هكذا تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الشعارات الطائفية الجزائرية ضد العراق

عبد الامير رويح

2018-09-13 06:18

تداعيات الأحداث التي شهدتها مباراة فريقي اتحاد العاصمة الجزائري والقوة الجوية العراقي، في إياب دور الـ32 من مسابقة البطولة العربية لكرة القدم والتي جرت على ملعب عمر حمادي في العاصمة الجزائرية، لا تزال تصنع الحدث على المستوى العربي، وسط أنباء عن تسليط عقوبات بحق الفريقين من طرف لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد العربي للعبة، منظم البطولة. وكان نادي الجوية العراقي قد رفض إكمال المباراة التي جرت وتحديداً عند الدقيقة الـ72 من زمن الشوط الثاني، بعد احتجاجه على هتافات جماهير الاتحاد التي وصفها بالاستفزازية، بعد تغني أنصار الاتحاد باسم صدام حسين وترديد شعارات طائفية، الأمر الذي قوبل بالرفض من مسؤولي الفريق العراقي.

هذه الشعارات الاستفزازية اثارات غضب واستياء الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في مختلف الدول العربية وخصوصا في العراق والجزائر، حيث اعتبر البعض تصرفات جماهير الاتحاد غير مقبول وبعيد عن الاخلاق الرياضية، حيث قالت إِيمان ‏العراق لم يقصر في استقبال فريق اتحاد العاصمة الجزائري.. الجماهير العراقية كانت تستذكر شهداء الجزائر بمباراة الذهاب التي اقيمت في كربلاء العراقية والجمهور الجزائري اليوم يتغنى بالمقبور صدام حسين ويهتف بعبارات تسيء للعراق!!! ولكم جان استحيتوا.

اما Invir من الجزائر فقالت في تعليق على احدى المنشورات في تويتر: لا يمثلوننا انا كمناصرة لفريق اخر امقتهم من زمن بسبب سبهم لنا ولمدينتنا وبناتنا ومنطقتنا بأغانيهم بسبب الرياضة كيف ارضى ان يعبروا عني يوما نرجو من الاخوة عن يفصلوا بين الامور جمهور متخلف متعود على الهمجية لا يمثل الجزائر ولا شعبها ولا جمهور باقي الاندية وتحية ليكم كلكم.

حساب الخوة النظيفة غرد قائلاً: لطالما أوجعت #القوة_الجوية_العراقية عسكرياً جرذان الإرهاب وجعلت أرض العراق براكيناً تحت أقدامهم وقلبت ليلهم نهاراً وحولتهم طعاماً للكلاب.. ما سمعتموه ايها العراقيون من هتافات طائفية قذرة في #كأس_العرب_للأندية_الأبطال من جزائريين ضد ناديكم ليست سوى صرخات أيتام الإرهاب

Casbahcity قال في تغريدة: كجزائري أعتذر للعراقيين عن ما بدر من الجمهور الجزائري الذي لا يمثل الشعب الجزائري كاملا.. هذه فئة حمقاء بسببها مازال يحكمنا بوتفليقة #كاس_العرب_للاندية_الابطال. اما omnia فقالت: يهتفون لفلسطين وليس لديهم الجرأة لمقاتلة الصهاينة يهتفون لصدام ولم يدافعوا لأجله يهتفون لبلادهم بالحرية وهم يعبدون رئيسهم نعم انهم الجزائريين.

الاعلامي حسن شاكر الاسدي كتب في صفحته الخاصة على الفيس بوك قائلاً: كفى ذلا ومهانة يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر تحية اعتزاز واكبار لنادي القوة الجوية انسحب نادي الجوية العراقي يوم امس من مباراته امام فريق اتحاد العاصمة الجزائري في المباراة التي جرت بينهما في مدينة الجزائر العاصمة ضمن بطولة كاس العرب للأندية ابطال الدوري وكانت الأمور تجرى في ظروف طبيعية بعدما تقدم الإتحاد بهدفين, لكن حدث ما لم يكن في الحسبان ففي الدقيقة 70 قام الجمهور الجزائري بالهتاف لصالح المقبور صدام وتنظيم داعش الارهابي وهو الأمر الذي استفز اللاعبين والبعثة العراقية التي قررت مغادرة الملعب والانسحاب من المباراة وهنا على الحكومة العراقية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر وابلاغ الفيفا لحرمان الجزائر من استضافة المباريات على اراضيها.

وبعد انسحاب نادي الجوية أنهى الحكم الدولي الإماراتي، محمد عبد الله، المباراة بفوز أصحاب الأرض بهدفين نظيفين، وبذلك تأهل فريق اتحاد العاصمة إلى دور الـ16، بفوزه بمجموع المباراتين، حيث كان قد حقق الفوز أيضا في كربلاء ذهاباً بهدف نظيف. وتنص لوائح الانضباط والأخلاق بالبطولة العربية وكما نقلت بعض المصادر على عقوبات خاصة ومشددة سواء بالنسبة للفريق المستضيف أو الفريق الزائر. وبحسب المادة التاسعة، الجزء الرابع، البند السادس في الصفحة 24، يعاقب النادي المستضيف إذا قامت جماهيره أو أي من مسؤوليه أو الجهاز الفني أو اللاعبين بارتكاب مخالفات داخل الملعب والمدرجات وخارجه، حيث تورط الفريق الجزائري في بعض منها، وهي: استخدام قنابل الدخان والمفرقعات والألعاب النارية، ارتكاب أي فعل من شأنه عرقلة سير المباراة، الخروج عن الروح الرياضية أو ارتكاب أي ممارسات أو رفع شعارات عنصرية أو أي سلوك فيه ازدراء أو القيام بأعمال عنصرية.

ويستلزم ذلك تسليط عقوبات، وهي: لفت النظر، إنذار مع غرامة مالية متصاعدة من 100 ألف دولار أميركي إلى 500 ألف دولار أميركي، لعب مباراتين دون جمهور، نقل مباراتين رسميتين خارج أرض الفريق المستضيف مع تحمل تكاليف الإقامة والمصاريف، وتحمل أي أضرار تلحق بالاتحاد العربي أو الشركة الراعية، ويمكن رفع الأمر إلى "فيفا". وبالنسبة للفريق الزائر، تنص المادة التاسعة، الجزء الثالث، في البندين الرابع والخامس بالصفحات 18 و19 و20، على أن العقوبات التي تطاول أي فريق ينسحب من مباراة تتمثل في: شطب النتائج وغرامة بمليون دولار أميركي، إضافة إلى تعويضات قد تطلبها الشركة الراعية، ويجوز للجنة الانضباط والأخلاق توقيع عقوبة مالية إضافية كتعويض للشركة الراعية والشركة الناقلة إذا ما ثبت حدوث أضرار.

كما يعاقب كل من فرض على فريقه الانسحاب من المباراة وترتب على ذلك انسحاب الفريق فعلياً بواحدة من العقوبات التالية: الإنذار، غرامة لا تزيد عن 20 ألف دولار، المنع من دخول الملعب لعدد من المباريات مع فريقه لا تزيد عن 6 مباريات، وفي حال تخلف المدرب أو مساعده عن المؤتمر الصحافي فتسلط عليه غرامة 5 آلاف دولار أميركي. وينتظر أن تعقد اللجنة المنظمة للبطولة اجتماعا طارئا، كي تدرس هذه الواقعة المؤسفة، كما ستجتمع لجنة الانضباط والأخلاق في وقت لاحق لدراسة هذه القضية واتخاذ القرارات المناسبة بعد أن تستحصل على تقارير المباراة من الحكم الرئيسي ومحافظ المباراة وكذا المستندات والوثائق التي سيقدمها طرفا المباراة.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي