هذا الشتاء: كيف تحمي نفسك من الإنفلونزا؟

مروة الاسدي

2022-12-27 06:03

الإنفلونزا هي مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي للإنسان، وسببه الرئيسي هو فيروسات الإنفلونزا. وينقسم الفيروس إلى ثلاثة أقسام: "الإنفلونزا أ" و"الإنفلونزا ب" و"الإنفلونزا ج"، ويمكن تقسيم الإنفلونزا "أ" إلى أقسام فرعية أخرى. أما "الإنفلونزا ب" فلا تنقسم إلى أي أقسام، لكنْ لها أوجه متعددة. ويضاف ذلك إلى مجموعة الحشرات التي يمكن أن تصيبك بالمرض خلال موسم الإنفلونزا، وذلك وفقا للكاتبة كولين ترافرس في تقريرها الذي نشرته مجلة "ريدرز دايجاست".

ما أعراض الإنفلونزا؟ قد يكون من الصعب التفريق بين الإصابة بالإنفلونزا والإصابة بنزلة البرد. وتعتبر حدة الأعراض الفرق الوحيد بين كلتا الحالتين، إذ إن أعراضا على غرار سيلان الأنف وانسداده أو التهاب الحلق، تكون أقل حدة في حالة الإصابة بنزلة برد.

أما في حالة الإصابة بالإنفلونزا، فإن الأعراض التي سبق ذكرها تكون مصحوبة بمشاكل أخرى على غرار الحمى والقشعريرة والصداع والتعب الشديد، إذا كنت تعتقد بأنك مصاب بالإنفلونزا، فيجب عليك زيارة الطبيب الذي بإمكانه فحصك وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من الفيروسات التي أصابتك. علاوة على ذلك، تحقق من الأعراض التي تجعلك تعتقد بأنك مصاب بالإنفلونزا، فقد تكون الحقيقة عكس ذلك.

أشارت تقارير أصدرتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن عدد ضحايا الإنفلونزا بلغ 80 ألف شخص خلال العام الماضي فقط. ونقدم لك هنا كل ما تحتاج معرفته حتى تحافظ على سلامتك خلال فصل الشتاء الحالي.

ماذا عن إنفلونزا المعدة؟ هذه الحالة تعرف أيضا باسم إنفلونزا الأمعاء. وبحسب الدكتورة نيكيت سونبال، يعود السبب وراء هذه الإنفلونزا إلى فيروسات "روتافيروس" و"نوروفيروس"، وأضافت سونبال أنه إلى جانب التهاب المعدة والأمعاء، تشمل الأعراض الرئيسية لإنفلونزا المعدة الإسهال والقيء، بالإضافة إلى ألم المعدة والتشنج والحمى والغثيان والصداع.

العدوى الثانوية، وفيروس الإنفلونزا يمكن أن يصبح قاتلا عندما يتسبب في أمراض أخرى على غرار الالتهاب الرئوي أو التهاب الحويصلات في الرئتين (التي قد تمتلئ بالسوائل)، ومن الأمراض الأخرى التي قد تنتج عن الإنفلونزا، نجد التهاب عضلة القلب والتهاب الدماغ، بالإضافة إلى الإنتان (تسمم الدم)، الذي يعني استجابة الجسم للعدوى التي قد تسبب الالتهاب في كامل أنحاء الجسم، مما قد يؤدي إلى فشل أو موت أعضاء الجسم. لذلك، يجب عليك مراقبة هذه العلامات لمعرفة مدى خطورة إصابتك.

صعوبة التنفس، أفادت الكاتبة بأن وجود صعوبة في التنفس الطبيعي، أو الشعور بضيق في التنفس بطريقة غير معتادة، تعد من العلامات التي تدل على أنك تعاني من مضاعفات الإنفلونزا، وفي هذا الإطار، صرحت الدكتورة سونبال بأن هذه الأعراض تتجاوز مجرد انسداد في الأنف. فبعض الأمراض على غرار الالتهاب الرئوي تجعل عملية ملء رئتيك بالهواء أمرا صعبا، وبالتالي لن تستطيع أخذ نفس عميق.

آلام في الصدر أو البطن، قالت سونبال إنك إذا ما شعرت بآلام في الصدر فيجب عليك التوجه فورا إلى المستشفى، وذلك لتجنب حدوث مشاكل على مستوى القلب. وفي الحقيقة، يمكن أن تكون هذه الآلام علامة على مرض التهاب عضلة القلب. أما إذا كنت تعاني مسبقا من أحد أمراض القلب، فقد تزيد الإنفلونزا الأمر سوءا.

دوار مفاجئ وارتباك، على الرغم من أن الإصابة بالحمى يمكن أن تجعلك مصابا بالدوار، فإن الارتباك والدوخة يمكن أن يكونا من علامات الإصابة بالإنفلونزا. ومن المهم أن تتوجه فورا إلى الطبيب إذا بدأت تشعر بهذه الأعراض، قبل أن يزداد الأمر سوءا.

القيء الشديد أو المستمر، بينما تقول الدكتور سونبال إن القيء هو أحد أعراض التهاب المعدة والأمعاء، تؤكد أن الأمر لا يفترض أن يتجاوز يوما أو اثنين. وإذا تواصل القيء لمدة أطول من يومين، أو أصبح ممتزجا بالدم، أو ارتفعت درجة حرارتك بشكل كبير، أو أصبح جسمك عاجزا عن الحفاظ على السوائل لمدة يوم كامل، فيجب عليك أن تتوجه فورا إلى الطبيب.

للعمر والوزن دور أيضا، وتحذر سونبال من أن كبار السن (الذين تجاوزوا 65 عاما) وأصحاب الوزن الزائد هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، حيث تعاني هاتان الفئتان من ضعف في المناعة واستجابة مناعية أقل للفيروسات، وبالتالي يمكن أن تكون أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا.، ومن جهتها، تشدد المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على ضرورة مراقبة تطور الالتهابات، خاصة لدى كبار السن. وترى سونبال أن هذا أمر طبيعي، إذ إن جهاز المناعة لدى الإنسان يضعف كلما تقدم في السن.

حالة طبية استثنائية، بحسب الدكتورة سونبال، فإن الحمل أو الإصابة بأمراض الرئة على غرار الربو والانسداد الرئوي المزمن وتوسع القصبات أو التليف الكيسي، يمكن أن تزيد من خطر التعرض لمضاعفات الإصابة بالإنفلونزا.

الرضّع، تحذر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أن الأطفال دون سن الخامسة، خاصة الرضّع دون السنتين، يواجهون هم أيضا خطرا كبيرا للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا. لذلك، يجب على الوالدين وفي حالة ملاحظة إصابة الطفل بصعوبة في التنفس، أو تغير في لون البشرة وميلانها إلى اللون الأزرق، أو ظهور حمى وطفح جلدي، أو رفض الطفل تناول السوائل، أو السعال، الاتصال بالطبيب على الفور لتجنب تعرض الطفل لمضاعفات أخرى خطيرة.

الوقاية للأطفال، عند الرضّع يكون نظام المناعة في طور البناء. لذلك، إذا كنت تعتقد أن طفلك الذي لم يتجاوز السنتين يعاني من الإنفلونزا فيجب عليك طلب المساعدة الطبية فورا، خاصة إذا كان غير قادر على التنفس أو تناول الطعام، أو عندما تلاحظ غياب الدموع عند البكاء، أو إذا كانت حفاظته أقل رطوبة من المعتاد.

كيف تحمي نفسك؟ أفضل طريقة للحماية من الإنفلونزا هي الحصول على لقاح سنوي ضدها. وتنصح المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالتلقيح لكل شخص يتجاوز عمره ستة أشهر.

لماذا يحذر الأطباء من خطورة الإنفلونزا هذا العام؟

تشير تقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC إلى أنه "حتى الآن، في هذا الموسم، كان هناك ما لا يقل عن 2.8 مليون مريض إنفلونزا، اضطر 23000 منهم دخول المستشفى، فيما حدثت 1300 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا"، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "إيت ذيس نوت ذات" Eat This Not That.

بالإضافة إلى أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا، ينصح الخبراء باتخاذ احتياطات السلامة للبقاء بصحة جيدة، حيث تقول آنا فان تويل، مديرة قسم العناية المركزة لطب الطوارئ في مستشفى "جامعة ستاتن آيلاند" إنه "من المهم اتخاذ تدابير وقائية مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين المتكرر والبقاء في المنزل عندما يكون الشخص مريضًا".

ويوضح بروفيسور تشارلز بيلي، مدير طبي لمستشفى في كاليفورنيا، أنه "يصعب القول بأن الإنفلونزا أكثر انتشارًا هذا العام، مقارنة بالسنوات السابقة الأخيرة عندما كانت الحالات في أدنى مستوياتها التاريخية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قيود كوفيد العالمية. وأنه ربما يكون نتيجة للتعرض للإنفلونزا بدرجة أقل من المعتاد "في السنوات الأخيرة لنفس السبب، [وهو الإجراءات الاحترازية لكوفيد]، فإن هناك انخفاض مناعة الإنفلونزا بشكل عام مقارنة بالسنة المعتادة حيث تعرضت نسبة كبيرة من السكان مؤخرًا للإنفلونزا".

وتقول دكتورة باتريشيا بينتو غارسيا، طبيبة الأطفال الأميركية إنه "مع دخول موسم الشتاء 2022-2023، يرتدي عدد أقل من الأشخاص الكمامات الواقية ويتجمع الناس مرة أخرى بشكل شخصي. ونتيجة لذلك، يمكن أن يشهد العالم ارتفاعًا في ليس فقط الإنفلونزا ولكن أيضًا في حالات كوفيد-19 وRSV. لذلك فإنه من المهم أن يحصل الجميع على لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19 للحماية بشكل أفضل من العدوى هذا الشتاء".

وتضيف دكتورة بينتو غارسيا أن "هناك عددا من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض شديد أو حتى الوفاة بسبب الإنفلونزا. تختلف أعراض الإنفلونزا من شخص لآخر. فقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة جدًا بينما يمكن للآخرين أن يمرضوا بشدة، مع تطور الأعراض إلى التهاب رئوي أو تعفن الدم. وتعتمد قابلية التعرض للإنفلونزا الحادة والمضاعفات على عدة عوامل، من بينها العمر، حيث إن أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين تقل أعمارهم عن عامين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات كما أن الحمل هو عامل خطر آخر، فعندما تكون المرأة حاملاً، يميل جهاز المناعة لديها إلى أن يكون أكثر ضعفًا، وبالتالي تزداد احتمالية إصابتها بالمرض. إن تلقي لقاح الإنفلونزا أثناء الحمل مهم لهذه الطبقة الإضافية من الحماية".

كما أن الأشخاص، الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض الإنفلونزا الحادة. فعلى وجه الخصوص، مرضى الربو والذين يعانون من أمراض الرئة الأخرى مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، معرضون للخطر بطريقة أكبر. وتشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تشكل عامل خطر مرض السكري والسمنة ومشاكل القلب".

ويوضح دكتور بيلي أن "اللقاحات بشكل عام لا تمنع إصابة الشخص المحصَّن بالعدوى، ولكنها تخفف بدرجة أو بأخرى من شدة أي أعراض من العدوى وعادة ما تمنع التداعيات الخطيرة أو الوفاة".

وتقول دكتورة بينتو غارسيا إن "الإنفلونزا هي في الواقع عدة سلالات من الفيروس نفسه. تختلف السلالات السائدة من سنة إلى أخرى. يجب على العلماء توقع السلالة التي من المحتمل أن تهيمن كل عام ويتم صنع اللقاح بناءً على المسارات من السنوات السابقة. إذا كانت المسارات متوقفة (وهو أمر لا بد أن يحدث لأن الفيروسات تتغير طوال الوقت)، فربما يكون لقاح الإنفلونزا أكثر أو أقل فعالية من سنة إلى أخرى".

كما يعني ذلك أن مناعة الشخص ضد الإنفلونزا لا تدوم طويلاً، لأنه لا تتوفر له الحماية من عام إلى آخر. لذا فإن كلا هذين الأمرين يعني أن الفيروس لا يزال ينتشر بين السكان. إضافة إلى حقيقة أن العديد من الأشخاص يختارون عدم الحصول على لقاح الإنفلونزا ومن ثم سيكون هناك دائما حالة لا يزال من الممكن أن يمر الفيروس من خلالها بسهولة عبر المجتمع. لكن من المهم أن يضع الشخص في الاعتبار أنه حتى لو لم يكن لقاح الإنفلونزا فعالًا بنسبة 100% ضد الإنفلونزا، فإنه لا يزال يمنع تدهور الحالات والإصابة بأمراض خطيرة. وبعبارة أخرى، يمكن أن تكون معاناة من تم تطعيمه وأصيب بعدوى الإنفلونزا أقل وعادة ما يتحسن بشكل أسرع من الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح".

وفقًا للدكتور بيلي "من المحتمل أن يكون هناك يوم واحد قبل ظهور الأعراض حتى عدة أيام بعد ظهور الأعراض، ولكن ربما يكون الأشخاص معدين لمدة أسبوع أو أكثر بعد بدء المرض. وبشكل عام، من غير المرجح أن يكون المريض ناقلًا للعدوى بعد أسبوع من ظهور الأعراض أو بعد 24 ساعة من اختفاء الحمى وأعراض الجهاز التنفسي مثل السعال أو ضيق التنفس؛ لكن يمكن أن يكون الأشخاص، الذين يعانون من كبت المناعة، ناقلين للعدوى لفترة أطول".

وتقول دكتورة بينتو غارسيا: "تكون الإنفلونزا أكثر شيوعًا خلال أشهر الشتاء وتنتشر إما عن طريق الرذاذ أو الهباء الجوي. ويمكن أن يحدث انتقال الفيروس بين شخصين عندما يسعل شخص ما أو يعطس أو يتحدث. خلال الأشهر القليلة الماضية، كان هناك احتياطات تحد من التجمعات في الأماكن المغلقة وارتداء الكمامات الواقية بشكل عام للحماية من كوفيد-19. ومع بدء التخلي عن هذه القيود وعودة الأشخاص إلى النشاط الطبيعي، سينتشر الفيروس بسهولة أكبر بين المجموعات. لذلك من المرجح أن تكون هناك زيادة في عدد حالات الإنفلونزا خلال 2022-2023".

ويقول دكتور بيلي إن "الحمى والسعال وآلام العضلات أو الجسم والتهاب الحلق وسيلان أو انسداد الأنف والصداع والإرهاق. وتكون أعراض الجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال أقل شيوعًا إلا عند الأطفال. وينصح بطلب العناية الطبية إذا كان الشخص يعاني من ضيق التنفس أو حالة نفسية متغيرة أو الحمى لفترات طويلة أو مفرطة".

وتضيف دكتورة بينتو غارسيا أن "أعراض الإنفلونزا الشائعة تشمل حمى تستمر من 3 إلى 4 أيام وآلام شديدة في الجسم وقشعريرة وإرهاق واحتقان في الصدر وصداع. وتميل الأعراض إلى الظهور بسرعة ويشعر الشخص بأنها أكثر حدة من نزلة البرد. كما يمكن أن يعاني الأطفال، على وجه الخصوص، من الغثيان والقيء أو الإسهال".

بشكل عام، يمكن علاج الإنفلونزا من خلال البقاء في المنزل والراحة وشرب الكثير من السوائل. ولكن ربما تكون هناك حاجة إلى عناية طبية إذا ظهرت على المريض أي علامات شديدة مثل صعوبة التنفس أو الحمى أو السعال.

5 وصفات طبيعيّة للوقاية من الإنفلونزا في الشتاء

1- عصير الليمون الطازج:

يحتوي الليمون على كميّةٍ كبيرة من فيتامين C الذي يُعتبر المقاوم الأول لجميع أمراض الشتاء، كالإنفلونزا، الرشح، والزكام، وكثيراً ماينصح الأطباء بالإكثار من تناول المأكولات التي تحتوي على هذا الفيتامين، لذلك يجب تناول كوب من عصير الليمون الطازج والمحلى بالعسل يوميّاً خلال موسم الشتاء وذلك للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا.

2- الزعتر:

يحتوي الزعتر على الكثير من المعادن والفيتامينات التي تعمل على تقوية مناعة الجسم وحمايتهِ من مختلف أمراض الشتاء، لذلك ينصح الأطباء بتناول الزعتر بشكلٍ يومي خلال موسم البرد، ويُمكن تناول الزعتر المغلي بالماء وشربهِ بعد تحليته بالعسل أو السكر، ويُمكن أيضاً إدراجه في مختلف الأطعمة اليوميّة، وذلك للنكهة المميزة التي يُضفيها للطعام.

3- العسل:

استُخدم العسل منذ آلاف السنين في الوقاية والشفاء من مختلف الأمراض الني تُصيب الإنسان، وحديثاً اكتشف العلماء القدرة الرهيبة التي يمتلكُها العسل والتي تُمكنه في وقاية الإنسان من الإصابة بالكثير من الأمراض وبشكلٍ خاص الإنفلونزا، وذلك بسبب احتوائهِ على كميّة كبيرة من مضادات الأكسدة التي تقاوم الالتهابات الخطيرة، وتُعالج الرشح، الزكام، والسعال، لذلك يجب تناول ملعقتين صغيرتين من العسل يوميّاً في الصباح وقبل النوم.

4- الزنجبيل:

يحتوي الزنجبيل على الكثير من الخصائص المضادة للالتهاب، والتي تحمي الجسم من الإصابة بمختلف أنواع الالتهابات وبشكلٍ خاص، التهاب الرئة، الحلق، اللوزتين، كما ويقوم الزنجبيل بتقوية مناعة الجسم لمقاومة أمراض الشتاء وبشكلٍ خاص الإنفلونزا، لذلك يجب إضافة مسحوق الزنجبيل إلى طعامك اليومي.

5- التمر:

يحتوي التمر على كميّةٍ كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تمد الجسم بالقوة والمناعة الكافية، والتي تحميهِ من الإصابة بالإنفلونزا الخطيرة، كما ويحتوي التمر على نسبةٍ كبيرة من السكريات الطبيعية والتي تمد الجسم بالطاقة والحيويّة خلال موسم الشتاء، لذلك يُنصح بتناول ثلاث حبات من التمر يوميّاً على الريق.

عصير الليمون الطازج، العسل، الزعتر، الزنجبيل، والتمر، بهذهِ الوصفات الطبيعيّة ستتخلّص من قلق الإصابة بمرض الإنفلونزا الذي يجتاح العالم خلال موسم الشتاء، وستتمتّع بمناعةً قويّة وجسمٍ صحي وخالٍ من الأمراض.

نصيحة طبية للمصابين بالإنفلونزا.. اتبعوا هذه الخطوة فورا

يصر بعض الأشخاص على مواصلة حياتهم بشكل عادي، عندما يصابون بالإنفلونزا التي تكثر خلال فصل الشتاء، لكن الخبراء يحذرون من هذه الخطوة، لأن الأسلم صحيا هو أن يأخذ الشخص المصاب قسطا من الراحة، حتى يتعافى ويحمي غيره من العدوى.

توصلت دراسة أميركية حديثة للإجابة على سؤال حيّر كثيرين وهو: لماذا تزداد الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، إضافة إلى كوفيد-19، خلال فصل الشتاء؟.

ووجدت الدراسة، التي أجرتها الأكاديمية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، أن الهواء البارد يؤثر على استجابة الأنف المناعية.

وقالت الدراسة إن تدني الحرارة في الأنف 5 درجات مئوية يقتل 50 في المئة من الخلايا المقاومة للفيروسات والبكتيريا في الخياشيم.

الدراسة أكدت أن الهواء البارد يرتبط بزيادة العدوى الفيروسية لأن الجسم يكون قد فقد نصف مناعته فقط من جرّاء الانخفاض الطفيف بدرجة الحرارة.

ومن شأن ذلك أن يقلل قدرة الجهاز المناعي على محاربة التهابات الجهاز التنفسي بمقدار النصف، ويكفي بشكل أساسي للتخلص من جميع المزايا المناعية التي يتمتع بها الأنف.

وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على بيئة أكثر دفئا داخل الأنف، يعزز عمل آلية الدفاع المناعي الفطرية، وهو ما يشكل ربما، سببا آخر لارتداء الأقنعة، وفق العلماء.

استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبد الرزاق جرعتلي قال لـ"سكاي نيوز عربية":

تضم البشرة المخاطية التنفسية في القسم الأمامي لجوف الأنف مستقبلات لها علاقة بالتحسس والمناعة والالتهابات.

عندما تتحرض هذه المستقبلات تفوز الحويصلات مادة شديدة اللزوجة تفتك بالفيروسات.

تلتصق المادة بالفيروس بشدة وتقضي عليه.

تتضمن المناعة خط دفاع أمامي وخلفي.

وظيفة خط الدفاع الأمامي عدم السماح للفيروس بالالتصاق بالسطح المخاطي.

قناع الوجه مهم في الحيلولة دون دخول فيروسات من المحيط الخارجي.

لتعزيز المناعة في الشتاء ينبغي تناول فيتامين "سي" و"دي" والزنك.

هناك 219 زمرة فيروسية تصيب القسم العلوي من الجهاز التنفسي.

خمس عادات صحية لتجنب الإصابة بالإنفلونزا هذا الشتاء

الإنفلونزا مرض معد يصيب الجهاز التنفسي، الأنف والحلق، وأحيانا الرئتين. وبينما يعاني البعض من أشكال خفيفة من المرض، سيواجه آخرون أعراضا حادة، تؤدي أحيانا إلى الوفاة، وعلى غرار نزلات البرد، تصبح الإنفلونزا أكثر انتشارا في أشهر الشتاء. ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الأشخاص يقضون وقتا أطول في الداخل، ما يسمح للفيروس بالانتشار، وأيضا إلى حقيقة أن الهواء البارد يمكن أن يضعف المقاومة.

ورغم أن أفضل حماية ضد الإنفلونزا هي التطعيم، إلا أن هناك خمس عادات بسيطة في نمط الحياة يمكنك اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالأنفلونزا هذا الشتاء.

توضح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الآتي: "إن أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها الخطيرة المحتملة هي تلقي التطعيم كل عام، ولكن العادات الصحية الجيدة مثل تجنب المرضى وتغطية السعال وغسل اليدين كثيرا يمكن أن تساعد في وقف انتشار الجراثيم والوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا. وهناك أيضا عقاقير مضادة للفيروسات يمكن استخدامها لعلاج الإنفلونزا والوقاية منها".

وتحدثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن التغييرات البسيطة التي يمكن إجراؤها لتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا، بغض النظر عما إذا كنت تلقيت التطعيم أم لا:

- تجنب الاتصال الوثيق

- تغطية فمك وأنفك

- تنظيف يديك

- تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك

- التمسك بالعادات الصحية الجيدة الأخرى

- تجنب الاتصال الوثيق

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض: "تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى. وعندما تكون مريضا، حافظ على مسافة بينك وبين الآخرين لحمايتهم من المرض أيضا، وأضافت المؤسسة الصحية: "غطِّ فمك وأنفك بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ما قد يمنع عمن هم حولك الإصابة بالمرض، حيث تنتشر فيروسات الإنفلونزا بشكل رئيسي عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو التحدث للأشخاص المصابين بالإنفلونزا"، وتابعت: "غسل يديك كثيرا سيساعد في حمايتك من الجراثيم. وفي حالة عدم توفر الماء والصابون، استخدم منظف اليدين الذي يحتوي على الكحول"، وتعلق مراكز السيطرة على الأمراض: "يمكن أن تنتشر الجراثيم عندما يلمس الشخص شيئا ملوثا بالجراثيم ثم يلمس عينيه أو أنفه أو فمه".

وتخلص المراكز إلى أنه يجب "تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر في المنزل أو العمل أو المدرسة، خاصة عندما يكون شخص ما مريضا. واحصل على قسط كاف من النوم، وكن نشيطا بدنيا، وتحكم في إجهادك، واشرب الكثير من السوائل، وتناول طعاما مغذيا"، وتنصح الهيئة الصحية أيضا بالبقاء في المنزل عندما تكون مريضا لمنع انتشار الإنفلونزا إلى الآخرين.

ويمكن أن تظهر أعراض الإنفلونزا بسرعة، وتشمل الآتي:

- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة

- جسد مؤلم

- الشعور بالتعب أو الإرهاق

- سعال جاف

- التهاب الحلق

- صداع

- صعوبة النوم

- فقدان الشهية

- الإسهال أو آلام البطن

- الشعور بالتوعك.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي