حرب الهواتف تشتعل: المتقدمون والمتعثرون في 2020
مروة الاسدي
2019-12-12 04:10
متقدمون ومتعثرون، وسيناريوهات جديدة في أنشطة منتجي الهاتف الذكي الرئيسيين في العالم، والتي توفر اليوم معطيات متغيرة مع صعود نجم قطب وأفول آخر، إذ ينتظر مستخدمو الهواتف الذكية في عام 2020، الكثير من المفاجآت المذهلة، لكن أبرزها الهواتف الذكية القابلة للطي، فبعد الإعلان عن هاتف سامسونج Galaxy Fold بأيام قليلة، قامت هواوي بالكشف عن هاتفها القابل للطي Mate X خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للأجهزة المحمولة (Mobile World Congress 2019)، فالمزايا والإمكانيات التي يتمتع بها هاتف هواوي الجديد تضعه في صدارة الأجهزة القابلة للطي.
فكما يبدو أن صناعة الهواتف الذكية بالعالم تشهد حالياً حرباُ جديدة من نوعها، فأصبحت حرب مُصنعي الهواتف الذكية ليست مقتصرة على إمكانيات ومزايا الهواتف التي يقدمونها، بل أخذت المنافسة شكل جديد في تصميم الهواتف ألا وهي الهواتف الذكية القابلة للطي.
في الوقت نفسه، كشفت جوجل عن هاتفين ذكيين جديدين من نوع بيكسل مزودين بكاميرات أعلى جودة ومستشعر راداري ومساعد افتراضي أسرع، لكنها لم تقدم ما يكفي لتمييز الأجهزة عن منافسيها، تصدر الهاتف بيكسل 4، الذي يأتي في حجمين.
ودخلت جوجل قطاع الأجهزة قبل ثلاث سنوات لكي تكسب، على غرار أبل، السيطرة الكاملة على أداء تطبيقاتها والإيرادات التي تحققها. وأحيانا ما يزاحم مصنعو الهواتف الآخرون تطبيقات جوجل بتطبيقاتهم الخاصة أو يحصلون على حصة من إيرادات الإعلانات مما يؤثر سلبا على أرباح ألفابت، وقد تقدم توسعة نطاق التوزيع الجغرافي للهاتف دعما محدودا لمجموعة هواتف بيكسل، وسيجري تدشين بيسكل 3 في عشر دول بدلا من ست دول فقط دُشن فيها بيكسل 2 قبل عام. ومن بين الأسواق الجديدة فرنسا وأيرلندا واليابان وتايوان.
فقد باتت صناعة الهواتف الذكية التكنولوجيا الأكثر انتشارا بحيث تحول شغف المستهلكين باقتناء كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا إلى دافع رئيس للشركات المصنعة لتطوير منتجات وتطبيقات تتماشى وسلوك المستخدمين، بهدف زيادة أرباحها، وهذا يمثل وقودا مستداما لحرب الهواتف بين عمالقة تكنولوجيا العالم آبل، سامسونغ، هواوي، جوجل، حيث وصلت المعركة بين صناع الهواتف الذكية في قمة ذروتها هذا العام.
لكن من المتوقع أن ينتعش السوق العالمي للهواتف الذكية بشكل أكبر في عام 2020 بسبب استمرار الطلب وعوامل أخرى غير مواتية، ويتوقع أن يصل الإنتاج العالمي للهواتف الذكية إلى مستويات قياسية في العام القادم.
في حين تعدّ تقنية الجيل الخامس أحد محاور الصراع على النفوذ الدائر بين الصين والولايات المتحدة. وتسعى واشنطن إلى إقناع حلفائها بعدم تكليف الصينية "هواوي" ببسط شبكة "5 جي"، مشبهة العملاق الصيني بحصان طروادة الذي يسمح للصين بالتجسس على الغرب، وتعتبر "هواوي" أكثر كفاءة وابتكارا من منافسيها في هذا الصدد. وهي أودعت 1529 براءة خاصة بالجيل الخامس، وفق مجموعة "آيبيلكتيكس"، وتملك الشركات الصينية ما مجموعه 3400 براءة في هذا المجال، أي أكثر من ثلث البراءات العالمية، إذا ما احتسبنا تلك التي استحصلت عليها شركات أخرى.
وعليه، باتت المنافسة تحتدم بشكل كبير في سوق الهواتف الذكية الذي يعج بالمئات منها، وأصبح الصراع على تصدر القمة هاجسا يؤرق الشركات العاملة في هذا الميدان، الأمر الذي يضعها أمام تحديات جديدة تفرض عليها تقديم الأفضل في العام 2010.
جوجل تكشف عن هاتفي بيكسل 4 مزودين برادار، وحاسوب محمول أرخص
كشفت جوجل عن هاتفين ذكيين جديدين من نوع بيكسل مزودين بكاميرات أعلى جودة ومستشعر راداري ومساعد افتراضي أسرع يوم الثلاثاء، لكنها لم تقدم ما يكفي لتمييز الأجهزة عن منافسيها، تصدر الهاتف بيكسل 4، الذي يأتي في حجمين، مناسبة إعلامية في نيويورك أعلنت جوجل خلالها عن أول حاسوب محمول لها بسعر متوسط وأول سماعات أذن لاسلكية وتحديثات لجهازها لتوجيه الشبكة اللاسلكية الذي نال إشادة في المراجعات ومكبر صوت ذكي في حجم شطيرة البرجر، اقتحمت جوجل مجال الأجهزة قبل حوالي أربع سنوات، مراهنة على تزويد منتجاتها بقدرات الذكاء الصناعي على نحو أسرع وأفضل من المنافسين وعلى أن المستهلكين سيرغبون في مثل تلك المزايا. لكن تلك الاستراتيجية أفرزت نتائج متباينة حتى الآن، فأجهزتها مخفضة السعر تتصدر المبيعات، لكنها أبعد ما تكون عن توجيه دفة الأرباح. أما الأجهزة الأعلى سعرا، مثل الهاتف بيكسل، فقد اكتسبت قوة دفع محدودة قياسا إلى منتجات رواد الصناعة مثل سامسونج إلكترونيكس وأبل بسبب تسويقها المحدود. وعلاوة على ذلك، فإن المستهلكين أصبحوا يحتفظون بأجهزتهم لفترات أطول الآن.
وقال موريس كلاين، محلل الأجهزة في كَونتربوينت لأبحاث سوق التكنولوجيا، إن الناس ”بدأوا يبحثون عن خيارات أرخص للهواتف الذكية بدلا من شراء هاتف متميز في الفئة الفائقة سعره (يزيد على) 800 دولار،“ مضيفا أن هذا صب في صالح الهاتف بيكسل 3ايه الذي طُرح في مايو أيار بسعر يبدأ من 399 دولارا.
رفع الهاتف بيكسل 3ايه مبيعات جوجل من الهواتف الذكية إلى 4.1 مليون جهاز في النصف الأول من 2019، مقارنة مع 4.7 مليون للعام 2018 بأكمله، حسبما ذكرته آي.دي.اس لأبحاث سوق التكنولوجيا. لكن حصة جوجل من شحنات الهواتف الذكية للربع الثاني من العام تظل دون الواحد بالمئة، وفقا لشركة الأبحاث ذاتها.
يتسم طرح جوجل للأجهزة الجديدة بالتأني، لكن الشركة تقول إن مجرد وجود الأجهزة في السوق كان مفيدا لعلامتها التجارية، يبدأ الجيل الرابع من بيكسل بسعر 799 دولارا للشاشة حجم 5.7 بوصة و899 دولارا للشاشة حجم 6.3 بوصة، وللمرة الأولى تبيع المنتج جميع شركات اتصالات الهاتف المحمول الأربع الرئيسية العاملة في الولايات المتحدة.
وتُمكن ميزة جديدة تقوم على تكنولوجيا الرادار المستخدمين من تصفح الأغاني أو إصدار أوامر أخرى عن طريق التلويح باليد فوق الشاشة، والهواتف مزودة بعدسات مقربة للتصوير من مسافات بعيدة وبرمجيات محسنة لالتقاط الصور الليلية. وجرى تعميق دمج مساعد جوجل الرقمي في الجهاز لتسريع زمن الاستجابة.
وقالت شيري لين، مديرة الإنتاج في مشروع بيكسل، إن جوجل اختبرت إضافة تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس لكن خلصت إلى أنها ”لا تعمل على نحو جيد للغاية عندما تكون هناك أشجار وأبنية في الطريق"، وأضافت ”نعمل مع شركات الاتصالات ونحتاج منهم أن ينتهوا من تشييد البنية التحتية قبل أن نبدأ في تمرير تكلفة (التكنولوجيا الجديدة) للآخرين".
ويأتي الحاسوب المحمول الجديد بيكسلبوك جو مزودا بشاشة مقاس 13.3 بوصة، وبسعر يبدأ من 649 دولارا، مقارنة مع سعر كان يبدأ من 999 دولارا للطراز بيكسلبوك الذي طُرح للمرة الأولى في 2017. لكن ذلك الأخير لم يترك بصمة تذكر في السوق، حتى أن بعض الباحثين لا يرصدون مبيعاته.
مبيعات قوية للهواتف الذكية تعزز الآمال في إقالة سامسونج من عثرتها
تحد المبيعات القوية لسلسلة الهواتف الذكية جالاكسي نوت 10 التي تنتجها سامسونج للإلكترونيات من التوقعات بتراجع أرباح عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي، مما يعزز الآمال في عودتها لمسار النمو مجددا بعد سنوات من المبيعات التي وصلت إلى مستوى متدن، وتتلقى سامسونج، أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية في العالم، دفعة مع إطلاق هواتف تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس للهاتف المحمول وأجهزة قابلة للطي بسعر ألفي دولار، إذ تزيد حدة المنافسة مع منافستيها أبل الأمريكية وهواوي الصينية بعد فضيحة انفجار البطاريات في 2017 التي أضرت بالمبيعات.
وقالت سامسونج إنها باعت أكثر من مليون وحدة من جهاز نوت 10 الذي يعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس في كوريا الجنوبية، مما يجعله أسرع الطرازات الرئيسية للشركة مبيعا في الداخل، وكانت المبيعات في أوروبا قوية أيضا.
ويقول محللون إن سامسونج تتلقى دعما من العقوبات الأمريكية على هواوي التي منعت على نحو فعال شركات أمريكية من إمداد المنافس الصيني، ويجري شحن هواتف هواوي الذكية المرتفعة الثمن الجديدة ميت 30 إلى أوروبا هذا الشهر، لكن العقوبات تعني أن المنتج يفتقر إلى إمكانية الحصول على نسخة مرخصة من نظام التشغيل أندرويد التابع لجوجل الأمريكية، وكذلك خدمات الهواتف المحمولة التي تتضمن متجرها للتطبيقات وتطبيقات شهيرة مثل جيميل ويوتيوب وخرائط جوجل.
وفي مارس آذار، نزلت بشكل كبير مبيعات هواتف أونر التي تنتجها هواوي، وهي في نطاق سعري يتراوح بين 180 دولار و249 دولارا وتشكل نسبة كبيرة من المبيعات خارج الصين، مما سمح لسامسونج بدعم حجم المبيعات لسلسلتها الجديدة إيه، بحسب كاونتربوينت، وتتراجع أرباح سامسونج كل فصل منذ الربع الأخير من العام الماضي ومن المتوقع أن تنزل مجددا في الربع الحالي على أساس سنوي.
وفي تحديث محدود للتداول قبيل إعلان الأرباح بالكامل في وقت لاحق هذا الشهر، قالت سامسونج اليوم الثلاثاء إن أرباح التشغيل للربع بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول من المرجح أن تهوي 56 بالمئة إلى 7.7 تريليون وون (6.44 مليار دولار) بتحسن طفيف عن التوقعات البالغة 7.1 تريليون وون لرفينيتيف سمارت استيميت. وأعلنت أيضا تراجعا في الإيرادات بنسبة 5.3 بالمئة إلى 62 تريليون وون.
سامسونج تستعين بالصين في صنع مزيد من الهواتف لمجاراة منافسيها
قد تساعد خطة سامسونج للاستعانة بالصين في إسناد تصنيع خمس إنتاجها من الهواتف الذكية العام المقبل الشركة على مجاراة منافسين يقدمون منتجاتهم بتكلفة أقل مثل هواوي وشاومي، لكن مصادر مطلعة على الخطوة قالت إنها استراتيجية محفوفة بالمخاطر.
تنقل سامسونج إلكترونيكس، التي أغلقت آخر مصانعها الصينية الخاصة بها للهواتف الذكية في أكتوبر تشرين الثاني، بهدوء إنتاج بعض طرز الهاتف جالاكسي إيه إلى متعاقدين غير معروفين خارج الصين مثل وينج تك.
ولا تجهر سامسونج بالكميات التي من المقرر نقل إنتاجها، لكن مصادر قالت إن عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي يعتزم شحن حوالي 60 مليون هاتف صيني الصنع عبر ما يعرفون بمصنعي التصميم الأصلي في العام المقبل من إجمالي نحو 300 مليون جهاز، تصنع وينج تك ومصنعو تصميم أصلي آخرون الهواتف لصالح العديد من العلامات التجارية، مثل هواوي وشاومي وأوبو، مما يعطيهم وفورات حجم تسمح لهم بإبقاء التكلفة منخفضة، ويمكن للمتعاقدين البارعين تطوير وإنتاج هواتف جديدة رخيصة الثمن بشكل سريع.
ويقول منتقدون لاستراتيجية سامسونج إنها تعرض نفسها لخطر فقد السيطرة على الجودة وإضعاف خبرتها التصنيعية بفعل الاستعانة بمصادر خارجية، بل وربما تساعد المنافسين عبر إعطاء المتعاقدين الحجم الإضافي الذي يحتاجونه لمزيد من الخفض في التكاليف، وسامسونج عرضة لمشكلة جودة أخرى. فقد ألغت طرازها الرائد جالاكسي نوت 7 في 2016 بعد تقارير بأن الهواتف باهظة التكلفة تشتعل بها النيران، كما أرجأت إطلاق هاتفها القابل للطي هذاالعام بعد اكتشاف عيوب بالشاشة.
لكن في ظل ضآلة هوامش أرباح الهواتف الذكية رخيصة الثمن، يقول أشخاص مطلعون على استراتيجية سامسونج إنه ليس أمامها خيار سوى السير على نهج منافسيها واللجوء إلى مصنعي التصميم الأصلي لخفض التكاليف، وقال مصدر مطلع على عمليات سامسونج بالصين ”هذه استراتيجية حتمية أكثر من كونها استراتيجية جيدة"، وقالت سامسونج في بيان لرويترز إنها تنتج خطوطا محدودة من الهواتف الذكية خارج مصانعها لتوسيع محفظتها الحالية ومن أجل ”ضمان إدراة فعالة في السوق“. ورفضت الإفصاح عن عدد هواتف سامسونج التي تنتج عبر مصنعي التصميم الأصلي وقالت إن الكميات المزمعة للمستقبل لم تتحدد بعد.
سامسونج تكشف عن هاتفها الجديد نوت-10 بخصائص تتحدى هواوي
أماطت شركة سامسونج اللثام يوم الأربعاء عن نسخة جديدة من هاتفها الذكي جالاكسي نوت تعمل بشبكة الجيل الخامس وتتمتع بخصائص كاميرا محسنة، أملا في أن يساعدها هذا الطراز المتميز في إنعاش أرباحها المتراجعة وتوسيع الفجوة مع منافستها هواوي.
وبرزت سامسونج إلكترونيكس كأكبر مستفيد من المتاعب التي تعرضت لها هواوي تكنولوجيز في الربع الثاني، إذ حققت قفزة في مبيعات الهواتف الذكية بلغت حوالي سبعة بالمئة، مع انخفاض مبيعات الشركة الصينية في السوق العالمية بعد أن أدرجت الولايات المتحدة اسمها على قائمة سوداء أمريكية للتجارة في مايو أيار.
وبالتركيز على خصائص الفيديو والتصوير المحسنة والتي ساعدت هواوي في أن تصبح ثاني أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم، تأمل سامسونج في أن يلقى الهاتف جالاكسي نوت-10 استحسان مستخدمي موقع يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي.
وإلى جانب أول هاتف قابل للطي تنتجه الشركة، يمثل الهاتف نوت-10 ذو الشاشة الكبيرة والذي جرى الكشف عنه في نيويورك، المنتج الجديد الأكثر أهمية للشركة الكورية الجنوبية في النصف الثاني من هذا العام، والهاتف الجديد متوفر بشاشتين 6.3 و8.8 بوصة وهو مزود بمؤثرات فيديو مطورة مثل الواقع المعزز وكاميرا أمامية أعلى الشاشة لتحسين التقاط الصور الذاتية (سيلفي)، وسيباع الهاتف نوت-10 بأسعار تبدأ من 949.99 دولار بينما يبدأ سعر نوت-10 بلس ذي الشاشة الأكبر من 1099 دولارا. أما الطراز المزود بخاصية الجيل الخامس فسيبدأ سعره من 1299.99 دولار.
سامسونغ تقر بهزيمتها في السوق الصينية للهواتف.. وتغلق آخر مصانعها هناك
منذ بضع سنوات فقط، كان 1 من بين كل 5 هواتف تباع في الصين من صنع شركة سامسونغ.. كم تغيرت الأحوال منذ ذلك الوقت! إذ أعلنت الشركة المصنعة للهواتف الذكية عن قرارها بإغلاق آخر مصانعها للهواتف في الصين، الواقع في مدينة هويتشو الجنوبية، بعد انهيار أرباح الشركة في السوق الصينية الشاسعة وارتفاع تكاليف العمالة.
في بيان نشرته الشركة الأسبوع الماضي، قالت إنه "في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الكفاءة في منشآت الإنتاج لدينا، توصلت شركة سامسونغ إليكترونيكس إلى قرار صعب لوقف عمليات سامسونغ إليكترونيكس هويتشو". ولم تعلن الشركة الكورية الجنوبية عن أي تفاصيل أخرى، بما في ذلك تاريخ إغلاق عملياتها، وعدد الموظفين الذين يعملون في المصنع.
في ذروته، كان مصنع سامسونغ الأكبر من نوعه في الصين، حيث أنتج خُمس الهواتف الذكية التي تباع في البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، وكانت قد تصاعدت التكهنات حول إغلاق المنشأة، إذ نشر المصنع الشهر الماضي إشعارات توظيف لـ13 شركة أخرى على حساب WeChat الرسمي الخاص به، في إشارة إلى أنه يجب على المتابعين البحث عن إعلانات وظائف أخرى.
كما نشر موقع الأخبار المحلي "زويوي تيك" الخميس، مقطع فيديو على منصة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو، أظهر موظفي سامسونغ وكأنهم يسجلون للحصول على هاتف سامسونغ مجاني، كهدية للموظفين الذين عملوا في المصنع لأكثر من 10 سنوات، وفقاً للموقع، إلّا أن شركة سامسونغ رفضت التعليق على الأمر.
وقد انخفضت حصة الشركة في السوق الصينية بشكل مطرد منذ أواخر العام 2016، عندما عانت من انخفاض حاد في الطلب بسبب أزمة هاتف غالاكسي نوت 7. وتقول فلورا تانغ، محللة أبحاث في "كاونتربوينت"، إن تأخر استجابة سامسونغ لذلك الموقف أدى إلى فقدان ثقة المستهلكين، وتشير تانغ إلى أنه قبل الأزمة، كانت سامسونغ واحدة من أكبر 5 شركات لبيع الهواتف الذكية في الصين، حيث شكلت في عام 2013 حوالي 20٪ من السوق الصينية، كما خسرت أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم مع نمو المنافسة المحلية، إذ على مدى الأعوام القليلة الماضية، أصبحت الشركات المحلية مثل هواوي وأوبو وفيفو وشاومي أكثر شعبية، و"استحوذت على حصتها في السوق من خلال مجموعة منتجاتها القوية وأسعارها المعقولة، ونظام خدماتها المحلية" بحسب قول تانغ.
هواوي تطلق هاتفا قابلا للطي في الصين بسعر يبدأ من 2400 دولار
بدأت هواوي تكنولوجيز تلقي طلبات في الصين لشراء هاتفها الذكي القابل للطي الذي طال انتظاره، إذ تكثف التسويق في البلاد لتعويض ضعف مبيعاتها عالميا في ظل عقوبات أمريكية، وتم تأجيل إطلاق هاتف ميت إكس الذكي الذي يعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس مرتين هذا العام، إذ تعرضت هواوي، ثاني أكبر مُصنع للهواتف الذكية في العالم، لاضطرابات في الإمدادات بسبب إدراج الولايات المتحدة الشركة على قائمتها التجارية السوداء في مايو أيار، وتسبب الإجراء في ضربة لمبيعات هواوي من الهواتف الذكية في أوروبا، وهي سوق هامة لها في الخارج، لكن إيرادات الشركة ارتفعت 27 بالمئة في الربع الثالث من العام بفضل مبيعات قوية في الصين وزيادة الشحنات لطرز كانت قد تم إطلاقها قبل الحظر الذي جرى فرضه في مايو أيار، وقال متحدث باسم هواوي إن الهاتف الذكي الجديد، وهو منافس لجالاكسي فولد الذي تنتجه سامسونج إلكترونيكس وبدأ بيعه الشهر الماضي، سيُطلق رسميا في 15 نوفمبر تشرين الثاني بالصين بأسعار تبدأ من 16 ألفا و999 يوان (2403 دولارات)، وقالت الشركة إن خطتها لإطلاقه عالميا لا تزال قيد الاستعراض.
ماذا تعرف عن الهاتف المزود بـ "أقوى كاميرا في العالم"؟
كشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة شاومي عن أول هاتف ذكي في العالم مزود بكاميرا بدقة 108 ميغابكسل، وقد جرى تطوير المستشعر بالغ الدقة للكاميرا من قبل شركة سامسونغ، التي لم تدمجه بعد في منتجاتها الخاصة.
وتقول الشركتان إن فائدة هذه الكاميرا تكمن في أنها تقدم "صورا دقيقة للغاية غنية بكل التفاصيل"، وعلى الرغم من ذلك، يشير اختبار أولي لهذه التقنية إلى أن صورها قد تحتوي على تشوهات رقمية، من تلك التي تحتويها الهواتف الذكية منخفضة الدقة.
وحتى الآن، فإن الهاتف الجديد الذي يحمل اسم "برو بريميم CC9 " متاح في السوق الصينية حسبما أعلنت الشركة، حيث يتكلف الطراز الأساسي منه نحو 400 دولار، لكن شركة شاومي أعلنت أنها ستستخدم نفس المكون في هاتفها الذكي Mi Note 10 الذي أطلقته يوم الأربعاء، والذي سيباع على نطاق أوسع، وتعد شركة شاومي حاليا رابع بائع للهواتف الذكية في العالم، وفقا لشركة كاناليس للأبحاث، بحصة سوقية تبلغ 9.1 في المئة.
حتى الآن كانت أجهزة الاستشعار، التي تزيد دقتها عن 100 ميغابكسل، عادة ما تُلحق بالكاميرات الرقمية متوسطة الحجم، والتي يمكن أن تكلف عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية، لكن التقنية الجديدة لا تخلو من مشكلات، حيث إن محاولة ضغط مزيد من مكونات الدقة في وحدة أصغر للهواتف الذكية، قد ينتج عنه زيادة "المحادثات المتقاطعة"، وهي ظاهرة يتدفق فيها النشاط الكهربائي من بكسل واحد إلى جيرانه، ويتم تجميعهم بشكل وثيق معا، وينتج عن هذا تشوش رقمي رقمية في الصورة النهائية.
هواوي تتفوق على آبل في سوق الهواتف الذكية
تجاوزت مبيعات "هواوي" الصينية من الهواتف الذكية تلك التي حققتها منافستها الأميركية آبل في الربع الأول من العام الجاري، منتزعة منها المرتبة الثانية عالميا في سوق الهواتف الذكية الذي تتصدره "سامسونغ"، وفق ما أفادت شركة تتابع الأسواق.
وتم شحن 310,8 مليون هاتف ذكي عالميا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام بتراجع نسبته 6,6 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام 2018، بحسب معلومات أوليّة صدرت عن "شركة البيانات الدولية" الصينية.
وأضافت الشركة أن ذلك يعني تراجع عمليات شحن الهواتف الذكية عالميا للربع السادس على التوالي، ونوهت إلى أن هذه النتائج تعد مؤشرا على أن 2019 سيكون عاما جديدا من التراجع الإجمالي في عمليات شحن الهواتف الذكية، باستثناء النمو القوي الذي تشهده هواوي، وأفاد مدير برنامج الأجهزة المحمولة لدى "شركة البيانات الدولية" رايان ريث أنه "بات من الواضح بشكل متزايد أن هواوي تركز بشكل كبير على تعزيز موقعها في عالم الأجهزة الجوالة، مدفوعة بالهواتف الذكية"، وأضاف أن "التحديات لا تزال تواجه سوق الهواتف الذكية بالمجمل في كافة المجالات تقريبا لكن هواوي تمكنت من زيادة عمليات الشحن التي تجريها بنسبة 50 بالمئة"، وتراجعت عمليات شحن الهواتف الذكية الجديدة التي تنتجها شركة سامسونغ الكورية الجنوبية بنسبة 8,1 بالمئة لتصل إلى 71,9 مليون في الربع الأول.
من جهتها، شهدت هواوي نموا نسبته 50,3 بالمئة فشحنت 59,1 مليون هاتف ذكي ما وضعها على "مسافة قريبة جدا" من سامسونغ، بحسب "شركة البيانات الدولية"، وأشارت الشركة إلى أن "آبل" واجهت تحديات في الربع الأول مع تراجع عمليات شحن هواتف "آي فون" بنسبة 30,2 بالمئة مقارنة بالعام السابق ليبلغ عدد الوحدات التي تم شحنها 36,4 مليون، وأوضحت الشركة أن خفض الأسعار في الصين والعروض لم تكن كافية لإقناع الناس بشراء هواتف "آي فون" جديدة، وحققت آبل نتائج مالية أفضل من المتوقع في الربع الأخير بينما ساعدت الأرباح الناجمة عن الخدمات في التعويض عن تراجع مبيعات أجهزة "آي فون"، ما نجم عنه تحسن أسهم الشركة العملاقة للتكنولوجيا.
سامسونج تخطط لاستثمار 116 مليار دولار في رقائق غير الذاكرة
تخطط سامسونج إلكترونيكس لاستثمار 116 مليار دولار في رقائق غير الذاكرة حتى 2030، لتقليص اعتمادها على سوق رقائق الذاكرة التي تتسم بالتقلب وتطوير رقائق لتشغيل السيارات ذاتية القيادة وأجهزة أخرى تعتمد على الذكاء الصناعي.
وتُلقى الخطة الضوء على طموح الشركة الكورية الجنوبية في تحدي منافسين أكبر، هما تي.إس.إم.سي التايوانية في مقاولات تصنيع الرقائق وكوالكوم التي مقرها سان دييجو في تصنيع معالجات الأجهزة المحمولة، في الوقت الذي تنكمش فيه سوق رقائق الذاكرة بحدة بعد طفرة غير مسبوقة دامت لسنوات.
ويتسابق مصنعو أشباه الموصلات في أنحاء العالم لإنتاج رقائق قوية لدعم تقنيات جديدة مثل شبكات الجيل الخامس للمحمول والسيارات ذات الاتصال الشبكي والذكاء الصناعي، وقالت سامسونج، التي وسعت بدرجة كبيرة نشاطها للرقائق عبر الاستثمار الذاتي، يوم الأربعاء إن إنفاقها البالغ 133 تريليون وون (116 مليار دولار) سيتكون من 73 تريليون وون للبحث والتطوير المحلي و60 تريليون وون للبنية التحتية للإنتاج.
وقالت في بيان ”من المتوقع أن تساعد خطة الاستثمار الشركة في بلوغ هدفها لتسنم الريادة العالمية ليس فقط في أشباه موصلات الذاكرة لكن أيضا في مجال شرائح الدوائر المنطقية بحلول 2030“.
إريكسون توافق على دفع أكثر من مليار دولار لتسوية تحقيق فساد في أمريكا
قالت وزارة العدل الأمريكية إن شركة اتصالات الهواتف المحمولة السويدية إريكسون وافقت على دفع ما يتجاوز مليار دولار لتسوية تحقيق فساد يشمل تقديم رشا لمسؤولين حكوميين في دول من بينها الصين وفيتنام وجيبوتي.
وتشمل الاتهامات دفع عقوبة جنائية بأكثر من 520 مليون دولار إضافة إلى 540 مليون دولار تسدد للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في شأن ذي صلة، وقالت وزارة العدل في بيان إن الشركة أقرت بأنها تآمرت مع آخرين لانتهاك قانون مكافحة ممارسات الفساد الأجنبية بين عامي 2000 و2016 على الأقل بالضلوع في مخطط لدفع رشا بهدف تزييف دفاتر وسجلات وعدم تطبيق قيود محاسبية داخلية مقبولة.
وذكرت السلطات أن إريكسون استخدمت أطرافا ثالثة لدفع رشا لمسؤولين حكوميين لتأمين عملها وضمان استمراريته، وأقرت شركة إريكسون مصر المحدودة، إحدى الشركات التابعة لإريكسون، بالذنب أمام محكمة منطقة جنوب نيويورك في تهمة التآمر لانتهاك بنود مكافحة الرشوة الواردة في قانون مكافحة ممارسات الفساد الأجنبية.
وقد يؤدي الإقرار بالذنب إلى فرض عقوبات إضافية أشد تشمل سحب تراخيص مهمة لكن الشركة يمكنها التفاوض لضمان استمرار عملها، وقالت الشركة إنها راجعت برنامجها لمكافحة الفساد واتخذت إجراءات لتحسين أخلاقياتها المهنية والتزامها، وسبق أن أعلنت أنها تعاونت مع السلطات الأمريكية وأنها ستدفع 1.2 مليار دولار لتغطية عقوبات نقدية وتكاليف أخرى.