بين الرياضة والشعوب.. صراع الحداثة والموروث
عبد الامير رويح
2015-01-04 12:46
أصبح الاهتمام بالرياضة في وقتنا الحاضر، من أهم الأولويات لدى العديد من الدول وأصحاب الاختصاص، الذين سعوا الى تطوير بعض الألعاب والحفاظ عليها من خلال تغيير بعض القوانين الخاصة، وتشجيع الأنشطة الرياضية الترفيهية لما لها من أهمية وفوائد صحية كبيرة على الصعيدين النفسي والجسدي سواء كانت جماعية أو فردية، في سبيل الترغيب على ممارسة الرياضة والنهوض بها، وخصوصا في بعض الدول المحافظة ومنها إيران التي قد تمنع ممارسة بعض تلك الرياضات من قبل النساء لأهداف اجتماعية ودينية كما يقول بعض الخبراء، ومن تلك الرياضات الباركور التي أصبحت إحدى أهم المتنفسات للعديد من الشابات الايرانيات وهو ما عده البعض ثورة جديدة قد تخرج المجتمع الايراني من قوقعته الحالية.
يضاف الى توفير الدعم اللازم لتنشيط الحركة الرياضية واستخدام أساليب علمية وتقنية جديدة ومتطورة، لأجل تقليل الأضرار والحوادث التي قد تصيب من يمارس بعض الرياضات الخطيرة مثل رياضة القفز الحر، التي لم تعد اليوم خطرة بسبب استخدام بعض تلك الطرق الحديثة كما يقول بعض المتخصصين في هذا المجال. الرياضات الحديثة والتطور التقني والتكنولوجي وكما يقول بعض المراقبين، لم يمنع بعض الدول من المحافظة على الرياضات الشعبية المتوارثة، حيث سعت الى اعتماد برامج وخطط خاصة لدعم هذه الرياضات من خلال إقامة المسابقات والمهرجانات الرياضية السنوية على المستوى المحلي والعالمي.
الباركور في ايران
وفي هذا الشأن وفي حديقة في شمال طهران، تمارس مريم ورفيقاتها رياضة "باركور"، وهي لعبة تمزج الحركات البهلوانية بالجمباز، تجد فيها الشابات الايرانيات متنفسا من الضغوط الاجتماعية المفروضة عليهن في هذه الجمهورية الاسلامية. وتقوم هذه الرياضة على الجري السريع داخل المدن، واجتياز عقبات بسرعة فائقة، مع ما يقتضيه ذلك من خفة وليونة وقوة تركيز وسرعة بديهة.
ونشأت هذه الرياضة في فرنسا، في الثمانينات من القرن الماضي، ثم بعد ذلك لاقت رواجا في عدد كبير من البلدان. وهي رياضة لا تخلو من خطر الاصابة بجروح وكسور. وفي ايران، بدأت رياضة "باركور" تلقى رواجا في الآونة الاخيرة، ويقدر عدد ممارسيها ببضع مئات من بينهم خمسون شابة.
وتقول مريم صديقيان راد البالغة من العمر 28 عاما والمجازة في علم النفس "اجد بعض الصعوبة في ممارسة رياضة الباركور بسبب كوني امرأة"، رغم انها لا ترى ان الحجاب يعيق حركتها. وكانت مريم قبل ذلك تمارس رياضة التيكواندو القتالية، ثم انتسبت الى فرقة لرياضة الباركور. وتوافقها في موضوع الحجاب هيليا غوهربافار (16 عاما) قائلة "انه لا يزعجني ابدا، بالعكس انه يقي من البرد، وعلى كل حال لقد تعودنا عليه".
ويبقى القلق الوحيد هو امكانية ان تؤدي حركة ما او سقطة ما الى كشف اجزاء من الجسم، بحسب ما تقول عارفة شوري (17 عاما). لكن ذلك لا يعني ان الشابات يمارسن رياضتهن دون متاعب، اذ ان المجتمع المحافظ في الجمهورية الاسلامية، حيث يحظر الاختلاط بين الرجال والنساء في الالعاب الرياضية، لا يتقبل كثيرا ان يرى فتيات يقفزن ويختلطن بالرجال.
وتقول مريم "في بعض الاحيان، يقول لنا الناس ان هذه الرياضة لا تليق بالفتيات، يصعب عليهم تقبل فكرة ان تقوم الفتيات برياضة يعتبرونها مناسبة للذكور حصرا". وتروي اتينا كرامي البالغة من العمر 19 عاما، انها اضطرت مرة الى مغادرة حديقة عامة كانت تمارس فيها اللعبة مع صديقاتها، بعدما تعرضت لمضايقات من مجموعة من الشباب عمدوا الى تصويرهن بالهواتف النقالة.
ولذلك، تتجنب مريم مثلا، ان تكون وحدها في ممارسة الباركور دون مرافقة من رجل يبعد عنها المتحرشين. وفي بعض الحالات يتدخل رجال الشرطة لمعرفة ماذا يجري، و"لكنهم لا يسببون لنا المتاعب، بل ان بعضهم يسأل عن كيفية الدخول الى عالم هذه اللعبة". ورغم هذه العقبات الاجتماعية، تشعر الفتيات ان هذه الرياضة مساحة للحرية والثقة بالنفس. بحسب فرانس برس.
ويساعد التركيز في حركات الجسم على مكافحة القلق، بحسب ما تقول هيليا التي تحلم بان تشارك في مسابقة رسمية لرياضة الباركور. وتقول مريم "احدى القفزات كانت عصية علي، لكني ذللتها بالتمرين، وشعرت حينها ان كل المصاعب يمكن ان تذلل بالإصرار...هذه الرياضة تكسبني شعورا بالقوة".
رياضات المغامرين الخطرة
على صعيد متصل يمارس هواة رياضة القفز الحر في سنغافورة هذه الرياضة التي تعد خطرة في الحالات العادية، ولكن في غرفة لمحاكاة السقوط الحر هي الأكبر في العالم بكل أمان، طلبا للإثارة. وهذه الرياضة كغيرها من الرياضات التي تولد مشاعر قوية، تلقى رواجا في هذا البلد، وهي تمارس في ظروف آمنة. وتقبل شو ييشوان البالغة من العمر 13 عاما على رياضة القفز في الفراغ ثلاث مرات في الاسبوع لتستريح من دروسها وتمارين السباحة.
ومع ان رياضة القفز الحر تثير قلقا اينما كان في العالم، الا ان اهل هذه الطالبة يرسلونها للقفز وبالهم مطمئن، فالهاوية التي ستقفز فيها هي عبارة عن انبوب يصدر ضغطا قويا من الهواء من الاسفل باتجاه الاعلى فيحمل جسمها في الفراغ ليعطيها شعورا يحاكي تماما شعور القفز دون مظلة. وتقول شو ييشوان "لا يوجد أي خطر هنا، بالعكس القفز هنا آمن جدا".
وفي الولايات المتحدة، تسببت رياضة القفز الحر، في ظروفها العادية، بإصابة اربعة ملايين شخص في العام 2011، 11 % منهم اصيبوا في الرأس او العنق، وفقا لدراسة نشرتها جامعة ميشيغان. ولأن حصيلة كهذه لا يمكن تقبلها في سنغافورة، حيث تسعى السلطات لتطبيق سياسات تؤمن اعلى مستويات الامان لمواطنيها، وضع في تصرف الهواة هذا الجهاز الكبير الذي يحاكي السقوط الحر بواسطة ضغط الهواء.
ويلقى هذ الجهاز اقبالا واسعا، رغم ان بدل "القفز" فيه لمدة 45 ثانية يبلغ ستين يورو. وقد قصده حتى الآن 150 الف زائر منذ بدء تشغيله في العام 2011. والى جانب رياضة القفز الحر، جرى تطويع رياضات اخرى تعد قاسية وخطرة، مثل التزلج على الجليد. ويقول لورانس كوه مؤسس هذا المشروع الذي يطلق عليه اسم آيفلاي" ان "الشباب في سنغافورة يبحثون عن الرياضات القاسية التي تعطيهم شعورا بالإثارة، ولكن مع الاخذ بعين الاعتبار المخاطر الناجمة عنها".
فيرنون كويك قس مسيحي شاب في الثامنة والعشرين من العمر، يقصد "آيفلاي" بشكل منتظم لممارسة لعبة "دايناميك 4 واي"، وهي نوع من القفز الحر تحاكي القفز من الطائرات باستخدام المظلة. ومع انه في هذه الحالة لا طائرات ولا مظلات ولا مخاطر، الا ان هذا الكاهن الشاب يؤكد انه لا يمكن ممارسة اللعبة دون الاحاطة بالقواعد والمهارات المطلوبة للقفزات الحقيقية. بحسب فرانس برس.
ومن هواة هذه الالعاب ايضا غريغ بافلوف الشاب الاسترالي البالغ 22 عاما، الذي يرصد ازدياد الاقبال على الرياضات في سنغافورة. ويقول "هناك أفق واسع لهذه الالعاب في سنغافورة". وهو يمارس رياضة التزلج موثقا بحبل، ليبلغ في ذروة اندفاعته سرعة 58 كيلومترا في الساعة. ويعلق روي تيو المدير التنفيذي في "آيفلاي" على الاقبال المتزايد على المشروع "الكثيرون من زبائننا يرون في الرياضات المائية المنقولة الى اماكن مقفلة بديلا أكثر أمنا". لكن عاملا آخر يضاف الى أسباب الاقبال، وهو الطقس الحار والرطب الذي يدفع الكثيرين الى تفضيل البقاء في اماكن مقفلة مكيفة.
رياضة الكوليو التقليدية
من جانب اخر يفتح الباب، فيندفع الثور الى الحلبة، ويطارده فارسان يمسك احدهما بذيله ويسعى لإيقاعه ارضا.. انها رياضة "كوليو" التقليدية في كولومبيا التي استضافت بطولة عالمية فيها. واستضافت مدينة فيافيسينسيو الصغيرة الواقعة على مسافة تسعين كيلومترا جنوب بوغوتا، البطولة العالمية الثامنة عشرة لهذه الرياضة التي تنتشر ايضا في فنزويلا والمكسيك والبرازيل.
وشارك في البطولة نحو مئتي شخص تناوبوا على الدخول الى الحلبة المستطيلة في مصارعة ملتحمة مع الثور لإسقاطه ارضا.. وفي بعض الحالات فان الفارس هو من يقع مدفوعا بوزن الثور، وهو غالبا ما يكون ثورا شابا يبلغ وزنه حوالى 400 كيلوغرام. وغالبا ما يرتدي المشاركون مشالح بونشو، ومعظمهم من كولومبيا، ومنهم من اتى من كوستاريكا وكوبا والمكسيك وبنما وفنزويلا.
وتعود جذور هذه الرياضة الى المهمات اليومية التي كان يقوم بها مربو المواشي في اميركا اللاتينية في زمن الاستعمار الاسباني. ويقول انخيل زامبرانو وهو مربي مواش في الحادية والستين من العمر فاز بهذه البطولة اربع مرات "هذه الرياضة تعني لي الكثير، فانا ولدت في منطقة يانو" السهلية التي تمتد بين كولومبيا وفنزويلا، حيث كانت مباريات رياضة "كوليو" تقام في شوارع القرى. ويرى غوستاف فارغاس البالغ من العمر 26 عاما "انها من احلى الرياضات في العالم لانها خطرة".
وتقتصر البطولة على الذكور ويحصل الفائز بها على مكافأة مالية قدرها عشرون الف دولار. وبدأ تنظيم هذه البطولة في العام 1997، ومع مرور الوقت بدأت تكتسب اهمية متزايدة شيئا فشيئا، وهي ايضا من عوامل الجذب السياحي الى كولومبيا. لكن تفتقر هذه الرياضة الى الاجماع بين الكولومبيين. ويقول خوليو ادواردو سانتوس مؤسس البطولة "نواجه بعض المتاعب مع نشطاء الرفق بالحيوان الذين يعترضون على هذه اللعبة، لانهم يعتقدون انها تنطوي على سوء معاملة للحيوان".
ويوضح اندريس فالنسيا المتخصص في علم الحيوان ان هذه اللعبة تختلف عن مصارعة الثيران اذ انها لا تتعمد الحاق الاذى بالحيوان، "فهنا لا يصاب الثور بجروح ولا يطعن بآلات حادة ولا يقتل". وبحسب فالنسيا فانه من النادر ان يصاب ثور بجرح او كسر، وفي حال جرى ذلك فان الحيوان يقتل على الفور كي لا يعاني الالم. لكن هذا لا يعني ان الثيران لا تعاني بتاتا مع هذه الرياضة، بل انها تتعرض لضغط واجهاد، وفقا لفالنسيا. بحسب فرانس برس.
اما جمعيات الرفق بالحيوان فتتخذ موقفا اكثر حدة، وبحسب جمعية "انيماناتورليس" فان "رياضة كوليو تنطوي على قسوة واستقواء، اذ يجري اختيار الثور الاضعف لتعريضه للالم". وكتبت الجمعية على موقعها الالكتروني "لو بدأ كل منا يتخيل نفسه مكان الثور الصغير، لعلمنا جميعا ان الغاء هذه الرياضة كان يجب ان يتم قبل سنوات". لكن محبي الكوليو لا يشاطرونهم الرأي، بل يتمسكون بهذه الرياضة المتوارثة جيلا عن جيل، ويرون فيها احياء لتقاليد بلادهم.
نخبوية الفروسية الإسبانية
على صعيد متصل أسست مدرسة الفروسية الإسبانية قبل 450 عاما في فيينا خلال حكم عائلة هابسبورغ وهي تحرص على الحفاظ على صورتها النخبوية، بالرغم من وضعها المالي الهش. ولا بد من تدريب الفرسان والخيول خلال عدة سنوات قبل الارتقاء إلى المستوى الذي تفرضه معايير هذه المدرسة التي تعد أقدم مدرسة في هذا المجال ومن المعالم السياحية الرئيسية في العاصمة النمساوية. ويستقيظ الفرسان المتدربون عند الساعة السادسة صباحا ستة أيام في الأسبوع وهم يمضون سنتهم الأولى يتعلمون كيفية الجلوس على ظهر الخيول.
ويقر ماركوس نوفوتني (30 عاما) الذي أصبح من فرسان هذه المدرسة النخبوية الستة عشر بأن التدريبات جد صعبة "وفي حال فشل المتدرب بدوره في تدريب خيل، ينبغي له أن يغادر المدرسة. وكل من يلتحق بهذه المدرسة يحلم بأن يتخرج منها فارسا". أما بالنسبة إلى الخيول التي تتحدر جميعها من الأحصنة البيضاء الإسبانية التي ربيت في قصور عائلة هابسبورغ، فهي تخضع للتمرينات منذ سن الرابعة. ويتطلب الأمر ست سنوات من التمرينات المكثفة قبل أن تتقن هذه الأخيرة القيام بخطوات الرقص.
لكن هذه الخيول التي تقدر قيمة كل منها بحوالى 400 ألف يورو تحظى في المقابل بمعاملة خاصة. ويكشف يوهانس هامينغر القيم على الإسطبلات التي تضم حوالى مئة حصان "لدينا ثلاث مقصورات اسمرار بالأشعة دون الحمراء وفوق البنفسجية ... فالخيول هي بمثابة رياضيين رفيعي المستوى. ومن المهم جدا بالتالي الاعتناء بها".
وتتضمن هذه العناية الخاصة نظاما غذائيا سليما وتمرينات يومية تقدم في بعض الاحيان للجمهور، بالإضافة إلى إجازات في الأرياف لتغيير الأجواء بالنسبة إلى هذه الخيول التي اعتادت المدينة. ويؤكد يوهانس هامينغر أن "هذه الأمور جميعها حيوية بالنسبة إلى صحة الأحصنة. فهي بحاجة إلى الخروج والتجول في الطبيعة وخوض تجارب البراري ".
وتمت خصخصة المدرسة في العام 2001، وهي لا تتلقى منذ ذلك الحين أي مساعدات حكومية، ما يؤثر عليها سلبا. وعندما تولت إليزابيث غويرتلر إدارة المدرسة في العام 2007، كانت الخسائر تتخطى 2,6 مليون يورو، غير ان مديرة فندق زاشر الفاخر تمكنت في خلال اربعة اعوام من تقويم وضع المدرسة التي تكبدت خسائر طفيفة في العام 2012. وقامت خصوصا بزيادة العروض التي تقدمها المدرسة، فكانت عرضة لانتقادات جمعيات الرفق بالحيوان التي اتهمتها بإجهاد الخيول. بحسب فرانس برس.
وردت على هذه الانتقادات قائلة إن الخيول بحاجة إلى التحرك ولافتة إلى أن عددها قد تضاعف تقريبا. وبالإضافة إلى فيينا، تقوم خيول ليبيزان هذه بعروض في بلدان العالم أجمع، من بينها الولايات المتحدة واليابان، ما يدر على المدرسة عائدات كبيرة. وختمت إليزابيث غويرتلر قائلة "اظن أن خيولنا تؤثر في أشخاص كثيرين بطابعها وعروضها".
تجديد القوانين الرياضية
في السياق ذاته يخوض السويسري روجيه فيدرر وغريمه الاسترالي ليتون هويت مباراة استعراضية "ثورية" على قوانين لعبة كرة المضرب بهدف تقليص مدة اللعب وذلك قبل انطلاق بطولة استراليا المفتوحة، اولى البطولات الاربع الكبرى، في ملبورن مطلع العام. ويهدف اللاعبان الى إدخال 4 تغييرات على نظام اللعبة، الاول هو عدم اعتماد اعادة لعب الارسال في حال لمست الكرة الشبكة ونزولها في المكان الصحيح في النصف الثاني من الملعب، والثاني الغاء نقطة الامتياز في حال التعادل 40-40، والثالث يتعلق بمنح الفوز بالمجموعة للاعب الذي يكسب 4 اشواط بدلا من ستة، والرابع هو الشوط الفاصل في حال التعادل بثلاثة اشواط وليس ستة اشواط مثلما هو معتمد حاليا.
وبحسب المروجين لهذا النظام المستوحى من نظام لعبة الكريكيت والذي تم اختباره في الاندية الاسترالية، فانه يهدف الى تقليص الوقت الذي تستغرقه المباريات. واعرب رئيس الاتحاد الاسترالي كريغ تايلي عن سعادته بهذا النظام الجديد الذي سيكون "بمثابة ثورة في كرة المضرب خاصة داخل الاندية". واضاف "الوقت ثمين وهذا النظام الجديد السريع رائع بالنسبة لكل لاعب حريص على ترتيب مبارياته في روزنامة مكثفة بالمباريات".
واكد فيدرر صاحب 17 لقبا في الغراند سلام، انه "متحمس" لفكرة لعب هذه "المباراة الاستثنائية" امام صديقه العجوز. ويبلغ كلا اللاعبين 33 عاما وهما التقيا 27 مرة منذ عام 1999، وتميل الكفة للسويسري برصيد 18 فوزا ولكن الاسترالي كسب المباراة الاخيرة بينهما في دورة بريزباين الاسترالية. بحسب فرانس برس.
ومنذ عام 2013، جربت رابطة اللاعبين المحترفين نظام لتقليص مدة المباريات بمعاقبتها الصارمة لكل من يتجاوز ال25 ثانية المسموح بها بين كل نقطة في دورات المحترفين وبالغائها اعادة الكرة عقب الارسال في حال لمسها للشبكة في دورات التحدي، الدرجة الثانية للدوري العالمي الخاص بالرجال.
اليوجا فوائد وغرائب
من جانب اخر وبعد انتشار وتعدد مدارس اليوجا من اليوجا الساخنة الى اليوجا الطائرة جاءت أحدث صيحة لتمارين التنفس والأوضاع القديمة ومنها أوضاع الاتزان الصعبة مثل الوقوف على الرأس على سطح عائم يحيطه الماء من كل جانب. ويقول خبراء اللياقة وعشاق اليوجا إن دروس اليوجا على سطح الماء التي تعرف أيضا باسم أوضاع الاتزان على اللوح المائي (إس.يو.بي) تزيد القدرة على التركيز وتجذب الممارسين الذين يفضلون أداء التمارين في الهواء الطلق بدلا من القاعات المغلقة.
وقالت جيليان جيبري مدربة اليوجا التي تمارس أيضا رياضة قوارب التجديف الخفيفة وتدرس اليوجا على سطح الماء منذ عام 2009 "الناس يقولون لي انها مثل السير على الماء." وقالت المدربة وحراس الشواطئ ان المبتدئين يتدربون أولا على الارض قبل ان يتدربوا على سطح الماء حيث تتطلب حتى أبسط أوضاع اليوجا جهدا اضافيا. وقالت "على اللوح حتى الوضع الاساسي السهل يصبح تحديا. التدريبات تجري ببطء لان الحفاظ على التوازن يستغرق وقتا."
وتتبع (إس.يو.بي) يوجا مدرستين قديمتين. الأولى الرياضة الحديثة التي بدأت في هاواي في الخمسينات والستينات والأخرى ترجع الاف السنين الى الوراء من أيام الصيادين القدامى من بولينيسيا الى بيرو. وترجع الأوضاع الكلاسيكية في اليوجا الى اكثر من 5000 عام وجاءت في المركز السابع من بين أفضل عشر رياضات للياقة لعام 2015 استنادا الى مسح شمل أكثر من 3000 خبير نشرته هذا الشهر الكلية الامريكية للرياضات العلاجية.
على صعيد متصل خلصت مراجعة جديدة لدراسة سابقة إلى أن أوضاع اليوجا المختلفة قد تكون مفيدة للقلب بقدر ما يفيده ركوب الدراجات أو المشي السريع علاوة على أنها أيسر على كبار السن ومن يعانون من مشاكل صحية. واستنادا إلى 37 تجربة إكلينيكية وجد الباحثون أن ممارسة اليوجا أدت الى خفض ضغط الدم والكوليسترول ومعدل ضربات القلب وعوامل الخطر الأخرى المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية مثلما تفعل تمارين الايروبكس.
وقالت بولا تشو التي اشرفت على الدراسة وهي طالبة دكتوراه في السياسات الصحية بجامعة هارفارد في كمبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية إن النتائج التي خلصت اليها المراجعة اذا أخذ بها فإنها "تكمل نظاما نحو صحة أفضل للقلب والأوعية الدموية." لكن تشو وزملاءها قالوا في الدورية الأوروبية للوقاية من أمراض القلب على الإنترنت إن هناك حاجة لدراسات أكبر لفهم كيفية تحسين اليوجا للصحة وتحديد الكم المثالي منها وما إذا كان هناك اختلافات في الفوائد بين أنواع اليوجا المختلفة قبل أن تصبح ممارستها وصفة طبية لأمراض القلب.
ومع ذلك قال لاري فيليبس وهو طبيب أمراض القلب بمركز لانجن الطبي في جامعة نيويورك إن فوائد اليوجا محل نقاش منذ فترة طويلة. وأضاف فيليبس الذي لم يشارك في المراجعة الجديدة "أعتقد أننا رأينا أن مع ممارسة اليوجا والاسترخاء وتعديل السلوك الذي يصحب ذلك يستفيد جميع المرضى لاسيما من يعانون أمراض القلب." وقال "نستطيع أن نرى فوائد قابلة للقياس أكثر من ذي قبل." بحسب رويترز.
ويرجع أصل اليوجا الى الهند وظهرت قبل أكثر من خمسة آلاف عام وأصبحت علاجا روحيا وجسديا يحظى بشعبية في الغرب. ويعتقد أن التحكم في التنفس وأوضاع الجسم اثناء ممارسة اليوجا يساعد على زيادة الوعي الذاتي والسيطرة على الإجهاد الذهني والجسدي وتطوير القوة البدنية والتوازن.