عالم روبوت.. والتنافس مع عالم الانسان

مروة الاسدي

2015-11-28 05:11

يتزايد إعجاب البشر بصورة مستمرة بالذكاء الاصطناعي للروبوت مع تطوره في أجزاء عديدة من العالم، وحاليا يعكف العلماء على تطوير أنظمة جديدة ستسمح له بالسير والحركة بنفس طريقة البشر، وليس هذا فحسب، بل سيتجنب الروبوت (الإنسان الآلي) في المستقبل القريب التعرض للسقوط أرضا، وستزداد إمكاناته بطريقة مذهلة.

ويقول العلماء إن تطور تكنولوجيا الروبوت قد تسمح له في يوم من الأيام بتولّي وظائف البشر، مثل الخدمة في القوات المسلحة أو القيام بالأعمال المنزلية، ويتم تطوير التكنولوجيا الجديدة في جامعة ولاية أوريغون الأمريكية التي تدعي إنها تعمل على تطوير النظام الأكثر تطورا وتعقيدا من نوعه في العالم.

ومن أجل إنشائه، يدرس الباحثون مشية الإنسان والحيوان لمعرفة كيفية تحقيق انسيابية الحركة بنفس الطريقة، مع الحفاظ على مستوى الكفاءة والتوفير في استخدام الطاقة، وقد وجد العلماء أن البشر يجمعون بين المُدخَلات الحسية الآتية من الأعصاب والرؤية البصرية والعضلات والأوتار للقيام بحركة من مثل المشي أو الجري أو السباحة أو غيرها من الأنشطة الأخرى، ودرسوا أيضا حركة الحيوانات التي تستخدم مُدخلات من حواسها لضبط حركتها تلك، ولذا كان عليهم تجهيز الروبوت بنظام تحكم متطور، يعتمد تقريبا على نفس طريقة العمل.

ومع التطوير المستمر لهذه التكنولوجيا يأمل العلماء تجهيز الروبوتات للقيام بتنفيذ المهام الخطرة التي قد تعرض البشر لفقدان الحياة، مثل مهام مكافحة الحرائق ولإنقاذ أرواح الآخرين، ومجابهة الأعداء على الخطوط الأمامية للقوات المسلحة. وهناك أيضا المهام الصعبة داخل المنشآت والمصانع، أو حتى تنفيذ بعض الاعمال المنزلية، ومساعدة ربات المنزل.

يذكر أن التطوير المستمر لتكنولوجيا الروبوتات جعل بعض العلماء يذهبون إلى أفكار غريبة عجيبة، منها ما قاله الخبراء في مجال سيكولوجيا الجنس في جامعة "سندرلاند" البريطانية بأن البشر سيقيمون بحلول عام 2050 علاقات جنسية مع الروبوتات.

كذلك وقّع كل من الملياردير "إيلون ماسك"، وعالم الفيزياء "ستيفن هوكينغ" ومشاهير علماء التكنولوجيا في العالم خطابا مفتوحا محذرين فيه من مخاطر بدء سباق التسلح عالمياً بأسلحة الذكاء الاصطناعي (AI) ، ودعوا الأمم المتحدة إلى فرض حظر على الأسلحة التي لن يكون للبشر أي "تحكم حقيقي فيها".

وقال العالم الشهير ستيفن هوكينغ إن الروبوتات الذكية يمكن أن تتسبب في فناء البشرية يوما ما، حيث أكّد في جلسة مؤتمر أجري الأربعاء 13 مايو/أيار الماضي إن العقل الصناعي سيتفوق على عقل الإنسان خلال المئة عام المقبلة، وإن على البشرية قبل حلول ذلك الحين أن تعمل كل ما في وسعها لكي تتماشى أهداف عقل الماكينات مع أهداف البشر.

فلم يعد صنع إنسان آلي "روبوت" حلما، بل أصبح هذا الأمر واقعا في متناول الجميع، بعد أن تمكن عالمان بولنديان من ابتكار نظام عصبي مركزي للروبوت، يوفر للمستهلكين كل ما يحتاجونه من قطع وبرامج إلكترونية، لتركيب أي شكل تقريبا من الروبوتات التي يتخيلونها.

فيما احدث الاخبار والتقارير رصدتها شبكة النبأ حول عالم روبوت وتطوره المذهل.

أم "روبوتية" تقوم على تنشئة "صغارها"

في سياق متصل نجح علماء من جامعة كمبردج في ابتكار أم "روبوتية" يمكنها ان تقوم بنفسها "بتنشئة صغارها" ثم تتولى اختبار قدراتهم لتقوم بتصميم جيل قادم من خلال تحليل المعلومات المستقاة من مراقبة "الصغار" ما يكفل لها "توريث" الصفات المستحبة للنسل الجديد مع استبعاد مواطن الضعف والخلل، وقال اندريه روزيندو الذي تولى هذا المشروع بقسم الهندسة بالجامعة "ابتكرنا روبوتا يمكنه تنشئة روبوتات أخرى ولدينا في الأساس أم روبوتية لديها وحدات الكترونية مكعبة عديدة يمكنها استخدام الصمغ في تجميع مكونات منها تصبح روبوتا صغيرا يتولى العمل بمفرده فيما تباشر الأم تقييم سلوك هؤلاء الصغار لتستعين بهذه المعلومات في تخليق جيل جديد من الروبوتات". بحسب رويترز.

ولا يتدخل البشر في هذه الاجراءات إلا من خلال اصدار أوامر بالكمبيوتر لتخليق روبوت قادر على الحركة فيما تستعين الأم بعدد يتراوح بين مكعب وخمسة مكعبات بلاستيكية تلصقها ببعضها بالصمغ، وكل مكعب به محرك صغير بداخله بحيث تصنع تشكيلات ذات تفاوت بسيط تنتج عنها معدلات مختلفة من الحركة عند تشغيل المحركات. وتجري الأم اختبارات على سلوك كل روبوت صغير في اطار زمني معلوم ليتم نقل أفضل الصفات الى الجيل القادم من الروبوتات، وقال الباحثون إن بوسع الأم ان تنتج مئات من الصغار لتراقب اداءهم وتلفظ الغث منها وتحتفط بالسمين كي تنشئ جيلا أفضل فيما يشبه فيلم من الخيال العلمي، وبرهنت نتائج خمس تجارب مختلفة نشرت في الآونة الأخيرة في دورية (بلوس وان) على مدى قدرة الأم الروبوتية على تحسين أداء صغارها بمرور الزمن، واستعان الباحثون بعدد 500 روبوت وصنّعت الأم 500 روبوت صغير فيما يهدف مجال الروبوتات القادرة على تنشئة روبوتات أصغر الى بناء روبوتات صغيرة دون أي تدخل بشري لتطبق الروبوتات مقولة "البقاء للاصلح" الخاصة بالنشوء والارتقاء في الجنس البشري.

روبوت يختبر امكانية الوثوق بالبشر

على صعيد آخر، انتهت مغامرة روبوت كان يسعى الى اختبار لمعرفة ان كان البشر جديرين بالثقة من خلال استيقاف سياراتهم لنقله، بشكل مبكر بعد العثور عليه منزوع الاطراف في وسط فيلادلفيا (شرق الولايات المتحدة)، وقد صمم الروبوت "هيتشبوت" باحثون جامعيون في كندا بهدف معرفة ان كان بامكان الروبوتات الوثوق بالبشر. وقد اتى الجواب سريعا مع وصوله الى الولايات المتحدة، وقد قطع الروبوت اكثر من ستة الاف كيلومتر في كندا من دون اي مشاكل قبل سنة وزار اجزاء من المانيا وهولندا. الا انه لم يقطع الا مسافة 480 كيلومترا في الولايات المتحدة في غضون اسبوعين قبل ان يقطعه مجهولون اربا. بحسب فرانس برس.

وعثر عليه ملقيا على جانبه بين اوراق اشجار متساقطة ومحارم ورقية وقد انتزعت ذراعاه لكنه لا يزال ينتعل الجزمة الصفراء في قدميه، في احد شوارع فيلادلفيا في ولاية بنسيلفانيا على ما اظهرت صورة نشرت عبر الانترنت، واوضحت الشرطة ان اي طرف لم يتقدم بشكوى مؤكدة انها لن تفتح تحقيقا، وتنوي مجموعة "ذي هاكتوري" التي تضم عشاقا للتكنولوجيا، تصليح الروبوت في فيلادلفيا حيث سجلت 33 جريمة قتل الشهر الماضي فقط.

وقبيل "وفاته" كتب "هيتشبوت" يقول عبر موقعه الالكتروني انه يحلم بوجهته المقبلة ...كاليفورنيا. وقد بث راكبا سيارة شابان بعد ذلك عبر "تويتر" صورة "سيلفي" تظهر الروبوت جالسا على مقعد سيارتهما الخلفي، وسعى مخترعو الروبوت الى مواساة محبي "هيتشبوت" قائلين "نعرف ان الكثير من المعجبين بهيتشبوت سيصابون بخيبة امل لكننا نؤكد لهم ان هذه التجربة الرائعة لم تنته"، وقال الباحثون وهم من جامعة رييرسون في تورنتو انهم لا ينوون التقدم بشكوى او محاولة البحث عن الاشخاص الذين خربوا الروبوت. وقد كلف جمع الروبوت المصنوع من قطع عثر عليها محلات بيع خردوات ومتاجر غير متخصصة حوالى الف دولار، وهم قالوا انهم يركزون الان على استخلاص العبر مما حصل وامكانية تنظيم مغامرات اخرى للروبوتات والبشر، وكان سائقو السيارات يتوقفون لنقل "هيتشبوت" في سياراتهم ملتقطين صورا يبثونها بعد ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويضم حساب الروبوت عبر "تويتر" اكثر من 51 الف مشترك.

الروبوت الصائد للذباب يعالج الزهايمر والشلل الرعاش

من جهة أخرى قال مارك شنيتزر استاذ الأحياء والفيزياء التطبيقية بجامعة ستانفورد "ظلت ذبابة الفاكهة من الوجهة التاريخية نموذجا مهما لدراسة مختلف العمليات الحيوية وأسهمت في اكتشافات عظيمة مبكرة في مجال الوراثة ثم شاركت فيما بعد في مجالات أخرى"، لكن جمع معلومات علمية من هذه الحشرة المتواضعة أمر بالغ الصعوبة نظرا لان تجهيز مخها الدقيق الحجم للدراسة يستنزف الكثير من الوقت والجهد، وأضاف شنيتزر "طرحنا هذا الوضع على بساط البحث وبدأنا نمعن التفكير .. حسنا فان ذبابة الفاكهة توفر الكثير من المميزات ولديها مجموعة عظيمة من المفردات الوراثية. ومن جهة أخرى لا يزال هناك المزيد من الجهد البشري. ومع ظهور تكنولوجيا الروبوتات الحديثة يجب علينا ان نغير الوضع ليكتسب درجة من الميكنة في مجال لم تطأه قدما أحد من قبل". بحسب رويترز.

يعمل الروبوت من خلال اطلاق الذباب ناحية طبق وسط جو من الظلام الدامس حتى لا تهرب الحشرات ثم تتولى إبرة سحب تستعين بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء بالامساك بالذباب ليبدأ الباحثون عندئذ في تصويرها وتجهيزها لمزيد من الدراسة. ويحدث كل ذلك في غضون ثوان دون الحاجة الى تخدير ذبابة الفاكهة، يقول تشينغ هوانغ استاذ الاحياء بجامعة ستانفورد "يمكنك التعامل مع الذبابة على نحو دقيق دون الحاجة الى تخديرها وهذا يعني توفير مخ سليم لأغراض الدراسة"، وقال "حتى في الذباب هناك العديد من الجينات المرتبطة بأمراض تصيب الانسان وهناك المزيد من نماذج الأمراض المتعلقة بالذباب والانسان ويعني هذا ان بالامكان استحداث الكثير من الأعراض، وتتضمن هذه الأعراض تلك المتعلقة بأمراض تدهور الوظائف العصبية مثل الزهايمر والشلل الرعاش لكن الآن وبفضل الروبوت الصائد للذباب فقد تسنى للباحثين الحصول على فهم أفضل وبصورة أسرع، وردت تفاصيل هذه التجارب بالاستعانة بالروبوت في دورية (نيتشر ميثودس).

روبوت لجمع مخاط الحوت

هو روبوت يجمع المخاط خاصة مخاط الحيتان وهي عملية كانت حتى الان تتم من خلال اطلاق مخدر يخترق جسم الكائن البحري، ويقول ايان كير المدير التنفيذي لتحالف المحيطات وهي منظمة غير ربحية معنية بالحفاظ على الحيتان مقرها ولاية ماساتشوستس الأمريكية إنه بدلا من اطلاق المخدر وأخذ عينة من الخلايا أو النسيج عن طريق (البايوبسي) هناك طريقة أرخص وأدق لدراسة الكائن الثديي الضخم وهي أن يطلق الحوت دون علم منه المخاط على الروبوت الذي يقترب منه، ويضيف كير "نعتقد ان مخاط الحوت أو الزفير المتكثف سيكون بمثابة بيضة من ذهب تمدنا ببيانات عن الحوت. الفكرة هي انه سيكون بوسعنا الذهاب (من خلال الروبوت) وجمع بيانات مادية.. الحمض النووي دي.إن.ايه والفيروسات والبكتريا وهرمونات الحمل وهرمونات الإجهاد دون ان يعرف الحوت بذلك". بحسب رويترز.

وبعد ان نجح كير في جمع أكثر من 230 ألف دولار يعتزم نشر عدد من السنوتبوت لأول مرة قبالة سواحل الارجنتين لدراسة الحيتان، ويعمل كير الان على شحذ مهارات استخدامه للروبوت، ويقول "حين أكون فوق الحوت بنحو 12 قدما سأمر فوق فتحة منخار الحوت وسأنزل الكاميرا حتى أتمكن من النظر الى الداخل وسيمكنك ان ترى المخاط وهو يتكون على العدسة"، ولا يزال الباحثون يطورون نماذج مختلفة لأجهزة جمع المخاط ستكون ملتحمة بالروبوت، ويقول كير إن هذه البيانات التي سيجمعها السنوتبوت تكتسب أهمية كبيرة الان. فتغير المناخ والصيد التجاري للحيتان هي من المخاطر التي يواجهها الكائن الثديي.

"روبوت" في طابور الانتظار لشراء "آي فون" من الجيل الجديد!

قررت أسترالية أن ترسل نوعا من الروبوت لينتظر في الصف مكانها أمام متجر "آبل" في سيدني كي تحصل على النسخة الأخيرة من هاتف "آي فون"، وانتظر هذا "الروبوت" حتى الساعة الثامنة من صباح الجمعة كي يفتح المتجر أبوابه ويتمكن من الدخول إليه. وتكلمت صاحبته لوسي، التي كان وجهها يظهر على شاشة الجهاز اللوحي المعلق على الروبوت، مع طاقم المتجر وأعطته الإذن لاستخدام بطاقة الائتمان. بحسب فرانس برس.

ووضع الطاقم المشتريات في كيس ربطه بالدراجة التي تحكمت بها الشابة عن بعد لتعيدها إلى وسط المدينة، وخطرت الفكرة على بال لوسي كيلي عندما كانت هذه الأخيرة تعرب عن حزنها الشديد لمديرها، لأنه سيتعذر عليها الانتظار يومين أمام متجر "آبل" لشراء النسخة الأخيرة من هاتف "آي فون".

ابتكار روبوت لانجاز المشروعات الانشائية

ابتكر مهندسون معماريون وخبراء في تصنيع الإنسان الآلي في زوريخ روبوتات يمكنها العمل في مواقع المشروعات الانشائية وبمقدورها رص الطوب والقرميد واتمام عمليات التشييد الأخرى في عمليات مبرمجة سلفا، ويرى مصممو الروبوت بمختبر التصنيع الرقمي التابع للمركز القومي السويسري لكفاءة الابحاث ان الأجيال اللاحقة من هذا الروبوت يمكن الاستعانة بها على نطاق أوسع في مواقع البناء.

ويقول ماتياس كولر من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ وهو أحد الاساتذة الجامعيين المشرفين على الفريق البحثي "إنها أول آلة يمكنها العمل في مواقع البناء وبناء تصميمات غير قياسية بما يعني التصميمات القابلة للتعديل والتحوير وفقا للظروف الفعلية في موقع التشييد"، وقال يوناس بوتشي المشرف على البحث لرويترز إن مواقع البناء جذابة بالنسبة إلى مصممي الروبوتات "إنها بيئة ممتعة لانها تمثل نوعا ما بين بيئة المصنع او المختبر التامة التخطيط التي يتم التحكم فيها وتلك البيئة الفوضوية تماما على الطبيعة". بحسب رويترز.

وتتحكم في الروبوت قاعدة متنقلة وبه جهاز بحث يعمل بالليزر ثنائي الأبعاد متصل بخريطة ثلاثية الابعاد تتضمن خطط البناء علاوة على سلسلة من أجهزة الاستشعار والكاميرات لقياس المسافات.

روبوت على شكل كلب يرتاد التضاريس الوعرة

ابتكر باحثون سويسريون روبوتا على شكل كلب يمكن توجيهه كهربيا للسير والتسلق والجري على أربعة أرجل وسط التضاريس الوعرة، وسمي هذا الروبوت باسم (ستارليت) ويشتمل على 12 جهازا للتوجيه و50 من أجهزة الاستشعار بالاستعانة بأشعة الليزر وكاميرات للتعرف على الطريق إلى جانب ثلاثة من أجهزة الكمبيوتر بحيث يعمل إما آليا وإما من خلال التحكم عن بعد، وقال ماركو هوتر كبير الباحثين "الهدف هو ان يكون روبوتا يمكنه تسلق العوائق وبوسعه الجري ويتميز بالكفاءة الحركية وهو يعمل لعدة ساعات مع كفاءة في استهلاك الطاقة"، وقال هوتر وهو استاذ مساعد لانظمة الروبوت بالمعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ إن الروبوت به أنظمة لتخزين الطاقة بقدرة تصل الى 220 وات. بحسب رويترز.

وقال إن الروبوت مفيد في الحركة وسط التضاريس الوعرة لأن بوسعه ضبط حركته وطريقة سيره بسلاسة مع استقرار الحركة على أربعة أرجل، وأضاف ان بالامكان تطوير الجهاز مستقبلا للاستعانة به في مهارات وعمليات التفتيش بالمصانع وابطال مفعول الشحنات الناسفة والانشاءات بمواقع البناء وعمليات البحث والانقاذ وكسح الألغام وفي مجال الحراسة الامنية والمعاونة في الرعاية الصحية.

شركة يابانية تطور روبوتا لقيادة الدراجات النارية

عرضت شركة ياماها اليابانية لصناعة الدراجات النارية دراجة يقودها روبوت يشبه البشر قائلة إن هذه التكنولوجيا قد تقدم يوما بديلا للسيارات ذاتية القيادة، وفي سباق يلاحق السيارات ذاتية القيادة كشفت ياماها عن روبوت يقود الدراجة النارية وتقول الشركة اليابانية انه يتحكم في نفسه تماما وانه يلف الصمام حين يريد أن يزيد سرعة الدراجة كما يستخدم المكابح ويتنقل بين أنظمة السرعة. بحسب رويترز.

أطلقت الشركة على اختراعها الجديد اسم (موتوبوت فير1) وهو قادر على تحليل موقعه ومساره من خلال النظام الدولي لتحديد المواقع (جي.بي.إس) كل هذا دون أي تدخل بشري، ويمكن لهذا النموذج أن يسير بسرعة 120 كيلومترا في الساعة وان كان لا يزال يحتاج إلى اداة للحفاظ على التوازن في جانبي الدراجة حين يبطيء من سرعتها.

عرضت شركة ياماها منتجها الجديد في معرض طوكيو للسيارات وقالت إن روبوت مثل هذا يمكن أن يقود يوما السيارة وهو ما قد يجعل تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة لا حاجة لها، وقال هيروشي سايجو المدير التنفيذي لياماها موتورز آند لابوراتري في وادي السيليكون "اذا وجد مجتمع سعيد وآمن بعد ان انتشرت فيه السيارات ذاتية القيادة أود أن أجعل ذلك يحدث بشكل أسرع وحتى يمكن تحقيق ذلك فان تحويل السيارات غير كاف لانك تحتاج إلى شراء كل شيء من جديد. مفهومنا هو انك اذا وضعت هذا الروبوت في سيارتك ستصبح سيارتك من الغد ذاتية القيادة".

روبوت على شكل حيوان السمندل يساعد العلماء على فك اسرار الحبل الشوكي للفقاريات

ابتكر علماء الروبوت في سويسرا نسخة من حيوان السمندل يمكنها أن تقلد بدرجة فائقة من الدقة هذا الحيوان البرمائي في الكثير من حركاته وسكناته علاوة على القدرة على السباحة تحت الماء، ويتعشم الباحثون أن يتيح هذا الروبوت المسمى (بلوروبوت) لعلماء الأعصاب إطلالة جديدة لفهم الطريقة التي يستخدمها الجهاز العصبي لتحقيق فكرة التوافق العضلي والعصبي لدى الفقاريات، وابتكر الباحثون بمختبر تابع للمعهد الاتحادي السويسري في لوزان (بلوروبوت) في اطار ابتكارات سابقة لمختلف أنواع الروبوتات الحيوية وأشرف على البحث والابتكار الباحث اوكي ليسبيرت الذي شرح سبب كون السمندل مخلوقا بهذه الدرجة من الأهمية للعلماء.

قال ليسبيرت "إنه حيوان برمائي مهم من حيث وجهة نظر النشوء والارتقاء فهو أقدم في نشأته من التماسيح والديناصورات واذا نظرت الى السمندل الحديث فسترى أن شكله الظاهري وشكل جسمه قريب الشبه للغاية من حفريات الفقاريات الأرضية الأولية لذا فان دراسة السمندل الحديث يمكن ان تفتح لنا نافذة على الزمن لدراسة جميع الأسلاف البرية للفقاريات بمن في ذلك الانسان"، وأضاف أن (بلوروبوت) يمثل نموذجا مثاليا للتحقق من فرضيات نظرية النشوء والارتقاء ومنها كيف أتاحت التحورات التي طرأت على الحبل الشوكي لأسلاف هذا المخلوق التطور من كائن يتحرك في الماء الى آخر يدب على سطح الأرض. بحسب رويترز.

وحتى يتسنى للباحثين صنع (بلوروبوت) استعانوا بتقنيات متطورة في فنون التصوير السينمائي بالأشعة لرسم التصميم البيولوجي للسمندل الحقيقي بدرجة عالية من الدقة مع استخدام الأشعة السينية الثلاثية الابعاد لتسجيل حركات الكائن اثناء سيره على الأرض وسباحته تحت الماء، ورصدوا 64 نقطة للهيكل العظمي للسمندل ليتعرفوا على المفاصل النشطة وتلك الخاملة في أي وقت من أجل محاكاة حركاته في نماذج كمبيوتر ثلاثية الأبعاد. ثم قاموا بتوظيف هذه المعلومات في ابتكار نموذج روبوت بمفاصل وعضلات تتحرك بنفس حركات السمندل الحقيقي، يصف المهندسون (بلوروبوت) بأنه من أدق الحيوانات الروبوتية التي ابتكرت حتى الآن ويقول ليسبيرت "سجلنا بالفعل جميع حركات العظام مع الاستعانة بنماذج الكمبيوتر للإحاطة بكل هذه الحركات ثم قمنا بابتكار روبوت ربما يكون أقرب ما يكون للحيوان نفسه. وبوسعي القول إنه أمر فريد من نوعه لمحاكاة المعلومات الخاصة بالسير والسباحة وأنواع السلوك الأخرى بهذا المستوى من الدقة"، ويتيح تصميم نموذج (بلوروبوت) للعلماء اختبار النماذج الرياضية الأكثر تطورا للجهاز العصبي الحركي لاستكشاف مختلف المهارات الحركية وقال ليسبيرت إن هدفهم الرئيسي هو تكوين فهم أفضل للوظيفة المعقدة للحبل الشوكي للانسان.

وقال ليسبيرت "من خلال فك شفرة هذا الحيوان البدائي نأمل أن نسهم في فهم كيف تسير الثدييات ومنها الإنسان وأن نفهم أيضا مدخلات ومخرجات العلاقات الخاصة بالحبل الشوكي"، ويتعشم الباحثون أن يتيحوا لعلماء الأعصاب نموذجا دقيقا لاختبار مدى صدق النظريات بما في ذلك كيفية قيام الحبل الشوكي باستقبال اشارات السيال العصبي ما قد يساعد في تطوير علاجات لتنشيط النخاع الشوكي لمرضى الشلل.

ويفيد التصميم الفريد لهذا الروبوت بما في ذلك مركز الثقل المنخفض والأرجل ذات المفصلات في توظيفه في تطبيقات برمائية ذات خواص للسير والسباحة والزحف مثل عمليات البحث والانقاذ بالروبوت لقدرته الفريدة على مرونة الحركة وسط التضاريس الوعرة والمباني المنهارة والحيز الضيق على البر وفي البحر دون ان يفقد توازنه، وتم بالفعل في الآونة الاخيرة عرض نموذج (بلوروبوت) في المهرجان السنوي الخامس للعلوم في سان فرانسيسكو.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا