كل ما تريد معرفته عن حصوات الكلى

أوس ستار الغانمي

2024-05-16 04:19

في فصل الصيف، قد يغفل الناس عن الاهتمام بشرب الماء والسوائل، مما يشكل عاملا يزيد خطر تكوّن حصى الكلى، فما أعراض تلك الحصى؟ وكيف تكون الوقاية منها؟ وكيف نحمي صحة الكلى بشكل عام؟

تقول الجمعية الألمانية لطب المسالك ‫البولية إن الحصوات البولية تعدّ من المتاعب الصحية الشائعة خلال فصل ‫الصيف بصفة خاصة، بسبب كثرة التعرق وقلة شرب الماء في ظل ارتفاع درجة ‫الحرارة.‬‬‬

ويؤدي فصل الصيف الحار إلى زيادة التعرق، مما قد يقود إلى نقص السوائل في الجسم، وحصى الكلى هي كتلة صلبة من الأملاح والمعادن، غالبا ما تتكون من الكالسيوم أو حمض اليوريك، وتتشكل داخل الكلية ويمكن أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من المسالك البولية.

وتختلف الحصى في أحجامها، بعضها صغير فيما قد يصل حجم بعضها الآخر إلى بضعة سنتيمترات.

وتتكون حصى الكلى عندما تتراكم الكثير من المعادن من الجسم في البول، فعندما لا تتناول سوائل كافية للحفاظ على رطوبة الجسم بشكل جيد، يصبح بولك أكثر تركيزا مع مستويات أعلى من بعض المعادن، مما قد يقود إلى تكوّن الحصى.

غالبا لا تسبب الحصوات الصغيرة التي تبقى في الكلية أي أعراض، ولكن قد تبدأ الأعراض عندما تتحرك الحصوة من الكلى إلى الحالب، وهو الأنبوب الذي ينتقل عبره البول للوصول من كليتك إلى المثانة.

عادة ما تكون حصوات الكلى مؤلمة للغاية، ومع أن معظمها قد ينزل ويخرج دون علاج، فإن بعض الحالات قد تحتاج إلى إجراء لتفتيت أو إزالة الحصى التي لا تخرج، مثل عندما يكون حجمها كبيرا. وفقًا لموقع “الجزيرة نت”.

خمسة أسباب تعزز مخاطر الإصابة

يمكن تجنب العديد من حالات الإصابة بحصوات الكلى، لأن الإصابة تكون أحيانا بسبب اتباع نظام غذائي غير صحي. كما أن هناك عوامل أخرى تزيد من خطر تشكل الحصوات في الكليتين. نتعرف على السبيل لتخفيض هذه المخاطر.

في بعض الأحيان تكون الحصوات صغيرة مثل رأس الدبوس، ولكن يمكن أن يصل حجمها إلى عدة سنتيمترات في أحيان أخرى، لتحتل كامل التجويف البولي. ويعاني قرابة خمسة بالمئة من الألمان من حصوات الكلى.

والمشكلة الأكبر هي أن المصاب بها قد يبقى لفترة طويلة غير ملاحظ وجودها، وقد تسبب احتباس البول ومغصا كلويا مؤلما، وفي أسوأ الأحوال قد تسبب تسمم الدم.

كيف تتشكل؟

حصوات الكلى (أيضا: حصى الكلى) هي عبارة عن رواسب تتشكل من مكونات البول. هذه الرواسب تتكون من بلورات صغيرة تفرزها الكلى يوميا، وعادة ما تذوب في البول، وفقًا لمستشفى جامعة زيورخ السويسرية. فإذا كان هناك كثير من البلورات في كمية قليلة جدًا من البول تتشكل حصوات الكلى. وهي تتكون غالبا من الكالسيوم والأكسالات. وقد تتكون أيضا من الفوسفات أو السيستين أو حمض البوليك أو عناصر بلورية أخرى أقل شيوعا. ويميز الأطباء بين حصى الكلى وحصى المثانة وحصى الحالب، وذلك بحسب مكان ظهورها.

وتسبب حصى الكلى مغصا مؤلما لدى المصابين، وغالبا ما تعلق الحصى عند الحالب ويحاول الجسم تحريكها بقوة العضلات. وتتجلى الحالة من خلال آلام التشنج على الخاصرة في منطقة الكلى والظهر أو أسفل البطن، وكذلك الغثيان والقيء والحُمّى وظهور الدم في البول، كما ينقل موقع "فرانكفورتر روندشاو".

ويمكن أن تساهم العوامل الخمسة التالية في تكون حصى الكلى:

1. اتباع نظام غذائي خاطئ وغير صحي.

2. شرب القليل من الماء.

3. زيادة الوزن.

4. تناول المشروبات الحلوة.

5. تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكالسيوم.

يُضاف لذلك الاستعداد الوراثي. فعند اجتماعه مع العوامل الخمسة المذكورة أعلاه، التي تمثل نمط حياة غير صحي، يزيد احتمال الإصابة بشكل كبير. وبالتالي فيمكن تجنب الإصابة بمرض حصى الكلى في معظم الحالات. وفقًا لموقع “dw”.

أخطر الانواع

كشف الطبيب إيغور سيريوغين، أخصائي أمراض الجهاز البولي، أن الحصى الصغيرة في الكلى أخطر من الحصى الكبيرة.

ويشير الأخصائي في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن الأطباء يتفقون على أن الحصى الصغيرة في الكلى هي أكثر خطورة وضررا من الحصى الكبيرة، لأنه يمكن أن تتحرك من مكانها وتسد المسالك البولية، ما يؤدي إلى مغص كلوي شديد يتطلب مساعدة طبية عاجلة.

ويقول، "ينتشر رأي بين أطباء الجهاز البولي مفاده - الحصى مثل الكلاب، كلما كنت أصغر كانت أكثر غضبا. لأن الحصوة الصغيرة يمكن أن تسبب مشكلات أكثر خطورة من الحصوة الكبيرة الشبيهة بالمرجان، التي تشغل كامل تجويف الكلية، ولم يعد بإمكانها التحرك. أما الحصوة الصغيرة فيمكن أن تنتقل إلى الحالب وتسده، ما يمنع مرور البول إلى المثانة، ويسبب مغصا كلويا شديدا".

ويشير الأخصائي، إلى أنه قد لا تظهر أي أعراض لوجود الحصى في الكلى خلال فترة طويلة، ويمكن اكتشاف وجودها مصادفة أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية بسبب مرض آخر.

ووفقًا له، إذا كانت الحصوة في الكلية كبيرة ولا تتحرك ولا تمنع تدفق البول، فقد لا يشعر الشخص بوجودها أو بالألم وأعراض أخرى على الإطلاق.

وتجدر الإشارة، إلى أن الأطباء حددوا المواد الغذائية الأكثر ضررا بالكلى. ويتصدر الملح قائمة هذه المواد ويليه الحليب والموز والبرتقال. وفقًا لصحيفة "إزفيستيا".

خرافات لا تصدقها 

هناك 6 خرافات يتم تداولها بشكل كبير تتضمن علاجات ومسببات حصوات الكلى، وفق موقع Only My Health الطبي.

الخرافة الأولى: استهلاك الحليب

وانطلاقاً من حقيقة أن الحليب غني بالكالسيوم، فإن الاعتقاد بأن تناوله ومشتقاته يسبب حصى الكلى هو في الواقع خرافة، فلا توجد أي أبحاث تثبت أن منتجات الألبان يمكن أن تزيد من خطر تكوين حصوات الكلى.

في المقابل، أظهرت الدراسات عكس ذلك، إذ يمكن أن يقلل استهلاك منتجات الألبان من خطر تكوين حصوات الكلى.

الخرافة الثانية: قلل من تناول الكالسيوم

أما الخرافة الثانية فترتبط نوعاً ما بالأولى، فهي تتحدث عن أن تقليل تناول الكالسيوم بشكل عام سيقلل من تكوين الحصوات المحتوية على الكالسيوم.

إلا أن ذلك في الواقع يأتي بنتائج عكسية ويمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة. فيجب أن نفهم أن جسم الإنسان لديه خزان طبيعي من الكالسيوم في شكل عظام.

لذا فإن عظامك هي مخزن الكالسيوم، وإذا كنت لا تتناول الكمية الموصى بها من الكالسيوم في نظامك الغذائي اليومي، فسوف يمتص جسمك الكالسيوم من عظامك، ويحافظ على مستويات الكالسيوم في الدم ويقلل من كثافة عظامك.

وقد وجد أن تقليل الكالسيوم في نظامك الغذائي لا يقلل من خطر تكوين حصوات الكالسيوم بل يزيد من خطر ضعف العظام.

كما، يُنصح بأن يستهلك الشخص الكمية الغذائية الموصى بها من الكالسيوم يومياً، والتي تبلغ حوالي 1 إلى 1.2 غرام يومياً.

الخرافة الثالثة: مكملات الفيتامينات

ولا تتوقف الأمور عند شرب الحليب أو الكالسيوم، فطالما سمعنا أن مكملات الفيتامينات غير ضارة للأشخاص الذي يعانون من مشكلات في الكلى، لكن الدراسات أثبتت عكس ذلك.

إذ لا يمكننا القول إن جميع الفيتامينات آمنة، خصوصاً إذا كان الشخص قد عانى من حصوات الكلى في الماضي أو يعاني من حصوات الكلى حالياً.

ومن المرجح أن يتعرض هؤلاء الأشخاص لخطر كبير لتكوين حصوة مرة أخرى إذا كانوا يتناولون مكملات فيتامين سي أو الكالسيوم على شكل أقراص وأحياناً جرعات عالية من فيتامين د.

الخرافة الرابعة: هناك طريقة لإذابة حصوات الكلى

إلى ذلك، تنتشر خرافة عن وجود طرق لإذابة الحصى، لكن في الواقع هذا غير صحيح بتاتاً، فحصوات الكلى تشبه الأحجار التي لا يمكن إذابتها عن طريق تناول أي دواء أو أي علاج منزلي. فلا يوجد دواء مثبت حتى الآن في أي بحث يمكن استهلاكه لإذابتها.

الخرافة الخامسة: كل حصوات الكلى تحتاج إلى علاج

ومن الخرافات المتداولة كذلك، القول إن كل حصوات الكلى تحتاج علاجاً، لكن في الحقيقة إن علاج حصوات الكلى يعتمد على حجمها وموقعها وأيضاً على الأعراض.

فمعظم حصوات الكلى صغيرة جداً ولا تتطلب عادةً أي علاج، إذ لا ينصح بأي علاج طبي أو جراحي لحصى الكلى الصغيرة.

أما العلاج الجراحي أو الطبي فمطلوب فقط لحصى الكلى العالقة في الأنابيب والتي تسبب أعراضاً أو حصوات الكلى الكبيرة.

الخرافة السادسة: حصوات الكلى يمكن أن تسبب الألم فقط

أما الخرافة الأخيرة، فمفادها أن التأثير السلبي الوحيد لحصوات الكلى هو الشعور بالألم. لكن في الواقع يمكن أن تسبب العديد من حصوات الكلى مجموعة متنوعة من الأعراض ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.

كذلك، يمكن أن تؤدي في حالة تسببها بانسداد أنبوب البول إلى تورم الكلى وتراكم البول ما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الكلى ما يتسبب في تلفها وفشلها في القيام بوظيفتها التي تنخفض تدريجياً. حسب ما نشره موقع “العربية”.

الأطعمة والمشروبات

يساعد اتباع نمط غذائي صحي في الوقاية من الكثير من الأمراض، من بينها حصوات الكلى، التي تتكون نتيجة مزيج من الوراثة والعوامل البيئية.

وتشمل عوامل الخطر ارتفاع مستويات الكالسيوم في البول والسمنة وبعض الأطعمة والأدوية ومكملات الكالسيوم وفرط نشاط الغدة الدرقية والنقرس وعدم شرب السوائل الكافية. تتشكل الحصوات في الكلى عندما يزيد تركيز المعادن في البول. لكن بحسب ما نشره موقع DNA India، يوجد قائمة بالأطعمة والمشروبات التي تساعد في حماية الجسم من تكوين حصوات الكلى، كما يلي:

1. الموز

يعد الموز أحد الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الذي يمنع تكوين حصوات الكلى. لكن يجب الحذر من عدم توزان كميات البوتاسيوم والصوديوم في الجسم. ففي حالة وجود مشاكل في الكليتين، ربما ترتفع مستويات البوتاسيوم في الدم بشكل كبير. ويمكن أن تؤثر المستويات المرتفعة من البوتاسيوم على إيقاع القلب، لذا ينصح الخبراء بتناول كميات معتدلة من الموز للحفاظ على التوزان بين الصوديوم والبوتاسيوم إذا كانت مستويات الصوديوم مرتفعة.

2. البرتقال

تعد الفواكه الحمضية من الأطعمة الصديقة للكلى. يساعد تناول البرتقال على الوقاية بفعالية من تكوين حصوات بالكلى.

3. الليمون

كما يعتبر الليمون، مثله مثل البرتقال، من العناصر الغذائية المفيدة للصحة بصفة عامة وللحماية من حصوات الكلى بشكل خاص.

4. الحليب

يمكن أن يكون نقص الكالسيوم ضارًا بصحة الجسم. لذا، فإن تناول المشروبات الغنية بالكالسيوم مثل الحليب يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.

5. الزبادي

وبالمثل، فإن الزبادي، الذي يُعرف بأنه علاج رائع لنقص الكالسيوم في الجسم، يمكن أن يساعد أيضًا في محاربة تكوين الحصوات في الكلى.

6. سمك السالمون

وبصرف النظر عن البوتاسيوم والكالسيوم، فإن فيتامين D يعد عنصرًا أساسيًا للوقاية من حصوات الكلى. لهذا السبب، ينصح الخبراء بتناول سمك السالمون كونه أحد الأطعمة الغنية بفيتامين D.

7. الماء

وبالطبع، فإن تناول الكثير من الماء يوميًا يساعد في الوقاية من خطر تكوين حصوات الكلى. 

ذات صلة

بين موت الغرب ونهضة الشرقالبنية الحجاجية.. خطبة الزهراء (ع) مثالامتى يحق للمواطن المشاركة في القرارات الحكومية؟الإدارة الأمريكية الجديدة وتصوّرات الصدام والتوتر والوفاقالحياة المشتركة في الشرق الأوسط