة اللامنهجية لتعزز هذه القيم من خلال برامج خدمة مجتمعية تُرسّخ معاني الإيثار، أو حملات مدرسية لمناصرة قضايا إنسانية محلية أو عالمية تعيد إلى الأذهان رسالة كربلاء.

إن التربية الحقة لا تكتفي بزرع القيم في عقول الطلاب، بل تسعى لأن تجعلهم فاعلين في مجتمعاتهم، قادرين على نقل هذه القيم إلى واقعهم العملي، مدركين أن الإمام الحسين عليه السلام لم يكن رمزاً للثورة فحسب، بل كان معلماً للإنسانية، ومصلحاً في وجه الفساد، وإنساناً عاش للحق واستشهد من أجله. فليكن تعليمنا ساحةً تُغرس فيها هذه القيم، وليكن جيلنا القادم وريثاً حقيقياً لهذه المبادئ العظيمة، لا قانعاً بحفظها، بل عاملاً على تحقيقها في كل ميدان من ميادين الحياة.

وهكذا يصبح التعليم جسراً بين الماضي والمستقبل، ومحرّكاً لبناء شخصية متكاملة، تعيش الحاضر بعين على القيم، وتستشرف المستقبل بروح الإصلاح والحرية. لتبقى ثورة الإمام الحسين عليه السلام نبراساً لكل حرّ في كل زمان ومكان، ودعوة مفتوحة لكل مربٍّ ومعلم أن يغرس في قلوب أبنائنا القيم التي تصنع الإنسان القوي في مبادئه، الرحيم في سلوكه، الثابت في مواقفه، الحر في ضميره.

دكتورة غدير عادل، تدريسية في كلية الإعلام:

ينبغي دمج مادة الأخلاقية مع مادة القيم الحسينية المستقاة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في منهج دراسي واحد.

إن إعادة استحداث مادة الأخلاقية التي تم إلغاؤها في وقت سابق، مع التركيز على غرس القيم السوية المستوحاة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، تمثل ضرورة قصوى وملحة.

فثورة الإمام الحسين (عليه السلام) تقدم مدرسة متكاملة للشجاعة، والتضحية، والعدالة، والصبر في مواجهة الظلم والفساد، واندماج هذه القيم في مادة الأخلاقية الجديدة سيسهم في:

1. بناء شخصية الطالب: إذ تُغذّي فيهم العزة والكرامة والمسؤولية الاجتماعية، وتُعدّهم لمواجهة تحديات العصر بوعي وثبات.

2. تعزيز الهوية: فتربط الأجيال بتاريخها ورموزها الأصيلة، وتمنحهم بوصلة أخلاقية راسخة.

3. تنمية الوعي: حيث تُنمي لديهم القدرة على التفكير النقدي ورفض الظلم، مما يؤهلهم ليكونوا أفرادًا فاعلين وإيجابيين في المجتمع.

وإن إعادة إحياء مادة الأخلاقية، بجعل القيم الحسينية جوهرًا لها، سيمثل خطوة حاسمة نحو بناء جيل متوازن، أخلاقي، وقادر على قيادة المستقبل بمسؤولية ووعي.

الدكتورة شيماء عبد كاظب، تدريسية في كلية الزراعة:

إن القيم السامية التي جسّدها الإمام الحسين (عليه السلام) في ثورته المباركة، مثل الإيثار، الصبر، التضحية، نصرة المظلوم، والتمسك بالمبادئ مهما كانت التضحيات، تُعد من الركائز الأساسية التي ينبغي غرسها في نفوس الأجيال عبر المناهج التعليمية.

فثورة الإمام الحسين لم تكن حدثًا تاريخيًا عابرًا، بل هي مدرسة أخلاقية وإنسانية متجددة، تقدم نموذجًا حيًّا للتمرد على الظلم والانحراف، والدفاع عن الحق والكرامة. وغرس هذه القيم في المناهج يسهم في بناء جيل واثق، حر، يمتلك حسًا إنسانيًا وأخلاقيًا عاليًا.

لذلك، فإن تضمين هذه القيم في المناهج التعليمية يمثل استثمارًا تربويًا طويل الأمد في تشكيل وعي متوازن وملتزم بالقيم العليا التي جاء بها الإسلام.

الدكتورة شكرية حاتم علوان، تدريسية في المعهد التقني كربلاء:

ان غرس القيم السوية المستوحاة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في المناهج التربوية والتعليمية يُعدّ من الضرورات التربوية والإنسانية، لما تحمله هذه الثورة من مضامين عميقة تتجاوز الزمان والمكان. ويمكن تلخيص أهمية هذا الغرس في النقاط التالية:

1_ترسيخ مبادئ العدل والحق: ثورة الإمام الحسين (ع) كانت تجسيدًا عمليًا لرفض الظلم والوقوف بوجه الطغيان، وغرس هذه المبادئ في النفوس.

2_تعزيز قيمة التضحية والإيثار: واقعة كربلاء تعلمنا أن المبادئ والقيم أسمى من المصالح الشخصية، وهذا ما تحتاجه الأجيال في زمن طغت فيه الماديات والأنانية.

3_بناء شخصية حرة مستقلة: الإمام الحسين (ع) كان رمزًا للحرية الفكرية والكرامة، وتعليم هذه القيمة يساهم في تربية جيل يرفض التبعية العمياء، ويمتلك القدرة على اتخاذ قراراته عن وعي وإدراك.

4_تحصين الشباب من الانحرافات الأخلاقية والفكرية: القيم السوية مثل الصدق، الأمانة، الصبر، والإخلاص التي تمثلها ثورة الحسين (ع) تُعد درعًا واقيًا ضد الانحراف، وهي لبنة أساسية في التربية الأخلاقية.

5_تعميق الانتماء والهوية الحضارية: ربط الجيل بثقافته الدينية والإنسانية، من خلال تسليط الضوء على رموز مثل الإمام الحسين (ع)، يعزز من شعوره بالانتماء ويقوّي الهوية الحضارية في مواجهة الغزو الثقافي والفكري.

6_تعليم مبدأ الإصلاح والمسؤولية الاجتماعية: إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي"؛ هذا الشعار الحسيني يمكن أن يكون منطلقًا لتعليم الأجيال معنى الإصلاح والمبادرة إلى التغيير الإيجابي في المجتمع.

في نهاية الأمر، يجب إدخال القيم المستوحاة من ثورة الإمام الحسين (ع) في المناهج التعليمية، ولا يجب أن يُنظر إليه كأمر ديني فقط، بل هو مشروع تربوي-إنساني يهدف إلى بناء جيلٍ واعٍ، حر، ومتمسك بالمبادئ الأخلاقية، وقادر على النهوض بأمته ومجتمعه.

فاتن فريح الدلفي، أستاذة مادة الفنية:

المنهج التعليمي له أهمية كبيرة في انتشار وفهم قضية الحسين كدور كمدرسة للتربية الفنية. فالتربية الفنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببقية الموضوع الأكاديمي. يتم ذلك من خلال معركة الطف، حيث يمكن ربطها بالدراسة الفنية من خلال كتابة قصة قصيرة وتمثيلية داخل الصف، مما سيجعل الطلاب يبحثون عن حادثة الطف بالتفصيل.

ودراسة حياة الإمام الحسين (عليه السلام) والتضحيات التي قدمها من أجل الحقيقة ستجعلهم يتعلمون الحق والشجاعة في مواجهة الظلم، كما فعل الإمام الحسين في كربلاء. وبالمثل، فإن إحياء الطقوس الجيدة خلال هذه المناسبة سيعزز القيم المستمدة من قضية الحسين (عليه السلام).

بالإضافة إلى ذلك، يُعلّم المنهج الطلاب الصبر من خلال الشدائد، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، كانت الحسين مدرسة للتضحية، والشجاعة، والتسامح.

تُقَى صباح المارد، أستاذة في اللغة العربية:

الأهمية العظمى التي يجب أن تُرَسّخ في أذهان الناشئة والناضجين من شخصية الحسين (عليه السلام)، هي خُلقه ودينه وتخلّقه.

فجيلنا اليوم بحاجة ماسّة للابتعاد عن محرمات الدين الإسلامي وعن مؤذيات النفس.

فما نراه اليوم هو أننا نحبّ الحسين، ولكن لا نعمل بما يعمل، ولا نتعامل بما يتعامل به.

علينا أن ندرس:

_طاعته لله تعالى وحده لا شريك له، صدقه، دينه، مبدأه، وتضحيته.

فقضية الحسين ليست حزنًا فقط، بل هي الاعتدال وجهاد النفس عن الهوى، والكذب، والغش، والسرقة.

فخروجه وتضحيته واستشهاده تذهب سُدىً إذا بقي مجتمعنا يبيح:

الربا، التدخين، الغش، الكذب، الفساد، وغيرها مما أفسد المجتمعات.

فاليوم نحن بأمسّ الحاجة لاتباع نهج الحسين، وليس نهج من يدّعون حب الحسين.

فشتّان بين هذا وذاك.

الدكتورة هدى الطباطبائي، تدريسية في المعهد التقني الكوفة:

لقد جسّدت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء أسمى معاني الشجاعة، والإيثار، والتمسك بالحق، ورفض الظلم والانحراف. وكانت ثورته المباركة مدرسةً خالدة في بناء الإنسان الحر والواعي، القادر على اتخاذ القرار الصائب حتى في أحلك الظروف.

إن غرس القيم السوية المستوحاة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في المناهج التربوية والتعليمية يُعد أمرًا بالغ الأهمية، لما تحمله هذه الثورة من مضامين خالدة تتعلق بالحق والعدل والكرامة ورفض الظلم والانحراف.

فالإمام الحسين (عليه السلام) لم يخرج طلبًا للسلطة أو الجاه، بل ثار من أجل إصلاح الأمة وإحياء المبادئ الإنسانية التي كادت أن تُطمس. ولذلك فإن استلهام هذه القيم في مناهجنا يسهم في بناء جيلٍ واعٍ، يمتلك شجاعة الموقف، ونزاهة الكلمة، ووضوح الهدف، ويؤمن بأن الدفاع عن الحق مسؤولية لا تقبل التنازل.

إن الأجيال القادمة بحاجة ماسّة إلى قدوات حقيقية، تكون مصدر إلهام في مواجهة التحديات والانحرافات الفكرية والسلوكية. ولا شك أن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) تمثل أنموذجًا خالدًا للحرية والكرامة.

لذلك، فإن إدماج هذه القيم في المناهج التعليمية لا يُعد فقط تعزيزًا للهوية الثقافية والروحية للطلبة، بل يُسهم بشكل فاعل في تنمية الوعي الأخلاقي، وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، وتحفيز الشعور بالمسؤولية والمواطنة الصالحة لدى المتعلمين.

نأمل أن تُؤخذ هذه المبادرة بعين الاعتبار ضمن خطط تطوير المناهج، لما لها من أثر تربوي وإنساني عميق في بناء أجيال تؤمن بقيم الإصلاح والكرامة، وتسير على نهج القادة المصلحين في تاريخنا الإسلامي.

خلاصة:

يُظهر الاستطلاع اهتمامًا واسعًا بأهمية غرس القيم السوية المستوحاة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في المناهج التربوية. تشير النتائج إلى أن الغالبية العظمى من المشاركين ترى في هذه القيم مصدرًا للإصلاح الأخلاقي والتربوي، مؤكدين أن تعزيز مبادئ مثل العدل، والحرية، والكرامة، والتضحية، يُسهم في بناء جيل واعٍ ومتمسك بهويته الدينية والوطنية. كما أشار البعض إلى ضرورة تقديم هذه القيم بأساليب تربوية حديثة تتناسب مع تطورات العصر واحتياجات المتعلمين.

ذات صلة

تُربةُ كربلاء: كرامة وبركاتالإمام الحسين (ع) في الزيارات المأثورةالألفية الثالثة.. عصر الجاسوسية الرقمية والهجمات السيبرانيةالمال السياسي وأثره في تقويض الديمقراطية الانتخابية في العراقالخوف يقوّض الديمقراطية