انتفاخ البطن :ما أسبابه وكيف يمكن تفاديه؟
أوس ستار الغانمي
2024-06-24 04:40
يعاني كثير من الناس من انتفاخ البطن وامتلائها بالغازات سواء بسبب مشاكل المعدة أو بعد تناول وجبة دسمة، ويتراوح هذا الانتفاخ بين الخفيف إلى المتوسط أو الشديد حسب الحالة، وتتراكم الغازات في المعدة لعدة أسباب، إما نتيجة تناول الطعام والشراب حيث تتجمع الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والهيدروجين في المعدة، أو نتيجة ابتلاع الهواء أثناء الأكل أو الشرب، ما يؤدي إلى تجمع الأكسجين والنيتروجين في الجهاز الهضمي ثم انتفاخ البطن.
انتفاخ البطن
انتفاخ البطن (Bloating) -يعرف أيضا باسم انتفاخ المعدة ونفخة المعدة- هو حالة يشعر فيها البطن بالامتلاء والضيق، غالبا بسبب الغازات، وفقا لـ"جامعة جونز هوبكينز" (Johns Hopkins University).
ووفقا لـ"كليفلاند كلينيك" (Cleveland clinic)، فإن "انتفاخ المعدة" (Bloated Stomach) هو الشعور بضيق أو ضغط أو امتلاء في البطن، وقد يكون مصحوبا أو لا يكون مصحوبا ببطن منتفخة بشكل واضح.
ويمكن أن يتراوح الشعور من الشعور بعدم الراحة إلى حد ما إلى الشعور بالألم الشديد. عادة ما يختفي بعد فترة، ولكن بالنسبة لبعض الناس، تكون هذه المشكلة متكررة، ويمكن أن تسبب مشاكل الجهاز الهضمي وتقلبات الهرمونات الانتفاخ الدوري. وإذا لم يختف انتفاخ البطن يجب عليك طلب الرعاية الطبية لتحديد السبب.
الاسباب
يعاني الكثير من البالغين من زيادة تكون الغازات. ويمكن أن يكون سبب هذه المشكلة العديد من الأمراض، وقد تؤثر بشكل كبير في نوعية الحياة.
وتكشف الدكتورة ناتاليا خارتشينكو أخصائية أمراض الجهاز الهضمي أسباب هذه المشكلة وكيفية التعامل معها.
ووفقا لها، تؤدي المشروبات والأطعمة المختلفة في معظم الحالات إلى الانتفاخ وتكون الغازات - فمثلا المشروبات الغازية التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون تزيد من الحموضة وتؤدي إلى زيادة إنتاج عصير المعدة.
وتقول: "تحتوي الحلويات على السكر الذي، مع الخميرة، يتخمر في المعدة. وتنتج البقوليات الغازات بفعالية بسبب الألياف الغذائية التي تحتويها، ولا تستطيع المعدة تفكيكها. ولكن بمجرد وصولها إلى الأمعاء تتحلل، ولهذا السبب يحدث الانتفاخ. كما أن بعض الفواكه، مثل التفاح، يمكن أن تسبب أيضا انتفاخ البطن، وكذلك العلكة والحليب (بسبب اللاكتوز) والحبوب التي تحتوي على الغلوتين أو اللحوم أو الأسماك - بسبب البروتين الذي قد لا يهضم بالكامل".
ووفقا لها، الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي هم أكثر عرضة لتكون الغازات. بحسب ما نشره موقع “RT”.
وهذه بعض أسباب المعاناة من الغازات ونفخة البطن:
1- الإجهاد
أوضح الكاتب أن الإجهاد عادة ما يكون مسؤولا عن زيادة غازات الأمعاء، ففي كثير من الأحيان يقودنا الأكل بسرعة إلى ابتلاع الهواء، وهو أمر يعمل على تعزيز إفراز الغازات، وذلك على الرغم من أنه غالبا ما يخرج على شكل تجشؤ.
كما أضاف الكاتب أن الوتيرة الحياة الحالية -والتي غالبا ما تدفعنا إلى تناول الطعام بسرعة ونحن واقفون أو بمفردنا وعلى عجل- تزيد ظهور الغازات وانتفاخ المعدة، وبالتالي انتفاخ البطن.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلعب التوتر الناتج عن المواقف العصيبة دورا مهما في انتفاخ البطن.
2- التغذية غير المتوازنة
نبه الكاتب إلى أن اتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الكربوهيدرات والقليل من الألياف النباتية سيؤدي إلى الإمساك، ولمكافحته يجب أن ندرج في قائمة أطعمتنا عناصر غذائية تقلل الإمساك، وبالتالي ينبغي علينا زيادة نسبة الألياف النباتية.
لكن من المفارقات أن زيادة كمية الألياف نفسها يمكن أن تؤدي إلى زيادة انتفاخ البطن، بل وتسبب لنا الألم أيضا.
لذلك، أكد الكاتب على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات من البروتين والدهون، بالإضافة إلى الكربوهيدرات الطبيعية ومنتجات الحبوب الكاملة.
3- التهاب الرتوج
قال الكاتب إنه ينبغي ملاحظة أن الغازات المتكررة المزمنة يمكن أن تكون من أعراض التهاب الرتوج (Diverticulitis)، خاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة والذين يتبعون أنظمة غذائية تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، وكذلك عند أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة.
والتهاب الرتوج هو التهاب يصيب رتوج (أكياس أو جيوب صغيرة) الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، وتتمثل أعراضه في الشعور بالانتفاخ وآلام البطن.
4- عدم التحمل
قد تكون الغازات وانتفاخ البطن مؤشرا على عدم تحمل غذاء معين مثل اللاكتوز (سكر الحليب) أو الغلوتين.
وفي جميع الأحوال وعند المعاناة من نفخة مستمرة وعدم تحسنها مع تغيير نمط الغذاء يجب مراجعة الطبيب، خاصة إذا صاحبتها أعراض أخرى مثل نزول دم مع البراز، وفقدان مفاجئ للوزن، وتعب أو حمى. بحسب ما نشره موقع “الجزيرة نت”.
هذا ما يزعجك
تُعد الغازات جزءًا من عملية الهضم، لكنّ أسباب إطلاق الغازات قد تختلف من شخص لآخر، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون مدعاة للقلق.
في هذا الصدد، قال الدكتور مارك كوركينز، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي للأطفال لدى مركز العلوم الصحية بجامعة تينيسي: "هناك مصدران للغازات، وأنّ جزءًا ممّا نطلقه يُعد مجرد هواء أي التجشؤ، ويقوم الجميع بابتلاع الهواء، فيما يبتلغ البعض الآخر كمية هواء أكثر".
أما الغازات، فهي موجودة في المقام الأول نتيجة لتخمّر الطعام في القولون، وفقًا لكوركينز، وهو أيضًا أستاذ بطب الأطفال.
وأضاف: "يحتوي القولون لدينا على (مليارات) البكتيريا التي تعيش فيه.. إذا لم نهضم (الطعام)، فستقوم البكتيريا بهضمه".
وعندما يتعلق الأمر بالمساحة التي تحتلّها الغازات في البطن (الانتفاخ)، فإنّ الأمر مرتبط بحركة الطعام عبر القولون.
من جهته، قال الدكتور ويليام تشي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ميتشيغان، إنّ إطلاق الغازات يتم "ربما بين 5 و15 مرة يوميًا.. وهذا يعتبر أمرًا طبيعيًا تمامًا".
وأوضح أنّ "ذلك مردّه إلى الاختلاف بطريقة عمل الجهاز الهضمي لدى الأشخاص، والميكروبيوم الذي يعيش داخل الجهاز الهضمي، وما يأكلونه. كل هذه الأمور تُعد عوامل رئيسية لتحديد مدى تكرار إطلاق الغازات، وكمية الغازات التي تخرجها، ورائحتها".
ولفت الخبراء إلى كون بعض الروائح أكثر نفاذة من غيرها لهذه الأسباب، لكن لا توجد أي روائح محدّدة تشكّل علامات تحذير.
لا تعد الغازات مؤشرًا قويًا على صحة الأمعاء بقدر ما تشي بتواتر حركة الأمعاء. لكنّ الخيارات الغذائية قد تساهم بزيادة أو انخفاض إطلاق الغازات، وهناك نقاط معينة يجب التبليغ عنها للطبيب.
وأشار كوركينز أن فلورا الأمعاء تعتبر مهمة لأنها تساعد الجسم على إنتاج الفيتامينات وإنتاج بعض الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تغذي بطانة القولون لدينا، لذا فإنّ إطلاق القليل من الغازات (نتيجة لهذه العمليات) مفيد.
بيد أنّ الخبراء أشاروا إلى ما يتسبّب تحديدًا بتكوّن الغازات، أو الكميات الزائدة منها، تناول الأطعمة التي يصعب هضمها وبالتالي تصبح أكثر عرضة للتخمر.
وأعطى كوركينز مثالًا تقليديًا على ذلك، وهي "الفاصولياء التي تحتوي على بروتين يصعب هضمه". وتُعد الفاصوليا أحد مصادر "فودماب"، وهي سلسلة قصيرة من الكربوهيدرات التي يتم امتصاصها بشكل سيئ في الأمعاء الدقيقة، وتشمل بوليميرات السكاريد قليلة السكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والكحولات السكرية (البوليولات)، ما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات، أو التشنج، أو الإسهال، أو الإمساك، أو انتفاخ المعدة.
وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من "فودماب" بعضًا من الخضار، والفاكهة، والنشويات ومنتجات الألبان، مثل القرنبيط، والثوم، والتفاح، والخوخ، والحليب، والقمح، وشراب الذرة عالي الفركتوز.
وقالت رينا يادلاباتي، أستاذة الطب بقسم أمراض الجهاز الهضمي في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو: "يتناول الكثير منا من دون دراية، الكثير من مصادر فودماب، لكن لكل شخص نمط مختلف قليلاً في ما يتعلّق بمدى قدرتهم على امتصاص واستقلاب هذه الأطعمة".
وأوضح تشي: "سيواجه بعض الناس مشكلة لدى تناولهم الكثير من اللحوم الحمراء".
وتابع: "(بالنسبة) للجميع تقريبًا، إذا تناولوا كمية كبيرة من اللحوم الحمراء، فلن يكونوا قادرين على هضمها أو امتصاصها بالكامل بشكل صحيح، وستصل إلى القولون حيث يتم تخميرها لإنتاج الغازات والمواد الكيميائية".
ويسري ذلك أيضًا على كمية الكربوهيدرات الزائدة التي لا يتم امتصاصها وتنتهي بالتخمّر في القولون.
قال تشي: "الأمر الآخر هو التأكد من أن عادات الأمعاء منتظمة".
وأضاف "الأفراد الذين يعانون من الإمساك هم أكثر عرضة للإصابة بالانتفاخ. ومردّ ذلك إلى أنه إذا كانت الأطعمة تتحرك ببطء شديد عبر القناة الهضمية، فسيكون لديها المزيد من الوقت للتفاعل مع البكتيريا في القناة الهضمية، وخصوصًا القولون. وهذا سينتج عنه المزيد من الغازات". بحسب موقع CNN” بالعربية”.
كم مرة في اليوم يعتبر خروج الريح أمرا طبيعيا؟
من وجهة نظر طبية، يعتبر خروج الريح شيئاً عادياً، لكن إذا زاد ذلك عن الحد، يُصبح مسألة تدعو إلى القلق. فمتى يصبح خروج الريح خارجاً عن المألوف؟ وما هي الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يعانون من هذا المشكل؟
يعتبر خروج الغازات حالة طبيعية، إذ يحدث ذلك نتيجة هضم الطعام وابتلاع كمية من الهواء خلال اليوم عند تناول الطعام أو شرب المياه. فعند الانتهاء من الأكل وبدء عملية الهضم تنتج البكتيريا المتواجدة في الأمعاء الهيدروجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون والميثان. وتصطدم هذه الغازات بالهواء، ليبدأ صعود هذا الخليط نحو الخارج على شكل خروج ريح.
وتقول داغمار ماينتس، الطبيبة المختصة في الجهاز الهضمي، في مقابلة مع موقع "تي أونلاين" الألماني إنه "في العادة يتم خروج الريح من ثمانية إلى 10 مرات في اليوم". وتابعت الطبيبة الألمانية "خروج الريح مع إحداث صوت أو دون إحداثه وبوجود رائحة أو بدون يرتبط بنوع الأكل الذي تم تناوله". بحسب d.w.
لكن إذا تجاوز خروج الريح معدل 20 مرة في اليوم، فإنه في هذه الحالة ينصح بمراجعة الطبيب. وبحسب ما نقل موقع "تي أونلاين" الألماني، فإن تجمع الغازات في الجهاز الهضمي قد يؤدي على الضغط على الحجاب الحاجز مما يهدد بالإصابة بمشاكل في القلب.
وبحسب موقع "أبوتيكن أومشاو" الألماني، فإن هناك عدة أسباب تؤدي إلى انتفاخ البطن والمعاناة من خروج الريح بشكل يفوت المألوف، من بينها المبالغة في تناول أطعمة غنية بالألياف وكذلك تناول المياه والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى الإصابة بأحد أنواع الحساسية مثل حساسية سكر الفاكهة (فركتوز) أو سكر الحليب (لاكتوز) أو حساسية القمح (السيلياك).
10 أطعمة للتخلص من انتفاخ البطن
يجب أن تعلم أن ما تأكله يمكن أن يسبب الانتفاخ وعدم الراحة في الجهاز الهضمي. وفق ما يقول الدكتور أنكيتا غوشال بيشت اختصاصي التغذية المسؤول بمستشفى Primus Super التخصصي بنيودلهي «إن المشتبه بها من الأطعمة هي الفول والعدس والبروكلي والملفوف والبصل والثوم والمشروبات الغازية. كما يمكن أن تساهم الأطعمة المقلية والدهنية والوجبات الخفيفة والحلويات المصنعة في الانتفاخ. أيضا يمكن أن تتسبب منتجات الألبان بحدوث مثل هذه المشكلات لبعض الأشخاص، خاصةً إذا كانوا يعانون من عدم تحمل اللاكتوز»، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «healthshot» الطبي المتخصص، والذي كشف عن 10 أطعمة يمكن لتناولها أن يقلل الانتفاخ.
1. الزنجبيل
غالبًا ما يستخدم الزنجبيل في الشاي أو في أطباق مختلفة. لا تتخلى عن هذه العادة لأنها تحتوي على جينجيرول؛ وهو مركب يساعد على إرخاء العضلات في الجهاز الهضمي، ما يقلل من الانتفاخ والغازات.
2. الشمر
الشمر غني بالمركبات التي لها تأثيرات مضادة للتشنج. فهي تساعد على استرخاء العضلات في الجهاز الهضمي وتقليل الانتفاخ.
3. النعناع
يقول الخبير إن النعناع يحتوي على المنثول، والذي له تأثير مهدئ لعضلات الجهاز الهضمي، ما يساعد في تقليل الانتفاخ والغازات.
4. الأناناس
تحتوي هذه الفاكهة الحلوة على البروميلين؛ وهو إنزيم يساعد على تكسير البروتينات والهضم ويقلل الانتفاخ.
5. البابايا
البابايا لها فوائد صحية لا يمكنك تجاهلها. فهي تحتوي على غراء وهو إنزيم يساعد على تكسير البروتينات والهضم.
6. الموز
يساعد على تنظيم توازن السوائل في الجسم وتقليل الانتفاخ.
7. الخيار
يحتوي الخيار على نسبة عالية من الماء وقليل من الصوديوم، ما يجعله خيارًا جيدًا لتقليل الانتفاخ واحتباس الماء.
8. البطيخ
مثل الخيار، يحتوي البطيخ على نسبة عالية من الماء وهو قليل الصوديوم. ما يجعله خيارًا جيدًا لتقليل الانتفاخ واحتباس الماء.
9. الهليون
يحتوي الهليون على الهليون وهو حمض أميني يعمل كمدر للبول. يقول الخبير إنه يساعد على تقليل الانتفاخ واحتباس الماء.
10. الزبادي
تناول الزبادي بعد وجبة دسمة فكرة جيدة لأنه يحتوي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة. يمكن أن يساعد في تحسين الهضم وتقليل الانتفاخ. بحسب ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”.
البقوليات وانتفاخ البطن
عادة ما يسبب تناول البقوليات، كحبوب الفاصوليا والفول وغيرها الانتفاخات لدى البعض، ما يتسبب في الشعور بعدم الراحة والإحراج. نستعرض هنا الأهمية الغذائية للبقوليات، ولماذا تسبب الانتفاخ، وما هي الحلول للتخلص من انتفاخات البطن بعد تناولها.
تتميز البقوليات بقيمتها الغذائية العالية، فهي قليلة الدهون ولا تحوي على الكولسترول. كما أنها مصدر رخيص السعر للبروتين. فتناول نصف كوب من الفاصوليا المطبوخة، يعادل تناول حصتين من البروتين الخالي من الدهون. وهي غنية بالألياف، فنصف كوب من حبوب الفاصوليا المطبوخة تحتوي على 4 إلى 10 غرامات من الألياف، فضلاً عن غناها بمضادات الأكسدة والعناصر المعدنية كالبوتاسيوم والمغنيزيوم.
البقوليات غنية بالألياف صعبة الهضم، والتي تخمرها بكتيريا الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات في القولون. كما أنها تحتوي على سكريات قليلة التعدد Oligosaccharide مثل
الرافينوز والستاكيوز، وهي مركبات يصعب هضمها ولا تمتلك أجسامنا الإنزيمات المطلوبة لتفكيك وهضم هذه السكريات. فعندما تصل البقوليات إلى القولون تبدأ البكتيريا الموجودة في القولون في تخمير هذه السكريات، وينتج عن تلك العملية إنتاج غازات والشعور بالانتفاخ.
ـ نقع الحبوب وطبخها: وفقًا لدراسة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، يمكن أن يقلل نقع الحبوب من محتوى السكريات قليلة التعدد بنسبة تصل إلى 76 بالمئة. لذلك يوصى بنقع البقوليات المجففة لمدة 12 ساعة على الأقل ثم تصفيتها، والتخلص من ماء النقع وشطفها جيداً قبل طهيها. ويساعد الطهي الجيد للبقوليات حتى تصبح طرية جداً في تقليل الانتفاخ لاحقاً. وفي حال استخدام البقوليات المعلبة ينصح بشطفها جيدًا، ثم طهيها أكثر قبل تناولها.
ـ إضافة صودا الخبز: إضافة القليل من صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم) يساعد على تقليل مشاكل الانتفاخ وغازات البطن، إذ إن إضافة صودا الخبز إلى ماء النقع يساعد في تكسير بعض السكريات التي تنتج الغازات. وينصح بإضافة ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى 4 ليترات من الماء، ومن ثم إضافة البقوليات المجففة وتركها حتى الغليان، ثم تطفئ النار وتترك الحبوب منقوعة لمدة أربع ساعات على الأقل، ثم يتم تصفيتها وغسلها من الماء والصودا وتطبخ بالطريقة المعتادة.
ـ إضافة بعض التوابل: إضافة الكمون والزنجبيل والكركم والشمر إلى البقوليات أثناء طبخها، يجعلها أكثر قابلية للهضم، ويخفف من الانتفاخ وإنتاج الغازات. كما أن تناول كوب من النعناع أو شاي البابونج بعد تناول الفول أو الفاصوليا يساعد في تخفيف الانتفاخ.
ـ تناول البروبيوتك: قد يساعد تناول الأطعمة أو المكملات التي تحتوي على البكتريا المفيدة في الأمعاء (البروبيوتيك) على تقليل الانتفاخ، إذ يرتبط إنتاج الغازات بعد تناول البقوليات بزيادة أعداد البكتيريا السيئة في الأمعاء. لذلك يساعد إدخال البكتيريا الصحية إلى الأمعاء على دعم التوازن الصحي للميكروبيوم وبالتالي هضم أفضل وانتفاخات أقل. بحسب “العربي الجديد”.
كيف يمكنني منع انتفاخ البطن؟
إذا كان انتفاخ المعدة ناتجا عن النظام الغذائي، فيمكنك المساعدة في منعه عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة. تتضمن بعض الإرشادات العامة الجيدة ما يلي:
ـ تناول ما يكفي من الألياف
ـ شرب كمية كافية من الماء
ـ ممارسة التمارين
ـ تجنب الأطعمة المصنعة، فهي قليلة الألياف وغنية بالملح والدهون. يتسبب الملح في احتباس الماء، وتؤدي الدهون إلى إبطاء عملية الهضم لأن هضمها يستغرق وقتا أطول. كل هذه الأشياء يمكن أن تؤدي إلى الإمساك والانتفاخ.
ـ تدرب على الأكل اليقظ، خذ وقتك للمضغ جيدا وتوقف قبل أن تمتلئ. الشعور بالامتلاء هو رد فعل متأخر لأنه يستغرق بعض الوقت حتى يصل الطعام الذي تتناوله بالفعل إلى معدتك. يأكل معظم الناس ما يكفي للشبع قبل أن يشعروا بالفعل أنهم كذلك.
إذا استبعد طبيبك وجود مشكلة طبية أساسية كسبب لانتفاخك، فقد تتمكن من المساعدة في تقليل الانتفاخ في الصباح العرضي من خلال تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة. من الناحية المثالية، يجب تنفيذ هذه التغييرات في اليوم أو الليلة السابقة حتى لا تستيقظ وأنت تشعر بالانتفاخ.
قد يؤدي تناول الكثير من الفاصوليا والخضروات والبقوليات إلى الانتفاخ في الصباح، خاصة إذا كنت تتناول هذه الأطعمة في الليلة السابقة. يمكن أن يساعد تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم وتجنب الأكل قبل النوم أيضا في تقليل انتفاخ المعدة. كما ثبت أن تقليل الصوديوم يقلل من انتفاخ المعدة. بحسب موقع “الجزيرة نت”.