فياغرا.. منشط جنسي ما بين داء ودواء
عبد الامير رويح
2015-08-26 08:02
يرى الكثير من الخبراء ان تعاطي المنشطات الجنسية بمختلف أنواعها، ازداد بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، وهو ما آثار قلق العديد من المؤسسات الصحية خصوصا وان قضية المنشطات الجنسية، ماتزال وعلى الرغم من فاعليتها مع الذين يعانون من العجز الجنسي محط اهتمام الباحثين والعلماء، بسبب الآثار السلبية والمشكلات الصحية التي قد تترتب جراء الاستعمال العشوائي لبعض هذه المنشطات، التي أصبحت تستخدم بكثرة حتى من قبل غير المصابين بأي مشاكل جنسية. وأصبحت تجارة المنشطات الجنسية أكثر رواجاً في أسواق الأدوية العالمية بسبب ارتفاع الطلب عليها، وهو ما أسهم أيضا في اتساع رقعة المنافسة العالمية بين الشركات المصنعة، التي سعت الى طرح وتطوير أنواع جديدة ومختلفة من هذه المنشطات، لعل من أهمها استحداث عقار خاص لضعف الرغبة الجنسية لدى النساء.
وتشير احدى الدراسات العالمية إلى أن عدد الرجال المصابين بالضعف الجنسي في العالم يزيد على 200 مليون رجل، تصل نسبة المصابين منهم في سن العشرين إلى حوالي 8 % وتزداد هذه النسبة مع تقدم العمر. وأدق دراسات في الولايات المتحدة الأمريكية هي دراسة ماساشوستس التي تقدر عدد الرجال المصابين بالضعف الجنسي بين عمر 40 و 70 عاما بحوالي 52% من الرجال وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة بأي مرض آخر.
وكما تشير بعض المصادر فقد اقيمت عده أبحاث حول اكثر المنشطات الجنسية خطورة على الانسان، وجاء في المقدمة عقار سيلدنافيل المعروف باسم (القرص الازرق ) وأكدت الدراسات انه قد يسبب العمى ومشاكل في القلب، كما انه يضر كثيرا بمرضى الكبد و الكلى و مصابي الذبحة الصدرية وأيضا المرضى الذى يعانون من الازمات القلبية والسكتة الدماغية واكد الأطباء انهم يعملون دائما على ترشيد الرجال بعدم الإفراط في استخدام المنشطات الجنسية . وتشير الإحصائيات ان الشركة المنتجة للفياغرا (شركة فايزر) تبيع 9 حبات فياغرا في الثانية الواحدة حول العالم.
المنشطات والإصابة بالسرطان
وفي هذا الشأن فقد كشفت دراسة أمريكية أن استخدام المقويات الجنسية قد يكون مرتبطا بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، ونشرت الجمعية العلمية الأمريكية نتائج دراسة أفادت أن استخدام المقويات الجنسية مثل فياغرا، قد يكون مرتبطا بزيادة مخاطر الإصابة بالميلانوما، وهو نوع خطير من السرطان، علما أنه لم يثبت وجود علاقة سببية بين الأمرين. واستندت الدراسة إلى عشرين ألف ملف طبي في السويد تعود لمرضى بين العامين 2006 و2012، معظمهم من البيض. وتبين أنه من بين المصابين بالميلانوما البالغ عددهم 4065 شخصا في تلك المدة، كان 11 % منهم (435 شخصا) يتناولون عقار فياغرا أو ما يوازيه مثل ليفيترا أو سياليس.
وأظهر تحليل لهذه البيانات ارتفاع مخاطر الإصابة بالميلانوما بنسبة 21 % لدى الرجال الذين يتناولون أحد هذه المقويات. وبحسب الباحثين فإن الخطر كان سيان، سواء لدى من تناولوا المقويات على مدى طويل أو قصير. ودفعت هذه النتائج الباحثين إلى تحديد العلاقة السببية بين هذه العقاقير والمرض. بحسب فرانس برس.
وتبين أن معظم الرجال الذين يتناولون فياغرا أو ما يعادله، هم من أصحاب الدخل المرتفع والمستوى التعليمي العالي، وهي أوساط ترتفع فيها أصلا نسبة الإصابة بهذا السرطان. وقال الباحثون "إن دراستنا تظهر أن الرجال الأكثر عرضة للإصابة بالميلانوما هم أصحاب المداخيل العالية القادرون على أخذ إجازات يمضونها تحت أشعة الشمس، والقادرون على دفع ثمن هذه العقاقير الغالية".
الفياغرا ووظائف القلب
في السياق ذاته اظهرت تجربة سريرية نشرت نتائجها في الولايات المتحدة ان الفياغرا الذي يوصف عادة لمعالجة ضعف الانتصاب لدى الرجال، لم يثبت اي فعالية في معالجة نوع من القصور في وظائف القلب لا علاج له حتى اليوم. وتم اجراء هذه التجربة بناء على نتائج مشجعة لتجارب اجريت على الحيوانات.
ويؤدي ال"سيلدينافيل" المعروف بالفياغرا، الموصوف ايضا في حالات ارتفاع ضغط الدم الرئوي، الى زيادة ضخ الدم في الشرايين وبالتالي قد يؤدي الى تحسين وظائف القلب. وقالت الدكتور مارغاريت ريدفيلد استاذة الطب في مركز مايو كلينيك الطبي في روتشستر بولاية مينيسوتا شمال الولايات المتحدة ان "نتائج دراستنا مفاجئة ومخيبة للامال". وريدفيلد اشرفت على هذه التجربة السريرية ورفعت نتائجها الى المؤتمر السنوي للمؤتمر الاميركي لطب القلب الملتئم حاليا في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا (غرب).
واضافت ريدفيلد "كان ثمة توقعات كبيرة من هذه الدراسة المستندة على (نتائج) تجارب اخرى ونأمل ان نتوصل الى امر ما بالنسبة لهؤلاء المرضى الذين ليس امامهم حاليا سوى احتمالات قليلة". وبعد 24 اسبوعا من العلاج، لم يتم تسجيل اي فارق بين المرضى الذين عولجوا بالسيلدينافيل واولئك الذين تناولوا دواء لا يحتوي اية عناصر فعالة). وقام احد الاختبارات على قياس المسافة التي يمكن للمشاركين في التجربة اجتيازها سيرا على الاقدام لمدة ست دقائق.
وتقتصر النصائح الممنوحة من الاطباء حاليا في حالات القصور المرتبطة بتمدد القلب التي تصيب خصوصا الاشخاص المسنين، على خسارة الوزن والتوقف عن التدخين او مراقبة مستوى ضغط الدم، من دون اي علاج محدد. ومن دون استبعاد احتمال ان يكون غياب المفاعيل العلاجية للفياغرا مرتبطا في هذه الحالة بعدم كفاية الجرعة المعتمدة في التجربة، اعتبرت ريدفيلد ان الامر مرده على الارجح الى طبيعة هذا الخلل في وظيفة القلب الذي لا يتجاوب مع هذا النوع من الادوية. واشارت الى ان نتائج هذه الدراسة المسماة "ريلاكس" من شأنها الثني عن استخدام السيلدينافيل نظرا الى كلفته المرتفعة. بحسب فرانس برس.
وينجم القصور المرتبط بتمدد القلب عن تصلب في البطينين الايمن والايسر اللذين يعجزان في هذه الحالة عن الاسترخاء بشكل كامل للتعبئة بالدم. وعندما يخفق القلب في ضخ الدم بالشكل المطلوب، يتجمع الدم في الرئتين وباقي اعضاء الجسم.
أديي منشط للنساء
الى جانب ذلك حظي أول عقار لعلاج ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (اف دي ايه) لكن ذلك اقترن بتحذير من آثار جانبية تتعلق باحتمال الاصابة بانخفاض خطير في ضغط الدم والاغماء لاسيما اذا تم تناوله مع الكحوليات. وقالت الادارة إن هذه "الحبة القرنفلية" -التي ستباع تحت الاسم التجاري (أديي)- من انتاج شركة سبراوت الخاصة للمستحضرات الدوائية ولن تطرح الا بترخيص وتحت اشراف متخصصين مدربين على الرعاية الصحية والشؤون الصيدلية لضمان الجوانب المتعلقة بالسلامة.
وعقار (أديي) -واسمه الكيميائي فليبانسرين- مخصص للاستخدام قبل مرحلة انقطاع الطمث للنساء اللائي يتسبب تراجع رغبتهن الجنسية في الاصابة باضطرابات منها الاكتئاب والخمول. ويتعين تناول العقار بصفة يومية. وأطلق على عقار (أديي) اسم "الفياجرا النسائية" على الرغم من ان طريقة عمله تختلف تماما عن فياجرا الرجال التي تنتجها شركة فايزر للمستحضرات الدوائية والتي ظهرت عام 1998 بوصفها أول عقار مرخص لعلاج ضعف الانتصاب.
وقالت الرابطة القومية للمستهلكين في بيان "إنه أضخم انجاز في مجال الصحة الجنسية للمرأة منذ ظهور حبوب منع الحمل وهو يضفي المشروعية والمصداقية على الغريزة الجنسية لدى المرأة بوصفها أحد المكونات المهمة للصحة". لكن جمعية (بابليك سيتزن) لحماية المستهلك التي عارضت هذا العقار في وقت سابق من العام الجاري توقعت سحب العقار من السوق في غضون سنوات من بدء طرحه "بسبب المخاطر الجسيمة على المرأة وذلك دونما فائدة ملموسة مرجوة لها". بحسب رويترز.
وكانت ادارة الأغذية والعقاقير قد رفضت في مرتين عامي 2010 و2013 هذا العقار الذي تنتجه الشركة -التي تتخذ من نورث كارولاينا مقرا لها- تحت اسم (رالي) لكن القرار الأخير بالموافقة عليه جاء بعد ان خلصت لجنة استشارية في يونيو حزيران الى انه يتعين اجازته شريطة الالتزام التام بشروط صارمة لضمان التوعية الوافية للمريضات بمخاطره. وبخلاف الفياجرا -التي تضاعف تدفق الدم الى الجهاز التناسلي- فان عقار (أديي) يعمل من خلال تنشيط الاشارات الجنسية في المخ. وسيقترن عقار (أديي) بتحذيرات من آثاره الجانبية لاسيما لدى من تعانين من قصور في وظائف الكبد او من تتعاطين العقار مع الكحوليات أو مع عقاقير أخرى مثل الاستيرويدات.
وأظهرت التجارب السريرية وكما نقلت بعض المصادر أن النساء اللواتي تناولن الحبوب قمن بما يعادل 4,4 علاقات جنسية مرضية في الشهر الواحد، في مقابل 3,7 للمجموعة التي كانت تتناول دواء وهميا و 2,7 قبل الدراسة. وكانت عدة دراسات طبية قد أظهرت أن 40 % على الأقل من النساء اللواتي لم يتعرضن بعد لانقطاع الطمث يعانين من فتور جنسي ليس ناجما عن أي مشكلة بيولوجية أو نفسية أو آثار جانبية للأدوية.
من جهة اخرى أعلنت شركة فاليانت الكندية للمستحضرات الدوائية انها ستشتري شركة سبراوت الخاصة التي حظيت بالموافقة على بيع أول عقار لعلاج ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء في صفقة قيمتها نحو مليار دولار بالاضافة الى مدفوعات وفق جدول زمني محدد. وستدفع الشركة لسبراوت مقدما 500 مليون دولار نقدا ودفعة مماثلة العام القادم مقابل حبتها "الوردية" التي ستباع تحت الاسم التجاري (أديي).
لتفادي الخيانة الزوجية
على صعيد متصل حث الشيخ حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة التونسيين الذين يعانون من "ضعف جنسي" على تناول عقار الفياغرا حتى لا تخونهم زوجاتهم وذلك بعد رفع السلطات حظرا كان مفروضا على بيع هذا العقار في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال العبيدي في تصريح نشرته جريدة الصباح الاسبوعي على موقعها الالكتروني "الضعف الجنسي وفشل الزوج في معاشرة زوجته بصفة طبيعية قد يفضي بالزوجة بعد فترة من الصبر الى الزنا، ومن هنا يصبح من الواجب تعاطي هذا العقار (الفياغرا) لان دفع المضرة أولى من جب المصلحة، والمصلحة هي رفع الكبت عن الزوجة، لكن لا بد من تناوله (الفياغرا) بعد استشارة الطبيب".
في المقابل نصح العبيدي الملقب ب"شيخ الجامع الاعظم" الشباب غير المتزوج ب"الابتعاد عن تناول الفياغرا لانه يقوي غريزته الجنسية بشكل تزداد معه شراهته وشراسته الى حد الاقدام على الاغتصاب احيانا" محذرا من "الاثار السلبية للادمان على هذا العقار". وهذه المرة الاولى التي يتطرق فيها رجل دين في تونس الى موضوع تناول عقار "الفياغرا" بعدما رخصت الحكومة التي تراسها حركة النهضة الاسلامية، في بيعه في تونس في أيار/مايو 2012.
وأعلن مسؤول في الصيدلية المركزية التونسية ان مبيعات عقار الفياغرا تشهد ارتفاعا كبيرا. وقال المسؤول لاذاعة "جوهرة إف إم" الخاصة ان الصيدليات تبيع شهريا 42800 حبة فياغرا وحوالى 100 الف حبة من عقارين شبيهين ("فياتيك" وزلتان") يتم تصنيعهما في تونس. واضاف ان السلطات رخصت اخيرا لمختبر ادوية ثالث في انتاج العقارات المنشطة جنسيا امام الاقبال الكبير عليها في تونس.
وفي مايو/أيار 2012 رخصت الحكومة التي ترأسها حركة النهضة الاسلامية لفرع شركة الأدوية الأميركية "فايزر" في تونس لترويج عقار الفياغرا. وكانت الشركة تقدمت في تشرين الثاني/نوفمبر 1998 بطلب إلى حكومة الرئيس المخلوع بن علي للحصول على ترخيص لتوزيع الفياغرا في تونس إلا أن الطلب قوبل بالرفض. وكانت تونس الدولة الوحيدة في العالم التي حظرت بيع الفياغرا حتى منتصف 2012. وتباع الفياغرا في تونس في علب من 4 حبات تراوح أسعارها بين 9 يورو و12 يورو. بحسب فرانس برس.
وبحسب نتائج دراسة نشرتها سنة 2007 "الجمعية التونسية للدراسات و البحوث الجنسية والخلل الجنسي" غير الحكومية، يعاني 40 من الرجال المتزوجين في تونس ممن تعدوا الاربعين من "خلل جنسي يمكن أن يكون خفيفا او متوسطا او تاما". وقالت الجمعية ان نسب التونسيين المتزوجين المصابين ب"خلل جنسي" ترتفع كلما تقدم الرجل في السن لتصل إلى نصف من تجاوزوا الخمسين. وأرجع مدير الجمعية الدكتور حبيب بوجناح اسباب هذا "الخلل" الى الضغوطات النفسية والنظام الغذائي غير الصحي والتدخين والبدانة وأمراض العصر مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. ودعا نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك في الاونة الاخيرة الى وقف بيع الادوية المنشطة جنسيا في تونس بعدما شهدت البلاد جرائم اغتصاب، دون ان يكون هناك اي دليل علمي على العلاقة بين الامرين.
اخبار اخرى
من جهة اخرى يدرس اليانزا ليما احد اكثر الاندية شعبية في البيرو امكانية منح اقراص فياغرا المستخدمة عادة لتحسين الاداء الجنسي، للاعبيه خلال المباريات المقامة على علو مرتفع عن سطح البحر في الدوري المحلي، على ما اعلن النادي. وقال المدرب فيلمار فالنسيا "عندما كنا في اسبانيا خلال فترة الاستعداد للموسم ناقشنا هذا الموضوع مع طبيب النادي وشرح لنا بان فياغرا يمكنه تحسين اللياقة البدنية للاعبين على علو مرتفع". واضاف انه اذا تحسنت النتائج من خلال الحبة الزرقاء، فان النادي سيعتمدها.
وشرح المعد البدني في النادي ان فياغرا تساعد القلب على ضخ المزيد من الدم وبالتالي تحسين وصول الاوكسجين الى الاعضاء بدون ان يعتبر ذلك بمثابة المنشطات. واشار الطبيب بلاسيدو الى ان اندية على غرار غريميو البرازيلي تستخدم هذه الطريقة في المباريات المقامة على علو مرتفع. وتقام بعض مباريات الدوري البيروفي لكرة القدم في مدن على ارتفاع بين 2700 و3300 متر عن سطح البحر، ما يعطي افضلية للاندية التي تلعب على ارضها.
على صعيد متصل اوقفت الشرطة الاسرائيلية تاجرا سوريا من هضبة الجولان المحتلة بعدما تبين لها ان عسل "الزلوع" الذي يبيعه بسعر مرتفع ويروج له على انه عسل يساعد على الخصوبة في مدينة رحوبوت (وسط اسرائيل)، أضيفت له مادة موجودة في اقراص الفياغرا. واوضحت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري "في نطاق تحقيقات جرت في وحدة مكافحة جرائم الغش والاحتيال في منطقة المركز (قرب تل ابيب) ضبطت الشرطة بعض مرطبانات العسل في احد الدكاكين في مدينة رحوبوت عرضت على انها تساعد على الخصوبة".
واضافت الناطقة "عرضت مرطبانات العسل تحت اسم الزلوع، والزلوع هي عشبة صغيرة تنمو في منطقة صغيرة في بعض انحاء منطقة الهضبة وجبل الشيخ في المثلث الحدودي الاسرائيلي السوري اللبناني وتوازي بخصائصها الفياغرا وفقا لشهادة بعض من العلماء الذين يدققون بفعالية الاعشاب وفحصها". وتابعت "وبعد عملية متابعة وتقصي عن مصدرها توصل المحققون لمشتبه فيه من سكان قرية بقعاثا في هضبة الجولان السوري يبلغ من العمر 64 عاما وضبطوا في منزله مختبرا شمل بداخله على مسحوق تبين على انة حبات فياغرا مطحونة اضافة لمعدات للمزج المواد، وعلب فياغرا فارغة". بحسب فرانس برس.
واشارت الى ان القضية بدأت بعدما "اكتشف ممثلو وزارة الصحة مرطبانات العسل في احد حوانيت رحوبوت في مراجعة روتينية، وبعد الفحص المخبري اتضح ان هذا العسل يحتوي على مادة السوندفيل الكيماوية" في اقراص "الفياغرا". واكدت سمري على "ان هذه المادة يسمح باستعمالها فقط بوصفة مصادقة من الطبيب المختص ولها بعض الاثار الجانبية التي قد تشكل خطرا بالغا على بعض مستخدميها". واوضحت "سيتم احالة المشتبه الى محكمة الصلح في مدينة بيتح تكفا لتمديد اعتقاله" مشيرة الى انه التهمة الموجهة له هي "توزيع مواد طبية خطرة يصل الحكم فيها الى ثلاثة سنوات"
من جانبها أعلنت شركة "فايزر" "Pfizer" المصنعة لعقار الفياغرا المستخدم لعلاج بعض مشاكل الضعف الجنسي، بأنها ستطلق موقعا رسميا لبيع منتجاتها في خطوة تتخذها الشركة في مواجهة المنتجات الأخرى المقلدة والمنافسة من قبل عقارات أخرى لا تتميز بالجودة التي تتميز فيها حبة الفياغرا السحرية على حد تعبير الشركة.
وبينت الشركة أن خطوتها هذه تأتي بعد أن تكاثرت المواقع والصفحات التي تقدم خدمات البيع لعدد من المنتجات الخاصة بالضعف الجنسي وأغلبها مواقع غير رسمية أو حتى قانونية. وأشارت الشركة إلى أنه وعند دخول الفرد على موقع Viagra.com سيتم إدارته من قبل شركة CVS أحد الشركات المدرجة بمجموعة "فورتشين 500،" والتي ستقدم العقار عبر وصفات طبية. ويشار إلى أن شركة " فايزر" حققت ارباحا وصلت إلى 2.05 مليار دولار خلال العام 2012 فقط من خلال بيعها لعقار الفياغرا، وهو ما تصل نسبته إلى 3.5 في المائة فقط من الأرباح التي حققتها الشركة بشكل عام خلال السنة الماضية.