صحة العيون: اليك سبل حماية نوافذ البصر
مروة الاسدي
2017-01-18 07:28
تمثل العيون النوافذ التي يبصر المرء من خلالها مدى صحته، لذا فإن الحفاظ على صحة العين تحتاج منا اهتماماً خاصاً، وكذلك تحتاج الى إتباع إرشادات عديدة، كتلك التي نتبعها للحفاظ على صحة القلب، وأخص بالذكر مستخدمي الكمبيوتر لفترات طويلة، حيث تشير نتائج دراسات حديثة إلى أن 83% من مستخدمي الكمبيوتر يشعرون بتعب العيون دائماً، كون تحديق شخص في شاشة الكمبيوتر لوقت طويل يؤدي إلى قصر النظر وألم العين وحساسية الضوء وغيرها.
ولعل مشكلة ضعف النظر تحتاج إلى فحص عن طريق طبيب العيون المختص وليس عن طريق بائع النظارات، وسيقوم الطبيب بشرح أوقات استعمال النظارة حسب درجة الضعف لديك، ويمكنك استعمال العدسات اللاصقة إذا لم يكن لديكِ حساسية في العين وترتاحين لها.
لذا يهمل الكثير ما هو أفضل وأهم لسلامة العين مثل الفحص الدوري للعين للتأكد من ارتفاع ضغطها مثلا أو إصابتها بأي من الأمراض المعروفة مثل الكتاراكت والمياه الزرقاء أو عيوب انحراف العين وأمراض أخرى قد تتسبب في أسوأ الأحوال بفقدان حاسة الإبصار، ويهمل آخرون الأبسط من ذلك مثل استخدام النظارات الشمسية الطبية أثناء التعرض لأشعة الشمس أو ارتداء نظارات متخصصة عند الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب أثناء العمل المكتبي أو اتباع قواعد صحيحة لنظافة العين.
في سياق متصل قال باحثون إن استخدام النظارة مهم لتحقيق حدة إبصار جيدة في الأطفال المصابين بالحول ولكن الالتزام باستخدام النظارة "أقل من المستوى الأمثل ومتغير للغاية"، فيما تشير دراسة محدودة إلى أن من يعانون من ضعف الإبصار الشديد قد يستفيدون من استخدام أداة تتعرف على الوجوه والأموال والنصوص.
من جهتها تأمل منظمة بولندية غير هادفة للربح إلى مساعدة المكفوفين وضعاف البصر عن طريق خطط لصنع وتوزيع ما تقول إنها ستكون أول نظارة ذكية مجانية في العالم، في حين أوضحت دراسة أوروبية أن مرض التهاب القرنية وجفاف الملتحمة يصعب تشخيصه والتأخر في التشخيص قد يؤدي إلى أعراض أكثر حدة ويؤثر بشكل أكبر على حياة المرضى اليومية، كما من المقرر استخدام مليون مسح ضوئي لعيون مجهولة الهوية في اختبار نظام للذكاء الصناعي تطوره شركة غوغل، وذلك بالاتفاق مع مستشفى مورفيلدز للعيون في إنجلترا، والنظام الذي يجري تطويره يسجل صور أعراض الأمراض، مثل الضمور البقعي وفقدان البصر الناتج عن مرض السكري، الى ذلك قال تقرير جديد إن الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين يقرؤون بشكل أبطأ حتى إذا كان حدة إبصارهم عادية، ويقول معدو التقرير إنه ربما أصبحت سرعة القراءة وسيلة لقياس الإعاقة الوظيفية التي يسببها جفاف العين.
على صعيد مختلف، أبرة رفيعة مثبتة في الروبوت ويجرى تحريكها داخل العين باستخدام عصا تحكم تعمل بمحركات صغيرة، استخدم جراحون في بريطانيا روبوتا في إجراء عملية جراحية داخل العين واعادة البصر لمريض، في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم.
الالتزام باستخدام النظارة مرتبط بتحسن الإبصار
قال باحثون مقرهم بريطانيا إن استخدام النظارة مهم لتحقيق حدة إبصار جيدة في الأطفال المصابين بالحول ولكن الالتزام باستخدام النظارة "أقل من المستوى الأمثل ومتغير للغاية"، ووجدت أيضا دراستهم الصغيرة أن المراقبة الموضوعية لمثل هذا الالتزام كانت عملية وموثوقا بها باستخدام جهاز مراقبة صغير يتم تثبيته على إطار نظارة المريض. ويقوم هذا الجهاز الصغير بعد ذلك بمراقبة التزام المريض بارتداء النظارة من خلال قياس الفرق بين درجة الحرارة المحيطة ودرجة حرارة بشرة المريض.
وقال الباحثون إنه يعتقد أن هذه أول دراسة تظهر أن "الالتزام بارتداء النظارة يمكن تسجيله بشكل موثوق به خلال العلاج"، وعلاوة على ذلك وجد التقرير أيضا أن الالتزام باستخدام النظارة خلال أول ستة أسابيع من
العلاج مرتبط بحدة الإبصار النهائية وأن الالتزام الجيد باستخدام النظارة يؤدي إلى تحسن أفضل في حدة الإبصار ولاسيما عندما يصف الطبيب للمريض استخدام النظارة فقط دون وجود انسداد في شرايين الشبكية.
وخلُص الباحثون إلى أن "12 أسبوعا بدلا من 18 أسبوعا ربما تكون فترة زمنية ملائمة بشكل أكبر للتكيف مع استخدام النظارة بالنسبة لمعظم المرضى، وأشار التقرير إلى وجود دعم متزايد من الأكاديمية الأمريكية لطب العيون والكلية الملكية لأطباء العيون "لإطالة فترة استخدام النظارة وحدها قبل حدوث انسداد".
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الفترة الكاملة الموصي بها لاستخدام النظارة والتي تتراوح بين 18 و22 أسبوعا ربما تكون أطول من اللازم بالنسبة لبعض المرضى لأن حدة الإبصار تتجه للثبات النسبي خلال 12 أسبوعا تقريبا.
ومع ذلك قالت الدكتورة إيرين جوتلوب المشاركة في إعداد الدراسة وهي من جامعة ليستر لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "لا نشعر في الوقت الحالي أن لدينا معلومات كافية لتقويض توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب العيون والكلية الملكية لأطباء العيون"، وقالت جوتلوب "ما تسلط عليه فترة الأسابيع الستة في هذه الدراسة هي أن ضعف الالتزام يمكن اكتشافه مبكرا خلال العلاج. وأضافت أن الأطباء قد يعطون اهتماما أكبر لتحسين الالتزام من خلال التدخل أو رد الفعل في المرضى الذين يظهرون التزاما ضعيفا باستخدام النظارة في وقت مبكر جدا".
جهاز للرؤية لمساعدة من يعانون ضعف الإبصار الشديد
تشير دراسة محدودة إلى أن من يعانون من ضعف الإبصار الشديد قد يستفيدون من استخدام أداة تتعرف على الوجوه والأموال والنصوص، وقال التقرير الذي نشر في دورية الجمعية الطبية الأمريكية لطب العيون إن جهاز أوركام للرؤية يستخدم كاميرا مثبتة في أي نظارة للتعرف على الأشياء ثم ينقل هذا لمن يضعها من خلال سماعة أذن، وقال الدكتور مارك مانيس من مركز ديفيس للعيون في سكرامنتو التابع لجامعة كاليفورنيا "إذا كان لدى المرضى مرض متقدم (بالعين) لا يمكن علاجه طبيا أو جراحيا وفقدوا القدرة على القراءة فإنني أعتقد أن جهاز أوركام هو أداة واحدة على الأقل ربما يريدون استخدامها ليكونوا أكثر اعتمادا على أنفسهم".
ويقول المعهد القومي للعيون إن نحو اثنين في المئة من الأمريكيين يعانون ضعف الإبصار الشديد الذي يحدث عادة بسبب أمراض مثل الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر والمياه الزرقاء أو (الجلوكوما). وربما يصاب المرضى بهذه الحالة بعد إصابات أو نتيجة عيوب خلقية، وقال مانيس لنشرة رويترز هيلث إن جهاز أوركام "ابتكار لافت للانتباه فعلا"، وأضاف أن على سبيل المثال يستطيع شخص ما أن "ينظر" إلى شخص يدخل الغرفة وسيبلغ جهاز أوركام مرتديه من يكون هذا الشخص. كما يستطيع قراءة النصوص من الصفحات أو إخبار المستخدم بقيمة العملات الورقية.
واستعان مانيس وزميلته الطبيبة إيلاد مويسييف باثني عشر شخصا يعانون ضعف الإبصار الشديد في الدراسة التي أجريت بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول 2015. وكان متوسط العمر 62 عاما، وأكمل المشاركون اختبارا لكفاءة الإبصار من عشرة بنود وشمل قراءة رسالة بريد إلكتروني على شاشة إلكترونية والتعرف على الأموال وقراءة صحيفة والتعرف على ماركات مختلفة وقراءة لافتات من على بعد إلى جانب أنشطة يومية أخرى.
وأكملوا الاختبار مرة دون وسائل مساعدة ومرة أخرى بوسائل مساعدة أتيحت لهم ثم بجهاز أوركام. وحصل كل من المشاركين على جلسة تدريب لما بين 90 و120 دقيقة على الجهاز، وبلغ متوسط كفاءة الإبصار بدون وسائل مساعدة 2.5 من عشرة تقريبا. وقفز هذا الرقم إلى 9.5 بمجرد وضع المشاركين لأجهزة أوركام، ويتراوح سعر جهاز أوركام بين 2500 وثلاثة آلاف دولار، وقال مانيس إن جهاز أوركام "يوفر للمريض الذي يعاني من إعاقة شديدة قدرا هائلا من الاعتماد على النفس".
مساع لصنع نظارة ذكية مجانية لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر
تأمل منظمة بولندية غير هادفة للربح إلى مساعدة المكفوفين وضعاف البصر عن طريق خطط لصنع وتوزيع ما تقول إنها ستكون أول نظارة ذكية مجانية في العالم، وطورت منظمة بارسي نموذجا أوليا للنظارة التي تعمل بالبطاريات ولها إطار مصنع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ومزودة بكاميرا متصلة بالإنترنت وبها سماعة أذن.
وبالضغط على زر موجود في إطار النظارة يلتقط المستخدمون صورا للشيء المواجه لهم ثم ترسل الكاميرا الصور إلى تطبيق على الهاتف المحمول. ويقوم التطبيق بالتعرف على الأشكال والألوان والنصوص المكتوبة وكذلك الوجوه ويرسل التفاصيل المتعلقة بالصور في بث صوتي عبر السماعة"، وقال بارتوش ستشينسكي مدير المشروعات في بارسي "تساعد (الكفيف وضعيف البصر) في حياته اليومية مثل قراءة الصحف وشرب العصير".
وبدأت بارسي -التي انطلقت في بادئ الأمر كمشروع عائلي لمساعدة أحد الأقارب- في جمع التمويل وتطمح في الحصول على 25 ألف دولار لاستكمال البحث وتطوير نموذج أكثر انسيابية للنظارة، ولا يزال المشروع في مراحله الأولى قبل أن يحقق أهدافه على المدى الطويل وهي إنتاج النظارة على نطاق واسع وتوزيعها مجانا.
وتبلغ تكلفة إنتاج النظارة الواحدة حاليا 300 دولار وهو المبلغ الذي تهدف بارسي إلى خفضه فور حصولها على التمويل وبدء الطلب والإنتاج، وهناك مشروعات تكنولوجية متقدمة مشابهة يجري العمل عليها بأماكن أخرى. ويقول الموقع الرسمي للمعهد الملكي البريطاني للمكفوفين إنه يجري أبحاثا لصنع نظارة ذكية يصل سعرها عند البيع بالتجزئة لأقل من 300 جنيه استرليني (433 دولارا) وتساعد من يرتديها على التعرف على الأشكال وتحديد المسافات.
سرعة التشخيص قد تحسن حياة مرضى التهاب القرنية وجفاف الملتحمة
كتب الباحثون في الدورية البريطانية لطب العيون إن المرضى الذين يتأخر تشخيص حالتهم تكون لديهم وجهة نظر سلبية بشكل أكبر تجاه الحالة ويواجهون مشاكل في حياتهم العملية أيضا، ومرض التهاب القرنية وجفاف الملتحمة يحدث عندما لا تنتج القنوات الدمعية ما يكفي من الرطوبة. وقد تصبح الأعين جافة وتصاب بحكة واحمرار وتورم.
ووفقا لرويترز هيلث كتب الباحثون أن هناك حاجة لتوصيف أفضل لأعراض المرض حتى يمكن تشخيص الحالات بشكل أسهل، وأجرى مارك لابيتول من مستشفى بيستر في فرنسا وزملاؤه دراسة عبر الإنترنت على 706 مصابين بالمرض من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، وكل المرضى كانوا فوق الأربعين من العمر ولا يرتدون عدسات لاصقة وكانوا يستخدمون قطرات العين يوميا خلال الشهور الستة الماضية.
وأجاب المشاركون على أسئلة عن تاريخهم المرضي والتشخيص والعلاج المهدئ الذي يستخدمونه ورأيهم عن حالتهم وأثرها على حياتهم اليومية، وتبين أن أكثر من 40 بالمئة جرى تشخيص حالاتهم عندما ظهرت الأعراض وأكثر بقليل من الربع -28 بالمئة- جرى تشخيص حالاتهم بعد عام من بداية الأعراض.
وزار أكثر من ثلث المرضى أكثر من طبيب واحد قبل الحصول على تشخيص للمرض، واعتبر ثلث المشاركين التهاب القرنية وجفاف الملتحمة "مرض" أو حتى "عائق" في حين قال الثلثان إن الحالة مجرد "مصدر إزعاج"، والأمر الذي كان شائعا بين المرضى هو حاجتهم لارتداء نظارات شمس في حياتهم اليومية والحاجة لتفادي أجهزة التكييف ومواجهة مشاكل في قراءة الكتب، وتحدث المشاركون أيضا عن مواجهة مشاكل في النظر إلى الشاشات في العمل والاستيقاظ ليلا بسبب الأعراض، وقال المشاركون الذين استخدموا العلاج لثلاث مرات أو أكثر خلال اليوم إن التهاب القرنية وجفاف الملتحمة أثر على حياتهم.
غوغل تطور تطبيقا يساعد في التشخيص المبكر لأمراض العيون
من المقرر استخدام مليون مسح ضوئي لعيون مجهولة الهوية في اختبار نظام للذكاء الصناعي تطوره شركة غوغل، وذلك بالاتفاق مع مستشفى مورفيلدز للعيون في إنجلترا، والنظام الذي يجري تطويره يسجل صور أعراض الأمراض، مثل الضمور البقعي وفقدان البصر الناتج عن مرض السكري، ويتم المشروع بالتعاون بين مستشفى مورفيلدز البريطاني وقسم "ديب مايند" في غوغل، الذي تعرض لانتقادات بسبب اتفاق لمشاركة البيانات مع ثلاثة مستشفيات في لندن على مدار خمس سنوات، وتستمر حتى عام 2017. وقالت غوغل إنها تحلل بيانات خاصة بأمراض الكُلى على أمل تطوير تطبيق للعاملين في مجال الطب.
ويحمل التطبيق اسم "ستريمز"، وهو ينبه الأطباء عند بدء إصابة أحد المرضى بإصابات الكُلى الصغرى، وأعلنت غوغل عن تلقيها دعم من المعهد الملكي الوطني للمكفوفين، فيما يخص مشروعها مع مستشفى مورفيلدز، ومن عدد من الجمعيات الخيرية الأخرى مثل جمعية الضمور البقعي، ويقول سام سميث، أحد منسقي حملة مجموعة "ميد كونفدنشال" لبيانات المرضى، إنه "من المنتظر متابعة طريقة عمل التطبيق مع الوقت. لكن عددا من المنظمات لا تهتم بـ"ديب مايند" في الأساس، وإنما بالعمى أو البحث الطبي الطويل المدى".
وكتب غاريث كورفيلد، الصحفي المتخصص في التكنولوجيا في تغريدة معبرا عن "غضبه بشدة" بعد القراءة عن المشروع. ووجه خطابا إلى مستشفى مورفيلدز، ذكر فيه ميثاق حماية البيانات.
وجاء في الخطاب: "هذا تقصير شديد في واجباتكم كمتحكمين في بيانات المرضى. وهو أمر شديد الوضوح، فأنا لم أوافق على استخدام بياناتي لأي هدف غير علاجي".
إلا أن القواعد الحالية تشير إلى إمكانية استخدام البيانات بدون الإفصاح عن هويات أصحابها في المشروعات التي ووفق عليها من الناحية الأخلاقية، ونشرت مورفيلدز مجموعة من الأسئلة والأجوبة عن تعاونها مع "ديب مايند"، وورد فيها أنه "يمكن للمرضى الخروج من أي أنظمة لمشاركة البيانات عن طريق إرسال بريد إلكتروني إلى مكتب حماية البيانات التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية".
ويقول بروفيسور سير بينغ تي خاو، مدير مركز أبحاث طب العيون، التابع للمعهد الوطني لأبحاث الصحة في مورفيلدز إن "التعاون مع "ديب مايند" بإمكانه إحداث ثورة في طريقة إجراء اختبارات العيون، مما يساعد في الكشف والعلاج المبكر لأمراض العيون الأكثر انتشارا، مثل الضمور الناتج عن التقدم في السن"، ويمكن - بحسب غوغل - علاج حوالي 98 في المئة من حالات فقدان البصر الناتجة عن مرض السكري، حال العلاج المبكر، وأعلن مستشفى ماساتشوسيتس العام بالولايات المتحدة مؤخرا عن برنامج تعاون مع شركة نفيديا لتطوير تقنيات للذكاء الصناعي لتحسين تشخيص الأمراض.
البطء في القراءة
قالت الدكتورة إيسن كيه.أكبيك مديرة مستشفى أمراض العيون وجفاف العين في معهد ويلمر للعيون في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية "حتى على الرغم من أن حدة إبصارهم عادية ففي خلال اختبار قراءة استغرق 30 دقيقة قرأ المرضى المصابون بجفاف العين بشكل أبطأ من العادي سواء جهرا أو صمتا"، وأردفت قائلة لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "يتم الاستخفاف بجفاف العين وعدم علاجه مع أنه يسبب عدم راحة ويؤثر على الرؤية وبشكل أكثر شيوعا خلال قيادة السيارات والعمل أمام الكمبيوتر والقراءة. إذا فكرت في الحاجة للعمل على الكمبيوتر ثماني ساعات أو نحو ذلك يوميا فتخيل العبء. عندما يقول مرضاك الذين حدة إبصارهم20/20 ويعانون من جفاف العين إنهم لا يستطيعون القراءة فاهتم بهم."وقالت إن "هذه الدراسة قد تؤدي إلى تقييم أكثر دقة لأعراض المرضى وعلاجا أكثر إنسانية"، وقال الدكتور نيكولاس جيه.فولب من كلية الطب بجامعة نورث وست في شيكاجو عبر الهاتف إن جفاف العين يؤثر على نحو ثلث البالغين فوق سن الخمسين.
الروبوت يجري أول عملية جراحية داخل العين في العالم
أبرة رفيعة مثبتة في الروبوت ويجرى تحريكها داخل العين باستخدام عصا تحكم تعمل بمحركات صغيرة، استخدم جراحون في بريطانيا روبوتا في إجراء عملية جراحية داخل العين واعادة البصر لمريض، في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم.
واستعمل فريق طبي في مستشفى جون رادكليف في أوكسفورد ببريطانيا الجهاز الذي تحكموا به عبر عصا تحكم، لإزالة غشاء سمكه واحد بالمئة من الملليمتر، وقال المريض القس بيل بيفر (70 عاما)، ويعيش في أوكسفورد، إنها كانت "قصة خيالية"، ويأمل الجراحون في أن تمهد هذه العملية الطريق أمام عمليات العيون الأكثر تعقيدا التي لا تستخدم فيها في الوقت الراهن سوى يد الإنسان، وحصلت بي بي سي على لقطات حصرية من التجربة الطبية.
وقال بيفير: "إنه عالم من القصص الخيالية تقريبا، لكنه حقيقي. فأنا محظوظ فحسب لأنني أول من خضع للعملية"، وقال البروفيسور روبرت ماكلارين من جامعة أوكسفورد، الذي أشرف على العملية، لبي بي سي: "إجراء عملية خلف العين تحتاج لدقة كبيرة، وكان التحدي هو إدخال روبوت لإجراء العملية خلال فتحة صغيرة في جدار العين دون التسبب في إحداث أضرار أثناء تحركها في جميع الجهات."
وطورت شركة هولندية، منبثقة عن جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا، روبوت جراحات العيون وأطلق عليه اسم "بريسايز"، ويستخدم الجراح عصا تحكم وشاشة تعمل باللمس لتوجيه الإبرة الرفيعة داخل العين، بينما يراقب تقدمها عبر تليسكوب.
السائل الشوكي قد يكون سببا في مشاكل البصر لرواد الفضاء
رائدا الفضاء لوكا بارميتانو ومايكل هوبكنز يحاولان التعرف على التغييرات في الرؤية في المحطة الفضائية الدولي، من المحتمل أن يكون العلماء توصلوا إلى السبب الرئيسي لمشاكل الرؤية التي يعاني منها بعض رواد الفضاء.
ويعاني بعض رواد الفضاء الذين يقضون فترات طويلة في الفضاء من ضباب في الرؤية بجانب مجموعة من التغييرات الأخرى، وتوصل فريق من الباحثين إلى أن هذا ربما قد يكون له صلة بتغيرات في السائل الشفاف الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي.
وقدمت النتائج، التي اعتمدت على عينة صغيرة، إلى اجتماع علمي في مدينة شيكاغو الأمريكية، وخلال العقد الماضي، شاهد جراحو رحلات الفضاء والعلماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" نمطا من مشاكل الرؤية في رواد الفضاء الذين يشاركون في مهمات فضاء تستغرق فترة طويلة.
وهذه الحالة الصحية التي تُعرف باسم متلازمة "ضغط الإعاقة البصرية داخل الجمجمة" جرى تسجيلها في نحو ثلثي مستكشفي الفضاء بعد قضاء فترات طويلة على متن المحطة الفضائية الدولية، وقال نوام البرين، كبير فريق الباحثين الذي أشرف على الدراسة، إن "الناس في بادئ الأمر لم يكونوا يعرفون الكثير عن هذه الحالة، وبحلول عام 2010 كانت هناك مخاوف متزايدة إذ أنه أصبح واضحا أن بعضا من رواد الفضاء يعانون من تغيرات جسدية حادة لم يجر التعافي منها كليا بعد العودة إلى الأرض".
وأظهرت النتائج أن رواد الفضاء الذين قضوا فترات طويلة في الفضاء زادت لديهم بشكل كبير مستويات السائل النخاعي داخل التجويف العظمي في الجمجمة الذي يحمل العين، وأيضا في السائل النخاعي الموجود في تجاويف المخ حيث ينتج هذا السائل.
والعينة التي اعتمدت عليها الدراسة صغيرة، ولم تظهر النتائج في أي دورية للمقارنة، لكن البروفيسور البرين يؤكد أن هذا البحث يشير إلى "دور رئيسي ومباشر للسائل النخاعي في التشوهات التي تحدث في مقلة العين لدى رواد الفضاء الذين يعانون من متلازمة إعاقة الرؤية".
وقال "إذا لم يجر اكتشاف التشوهات الهيكلية في العين مبكرا، فإن رواد الفضاء قد يعانون من ضرر لا يمكن إصلاحه. وإذا زاد مستوى التسطح في مقلة العين، فإن الرواد سيعانون من طول النظر".